المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى كلّ ابوين!!ا


أبو العربي
2013-02-25, 22:00
رسالة إلى كلّ أبوين!!ا
¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯
طلبت المعلمة من طلبتها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يريدون..ـ

وبعد العودة إلى منزلها جلست تقرأ ما كتبوا فأثار عاطفتها موضوع فدمعت عيناها.. وصادف ذلك دخول زوجها البيت،
فسألها: ما يبكيكِ يا حبيبتي؟
فقالت: موضوع التعبير الذي كتبه أحد الطلبة.

اقرأه بنفسك!

فأخذ يقرأ:ـ
إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً! اجعلني تلفازاً! فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أعيش مثله! لأحتل مكاناً خاصاً في المنزل! فتتحلَّق أسرتي حولي! ويأخذون كلامي مأخذ الجد! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة.

أريد أن أتلقى العناية التي يتلقاها التلفاز حتى عندما لا يعمل، أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو تَعِب، وأريد من أمي أن ترغب فيَّ حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي. أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً كل حين، لتقضي بعض الوقت معي!

وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تجعلني أستطيع إسعادهم وأن أرفِّه عنهم جميعاً.

يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز

انتهى الزوج من القراءة فقال: يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين
ما أسوأ أبويه، فبكت المعلمة مرة أخرى

وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا.!!

انغام المنى
2013-02-25, 23:56
شكراااااااااااااا على الموضوع

chedni
2013-02-26, 00:51
مشكور فعلا قصة مؤثرة وواقعية صح هذا ما يعيشه كل المجتمع ربي يقدرنا نكونو صالحين ونقدرو ونسمعو لأي شخص حتى ولو كان صغير الإهتمام والإستماع للآخر مهم جدا مشكور على الموضوع جد متميز ومهم وخاصة في هذا العصر عصر الآلة والتكنولوجيا .

tinza
2013-02-27, 05:13
http://www.bascota.com/up/uploads/13535834583.gif

yara djoumana
2013-02-27, 17:07
للاسف تقريبا كل العائلات اصبحت هاكذا لا نخصص وقت للاستماع الى الطفل و مشاركته كل الامور فيحس بنفسه انه مهمل و التلفاز و الحاسوب اهم منه ربي يقدرنا و نكونو فالمستوى و يعطينا القوة على خاطر الوالدين مساكن كل واحد و مجهودو ......امين

أبو العربي
2013-03-05, 21:03
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته.. (1)
إذاً: يا أيها الأب في البيت أنت راع.. يا أيها المسؤول، يا أيها الأمير، يا أيها الوزير، يا أيها القاضي، يا أيها الأستاذ، يا أيها العميد. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...
تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة، فأتى لينام الليل فذهب النوم، فقالت له فاطمة بنت عبد الملك : يا أمير المؤمنين ألا تنام؟
قال: كيف أنام وقد ولاني الله أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أمر الضعيف، أمر المسكين، أمر الشيخ المسكين، والهرم والعجوز والفقير، فبكت معه.
ونستخلص من هذا أمرين:
أولاً: إن المسؤولية في الإسلام مغرم لا مَغْنَم.. فاصرف نظرك أن تظن أن المنصب وسيلة لك إلى السعادة، فلن يكون إلا إذا جعلته لله.. وربما رددت عليَّ وقلت: ربما يسعد بعض الناس بالمنصب أو بالمسؤولية في مال من غير وجهه أو في شهرة أو ظهور..
قلت: هذا مكسب فَقْدُه خير منه، وهو الموت والذبح والقتل، وهو الذي يجعله الله وبالاً على صاحبه.. وهل أهلك فرعون إلا المنصب؟
يوم جعله لعنة، يوم جعله مصيبة، يوم جعله محاربة لله، وهل أهلك قارون إلا المال؟
يوم جعله سلاحاً هداماً في وجه رسل الله عليهم الصلاة والسلام.. وهل أهلك أبا جهل إلا الجاه؟
يوم جعله عقبة كؤوداً في وجه لا إله إلا الله محمد رسول الله...
ثانياً: إثم من قصر في عمله.. اسمع إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول في الصحيحين : (ما من عبد يسترعيه الله عز وجل على رعية، يموت غاشاً لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة). (1)
أي: ما أعطاها حقها، ما أنصف مظلومها، ما رد ظالمها، ما قضى حوائج أمة محمد صلى الله عليه وسلم... إنه حديث عظيم للعموم، ما من عبد قلت همته أو كبرت إلا يسأله الواحد الأحد يوم العرض الأكبر... ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ)).
الجندي، واللواء، والقائد، والموظف، والداعية، والأستاذ، كلهم مسؤولون....

إذا قيل أنتم قد علمتم فما الذي عملتم وكل في الكتاب مرتب

وماذا كسبتم في شباب وصحة وفي عمرٍ أنفاسكم فيه تكتب

فيا ليت شعري ما نقول وما الذي نجيب به إذ ذاك والأمر أصعب

إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا وفي كل يوم واعظ الموت يندب

حضرت الوفاة عبد الملك بن مروان الخليفة، فلما أصبح في سكرات الموت،. ذهبت البنود والجنود والرايات والشارات والعلامات والذهب والفضة والدور والقصور.. فقال: لا إله إلا الله، يا ليتني ما عرفت الخلافة... يا ليتني ما تولَّيت المُلك... يا ليتني كنت غسَّالاً..
قال سعيد بن المسيب يعلّق على هذه القصة التي ذكرها الذهبي : الحمد لله الذي جعلهم يفرون إلينا في سكرات الموت ولا نفر إليهم.
إثم من قصَّر في عمله:
صحّ عنه صلى الله عليه وسلم عند مسلم في الصحيح أنه قال: (اللهم من وليَ من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقُق عليه.. ومن وليَ من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به) (1)
وهذا حديث عظيم.
ومعنى ذلك: يا رب من شقَّ على أمتي، فحبس صاحب الحاجة، وأخر صاحب الطلب، وأغلظ في الخطاب، وأضنى المسلمين، وأتعب المسلمين، فأتعبه يا رب يوم العرض الأكبر، يوم لا حاكم إلا أنت، ولا مُنصف إلا أنت، ولا حُكم إلا لك.. ويا رب من تولى أمراً صغيراً أو كبيراً، فرفق بالأمة، ورحم ضعيفها، وقضى حوائجهم، وحن عليهم، وتلطّف معهم، وصبر على أذاهم، فارفق به يوم العرض الأكبر، يوم تتطاير الصحف، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم...
قال صلى الله عليه وسلم: (إن شرّ الرّعاء الحُطمه) (1) .
والرعاء: جمع راع، وهو من ولاه الله مسؤولية على المسلمين ولو في مكتب ولو على اثنين، ولو على دائرة، ولو على مصلحة صغيرة. والحُطمة: استُخدم أصلاً في اللغة لقائد الإبل أو راعي الإبل إذا حطم الإبل ولم يحسن سياستها ورعيتها، فحطم بعضها ببعض وأهلكها، فهذا من شر الرّعاء.
دخل عائذ بن عمرو على عبيد الله بن زياد الوالي، فقال: يا أيها الأمير، ارفق بالأمة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن شرَ الرّعاء الحطمة). (1)
وهو الذي لا يرفق بالأمة..
وهو الذي يعسف بالناس، وهو الذي لا يقضي حوائج الناس على الوجه المطلوب....
واسمع إلى حديث عظيم رواه أبو داود و الترمذي ..
قال صلى الله عليه وسلم: (من ولاه الله شيئاً من أمر أمتي أو من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلَّتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته وفقره وخلَّته يوم القيامة) (1) حديث صحيح....
أي من ولاه الله مسؤولية في الأمة، فاحتجب وأوصد الباب وقطع الطرق إليه، وعطل المسؤولية، ولم يقم بالواجب، وأخّر المراجعين وأخر المحتاجين، وكبت المساكين، احتجب الله دون حاجته، أي ما يحتاجه يوم القيامة، أي مشقته أو حاجته الداخلية يوم العرض الأكبر..
احتجب هنا الله أعلم به، نثبته لله، وهو حجاب خاص يليق بجلاله، يحتجب به عمن احتجب عن حوائج المسلمين، وهذا الجزاء من جنس العمل كما احتجب عن الأمة، كما عطّل معاملات الأمة، كما أخر الأمة.. يعطِّله الله يوم العرض الأكبر، ويؤخِّره الله في العَرَصات، ويحتجب دون حاجته، فلا يرفع حاجته، ولا يجيب دعوته، ولا يسد عوزه، ولا يغني فقره، ولا ينهي مقصده، فيبقى في الأذَلِّين الخاسرين..
ويا لخسارة من ظَلَمَ يوم العرض الأكبر، يوم يقول الله: لمن الملك اليوم، فيجيبُ نفسه بنفسه.. لله الواحد القهار..

إلى الرحمن يوم الحشر نمضي وعند الله تجتمع الخصوم

أما والله إن الظلم شَيْن وما زال المشين هو الظلوم

قيل لـخالد بن يحيى البرمكي : ما الذي أذلَّكم بعد العزّ؟
فقال: دعوة مظلوم سرت في ظلام الليل رفعها الله على الغمام وقال: (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين). (1)

دعوة مظلوم سرت في ظلام الليل سارت تهدى رافعاً ذارها

قيل لـعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: كم بين العرش والتراب؟
فقال: [دعوة مستجابة من مظلوم، يرفعها الله على الغمام، ويقول: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين]..
وفي الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل معاذاً إلى أهل اليمن فقال له في آخر الحديث: (وتوقَّ كرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) (1) .
الإمام أحمد ظُلم، ظلمه ولاة السوء أهل البدعة، لما ظلموه تولى ظلمه أحمد بن أبي دؤاد .. أحد أهل البدعة.. وابن الزيات ، فقال الإمام: اللهم عذبه في دنياه، اللهم اسلب عنه نعمته، وقال لـأحمد بن أبي دؤاد : اللهم احبسه في جسمه.
فـأحمد بن أبي دؤاد أصابه الفالج فشُلّ نِصْفه، فكان يبكي ويقول: أما نصفي هذا فلو قُرض بالمقاريض ما شعرت به، وأما نصفي هذا فلو وقع عليه الذباب لظننت أن القيامة قامت.
وأما ابن الزيات فأغضب الله عليه الخليفة، فقطع يديه، وأدخله فرناً حاراً، وسمّر المسامير في أذنيه!!
ومن قصر في عمله.. فإنه يستوجب دعاء المظلومين، ودموعهم الحارة..
فكم وراء الأبواب من مظلوم ومحتاج ومقصّر ما يستطيع رفع حاجته ولا إيصال معروضته ولا كتابته.. وهذا واجب المسؤول الذي يعلم أنه يُحشر عرياناً يوم العرضِ الأكبر على الله.. ((وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ)).

مَثّل لنفسك أيها المغرور يوم القيامة والسماء تمور

يوْم يشيب لهوله الولدان من أسف ويأكل كفه المثبور

ذا بلا ذنب يخاف لهوله كيف الذي مرَّت عليه دهور

كيف الذي مرت عليه سنوات وهو ظالم؟
ظالم في عمله، لا يؤديه على أكمل وجه، ما نصح لولاة الأمر، ولا نَصَح للرعية، ولا نصح في الوقت، ولا نصَح بينه وبين علام الغيوب الذي لا يعلم السرَّ والأخفى من السر إلا هو.
أجر من أتقن عمله:
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه). (1) .
ما أحسن هذا الحديث! وهذا يدخل في كل جزئية من جزئيات الحياة.
والإتقان عند أهل العلم: أن تؤدي العمل على أحسن وجه، فالإتقان في التعليم أن تعلم تعليماً يقبله الله عز وجل، ويستفيد منه المسلمون، وتلقى به الله عز وجل وأنت صادق.
والإتقان في التجارة، والإتقان في الوظيفة، والإتقان في المنصب، والإتقان في المتجر، والإتقان في المزرعة.
فالله يحب العبد أن يتقن العمل، أما إذا قدّمت العمل معوَجّاً في الوقت، ومعوجّاً في الأداء ومعوجاً في الحسن، فلن يقبله الله عز وجل، لأن الله طيِّب لا يقبل إلا طيباً.
وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله)وذكر منهم (إمام عادل) (1) 6
وهكذا كل راع استرعاه الله عز وجل يوم يشتد الكرب على النفوس، وتدنو الشمس من الرؤوس، ولا حَكَمَ إلا الله، فينادي الله عز وجل: أين ولاة الأمر العدول، فيقوم المسؤولون فيظلهم الله في ظل العرش لأنهم صدقوا مع الله الواحد الأحد..
فلذلك يقول أهل العلم: نرجو أن يكون عمر بن عبد العزيز مع الخلفاء الراشدين لأنه من أئمة العدل، ومن الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، في مسؤوليته وفي ولايته رضي الله عنه وأرضاه.
وصح عنه صلى الله عليه وسلم عند مسلم في الصحيح أنه قال: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولُّوا) (1) .

فاعمل لدار غداً رضوانُ خازنها الجار أحمد والرحمن بانيها

قصورها ذهبٌ والمسك طينتها والزعفران حشيشٌ نابت فيها

وقال صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم في الصحيح: (أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، والثاني رجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال) (1) .
والشاهد، ذو سلطان مقسط موفق، أي المؤتمن العادل الذي قام بالأمانة على وجهها فهو من أهل الجنة.
وفي بعض الآثار: عدلُ يومٍ خيرٌ من عبادة سبعين سنة...
كم يؤجر العبد الذي يوليه الله أمراً من أمور المسلمين، فيحكم في الأمة بالشريعة، ويقيم سيف العدالة، ويحرس طرق الناس، ويحرس مدن الناس.
وانظر إلى آثار تطبيق الشريعة في بلادنا والحمد لله. ننام ونهدأ ولا طارق يطرقنا، ولا سارق يسرقنا، ولا ناهب ينهبنا، ولا سالب يسلبنا.. هذه آثار العدل والله، أقولها بجدارة من قلبي، لأنني رأيت أمم الغرب التي أعرضت عن منهج الله، وتطبيق كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ))
لما أعرضوا عن تحكيم الشريعة، عاشوا الرعب، عاشوا القلق، عاشوا الاضطراب.. هنا سلب، وهنا نهب، وهنا قلق، وهنا قتل، وهنا سفك للدماء، لكن لما حُكِّم عندنا الشرع الشريف، والكتاب والسنة، أصبحت الجزيرة العربية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، يسير السائر فيها لا يخاف إلا الله مطمئناً، يحمل المال والذهب، أهله معه، ومحارمه في سيارته، لأن اللص والسفاك والمجرم، يعرف أن هناك سيفاً مسلولاً بجانب المصحف، إذا اعتدى بتره السيف.

السيف أصدق أنباء من الكتب في حدّه الحدُّ بين الجدّ واللعب

ulacc
2013-03-05, 22:15
بارك الله فيك

2020
2013-06-07, 16:19
بارك الله فيك على الطرح القيم