Abd_el_kader
2013-02-21, 12:41
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : واضرب لهم مثلا الآية
في حيّنا الذي أسكن فيه، جيران حريصون على الخير، متعلقون بأعلامه، يسعون بكل طريق لنشره،....
في يوم من الأيام، خطر لبعضهم فكرة سامية المقصد، هدفها إحياء سيرة علم من أعلام الأمة ونشر سيرته لأطفال الحي وكل أطيافه بل وللأحياء المجاورة...
تقول الفكرة أنه سيتم إقامة فيلم محلي قصير يشارك فيه أبناء الحي وبناته، لأن الحيّ يزخر بإطارات وكوادر في مختلف العلوم والفنون، ووجهت الدعوة لكل الناس لمن يستطيع التمثيل في الفيلم ولو في دور الناس المتجمهر في تجمع لذلك الإمام العلم، أو غيرها من المشاركات....
بدأت الأشغال في الحي، هذا ينظف، وهذا يدهن الجدران، وهذا يعدّ التجهيزات، طبعا الأعمال الاخرى لم أطلع عليها (إعداد السيناريو، الترتيبات التنطيمية، تقسيم المهام الإدارية و الادوار التمثيلية لكل من شارك في الفيلم، الخ) لكني كنت أراقب ما يجري امامي
بدأ التحضير لإعداد اللقطات، ومما راقبته ككل أبناء الحي الحاضرين والمهتمين بشغف وفخر لهذا العمل ما يلي :
جماعة من المختصين اوكل لهم دور إعداد الملابس الملائمة، فرأيت جارنا فلان يقيس لجارتنا فلانة المقياس اللازم لها لتمثيل هذه اللقطة الخارجية وتلك الجلسة العائلية الخ
كذلك مما لفت انتباهي أن جماعة الماكياج تدخلت بعد ذلك، وقام أحد خبراء الحي في الماكياج المحترف بتزيين جماعة من جارتنا الشابات والعجائز أمام أعيننا ....
أيضا المصففات للشعر كان يعينهن في تصفيف شعر الرجال والنساء، بعض الشباب الحاصل على شهادات في الحلاقة
لا علينا من ذلك، فالأمر لن يظهر للعلن في التصوير !!
ومادام القصد حسنا، فهذه الامور لن تقدم ولن تؤخر أمام ما سينتفع به أبناء الحي والأحياء المجاورة !!!
بدأ التصوير للمشاهد:
هذه جارتنا فلانة مستلقية أمامنا في سرير مع جارها فلان الذي يمثل دور التلميذ الملازم لذاك الشيخ وهي تسأله وكانها زوجته عن الشيخ الإمام العلم !!
حقيقة انقبضت قليلا، لكن تغافلت وتعللت بأن الشيخ فلان والمفتي علان قد أجازا مثل هذه الاعمال وهما أعلم مني بالمقاصد وبالمصالح والمفاسد، ......
في عائلتي لم يُقبل منا للمشاركة إلا أنا وأختي المتجلببة !
كنت أحد العمال المشاركين في حمل ونقل الأغراض اللازمة عند استقبالها، ننزلها من الشاحنات ونضعها في الاماكن اللازمة
اما أختي ذات 25 ربيعا فكانت ذات شهادة مما أهلها للمشاركة في دور ثانوي عابر، أين تمثل بنت احد جيران العالم الإمام ولن تظهر إلا مرة واحدة
هكذا أخبرتني، وقد أكدت لي أنها اشترطت عليهم عدم تجميلها من طرف طاقم الفيلم، وأيضا اشترطت عليهم الظهور بجلبابها لأن اللقطة كانت خارجية
وجاء تصوير اللقطة الوحيدة التي ستشارك فيها أختي، فهي تحدث (سرحان) أحد كهول الحي (45 سنة) الذي سيمثل دور والدها
وبينما هو يكلمها عما أصاب الإمام العلم من مصيبة، و كانهما في الشارع، فإذا بها تبكي أمامه،
وكما كان مبرمجا قام باحتضان بنته الحيية المتجلببة !!
ماذا؟!
....
أختي في حضن جارنا !!
...
إنها ابنته في الفيلم، أليس كذلك ؟!
...
لكنها أختي هو جارنا وليس أباها ولا أبي !!
...
كفاك من التعقيد إنها ستشارك في توجيه جماعات من أفراد الأمة إلى التعلق بأحد أعلام الخير !
...
لكن ألا تلاحظ صدرها ملاصق لصدره !؟
...
ثارت ثائرتي
...
واستيقظت غيرتي
...
وبطلت كل آثار التخدير والتعليلات المعلولة
...
وقلبت ظهر المجن لكل من كان حاضرا
...
وبدأت أفرغ الكلام وأنا في ذهول والذي لن أذكره إلا بعضه هنا :
من هو (سرحان) حتى يضم صدر أختي العفيفة إلى صدره النتن !
...
فأراد أن يهدأ أحد رفاقي من روعي :
مالك الكل سينظر إليها على أنها ابنته ؟!
...
قلت وكاني في هذيان لم أستطع دفعه:
...
قبحا لتلكم النظرات المخدرة !
...
لقد خُدّرتُ بذلك الكلام لما رأيت جارتنا (غفلانة) نائمة على وسادة واحدة مع جارنا (شرشور) الذي كلنا نعرف أنه معاقر للخمور،
...
نعم وتغافلت لما رأيت أحدهم يعد لبنت الجيران لباس نومها بعد أخذه المقياس اللازم
...
وتعاميت لما رأيت بأم عيني يدي جارنا المحترف في الماكياج وهو يدلك وجهها بتلك الكريمات المجملة
...
و و و
...
أما أن يحضن هذا اللئيم أختي !
فلا وألف لا
...
وتبا لكل من ساهم في العمل الفاسد
...
وعجبا لكل من أفتى بجوازه وهو يعلم هذه المفاسد
...
اما أن يجيزوا احتضان أختي فلن أقبل
ولو اجتمع أمامي ألف عالم كلهم يجيز ذلك
....................
انتهى المثل الذي أردت أن أعنونه كمايلي
فقط لما احتضن جارنا أختي المتجلببة ....ثارت في الغيرة ! فهل ستكون مثلي ! أم أسوء من ذلك !
فهل ستكون مثلي في المثل المضروب!
لا تغضب إلا لنفسك وأهلك وقريباتك ! فلا تكن مما قال فيهم خالفت فتواه تقواه
أم أسوء من ذلك ! فترضى مثل ذلك لأخواتك ونسائك
والظن بكل مسلم ألا تكون فيه ذرة من دياثة وقلة غيرة
طبعا المظنون بكل مسلم أن يكون خيرا من حالي في المثل المضروب، فلا يرضاه لنفسه وأهله ولا لغيره
فما جرى إذن لنا نحن المسلمين ؟ وكيف خدرنا تخديرا أسوء من الأفيون ؟
استغفر الله مما ختمته به المثل،
لكن حقيقة القلب يبكي لما يرى من المسلمين من يجيز هذه المفاسد وغيرها كثير
وهل تحيي أعمال الصالحين وينشر الدين بسخط الله وقلة الغيرة وذهاب الحياء !؟
اللهم اهد جميع المسلمين وردهم إلى دينك ردا جميلا
قال تعالى : واضرب لهم مثلا الآية
في حيّنا الذي أسكن فيه، جيران حريصون على الخير، متعلقون بأعلامه، يسعون بكل طريق لنشره،....
في يوم من الأيام، خطر لبعضهم فكرة سامية المقصد، هدفها إحياء سيرة علم من أعلام الأمة ونشر سيرته لأطفال الحي وكل أطيافه بل وللأحياء المجاورة...
تقول الفكرة أنه سيتم إقامة فيلم محلي قصير يشارك فيه أبناء الحي وبناته، لأن الحيّ يزخر بإطارات وكوادر في مختلف العلوم والفنون، ووجهت الدعوة لكل الناس لمن يستطيع التمثيل في الفيلم ولو في دور الناس المتجمهر في تجمع لذلك الإمام العلم، أو غيرها من المشاركات....
بدأت الأشغال في الحي، هذا ينظف، وهذا يدهن الجدران، وهذا يعدّ التجهيزات، طبعا الأعمال الاخرى لم أطلع عليها (إعداد السيناريو، الترتيبات التنطيمية، تقسيم المهام الإدارية و الادوار التمثيلية لكل من شارك في الفيلم، الخ) لكني كنت أراقب ما يجري امامي
بدأ التحضير لإعداد اللقطات، ومما راقبته ككل أبناء الحي الحاضرين والمهتمين بشغف وفخر لهذا العمل ما يلي :
جماعة من المختصين اوكل لهم دور إعداد الملابس الملائمة، فرأيت جارنا فلان يقيس لجارتنا فلانة المقياس اللازم لها لتمثيل هذه اللقطة الخارجية وتلك الجلسة العائلية الخ
كذلك مما لفت انتباهي أن جماعة الماكياج تدخلت بعد ذلك، وقام أحد خبراء الحي في الماكياج المحترف بتزيين جماعة من جارتنا الشابات والعجائز أمام أعيننا ....
أيضا المصففات للشعر كان يعينهن في تصفيف شعر الرجال والنساء، بعض الشباب الحاصل على شهادات في الحلاقة
لا علينا من ذلك، فالأمر لن يظهر للعلن في التصوير !!
ومادام القصد حسنا، فهذه الامور لن تقدم ولن تؤخر أمام ما سينتفع به أبناء الحي والأحياء المجاورة !!!
بدأ التصوير للمشاهد:
هذه جارتنا فلانة مستلقية أمامنا في سرير مع جارها فلان الذي يمثل دور التلميذ الملازم لذاك الشيخ وهي تسأله وكانها زوجته عن الشيخ الإمام العلم !!
حقيقة انقبضت قليلا، لكن تغافلت وتعللت بأن الشيخ فلان والمفتي علان قد أجازا مثل هذه الاعمال وهما أعلم مني بالمقاصد وبالمصالح والمفاسد، ......
في عائلتي لم يُقبل منا للمشاركة إلا أنا وأختي المتجلببة !
كنت أحد العمال المشاركين في حمل ونقل الأغراض اللازمة عند استقبالها، ننزلها من الشاحنات ونضعها في الاماكن اللازمة
اما أختي ذات 25 ربيعا فكانت ذات شهادة مما أهلها للمشاركة في دور ثانوي عابر، أين تمثل بنت احد جيران العالم الإمام ولن تظهر إلا مرة واحدة
هكذا أخبرتني، وقد أكدت لي أنها اشترطت عليهم عدم تجميلها من طرف طاقم الفيلم، وأيضا اشترطت عليهم الظهور بجلبابها لأن اللقطة كانت خارجية
وجاء تصوير اللقطة الوحيدة التي ستشارك فيها أختي، فهي تحدث (سرحان) أحد كهول الحي (45 سنة) الذي سيمثل دور والدها
وبينما هو يكلمها عما أصاب الإمام العلم من مصيبة، و كانهما في الشارع، فإذا بها تبكي أمامه،
وكما كان مبرمجا قام باحتضان بنته الحيية المتجلببة !!
ماذا؟!
....
أختي في حضن جارنا !!
...
إنها ابنته في الفيلم، أليس كذلك ؟!
...
لكنها أختي هو جارنا وليس أباها ولا أبي !!
...
كفاك من التعقيد إنها ستشارك في توجيه جماعات من أفراد الأمة إلى التعلق بأحد أعلام الخير !
...
لكن ألا تلاحظ صدرها ملاصق لصدره !؟
...
ثارت ثائرتي
...
واستيقظت غيرتي
...
وبطلت كل آثار التخدير والتعليلات المعلولة
...
وقلبت ظهر المجن لكل من كان حاضرا
...
وبدأت أفرغ الكلام وأنا في ذهول والذي لن أذكره إلا بعضه هنا :
من هو (سرحان) حتى يضم صدر أختي العفيفة إلى صدره النتن !
...
فأراد أن يهدأ أحد رفاقي من روعي :
مالك الكل سينظر إليها على أنها ابنته ؟!
...
قلت وكاني في هذيان لم أستطع دفعه:
...
قبحا لتلكم النظرات المخدرة !
...
لقد خُدّرتُ بذلك الكلام لما رأيت جارتنا (غفلانة) نائمة على وسادة واحدة مع جارنا (شرشور) الذي كلنا نعرف أنه معاقر للخمور،
...
نعم وتغافلت لما رأيت أحدهم يعد لبنت الجيران لباس نومها بعد أخذه المقياس اللازم
...
وتعاميت لما رأيت بأم عيني يدي جارنا المحترف في الماكياج وهو يدلك وجهها بتلك الكريمات المجملة
...
و و و
...
أما أن يحضن هذا اللئيم أختي !
فلا وألف لا
...
وتبا لكل من ساهم في العمل الفاسد
...
وعجبا لكل من أفتى بجوازه وهو يعلم هذه المفاسد
...
اما أن يجيزوا احتضان أختي فلن أقبل
ولو اجتمع أمامي ألف عالم كلهم يجيز ذلك
....................
انتهى المثل الذي أردت أن أعنونه كمايلي
فقط لما احتضن جارنا أختي المتجلببة ....ثارت في الغيرة ! فهل ستكون مثلي ! أم أسوء من ذلك !
فهل ستكون مثلي في المثل المضروب!
لا تغضب إلا لنفسك وأهلك وقريباتك ! فلا تكن مما قال فيهم خالفت فتواه تقواه
أم أسوء من ذلك ! فترضى مثل ذلك لأخواتك ونسائك
والظن بكل مسلم ألا تكون فيه ذرة من دياثة وقلة غيرة
طبعا المظنون بكل مسلم أن يكون خيرا من حالي في المثل المضروب، فلا يرضاه لنفسه وأهله ولا لغيره
فما جرى إذن لنا نحن المسلمين ؟ وكيف خدرنا تخديرا أسوء من الأفيون ؟
استغفر الله مما ختمته به المثل،
لكن حقيقة القلب يبكي لما يرى من المسلمين من يجيز هذه المفاسد وغيرها كثير
وهل تحيي أعمال الصالحين وينشر الدين بسخط الله وقلة الغيرة وذهاب الحياء !؟
اللهم اهد جميع المسلمين وردهم إلى دينك ردا جميلا