مشاهدة النسخة كاملة : تقرير التقويم المرحلي لمدرسة سي المهدي ويزغت
تقرير التقويم المرحلي للتعليم الالزامي
مدرسة سي المهدي ويزغت
محمود العمري
2013-02-21, 07:00
جزاك الله خيرا.
مقدمـــــــــــــة:
إن الأنظمة التربوية المعمول بها عبر دول العالم تستلهم فعاليتها من العمليات التقويمية التي تنجز وفق جملة من المراحل، وتتيح الفرصة لأهل الاختصاص قصد الوقوف على مواطن القوة لتدعيمها مستقبلا، كما تتمكن من تحديد مواطن الضعف بغية معالجتها، وذلك من خلال طرح جملة من الحلول تجسد على الواقع انطلاقا من التجارب السابقة.
إن إصلاح المنظومة التربوية الذي شرعت فيه الدولة ابتداء من الدخول المدرسي 2003/2004مـ، هدفه تحسين المردود النوعي ووضع برنامج تربوي يستجيب لطموحات المجتمع بالدرجة الأولى، ويتماشى مع التطور الهائل والسريع الذي يعرفه العالم ككل، في ميادين المعرفة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهذا لتحقيق توافق بين التطلعات المشروعة والحاجيات الحقيقية للمجتمع.
بعد مرور عشر سنوات من تبني هذا الإصلاح، لا تزال التجربة فتية، ولا يمكن إصدار أحكام مطلقة جازمة من نجاح أو فشل هذه التجربة، كون عامل الزمن يأخذ أبعادا مؤثرة، فعملية الإصلاح في هذا المجال ليست ظرفية أو مؤقتة أو محصورة في فترة زمنية محددة، بل إنها مسار ديناميكي دائم ومتواصل، ولإنجاح عملية التقييم كان لزاما الانطلاق من الميدان وإشراك جميع الأطراف الفاعلة، رغم أن عملية التقييم والتعديل والاقتراح هي من مهام المختصين في الجانب التربوي والبيداغوجي.
إن أي إصلاح يبدأ بالتخطيط ثم التنفيذ ثم التقييم، ومن هنا وبعد أن قطعت المدرسة الجزائرية هذا الشوط، جدير بنا أن نتوقف من أجل إلقاء نظرة تقييمية وفق طرح موضوعي يجمع بين السلبيات والإيجابيات، و الغرض هو تحديد المكتسبات ونقاط القوة وحصر مجالات الضعف، وتسجيل جملة النقائص التي حالت دون تحقيق المطلوب وأعاقت هذا الإصلاح، حتى نصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذه العملية.
المحور الأول : البرامج التعليميــــــــــــة
تكتسي البرامج التعليمية أهمية بالغة في عمليات التعليم الحديثه، فإن هي تحققت فيها المواصفات والمعايير المطلوبة، وأخذت بعين الاعتبار خصوصيات المجتمع ومتطلباته التي يفرضها الزمن الحاضر، كانت النتائج مرضية إن لم تكن كما خطط لها، وها نحن اليوم نقف وقفة تقييمية _رغم ضيق الوقت الممنوح_ الهدف منها تثمين المنجز وتدارك النقص وتجاوز العثرات، دون تعصب أو ارتجالية في نطق الأحكام وتوزيع التهم.
1/ الوضعية الميدانية
- المكتسبات ، نقاط القوة:
ـ التخلص من الطريقة التقليدية المبنية على تقديم المعرفة من دون تفكير، إلى التفكير أساس المعرفة، يظهر هذا جليا في إشراك المتعلم في تحمل المسؤولية، وجعله فاعلا ومحورا أساسيا في عملية التعلم وداخل مجتمعه، وفي هذا تنمية لمهاراته العقلية والعلمية.
- في ظل المقاربة بالكفاءات أعطي المعلم والمتعلم مزيدا من الحرية والمبادرة، وأصبح المعلم بمثابة أنجب تلميذ داخل قسمه يوجه ويرشد، وتخلص بهذا من التلقين والكلام المتواصل.
- التقريب بين المواد الدراسية واستحداث الروابط بينها لتكون كلا واحدا، وبهذا تكتمل صورة الفرد الصالح الفعال داخل مجتمعه.
- جعل التقييم ركنا أساسيا في العملية التعليمية التعلمية، وبه يقف المعلم باستمرار على مختلف النقائص من أجل التدارك والتقويم أو الإحالة إلى حصص المعالجة.
- جعل الأنشطة مبنية على وضعيات تراعي حالة المتعلم وبيئته، و تعطيه حرية التفكير، وكذا المشاريع الجماعية التي من شأنها إرساء روابط المحبة والأخوة والصداقة والتعاون وتقبل الرأي الآخر بين أفراد الصف الواحد، إلى جانب تنمية المعارف والقدرات العلمية.
جوانب للتــــــــــــــدعيم:
ـ تعميم التعليم التحضيري إذا لازال الكثير من أطفال القرى مغيبين عنه، والمساواة بين طفل المدينة وأطفال المناطق النائية في الهياكل والمنشآت، إذ من العيب أن يدرس المتعلم في قسم آيل للسقوط ونحن في الألفية الثالثة.
- إيجاد حل للفجوة الموجودة بين التعليم الابتدائي والمتوسط، والذي عقده حذف السنة الأخيرة من التعليم الابتدائي.
- مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، فأسلوب العمل بالأفواج على أهميته لا يمكن تطبيقه في قسم تجاوز عدده 25 متعلم.
- مراعاة الوسائل المتوفرة داخل المؤسسات عند وضع المشاريع، والعمل على تحسينها كما ونوعا، أو ترك الحرية في اختيار المشروع للمعلم.
- إعادة النظر في نظام الحصص ووقت المادة، وهو من الصعوبات التقنية التي يعاني منها المعلم إذ لا يمكن التجاوز أو التعديل.
عوائق، صعوبات ، نقاط ضعف، إختلالات:
- المشكل الرئيسي الذي يعاني منه المعلم، عدم التوافق بين التدرج ودليل المعلم والكتاب المدرسي، إلى جانب الضغط الإداري والبيداغوجي المفروض عليه.
- الحذف المتكرر والعشوائي للدروس، والذي أخلط أوراق المعلم فأصبح يكرر أسئلة كثيرة من قبيل: هل هذا الدرس مقرر أم محذوف؟ متى حذف؟ ولماذا ؟ .
- ربط التقييم بالامتحانات الكتابية الشهرية، رغم أن المعلم يعرف بدقة مستوى كل تلميذ في قسمه ومدى تحسنه وتطوره، لهذا ينبغي الاكتفاء بامتحان فصلي واحد.
- نقص الوسائل الحديثة التي تتماشى مع هذه البرامج من جهة، وكثافتها من جهة أخرى، فعدد الأنشطة كثير و تفوق أحيانا مستوى المتعلم الفكري والاجتماعي، وأصبح من الطبيعي عند المعلم أن ينتهي الزمن المخصص قبل إتمامها.
- تعدد المواد وكثرتها، إذ تكاد المحفظة تعادل ضعف وزن المتعلم! بينما من الأجدر التركيز على القراءة والكتابة والحساب _خصوصا في الحلقة الأولى والثانية_، وهي المفتاح لبقة المواد لاحقا.
- التربية العلمية والمدنية صعبة المنال وتفوق العمر الزمني لتلميذ السنة الأولى و الثانية، أما التربية الإسلامية فالوقت المخصص لها ضيق جدا.
- رداءة الصور المصاحبة للأنشطة في مختلف المواد، مع ورود الأخطاء المطبعية والعلمية والأدبية، فتجد الكتاب متماسكا في شهره الأول متناثر الأوراق في الشهر الأخير، أليس بالإمكان صناعة كتاب صالح لأعوام كثيرة؟ أم أنها حسابات أخرى؟
- عدم ميل المتعلم للتفكير والتحقيق، خصوصا في السنوات الأولى من تعليمه.
- عامل الخبرة، فعدم خبرة المعلم بالطريقة يشكل عبئا على المتعلم وحاجزا أمام تحقق الأهداف، وهل من المنطقي مطالبة معلم أفنى حياته في التعليم مستعملا أسلوب التلقين وتقديم المعلومات جاهزة أن يعمل بنظام المقاربات في ظل غياب التكوين المتخصص والدوري في البرامج الجديدة؟.
2ـ أسباب النقائص الملاحظة:
العشوائية والارتجال وتطبيق المناهج المستوردة من دون مراعاة لخصوصيات المجتمع، والتغيير يأتي بالتدرج وليس بين عشية وضحاها، وبناء على الموجود وليس إحداث القطيعة معه وإهماله، فالتغيير نبدأه بالجزء وليس بالكل، إضافة إلى عدم إشراك الجهات الفاعلة في الميدان العملي واعتبارها أدوات لتطبيق الإملاءات والقرارات، ونحن نستغرب سرعة التطبيق عندما نسمع بأن دكتورا من كندا يقول: لقد طبقنا المقاربة بالكفاءات في ولاية واحدة ولسنا متأكدين من إيجابية النتائج المستخلصة؟، وهل بمجرد الاقتناع بالطريقة والأهداف تصبح لنا كفاءة التطبيق؟ .
3/اقتراحات إجراءات المعالجة و التحسين:
- التفكير في جعل الانجليزية اللغة الثانية لأنها الأكثر انتشارا واستعمالا في دول العالم، وهي لغة المعاملات الحديثة، بدل الفرنسية التي تؤكد الدراسات بأنها لغة زائلة، مع إقحام هذه اللغة في السنتين الرابعة والخامسة وزيادة حجمها الساعي.
- العودة إلى مدة التعليم الابتدائي السابق أي ست سنوات .
- العمل على التوفيق بين التدرج السنوي والكتاب المدرسي ودليل المعلم، مع تقديمه في بداية العام الدراسي
- تكثيف عمليات التكوين والتركيز على الجانب البيداغوجي العلمي بدل موائد الإفطار، وتجنب تقديم الدروس عن طريق التلقين لأنها أثبتت ضعف النتائج، بل يجب تقديم المواضيع خارج أيام التكوين لتعرض النتائج بعدها، مع تكوين المعلم غير المتخصص في التربية الموسيقية والفنية التربية البدنية، وما يفرضه الحاضر من إعلام آلي.
- العمل على نشر الكتاب المدرسي ولكن ليس بشكله الحالي، مع تحسين مضمونه، ويمكن الاستفادة من تجارب الدول في مجال الطبع وجودة الصورة، مع توفير المناهج و الوثائق المرافقة .
- إثراء الوسائل التعليمية، خصوصا السمعية، والبصرية، والسمعية البصرية مثل: أجهزة العرض، الإذاعة المدرسية، الأشرطة والأقراص المضغوطة، الرحلات وغيرها.
- إثراء المكتبة المدرسية بكتب ملائمة للمتعلم بالدرجة الأولى للخروج من العشوائية المعمول بها، والعمل على إنجاز مكتبة خاصة بكل قسم .
- الابتعاد عن سياسة دعه يمر، و المطالبة بالنسب المرتفعة على حساب النوعية ومستوى التحصيل، وعدم الاكتفاء بامتحان المواد الثلاثة فقط، كيف يهتم المتعلم بدراسة مادة لا يمتحن فيها أصلا؟
- إعطاء أهمية للخرجات والرحلات الميدانية التعليمية وتخصيص غلاف مالي لها.
- الابتعاد عن لغة الخطاب التهديدية التي أضحى معها المعلم يخاف من الولي والمتعلم على حد سواء، ويجر للمحاكم لأتفه الأسباب، بل ينبغي حمايته في هذا الجانب .
- التخلي عن قانون الانتقال الإجباري من السنة الأولى إلى الثانية لتذليل صعوبات المعلم في هذا القسم الأخير، وتمكين المتعلم من توسيع معارفه بدل تضييع وقته مع الحالات الخاصة وغير المكتسبة .
المحور الثاني: تكوين المكونيـــــــــــن
إن التكوين هو أساس نجاح أي برنامج، و من غير المعقول أن يغيب التكوين عن برامج وآليات تم استحداثها، من هذا المنطلق صاحب عملية إصلاح المنظومة التربوية مجهودات لمواكبة التطور والمستجدات، والهدف رفع المستوى وتحسين الأداء، ومن خلال هذه الوقفة سنحاول تتبع العملية بإيجابياتها وسلبياتها مع اقتراح بعض الحلول.
1/ الوضعية الميدانية
- المكتسبات ، نقاط القوة:
- تكوين الأساتذة الجدد أثناء العطل .
- التحضير المادي واستغلال مراكز التكوين وتوفير المؤطرين لإنجاح العملية.
2/ جوانب للتــــــــــــــدعيم:
- اللجوء إلى مكونين من أصحاب الاختصاص و الكفاءات العالية، والابتعاد عن الارتجالية في تقديم المادة .
- إثراء برنامج التكوين بما يناسب المعلم في واقعه ويفيده عمليا، مع تجنب أسلوب التلقين في الطرح .
- إشراك المعلم الحديث أثاء إعداد برنامج التكوين، من أجل كشف النقائص وإيجاد الحلول جنبا إلى جنب مع أصحاب الخبرة من معلمين ومدراء ومفتشين.
- إبراز أهمية التكوين قبل وأثناء الخدمة عن طريق الوسائل المناسبة.
- البحث عن أساليب تكوين جديدة تركز على الجانب التطبيقي وليس النظري.
3/عوائق، صعوبات ، نقاط ضعف، إختلالات:
- غياب التكوين المتخصص في المقاربة بالكفاءات والبرامج الجديدة.
- عدم الاستفادة من التكوين لبعده عن معطيات الواقع والميدان .
- برنامج التكوين الذي يوضع ارتجالا ومن غير دراسة وفي آخر لحظة.
- المكون الذي في أصله يحتاج إلى تكوين ومن المعلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه.
- قلة المراكز التكوينية وبعدها عن الأستاذ يعمق من المشكلة ويجعله في غياب مستمر.
- عدم الاستفادة من المعلم القديم أثناء الندوات والملتقيات والتنسيقات، كونة لم يطلع ولم يعمل بمثل هذه البرامج والأساليب الجديدة.
- عدم الاستفادة من تجارب الغير، إذ تقتصر الندوات والملتقيات على أصحاب المقاطعة أو الولاية الواحدة .
- ضيق الوقت واستغلال أيام الراحة جعل المعلم ينفر ويتأزم نفسيا عند سماع كلمة تكوين، إلى جانب غياب الحوافز التي تجعله يقبل على العملية.
- غياب التكوين في التربية الموسيقية والفنية والبدنية .
- غياب التكوين الداخلي المقدم من طرف المدير والمفتش بسبب الأعمال الإدارية وتسيير المطاعم وغيرها.
- عدم اهتمام الأستاذ بالتكوين الذاتي عن طريق شبكة المعلومات الدولية، في ظل المساواة بين المجد والمتهاون في تبليغ رسالته.
- عدم تسوية المستحقات المالية للأستاذ الجديد وكذا المستخلف وجعله في ذائقة مالية يصعب معها العمل .
- التوظيف المبني على العشوائية والتركيز على العنصر النسوي وإهمال من يملكون خبرة الميدان يعيق الوصول للمستوى المطلوب .
2ـ أسباب النقائص الملاحظة:
- غياب التواصل بين مختلف الفئات الفاعلة، والارتجالية في إعداد البرامج، وكذا اللجوء لمن لا يملكون خبرة التأطير والتكوين.
- الهوة الموجودة بين المعلم القديم والحديث في الأسلوب والأفكار يصعب من عملية التواصل والاحتكاك .
- سوء التسيير ونقص المراكز الخاصة بالتكوين واللجوء إلى المؤسسات التعليمية أثناء أيام العطل الأسبوعية
3/اقتراحات إجراءات المعالجة و التحسين:
- جعل التكوين في الجامعة أو المراكز الخاصة بعد الحصول على الباكالوريا مباشرة.
- العودة للعمل بمراكز التكوين وتحسين المستوى وبناء مراكز جديدة لتغطية العجز الموجود.
- تقديم الحوافز المادية والمعنوية من أجل الإقبال على التكوين.
- فصل الجانب التربوي البيداغوجي عن مشاكل التسيير والإدارة بالنسبة للمدير والمفتش.
- تكريم المتفوقين في الميدان .
- إعطاء مزيد من الصلاحيات للمفتشين في مجال التوظيف، خصوصا مع المستخلفين عن طريق المعاينة في الميدان.
- تقديم المستحقات المالية في وقتها.
- ترك أوقات الراحة الأسبوعية للمعلم وعدم استغلالها في التكوين .
المحور الثالث : ظروف التمــــــــــــدرس
لقد ساهمت الإصلاحات الأخيرة في المنظومة التربوية في تحسين ظروف التمدرس وتكافؤ الفرص، ولم نعد نسمع بحق التعليم فقط بل حق النجاح كذلك، ولتحقيق هذه الغاية وضعت آليات سنرصد فعاليتها من خلال ممارستنا الميدانية .
1/ الوضعية الميدانية
- المكتسبات ، نقاط القوة:
- الارتفاع المستمر في عدد الملتحقين بمقاعد الدراسة .
- تراجع نسبة التسرب المدرسي إلى جانب محاربة الأمية.
- مجانية التعليم وإلزاميته وتوفير الهياكل والمنشآت .
- توفير المطاعم والوجبات الساخنة للمتعلم.
- توفير النقل المدرسي للمناطق النائية والمعزولة.
- تقديم المساعدات المادية كمنحة التمدرس وتوفير الكتاب المدرسي.
- توفير الرعاية الصحية بشكل دوري .
2/ جوانب للتــــــــــــــدعيم:
- المساواة بين مدارس المدن ومدارس القرى في جانب التجهيز والصيانة.
- تعميم القسم التحضيري مع توفير الوسائل والأدوات الخاصة به والقضاء على نظام الدمج والدوامين.
- رفع المنحة الغذائية للطفل وتمكينه منها عن طريق تحديد سقف الأسعار وعدم فرض الممول .
- تعميم وتحديث وسائل النقل المدرسي .
- استبدال منحة الرئيس بالأدوات واللوازم المدرسية وبذلة الرياضة بدل تقديمها للولي الذي يصرفها في مقتنيات أخرى.
- 3/عوائق، صعوبات ، نقاط ضعف، إختلالات:
- الاكتظاظ الذي تعاني منه الأقسام.
- المدارس القديمة الموروثة من الحقبة الاستعمارية من دون صيانة، حيث أصبحت تشكل خطرا على حياة المتعلمين.
- غياب بعض المرافق في الكثير من المدارس النائية مثل الملعب، المكتبة، المطعم .
- عدم قدرة بعض المدارس على مواكبة النمو الديمغرافي للسكان .
- العمل بالدمج ونظام الدوامين والذي يرهق المعلم، إضافة إلى تسلط بعض المدراء واستعمالهم لغة خطاب عفا عنها الزمن .
- التعيينات المقدمة من دون دراسة أو لأسباب يعرفها الجميع، فالأقرب للمنصب هو الأولى إن كنا نراعي مصلحة المتعلم.
2ـ أسباب النقائص الملاحظة:
- إهمال صيانة وتوسيع المدارس الموجودة وعدم التزام المقاولين بمواعيد تسليم المنشآت الجديدة.
- جعل المدرسة تابعة للبلدية .
- نقص في توعية الآباء حول أهمية التعليم وإجباريته باستغلال الوسائل السمعية البصرية.
3/اقتراحات إجراءات المعالجة و التحسين:
- تحديث وتوفير وسائل النقل في المناطق الريفية.
- التوعية باستعمال مختلف الوسائل.
- التكفل بمصاريف التلميذ ومراعات حالته الاجتماعية.
- عدم دمج مستويين في مستوى واحد.
- تعميم الأقسام التحضيرية وفصلها عن المدرسة.
- فصل المدرسة عن البلدية في جانب التسيير وإلحاقها بالمأمن.
المحور الرابع: عصرنة التسيير البيداغوجي و الإداري
إن الإصلاح التربوي بمفهومه العلمي والعملي، يتطلب عصرنة عملية التسيير البيداغوجي والإداري، حتى تتم العملية وفق مقاييس مضبوطة بعيدا عن تلك النظرة التقليدية والروتينية التي كانت سائدة من قبل، وحتى لا نقوم بإجهاض العملية وهي في بدايتها، لا يجب أن ينظر إلى فكرة العصرنة على أنها خروج عن المألوف، أو شذوذ عن العادة.
لقد أتاح العلم فرصة كبيرة لأهل التربية قصد القيام بتنفيذ البرامج وذلك باستخدام التكنولوجيات المتوفرة .
- إن تجسيد الفكرة يمر حتما عبر جملة من الإجراءات، سنقدمها في شكل مجموعة من الاقتراحات :
- تعميم فكرة التكوين في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، سواء بالنسبة للمعلمين أو الإداريين، وفق برنامج طموح يلبي الحاجيات العملية التي يراها أهل الاختصاص مناسبة .
- تفعيل دور الشركاء (الجماعة التربوية ،أولياء التلاميذ، الحركة الجمعوية، البلدية، الدائرة و الولاية...)، وجعله منبرا حقيقيا يساهم بشكل إيجابي في دفع عجلة الإصلاح من خلال تنظيم لقاءات دورية، وتقنين شكل وسبل التعامل، حتى ننتقل من فكرة الإعانة المادية فقط ونصل إلى إطار تعاوني يكون فيه الشريك مساهما حقيقيا وملما بأصول وضوابط المشاركة في الفعل التعليمي والتعليمي.
- بالنسبة للمدارس الابتدائية، وكونها تحت رعاية المجالس المحلية، وباعتبار أن المنتخب المحلي عضوا بمباركة الشعب، لابد من ترقية ثقافة التعاون بين المنتخبين المحليين وجعلها أداة ربط وتواصل، وذلك من خلال إدراج الانشغالات في جدول أعمال المجالس المحلية، مع حضور ممثل عن المدرسة يكون له الحق في المشاركة في الدورات العامة والاستثنائية لهذه المجالس.
- تجسيد فكرة مشروع المدرسة بكل أبعاده البيداغوجية والعملية، وذلك من خلال تحديد سبيل وأهداف المشروع .
- إعطاء صبغة عملية لمجمل النشاطات التي تتم خارج إطار القسم، وذلك باشتراك أخصائيين تكون لهم القدرة على ممارسة هذه الأنشطة بشكل ايجابي بعيدا عن الارتجالية .
- وضع إطار تنظيمي للمجالس التربوية، وذلك برسم خطة عملية تحدد سبل التعاون ومسار التنفيذ، وترسيخ فكرة التكامل بين الأطراف بعيدا عن كل أشكال الصراع التي تعرقل عملية الإصلاح .
- بعث الرياضة المدرسية من جديد وجعلها نقطة الانطلاق لاكتشاف المواهب، وذلك من خلال تسطير برنامج طموح يتيح للمتعلم البروز في مختلف الرياضات الجماعية أو الفردية.
إن الرياضة المدرسية في مختلف دول العالم تنال حصة الأسد من الاهتمام، نظرا لكونها نقطة الانطلاق في عملية التكوين
إن فكرة إنشاء مدارس رياضية بالتعاون مع مختلف المؤسسات التربوية، مع ضمان التأطير والتكوين بمفهومه العلمي يتيح لنا الفرصة - وخلال سنوات من العمل والمثابرة – لنرى ثمرة هذا العمل تتجسد في إعداد أبطال في مختلف الأنشطة الرياضية .
خلاصــــــــــــة:
إن أشد وأصعب ما يعيق عملية الإصلاح التربوي، هي تلك الذهنيات البالية والرثة التي ترى في التجديد خروج عن القاعدة. ومما لا شك فيه أن مشروع إصلاح المنظومة التربوية نابع عن نية حسنة، تريد الانتقال من الفكر التقليدي الروتيني إلى فكر أكثر فاعلية وتأثير في الحياة العملية، ولكن الأهم في هذه العملية هو وضع إطار تنظيمي وفق أسس ومبادئ واضحة المعالم تساير هذا التطور الهائل الذي يعرفه العالم دون الإخلال بمبادئ مجتمعنا المسلم .
ملاحظة: بعض النقاط أراها إيجابية وقد يراها غيري سلبية فأخطئ ويصيبون
وهذا طبيعي جدا وكما يقال في الاختلاف رحمة
ملاحظة أخرى تذكرتها الآن فقط ولم تدرج ضمن التقرير وهي تخفيض سن التقاعد و وقبول الملفات
Aboumakmen
2013-02-25, 22:47
التعليم التحضبري :
- جعل أقسام التحضيري تتوافق و أقسام السنة الأولى .
- مراجعة برنامج الأقسام التحضيرية من خلال التركيز على الجانب التنظيمي خاصة في الفصل الأول ، بدلا من الدخول في تعلمات فعلية و عليه تتناول الكفاءة في حد ذاتها على سبيل المثال: كيفية مسك القلم ، الإصطفاف ،الوضعية السليمة أثناء الجلوس و الوقوف ، و بذلك يستقبل معلم السنة الأولى، أقسام التحضيري دون عوائق أو صعوبات أثناء شروعه في تقديم التعلمات الفعلية.
الكتاب المدرسي :
- اعادة النظر في الكتاب المدرسي الخاص بالطور الإبتدائي بشكل يتماشى وسن التلميذ من حيث : الحجم ، الوزن الذي يعيق قدرة التلاميذ على حمل هذه الكتب ، التصميم ، درجة التعقيد و الوضوح ، الخط ، الرسومات ، الكثافة و نأخذ على سيبل المثال لا الحصر نأخذ نموذج كتاب التربية العلمية التكنولوجية للسنة الأولى ابتدائي، بيمنا يفترض أن تكون كتب السنة الأولى صغيرة من حيث الحجم و الوزن، كبيرة الخط ذات تصميم و رسومات بسيطة مشابهة لكتاب التربية الإسلامية على سبيل المثال لا الحصر .
-اعطاء قيمة للكتاب ، حيث وقفنا على تبذير فاحش له بحيث يتم طبع كتب جدبدة كل سنة ، ثم ترمى مع نهاية كل سنة، فحبذا لو يتم ارجاع الكتب للمدرسة ، حتى يستفيد منها آخرون خاصة أولئك الذين يتحصلون على الكتاب مجانا .
ومما تم الوقوف عليه أيضا مايلي :
- سلسلة التخفيفات و الحذف التي توالت في السنوات الفارطة ، حيث أضحى الكتاب غير مجد في كثير الأحيان مما خلق تشويشا و خلطا لدى المعلم و المتعلم نظرا لعدم ملائمتها و التدرج البيداغوجي، و بالله عليكم لماذا يشتري تلميذ كتاب لايستعمله ؟
- اشراك جميع الفاعلين في اعداد الكتاب : اكاديمين _ مفتشين _ مداراء _ معلمين ..
- عدم تفاعل التلاميذ مع البرنامج الجديد في الرياضيات و خاصة بعد حذف بعض المواضيع.
بالنسبة للمعلم:
- تخفيف العبء على المعلم باعتباره يدرس جميع الأنشطة والمواد العلمية والأدبية، بالإضافة إلى تدريسه لمواد النشاط كالرسم، الأشغال اليدوية، النشيد والتربية البدنية، وبالتالي فهو مطالب بتحضير أكثر من 10.
- التخفيف من الحجم الساعي بما أن المعلم يعمل ب 30 ساعة اسبوعيا،على سبيل المثال ، تقليص حصص مثل المواد الإجتماعية الى 30 د للحصة.
- تخصيص نصف يوم ( الثلاثاء) راحة للتلميذ ليأخذ نفسا من التعليم المتواصل، وكذا بالنسبة للمعلم حتى يتفرغ لإنشغالاته، خاصة اذا علمنا أن عطلة نهاية الأسبوع لا تمكنه من قضاء مآربه.
- غياب قاعات خاصة بالاجتماعات، وعدم توفرحتى دورات مياه خاصة بهم، ويرجع ذلك لكون أن المدارس الابتدائية هي منشآت تابعة للبلدية من حيث البناء والترميم والتجهيز وتعيين الحراس
- توظيف مساعدين تربويين من أجل حراسة التلاميذ خلال تواجدهم في الساحة والمطعم.
- العمل بالتخصص في التعليم الابتدائي، بحيث يكون هناك معلم للمواد الأدبية ومعلم للمواد العلمية ومعلم للغة الفرنسية ومواد النشاط، تقسم على جميع المعلمين مهما كان تخصصهم مع أولوية إتمام النصاب بها، وكذا تعيين مساعدين تربويين في الابتدائي، مع إخراج المدارس الابتدائية من وصاية البلديات إلى وصاية مديريات التربية.
مشكور على الإضافة أخي الكريم
http://im39.gulfup.com/ue9WI.gif
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir