شولاك
2013-02-22, 08:20
السلام عليكم ..
ها هو تأصل فكرة "أنا نضوي البلاد" ... ليقولها سي روراوة: أترشح مرة أخرى لأنه لا أحد يمكنه خلافتي ...
وكأن بالأرض خالية من الرجال الأقدر على تحمل المسؤولية بدلا منه، فعلا؛ هو شعور كل من يبقى على رأس إدارة لسنوات حتى ليقتنع أنه الوحيد والأوحد الصالح له.
اليوم في أوربا حين أدركوا هذه الحقيقة في بعض القطاعات كالرياضة خرجوا بقرار وجوب تغيير نظام الانتخاب في الفيفا والذي يصبح يسمح بالترشح لنفس المنصب مرتين فقط ولا ثالثة أبدا ووقفا لهيمنة بلاتر الطويلة.
ألم تقم ثورات عربية أعطت المثال البين والواضح؟ فالذي حكم لعقود ألم يفصح عن رفضه لأي تغيير كان بسبب أنه من طول هيمنته أصبح يدرك أنه هو الأصل بينما من حوله كيفما كانت قدراتهم هم الفروع وفقط ولا حق لهم الادعاء بأنهم على الأقل لهم قربى بالأصل بمرجع أنهم أكْفاء وأقدر على القيادة، فأوصلوا الأمم بقناعاتهم الشاذة إلى بحار من الدم.
روراوة ما هو إلا واحد من قلة هناك أعلى السفح يرمون بالصخور المتدحرجة كل من تسول له نفسه التفكير في الصعود ولو بنية إجالة البصر، أمثال هؤلاء مع مرور السنين تتحجر قلوبهم ويسكن أغوارهم حب الذات مجاوزين حدود "أنا وبعدي الطوفان" وقد أبان عن حقيقتهم الكواكبي حين قال:
"فناء دولة الاستبداد لا يصيب المستبدين وحدهم بل يشمل الدمار الأرض والناس والديار، لأن دولة الاستبداد في مراحلها الأخيرة تضرب ضرب عشواء كثور هائج أو مثل فيل ثائر في مصنع فخار، وتحطم نفسها وأهلها وبلدها قبل أن تستسلم للزوال، وكأنما يستحق على الناس أن يدفعوا في النهاية ثمن سكوتهم الطويل على الظلم وقبولهم القهر والذل والاستعباد، وعدم تأملهم في معنى الآية الكريمة: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب".
كم أحلم أن تتغير هذه العقليات الاحتكارية لتتحول إلى عقلية كلنا نشارك في البناء، وإبداء الرأي، والقيادة طبعا ... ناظرين إلى تولي الأصلح لها مع اليقين على من أمثاله الكثير.
ها هو تأصل فكرة "أنا نضوي البلاد" ... ليقولها سي روراوة: أترشح مرة أخرى لأنه لا أحد يمكنه خلافتي ...
وكأن بالأرض خالية من الرجال الأقدر على تحمل المسؤولية بدلا منه، فعلا؛ هو شعور كل من يبقى على رأس إدارة لسنوات حتى ليقتنع أنه الوحيد والأوحد الصالح له.
اليوم في أوربا حين أدركوا هذه الحقيقة في بعض القطاعات كالرياضة خرجوا بقرار وجوب تغيير نظام الانتخاب في الفيفا والذي يصبح يسمح بالترشح لنفس المنصب مرتين فقط ولا ثالثة أبدا ووقفا لهيمنة بلاتر الطويلة.
ألم تقم ثورات عربية أعطت المثال البين والواضح؟ فالذي حكم لعقود ألم يفصح عن رفضه لأي تغيير كان بسبب أنه من طول هيمنته أصبح يدرك أنه هو الأصل بينما من حوله كيفما كانت قدراتهم هم الفروع وفقط ولا حق لهم الادعاء بأنهم على الأقل لهم قربى بالأصل بمرجع أنهم أكْفاء وأقدر على القيادة، فأوصلوا الأمم بقناعاتهم الشاذة إلى بحار من الدم.
روراوة ما هو إلا واحد من قلة هناك أعلى السفح يرمون بالصخور المتدحرجة كل من تسول له نفسه التفكير في الصعود ولو بنية إجالة البصر، أمثال هؤلاء مع مرور السنين تتحجر قلوبهم ويسكن أغوارهم حب الذات مجاوزين حدود "أنا وبعدي الطوفان" وقد أبان عن حقيقتهم الكواكبي حين قال:
"فناء دولة الاستبداد لا يصيب المستبدين وحدهم بل يشمل الدمار الأرض والناس والديار، لأن دولة الاستبداد في مراحلها الأخيرة تضرب ضرب عشواء كثور هائج أو مثل فيل ثائر في مصنع فخار، وتحطم نفسها وأهلها وبلدها قبل أن تستسلم للزوال، وكأنما يستحق على الناس أن يدفعوا في النهاية ثمن سكوتهم الطويل على الظلم وقبولهم القهر والذل والاستعباد، وعدم تأملهم في معنى الآية الكريمة: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب".
كم أحلم أن تتغير هذه العقليات الاحتكارية لتتحول إلى عقلية كلنا نشارك في البناء، وإبداء الرأي، والقيادة طبعا ... ناظرين إلى تولي الأصلح لها مع اليقين على من أمثاله الكثير.