•~ندية الجوري~•
2013-02-20, 10:48
السّلَام علَيكُم و رَحمة الله و بَرَكاته ...~
على سِكِينةِ ذاكِرَتي أعْبُرُ المسافات الهُوينا كي أشعر بي
و منذها باتت معاجم المشاعر صقيعا و زمهريرا
و بات السّكون متغلغلا إلى ردهات الحيــاة و إرهاصاتها
و لواعج النّفس تستجدي بواعث السّرور
وذاك الصّمت الهادر كـ العويل
يُهدهد النّبض و يعيش بين الرّموش
كـ شرائط زاهية علّقت على أغصان يابسات
تهزّها الرياح فلا تستعر
ليس سهلا العبور بلا زفرات النّدم
و تناهيد الألم
و قهقهة تبثُّ الرُّعب في مخيّلتي
التّنفس لا ينتهي
و هذا الجوع مذنب جداً...و جداً
يصيب بواطن الأشياء بــ الخدرِ الصّامت
جزءً جزءً تتمرّس دواخلها النّوم المُؤبّد
فـ تتعاقب الألوان سقوطاً من الرّبيع
و يبيتُ للخوفِ محافلاً
و للضّياع وطنا
و للبؤسِ متكـأ
حين إجتاحنا الرّبيع صار الموت كـ البياض يبهج الأرواح إنسكابه
ذاك الرّبيع السّامقة أشواكه
الشّائكة وروده
الفرعاء بساتينه بـ غوغاء و إحتجاج و إحتياج و جوع
الجوع إلى أرض تشتعل أملا و حنايا مبلّلة بـ البسمات
الجوع إلى حقول تزهر فيها الأماني البالية
و الأحلام المتساقطة ضجراً و إنتظارا
الجوع إلى محطة تسافر حيث نقاوة المطر و إندلاق العطر
الجوع إلى أجنحة بيضاء تدسّ الظلام
و تزرع الأمل نوراً في ملامح ذابلات
الجوع إلى رأس متخمة بالسّهر للوطن
لا حيثُ تُثْقِل الخُطى كرشاً عظيمـة
و ملجأ يتيم الجدران عاري الأسقف
الجوع إلى قضمة فرح ترطّب الشفاه من تيبّس ملح الحياة
الجوع إلى كفٍّ تنفض الغبار المعتّق فوق عيون شاحبة
إنّه الجوع إلى صباح مشرعة نوافذه
بفرحة الأمــــل
و ها قد بقيتُ بثقوب أحاسيسي
مُثقلة بـ الإحتجاج
كـ المّهل في رأس فراشات صغيرة
تعبر دروب الظّلام إلى همس ضوء الشّوارع الخافت
بـ رومنسيّــة تامّـــة
فتتطاير حرقاً
.
تحيّتي
أختكُم وفاء
على سِكِينةِ ذاكِرَتي أعْبُرُ المسافات الهُوينا كي أشعر بي
و منذها باتت معاجم المشاعر صقيعا و زمهريرا
و بات السّكون متغلغلا إلى ردهات الحيــاة و إرهاصاتها
و لواعج النّفس تستجدي بواعث السّرور
وذاك الصّمت الهادر كـ العويل
يُهدهد النّبض و يعيش بين الرّموش
كـ شرائط زاهية علّقت على أغصان يابسات
تهزّها الرياح فلا تستعر
ليس سهلا العبور بلا زفرات النّدم
و تناهيد الألم
و قهقهة تبثُّ الرُّعب في مخيّلتي
التّنفس لا ينتهي
و هذا الجوع مذنب جداً...و جداً
يصيب بواطن الأشياء بــ الخدرِ الصّامت
جزءً جزءً تتمرّس دواخلها النّوم المُؤبّد
فـ تتعاقب الألوان سقوطاً من الرّبيع
و يبيتُ للخوفِ محافلاً
و للضّياع وطنا
و للبؤسِ متكـأ
حين إجتاحنا الرّبيع صار الموت كـ البياض يبهج الأرواح إنسكابه
ذاك الرّبيع السّامقة أشواكه
الشّائكة وروده
الفرعاء بساتينه بـ غوغاء و إحتجاج و إحتياج و جوع
الجوع إلى أرض تشتعل أملا و حنايا مبلّلة بـ البسمات
الجوع إلى حقول تزهر فيها الأماني البالية
و الأحلام المتساقطة ضجراً و إنتظارا
الجوع إلى محطة تسافر حيث نقاوة المطر و إندلاق العطر
الجوع إلى أجنحة بيضاء تدسّ الظلام
و تزرع الأمل نوراً في ملامح ذابلات
الجوع إلى رأس متخمة بالسّهر للوطن
لا حيثُ تُثْقِل الخُطى كرشاً عظيمـة
و ملجأ يتيم الجدران عاري الأسقف
الجوع إلى قضمة فرح ترطّب الشفاه من تيبّس ملح الحياة
الجوع إلى كفٍّ تنفض الغبار المعتّق فوق عيون شاحبة
إنّه الجوع إلى صباح مشرعة نوافذه
بفرحة الأمــــل
و ها قد بقيتُ بثقوب أحاسيسي
مُثقلة بـ الإحتجاج
كـ المّهل في رأس فراشات صغيرة
تعبر دروب الظّلام إلى همس ضوء الشّوارع الخافت
بـ رومنسيّــة تامّـــة
فتتطاير حرقاً
.
تحيّتي
أختكُم وفاء