المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شباب اليوم لكم اوجه كلمتي


لينة داعية الرحمان
2013-02-28, 16:58
هذه مقتطفات من كتاب الدكتور العلامة رحمه الله علي الطنطاوي في كتابه بعنوان (يا ابني و يا بنتي) و بما انني املك نسخة منه فودتت ان امنح لاخواتي منكن ملخصا عن جزء منه وهو جزء يا بنتي المخصص لفتيات الاسلام
تفضلن على بركة الله

يابنتي , أنا رجل يمشى إلى الخمسين قد فارق الشباب و ودع أحلامه و أوهامه ثم إني سحت في البلدان و لقيت الناس و خبرت الدنيا , فاسمعي مني كلمة صحيحة صريحة من سني و تجاربي
لقد كتبنا و نادينا ندعو إلى تقويم الأخلاق و محو الفساد و قهر الشهوات حتى كلت منا الأقلام و ملت الألسنة و لا أزلنا منكر بل إن المنكرات لتزداد و الفساد ينتشر و السفور و التكشف تقوى شرته و تتسع دائرته و يمتد من بلد إلى بلد حتى لم يبق بلد إسلامي فيما أحسب في نجوه منه حتى الشام التي كانت فيها الملاءة السابغة و فيها الغلو في حفظ الأعراض و ستر العورات قد خرج نساؤها سافرات حاسرات كاشفات السواعد و النحور

ما نجحنا و ما أظن أننا سننجح ! أتدرين لماذا؟ لأنا لم نهتد إلى اليوم إلى باب الإصلاح , و لم تعرف طريقة إن باب الإصلاح أمامك أنت يا بنتي و مفتاحه بيدك
صحيح أن الرجل هو الذي يخطو الخطوة الأولى في طريقة الإثم , لا تخطوها المرأة أبدا , و لكن لولا رضاك ما أقدم , و لولا لينك ما اشتد , أنت فتحت له وهو الذي دخل , فلت للص: تفضل! فلما سرقك اللص صرخت: أغيثوني يا ناس ! لو عرفت إن الرجل جميعا ذئاب و أنت النعجة لفررت منهم فرار النعجة من الذئب و أنهم جميعا لصوص لاحترست منهم احتراس الشحيح من اللص
إذا كان الذئب لا يريد من النعجة إلا لحمها فالذي يريده من الرجل أعز عليك من اللحم على النعجة, و شر عليك من الموت عليها يريد منك أعز شئ عليك : عفافك الذي به تشرفين و به تفخرين , و به تعيشين و حياة البنت التي فجعها الرجل بعفافها أشد فجعها الذئب بلحمها ..., ما رأى شاب فتاة إلا جردها بخياله من ثيابها ثم تصورها بلا ثياب

لا تصدقي قول الرجل إنهم لا يرودن في البنت إلا خلقها و أدبها و أنهم يكلمونها كلام الرفيق و يودونها ود الصديق كذب و الله , و لو سمعت أحاديث الشباب في خلواتهم لسمعت مهولا مرعبا و ما يبسم لك الشاب بسمة ولا يلين لك كلمة و لا يقدم لك خدمة إلا وهي عنده تمهيد لما يريد أو هي على الأقل إيهام لنفسه أنها تمهيد
و ماذا بعد؟ماذا يا بنت ؟ فكري

تشتركان في لذة ساعة , ثم ينسى هو , تظلين أنت أبدا تتجرعين غصصها , يمضى (خفيفا) يفتش عن مغفلة أخرى يسرق منها عرضها , و ينوء بكل أنت ثقل الحمل في بطنك , و الهم في نفسك و الوصمة على جبينك , يغفر له هذا المجتمع الظالم , و يقول :شاب ضل ثم تاب , تبقين أنت في حماة الخزي و العار طول الحياة , لا يغفر لك المجتمع أبدا
و لو أنك إذ لقيته نصبت له صدرك , و زويت عنه بصرك , و أريته الحزم و الإعراض لما تجرئ بعدها فاجر

و البنت مهما بلغت من المنزلة و الغني و الشهرة و الجاه , لا تجد البنت أملها الأكبر و سعادتها إلا في الزواج في أن تكون زوجا صالحة , و أما موقرة و ربة بيت
الزواج أقصى أماني المرأة و لو صارت عضوة البرلمان و صاحبة السلطان , و المستهترة لا يتزوجها أحد حتى الذي يغوى البنت الشريفة بوعد الزواج إن هي غوت و سقطت تركها و ذهب إذا أراد الزواج فتزوج غيرها من الشريفات لأنه لا يرضى أن تكون ربه بيته و أم بنته امرأة ساقطة !
و الرجل إن كان فاسقا داعرا , إذا لم يجد في سوق اللذات بنتا ترضى ان تريق كرامتها على قدميه , و أن تكون لعبة بين يديه إذ لم يجد البنت المغفلة التي تشاركه في الزواج على دين إبليس و شريعة القطط
فكساد سوق الزواج منكن يا بنات لو لم يكن منكن الفاسقات ما كسدت سوق الزواج ولا راجت سوق الفجور ....فلماذا لا تعملن , لماذا لا تعمل شريفات النساء على محاربة هذا البلاء؟انتن أولى به و أقدر عليه منا لأنكن أعرف بلسان المرأة , و طرق إفهامها , و لأنه لا يذهب ضحية هذا الفساد إلا أنتن : البنات العفيفات الشريفات البنات الرصينات الدينيات

في كل بيت من بيوت الشام بنات في سمن الزواج لا يجدن زوجا لأن الشباب وجدوا من الخليلات ما يغني عن الحليلات , قلن للغافلات: إنكن صبايا جميلات فلذلك يقبل الشباب عليكن , و يحومون حولكن , و لكن هل يدوم عليكن الصبا و الجمال ؟ و متى دام في الدنيا شئ حتى يدوم على الصبية صباها و على الجميلة جمالها ؟ فيكي بكن إذا صرتن عجائز محنيات الظهور مجعدات الوجوه ؟ من يهتم يومئذ بكن ؟ و من يسأل عنكن ؟ أتعرفن من يعتم بالعجوز و يكرمها و يوقرها ؟ أولادها و بناتها , و حفدتها و حفيداتها هنالك تكون العجوز ملكة في رعيتها و متوجة على عرشها على حين تكون أنتن أعرف بما تكون عليه .


هدانا الله و اياكن الى الصلاح و الرشاد
لينة داعية الرحمن

لينة داعية الرحمان
2013-02-28, 18:19
اختاه تسلحي بالدين خلقا و الحجاب لبساا

khaledsayf
2013-02-28, 18:48
شكرا وبارك الله فيك اختي الفاضلة
جزاك الله خيرا

همسة فرح
2013-02-28, 18:48
كلمات تستحق أن تخط بماآء الذهب ... بوركتي أخيه وجزاكي الله عنا كل خير
وهدى المسلمين الى الخير والسداد

مع خالص تحياآتي =)

لينة داعية الرحمان
2013-03-01, 14:51
شكرا وبارك الله فيك اختي الفاضلة
جزاك الله خيرا
hgut; العفو اختاه الغالية و بمثله تجزين

لينة داعية الرحمان
2013-03-01, 14:53
كلمات تستحق أن تخط بماآء الذهب ... بوركتي أخيه وجزاكي الله عنا كل خير
وهدى المسلمين الى الخير والسداد

مع خالص تحياآتي =)

و كيف لا و هي للسيد علي الطنطاوي رحمه الله
وفيك كل البركة اختاه الغالية امين يارب
حياك الله