عامر عبد الحق
2009-04-12, 19:30
تــرضـــى بـــعـــشـــيــقــة ولا تــرضـــى بــــضـــــرة
عودٌ على بدء فإنه كثير ما طرح موضوع التعدد وأسبابه ومدى رضى المرأة بذلك
والحقيقة المؤلمة هي أن كثير من النساء ترفض ذلك بل يصل بها الأمر في
بعض الاحيان إلى أمور تنافي الشرع ولا حول ولا قوة إلا بالله .
إحداهن لا تمانع من أن يموت عنها زوجها ولا يتزوج عليها بأخرى !
والأخرى تصبح وتمسي وهي تدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور ولسانها
لا يفتر عن الثلب والقدح في هذا الزوج الغادر على حسب ظنها واعتقادها !
وثالثة تصيح وتولول من شدة مصابها بأنه أصبح لها ضرة! ونسألها : أليس هذا أفضل من أن تكون لزوجك
عشيقة وأنت لا تدرين ؟ويالهول الصدمة ويالعظم الفاجعة من جوابها فلننظر إلى جوابها :
نعم أرضى بأن تكون له عشيقة على أن يأتي بثانية تشاركني فيه !!!!
وغير هذه المواقف كثير ولا يسمح الوقت بإيرادها والسؤال هو :
ماذا تعتقدون أن يكون السبب في ردود الأفعال السابقة ؟أهو الرجل في تصرفاته ونزواته وطيشه ؟
أم أن مستوى الإيمان عندما يضعف في قلب العبد يصبح تفكيره دونيا
هابطا بعيدا عن معاني الحياة الزوجية التي ارتضاها لنا ربنا وهذا ما
تعكسه ردود الأفعال السابقة التي لا ترضى بأمر قد شرعه الله للرجال ؟
نعم هناك بعض الرجال الذين لجئوا للتعدد إرضاء لنزوات ورغبات وقتية
سرعان ما تنطفئ ، وهنا تبرز تلك الأخطاء والمشاكل ؛ لأن الله سبحانه
اشترط في التعدد أمورا لو تبصرنا فيها وجعلناها نصب أعيننا قبل الإقدام
على هذا الأمر لتغيرت النظرة وحلت الفكرة مكان السكرة ولأقدم من يرى
في نفسه الكفاءة وأحجم من لا يستطيع ذلك .
إن الظلم الواقع على بعض النساء من قبل بعض الرجال الذين عنيناهم في
كلامنا سابقا جعلت هناك ردة فعل عنيفة لدى النساء وساعد على تفاقم
المشكلة هو استغلال الكثير من علماني الأمة بعض الأحداث استغلالا بشع
للتنفير من التعدد .
إن التعدد أمر شرعه الله لعباده وفق ضوابط محددة غير مطلقة والهدف منه
ليس وقتيا ظرفيا بل هو مؤسسة أسرية كاملة تنشأ لتستمر وليس الانهيار
هو مصيرها قبل أن تبدأ .
التعدد له أسبابه وظروفه المختلفة ولو عمل كل عضو في هذه المؤسسة
على أن يبقي أواصر المحبة مستمرة وقدم العقل على الهوى وكل منهم
يبادر في إصلاح الخلل في نفسه جسميا وسلوكيا ووجدانيا لما احتجنا للتعدد
إلا في ظروف ضيقة حددها لنا ربنا تبارك وتعالى .
لا ننكر أهمية التعدد لأناس يعانون من ظروف مختلفة إما لمرض الزوجة
وعجزها عن الوفاء بمتطلبات الزوج المختلفة أو لعقم المرأة وحاجة الرجل
للذرية أو أن يكون الرجل لديه شبق جنسي يحتاج معه لأكثر من زوجة
حتى يستطيع أن يعف نفسه من الانزلاق في محارم الله ،وهي أبرز الأسباب
المنطقية للتعدد .
أما أن يكون التعدد شهوةً ولعبةً وموجةً يركبها بعض أباطرة المال فلا
وألف لا ؛ يتزوج اليوم وبعد شهر أو يزيد يطلق ويتزوج بأخرى وهكذا
دواليك إرضاءً لنزواته ورغباته الحيوانية – عياذا بالله - ، أو أن يكون
التعدد تقليدا لبعض الأقران دون معرفة الأبعاد الحقيقة له فتراه مسرفا على
نفسه منحازا للجديدة وناسيا حق الأولى فهذه هي المصيبة ولا حول ولا قوة
إلا بالله .
وختاما إنني أنصح كل من رزقه الله بالمرأة الصالحة التي تسره إن نظر
إليها ، وقائمة بشؤون بيتها ، وجاءت له بالذرية ألا يعدد .
منقول
عودٌ على بدء فإنه كثير ما طرح موضوع التعدد وأسبابه ومدى رضى المرأة بذلك
والحقيقة المؤلمة هي أن كثير من النساء ترفض ذلك بل يصل بها الأمر في
بعض الاحيان إلى أمور تنافي الشرع ولا حول ولا قوة إلا بالله .
إحداهن لا تمانع من أن يموت عنها زوجها ولا يتزوج عليها بأخرى !
والأخرى تصبح وتمسي وهي تدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور ولسانها
لا يفتر عن الثلب والقدح في هذا الزوج الغادر على حسب ظنها واعتقادها !
وثالثة تصيح وتولول من شدة مصابها بأنه أصبح لها ضرة! ونسألها : أليس هذا أفضل من أن تكون لزوجك
عشيقة وأنت لا تدرين ؟ويالهول الصدمة ويالعظم الفاجعة من جوابها فلننظر إلى جوابها :
نعم أرضى بأن تكون له عشيقة على أن يأتي بثانية تشاركني فيه !!!!
وغير هذه المواقف كثير ولا يسمح الوقت بإيرادها والسؤال هو :
ماذا تعتقدون أن يكون السبب في ردود الأفعال السابقة ؟أهو الرجل في تصرفاته ونزواته وطيشه ؟
أم أن مستوى الإيمان عندما يضعف في قلب العبد يصبح تفكيره دونيا
هابطا بعيدا عن معاني الحياة الزوجية التي ارتضاها لنا ربنا وهذا ما
تعكسه ردود الأفعال السابقة التي لا ترضى بأمر قد شرعه الله للرجال ؟
نعم هناك بعض الرجال الذين لجئوا للتعدد إرضاء لنزوات ورغبات وقتية
سرعان ما تنطفئ ، وهنا تبرز تلك الأخطاء والمشاكل ؛ لأن الله سبحانه
اشترط في التعدد أمورا لو تبصرنا فيها وجعلناها نصب أعيننا قبل الإقدام
على هذا الأمر لتغيرت النظرة وحلت الفكرة مكان السكرة ولأقدم من يرى
في نفسه الكفاءة وأحجم من لا يستطيع ذلك .
إن الظلم الواقع على بعض النساء من قبل بعض الرجال الذين عنيناهم في
كلامنا سابقا جعلت هناك ردة فعل عنيفة لدى النساء وساعد على تفاقم
المشكلة هو استغلال الكثير من علماني الأمة بعض الأحداث استغلالا بشع
للتنفير من التعدد .
إن التعدد أمر شرعه الله لعباده وفق ضوابط محددة غير مطلقة والهدف منه
ليس وقتيا ظرفيا بل هو مؤسسة أسرية كاملة تنشأ لتستمر وليس الانهيار
هو مصيرها قبل أن تبدأ .
التعدد له أسبابه وظروفه المختلفة ولو عمل كل عضو في هذه المؤسسة
على أن يبقي أواصر المحبة مستمرة وقدم العقل على الهوى وكل منهم
يبادر في إصلاح الخلل في نفسه جسميا وسلوكيا ووجدانيا لما احتجنا للتعدد
إلا في ظروف ضيقة حددها لنا ربنا تبارك وتعالى .
لا ننكر أهمية التعدد لأناس يعانون من ظروف مختلفة إما لمرض الزوجة
وعجزها عن الوفاء بمتطلبات الزوج المختلفة أو لعقم المرأة وحاجة الرجل
للذرية أو أن يكون الرجل لديه شبق جنسي يحتاج معه لأكثر من زوجة
حتى يستطيع أن يعف نفسه من الانزلاق في محارم الله ،وهي أبرز الأسباب
المنطقية للتعدد .
أما أن يكون التعدد شهوةً ولعبةً وموجةً يركبها بعض أباطرة المال فلا
وألف لا ؛ يتزوج اليوم وبعد شهر أو يزيد يطلق ويتزوج بأخرى وهكذا
دواليك إرضاءً لنزواته ورغباته الحيوانية – عياذا بالله - ، أو أن يكون
التعدد تقليدا لبعض الأقران دون معرفة الأبعاد الحقيقة له فتراه مسرفا على
نفسه منحازا للجديدة وناسيا حق الأولى فهذه هي المصيبة ولا حول ولا قوة
إلا بالله .
وختاما إنني أنصح كل من رزقه الله بالمرأة الصالحة التي تسره إن نظر
إليها ، وقائمة بشؤون بيتها ، وجاءت له بالذرية ألا يعدد .
منقول