مهدي الباتني
2013-02-28, 21:15
وأخيراً اعترف ( سلمان العودة ) أن الصحوة جزء من التنظيم القطبي !
( 1 )
قال " سلمان العودة " في برنامج " الحياة كلمة " ... الحلقة المعنونة تحت اســـــــم : " " التعليم وعلاقته بالمجتمع " الحلقة 3 ... الجمعة 17 / 4 / 1431 هـ ـ 2 / 4 / 2010 م ، والذي يبث على فضائية mbc .
المقطع 12 : 57 / 36 : 12
سلمان العودة : وربما الصحوة يعني أخذت شيئاً من هذا التشدد هنا أو هناك ، ويمكن أضافت إليه تشدداً حركياً قد يكون نِتاج يعني مدرسة أو يعني فئة من الاخوان المسلمين ، أو من مدارس الاخوان ، وخاصةً ما ينتمي إلى الفكر الاستاذ سيد قطب رحمه الله ، وكتاباته ومؤلفاته ، والتي كانت في يعني أسلوبها الأدبي الراقي ، وفي عاطفتها الجياشة ، وفي إيمانياتها الصادقة وفي فدائها في نهاية المطاف ، كانت يعني مدعاة التأثير في أماكن كثيرة جداً من العالم الإسلامي ، هنا ليس الأمر في السعودية ، ترى الكويت نفس الشيء ، البحرين نفس الشيء ، لانوا مع يعني حركة الناصرية والضغط على الاخوان ، وعمليات السجن ، والقتل ، يعني ذهبوا في كل إتجاه .
المذيع : جميل ، هذا توصيف لمرحلة الصحوة كيف نشأت .
سلمان العودة : هو توصيف ولكنه أيضاً نوع من وضع الأمر في نصابه .
التعليق :
ولنا وقفات مع هذا المتقلب الثوري الماكر في كل الإتجاهات ..
ونقول وبالله التوفيق :
الوقفة الأولى : يعلم الجميع أن دعاة وأتباع ( القطبية السرورية ) كانوا ينكرون وجود تنظيمهم السري .. ..
وما عرف التنظيم بالمعنى الصحيح الموجود في الدول الأخرى من قبل الكثيرين من المشايخ والدعاة ، إلا أن الله سبحانه وتعالى وفق ( مشايخ المدينة وبعض طلبة العلم ) حفظهم الله تعالى ، فكشفوا من خلال تتبعهم لأدبياتهم الكثيرة أن هناك رموز في المملكة العربية السعودية يتخطون خطى فكر الخوارج ويتركزون على نفس المرتكز الذي كان يرتكز عليه الخوارج القدماء .
ورغم ما عرف عن القطبية السرورية في المملكة العربية السعودية السرية الشديدة للغاية ، إلا أن مشايخنا الكرام أمثال الشيخ محمد امان الجامي " رحمه الله تعالى " ، والشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي ، والشيخ أحمد النجمي " رحمه الله " ، والشيخ زيد المدخلي " حفظه الله " ، والشيخ صالح السحيمي " جفظه الله " ، والشيخ محمد بن هادي المدخلي " حفظه الله " .... وبقية مشايخنا الكرام .. .. ..
فضحوا " صحوتهم " الكاذبة ، أو سرطانهم السياسي ... وبينوا أنهم تنظيم حقيقي وموجود ومحترف استند على أمرين هامين :
1 ـــ الميكيافيلية الاخوانيه في التنظيم والعمل السياسي .
2 ـــ الاعتماد على العاطفة الدينيه لدى الناس ومداعبة مشاعرهم باسم الاسلام .
وان دعوتهم قائمة على :
1 ــ الغلو في تكفير الحكام ورمي الذين لا يكفرونهم بالإرجاء .
2 ــ تجهيل العلماء وتضليل أهل العلم الذين ليسوا على مشربهم ، وان كانوا من المجددين لهذه الأمة .
3 ــ ترقيقهم من بدع المبتدعة ووضع أيديهم مع أهل البدع والأهواء ضد السلفيين ، وتهوينهم من احوال البدع .
4 ــ زج الشباب في قضايا التكفير ، يعلمونهم هذه القضايا ويكثرون منها ، ويروجون للأفكار الحماسية التي تؤدي في النهاية والعياذ بالله الى شر مستطير .
5 ــ دعاة الى الفتن حيث التربة المهيئة لزرع الفتن في الأجواء ، وفي أفكار وقضايا التكفير ، ويكونون مرقاة بعد ذلك الى الأعمال التي قد علم القاصي والداني ضررها على الأمة ، مثــل : الثورات ، والإنقلابات ، والتفجيرات ، والاغتيالات ، والى غير ذلك من الأمور الشنيعة .
الوقفة الثانية : على فضائية " الحوار " .. .. وفي الحلقة الثالثة بتاريخ 16 / 3 / 1429 هـ ـ 24 / 3 / 2008 م .. .. اعترف زعيم السرورية وشيخ سلمان العودة ( محمد سرور نايف زين العابدين ) بوجود تنظيم وتيار أسس وأنشأ في كيان دولة مباركة قائمة .
فأين أؤلئك الكاذبون الأفاكون الذين كانوا يتهمون مشايخنا الكرام بأقذع ألفاظ السباب والشتائم
الوقفة الثالثة : الحمد لله الذي أنطق " سلمان العودة " بهذه الحقيقة بعد فترة من الزمن ، والتي كشف عوارها مشايخ المدينة " حفظهم الله تعالى " منذ سنوات .
وهذا الإقرار منك يا " العودة " ... أن " خبت وخاب مسعاكم " ، وأثبت أنكم ألبستم دعوتكم السياسية لباس الدين ، وخدعتم الأمة مدة " 20 " عاما ، بإسم الصحوة المزعومة ، بينما أتباعكم الحمقى ومن يؤيدنكم كانوا في غفلة تامة عن أكاذيبكم وألاعيبكم ...
وإن الزيغ والضلالة تجر صاحبها من سوء إلى الأسوء ، حتى صرت اليوم يا " سلمان " وللأسف الشديد من أكبر المدافعين والمنافحين عن دعاة الليبرالية والعلمانية !!! ....
فبئس الشيخ والداعية أنت .
وعليه لابد هنا من التذكير بجزئية ضيئلة من زيفك وتقلباتك ، وعلاقتك مع أتباع " القاعدة " ، ومن كنت تطعن فيهم سـابقاً من الليبراليين والعلمانيين ، وأنت اليوم معهم " سمن على عسل " ، حتى يكون الناس على بينة من أمرك ، ولكي نثبت أيضاً للعقلاء والشرفاء في الأمة أننا لا نلقي التهم جزافاً .. .. .. فنقول :
قال " العودة " في كتابه : " من يملك حق الاجتهاد " ...
( وإن هذه الصحوة الطيبة المباركة لسوف تؤتي أكلها بعد حين بإذن ربها ، فتخرج لنا علماء صالحين عاملين يكفون الأمة مؤنة الإفتاء والتعليم ، والتصدي لهؤلاء المتطفلين على الشريعة الذين يتبعون كل صيحة ويميلون مع كل ريح ، ولا يستضيئون بنور العلم ) .
وقال في كتابه " حي على الجهاد " ص 48 .
( أننا بحاجة إلى حركة جهادية إعلامية تصنع الإعلام الإسلامي ، الذي يكون بديلاً عن الإعلام المنحل ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " الأمه الغائبة " :
( فالشعوب الإسلامية تعيش في وادٍ ، وحكامها يعيشون في وادٍ آخر ، لأنهم لا يعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولا يمثلون حقيقة الدين الذي تنتسب إليه ... ويؤسفني جداً أن أقول في مقابل ذلك هناك دول قامت على أساس قناعة الناس بها ، فكانت راسخة عميقة ممكنة . أما دولة الإسلام التي تحكم المسلمين منذ عهد الخلافة الراشدة ، فهذا أمر واضح لا يحتاج إلى بيان . فقد ظلت دولة الخلافة قائمة قروناً طويلة تزيد على ثلاثة عشر قرناً من الزمان ، تحميها القلوب قبل الأيدي ، وتحميها الدعوات قبل المعارك والضربات . أما في واقعنا اليوم ، فالمؤسف أن الأمثلة التي تتجه إليها الأنظار غالباً هي أمثلة غير إسلامية ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " تحرير الأرض أم تحرير الانسان " :
( فنجد أنَّ الرقعة الإسلامية أصبحت نهباً للمنافقين الذين احتلوها بغير سلاح ، وليس بالضرورة ـ يعني ـ عن طريق الثورات ، هيمنوا على العالم الإسلامي باسم العلمانية تارة، وباسم الوحدة الوطنية تارة أخرى ، وباسم نظرية الحق التاريخي الذي يخوِّلهم ذلك مرّة ثالثة ، ولا بكاء ولا دموع على هذه الأرض الإسلامية التي أصبحت تُحكم بالمنافقين ، بل أصبح ذلك الواقع واقعياً في نظر الكثيرين ، ولعلّه أحياناً يكون مثيراً للدهشة )
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " لماذا نخاف من النقد " :
( ومن المعروف أن المسلمين في كل زمان ومكان ، إذا كان الخطأ يستدعي أن يقوموه بالسيف قوموه بالسيف ولا حرج ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " سلطان العلماء " :
( لعلّ أبرز الجوانب في شخصية هذا الإمام ، هو ما يتعلق بالشجاعة والجرأة التي كان يتميز بها في قول كلمة الحق ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
لقد جدّد السلطان العز بن عبد السلام الإنكار العملي على السلاطين والأمراء ، وكان ينكر عليهم أحياناً علنًا وأمام العامة لاسيما المنكر العلني ، ولا يخاف في الله لومة لائم .. فجدَّد العز بن عبد السلام هذا الهدي والسمت الذي كان معروفًا عند الصحابة والتابعين والأئمة المهديين ، فكان ينكر على هؤلاء العِلْية من القوم وعلى السلاطين وغيرهم علانية ، ولم يكن يعتقد أن في هذا ضررًا ولا فتنة ، كان يدرك أن في الإنكار العلني ، وقول كلمة الحق ، والصدع بها ، فوائد عديدة ) .
ولا بد أيضاً هنا التذكير برســــالة التلميذ البار بشيخه يوسف العييري " احد الارهابيين الـ 26 " والذي قتل في مواجهة مع رجال الأمن السعودي .
حيث قال : لشيخه سليمان العوده " أو سلمان العوده كما يحب ان يسمى " .
( فنحن نعلم يقيناً أن صحوتنا المباركة بصوتكم سمع نداءها ، وبمجهودكم غيرت الواقع ، وبفكركم وتوجيهكم اتزن نهجها ، فلكم الفضل بعد الله فوق فضل غيركم من العلماء والدعاة فيما حققته هذه الصحوة ، علماً أنا ما تعلمنا المنهج إلا من فضيلتكم ) .
وقال مذكرا شيخه بما كان يطرحه في مرحلة ما قبل السجن .. .. ..
( وراجع ما كنت تطرحه في محاضراتك : سلطان العلماء ، هشيم الصحافة الكويتية ، لسنا أغبياء ، حتمية المواجهة ، وغيرها من الطروحات ، وليكن همك الأول رضى الله سبحانه وتعالى ، وألا تحدث في أتباعك من الشــــباب بلبلة بأقوال تناقض ما كنت تنادي به قبل السجن ) .
نقلا من موقع سحاب السلفية
( 1 )
قال " سلمان العودة " في برنامج " الحياة كلمة " ... الحلقة المعنونة تحت اســـــــم : " " التعليم وعلاقته بالمجتمع " الحلقة 3 ... الجمعة 17 / 4 / 1431 هـ ـ 2 / 4 / 2010 م ، والذي يبث على فضائية mbc .
المقطع 12 : 57 / 36 : 12
سلمان العودة : وربما الصحوة يعني أخذت شيئاً من هذا التشدد هنا أو هناك ، ويمكن أضافت إليه تشدداً حركياً قد يكون نِتاج يعني مدرسة أو يعني فئة من الاخوان المسلمين ، أو من مدارس الاخوان ، وخاصةً ما ينتمي إلى الفكر الاستاذ سيد قطب رحمه الله ، وكتاباته ومؤلفاته ، والتي كانت في يعني أسلوبها الأدبي الراقي ، وفي عاطفتها الجياشة ، وفي إيمانياتها الصادقة وفي فدائها في نهاية المطاف ، كانت يعني مدعاة التأثير في أماكن كثيرة جداً من العالم الإسلامي ، هنا ليس الأمر في السعودية ، ترى الكويت نفس الشيء ، البحرين نفس الشيء ، لانوا مع يعني حركة الناصرية والضغط على الاخوان ، وعمليات السجن ، والقتل ، يعني ذهبوا في كل إتجاه .
المذيع : جميل ، هذا توصيف لمرحلة الصحوة كيف نشأت .
سلمان العودة : هو توصيف ولكنه أيضاً نوع من وضع الأمر في نصابه .
التعليق :
ولنا وقفات مع هذا المتقلب الثوري الماكر في كل الإتجاهات ..
ونقول وبالله التوفيق :
الوقفة الأولى : يعلم الجميع أن دعاة وأتباع ( القطبية السرورية ) كانوا ينكرون وجود تنظيمهم السري .. ..
وما عرف التنظيم بالمعنى الصحيح الموجود في الدول الأخرى من قبل الكثيرين من المشايخ والدعاة ، إلا أن الله سبحانه وتعالى وفق ( مشايخ المدينة وبعض طلبة العلم ) حفظهم الله تعالى ، فكشفوا من خلال تتبعهم لأدبياتهم الكثيرة أن هناك رموز في المملكة العربية السعودية يتخطون خطى فكر الخوارج ويتركزون على نفس المرتكز الذي كان يرتكز عليه الخوارج القدماء .
ورغم ما عرف عن القطبية السرورية في المملكة العربية السعودية السرية الشديدة للغاية ، إلا أن مشايخنا الكرام أمثال الشيخ محمد امان الجامي " رحمه الله تعالى " ، والشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي ، والشيخ أحمد النجمي " رحمه الله " ، والشيخ زيد المدخلي " حفظه الله " ، والشيخ صالح السحيمي " جفظه الله " ، والشيخ محمد بن هادي المدخلي " حفظه الله " .... وبقية مشايخنا الكرام .. .. ..
فضحوا " صحوتهم " الكاذبة ، أو سرطانهم السياسي ... وبينوا أنهم تنظيم حقيقي وموجود ومحترف استند على أمرين هامين :
1 ـــ الميكيافيلية الاخوانيه في التنظيم والعمل السياسي .
2 ـــ الاعتماد على العاطفة الدينيه لدى الناس ومداعبة مشاعرهم باسم الاسلام .
وان دعوتهم قائمة على :
1 ــ الغلو في تكفير الحكام ورمي الذين لا يكفرونهم بالإرجاء .
2 ــ تجهيل العلماء وتضليل أهل العلم الذين ليسوا على مشربهم ، وان كانوا من المجددين لهذه الأمة .
3 ــ ترقيقهم من بدع المبتدعة ووضع أيديهم مع أهل البدع والأهواء ضد السلفيين ، وتهوينهم من احوال البدع .
4 ــ زج الشباب في قضايا التكفير ، يعلمونهم هذه القضايا ويكثرون منها ، ويروجون للأفكار الحماسية التي تؤدي في النهاية والعياذ بالله الى شر مستطير .
5 ــ دعاة الى الفتن حيث التربة المهيئة لزرع الفتن في الأجواء ، وفي أفكار وقضايا التكفير ، ويكونون مرقاة بعد ذلك الى الأعمال التي قد علم القاصي والداني ضررها على الأمة ، مثــل : الثورات ، والإنقلابات ، والتفجيرات ، والاغتيالات ، والى غير ذلك من الأمور الشنيعة .
الوقفة الثانية : على فضائية " الحوار " .. .. وفي الحلقة الثالثة بتاريخ 16 / 3 / 1429 هـ ـ 24 / 3 / 2008 م .. .. اعترف زعيم السرورية وشيخ سلمان العودة ( محمد سرور نايف زين العابدين ) بوجود تنظيم وتيار أسس وأنشأ في كيان دولة مباركة قائمة .
فأين أؤلئك الكاذبون الأفاكون الذين كانوا يتهمون مشايخنا الكرام بأقذع ألفاظ السباب والشتائم
الوقفة الثالثة : الحمد لله الذي أنطق " سلمان العودة " بهذه الحقيقة بعد فترة من الزمن ، والتي كشف عوارها مشايخ المدينة " حفظهم الله تعالى " منذ سنوات .
وهذا الإقرار منك يا " العودة " ... أن " خبت وخاب مسعاكم " ، وأثبت أنكم ألبستم دعوتكم السياسية لباس الدين ، وخدعتم الأمة مدة " 20 " عاما ، بإسم الصحوة المزعومة ، بينما أتباعكم الحمقى ومن يؤيدنكم كانوا في غفلة تامة عن أكاذيبكم وألاعيبكم ...
وإن الزيغ والضلالة تجر صاحبها من سوء إلى الأسوء ، حتى صرت اليوم يا " سلمان " وللأسف الشديد من أكبر المدافعين والمنافحين عن دعاة الليبرالية والعلمانية !!! ....
فبئس الشيخ والداعية أنت .
وعليه لابد هنا من التذكير بجزئية ضيئلة من زيفك وتقلباتك ، وعلاقتك مع أتباع " القاعدة " ، ومن كنت تطعن فيهم سـابقاً من الليبراليين والعلمانيين ، وأنت اليوم معهم " سمن على عسل " ، حتى يكون الناس على بينة من أمرك ، ولكي نثبت أيضاً للعقلاء والشرفاء في الأمة أننا لا نلقي التهم جزافاً .. .. .. فنقول :
قال " العودة " في كتابه : " من يملك حق الاجتهاد " ...
( وإن هذه الصحوة الطيبة المباركة لسوف تؤتي أكلها بعد حين بإذن ربها ، فتخرج لنا علماء صالحين عاملين يكفون الأمة مؤنة الإفتاء والتعليم ، والتصدي لهؤلاء المتطفلين على الشريعة الذين يتبعون كل صيحة ويميلون مع كل ريح ، ولا يستضيئون بنور العلم ) .
وقال في كتابه " حي على الجهاد " ص 48 .
( أننا بحاجة إلى حركة جهادية إعلامية تصنع الإعلام الإسلامي ، الذي يكون بديلاً عن الإعلام المنحل ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " الأمه الغائبة " :
( فالشعوب الإسلامية تعيش في وادٍ ، وحكامها يعيشون في وادٍ آخر ، لأنهم لا يعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولا يمثلون حقيقة الدين الذي تنتسب إليه ... ويؤسفني جداً أن أقول في مقابل ذلك هناك دول قامت على أساس قناعة الناس بها ، فكانت راسخة عميقة ممكنة . أما دولة الإسلام التي تحكم المسلمين منذ عهد الخلافة الراشدة ، فهذا أمر واضح لا يحتاج إلى بيان . فقد ظلت دولة الخلافة قائمة قروناً طويلة تزيد على ثلاثة عشر قرناً من الزمان ، تحميها القلوب قبل الأيدي ، وتحميها الدعوات قبل المعارك والضربات . أما في واقعنا اليوم ، فالمؤسف أن الأمثلة التي تتجه إليها الأنظار غالباً هي أمثلة غير إسلامية ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " تحرير الأرض أم تحرير الانسان " :
( فنجد أنَّ الرقعة الإسلامية أصبحت نهباً للمنافقين الذين احتلوها بغير سلاح ، وليس بالضرورة ـ يعني ـ عن طريق الثورات ، هيمنوا على العالم الإسلامي باسم العلمانية تارة، وباسم الوحدة الوطنية تارة أخرى ، وباسم نظرية الحق التاريخي الذي يخوِّلهم ذلك مرّة ثالثة ، ولا بكاء ولا دموع على هذه الأرض الإسلامية التي أصبحت تُحكم بالمنافقين ، بل أصبح ذلك الواقع واقعياً في نظر الكثيرين ، ولعلّه أحياناً يكون مثيراً للدهشة )
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " لماذا نخاف من النقد " :
( ومن المعروف أن المسلمين في كل زمان ومكان ، إذا كان الخطأ يستدعي أن يقوموه بالسيف قوموه بالسيف ولا حرج ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " سلطان العلماء " :
( لعلّ أبرز الجوانب في شخصية هذا الإمام ، هو ما يتعلق بالشجاعة والجرأة التي كان يتميز بها في قول كلمة الحق ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
لقد جدّد السلطان العز بن عبد السلام الإنكار العملي على السلاطين والأمراء ، وكان ينكر عليهم أحياناً علنًا وأمام العامة لاسيما المنكر العلني ، ولا يخاف في الله لومة لائم .. فجدَّد العز بن عبد السلام هذا الهدي والسمت الذي كان معروفًا عند الصحابة والتابعين والأئمة المهديين ، فكان ينكر على هؤلاء العِلْية من القوم وعلى السلاطين وغيرهم علانية ، ولم يكن يعتقد أن في هذا ضررًا ولا فتنة ، كان يدرك أن في الإنكار العلني ، وقول كلمة الحق ، والصدع بها ، فوائد عديدة ) .
ولا بد أيضاً هنا التذكير برســــالة التلميذ البار بشيخه يوسف العييري " احد الارهابيين الـ 26 " والذي قتل في مواجهة مع رجال الأمن السعودي .
حيث قال : لشيخه سليمان العوده " أو سلمان العوده كما يحب ان يسمى " .
( فنحن نعلم يقيناً أن صحوتنا المباركة بصوتكم سمع نداءها ، وبمجهودكم غيرت الواقع ، وبفكركم وتوجيهكم اتزن نهجها ، فلكم الفضل بعد الله فوق فضل غيركم من العلماء والدعاة فيما حققته هذه الصحوة ، علماً أنا ما تعلمنا المنهج إلا من فضيلتكم ) .
وقال مذكرا شيخه بما كان يطرحه في مرحلة ما قبل السجن .. .. ..
( وراجع ما كنت تطرحه في محاضراتك : سلطان العلماء ، هشيم الصحافة الكويتية ، لسنا أغبياء ، حتمية المواجهة ، وغيرها من الطروحات ، وليكن همك الأول رضى الله سبحانه وتعالى ، وألا تحدث في أتباعك من الشــــباب بلبلة بأقوال تناقض ما كنت تنادي به قبل السجن ) .
نقلا من موقع سحاب السلفية