لزهر الصادق
2013-02-21, 08:16
ســؤال عن محمد حسان بتاريخ 9 - 4 - 1434هـ (http://www.ط§ظط¹ط¨ظظط§ظ.com/index.php/fatawa/akhlaq-wa-soloq/item/%D8%B3%D9%80%D9%80%D8%A4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-9-4-1434%D9%87%D9%80)
سـؤال :
فضيلة شيخنا سبق وأن سُئلتم عن الداعية محمد حسان , وأجبتم السائل أنه لا حرج من الاستماع إليه والاستفادة من وعظه , وكما نقل عنكم بعض الناس ثائكم على القرضاوي , وبعض الدعاة , نأمل منكم توضيح ذلك ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبــعد :
أما سؤالك عن محمد حسان , فإن هذا كان قبل الثورات والتي بسببها تغير جملة من المنتسبين للعلم عما كنا نعرفهم عليه , وليس الأمر مقتصراً على محمد حسان , وعـليه فإن القـاعـدة عندي :
أن من تساهل في العقيدة أو الالتزام بالسنة وبفهم السلف الصالح للنصوص بسبب العمل السياسي أو غيره , فـلا يجـوز أن يكون إماماً في الدين أو يؤخذ عـنه العلم , قال تعالى:[ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا] {الكهف:28} , وقد كان عمر رضي الله عنه وهو الملهم , قد أثنى على ابن ملجم قاتل علي رضي الله عنه , فالقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء , ولو كان عمر رضي الله عنه يعلم انه سيفعل ذلك ما اثنى عليه.
وعلـيـه فالـذي أنصح بـه :
عـدم الأخذ عن محمد حسان وأمثاله , ممن افسدهم العمل في السياسية.
وأمـا نقل من نقل عني وهو مخطئ فيما نقل , اعـني : الأخ أسامة بن عطايا العتيبي الفلسطيني , بأني اثني على القرضاوي وأقول العلامة العودة , فقد اعتذر عن ذلك واعترف أنه لم يتثبت فيما نقل.
وعلى كل حـال :
فإن النصيحة للأخ محمد حسان وأمثاله واجبة لمن قدر عليها , قال عليه الصلاة والسلام:[ الدين النصيحة - ثلاثاً – قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال:[ لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم ] رواه مسلم.
كـما أود أن انبه الأخوة الذين يبتغون وجه الله تعالى فيما يقولون ويكتبون بالتأني وعدم العجلة في جرح المنتسبين للعلم , وليكن رجـوعهم في ذلك الراسخين في العلم والذين جمعوا بين العلم والعدل , كما قال تعالى:[وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ] {الأعراف:181} , والجرح نوع من الشهادة , وقد قال تعالى:[ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ] {الزُّخرف:19}.
والله ولي التوفيق
والحمد لله رب العالمين
وكتب : عبدالله بن صالح العبيلان
يوم الثلاثاء الموافق 9 / 4 / 1434هـ
سـؤال :
فضيلة شيخنا سبق وأن سُئلتم عن الداعية محمد حسان , وأجبتم السائل أنه لا حرج من الاستماع إليه والاستفادة من وعظه , وكما نقل عنكم بعض الناس ثائكم على القرضاوي , وبعض الدعاة , نأمل منكم توضيح ذلك ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبــعد :
أما سؤالك عن محمد حسان , فإن هذا كان قبل الثورات والتي بسببها تغير جملة من المنتسبين للعلم عما كنا نعرفهم عليه , وليس الأمر مقتصراً على محمد حسان , وعـليه فإن القـاعـدة عندي :
أن من تساهل في العقيدة أو الالتزام بالسنة وبفهم السلف الصالح للنصوص بسبب العمل السياسي أو غيره , فـلا يجـوز أن يكون إماماً في الدين أو يؤخذ عـنه العلم , قال تعالى:[ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا] {الكهف:28} , وقد كان عمر رضي الله عنه وهو الملهم , قد أثنى على ابن ملجم قاتل علي رضي الله عنه , فالقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء , ولو كان عمر رضي الله عنه يعلم انه سيفعل ذلك ما اثنى عليه.
وعلـيـه فالـذي أنصح بـه :
عـدم الأخذ عن محمد حسان وأمثاله , ممن افسدهم العمل في السياسية.
وأمـا نقل من نقل عني وهو مخطئ فيما نقل , اعـني : الأخ أسامة بن عطايا العتيبي الفلسطيني , بأني اثني على القرضاوي وأقول العلامة العودة , فقد اعتذر عن ذلك واعترف أنه لم يتثبت فيما نقل.
وعلى كل حـال :
فإن النصيحة للأخ محمد حسان وأمثاله واجبة لمن قدر عليها , قال عليه الصلاة والسلام:[ الدين النصيحة - ثلاثاً – قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال:[ لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم ] رواه مسلم.
كـما أود أن انبه الأخوة الذين يبتغون وجه الله تعالى فيما يقولون ويكتبون بالتأني وعدم العجلة في جرح المنتسبين للعلم , وليكن رجـوعهم في ذلك الراسخين في العلم والذين جمعوا بين العلم والعدل , كما قال تعالى:[وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ] {الأعراف:181} , والجرح نوع من الشهادة , وقد قال تعالى:[ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ] {الزُّخرف:19}.
والله ولي التوفيق
والحمد لله رب العالمين
وكتب : عبدالله بن صالح العبيلان
يوم الثلاثاء الموافق 9 / 4 / 1434هـ