تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اريد مساعدة في المراجع حول المدرسة النيو كلاسيكية


khadidja ben
2013-02-22, 14:07
السلام عليكم
ممكن مساعدتي انا اريد مساعدة في المراجع حول المدرسة النيو كلاسيكية
بليييييييييييييييز ساعدونيييييي

yacine-08
2013-02-23, 01:55
كيف مراجع ؟

هل تريدين بحت حول اهم رواد المدرسة النيوكلاسيكية والفلسفة التي اعتمدت عليها ؟؟

khadidja ben
2013-02-23, 11:38
نعم اي شيء عن المدرسة النيوكلاسيكية+ المصدر لان هذا بحث ويجب التهميش

yacine-08
2013-02-23, 12:30
عندي هذا البحث ارجوا ان ينال اعجابك



المقدمة
في نهاية القرن 18 وبداية القرن 19 عرف العالم تغييرا جذريا بعد الثورة الصناعية وضهور الآلة حيث عرف العالم الاقتصادي تغيرا من وسائل بسيطة الى وسائل اكثر دقة ومنه ظهرت فيه افكار بسيطة ونظريات علماء ومفكرون ساهمو في تطور العلم الاقتصادي من بينهم الام سميث وحيث اعتمدوا في دراساتهم التحليلية للضواهر الاقتصادية على نضريات من بينها من بينها النظرية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية وهاتان الدراستان جاءتا لتصحيح بعض الافكار التي كانت تسود في الفكر الاقتصادي القديم وقد انبثق منها العديد من الفلاسفة المفكرين من بينهم دافيد ريكاردو ومالتس وجون ميل وكلارمنجر و.....الخ
ويمكن طرح الاشكالية ما هي النيو كلاسيكية ؟ الفصل الأول : النظرية الكلاسيكية
المبحث الاول : مفهوم النظرية ومساهمة رواد في النظرية الكلاسيكية
ظهرت هذه المدرسة في انجلترا نهاية القرن 18 وبداية القرن 19 بفضل مجموعة من المفكرين والعلماء من علم الاقتصاد حيث نستنبط من خلال دراساتهم لهذا العلم كونوا إطارا فكريا نحو استجلاء الظاهرة الاقتصادية والإحاطة بأسرارها وذلك تحت تأثير الفلاسفة الفردية التي تهتم بالإنسان الناجح والذي يدعونه بالرجل الاقتصادي وهو يوصف بأعماله لتحقيق مصلحته خاصة ليحقق أقصى استمتاع المامال يطرح بذلك شخصيته وقد قامت دراساتهم التحليلية للظواهر الاقتصادية للمجتمع انطلاقا من مميزات كانت تسودهم هي :
1. تكوين المجتمع في ثلاث طبقات محددة طبقا لوظائفها الاقتصادية وهي
أ) الطبقة الرأس مالية وهي التي تملك وسائل الإنتاج
‌ ب) الطبقة الاستقراطية وهي التي تملك الأرض
‌ ج) الطبقة العاملة وهي التي بأداء الأعمال وهي مرتبطة في ماهيتها بفعل عملية الإنتاج
2. يتركز النشاط الاقتصادي على مجال المبادلة والرق والتي تكون من نوع الأفراد من نوع الرجل الاقتصادي
3. المنافسة على المستوين الداخلي والخارجي حيث يقتضي دور الدولة على وضيفتها من خلال النظام العام من خلال حماية الملكية الفردية من كل اعتداء وهو ما يسمى اصطلاحا بالدولة الحارسة
4. والنتيجة ان التقليديون يركزون في تحليلهم للظواهر الاقتصادية على مظهرها لكمي مجسدمين هي ذلك اسلوب لمنهج الاستقراطي الانتاجي ومن اهم وابرز المفكرين الاقتصاديين ادم سميث ودافيد ريكاردو ومالتس المطلب 2 آدم سميث واهم إسهاماته في تطور النظرية الكلاسيكية
اولا : تعريف بادم سميث
آدم سميث ولد سنة 1723 في اسكتلندا وعاش حياة بسيطة حيث درس في كل من " جلاسوا" و"اكسقورد " حيث عمل في سلك للتدريس الجامعي للدب الانجليزي ثم الاقتصاد السياسي والفلسفة كما عاش لفترة طويل ة بفرنسا سواء في باريس او مدينته تولوز حيث كان على صلة وعلاقة دائمة مع الغير الفيزيوقراط والاسيمافوليتر وقد وضع أدم سميث الأسس والإطار المتكامل للنظرية
ثانيا :اسهامات ادم سميث في تطور النظرية الكلاسيكية
1. الثروة : وتتمثل في مجموعة الأعمال والأموال المادية والمنتجات التي تصلح لإشباع الحاجيات الإنسانية ويتحصل عليها الإنسان من جهده وعمله المتواصل كما يرى آدم سميث أن حجم الثروة يتوقف على عدد السكان العاملين على قطاع الإنتاج ومعدل الإنتاجية للعامل حيث تعتبر الإنتاجية هي كمية الإنتاج لكل عامل خلال مدة زمنية محدودة
2. تقسيم العمل : حيث اعتبره أساس ثروة الأمم كما إنتاجية كل عامل تتوقف على حسن تقسيم العمل والتي تؤدي إلى زيادة الإنتاج وتراكم رأس المال كما يؤدي تقسيم العمل إلى :
- زيادة مهارة كل عامل في العمل المخصص له .
- توفير الوقت عند الاشتغال من عمل إلى آخر.
- يساعد على تطوير المهارات لكل عامل ويزيد في الاختراعات العلمية .
حيث نجد أن آدم سميث وضع نموذج محتمل لصناعة الدبابيس فوجد أن كل شخص لا يستطيع بمفرده ا، يتنج إلا دبوسا واحدا أو عدد قليل جدا من الدبابيس وذلك طول اليوم وفي نفس الوقت أشار إلى تقسيم العمل وتعدد المهن ووضوح التخصصات سوف يؤدي إلى زيادة السلع المنتجة وأيضا تحسين جودتها وهنا نسأل لماذا يجد الأفراد نفسهم حنفادين لهذا القسم في العمل والأداء وأجاب آدم سميث على ذلك بأن الأفراد لديهم وصول طبيعة التبادل وهذا ما يمكن ترجمته في الشكل الذي يقوم على إعطاء حصول الشخص على ما يحتاج عليه من الغنى في مقابل إعطائه ما يكون في حوزته للذين يحتاجون إليه من الغنى وعادة ما يكون التبادل لتحقيق النفع والصالح الخاص لكل فئة من المتبادلين بشرط توافق رغباتهم الزمانية والمكانية إلا أن هذه الاعتبارات أدت إلى ظهور وحدات والمؤسسات الاقتصادية القائمة على الأنشطة الفردية من أجل تحقيق وإشباع رغبات الفئات الاجتماعية المختلفة وعلى هذا الأساس وجب مضاعفة الإنتاج كلما تزايدت الحاجة وتعددت وأيضا وجب تحسين جودتها وخفض أسعارها من أجل المساهمة في زيادة الإشباعات الكلية للاقتصاد القومي ولذلك طالب آدم سميث أن يتولى كل شخص القيام بمهمة محددة بحيث تعتبر تلك المهمة جزء من العملية الإنتاجية بحيث يتخصص الفرد فيها بغرض زيادة كفاءته وخبرته في هذا المجال ينعكس على زيادة انتاجية تم بالقدر الذي يساهم في زيادة الإنتاج العام كما يؤدي إلى تخفيض نفقات التشغيل والقضاء على ظاهرة تبديد الموارد بتقليل التآلف إذا أدنى حد ممكن وفي النهاية تؤدي هذه العوامل إلى تخفيض نفقات الإنتاج وأيضا تخفيض الأسعار المبيعات النهائية وزيادة أرباح المنتجين وزيادة الرفاهية في الاقتصاد القومي .
ومنه أن آد م سميث كان من دعاة الحرية الاقتصادية ومن أكثر الناس معاداة لتدخل الدولة في المجال الاقتصادي وحتى لو كان ذلك لمعالجة الأزمات الاقتصادية و قد أوضح آدم عيوب الفكر الاقتصادي للفيزيوقراط كما نقد مذهب التجاريين وسياستهم الاقتصادية ، نظرا لأنه كان من أشد المؤيدين لفكرة حرية التجارية الخارجية .


المطلب الثاني : مالس ودافيد ريكاردو
يعتبر كل من مالتس وريكاردو خلفاء آدم سميث والأول هو صاحب نظرية السكان الشهيرة
أما الثاني فقد كان رجل أعمال وسياسي وقد كان مؤلفات اقتصادية اهمها مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب فضلا ان معظم كتاباته كانت لنقد آراء سميث .
والنسبة لمالتس فقد اشتهر بسبب مؤلفته الخاص ببحث كيفية الموامة بين الإنتاج وعلاقته بالزيادة السكانية حيث اتضح فيه ان نمو الموارد الاقتصادية تزيد طبقا لمتوالية حسابية فيسما يتزايد عدد السكان طبقا لمتولية هندسية ولذا فان لم تتخذ الإجراءات التي من شانها الحد من هذا النمو المتزايد لعدد السكان فسؤدي الأمر بوصول المجتمعات الى الكوارث والمجاعات
اما ريكاردو فقد اصبح معروفا معروفا جدا بعد أن كتب مقالاته عام 1815 اثر انخفاض أسعار البيع على الأرباح وفي عام 1918 اصدر كتابة الثاني عن الاقتصاد السياسي والضرائب ولو نظرنا إلى الفكر الريكاردي لوجدنا ان له صدي عميق في عصرنا الحالي ولا سيما بالنسبة للمهتمين بنظرية القيمة ونظرية رأس المال
وان كنا قد وضعنا هذان الكاتبان بأنهما من المتشائمين فقد يرجع ذلك الى الاتجاه الفكري لتنظيمهم الذي يعتمد أساسا على القوانين الطبيعية يمكن ان تؤدي الى نتائج مؤسفة بالنسبة للجنس البشري فضلا عن اعتقاد مالتس باتجاه نحو السكان إلى التزايد بمعدل يفوق نمو المواد الغذائية والموارد الاقتصادية التي اعتبرها محدودة للغاية ومن هنا نتوقع حدوث المجاعات والأزمات والكوارث الطبيعية فضلا على أن ريكاردو أشار أن ملاك الأراضي الزراعية عادة ما يحاولون الإثراء على حساب الطبقات الأخرى من المستهلكين كما اعتقد ريكاردو أيضا أن المرتبات وأجور العمال وأيضا أرباح المنظمين والرأسماليين الصناعية لا يمكن زيادتها إلا بزيادة إنفاق باقي طبقات المجتمع وأشار إلى أن تلك الأرباح عادة ما تتجه إلى الانخفاض مما يؤدي إلى وصول الصناعة إلى حالة ركود والسكون النسبي وفي هذا المصدر قال الكاتب كارليل أن علم الاقتصاد أصبح علم سوء على يد كل من مالتس وريكاردو
وبعد معرفة الاتجاه التشاكمي لكل منهما فمن المستحيل أن يكون منهما قد اقتنع بآدم سميث الذي ينادي بضرورة ترك الافراد يعملون بحرية للتحقيق مصالحهم حيث ان الفرد اجدر على تحقيق مصلحته بنفسه كما ان مجموع المصالح الفردية تشكل مصلحة الاقتصاد ككل بحيث لا يمكن ان تتعارض أي منهما على الاخرى . وبالرغم من نجد ان مالتس لم يكن من مؤيدي تدخل الدولة حيث اعتبر ان هذا التدخل عديم الجدوى لان القوانين الطبيعية تعتبر من قبيل القوانين الحتمية التي لا مفر من وجودها كما ان الحل الوحيد بالنسبة لمشكلة تزايد السكان انما يكون في أيدي الأفراد أنفسهم وليس في أيدي المسؤولين .
وفي النهاية نجد ان جميع آراء مالتس وريكاردو وأيضا نقدهم لآراء ادم سميث المتعلقة بعدم تعارض المصلحة الخاصة مع العامة انما وجدت بعد ذلك أصداءها في آراء الاشتراكيين الذين استندو على هذا المنطلق في بناء نظريات كما سنرى بعد .


المطلب الثالث :جون بانيت ساي وستيورات مل
جون باتيت ساي 1767 – 1831
" المدرسة الفرنسية الكلاسيكية " وهو اقتصادي فرنسي من مؤسسي
الاقتصاد السياسي العام (يدرس قضايا بصيغة قانونية )وأفكاره هي بالأساس الدفاع عن الملكية الخاصة وما يميز الأفكار الاقتصادية العامة أنها تعترف بالأشكال الخارجية الظاهرة بينما تفتقر إلى المعرفة التي تطابق مع العلم والتجربة ؛وقد كان من المعارضين لتدخل الدولة في النظام الاقتصادي نذكر من بين أهم أفكاره :
*القيمة :وهي تسمى بنظرية الخدمات وتنظر إلى الإنتاج الاجتماعي (الدخل القومي ).
نحتاج للعمل ثلاثة عوامل :الأرض ؛رأس المال والعمل والقيمة لاتتحدد بالعمل وإنما بالخدمات والنفع وان الخدمات لاتنتج عن العمل وحده بل عن رأس المال والطبيعة أيضا .
*نظرية الأجور :لقد جاءت نظرية الأجور بناءا على تحليله لنظرية القيمة (الخدمات)حيث يقول أن مدا خيل مختلف الفئات في المجتمع تختلف باختلاف مشاركتها في صنع خيرات المجتمع وان هناك ثلاثة عوامل هامة هذا الصدر وهي :1-رأس المال 2-الأرض
العمل الرأسمالي :هو مايملكه المساهم وينال ربحه بمقدار مشاركة رأس ماله في صنع خيرات للمجتمع .
صاحب الأرض :شارك أيضا في صنع هذه الخيرات وربع الأرض هومكافاة عادلة ينالها لقاء ذلك .
العامل : يصبح الأجر هوالمكافاة العادلة على ذلك المجهود الذي يقوم به في صنع تلك الخيرات ومنه نلاحظ أن نظرية العوامل الثلاث للنفقات جاءت لإثبات وجود انسجام بين الطبقات بحيث تنال كل طبقة حصتها العادلة لقاء مساهمتها في الإنتاج .


ستيوارت مل :Stuart mill
يعتبر ستيوارت ميل احد أعضاء المدرسة التقليدية الانجليزية فضلا عن كونه من اكبر فلاسفة ومفكري القرن التاسع عشر ؛كما كان احد الاقتصاديين في هذا العصر وقد ظهر في الفترة التي كانت المدرسة التقليدية تمر بالغ فترات تاريخها وقد كان من أهم كتاباته مبادئ الاقتصاد السياسي les principe d’économie politique عام وقد استعرض في هذا الكتاب جميع النظريات والآراء الخاصة بمفكري المدرسة الكلاسيكية مثل كل من ادم سميث ومالتس وريكاردو ؛وذلك من خلال وجهة نظرة الاقتصادية .
ويعتبر هذا المؤلف بمثابة تجميع لجميع مذاهب المدرسة التقليدية بحيث استخدم هذا الكتاب فيما بعد كموجز للاقتصاد السياسي استخدمته الأجيال المختلفة من طلاب علم الاقتصاد في انجلترا .
وبالرغم من اعتقاد ميل بوجود القوانين الإلهية –كما كان يعتقد البعض به ولذلك تساءل عما إذا كانت هذه القوانين تحكم بنفس الصرامة جميع المتغيرات الاقتصادية الأخرى .
ومع ذاك كان ستيرات ميل من الاقتصاديين الذين ينادون بالحرية الاقتصادية كما كان يعتقد تماما في النتائج الايجابية والحيدة للمنافسة وكان يندد بأي عائق يعوق المنافسة الكاملة لان هذا في نظره كان معناه إفساد لعبة الحرية الاقتصادية مما يؤدي إلى أضرار المصلحة الاقتصادية العامة .إلا انه اعترف بان تدخل الدولة قد يكون ضروري في بعض الأحيان على أن يكون هذا قائم على التكامل بين عمل الأفراد وتدخل الدولة .
وجدير بالذكر أن جون ستيوارت ميل قد تأثر بآراء كومت comte وسان سيمون saint simoniens الاشتراكية ؛لذا حاول تطوير النزعة الفردية ؛السابق الإشارة إليها –التي سادت الفكر الحر ؛نحو الاشتراكية وذلك دون التوصل بينهما (فكرة الفردية وفكرة الاشتراكية )؛إلا انه حاول شرح أوجه الاختلاف بينهما .


المبحث الثاني :أهم الانتقادات الموجهة للمدرسة المطلب الأول :نقد اشتراكيون سان سيمون
حيث يعتبرون الأوائل الذين انتقدوا كلاسيك لأنهم يهدفون إلى قضاء على نظام الرأسمالي ومن أهم عيوب كلاسيك التي حاول اشتراكيين إظهارها تتخلص في نقاط التالية :
- ترك بعض الحاجيات الإنسانية دون إشباع
- استغلال أصحاب الأعمال للطبقات العاملة
- استغلال الدول المستعمرة المطلب الثاني : نقد كلاسيكيون
يكشف الواقع إن المصلحة الدائنة ليست وحدها الدافع للسلوك الاجتماعي كما يزعم الكلاسيك بل انه ثمرة تأثيره واضح لهياكل المؤسسة القائمة في المجتمع على هذا السلوك ومن هنا نشأت مدرسة الاقتصادية للمؤسسة التي تزعمها الاقتصادي تورسيت فيلين والتي تنادي بان السلوك الاجتماعي للإنسان هو سلوك غريزي وليس سلوك انعكاسي للمصلحة الذاتية
المطلب الثالث : نقد أسلوب السياسة المتبعة من طرف المدرسة .
النقد السياسي الاقتصادي :
- رفض فكرة تدعيم السياسة الاقتصادية الحرة ورفض تدخل الدولة في سير النشاط الاقتصادي لان الواقع يخالف ذلك في الحياة العلمية
- أن السياسة الاقتصادية حرة مراعاة في كثير من الأحيان إلى ظهور الاحتكارات ونشوء الأزمات والوقوع في خطأ تطبيق سياسة حرية التجارة من العالم الخارجي ما يعني ضرورة تدخل الدولة بالضوابط لسد مثل هذه التغيرات
أن عدم الاهتمام بدراسة تاريخ إلى جانب اعتقادهم وجود قوانين مطلقة لتنطبق على الاقتصادية كل الأزمة والأمكنة بلا تميز
يؤيد انصار التاريخية نقد اسلوب كلاسيكي في البحث حيث ان كل مرحلة من مراحل لتطوير الاقتصادي للامم تخضع لقوانين خاصة بها .



الفصل الثاني النظرية النيوكلاسيكية
المبحث الثاني : مفهوم النظرية النيوكلاسيكية ومساهمات الرواد في تطوير النظرية السلوكية النيوكلاسيكية
المطلب الأول : نبذة تعريفية عن النظرية
سميت بهذا الاسم لأنها تعتبر أفكار المدرسة الحدية لامتداد الفكر الاقتصادي للمدرسة الكلاسيكية لكونها تؤمن بالليبرالية كأساس للتصرفات الاقتصادية لقد جاءت تسميت الحد من ناتية كلاسكين وقد تبلور هذه الفكرة في النصف الثاني من القرن 19 وتتلخص أهم الأسس التي اعتمدت عليها المدرسية الحدية هي مايلي :
1-تعتبر ان قيمة سلعة تصدر عن قيمة سلعة أخرى ويرجع ذلك إلى أن المنفعة الأولى اكبر من المنفعة الثانية بالنسبة للمستهلك فالحديون يرون ان المستهلك لسلع يهدف الى تحقيق لاشباع اقصى احتياجاته مستخدما موازن محدودة وبالتالي فهو يهدف الى تحقيق اقصى منفعة وهو ما يعتبرونه ضاهرة ذاتية تتوقف على الفرد المستهلك
2- يقوم البحث الحدي على معرفة المعطيات الوحدات الأخيرة فالأجر الحدي هو أجر آخر عامل و السعر الحدي هو آخر السعر وحدة منتجة من مادة معينة و رأس المال الحدي هو آخر قدر يتم من رأسمال.
3- إستعمال الرياضيات في تحليلاتهم الإقتصادية ومن أهم المفكرين الحديين نذكر منهم : جون ستوارت ميل (1806-1873) و هو مفكر انجليزي اعتبر أن الليبرالية في إنجلترا و فرنسا ،من مؤلفاته : المحاولات الخمس و كتابه مبادئ الإقتصاد السياسي الذي أصدره سنة 1844 و من أفكاره :
1- قانون العرض و الطلب ،2-قانون القيمة ، 3- قانون الأجور الذي ينقسم إلى قسمين :
عنصر ثابت : يتمثل في كمية الأجور المتداولة و المخصصة كأجور العمال
عنصر متغير : يتمثل في عدد العمال بالتالي الأجر كما يتحدد حسب قوة العمل.
و نذكر أهم الرواد في النظرية الكلاسيكية.


المبحث الثاني : مدارس و رواد المدرسة النيوكلاسيكية .
المطلب الثاني : مدرسة كمبريدج
كان ستالي جمفينس من الكتاب الحد بين الثلاثة دشنوا بدراستهم المدرسة الحدية و لقد انتقد الكلاسيك الماركسيين في قولهم أن سر و مصدر القيمة هو العمل و علل موقفه بحكاية الصياد الذي يقتني وقتا معينا صيد سمكة و لكنه يفاجئ بإخراج قطعة من الماس من عرض البحر عوض السمكة و هكذا يحصل على شيء له قيمة رفيعة رغم فتاءه نفس الوقت الذي كان عليه أن يقضيه لو اصطاد سمكة، أي أن قيمة لا تتأثر بعمل بل بالمنفعة.
و لكن يعتبر الفريد مارشال هو زعيم النيوكلاسيكية و هو أستاذ بجامعة كمبريدج حيث أنه أعاد تشكيل النظام الكلاسيكي بصورة فعالة إلى حد أنه منذ ظهور مؤلفه مبادئ الاقتصاد عام 1890 أصبحت الكلاسيكية الحديثة معترف بها في ربوع العالم الإنجليزي، اعتبر مارشال أن علم الاقتصاد يقتصر على تعاملاته في جانب معين من حياة الإنسان أو بعبارة أخرى قال أن هذا العلم يقتصر على دراسة الأفراد كأعضاء في جماعات صناعية.
اهتم ألفريد مارشال بقضية الأسعار و القيمة فقد جمع بين فكرتين قديمة و جديدة حول القيمة و الأولى نقول أن القيمة تحدد على أساس كلفة الإنتاج، أما ثانية نعتبر مصدر قيمة يحدد على أساس المنفعة و اعتبر مارشال أن كلاهما يؤثر على القيمة لكن هذا الأثر يختلف باختلاف الفترة، ففي الفترة قصيرة تلعب المنفعة دورا أساسيا في تحديد القيمة أي أن الطلب هو محدد السعر أما في فترة طويلة المدى تلعب التكلفة دورا محددا ، القيمة و العرض محدد السعر و يكون هنا مارشال أول من قدم نظرية عامة لتحديد الأسعار في السوق.
أما بالنسبة لتوزيع دخل عند مارشال فهم مفهوم الربح فهناك ربح المنتج و هو ما يفوق الربح العادي للمنتج في حالة ارتفاع السعر على مستوى التوازن و هناك ربح المستهلك الذي يحصل عليه هذا الأخير في حالة ما إذا نجح في شراء
المطلب الثالث: مدرسة لوزان
تميز في هذه المدرسة الاقتصادي الفرنسي ليون والراس أصدر عدة كتب أسماه كتاب عناصر الاقتصاد السياسي سنة 1896 حيث أوضح نظرياته و حيث يظهر تأثير الاقتصادي رياضي كورنو و لقد اشتهر بنظريتين نظرية حول المبادلة و القيمة و نظرية حول التوازن العام ، فهو يعتبر أن المبادلة تترتب عن تداخل بين ظاهرتين : الندرة من جهة و المنفعة بمعنى أن ظاهرتين تلعبان دورهما في تحديد قيمة المواد و يعرف المنفعة بأنها إمكانية الشيء إشباع رغبات معينة للأفراد و يعتبر أن مقياس حدة الرغبات هو رغبة الإنسان في وحدة أي الوحدة الحدية التي تستجيب لحاجته.
و يرى أن التصرفات الاقتصادية لها صيغة ميكانيكية و عفوية : فالأسعار هي مجرد مداخيل و تعبير عن قوة شرائية لذلك يتصور توازنا عاما بين كل المتغيرات الاقتصادية أي أسعار كل المواد و أسعار عوامل الإنتاج و مقدار تلك المواد و تلك العوامل، فالمحيط الاقتصادي عبارة عن سوق كبيرة يتوسطه المنظمون الذين يشترون خدمات الإنتاج أي عوامل الإنتاج و يبيعون الإنتاج ( الفلاحون، الرأسماليون، العمال) فإن التوازن يحصل على أساس شروط ثلاثة :
1- وحدة السعر في نفس السوق و نفس الوقت بالنسبة لكل السلع من النوع الواحد
2- يحدد هذا السعر الواحد بمعادلة الطلب السلع أو عوامل الإنتاج و عرضها.
3- يعادل سعر بيع السلع سعر تكلفتها أي قيمة عوامل الإنتاج فهكذا تساوي الأرباح الصفر .


المطلب الثالث : المدرسة النمساوية (كارل منجر)
تتسم المدرسة النمساوية برفضها كل التحاليل الكلاسيكية التي تعتمد على معطيات موضوعية و باستنادها على ذاتية الإنسان و نفسيته لتغيير تصرفاته الاقتصادية و تقييمه للثروات لذلك تسمى هذه المدرسة بالاتجاه النفسي أو البسيكولوجي و لقد اشتهر من بين المؤلفين الذين ينتمون إليه ثلاثة كارل منجر ،بوهم بافيرك ، و بون فيزير.
*كارل منجر (1840-1921) ولد في نمسا ، و في سنة (1871) أصدر كتابه Grunds ate)) و لقد اهتم بنظرية الخيرات و قيمة ، فهو يرى أن خيرات لا يمكن أن يكون لها وجود ملموس إلا إذا قابلتها حاجة بشرية. ويقسم الخيرات الى خيرات حرة (هواء، ماء) وخيرات اقتصادية وتقاس حسب الأهمية التي يعطيها الإنسان لها وقد تكون للخيرات قيمة استعمالية دون أن تكون لها قيمة تبادلية .
اما فيما يخص نظرية قيمة فالسلعة في نظره يجب إلى تكون مهيأة لإشباع حاجة إنسانية معينة ولها من خصائص ما يجعلها مرتبطة في علاقات نسبية بالسلع الأخرى (علاقات التكامل والإحلال )
* قسم تعتبر سلع الى سلع المرتبة الأولى وهي التي تشبع الحالات الإنسانية مباشرة وفي مرتبة عالية وهي السلع الإنتاجية (رأس المال).
* ويعتبر منجر أن السلعة لن تكون لديها قيمة اقتصادية ما لم يكن هناك طلب عليها أي تصرف وفق مبدا المنفعة.
* باقرك اتبع نفس أسلوب وأهم ما جاء به هو ضرورة التفريق بين الربح والفائدة على أساس أن الربح عائد خاص بالتنظيم والفائدة تتعلق برأس المال ولقد جاء بنظرية الفائدة باعتبارها ناتجة عن تعلق الإيرادات بالوقت الحاضر لأن مال الحاضر هو أحسن من المستقبل لأسباب نفسية أي أن بوهم يعتمد على الزمن.
* وجاء فون فيزر ليعطي تفسيرا للإنتاجية الحديثة لعوامل الإنتاج آخر وحدة مستعملة من رؤوس الأموال أو عمل مثلا، ومعرفة قيمة هذه الإنتاجية شيء ضروري لأنه يعرفنا بنسبة كل عامل.


المطلب الثاني: تعقيب على أعمال المدرسة
إن ظروف المنافسة الكاملة التي تسود في غالبية النشاط ومن تبين للنيوكلاسيك أن هناك فروع من نشاط الإنتاجي تلك التي تسود فيها ظاهرة زيادة الغلة لا تتلاءم مع هذا الفرض وأن بعض أشكال التدخل الحكومي قد تلزم لهذا السبب وبالرغم من ذلك اعتقد النيوكلاسيك أن حرية اختيار المستهلكين وقدرتهم على تصرف رشيد تجعل لهم قوة في توزيع الموارد الاقتصادية وأن المنتجين لا يستطيعون وحدهم التأثير على الأسعار.
لكن لصحة هذه النتائج كان لا بد من احتفاظ بفرض عدم تعطيل أي موارد اقتصادية بصورة اختيارية، وفي الواقع فإن النيوكلاسيك كانوا على ثقة بأن حالة التوظيف الكامل سوف تكون دائما في حالة طبيعية للاقتصاد، حيث أكد النيوكلاسيك انه برغم من الإزعاجات المؤقتة المترتبة على سواء إدارة النظام النقدي فإن قوة السوق سوف تؤدي وبطريقة سريعة إلى إصلاح أي خلل في التوازن الاقتصادي، ولقد أثبتت أحداث الأزمة العالمية في بداية ثلاثينيات من هذا القرن افتراض كما أكد خطأه كينز.
إن الافتراض الأول حول المنافسة أدى إلى ظهور شركات احتكارية.
مسألة أخيرة ينبغي ذكرها عند التعقيب هي أن بعض المنشقين على هذه المدرسة مثل "فيلن" حيث يعتقد أن آراء النيوكلاسيك قد تمت في نطاق بعيد عن الواقع واعتمدت كثيرا على المنطق الاستنباطي.



الخاتمة :
تعتبر الأفكار التي جاءت بها النظريات التقليدية والسلوكية في الأساس الذي ساعد على نشوء وتطور الفكر الاقتصادي الحديث حيث كانت التناقض بين الاتجاهين والتعارض في الأفكار أو التوافق فيما بينها بمثابة الشبيه والتشجيع للبحث عن نظرية كاملة تجمع كافة المتغيرات التي تتداخل في علاقات داخلية

yacine-08
2013-02-23, 12:35
المقدمة
بالرغم من الدور الجوهري الذي تلعبه المؤسسة في الاقتصاد ، إلا أن ذلك لم يشكل فرقا في نظر المدرسة النيو كلاسيكية التي لم توفها حقها من البحث و الدراسة ، إذ اعتبرتها جزءا من نظرية التوازن ، وقد اتسم المفهوم المرجعي للمؤسسة بالبساطة * المؤسسة نقطة - المؤسسة آلة – المؤسسة علبة سوداء * .
بالإضافة الى ذلك فان الفرضيات التي بني عليها هذا النموذج فرضيات غير واقعية ، و بالتالي فإن نظرة التحليل الاقتصادي النيو كلاسيكي للمؤسسة كانت نظرة ضيقة ، خاصة مع التطور الكبير و السريع الذي شهده الاقتصاد و ظهور الشركات الكبيرة الحجم ، مما أدى الى ظهور نقائص عدة في ذلك النموذج .
هذه النقائص التي ظهرت في النموذج النيو كلاسيكي دفعت بالاقتصاديين الى إعادة النظر في هذا النموذج خاصة فيما يتعلق بالمؤسسة و القيادة ( التسيير ) ، حيث ظهرت عدة أعمال أعطت الأولوية لدراسة مفهومها و كذا علاقاتها الداخلية و الأهداف و محاولة بناء نظرية خاصة بهم .
و على رأس كل هؤلاء نجد النظرة التسييرية للمؤسسة التي قدمها كل من Berle et Means (1932) اللذان لاحظا آن ذاك أن أكبر المؤسسات الأمريكية تسير من طرف أشخاص ( مسيرين ) ليسوا بمالكين لها .
و في سنة 1976 أشار كل من Meckling and Jensen الى حتمية حدوث صراع بالشركة عندما يكون هناك فصل بين الملكية و التسيير وهو ما يطلق عليه " مشاكل الوكالة " ،حيث قدمت نتائجهما في واحدة من أهم دوريات الاقتصاد المالي في نفس السنة ( 1976)
الاشكالية :
ما هو المنظور الذي تبنته المدرسة التسييرية في دراستها للمنشأة ؟
و كمحالة للتعمق و التفصيل أكثر في الموضوع تم صياغة الاشكاليات الفرعية اللتالية :
ما هو رد فعل المدرسة التسييرية اتجاه مبادئ المنظور النيو كلاسيكي للمنشأة ؟
ما هي أهم الفرضيات البديلة التي ارتكز عليها منظور المدرسة التسييرية للمنشأة؟
ما هو مدلول المنشأة في نماذج و أفكار رواد المدرسة التسييرية ؟

بناء نموذج المدرسة التسييرية :
الانتقادات الموجهة للنموذج النيو كلاسيكي :
النظرية القائلة أن المقاولة ( المنشأة ) كيان ( منظمة ) مشترك و عقدة واحدة بمختلف وظائفها و مختلف أصناف الأفراد فيها ( مساهمين ، مسيرين ، عمال ، و مستخدمين ) ، كلها تمثل شخص واحد وهو المقاول .
هذا الاعتبار ينشأ عنه نزاعات محتملة بين الادارات و أعضاء المنظمة .
النظرية القائلة : هدف المنشأة هو تعظيم الربح (MAX  ) باعتبار أن المقاول معظم آلي.
بناء النظرية على فرضيات غير منطقية أو غير واقعية فيمكن للمسير اقتراح أهداف أخرى غير هدف تعظيم الربح مثلا : الحصول على حصة معتبرة في السوق .
إهمال المقاول كعنصر فعال في التنظيم و التنسيق الذي يتميز بالإبداع و تسيير المعلومات
اعتبار العامل آلة لا هدف له ومنه هو ليس بمستهلك يسعى لتعظيم منفعته و بمعنى آخر إهمال عنصر المستهلك من التحليل ( اهتمام بالعرض و إهمال الطلب ) .
اعتبار المؤسسة علبة سوداء تقوم بتحويل فعال للمصادر الى منتجات دون أن تدرك كيف تدور هذه العملية أو كيف تنظم .
كيف لهم إذن أن يتحدثوا عن رشادة المنتج و عقلا نيته و التي تستوجب على هذا الأخير :
التمتع باليقين و المعرفة بكل البدائل و الخيارات المعروضة لديه ، الموارد و التكنلوجيا الموجودة ، الوسائل و الاستخدامات ، الأسعار ، الطلب ، ردود فعل المنافسة ...
حصوله على كل المعلومات التي تسمح له بتقديم نتائج الخيارات لكل البدائل .
امكانية اختياره البديل الأحسن لمستوى التفضيلات ، و لتحقيق هذا الخيار ليس محدود لا بإمكانية الحساب و لا بالأدوات المستعملة و ذلك لوجود حالة التأكد التام ( احتمال الوقوع في الخطأ = 0 ) أي عدم وجود مخاطرة من جانب أن السوق هو سوق منافسة تامة .
فرضية اعتبار أن المؤسسة نقطة في فظاء السوق ، و الذي همش تماما محيط المؤسسة.

على ضوء الانتقادات السابقة الذكر فقد تبنت المدرسة التسييرية أفكار جديدة محاولتا إعطاء نظرة أكثر عمقا و شمولية لمفهوم المنشأة ، بنائا على فرضيات أكثر قربا إلى الواقع .
المنشأة في نظر المدرسة التسييرية : عرفتها على أنها :
مجموعة من الأعوان الاقتصاديين المتمثلين في" المساهمين" و "المسيرين" الذين يسعون إلى تحقيق أهداف مختلفة .
فرضيات المدرسة التسييرية : بنت المدرسة دراستها على الفرضيات التالية :
الاعتماد على مبدأ الرشادة .
تعدد أهداف المؤسسة من خلال انفصال ملكية المساهمين عن المسيرين.
ظهور المؤسسات الكبرى و بالتالي هناك أنواع مختلفة من الأسواق : سوق منافسة تامة و سوق الاحتكار.
سعي المسيرين على عكس المساهمين إلى تعظيم دالة هدفهم و المتمثلة في تعظيم رقم الأعمال.
أهم رواد المدرسة التسييرية :

Berle et Means (1932) : في 1932 أشار كل من " Berle" و "Means" إلى أن من بين أهم مميزات المنظمات الكبرى ، أنها تتطلب خبرات و كفاءات في مجال التسيير و بعبارة أخرى انفصال الملكية عن التسيير.
Baumol (1959) : في عام 1959 جاء " Baumol " ليؤكد توقعات كل من " Berle" و "Means" معتمدا على خبراته بعد عمله في المؤسسات الكبرى مضيفا إلى ذلك أن المسيرين لا يعظمون أرباح المنشأة بل يعظمون رقم أعمالها و الذي يعتبر مؤشر مهم في المؤسسة و هذا لكون رقم الأعمال المرتفع يحسن سمعة و سلطة المسير و بالتالي قدرة المؤسسة على الحصول على التمويل من طرف البنوك .
و يرتكز هذا النموذج على تغيير هدف تعظيم الربح الذي كان يسعى إليه المقاول إلى أهداف أخرى خاصة بالمسير كتعظيم دالة المنفعة التي تضم عدة متغيرات نذكر منها: السلطة، السمعة، العلاقات الاجتماعية، مصاريف إضافية، حماية الوظيفة .
يرى " Baumol " أن المتغيرات السابقة الذكر لا يمكن قياسها، لذلك وحّدها في هدف واحد و هو تعظيم رقم الأعمال الذي يعد مؤشرا لقياس حجم المؤسسة و ذلك أن :
رقم الأعمال الكبير يعطي رفاهية للمسيرين ( و هذا لأن أجر المسير هو نسبة من رقم الأعمال ) و الربح يعود للمساهمين .
رقم أعمال كبير يعبر غالبا عن السيطرة على جزء من السوق و بالتالي يمنحهم سلطة التفاوض و لا يشجع دخول مؤسسات أخرى و يثبت وضعية المسيرين .
الحجم الكبير لرقم الأعمال يسهل عملية أخد تمويل من البنوك .
على أساس هذه الفرضية يرى " Baumol " أن المسيرين يعظمون ما يسميه الاقتصاديون بـ "دالة المنفعة " و لكن ذلك تحت قيد ربح أدنى و ذلك لسببين :
ضمان البقاء
الحفاظ على ثقة المساهمين .
نموذج "Baumol" لدالة المنفعة :









من خلال النموذج السابق يمكن استخلاص ثلاثة حالات :
الحالة 1 : حالة تعظيم الربح و هو هدف المساهمين : الكمية المنتجة هي QA التي يقابلها ربح πA
و ايراد يقدر بـ RA
الحالة 2 : حالة تعظيم المبيعات و هو هدف المسير : سوف تكون الكمية المنتجة هي QBالتي تعطي ايراد RB و ربح πB الغير محبب من طرف المساهمين
في الحالتين السابقتين نلاحظ أن هناك تفضيل لمصلحة أحد الطرفين ، فإنتاج الكمية QB يعطينا ربح أقل من الربح الناتج عن انتاج QA (ليس من صالح المساهم ) و ايراد أكبر من الايراد الناتج عن انتاج الكمية QA ( من مصلحة المسير ) ، لهذا تطرق بومول الى حالة ثالثة و هي :
الحالة 3 :حالة تعظيم المبيعات تحت قيد حد أدنى من الأرباح و عليه سوف تكون الكمية المنتجة بين Qc و Qc’ و الاختيار هنا يقع على Qc لأنها تعطي ايراد أكبر مع قيمة ثابتة من الربح ما يمثل هدف المسيرين .
WILLIAMSON (1963) : قدم " WILLIAMSON " تحليل واسع لـ"BAUMOL"لكنه لم يهتم فقط بتعظيم رقم الأعمال بل اهتم كذلك بالتحفيز النفسي للمسيرين و استغلال الوسائل الموجودة لتحقيق أهداف أخرى .
ان هذا النموذج مبني على فرضية أن المسيرين لهم هامش حرية معين يسمح لهم بتحقيق هدفهم المتمثل في تعظيم منفعتهم الخاصة " تعظيم المبيعات تحت قيد أدنى ربح مضمون يوزع على المساهمين "
ان فعالية المسير ترتبط بعدة متغيرات : الأجور ، السلطة و المكانة ، السمعة ، الأمن الوظيفي ، وهي غير قابلة للقياس ما عدا الأجور .
بناء النموذج الرياضي "WILLIAMSON" :
دالة فعالية المسير و التي صاغها في : (1) ......... U=f(S,I_D)
S : تمثل التكاليف الادارية / ID : الاستثمار التصرفي
دالة ربح المؤسسة : و التي تعبر عن الفرق بين الايرادات الكلية , تكاليف الانتاج و المصاريف الادارية π=R-C-S
هذا الربح يخضع للضريبة بمقدار (t) و بعد اقتطاع مقدار الضريبة ( T=t π) فان الباقي يوزع جزء منه ( الربح الأدنى π0 ) على المساهمين ، مما يستوجب العلاقة
π≥π_0+T
ملاحظة : مقدار π_0 هو الربح الأدنى الذي يهدف المسيرون الى تحقيقه في ظل تعظيمهم للمبيعات و هذا ما تقوم عليه فرضية نموذج "WILLIAMSON" حيث π_0 يحقق حتى يتفاد المسيرون استياء المساهمين الذي همهم الوحيد من الاستثمار هو تحقيق أرباح عن مساهماتهم و الا قاموا ببيع أسهمهم أو تغيير الادارة و هذا ليس في مصلحة المسيرين .
الربح التصرفي : و هو الباقي من الربح بعد توزيع حقوق المساهمين و دفع الضريبة و هو أيضا استثمار تصرفي= ID = π - π0 -T ……… (2) Dπ
من المعادلتين (1) و (2) يمكن صياغة دالة المنفعة على الشكل التالي :
µ = f ( S ,π - π0 – T) = f ( S ,(1-t)π – π0)
أولا : بطاقة توفيقات المسير (منحنى السواء للمسير ) : و هو منحنى يعبر عن العلاقة بين التكاليف الادارية ( (Sو الربح التصرفي و يمثل مختلف التوليفات التي تعطي للمسير نفس المنفعة .
خصائص منحنى السواء :
محدبة نحو نقطة الأصل.
معدل الإحلال بين التوليفتين سالب وهذا ما يبين العلاقة العكسية بينهما.







ثانيا : دالة الربح :
قام بصياغة دالة الربح على الشكل : = f(Q) π
فإذا كنا ندرك بأن الربح عبارة عن دالة للكمية فيمكن صياغته كدالة لـ : الأسعار و النفقات الإدارية و المحيط . f(p,s,e) = π
حيث : Q الكمية المباعة / P السعر / ٍS التكاليف الادارية / e متغير المحيط
إن زيادة الكميات سوف تؤدي إلى زيادة في الأرباح وصولا الى المستوى الأعظم لها ، و بالتالي ملاحظة علاقة طردية للكمية مع كل من النفقات الإدارية و الأرباح .
و في حالة زيادة الكميات عن المستوى الأعظم فان ذلك سوف يؤدي إلى انخفاض الأرباح عن المستوى الأعظم و في هذه الحالة تكون العلاقة طردية بين الكميات و النفقات الإدارية و عكسية مع دالة الربح.
إن زيادة نفقات الإدارة يؤدي إلى تنشيط المبيعات هذا ما يسمح بتطبيق أسعار أعلى و من هنا نقول أنه توجد علاقة طردية بين نفقات الإدارة و الأسعار.
ثالثا : تحقيق التوازن :
و من خصائص هذا التوازن نجد:
عند التوازن يكون الربح المحقق أقل من الربح الأعظم .
نفقات الإدارة التي تعظم المنفعة أكبر من التي تعظم أرباح المؤسسة .
بما أن ميل منحنى السواء سالب فهذا يفسر تفضيل المسير لنفقات الإدارة.

تحديد الحل الأمثل : التكاليف الادارية المثلى التي تعطي الربح الأعظم أي هي نقطة تقاطع منحنى توفيقات المسير الأبعد و منحنى الربح (AMB) حيث S*>SMAXالتي تحقق أعظم ربح .
نقطة التوازن تقع دائما في الجزء MB حيث العلاقة عكسية بين الربح و التكاليف الادارية و الذي يصب في صالح المسيرين ( تكاليف ادارية أكبر يعني أجور أكثر ) و هو ما لا يخدم مصلحة المساهمين اذ أن *<πMAXπ .
Meckling and Jensen ( 1976) : تطرق كل من "Meckling" و " Jensen" سنة 1976 إلى مشكلة الوكالة، حيث أشارا إلى حتمية حدوث صراع بالشركة عندما يكون هناك فصل بين الملكية و التسيير وهو ما يطلق عليه " مشكل الوكالة "
تعريف الوكالة : عرف كل من Meckling and Jensen الوكالة بأنها : " عقد يعين بموجبه شخص أو عدة أشخاص (الرئيسي) شخصا آخر هو العون للقيام بأعمال معينة لفائدة الأول، مما يستوجب تفويض السلطة للعون"، و تعرف نظرية الوكالة المؤسسة على أنها مجموعة من التعاقدات .
فالوكالة هي بمثابة عقد يقوم فيه المالك ( الملاك ) بتفويض ( توكيل ) شخص أو للقيام بإدارة المنظمة نيابة عنه . حيث يقوم الوكيل ( المدير/ المسير ) بأداء مسئولياته بما يحقق ويعظم مصــــلحة المالك ( الموكل ) ، وذلك مقابل حصول الوكيل على الأجر المناسب مقابل تأدية مسئولياته .( )
علاقة الوكالة : تظهر علاقات الوكالة ( Agency Relationship ) عندما يقوم شخص (الأصيل) باستخدام شخص آخر ( الوكيل ) للقيام بأعمال معينة نيابة عنه حيث يقوم الأول بتفويض " عملية اتخاذ القرار " إلى الثاني .
فرضيات نظرية الوكالة :
المسيرون يسعون لتعظيم منافعهم على حساب الملاك.( اختلاف المصالح).
المسير يعرف عمله أكثر من المالك .
يتميز كل من المالك و المسير بالرشادة الاقتصادية.
اختلاف أهداف و أفضليات كل من الرئيس و المسير، فبينما يسعى الأول إلى الحصول على أكبر قدر من جهد و عمل المسير مقابل أجر معقول، فإن المسير يسعى إلى تعظيم منفعته من خلال الحصول على أكبر قدر ممكن من المكافآت، الحوافز، و المزايا مع بذل مجهودات أقل .
اختلاف نسبة المخاطرة التي يتحملها كل من الرئيس و المسير، ويرجع ذلك إلى:
عدم قدرة الرئيس على متابعة و ملاحظة أداء و تصرفات العون بصورة
مباشرة نتيجة لمعايشة العون لظروف العمل و مشاكله.
اختلاف الخلفية التدريبية و الخصائص الشخصية لكل منهما.
اختلاف إمكانية التوصل إلى المعلومات و فهمها لكل من الرئيس و العون.( )
مشاكل الوكالة ومصادرها :
أولا : مشاكل الوكالة : تعمل نظرية الوكالة على معالجة مشكلات العلاقة بين الرئيس و العون من ناحية انفصال الملكية عن التسيير، و اختلاف مصادر تمويل المشروع برأس المال، و كذلك مشكلة تحمل المخاطر، ووظائف صنع القرار، و مراقبة أداء الأعوان، فإذا تصرف أطراف علاقة الوكالة حسب مصالحهم الذاتية فإن ذلك سيتسبب في وجود صراعات ينتج عنها تحمل تكاليف يطلق عليها " تكاليف الوكالة " وهي:
تكاليف الرقابة : ويتحملها الرئيس .
تكاليف الالتزام : ويتحملها العون.
الخسارة الباقية: و هي الفرق بين السلوك التنظيمي للرئيس و العون.
تنشأ مشكلة الوكالة من تعرض الرئيس لخسارة نتيجة لتصرفات العون، وعدم بذله المجهودات الكافية لتعظيم عائد الرئيس، و ما يزيد من فرص حدوث هذا الأمر هو أن الرئيس ليس لديه وسائل الرقابة المباشرة لقياس مجهودات العون، كما أن العون هو الذي يملك المعلومات و بالتالي سيستغل الفرصة للبقاء في منصبه أطول مدة ممكنة و هو ما يطلق عليه " تجذر المسيرين " .
ثانيا : مصادر مشاكل الوكالة :
عدم قدرة الرئيس على رقابة أداء العون.
عدم تناظر المعلومات، حيث أن العون لديه معلومات أكثر من الرئيس، وحتى
لو توفرت نفس المعلومات للرئيس فإنه قد لا يستطيع تفسيرها بنفس قدرة العون .
الانتقادات الموجهة للمدرسة التسييرية: على رغم النتائج التي توصلت إليها المدرسة التسييرية من تحليل أهداف المؤسسة و فصل الملكية عن التسيير ... و غيرها إلاّ أنها كانت عرضة الى انتقادات المدراس التي تلتها :
مبدأ الرشادة : مبدأ نسبي لأن المعلومات غير أكيدة في ظل سوق احتكاري ، عكس ما ذهبت إليه النظرية .
ارتفاع التكاليف الإدارية أدى إلى ضعف المردودية الاقتصادية .
صعوبة إعطاء دالة المنفعة صيغة رياضية .
مشكل الرقابة حيث أنه يصعب على المساهمين ممارسة الرقابة المستمرة على المسيرين .
انفصال الملكية عن التسيير أدى إلى ظهور مشكل الوكالة .
مقارنة بين المدرسة النيو كلاسيكية و المدرسة التسييرية :
المنشأة عند النيو كلاسيك عبارة عن نقطة أو علبة سوداء، تقوم أساسا بتحويل المدخلات إلى مخرجات دون أي تحليل لشروط الإنتاج و ذلك خلافا لما عرفتها المدرسة التسييرية على أنها عبارة عن تحالف لمجموعة من الأفراد المشكلة لأهداف مختلفة .
يرى النيو كلاسيك ان المنشاة عبارة عن فرد واحد ألا و هو المالك ، و تنظر المدرسة التسييرية للمنشاة على أنها مجموعة من الأعوان الاقتصاديين ( مساهمين و مسيرين ).
عند النيو كلاسيك المالك = المسير على خلاف ماتنادي به المدرسة التسييرية بفصل الملكية عن التسيير .
هدف المنشأة الرئيسي هو تعظيم الربح عند النيو كلاسيك : MAX  / =RT- CT و قد ذهبت المدرسة التسييرية الى أهداف اخرى ، كتعظيم منفعة المسيرين تعظيم ، رقم الأعمال : MAX U ≈ MAX (CA) تحت قيد MIN 
يفترض النيو كلاسيكيون أن المعلومات متوفرة و أن السوق في حالة منافسة تامة ، الأمر الذي فندته المدرسة التسييرية مؤكدتا أن المعلومات غير متوفرة بشكل كامل مما يستدعي البحث عنها و أن الأسواق قد تكون في حالة منافسة تامة أو في حالة احتكار .
كما أشرنا سابقا فانه عند النيو كلاسيك المالك هو المسير الذي يأخذ على عاتقه اتخاذ القرار بناءا على هدف تعظيم الربح بطريقة سهلة و بسيطة نظرا لتوفر المعلومات ، و هو الأمر الذي لا يطرح لنا مشكل الوكالة ، على خلاف المدرسة التسييرية التي تعطي حرية اتخاذ القرار للمسير الأمر الذي يطرح مشكل الوكالة و تضارب المصالح بين المالك و المسير ، نظرا لهامش الحرية الكبير الذي يتمتع به المسير .
محدودية النموذج النيو كلاسيكي تتمثل في فرضياته الغير واقعية التي لا تأخذ بعين الاعتبار محيط المنشأة، و كذا لاعتمادها على فرضية الرشادة المطلقة الغير واقعية و عدم اهتمامها بالتنظيم الداخلي للمنشأة أما محدودية التحليل التسييري فتكمن في مشكل الوكالة و الرقابة التسييرية .
آفاق البحث : المدرسة السلوكية
مهدت الانتقادات السابقة الذكر لظهور منظور جديد للمنشأة ، الذي ركز على الجانب الانساني في المؤسسة ، و كون المؤسسة ليست فردا واحدا و اعتبارها مجموعة متكاملة من الأفراد يسعون الى تحقيق أهداف المؤسسة في ظل تنظيم معين ، فان التحليل السلوكي اهتم بدراسة السلوكيات الانسانية في منظمات الأعمال بهدف التنبؤ الدقيق لهذه السلوكيات و وضعها في المسار الصحيح الذي يعود بالإيجاب على المنظمات من حيث تحقيق أهدافها المسطرة.
أهم رواد المدرسة السلوكية :
Simon : اهتم بمشكل اتخاذ القرار في المنشأة و التنظيم الداخلي فيها .
Cyert et Martch : بينا أن المنشأة لا يمكن أن تكون مجرد نقطة و إنما هي عبارة عن تنظيم مكون من أفواج أو مجموعات مختلفة تعمل من أجل الحصول على فائدة مضاعفة و ذلك من خلال تحقيق الهدف المشترك لهذه المجموعات المتمثل في هدف المنشأة و كذا تحقيق الهدف الخاص بكل مجموعة .
Liebenstein : جاء Liebenstein بفكرة ذات أهمية كبيرة تدور حول إظهار مدى أهمية المتغير " تنظيم" في فعالية المنشأة، و قد عالج هذه الفكرة في نظريته المتمثلة في " نظرية الفعالية".
يمكن اثراء البحث أكثر عن طريق البحث أكثر و محاول الاجابة على التساؤلات التالية :
. كيف عبرت المدرسة السلوكية عن فرضياتها ؟
. ماهي أهم نتائج النموذج السلوكي ؟
. ماهي أهم الانتقادات التي يمكن توجيهها الى النموذج السلوكي ؟
. ماهي أوجه التشابه و أوجه الاختلاف بين النظرية السلوكية و غيرها من النظريات الاقتصادية للمنشأة ؟

الخاتمة
يتمثل الفرق بين النموذج المرجعي و التسييري في دالة الهدف حيث بالاضافة الى هدف تعظيم الربح بالنسبة للمالكين ، ظهر هدف آخر يتمثل في تعظيم دالة المنفعة بالنسبة للمسيرين و ذلك تحت قيد الحد الأدنى للربح .
في هذه النظرية نجد أن المالك تخلى عن وظيفة التسيير للخبراء مما أدى الى ظهور مشكل الرقابة التسييرية و مشكل الوكالة .
ان المردودية الاقتصادية في النموذج ضعيفة نظرا لارتفاع التكاليف الادارية و هذا هو شأن المؤسسات العمومية حيث نجد مشكل انعدام الرقابة التسييرية .
تعتبر المؤسسة في النموذج التسييري عبارة عن منظمة أو تحالف فهي مجموعة متكاملة من الافراد تجمعهم أهداف مشتركة .

khadidja ben
2013-02-23, 13:47
ممكن المراجع اخي

yacine-08
2013-02-23, 15:03
اختي الكريمة

اولا هناك عدة اشياء تحدتت عنها المدرسة النيوكلاسيكية ، فهناك في المجال الاقتصادي و هناك المجال التسييري ،،

بخصوص المراجع عادة البحوت الصغيرة لا تأتي فيها مراجع وهده اخدتها فقط من منتديات اخرى .ولا تعتبر مراجع حقيقية لها

المهم عليك التوجه الى قسم طلبات البحوت هناك تجدين مساعدة اكتر و هو القسم المخصص لهده الاشياء .

الله يوفقك وينجحك .

khadidja ben
2013-02-24, 16:46
شكرا جزيلا لك اخي انت ايظا ربي ينجحك