امبراطور البحر1
2009-04-10, 12:32
وتلفت بعض الأوساط السياسية الجزائرية إلى أن الرئيس بوتفليقة شرع في السنوات الأخيرة في احتضان ورعاية الطريقة التيجانية التي تُعَدّ كبرى الحركات الصوفية في الجزائر؛ لتعزيز جهوده الرامية لمحاصرة الفكر السلفي الذي ما زال يجد بعض القنوات التي تروج له في أوساط الجزائريين.
وتعليقًا على هذا القضية، قال أحد الأئمة المحسوبين على التيار الحركي الإسلامي لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن الصوفية في الجزائر تزايد نشاطها في السنوات الأخيرة أي بعد عودة الأمن والسلم للبلاد، حيث إن معظم طرق الصوفية أصبحت مدعومة أكثر من أي وقت مضى من طرف الدولة التي ترعى نشاطاتها بشكل معلن، بهدف محاصرة ما تعتبره السلطات تيارات متشددة وهابية".
أما عن حجم تواجد الصوفية في المجتمع فقال الإمام الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن هذه الطرق ليست منتشرة بكثرة في أوساط الجزائريين وبخاصة الشباب الذي يمثل أكبر نسبة من السكان، غير أن تنامي نشاطها إذا ما عمدت الدولة إلى مدّها بالمزيد من الإمكانات المادية سيسمح لها باستقطاب المزيد من الأتباع والمريدين".
دعم بوتفليقة
وشهد انتشار الصوفية بالجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، تراجعًا ملحوظًا مع ظهور قوى الإسلام السياسي وعلى رأسها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" وبروز التيار السلفي بقوة بالمجتمع، لكن الطرق الصوفية سرعان ما استعادت عافيتها عقب تقلد عبد العزيز بوتفليقة الرئاسة عام 1999، حيث أولتها الدولة اهتمامًا كبيرًا، خاصة بعد أن أعلنت عن تأييدها القوي لمسعى الحكومة في المصالحة الوطنية.
وتؤكد من جهتها الطرق الصوفية أن دعمها لميثاق السلم والمصالحة جاء من حرصها على وقف سفك الدماء بين المسلمين في الجزائر وليس ممالأة للسلطة.
وتجلى دعم السلطات للطرق الصوفية المختلفة، في تنظيم الملتقيات الوطنية والإقليمية وحتى العالمية التي تعرف بهذه الطرق ودورها التاريخي، فضلاً عن محاولة التمكين لأفكارها بالمجتمع.
كما أن دور الدولة في دعم الصوفية شمل أيضا إعادة بعث الروح في العديد من الزوايا بإعادة ترميمها، وخاصة تلك التي تعرضت للتخريب على يد الجماعات المسلحة.
ولم يقتصر دعم الدولة للطرق الصوفية الجزائرية، وأشهرها (التيجانية والقادرية والرحمانية والهبرية) التي تمثل أبرز الطرق انتشارًا بالجزائر، على الدعم المادي بل تعداه إلى الترويج لها إعلاميًّا في السنوات القليلة الماضية، من خلال تغطية وسائل الإعلام الحكومية لمختلف نشاطات الزوايا بالدولة.
وتعليقًا على هذا القضية، قال أحد الأئمة المحسوبين على التيار الحركي الإسلامي لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن الصوفية في الجزائر تزايد نشاطها في السنوات الأخيرة أي بعد عودة الأمن والسلم للبلاد، حيث إن معظم طرق الصوفية أصبحت مدعومة أكثر من أي وقت مضى من طرف الدولة التي ترعى نشاطاتها بشكل معلن، بهدف محاصرة ما تعتبره السلطات تيارات متشددة وهابية".
أما عن حجم تواجد الصوفية في المجتمع فقال الإمام الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن هذه الطرق ليست منتشرة بكثرة في أوساط الجزائريين وبخاصة الشباب الذي يمثل أكبر نسبة من السكان، غير أن تنامي نشاطها إذا ما عمدت الدولة إلى مدّها بالمزيد من الإمكانات المادية سيسمح لها باستقطاب المزيد من الأتباع والمريدين".
دعم بوتفليقة
وشهد انتشار الصوفية بالجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، تراجعًا ملحوظًا مع ظهور قوى الإسلام السياسي وعلى رأسها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" وبروز التيار السلفي بقوة بالمجتمع، لكن الطرق الصوفية سرعان ما استعادت عافيتها عقب تقلد عبد العزيز بوتفليقة الرئاسة عام 1999، حيث أولتها الدولة اهتمامًا كبيرًا، خاصة بعد أن أعلنت عن تأييدها القوي لمسعى الحكومة في المصالحة الوطنية.
وتؤكد من جهتها الطرق الصوفية أن دعمها لميثاق السلم والمصالحة جاء من حرصها على وقف سفك الدماء بين المسلمين في الجزائر وليس ممالأة للسلطة.
وتجلى دعم السلطات للطرق الصوفية المختلفة، في تنظيم الملتقيات الوطنية والإقليمية وحتى العالمية التي تعرف بهذه الطرق ودورها التاريخي، فضلاً عن محاولة التمكين لأفكارها بالمجتمع.
كما أن دور الدولة في دعم الصوفية شمل أيضا إعادة بعث الروح في العديد من الزوايا بإعادة ترميمها، وخاصة تلك التي تعرضت للتخريب على يد الجماعات المسلحة.
ولم يقتصر دعم الدولة للطرق الصوفية الجزائرية، وأشهرها (التيجانية والقادرية والرحمانية والهبرية) التي تمثل أبرز الطرق انتشارًا بالجزائر، على الدعم المادي بل تعداه إلى الترويج لها إعلاميًّا في السنوات القليلة الماضية، من خلال تغطية وسائل الإعلام الحكومية لمختلف نشاطات الزوايا بالدولة.