حكيـ الجَزآئِرِي ــم
2013-02-24, 04:49
السلام عليكم ورحمة الله
ان كيدهن عظيم
كثيراً مانسمع البعض ممن يصفون النساء بأن كيدهن أقوى من كيد الشيطان !!
مستدلين بذلك قوله تعالى : { إن كيدكن عظيم } ( سورة يوسف _ آية 28 )
مقابل قوله تعالى { إن كيد الشيطان كان ضعيفا } ( سورة النساء _ آية 76 )
وهذا توضيح بسيط لما تضمنته الأيتان ..
نسأل الله للجميع النفع والفائدة ... إليكم ..
من الأيات القرآنية التي أساء الناس فهمها ومن ثم أخطأوا في الإستدلال بها
قوله تعالى : { إن كيدكن عظيم }
و إذا ما أرادوا المبالغة في الإستشهاد لقولهم فإنهم يقولون : إن الله تعالى وصف كيد الشيطان بالضعف بقوله : { إن كيد الشيطان كان ضعيفا }
وعلى هذا نجد أن كيد النساء أشد من كيد الشيطان . :
في البداية لابد أن نفهم الجملة كما وردت ضمن سياقها القرآني حتى تُفهم فهماً صحيحاً ..
هذه الجملة جزء من الأية الكريمة { فلما رأى قميصه قُدًّ من دبرٍ قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم }
وهذه الآية حكيت على لسان العزيز - عزيز مصر - حينما راودت امرأتُه يوسف عليه السلام عن نفسه
{ فلما رأى } أي العزيز { قميصه } أي قميص يوسف ٍ{ قُدًّ من دبر } قال مقولته تلك
,{ إنه من كيدكن }
أي أن هذا البهت ناشىء من إحتيالكن أيتها النساء ومكركن ، { إن كيدكن عظيم }
إذن هذه الجملة حكيت في القرآن الكريم على لسان عزيز مصر ، وليس في الآية ما يدل على تقرير الله تعالى وتوكيده لهذه الجملة ولكن حكاه الله تعالى عنه .
ويقول إبن المنير في حاشيته على ( الكشاف ) أن الآية التي ذكر فيها كيد الشيطان هي من قول الله تعالى غير محكي ، وأن كيد الشيطان المذكور في الآية مقابلاً لكيد الله تعالى
فكان ضعيفاً بالنسبة إليه كما جاء في أول الآية { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان
إن كيد الشيطان كان ضعيفا . } ( النساء - 76 )
وبهذا لا يصح الإستدلال بالآية الكريمة على أن كيد النساء يفوق كيد سائر خلق الله ومن ضمنهم الشيطان .
ان كيدهن عظيم
كثيراً مانسمع البعض ممن يصفون النساء بأن كيدهن أقوى من كيد الشيطان !!
مستدلين بذلك قوله تعالى : { إن كيدكن عظيم } ( سورة يوسف _ آية 28 )
مقابل قوله تعالى { إن كيد الشيطان كان ضعيفا } ( سورة النساء _ آية 76 )
وهذا توضيح بسيط لما تضمنته الأيتان ..
نسأل الله للجميع النفع والفائدة ... إليكم ..
من الأيات القرآنية التي أساء الناس فهمها ومن ثم أخطأوا في الإستدلال بها
قوله تعالى : { إن كيدكن عظيم }
و إذا ما أرادوا المبالغة في الإستشهاد لقولهم فإنهم يقولون : إن الله تعالى وصف كيد الشيطان بالضعف بقوله : { إن كيد الشيطان كان ضعيفا }
وعلى هذا نجد أن كيد النساء أشد من كيد الشيطان . :
في البداية لابد أن نفهم الجملة كما وردت ضمن سياقها القرآني حتى تُفهم فهماً صحيحاً ..
هذه الجملة جزء من الأية الكريمة { فلما رأى قميصه قُدًّ من دبرٍ قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم }
وهذه الآية حكيت على لسان العزيز - عزيز مصر - حينما راودت امرأتُه يوسف عليه السلام عن نفسه
{ فلما رأى } أي العزيز { قميصه } أي قميص يوسف ٍ{ قُدًّ من دبر } قال مقولته تلك
,{ إنه من كيدكن }
أي أن هذا البهت ناشىء من إحتيالكن أيتها النساء ومكركن ، { إن كيدكن عظيم }
إذن هذه الجملة حكيت في القرآن الكريم على لسان عزيز مصر ، وليس في الآية ما يدل على تقرير الله تعالى وتوكيده لهذه الجملة ولكن حكاه الله تعالى عنه .
ويقول إبن المنير في حاشيته على ( الكشاف ) أن الآية التي ذكر فيها كيد الشيطان هي من قول الله تعالى غير محكي ، وأن كيد الشيطان المذكور في الآية مقابلاً لكيد الله تعالى
فكان ضعيفاً بالنسبة إليه كما جاء في أول الآية { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان
إن كيد الشيطان كان ضعيفا . } ( النساء - 76 )
وبهذا لا يصح الإستدلال بالآية الكريمة على أن كيد النساء يفوق كيد سائر خلق الله ومن ضمنهم الشيطان .