أبو عمار
2013-02-27, 18:01
السؤال:
بارك الله فيكم هذه مجموعة من الأسئلة وردت إليكم عن طريق موقع ميراث الأنبياء
السؤال الأول وهو من المغرب يقول السائل: هل النساء يريْنَ الله سبحانه في الجنة؟ لأن البعض ينفي رؤية - سبحانه وتعالى - النساء ربهن في الجنة؛ فهل هذا صحيح؟
الجواب:
أقول القاعدة الأصولية في النصوص أنَّ الأصل في العام عمومه حتى يأتي المخصِّص الصريح الصحيح، والأصل في المُطلق إطلاقه حتى يأتي قيده في نصٍّ صحيح، في نص آية من كتاب الله أو حديث صحيح، والنصوص التي جاءت في رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة عامة، حديث صُهيب ((إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ)) إلى آخره؛ عام، والأحاديث الأخرى منها حديث جليل بن عبد الله البجلي - رضي الله عنهما – قال: ((كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ)) وفي رواية ((لَا تَضامون في رُؤْيتِه)) فما الذي يخصِّص النساء؟
وإن قال قائل؛ سيختلطنَّ بالرجال نقولُ:
أولًا: من أين لك هذا؟!
وثانيًا: إذا سلَّمنا لك أنهنَّ يختلطنَّ هكذا؛ على سبيل التنزّل والفرض، نقول وهل تُقاس الآخرة على الدنيا؟! اختلاط الرجال بالنِّساء في الدُّنيا تترتب عليه محاذير أقلُّها الخضوع في القول، وهذا يُطمع مرضى القلوب هذا أقلها، أمَّا في الآخرة فليس الأمر كذلك، أهل الجنة صافون مُصَّفون من الله - عزَّ وجل -، قلوبهم صافية، ليس فيها من كدر الدنيا من كدر قلوب أهل الدنيا شيء أبدًا. نعم.
و للمزيد من فتاوى الشيخ عبيد الله الجابري موقع ميراث الأنبياء (http://ar.miraath.net/fatwah/5471)
بارك الله فيكم هذه مجموعة من الأسئلة وردت إليكم عن طريق موقع ميراث الأنبياء
السؤال الأول وهو من المغرب يقول السائل: هل النساء يريْنَ الله سبحانه في الجنة؟ لأن البعض ينفي رؤية - سبحانه وتعالى - النساء ربهن في الجنة؛ فهل هذا صحيح؟
الجواب:
أقول القاعدة الأصولية في النصوص أنَّ الأصل في العام عمومه حتى يأتي المخصِّص الصريح الصحيح، والأصل في المُطلق إطلاقه حتى يأتي قيده في نصٍّ صحيح، في نص آية من كتاب الله أو حديث صحيح، والنصوص التي جاءت في رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة عامة، حديث صُهيب ((إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ)) إلى آخره؛ عام، والأحاديث الأخرى منها حديث جليل بن عبد الله البجلي - رضي الله عنهما – قال: ((كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ)) وفي رواية ((لَا تَضامون في رُؤْيتِه)) فما الذي يخصِّص النساء؟
وإن قال قائل؛ سيختلطنَّ بالرجال نقولُ:
أولًا: من أين لك هذا؟!
وثانيًا: إذا سلَّمنا لك أنهنَّ يختلطنَّ هكذا؛ على سبيل التنزّل والفرض، نقول وهل تُقاس الآخرة على الدنيا؟! اختلاط الرجال بالنِّساء في الدُّنيا تترتب عليه محاذير أقلُّها الخضوع في القول، وهذا يُطمع مرضى القلوب هذا أقلها، أمَّا في الآخرة فليس الأمر كذلك، أهل الجنة صافون مُصَّفون من الله - عزَّ وجل -، قلوبهم صافية، ليس فيها من كدر الدنيا من كدر قلوب أهل الدنيا شيء أبدًا. نعم.
و للمزيد من فتاوى الشيخ عبيد الله الجابري موقع ميراث الأنبياء (http://ar.miraath.net/fatwah/5471)