المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "لـــما دعا داعي الهوى لبيته " لسان الدين بن الخطيب


abou hithem
2009-04-11, 01:03
3"]منقول ... هذه القصيدة للاديب الشاعر لسان الدين بن الخطيب الا ندلسي وجدتها فاعجبتني فاحببت ان اقدمها للقراء . ارجو ان تنال اعجابكم
مع تحيات abou hithem

[size="5"]
لـمّـا دعــا داعــي الـهــوى لبّـيْـتُـهُ.......... وحثَـثْـتُ رحْـلـي مُـسْـرعـا وأتـيْـتُـهُ
وحَجَجْـتُ كعْبتـهُ فـمـا مــن منْـسـكٍ.......... إلا أقــمْــتُ شـعـارَهُ وقـضَـيْــتـهُ
ولو أنني أنصفـتُ حـجّ لـي الهـوى.......... عـيـنـاي زمْــزمُــهُ وقـلـبــي بـيْـتَـه
من مُنْصِفي من جيرة ٍ لـم يَرْحمُـوا ........ .دمْـعـاً عـلــى عَرَصـاتِـهـم أجْـرَيْـتُـه
راعوا فُؤادي بالصُّـدودِ ومـا رَعَـوْا ..........عـهْــداً لـهــم حـافَـظْـتُـهُ ورَعَـيْـتُــه
طاوَعْـتُ قلـبـي حـيـن لــجّ لَجـاجُـهُ.......... فــي حُبّـهـم ولو انـتـهـى لنهَـيْـتـه
مـن ذا يُواسـي فــي أسًــى حالفْـتُـه.......... أم مـن يُعانـي مِـن جَــوى ً عانَيْـتُـه
مهمـا زَجَــرْتُ صبابـتـي حرَّضْتُـهـا.......... وإذا كـفَــفْــتُ تـشــوُّقي أغْـريْــتُــه
يـا مـن سُكـوتـي فــي هــواهُ تــفـكُّـرٌ.......... فـــي شـأنِــهِ وإذا نَـطَـقْـتُ عَـنَـيْـتُـه
يـا مـن أمــوّهُ بالصِّـفـاتِ وبالحـــلي.......... مـــن أجْــلِــهِ وأغــــارُ إن سَـمّـيْـتُـه
يا روضة ً غرسَـتْ لِحاظـي وردَهـا ..........وسكـبْـتُ دمـعـي ديـمــة ً وسقـيْـتُـه
فـإذا جنيـتُ بناظـري مــن زَهْـرهـا.......... كـتـب الـهـوى ذنـبـاً عـلـيَّ جَنـيـتُـه
أدَّى إلــي الـطَّـيـفُ عـنــك رسـالــة.......... فقرأتُـهـا ولــو استطــعــت قـريـتـهُ
مـا كـان ضـرَّكَ لــو أبـحْـتَ مقـامَـهُ.......... فـبـثـثـتُـهُ شـــكـــواي أونـاجَـيْــتُــه
قالـت فِـداكَ أبـي فـؤادُك فــي يــدي ..........عـــانٍ ولـو أنِّـي أشـــاء فـديــــتُــه
طــبُّ المسـيـحِ لــديَّ مـنـه مسـحـة.......... أيــقــيـــمٌ داء كــلَّـمـا داويـــــتـــــهُ
أهدى لمن يبغي الشِّفاء من الجـوى.......... فـيـفـيـقُ مـضـنـاه ويـحـيـا مـيـــتــُه
بـيــدي حـيــاة ُ متـيَّـمـي وحِـمـامُـهُ.......... فـلـكــم تـلافـيْــتُ الـذي أفـنـــيــتُــه
أسألتَ يومـاً يوسُفـاً مولـى الــورى.......... شِيَـمَ الـنـدى والـبـاسِ واستجْدَيْـتَــه
مَـلِـكٌ إذا بــذلَ الحـبـا قـــال الـحـيـا.......... أخشـى الفضيحَـةَ إن أنــا جاريْـتُـه
أمـر الـعُـلا ونـهـى فقـالـت طـاعـة ٌ.......... مــا شـاء شِـئْـتُ ومــا أبــاه أبيْـتُـه
وسمـا انتمـاءً فـي ذؤابــة ِ خــزرجٍ.......... فـزكـت أرومـتُـهُ وقــــدِّسَ بـيـتُــه
بـيـتٌ عـمـادُ عــلاهُ سـعــد عُـبــادة.......... وطـنـابُـهُ الأنـصــار نِــعْــمَ بـيتُه
مــولاي قـابـل بالقـبـولِ وبـالـرِّضـا ..........نـظـمـاً بـــدرِّ وثناك قـد حـلّـيْـــتُــــه
رقَّــتْ معانـيـه لـــديّ فـلــو جـــرى.......... سَحَـراً نسيـمُ الــرَّوضِ لاسْتجفَيـتُـه
وعلى احتكامي في القَريضِ وإنني.......... يـرويــهِ عـنِّــي الـدَّهــرُ إن روَيْـتُــه
فلـقـد همـمْـتُ بــأن أقــوم بـواجــبٍ ..........مــن حــقِّ مـدحِـكَ ثــم مــا وفَّـيـتُـهُ