مشاهدة النسخة كاملة : في حكم التشهير بالحكام والتشنيع عليهم للشيخ أبي عبد المعز
أبو عبد الله الغيثري
2013-02-20, 01:21
في حكم التشهير بالحكام
والتشنيع عليهم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا يخفى أنَّ من وراء نَصْب إمام المسلمين العدلِ القادر على تحمُّل الأمانة العظمى فوائدَ عامَّةً ومنافع كبرى على جميع مناحي الحياة وكافَّة الأصعدة، ومن أعظم تلك المنافع وأولاها على الإطلاق إقامةُ شرع الله تعالى وأمرِه وجعلُه مهيمنًا على كافَّة الشرائع الوضعية والدساتير القانونية ليشمل جميع سُبُل الحياة، فإنَّ ذلك -بلا شكٍّ- مطلبٌ أساسيٌّ وعزيزٌ تأمله الرعيَّة وينشده كلُّ مسلمٍ غيورٍ على دينه يؤمن بالله ربًّا وبمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم نبيًّا وبالإسلام دينًا لِما في حكم الله تعالى وبسط أمره من تحقيق العبودية لله وحده، وحفظ الدين والأخلاق والحقوق، وإقامة الحدود، وصيانة الأعراض، وإزالة الظلم بمختلف مظاهره، ونشر الفضيلة وقمع الرذيلة، على أساس العدل والشورى والمساواة وَفْق الشريعة الإسلامية، وذلك لأنَّ في صلاحِ الإمام صلاحَ العباد والبلاد، قال تعالى:﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ [الحجُّ: ٤١]، فهذه مُنْيَةُ الرعيَّة المسلمة تأملها وترجو تحقيقَها في حياة الناس، فكان من أعظم النِّعَمِ إمامٌ عدلٌ يجتمع عليه الناس ويرضَوْن عنه ويحبُّونه ويحبُّهم ويدخل في عداد من يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه(١)، ولكن قد تُعْقَد الإمامة -أيضًا- لمن تلين لهم الجلود ولا تطمئنُّ إليهم القلوب، أو إلى حكَّامٍ تشمئزُّ منهم القلوب وتقشعرُّ منهم الجلود من أهل الجَوْر والظلم والفساد، وأهل الغلبة والقهر والسلطان، تلك هي سنَّة الله جاريةً في خلقه. وفي هذه الأحوال، ومن مقتضيات الإيمان وجوبُ طاعة ولاة الأمور على ما هم عليه من عدلٍ أو جَوْرٍ كما نصَّت عليه الأحاديث الكثيرة في هذا الباب، وليس معنى ذلك أن تكون الطاعة مطلقةً، وإنما هي مقيَّدةٌ بالمعروف دون معصيةٍ، فإن كان وليُّ الأمر يأمر بالمعاصي ومحدثات الأمور من البدع والضلالات والفساد، يجيز إظهارَها والترويج لها؛ فإنه لا طاعة له في المعصية لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:«السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ»(٢)، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:«إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ»(٣)، وضمن موقف أهل السنَّة من الإمام الحاكم قال ابن تيمية -رحمه الله-: «أنهم لا يوجبون طاعةَ الإمام في كلِّ ما يأمر به، بل لا يوجبون طاعتَه إلاَّ فيما تسوغ طاعتُه فيه في الشريعة، فلا يجوِّزون طاعتَه في معصية الله وإن كان إمامًا عادلاً، وإذا أمرهم بطاعة الله فأطاعوه: مثل أن يأمرهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصدق والعدل والحجِّ والجهاد في سبيل الله، فهُم في الحقيقة إنما أطاعوا اللهَ، والكافر والفاسق إذا أمر بما هو طاعةٌ لله لم تحرم طاعةُ الله، ولا يسقط وجوبُها لأجل أمر ذلك الفاسق بها، كما أنه إذا تكلَّم بحقٍّ لم يَجُزْ تكذيبه ولا يسقط وجوب اتِّباع الحقِّ لكونه قد قاله فاسقٌ، فأهل السنَّة لا يطيعون ولاةَ الأمور مطلقًا، إنما يطيعونهم في ضمن طاعة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم كما قال تعالى:﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩]»(٤).
ولذلك وجب التفريق بين أن يكون وليُّ الأمر فاسقًا في ذاته ظالمًا جائرًا في نفسه، وبين أن يأمر بمعصيةٍ أو ينشرها ويروِّج لها، فإنَّ طريقة أهل السنَّة السلفيين في الإنكار على ولاة الأمر وموقفَهم من إبداء النصيحة لهم: هي وسطٌ بين الخوارج والروافض، حيث إنَّ الخوارج والمعتزلة يجيزون الخروج على الحاكم إذا فعل منكرًا، بينما الروافض يكسون حُكَّامهم ثوب القداسة، وينَزِّلونهم مرتبة العصمة؛ أمَّا سبيل أهل السنَّة والجماعة السلفيِّين فوجوب الإنكار، لكنْ بالضوابط الشرعية الواردة في السنَّة المطهَّرة التي كان عليها سلف الأُمَّة.
فمنهج أهل السنَّة والجماعة في مناصحة ولاة الأمر فيما صدر منهم من منكراتٍ أن يُناصِحُوهم بالخطاب وعظًا وتخويفًا من مقام الله تعالى وبالسرِّ وبالرِّفق لقوله تعالى -مُخاطبًا موسى وهارون عليهما السلام حين أرسلهما إلى فرعون-:﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه: ٤٤]، هذا إن وصلوا إليهم، أو بالكتابة والوساطة إن تعذَّر الوصول إليهم، إذ الأصل في وعظِهم أن يكون سِرًّا، وإذا طلبوا تقديمَ النصيحة أمامهم علنًا وفتحوا على أنفسهم باب إبداء الرأي والانتقاد وأذنوا فيه؛ فيجوز نصيحتهم بالحقِّ من غير هتكٍ للأستار ولا تعييرٍ لمنافاتهما للجانب الأخلاقي، ولا خروجٍ -بالقول أو الفعل- لمخالفته لمنهج الإسلام في الحكم والسياسة، قال النووي -رحمه الله-: «وقال جماهير أهل السنَّة من الفقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين: لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يُخلع ولا يجوز الخروج عليه بذلك، بل يجب وعظُه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك»(٥)، مع تحذير الناس من هذه المنكرات والبدع والمعاصي عمومًا دون تعيين الفاعل، أو الإشارة إليه، أو تخصيص بعض صفاته التي يُعرف بها، كالتحذير من الزِّنا والرِّبا والظلم وشرب الخمر ومحدثات الأمور ونحوها عمومًا من غير تعيين، أي: يكفي الإنكار على المعاصي والبدعِ والتحذيرُ منها دون تعيين فاعلها بالسبِّ أو اللعن أو التقبيح؛ فإنه يُفضي إلى الحرمان من الخير والعدل، قال بعض السلف: «ما سبَّ قومٌ أميرَهم إلاَّ حُرموا خيرَه»(٦)، وقال آخر: «من لعن إمامَه حُرم عدلَه»(٧)، ومعنى ذلك أنَّ أهل السنَّة السلفيين ينكرون ما يأمر به الإمام من البدع والمعاصي ويحذِّرون الناسَ منها ويأمرونهم بالابتعاد عنها من غير أن يكون إنكارُهم على ولاة الأمور في مجامع الناس ومحافلهم، ولا على رؤوس المنابر ومجالس الوعظ، ولا التشهيرُ بعيوبهم ولا التشنيعُ عليهم في وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة: المرئية والمسموعة والمكتوبة، بالكتابة في الصحف والمجلاَّت أو بالصور الكاريكاتورية ونحو ذلك؛ لأنَّ ذلك يؤدِّي إلى تأليب العامَّة، وإثارة الرِّعاع، وإيغارٍ لصدور الرعيَّة على ولاة الأمور وإشعال الفتنة، ويوجب الفرقة بين الإخوان، وهذه النتائج الضارَّة يأباها الشرع وينهى عنها، و«كُلُّ مَا يُفْضِي إِلَى حَرَامٍ فَهُوَ حَرَامٌ»، و«الوَسَائِلُ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ»، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «إنَّ أوَّل نفاق المرء طعنُه على إمامه»(٨)، وقال أنس بن مالكٍ رضي الله عنه:«نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلاَ تَغِشُّوهُمْ وَلاَ تَبْغَضُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا؛ فَإِنَّ الأَمْرَ قَرِيبٌ»»(٩)، وقال ابن تيمية -رحمه الله-: «مذهب أهل الحديث: تَرْكُ الخروج بالقتال على الملوك البغاة والصبرُ على ظلمهم إلى أن يستريح برٌّ أو يستراح من فاجرٍ»(١٠)، فكان منهج أهل السنَّة السلفيِّين: جَمْعَ قلوب الناس على وُلاتهم، والأمرَ بالصبر على ما يصدر عنهم من ظلمٍ للعباد أو استئثارٍ بالمال، والدعاءَ لهم بالصلاح والعافية، ففي ذلك لزومُ جماعة المسلمين وإمامِهم وعدمُ الشذوذ عنهم، قال تعالى:﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٠٥]، وقال تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾[الأنعام: ١٥٩]، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم:«عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ»(١١)، ولزومُ الإمام والجماعة هو حبل الله الذي أمر الله بالاعتصام به كما جاء عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه(١٢) في قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢-١٠٣]، وفي الحديث:«الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قلنا: «لمن؟» قال:«للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(١٣)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم:«إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ المَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ»(١٤).
ويُشترط في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون علىعلمٍ بما يأمر به وما ينهى عنه، موضوعًا وزمنًا ومكانًا واستعدادًا، وأن يكونرفيقًا فيما يأمر به وينهى عنه،صابرًا على ما يلقاه من الأذى، سواءٌ من حاكمٍ أو محكومٍ، قال تعالى:﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: ٣]، وقال تعالى -حاكيًا قول لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه-:﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ﴾ [لقمان: ١٧].
وأختم بقول عمرو بن العاص لابنه رضي الله عنهما: «يا بُنَيَّ احفظْ عنِّي ما أوصيك به: إمامٌ عدلٌ خيرٌ من مطرٍ وَبْلٍ، وأسدٌ حطومٌ خيرٌ من إمامٍ ظلومٍ، وإمامٌ ظلومٌ غشومٌ خيرٌ من فتنةٍ تدوم»(١٥).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٦ ربيع الأوَّل ١٤٣٤ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٧ فبراير ٢٠١٣م
(١) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref1)أخرجه البخاري في «الحدود» باب فضل من ترك الفواحش (٦٨٠٦)، مسلم في «الزكاة» (١٠٣١)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولفظه:«سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ فِي خَلاَءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسْجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا، قَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ».
(٢) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref2)أخرجه البخاري «الأحكام» باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصيةً (٧١٤٤)، ومسلم في «الإمارة» (١٨٣٩) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٣) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref3)أخرجه البخاري في «الأحكام» باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصيةً (٧١٤٥)، ومسلم في «الإمارة» (١٨٤٠)، من حديث عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه.
(٤) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref4)«منهاج السنَّة النبوية» لابن تيمية (٣/ ٣٨٧).
(٥) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref5)«شرح مسلم» للنووي (١٢/ ٢٢٩).
(٦) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref6)انظر: «التمهيد» لابن عبد البرِّ (٢١/ ٢٨٧).
(٧) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref7)انظر: «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٩/ ٣٤٢).
(٨) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref8)«التمهيد» لابن عبد البرِّ (٢١/ ٢٨٧).
(٩) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref9)«السنَّة» لابن أبي عاصم (٤٧٤)، «التمهيد» لابن عبد البرِّ (٢١/ ٢٨٧).
(١٠) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref10)«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٤/ ٤٤٤).
(١١) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref11)أخرجه الترمذي في «الفتن» باب ما جاء في لزوم الجماعة (٢١٦٥) من حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٢٥٤٦).
(١٢) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref12)عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه أنه قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَإِنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ»، أخرجه الطبراني في «الكبير» (٩/ ١٩٨)، والآجرِّي في «الشريعة» (١٧)، واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنَّة والجماعة» (١/ ١٢١).
والأثر -وإن ورد ضعيفًا كما في «الضعيفة» للألباني (١٢/ ٧٤٢)- إلاَّ أنَّ معناه صحيحٌ لا يخرج من عموم تفسيرات السلف لمعنى «حبل الله» منها: تفسير «حبل الله» بالقرآن لِمَا روى مسلم (٢٤٠٨) عن زيد بن أرقم مرفوعًا:«..كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلاَلَةٍ»، ذلك لأنَّ القرآن الكريم يأمر بالاعتصام بالإسلام، وإنما يكون ذلك بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم، قال ابن تيمية -رحمه الله- [في «منهاج السنَّة النبوية» (٥/ ١٣٤)]: «وقد فُسِّر «حبلُه» بكتابه وبدينه وبالإسلام وبالإخلاص وبأمره وبعهده وبطاعته وبالجماعة؛ وهذه كلُّها منقولةٌ عن الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وكلُّها صحيحةٌ، فإنَّ القرآن يأمر بدين الإسلام، وذلك هو عهدُه وأمرُه وطاعته، والاعتصام به جميعًا إنما يكون في الجماعة، ودينُ الإسلام حقيقته الإخلاص لله».
(١٣) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref13)أخرجه مسلم في «الإيمان» (٥٥) من حديث تميم بن أوسٍ الداريِّ رضي الله عنه.
(١٤) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref14)أخرجه مسلم في «الأقضية» (١٧١٥)، وأحمد في «مسنده» (٨٧٩٩) واللفظ له، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ولم تَرِد عند مسلم جملة:«وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَكُمْ».
(١٥) (http://www.ferkous.com/site/rep/M81.php#_ftnref15)انظر: «الآداب الشرعية» لابن مفلح (١/ ١٧٦).
لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز علي فركوس حفظه الله تعالى
قطــــوف الجنــــة
2013-02-21, 17:32
بارك الله فيكم
البعض يتهجم على السلفية لأنها معصومة بخلاف غيرها فلا يوجد حق عند الفرق المنحرفة وإلا للسلفية فيها نصيب وهي معصومة من الأخطاء بخلاف المنتسبين إليها من العلماء لأنها الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وكان عليه أصحابه الكرام أما الأتباع فليسوا معصومين طبعا .
أما طاعة السلطان فهي مربط الفرس لأن المدعين ربطوا بين آل سعودكم والخليج والسلاطين وحكام الانظمة الغربية وبين ما يسميه في خياله بالوهابية بين نهج السلفية ويميعوننا ويتهموننا بالعمالة للحكام ... أنه حتى لو سلمنا لهم جدلا انهم محقون في بعض ما يقولونهم فإن هذا لا يلزم منه سقوط طاعة السلطان او الحاكم كما بينا دائما وكما طرح صاحب الموضوع بارك الله فيه من السلف فشرب الخمر والفسق لا يسقط الطاعة في المعروف وكذلك المال والبذخ وكل المعاصي وهذا مذهب السلف قاطبة فلم يكونوا ينزعون الطاعة مع الحكام الفاسقين الظلمة بل مع الحكام الواقعين في الكفر كخلق القرآن او كما من ظهر كفره مع فساده وظلمه لكن مع القدرة والعدة والاستطاعة لا مفسدة في زمن الإمام أحمد رغم أنه تعذب أشد تعذيب لم يهيج العامة ولم يخرج عن طاعتهم هل هذا يسمى تخاذل وعمالة وووفتأمل.
Like_An_Angel
2013-02-23, 12:56
بارك الله فيكم
البعض يتهجم على السلفية لأنها معصومة بخلاف غيرها فلا يوجد حق عند الفرق المنحرفة وإلا للسلفية فيها نصيب وهي معصومة من الأخطاء بخلاف المنتسبين إليها من العلماء لأنها الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وكان عليه أصحابه الكرام أما الأتباع فليسوا معصومين طبعا .
أما طاعة السلطان فهي مربط الفرس لأن المدعين ربطوا بين آل سعودكم والخليج والسلاطين وحكام الانظمة الغربية وبين ما يسميه في خياله بالوهابية بين نهج السلفية ويميعوننا ويتهموننا بالعمالة للحكام ... أنه حتى لو سلمنا لهم جدلا انهم محقون في بعض ما يقولونهم فإن هذا لا يلزم منه سقوط طاعة السلطان او الحاكم كما بينا دائما وكما طرح صاحب الموضوع بارك الله فيه من السلف فشرب الخمر والفسق لا يسقط الطاعة في المعروف وكذلك المال والبذخ وكل المعاصي وهذا مذهب السلف قاطبة فلم يكونوا ينزعون الطاعة مع الحكام الفاسقين الظلمة بل مع الحكام الواقعين في الكفر كخلق القرآن او كما من ظهر كفره مع فساده وظلمه لكن مع القدرة والعدة والاستطاعة لا مفسدة في زمن الإمام أحمد رغم أنه تعذب أشد تعذيب لم يهيج العامة ولم يخرج عن طاعتهم هل هذا يسمى تخاذل وعمالة وووفتأمل.
هذا كلام فاسد ولا يقوم عليه هذا .. وهو من محض تأويلاتكم الفاسدة
كون أحمد بن حنبل لم يخرج على إمامه لا ينفي جواز ذلك . فربما رأى أحمد أن شروط الخروج غير متحققة
وبعض أئمة السلف خرج وأيّد الخروج .. مثل أبي حنيفة النعمان الذي أيّد حركة محمد ذي النفس الزكية وهي حركة ثورية مسلحة خرجت على الخليفة . وبسبب تأييد أبو حنيفة لثورة ذي النفس الزكية قبضوا عليه إلى أن مات في سجنه.
وحتى مواقف الإمام أحمد والإمام مالك فهي تدحض ادعاءاتكم وتنسفها نسفا فمالك وأحمد أنكروا على أئمتهم علنا ومن فوق المنابر ولم يلتزموا بوجوب نصح الحاكم سرا كما تزعمون .. ولو أسروا لهم بالنصيحة لما تعرضوا للعقاب ولما بلغنا نبأ محنتهم .. فآثارهم تدل على الإنكار العلني على الحاكم بخلاف ما تروجونه
Like_An_Angel
2013-02-23, 13:08
من أمثلة الإنكار العلني على الحكام عند الإمام أحمد بن حنبل
روى أبو نعيم في حلية الأولياء قصة عن الامام أحمد في الدعاء على المأمون قال فيها: (..ان خرج خادم وهو يمسح عن وجهه بكمه وهو يقول عز علي يا أبا عبدالله أن جرد أمير المؤمنين سيفا لم يجرده قط وبسط نطعا لم يبسطه قط ثم قال وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا رفعت عن أحمد وصاحبه حتى يقولا القرآن مخلوق قال فنظرت إلى أحمد وقد برك على ركبتيه ولحظ السماء بعينيه ثم قال سيدي غر هذا الفاجر حلمك حتى يتجرأ على أوليائك بالقتل والضرب اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته قال فوالله ما مضى الثلث الأول من الليل إلا ونحن بصيحة وضجة وإذا رجاء الحصار قد أقبل علينا فقال صدقت يا أبا عبدالله القرآن كلام الله غير مخلوق قد مات والله أمير المؤمنين ) حلية الأولياء 9/195
وقال الامام أحمد مبيناً خطورة ما فعله المأمون : وأي بلاء كان أكبر من الذي أحدث عدو الله وعدو الاسلام من إماتة السنة ؟ .
وكان إمامنا إذا ذكر المأمون قال: كان لا مأمون . ( طبقات الحنابلة 1/329 )
هذا كلام فاسد ولا يقوم عليه هذا .. وهو من محض تأويلاتكم الفاسدة
كون أحمد بن حنبل لم يخرج على إمامه لا ينفي جواز ذلك . فربما رأى أحمد أن شروط الخروج غير متحققة
وبعض أئمة السلف خرج وأيّد الخروج .. مثل أبي حنيفة النعمان الذي أيّد حركة محمد ذي النفس الزكية وهي حركة ثورية مسلحة خرجت على الخليفة . وبسبب تأييد أبو حنيفة لثورة ذي النفس الزكية قبضوا عليه إلى أن مات في سجنه.
وحتى مواقف الإمام أحمد والإمام مالك فهي تدحض ادعاءاتكم وتنسفها نسفا فمالك وأحمد أنكروا على أئمتهم علنا ومن فوق المنابر ولم يلتزموا بوجوب نصح الحاكم سرا كما تزعمون .. ولو أسروا لهم بالنصيحة لما تعرضوا للعقاب ولما بلغنا نبأ محنتهم .. فآثارهم تدل على الإنكار العلني على الحاكم بخلاف ما تروجونه
هههههه هم يضحك و هم يبكي !!!
يا أخي قل لها كيف يخرج الإمام أحمد عن السلطان و كل العلماء في ذلك الوقت وقفوا مع السلطان إما سكوتا و إما إنتصارا للباطل ... مع الرعية التي تخاف السلطان
لقد كان وحده ينصر الحق و لو إستطاع الخروج و وقف معه الرعية أو العلماء لخرجوا لنصرة الحق ...
أما ما يتشدق به كثير من المظللين علينا حفاظا على نفوس المسلمين و الرعية من الفتن !!!! فلماذا خرج معاوية عن على مع الفئة الباغية بحجة الثأر لدم عثمان !!!
صابر الحسين
2013-04-11, 23:06
بوركت وشكرا لك
أبو عبد الله الغيثري
2013-08-22, 16:43
بوركت وشكرا لك
وفيك بارك الله
سفيان الحسن1
2013-08-22, 16:53
وان كان الحاكم اخواني مثل مرسي
هل يجوز
قد سمعنا منهم كلام
هل من يجرح الحاكم الاخواني يسمى خارجي
ام يشترط ان يكون الحاكم اما علماني
او شيء اخر
سمعنا بعضهم يشتم مرسي
ويرد عليه وهو حاكم ويشتمه من المنبر
كما الحال مع رسلان
هل يعني هذا شيء
سلام
Abd_el_kader
2013-08-25, 16:33
وان كان الحاكم اخواني مثل مرسي
هل يجوز
قد سمعنا منهم كلام
هل من يجرح الحاكم الاخواني يسمى خارجي
ام يشترط ان يكون الحاكم اما علماني
او شيء اخر
سمعنا بعضهم يشتم مرسي
ويرد عليه وهو حاكم ويشتمه من المنبر
كما الحال مع رسلان
هل يعني هذا شيء
سلام
وعليكم السلام
أخي وهل الأمر عقيدة أم تحزبات ؟
لو فعلها رسلان او الفوزان او الألباني وغيرهم وحرضوا على مرسي فبلاشك ينطبق عليهم الحكم الشرعي، فدين الله فوق كل هؤلاء،
لكن أكثر الإخوة المتحمسين لايعلمون يظنونها حزبية وفقط
لكن أخي العجب ممن يذكر مثلا هنا أن الإمام فلان وعلان أيد الخروج على الخليفة وهو في معرض ذبه عن الخروج على مرسي
إذ كان خليفة المسلمين في ذاك الزمن المحكم لشرع الله في الغالب يجوز الخروج عليه عندهم فمابالهم ينكرون على حزب النور الذي أيد خلع مرسي لمصلحة راوها كما يقولون هم ولانهم يقولون نحن في نظام ديمقراطي لا إسلامي فلا تنطبق عليه الأحكام الشرعية ويحق لنا الذهاب مع المصلحة الممكنة أين كانت
لكنها الحزبية فلان وللجماعة الفلانية، ودين الله أوسع وفوق كل هذه الأحزاب الإسلامية المنتسبة للإخوان او للسلفية أو غيرها
في حكم التشهير بالحكام
والتشنيع عليهم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا يخفى أنَّ من وراء نَصْب إمام المسلمين العدلِ القادر على تحمُّل الأمانة العظمى فوائدَ عامَّةً ومنافع كبرى على جميع مناحي الحياة وكافَّة الأصعدة، ومن أعظم تلك المنافع وأولاها على الإطلاق إقامةُ شرع الله تعالى وأمرِه وجعلُه مهيمنًا على كافَّة الشرائع الوضعية والدساتير القانونية ليشمل جميع سُبُل الحياة، فإنَّ ذلك -بلا شكٍّ- مطلبٌ أساسيٌّ وعزيزٌ تأمله الرعيَّة وينشده كلُّ مسلمٍ غيورٍ على دينه يؤمن بالله ربًّا وبمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم نبيًّا وبالإسلام دينًا لِما في حكم الله تعالى وبسط أمره من تحقيق العبودية لله وحده، وحفظ الدين والأخلاق والحقوق، وإقامة الحدود، وصيانة الأعراض، وإزالة الظلم بمختلف مظاهره، ونشر الفضيلة وقمع الرذيلة، على أساس العدل والشورى والمساواة وَفْق الشريعة الإسلامية، وذلك لأنَّ في صلاحِ الإمام صلاحَ العباد والبلاد، قال تعالى:﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ [الحجُّ: ٤١]، فهذه مُنْيَةُ الرعيَّة المسلمة تأملها وترجو تحقيقَها في حياة الناس، فكان من أعظم النِّعَمِ إمامٌ عدلٌ يجتمع عليه الناس ويرضَوْن عنه ويحبُّونه ويحبُّهم ويدخل في عداد من يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه(١)، ولكن قد تُعْقَد الإمامة -أيضًا- لمن تلين لهم الجلود ولا تطمئنُّ إليهم القلوب، أو إلى حكَّامٍ تشمئزُّ منهم القلوب وتقشعرُّ منهم الجلود من أهل الجَوْر والظلم والفساد، وأهل الغلبة والقهر والسلطان، تلك هي سنَّة الله جاريةً في خلقه. وفي هذه الأحوال، ومن مقتضيات الإيمان وجوبُ طاعة ولاة الأمور على ما هم عليه من عدلٍ أو جَوْرٍ كما نصَّت عليه الأحاديث الكثيرة في هذا الباب، وليس معنى ذلك أن تكون الطاعة مطلقةً، وإنما هي مقيَّدةٌ بالمعروف دون معصيةٍ، فإن كان وليُّ الأمر يأمر بالمعاصي ومحدثات الأمور من البدع والضلالات والفساد، يجيز إظهارَها والترويج لها؛ فإنه لا طاعة له في المعصية لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:«السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ»(٢)، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:«إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ»(٣)، وضمن موقف أهل السنَّة من الإمام الحاكم قال ابن تيمية -رحمه الله-: «أنهم لا يوجبون طاعةَ الإمام في كلِّ ما يأمر به، بل لا يوجبون طاعتَه إلاَّ فيما تسوغ طاعتُه فيه في الشريعة، فلا يجوِّزون طاعتَه في معصية الله وإن كان إمامًا عادلاً، وإذا أمرهم بطاعة الله فأطاعوه: مثل أن يأمرهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصدق والعدل والحجِّ والجهاد في سبيل الله، فهُم في الحقيقة إنما أطاعوا اللهَ، والكافر والفاسق إذا أمر بما هو طاعةٌ لله لم تحرم طاعةُ الله، ولا يسقط وجوبُها لأجل أمر ذلك الفاسق بها، كما أنه إذا تكلَّم بحقٍّ لم يَجُزْ تكذيبه ولا يسقط وجوب اتِّباع الحقِّ لكونه قد قاله فاسقٌ، فأهل السنَّة لا يطيعون ولاةَ الأمور مطلقًا، إنما يطيعونهم في ضمن طاعة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم كما قال تعالى:﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩]»(٤).
ولذلك وجب التفريق بين أن يكون وليُّ الأمر فاسقًا في ذاته ظالمًا جائرًا في نفسه، وبين أن يأمر بمعصيةٍ أو ينشرها ويروِّج لها، فإنَّ طريقة أهل السنَّة السلفيين في الإنكار على ولاة الأمر وموقفَهم من إبداء النصيحة لهم: هي وسطٌ بين الخوارج والروافض، حيث إنَّ الخوارج والمعتزلة يجيزون الخروج على الحاكم إذا فعل منكرًا، بينما الروافض يكسون حُكَّامهم ثوب القداسة، وينَزِّلونهم مرتبة العصمة؛ أمَّا سبيل أهل السنَّة والجماعة السلفيِّين فوجوب الإنكار، لكنْ بالضوابط الشرعية الواردة في السنَّة المطهَّرة التي كان عليها سلف الأُمَّة.
فمنهج أهل السنَّة والجماعة في مناصحة ولاة الأمر فيما صدر منهم من منكراتٍ أن يُناصِحُوهم بالخطاب وعظًا وتخويفًا من مقام الله تعالى وبالسرِّ وبالرِّفق لقوله تعالى -مُخاطبًا موسى وهارون عليهما السلام حين أرسلهما إلى فرعون-:﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه: ٤٤]، هذا إن وصلوا إليهم، أو بالكتابة والوساطة إن تعذَّر الوصول إليهم، إذ الأصل في وعظِهم أن يكون سِرًّا، وإذا طلبوا تقديمَ النصيحة أمامهم علنًا وفتحوا على أنفسهم باب إبداء الرأي والانتقاد وأذنوا فيه؛ فيجوز نصيحتهم بالحقِّ من غير هتكٍ للأستار ولا تعييرٍ لمنافاتهما للجانب الأخلاقي، ولا خروجٍ -بالقول أو الفعل- لمخالفته لمنهج الإسلام في الحكم والسياسة، قال النووي -رحمه الله-: «وقال جماهير أهل السنَّة من الفقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين: لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يُخلع ولا يجوز الخروج عليه بذلك، بل يجب وعظُه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك»(٥)، مع تحذير الناس من هذه المنكرات والبدع والمعاصي عمومًا دون تعيين الفاعل، أو الإشارة إليه، أو تخصيص بعض صفاته التي يُعرف بها، كالتحذير من الزِّنا والرِّبا والظلم وشرب الخمر ومحدثات الأمور ونحوها عمومًا من غير تعيين، أي: يكفي الإنكار على المعاصي والبدعِ والتحذيرُ منها دون تعيين فاعلها بالسبِّ أو اللعن أو التقبيح؛ فإنه يُفضي إلى الحرمان من الخير والعدل، قال بعض السلف: «ما سبَّ قومٌ أميرَهم إلاَّ حُرموا خيرَه»(٦)، وقال آخر: «من لعن إمامَه حُرم عدلَه»(٧)، ومعنى ذلك أنَّ أهل السنَّة السلفيين ينكرون ما يأمر به الإمام من البدع والمعاصي ويحذِّرون الناسَ منها ويأمرونهم بالابتعاد عنها من غير أن يكون إنكارُهم على ولاة الأمور في مجامع الناس ومحافلهم، ولا على رؤوس المنابر ومجالس الوعظ، ولا التشهيرُ بعيوبهم ولا التشنيعُ عليهم في وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة: المرئية والمسموعة والمكتوبة، بالكتابة في الصحف والمجلاَّت أو بالصور الكاريكاتورية ونحو ذلك؛ لأنَّ ذلك يؤدِّي إلى تأليب العامَّة، وإثارة الرِّعاع، وإيغارٍ لصدور الرعيَّة على ولاة الأمور وإشعال الفتنة، ويوجب الفرقة بين الإخوان، وهذه النتائج الضارَّة يأباها الشرع وينهى عنها، و«كُلُّ مَا يُفْضِي إِلَى حَرَامٍ فَهُوَ حَرَامٌ»، و«الوَسَائِلُ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ»، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «إنَّ أوَّل نفاق المرء طعنُه على إمامه»(٨)، وقال أنس بن مالكٍ رضي الله عنه:«نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلاَ تَغِشُّوهُمْ وَلاَ تَبْغَضُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا؛ فَإِنَّ الأَمْرَ قَرِيبٌ»»(٩)، وقال ابن تيمية -رحمه الله-: «مذهب أهل الحديث: تَرْكُ الخروج بالقتال على الملوك البغاة والصبرُ على ظلمهم إلى أن يستريح برٌّ أو يستراح من فاجرٍ»(١٠)، فكان منهج أهل السنَّة السلفيِّين: جَمْعَ قلوب الناس على وُلاتهم، والأمرَ بالصبر على ما يصدر عنهم من ظلمٍ للعباد أو استئثارٍ بالمال، والدعاءَ لهم بالصلاح والعافية، ففي ذلك لزومُ جماعة المسلمين وإمامِهم وعدمُ الشذوذ عنهم، قال تعالى:﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٠٥]، وقال تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾[الأنعام: ١٥٩]، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم:«عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ»(١١)، ولزومُ الإمام والجماعة هو حبل الله الذي أمر الله بالاعتصام به كما جاء عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه(١٢) في قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢-١٠٣]، وفي الحديث:«الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قلنا: «لمن؟» قال:«للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(١٣)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم:«إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ المَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ»(١٤).
ويُشترط في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون علىعلمٍ بما يأمر به وما ينهى عنه، موضوعًا وزمنًا ومكانًا واستعدادًا، وأن يكونرفيقًا فيما يأمر به وينهى عنه،صابرًا على ما يلقاه من الأذى، سواءٌ من حاكمٍ أو محكومٍ، قال تعالى:﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: ٣]، وقال تعالى -حاكيًا قول لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه-:﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ﴾ [لقمان: ١٧].
وأختم بقول عمرو بن العاص لابنه رضي الله عنهما: «يا بُنَيَّ احفظْ عنِّي ما أوصيك به: إمامٌ عدلٌ خيرٌ من مطرٍ وَبْلٍ، وأسدٌ حطومٌ خيرٌ من إمامٍ ظلومٍ، وإمامٌ ظلومٌ غشومٌ خيرٌ من فتنةٍ تدوم»(١٥).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٦ ربيع الأوَّل ١٤٣٤ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٧ فبراير ٢٠١٣م
(١) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref1)أخرجه البخاري في «الحدود» باب فضل من ترك الفواحش (٦٨٠٦)، مسلم في «الزكاة» (١٠٣١)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولفظه:«سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ فِي خَلاَءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسْجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا، قَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ».
(٢) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref2)أخرجه البخاري «الأحكام» باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصيةً (٧١٤٤)، ومسلم في «الإمارة» (١٨٣٩) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٣) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref3)أخرجه البخاري في «الأحكام» باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصيةً (٧١٤٥)، ومسلم في «الإمارة» (١٨٤٠)، من حديث عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه.
(٤) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref4)«منهاج السنَّة النبوية» لابن تيمية (٣/ ٣٨٧).
(٥) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref5)«شرح مسلم» للنووي (١٢/ ٢٢٩).
(٦) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref6)انظر: «التمهيد» لابن عبد البرِّ (٢١/ ٢٨٧).
(٧) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref7)انظر: «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٩/ ٣٤٢).
(٨) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref8)«التمهيد» لابن عبد البرِّ (٢١/ ٢٨٧).
(٩) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref9)«السنَّة» لابن أبي عاصم (٤٧٤)، «التمهيد» لابن عبد البرِّ (٢١/ ٢٨٧).
(١٠) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref10)«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٤/ ٤٤٤).
(١١) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref11)أخرجه الترمذي في «الفتن» باب ما جاء في لزوم الجماعة (٢١٦٥) من حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٢٥٤٦).
(١٢) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref12)عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه أنه قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَإِنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ»، أخرجه الطبراني في «الكبير» (٩/ ١٩٨)، والآجرِّي في «الشريعة» (١٧)، واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنَّة والجماعة» (١/ ١٢١).
والأثر -وإن ورد ضعيفًا كما في «الضعيفة» للألباني (١٢/ ٧٤٢)- إلاَّ أنَّ معناه صحيحٌ لا يخرج من عموم تفسيرات السلف لمعنى «حبل الله» منها: تفسير «حبل الله» بالقرآن لِمَا روى مسلم (٢٤٠٨) عن زيد بن أرقم مرفوعًا:«..كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلاَلَةٍ»، ذلك لأنَّ القرآن الكريم يأمر بالاعتصام بالإسلام، وإنما يكون ذلك بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم، قال ابن تيمية -رحمه الله- [في «منهاج السنَّة النبوية» (٥/ ١٣٤)]: «وقد فُسِّر «حبلُه» بكتابه وبدينه وبالإسلام وبالإخلاص وبأمره وبعهده وبطاعته وبالجماعة؛ وهذه كلُّها منقولةٌ عن الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وكلُّها صحيحةٌ، فإنَّ القرآن يأمر بدين الإسلام، وذلك هو عهدُه وأمرُه وطاعته، والاعتصام به جميعًا إنما يكون في الجماعة، ودينُ الإسلام حقيقته الإخلاص لله».
(١٣) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref13)أخرجه مسلم في «الإيمان» (٥٥) من حديث تميم بن أوسٍ الداريِّ رضي الله عنه.
(١٤) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref14)أخرجه مسلم في «الأقضية» (١٧١٥)، وأحمد في «مسنده» (٨٧٩٩) واللفظ له، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ولم تَرِد عند مسلم جملة:«وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَكُمْ».
(١٥) (http://www.ferkous.com/site/rep/m81.php#_ftnref15)انظر: «الآداب الشرعية» لابن مفلح (١/ ١٧٦).
لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز علي فركوس حفظه الله تعالى
حكم المجاهر بالمعصية معروف و هو أن يكشف أمره للناس و يحذرونهم منه فكيف بالذي يشجعها بالقوة و المال
فكيف يجب السكوت عن حاكم يدعوا الناس للمعاصي و ييسرلها الطريق و يسجن الدعاة و يشجع العلمانيين
إذا خفتم من نهي الحاكم عن منكره فدعوا من يريد إحياء سنة النبي صلى الله عليه و سلم بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
حكام السعودية يشجعون جهارا نهاراالسيسي و أعوانه من علمانيين و النصاري و يهود و علماء السعودية الكبار لا حياة لمن تنادي إلا من رحم ربك.
قل لي بربك من ينكر منكر الحاكم إذا سكت العلماء
أبو عبد الله الغيثري
2013-08-27, 09:43
حكم المجاهر بالمعصية معروف و هو أن يكشف أمره للناس و يحذرونهم منه فكيف بالذي يشجعها بالقوة و المال
فكيف يجب السكوت عن حاكم يدعوا الناس للمعاصي و ييسرلها الطريق و يسجن الدعاة و يشجع العلمانيين
إذا خفتم من نهي الحاكم عن منكره فدعوا من يريد إحياء سنة النبي صلى الله عليه و سلم بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
حكام السعودية يشجعون جهارا نهاراالسيسي و أعوانه من علمانيين و النصاري و يهود و علماء السعودية الكبار لا حياة لمن تنادي إلا من رحم ربك.
قل لي بربك من ينكر منكر الحاكم إذا سكت العلماء
نداءُ الشّيخ صالح السّحيميّ إلى أهل الكنانة (مصر)
السّؤال:
عندنا –الله المُستعان-، ما زالت السّياسة
الشّيخ: السّياسة انتهينا منها.
يقول: انتشار السِّلاح وكثرة القتل والهرج والمرج.
الشّيخ: هذا من علامات السّاعة، ما يجري الآن في بلاد المُسلِمين خاصّة وفي بلاد العالم هذا من علامات السّاعة كثرة الهرج أخبر عنه النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-، يعني: أحيانًا القاتل لا يدري لماذا يقتُل! يرى النّاس يفعلون شيئًا فيرمي يُطلق رصاصا كما هو حال أهل الصّقيع العربيّ يُصايحون ويتناهقون –والعياذ بالله- كتناهق الحيوانات، ويضرب بعضهم بعضًا ليش؟ من أجل الثّورة! من أجل الخبز! من أجل الجوع! من أجل فلان! نفدي فلان! وقد يكون المَفديّ الذي يُريد أن يفدِيَه طاغوتًا من الطّواغيت، والجميع شهيد حتّى لو كان نصرانيّا أو يهوديّا أو مشركًا عابدًا للقبور!! الكلّ شهيدٌ عنده!! -حاشا لله-.
ممّا يُؤسَف له أن يكون أحد علماء الفضائيّات وهو عود كبير بلغ من الكِبر عتيّا يتشدّق بأنّ هؤلاء شهداء! ويسأل الشهادة! أنا ما سمعت سؤال الشهادة، أمّا كونه يُفتي بأنّهم شهداء سمعتُهُ، لكن يُقال أنّه قال: اللهم اجعلني شهيدًا مثلهم! وهذا والعياذُ باللهِ زيغٌ وضلالٌ، ارحَم نفسك يا أخي، اُعبُد ربّك، اِلجأ إلى الله عزّ وجلّ وأنت في سنّ التِّسعين ولاّ أكثر، والجميع مُعرّض للموت الكبير والصّغير، لكن تأتي وتُزيِّن للنّاس الباطل وتتجرّأ على مثل هذه الأعمال احذَروا يا إخوان، ادعُوا الله للبلاد الإسلاميّة التي تنتشر فيها هذه الفِتَن وادعُوا الله أن يحمِيَ بلاد المُسلِمين جميعًا من هذه الفِتَن التي لا يدري فيها القاتل لما قَتَل ولا المقتول لما قُتِل إلاّ أنّه سيقف بين يدي الله ويحمل رأسه ويقول للقاتل: لم قتلتني؟! يحمل رأسه بِيَدَيه ويلقى الله عزّ وجلّ ويقول للقاتل: لم قتلتني؟
ثُمّ: لماذا تُشارك في هذه الغوغائية؟ ملايين! ملايين! أين الدِّين؟! أين الإسلام؟! أين عقلك؟!
يا أخي: لمّا قُتلت سُميّة قتلةً بشعة ما تظاهر المُسلمون وراحوا يصيحُون في الطّرقات، لمّا حاول اليهود قتل النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- ما سوّوا مُظاهرات إنّما هبّوا إلى الجهاد في سبيل الله وأخرجوا اليهود من المدينة بأمر رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-.
القضيّة ماهي قضيّة مظاهرات ولاّ..، تملؤون الميادين والرّجل مع المرأة والمرأة مع الرّجل! ويحصل اغتصابات وانتهاك أعراض وَزِنَى وخُمور وقِلّة حياء وغناء واختلاط بين الرّجال والنّساء؛ هل هذا من دين الله؟! والله إنّ الغرب يُزيِّنونه لكم يا أيّها الشّعوب الميِّتَة التي تتناهق في هذه الميادين، تتناهق كما تتناهق الحُمُر، اتّقوا الله وعودوا إلى بيتوكم، انقلوا هذه الرّسالة إليهم، قل لهم يتقوا الله ويعودوا إلى بيوتهم ويلزموا بيوتهم بدلاً من هذا الصِّياح والنّهيق والنّباح، اتّقوا الله عزّ وجلّ في أرض الكنانة التي والله إنّها تعزُّ علينا، لكنّ كثيرا من أهلها هي ليست عزيزة عليهم! وإلاّ لما فعلوا بها هذه الفِعْلة، أسأل الله أن يَقِيَهُم شرّ هذه الفتنة وأن يُعيدهم إلى صوابهم وأن يُبعد عنهم هؤلاء المُندسِّين الذين يندسّون بينهم ويُثيرون هذه النّعرات الطّائفيّة الخطيرة.
الآن الغرب يُلوِّح: وإحنا بنصلح بين الأحزاب الإسلامية؛ بين الأحزاب هناك أمريكا وغير أمريكا، أنتم الذين جرّأتموهم، الآن يبي يتدخّلون! ما شاء الله، حتّى اليهود المُحتلّين فلسطين يقولون: ندّخّل نُصلح بين المتناحرين في تلك البلاد!
يا ناس: اتّقوا الله عودوا إلى بيوتِكُم وتنتهي هذه المشكلة، واصبروا على حُكّامكم، صحيح نحنُ نُنكِر عليهم ثورتهم الأولى عندما ثاروا على الأوّل عملهم هذا باطل، لكن بعد أن تغلّبوا يجبُ وجوبًا أن نسكُت وأن –يعني- نعترف نُطالب -نعم- بالطّرق الشّرعيّة لا بالتّجمّع والقتل واقتحام المقرّات.
هي الأحزاب في حدِّ ذاتها هذه التّحزّبات كلّها باطلة كلّها تقليد لليهود والنّصارى ولو سمّت نفسها أحزابا إسلاميّة! لكن أقول: ليس أمامهم الآن إلاّ أن يتّقوا الله عزّ وجلّ، ثُمّ على حدِّ طريقتِهِم وإن كُنت لا أُومنُ بالانتخابات يصبرون حتّى تأتي انتخابات أخرى وينتخبوا غيره، مع أن هذه الانتخابات في حدِّ ذاتها طاغوت كلّها لا أُؤمن بها.
لكن يا إخوان: انقلوا إليهم لِيتّقوا الله في دماء إخوانهم، لِيتّقوا الله في بلدهم المُدمَّر، لِيتّقوا الله في أرض الكنانة، انقلوا إليهم هذه الرِّسالة، عودوا إلى رُشدِكم، والله لا يفعل هذا لا أطفال ولا مجانين ولا سفهاء ولا ولا ولا ولا ..، أبدًا، هذه المظاهرات عملُ السُّفهاء عملُ المجانين عملُ الذين لا عقول عندهم تمامًا، وكلّ واحد يصيح بفلان! يعيش فلان! يسقط فلان! -نسأل الله العافية والسلامة-.
والدِّين انتهى! ما أحد يدعو إلى دين الله عزّ وجلّ! إخواننا الذين تجنّبوا هذه الفتنة –ولله الحمد- يدعون إلى دين الله يدعون إلى السُّنّة وهُم سالمون إلى الآن من الولوغ في هذه الفتن ومن المشاركة في قتل المُسلِمين وغير المُسلِمين.
أسأل الله الكريم أن يلطُفَ ببلاد المُسلِمين وأن يرحمَهُم وأن يجمع كلِمَتَهُم على التّوحيد، عودوا إلى السُّنّة يا أهل الكنانة، عودوا إلى التّوحيد، انبذوا الأضرحة التي تُعبد من دون الله، انبذوا الحزبيّة والأحزاب، ارجعوا إلى ربكم سبحانه وتعالى، واجتمعوا على تحقيق "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، بالله عليكُم انقلوا إليهم هذا النّداء، ولو عبر بعض المواقع، أسأل الله أن يَلْطُف بالمُسلمين في كلّ مكان.
وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيِّنا مُحمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.اهـ (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1)من فتاوى فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-، يوم 22 شعبان 1434هـ.
الا تتقون الله ايها الاخوان المفلسون في دماء المسلمين لمذا لا تذهب وتجاهد في مصر وغيرها بما انها ارض للجهاد بزعمكم هل انت راغب عن الشهادة لماذا
تبقى وتحرض كالخوارج القعدية الاتدري ايها المفلس ان حرمة المسلم اعظم عند الله من الكعبة بل زوال الدنيا كلها اهون عنده تعالى من اراقة دم امرىء
مسلم .الله الله في دماء المسلمين كما قال الامام احمد رحمه الله. لا تتكلم بغير دليل واين لك ذلك فانتم مفلسون من الدليل وتحكيمه اللهم احمي بلادنا من مكر الحزبية المقية وعلى راسها حزب الاخوان المفلسون ...وجميع بلاد المسلمين
.قول العلامة الشيخ/ ربيع بن هادي حفظه الله في كتابه «الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة». ج: (1) ص: (92):
«وتحريم الخروج ليس عمالة ولا جاسوسية -كما يقوله الخوارج الآن- وإنَّما هو امتثال لأوامر الله، وسيراً على منهج الله، والمنهج الذي شرعه هذا الرسول الكريم، وسار عليه أئمة الهدى في كلّ زمان ومكان.
فهذا أحمد بن حنبل؛ الحاكم والخليفة في زمانه أعلن الدعوة إلى القولِ بخلق القرآن، وهذا كفر، فكان العلماء يأتون إليه يستشيرونه في الخروج، فيأبى، ويقول:
هذا سَيُهلك المسلمين، سيسفك دماءهم، وينتهك أعراضهم، وكذا وكذا وأبى الخروج!.
فهل أحمد بن حنبل عميل؟! هل هو جاسوس؟!.
لقد سُجِن وضُرِب وسُجن إخوانه، وامتُحنوا أشدَّ الإمتحان، وقُتِل بعضُهم، وهو مع ذلك يأمر بالصبر.
هذا هو المنهج الصحيح، حتى لو ظهر الكفر البواح، وفي خروجك ضرر بالمسلمين: لا تخرج إذا كانت المفسدة أكبر من المصلحة، ولو كان كافراً كفراً بواحاً فما دام الخروج يضر بالمسلمين، ويؤدي إلى سفك دمائهم، وانتهاك أعراضهم فلا تتسبب في هذه المفاسد.
وأهل السنة والجماعة ملتزمون بهذا المنهج، لا من منطلق عمالة وجاسوسية كما يصفهم أعداء السنة، وأعداء هذا المنهج».
من هو العميل عند الكفار والروافض الستم انتم ؟
سفيان الحسن1
2013-08-27, 12:03
وعليكم السلام
أخي وهل الأمر عقيدة أم تحزبات ؟
لو فعلها رسلان او الفوزان او الألباني وغيرهم وحرضوا على مرسي فبلاشك ينطبق عليهم الحكم الشرعي، فدين الله فوق كل هؤلاء،
لكن أكثر الإخوة المتحمسين لايعلمون يظنونها حزبية وفقط
لكن أخي العجب ممن يذكر مثلا هنا أن الإمام فلان وعلان أيد الخروج على الخليفة وهو في معرض ذبه عن الخروج على مرسي
إذ كان خليفة المسلمين في ذاك الزمن المحكم لشرع الله في الغالب يجوز الخروج عليه عندهم فمابالهم ينكرون على حزب النور الذي أيد خلع مرسي لمصلحة راوها كما يقولون هم ولانهم يقولون نحن في نظام ديمقراطي لا إسلامي فلا تنطبق عليه الأحكام الشرعية ويحق لنا الذهاب مع المصلحة الممكنة أين كانت
لكنها الحزبية فلان وللجماعة الفلانية، ودين الله أوسع وفوق كل هذه الأحزاب الإسلامية المنتسبة للإخوان او للسلفية أو غيرها
كلامك ليس ردا
بل تهرب صريح
انا قلت كيف نسمي
من يرد ويطعن
في حاكم اسلامي من الاخوان
جهارا
نهارا
ويتكلم عن فساد منهجه
اليس هذا تشهير
اليس الاخوان الذين هم حكام
تونس ومصر ولبيبا
والمغرب
اقرب للدين
من ال سعود
ومن حكام الامارات
اذا الاولى ان لا يثم التشهير بالاقرب
للدين قبل من هو يجاهر
بفساد معتقده ومنهج حكمه
ثم
السياسة ليست محرمة
وكثير من المسائل التي تسير
عمل العلماء في السعودية
هي قرارات سياسية
من عزل عالم من اللجنة الدائمة
الى الصلاة في الحرم
مثلا حادثة الشيخ الشتري
وعزله
وحادثة الشيخ الحديفي ووقفه
من صلاة الحرم النبوي
لاجل خطبته التي كانت رد
فعل على ما فعله
خاتمي صديق النظام السعودي
حين رايته قبر عمر ابن الخطاب
ثم اخي كل العالم شهد
الانتخابات السعودية
التي شارك فيها
المشايخ
واليك كلام اهل العلم
في المسالة
العلامة ابن عثيمين:سؤال من الكويت : ما حكم الإنتخابات الموجودة عندنا في الكويت علماً بان أغلب من دخلها من الإسلاميين و رجال الدعوة فتنوا في دينهم؟
ج : أنا أرى أن الانتخابات واجبة ، يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً ، لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم ؟ أهل الشر ، أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر ، أتباع كل ناعق ، فلابد أن نختار من نراه صالحاً ، فإذا قال قائل : أخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك ، نقول : لا بأس ، هذا الواحد اذا جعل الله فيه بركة ، و ألقى كلمة حق في هذا المجلس سيكون لها تأثير و لابد ، ولكن ينقصنا الصدق مع الله ، نعتمد على الامور المادية الحسية ، و لا ننظر إلى كلمة الله عز وجل....فأقول : حتى لو فرض أن مجلس البرلمان ليس فيه إلا عدد قليل من أهل الحق و الصواب سينفعون ، لكن عليهم أن يصدقوا الله عز وجل
أما القول : أن البرلمان لا يجوز و لا مشاركة الفاسقين ، و لا الجلوس معهم ، هل نجلس معهم لنوافقهم؟ نجلس معهم لنبين لهم الصواب.
بعض الإخوان من أهل العلم قالوا : لا تجوز المشاركة لان هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف ، هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيم المعوج؟ نعم ليقيم المعوج ، ويعدل المنحرف ، اذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرة الثانية .
المصدر : تسجيل مرئي http://www.youtube.com/watch?v=5JdukihikH8
- العلامة ابن جيبرين : السؤال :ما حكم الاندماج في الأحزاب السياسية ؟ فأجاب
(يُنظر في أعمال تلك الأحزاب؛ فإذا كانوا على الحق يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكر ويُعلمون الناس ما يجهلونه فلا بأس بالاندماج معهم، فإن كانت تلك الأحزاب سياسية يُقصد منها أمور السياسة الذين يتتبعون أهل الخير فيُذلونهم ويعذبونهم ويتَّهمونهم بأنهم حزبيون أو إرهابيون أو نحو ذلك فنرى أنه لا يجوز العمل في تلك الأحزاب.) المصدر : صفحة فضيلة الشيخ على الفيسبوك.
- الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله – يقول إجابة عن أسئلة وجهت إليه من الجزائر ما يلي : " و لكن لا أرى ما يمنع الشعب المسلم إذا كان في المرشحين من يعادي الإسلام و فيهم مرشحون إسلاميون من أحزاب مختلفة المناهج فتصح – و الحالة هذه – كل مسلم أن ينتخب من الإسلاميين و من هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح " [ المجلة السلفية الصادرة بالسعودية . العدد 03 لسنة 1418 هـ . ص 29 ] نعم الشيخ الألباني يعتقد أن طريق الترشح و الانتخاب لا يحقق الهدف المنشود، و لكنه من باب تقليل الشر و دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى [ المرجع السابق . نفس الموضع ] و هذا رأيه و اجتهاده المحترم. و لكن صريح قوله يفيد جواز المشاركة في الانتخابات كما هو بين في جوابه عن السؤال الذي وجه إليه: ما حكم خروج النساء للانتخابات ؟ فأجاب رحمه الله بقوله:" يجوز لهن الخروج بالشرط المعروف في حقهن ... – يقصد الستر و عدم الاختلاط - ... ثم أن ينتخبن من هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى " [ مجلة السلفية بالبيانات نفسها . و لا بأس التنويه إلى أن هذه الأسئلة هي أسئلة جبهة الإنقاذ و هي منشورة كاملة في جريدة المنقذ و مجلة الأصالة التي أصدرتها جمعية الأصالة و يرأس تحريرها د/ موسى نصر أما مجلة السلفية المذكورة أعلاه فقد انتقت بعضها منها فقط ]
- اللجنة الدائمة : س: كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ: (الانتخابات التشريعية)، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي. فما حكم الناخب على غير الحكم الإسلامي مع أنه يصلي؟
ج: يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكِّم الشريعة الإسلامية، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية، وأن يقوموا بالتكاتف يدًا واحدة في مساعدة الحزب الذي يُعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر؛ لقوله تعالى: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ، ولذلك لما بيَّن الله كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقًا، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
نائب الرئيس
الرئيس
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الثانية ، المجلد الأول ، فتوى رقم 14676 ، ص374
- اللجنة الدائمة : س: هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله .
ج: لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة،
إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب الرئيس
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 23 ، فتوى رقم 4029 ، ص407
- الللجنة الدائمة : س: هل يجوز إقامة أحزاب إسلامية في دولة علمانية وتكون الأحزاب رسمية ضمن القانون، ولكن غايتها غير ذلك، وعملها الدعوي سري؟
ج: يشرع للمسلمين المبتلين بالإقامة في دولة كافرة أن يتجمعوا ويترابطوا ويتعاونوا فيما بينهم سواء كان ذلك باسم أحزاب إسلامية أو جمعيات إسلامية؛ لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب الرئيس
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 23 ، فتوى رقم 5651 ، ص408
- اللجنة الدائمة : س: بعض الناس مسلمين ولكنهم ينخرطون في الأحزاب السياسية، ومن بين الأحزاب إما تابعة لروسيا أو تابعة لأمريكا ، وهذه الأحزاب متفرعة وكثيرة؛ أمثال: حزب التقدم والاشتراكية، حزب الاستقلال، حزب الأحرار - حزب الأمة - حزب الشبيبة الاستقلالية، حزب الديمقراطية..، إلى غيرها من الأحزاب التي تتقارب فيما بينها، ما هو موقف الإسلام من هذه الأحزاب، ومن المسلم الذي ينخرط في هذه الأحزاب، هل إسلامه صحيح؟
ج: من كان لديه بصيرة في الإسلام وقوة إيمان وحصانة إسلامية وبعد نظر في العواقب وفصاحة لسان، ويقوى مع ذلك على أن يؤثر في مجرى الحزب فيوجهه توجيهًا إسلاميًّا - فله أن
يخالط هذه الأحزاب، أو يخالط أرجاهم لقبول الحق؛ عسى أن ينفع الله به، ويهدي على يديه من يشاء فيترك تيار السياسات المنحرفة إلى سياسة شرعية عادلة ينتظم بها شمل الأمة، فتسلك قصد السبيل، والصراط المستقيم، لكن لا يلتزم مبادئهم المنحرفة، ومن ليس عنده ذلك الإيمان ولا تلك الحصانة ويخشى عليه أن يتأثر ولا يؤثر، فليعتزل تلك الأحزاب؛ اتقاء للفتنة ومحافظة على دينه أن يصيبه منه ما أصابهم، ويبتلى بما ابتلوا به من الانحراف والفساد.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 12 ، فتوى رقم 6290 ، ص385
- ابن جبرين : س: ما حكم اشتراك المسلم في الحكم واشتراكه في انتخاب الحاكم؟
لا يجوز للمسلم أن يشترك في عمل يرفع من معنوية الكافر أو يختار فيه واليا من الكفار يتولى شيئا من الولايات العامة للمسلمين أو لهم ولغيرهم لأن ذلك من باب المولاة والنصرة لهم والتأييد والركون إليهم، وقد قطع الله الصلة والمودة بيننا وبين الكفار ولو كانوا من ذوي الأرحام كما قال الله تعالى: لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ لكن إذا كان اشتراك المسلم في الحكم يخفف من وطأتهم على المسلمين أو فيه فرج وتوسعة على المواطنين من المسلمين وترك الولاية كلها لهم فيه اضرر وتضييق على أهل الإسلام، ولم يكن هناك حيلة في الاستقلال وانفراد المسلمين بولاية ورئيس خاص لهم، جاز اشتراك المسلم بهذه النية ليزيل بعض ما فيه المسلمون من التضييق والشدة فما لا يدرك كله لا يترك جله، وبعض الشر أهون من بعض، وأما انتخاب المسلم لرئيس كافر فلا يجوز أصلا لما فيه من إقرار الكفار وتوليتهم على المسلمين. والله أعلم.
المصدر : موقع الشيخ ابن جبرين ، فتوى رقم 10254 ،http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view=vmasal&subid=10254&parent=4152 (http://www.********.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fibn-jebreen.com%2F%3Ft%3Dfatwa%26view%3Dvmasal%26subid %3D10254%26parent%3D4152&h=0AQE-mX-8&s=1) - ابن حبرين : س: هل الأحزاب والجماعات الإسلامية القائمة اليوم خارجة عن أهل السنة والجماعة أم أنها منهم؟
الأحزاب والجماعات القائمة اليوم فمن كان منهم على هذه العقيدة فهو من أهل السنة، ومن ليس على هذه العقيدة فليس من أهل السنة كالمنافقين الذين يأخذون من تعاليم الإسلام ما يناسبهم ويستبيحون ما لا يناسبهم كإباحة الربا أو الزنا أو سفور النساء أو ترك صلاة الجماعة أو حلق اللحى أو شرب الخمور ونحو ذلك، وكذا الذين يدعون أن الإسلام مقصور على ما في المساجد ويبيحون لأهل الأسواق أن يتصرفوا فيما يريدون ويدَّعون فصل الدين عن الدولة ويبيحون موالاة الكفار ومصادقتهم مع قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ وكذا القبوريون الذين يتوسلون بالأموات ويدعون الأولياء ويرفعون القبور ويتعبدون عندها.
ولا يخرج من أهل السنة الفرق الذين تسموا باسم أهل التوحيد أو أنصار السنة أو أهل التبليغ أو أتباع السلف، ونحو ذلك إذا لم يخالفوا أهل السنة إلا في هذه المسميات، وكذلك الأحزاب الذين تفرقوا في العمل ولم يتفرقوا في الاعتقاد فمنهم من فضل الدعوة للعامة للترغيب والترهيب وذكر فضائل الأعمال وتسموا بحزب يخصهم ومنهم من فضل السفر إلى البلاد النائية لدعوة المسلمين إلى التوحيد والعمل به ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وقالوا إن ذلك من الجهاد في سبيل الله، ومنهم من فضل الجلوس في البلاد والاشتغال بالتعليم في الحلقات وبث الوعي بين أفراد الأمة، ومنهم من فضل الدخول في أعمال الدولة ولو كانت الدولة لا تحكم بالشرع إذا رأى أن دخوله يخفف من الشرور بحيث يتولى الإمامة والخطابة والقضاء والفُتيا والتدريس والدعوة بحسب ما يمكنه من ذلك وما يقدر عليه من الصلاحية، فبعض الشر أهون من بعض. والله أعلم.
المصدر : موقع الشيخ ابن جبرين ، فتوى رقم 10254 ، http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view=vmasal&subid=11564&parent=4152 (http://www.********.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fibn-jebreen.com%2F%3Ft%3Dfatwa%26view%3Dvmasal%26subid %3D11564%26parent%3D4152&h=MAQHjsZ0q&s=1)
- كلمةٌ من ناصح إلى الإخوة في مصر)عبد الرحمن البراك)
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلامُ على سيِّدِ المرسلين، المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:
فإنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةً يجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً، فتطيح بحكومة مضت عليها ثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعل المحتجين، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين، فالحمد لله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر، وزال من المكروه المحذور، وسبحان الذي يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعزُّ من يشاء، ويذلُّ من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ولكن ماذا بعد؟
إن مصر أشهرُ البلاد الإسلامية، وأعلاها صوتاً، ومن أعظمها أثراً في المنطقة، فيجب أن يكون للمؤسسات والهيئات والجماعات الإسلامية حضورٌ ولاسيما في قضاياها الكبرى، التي ينبني عليها مستقبل البلاد، ومنها تشكيل الحكومة، وصياغةُ نظام الدولة، ومن أبطل الباطل، وأقبحِ الجنايات إقصاؤهم عن المشاركة، ومن أسوأ التصرف تقاعسُ القادرين على نصر دينهم عن القيام بما يستطيعون من واجبهم، ومن ذلك العمل على صياغة الدستور على وفق الشريعة الإسلامية العادلة، ومن أعظم ما يعين على تحقيق ذلك التنسيق والتعاون فيما بينَهم، واجتماع كلمتِهم، والحذرُ من التفرُّق، قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)[آل عمران: 103]، وقال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)[المائدة: 2]، وقال: (وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[الأنفال: 46]، وعلى عموم المسلمين في مصر أن ينصروا دين الله، وأن يرفضوا كل قانون يناقض حكم الله، فقد قال الله تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء: 65]، كما على أهل مصر أن يحذروا تدخل الأجنبي الكافر في شؤونهم، فإن ذلك أعظم خطر، ولاسيما في هذه المرحلة.
نسأل الله أن يجعل فيما جرى خيراً، وعاقبة حميدة، وأن ينصر دينَه، ويعلي كلمته، إنه تعالى سميع الدعاء، (وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) [الحج: 41]، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وس.
أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذسابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 9 ربيع الأول 1432هـ
-مجمع الفقة الإسلامي :حول موضوع : مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته التاسعة عشرة المنعقدة بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في الفترة من 22ـ27 شوال 1428هـ التي يوافقها3ـ8 نوفمبر2007م قد نظر في موضوع : " مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غيّر الإسلامية" وهو من الموضوعات التي جرى تأجيل البت فيها في الدورة السادسة عشرة المنعقدة في الفترة من 21ـ26 شوال 1422هـ لاستكمال النظر فيها..
وبعد الاستماع إلى ما عرض من أبحاث، وما جرى حولها من مناقشات، ومداولات، قرر المجلس ما يلي:
1. مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غير الإسلامية من مسائل السياسة الشرعية التي يتقرر الحكم فيها في ضوء الموازنة بين المصالح والمفاسد، والفتوى فيها تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأحوال.
2. يجوز للمسلم الذي يتمتع بحقوق المواطنة في بلد غير مسلم المشاركة في الانتخابات النيابية ونحوها لغلبة ما تعود به مشاركته من المصالح الراجحة مثل تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام، والدفاع عن قضايا المسلمين في بلده، وتحصيل مكتسبات الأقليات الدينية والدنيوية، وتعزيز دورهم في مواقع التأثير، والتعاون مع أهل الاعتدال والإنصاف لتحقيق التعاون القائم على الحق والعدل، وذلك وفق الضوابط الآتية:
أولاً: أن يقصد المشارك من المسلمين بمشاركته الإسهام في تحصيل مصالح المسلمين، ودرء المفاسد والأضرار عنهم.
ثانياً: أن يغلب على ظن المشاركين من المسلمين أن مشاركتهم تفضي إلى آثار إيجابية، تعود بالفائدة على المسلمين في هذه البلاد؛ من تعزيز مركزهم، وإيصال مطالبهم إلى أصحاب القرار، ومديري دفة الحكم، والحفاظ على مصالحهم الدينية والدنيوية.
ثالثاً: ألا يترتب على مشاركة المسلم في هذه الانتخابات ما يؤدي إلى تفريطه في دينه.
والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
المصدر : موقع مجمع الفقة الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بتاريخ 8/11/2007 ، http://www.themwl.org/Fatwa/default.aspx?d=1&cidi=167&l=AR&cid=17 (http://www.********.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.themwl.org%2FFatwa%2Fdefa ult.aspx%3Fd%3D1%26cidi%3D167%26l%3DAR%26cid%3D17&h=7AQHqUG3A&s=1)
-الشيخ عبد المحسن العباد : س : ما قولكم في التصويت في الإنتخابات مع العلم أن هناك حزب نصراني سيشترك في الإنتخابات ، و اذا فاز فسيكون له أثر كبير وضرر على المسلمين؟
ج: اذا كان دخول المسلمين يرجح جانب الخير للمسلمين فيدخلون ، واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فانهم لا يدخلون ، واذا كان دخولهم يسهم في إبعاد من هو شر و تحصيل من هو أقل شراً و أخفف ضرراً ، وحتى لو كان من الكفار أنفسهم كما في البلاد التي فيها أقلية مسلمة
المصدر : تسجيل مرئي http://www.youtube.com/watch?v=EJSonkGzGRc&feature=share (http://www.********.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3 DEJSonkGzGRc%26feature%3Dshare&h=GAQHWMInP&s=1)
- خالد المصلح : س : ما حكم الإنتخابات و حكم المشاركة فيها؟
ج : الإنتخابات طريق من طرق التأثير و الإصلاح لذلك ذهب جماعة من أهل العلم انه يجب المشاركة في الإنتخابات سواء كان ذلك بالترشيح و الترشح لا فرق بينهما ؛ الترشح ممن لح حق التأهل ، والترشيح ممن له حق التصويت ، قد تكون هناك دعاية ولا يتمكن من تحقيق الوعود ، فليس معنى ذلك أن هذه العملية ليست أهلاً للمشاركة ، فعند ذلك لن تجد من يعد و يفي ببعض الوعود بل ستجد من يعد بالشر وينفذه ، لذلك ذهب جماعة من اهل العلم إلى وجوب المشاركة منهم شيخنا محمد الحميل له فتوى في وجوب المساركة في الإنتخابات التي يصلح بها حال الأمة و يحصل بها المزاحمة لأهل الشر ، وشيخنا عبد العزيز بن باز له فتوى في وجوب المشاركة ،
هذه
ولله الحمد والمنة تمعن اخي
كلام اهل العلم
فالامر فيه كلام مبين اسفله
والسلام عليكم
نداءُ الشّيخ صالح السّحيميّ إلى أهل الكنانة (مصر)
السّؤال:
عندنا –الله المُستعان-، ما زالت السّياسة
الشّيخ: السّياسة انتهينا منها.
يقول: انتشار السِّلاح وكثرة القتل والهرج والمرج.
الشّيخ: هذا من علامات السّاعة، ما يجري الآن في بلاد المُسلِمين خاصّة وفي بلاد العالم هذا من علامات السّاعة كثرة الهرج أخبر عنه النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-، يعني: أحيانًا القاتل لا يدري لماذا يقتُل! يرى النّاس يفعلون شيئًا فيرمي يُطلق رصاصا كما هو حال أهل الصّقيع العربيّ يُصايحون ويتناهقون –والعياذ بالله- كتناهق الحيوانات، ويضرب بعضهم بعضًا ليش؟ من أجل الثّورة! من أجل الخبز! من أجل الجوع! من أجل فلان! نفدي فلان! وقد يكون المَفديّ الذي يُريد أن يفدِيَه طاغوتًا من الطّواغيت، والجميع شهيد حتّى لو كان نصرانيّا أو يهوديّا أو مشركًا عابدًا للقبور!! الكلّ شهيدٌ عنده!! -حاشا لله-.
ممّا يُؤسَف له أن يكون أحد علماء الفضائيّات وهو عود كبير بلغ من الكِبر عتيّا يتشدّق بأنّ هؤلاء شهداء! ويسأل الشهادة! أنا ما سمعت سؤال الشهادة، أمّا كونه يُفتي بأنّهم شهداء سمعتُهُ، لكن يُقال أنّه قال: اللهم اجعلني شهيدًا مثلهم! وهذا والعياذُ باللهِ زيغٌ وضلالٌ، ارحَم نفسك يا أخي، اُعبُد ربّك، اِلجأ إلى الله عزّ وجلّ وأنت في سنّ التِّسعين ولاّ أكثر، والجميع مُعرّض للموت الكبير والصّغير، لكن تأتي وتُزيِّن للنّاس الباطل وتتجرّأ على مثل هذه الأعمال احذَروا يا إخوان، ادعُوا الله للبلاد الإسلاميّة التي تنتشر فيها هذه الفِتَن وادعُوا الله أن يحمِيَ بلاد المُسلِمين جميعًا من هذه الفِتَن التي لا يدري فيها القاتل لما قَتَل ولا المقتول لما قُتِل إلاّ أنّه سيقف بين يدي الله ويحمل رأسه ويقول للقاتل: لم قتلتني؟! يحمل رأسه بِيَدَيه ويلقى الله عزّ وجلّ ويقول للقاتل: لم قتلتني؟
ثُمّ: لماذا تُشارك في هذه الغوغائية؟ ملايين! ملايين! أين الدِّين؟! أين الإسلام؟! أين عقلك؟!
يا أخي: لمّا قُتلت سُميّة قتلةً بشعة ما تظاهر المُسلمون وراحوا يصيحُون في الطّرقات، لمّا حاول اليهود قتل النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- ما سوّوا مُظاهرات إنّما هبّوا إلى الجهاد في سبيل الله وأخرجوا اليهود من المدينة بأمر رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-.
القضيّة ماهي قضيّة مظاهرات ولاّ..، تملؤون الميادين والرّجل مع المرأة والمرأة مع الرّجل! ويحصل اغتصابات وانتهاك أعراض وَزِنَى وخُمور وقِلّة حياء وغناء واختلاط بين الرّجال والنّساء؛ هل هذا من دين الله؟! والله إنّ الغرب يُزيِّنونه لكم يا أيّها الشّعوب الميِّتَة التي تتناهق في هذه الميادين، تتناهق كما تتناهق الحُمُر، اتّقوا الله وعودوا إلى بيتوكم، انقلوا هذه الرّسالة إليهم، قل لهم يتقوا الله ويعودوا إلى بيوتهم ويلزموا بيوتهم بدلاً من هذا الصِّياح والنّهيق والنّباح، اتّقوا الله عزّ وجلّ في أرض الكنانة التي والله إنّها تعزُّ علينا، لكنّ كثيرا من أهلها هي ليست عزيزة عليهم! وإلاّ لما فعلوا بها هذه الفِعْلة، أسأل الله أن يَقِيَهُم شرّ هذه الفتنة وأن يُعيدهم إلى صوابهم وأن يُبعد عنهم هؤلاء المُندسِّين الذين يندسّون بينهم ويُثيرون هذه النّعرات الطّائفيّة الخطيرة.
الآن الغرب يُلوِّح: وإحنا بنصلح بين الأحزاب الإسلامية؛ بين الأحزاب هناك أمريكا وغير أمريكا، أنتم الذين جرّأتموهم، الآن يبي يتدخّلون! ما شاء الله، حتّى اليهود المُحتلّين فلسطين يقولون: ندّخّل نُصلح بين المتناحرين في تلك البلاد!
يا ناس: اتّقوا الله عودوا إلى بيوتِكُم وتنتهي هذه المشكلة، واصبروا على حُكّامكم، صحيح نحنُ نُنكِر عليهم ثورتهم الأولى عندما ثاروا على الأوّل عملهم هذا باطل، لكن بعد أن تغلّبوا يجبُ وجوبًا أن نسكُت وأن –يعني- نعترف نُطالب -نعم- بالطّرق الشّرعيّة لا بالتّجمّع والقتل واقتحام المقرّات.
هي الأحزاب في حدِّ ذاتها هذه التّحزّبات كلّها باطلة كلّها تقليد لليهود والنّصارى ولو سمّت نفسها أحزابا إسلاميّة! لكن أقول: ليس أمامهم الآن إلاّ أن يتّقوا الله عزّ وجلّ، ثُمّ على حدِّ طريقتِهِم وإن كُنت لا أُومنُ بالانتخابات يصبرون حتّى تأتي انتخابات أخرى وينتخبوا غيره، مع أن هذه الانتخابات في حدِّ ذاتها طاغوت كلّها لا أُؤمن بها.
لكن يا إخوان: انقلوا إليهم لِيتّقوا الله في دماء إخوانهم، لِيتّقوا الله في بلدهم المُدمَّر، لِيتّقوا الله في أرض الكنانة، انقلوا إليهم هذه الرِّسالة، عودوا إلى رُشدِكم، والله لا يفعل هذا لا أطفال ولا مجانين ولا سفهاء ولا ولا ولا ولا ..، أبدًا، هذه المظاهرات عملُ السُّفهاء عملُ المجانين عملُ الذين لا عقول عندهم تمامًا، وكلّ واحد يصيح بفلان! يعيش فلان! يسقط فلان! -نسأل الله العافية والسلامة-.
والدِّين انتهى! ما أحد يدعو إلى دين الله عزّ وجلّ! إخواننا الذين تجنّبوا هذه الفتنة –ولله الحمد- يدعون إلى دين الله يدعون إلى السُّنّة وهُم سالمون إلى الآن من الولوغ في هذه الفتن ومن المشاركة في قتل المُسلِمين وغير المُسلِمين.
أسأل الله الكريم أن يلطُفَ ببلاد المُسلِمين وأن يرحمَهُم وأن يجمع كلِمَتَهُم على التّوحيد، عودوا إلى السُّنّة يا أهل الكنانة، عودوا إلى التّوحيد، انبذوا الأضرحة التي تُعبد من دون الله، انبذوا الحزبيّة والأحزاب، ارجعوا إلى ربكم سبحانه وتعالى، واجتمعوا على تحقيق "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، بالله عليكُم انقلوا إليهم هذا النّداء، ولو عبر بعض المواقع، أسأل الله أن يَلْطُف بالمُسلمين في كلّ مكان.
وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيِّنا مُحمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.اهـ (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1)من فتاوى فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-، يوم 22 شعبان 1434هـ.
الا تتقون الله ايها الاخوان المفلسون في دماء المسلمين لمذا لا تذهب وتجاهد في مصر وغيرها بما انها ارض للجهاد بزعمكم هل انت راغب عن الشهادة لماذا
تبقى وتحرض كالخوارج القعدية الاتدري ايها المفلس ان حرمة المسلم اعظم عند الله من الكعبة بل زوال الدنيا كلها اهون عنده تعالى من اراقة دم امرىء
مسلم .الله الله في دماء المسلمين كما قال الامام احمد رحمه الله. لا تتكلم بغير دليل واين لك ذلك فانتم مفلسون من الدليل وتحكيمه اللهم احمي بلادنا من مكر الحزبية المقية وعلى راسها حزب الاخوان المفلسون ...وجميع بلاد المسلمين
.قول العلامة الشيخ/ ربيع بن هادي حفظه الله في كتابه «الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة». ج: (1) ص: (92):
«وتحريم الخروج ليس عمالة ولا جاسوسية -كما يقوله الخوارج الآن- وإنَّما هو امتثال لأوامر الله، وسيراً على منهج الله، والمنهج الذي شرعه هذا الرسول الكريم، وسار عليه أئمة الهدى في كلّ زمان ومكان.
فهذا أحمد بن حنبل؛ الحاكم والخليفة في زمانه أعلن الدعوة إلى القولِ بخلق القرآن، وهذا كفر، فكان العلماء يأتون إليه يستشيرونه في الخروج، فيأبى، ويقول:
هذا سَيُهلك المسلمين، سيسفك دماءهم، وينتهك أعراضهم، وكذا وكذا وأبى الخروج!.
فهل أحمد بن حنبل عميل؟! هل هو جاسوس؟!.
لقد سُجِن وضُرِب وسُجن إخوانه، وامتُحنوا أشدَّ الإمتحان، وقُتِل بعضُهم، وهو مع ذلك يأمر بالصبر.
هذا هو المنهج الصحيح، حتى لو ظهر الكفر البواح، وفي خروجك ضرر بالمسلمين: لا تخرج إذا كانت المفسدة أكبر من المصلحة، ولو كان كافراً كفراً بواحاً فما دام الخروج يضر بالمسلمين، ويؤدي إلى سفك دمائهم، وانتهاك أعراضهم فلا تتسبب في هذه المفاسد.
وأهل السنة والجماعة ملتزمون بهذا المنهج، لا من منطلق عمالة وجاسوسية كما يصفهم أعداء السنة، وأعداء هذا المنهج».
من هو العميل عند الكفار والروافض الستم انتم ؟
طبعا هذا قول الذين يعبدون الناس للحكام و الله المستعان
تركوا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بل حرموا علي غيرهم فعله
أما إستشهاده بما فعله الرسول صلى الله عليه و سلم فهذا دليل ضده لا معه
الرسول صلى الله عليه و سلم غير المنكر بالقوة لأنه كان قادرا على ذلك
أسألك :هل لو لم يكن قادر هل تظنه لا يغيره بلسانه؟
كل من نهى الظالم فقتله فهو شهيد أتشك في قول الرسول صلى الله عليه و سلم!!!!
أما استدلاله بأحمد بن حنبل وعدم دعوته للخروج على الحاكم فأسألك :دلني على عالم دعا للخروج بتعريفه الفقهي المعروف أي بللسيف
لكن هناك من يحرف الكلم عن مواضعه فيسمي المظاهرات خروجا وهي ليست كذالك بل هي تغيير المنكرباللسان كما أمر الرسول صلى الله عليه و سلم
من هو العميل عند الكفار والروافض الستم انتم ؟
كل من ساند سقوط مرسي بأي وسيلة كانت فهو عميل للكفار و اليهود و الروافض,و يأتي على رأسهم حكام السعودية و أعوانهم
Abd_el_kader
2013-08-31, 13:23
الأخ المكرم سفيان
بل تهرب صريح
لم أفهم مما تهربت، ولست في معركة ولا شيء من ذلك، بل قلت كلمة وفقط
سألت أخي هل يحل فلان أن يحرض ويشتم مرسي على المنبر ؟ فقلت لك دين الله فوق كل أحد بمعنى لو ثبت عن أي أحد أنه حرض على الخروج على مرسي فإنه يكون داخلا تحت ماقاله الشيخ فركوس
فيجوز نصيحتهم بالحقِّ من غير هتكٍ للأستار ولا تعييرٍ لمنافاتهما للجانب الأخلاقي، ولا خروجٍ -بالقول أو الفعل- لمخالفته لمنهج الإسلام في الحكم والسياسة،
فهذه الأفعال مخالفة لمنهج الإسلام في الحكم والسياسة
ولاتنس أخي ان هذا الكلام يكون سليما مع من يلتزم بهذا المنهج الإسلامي لاالمنهج الديمقراطي الذي يتبناه كل الإسلاميين الديمقراطيين ومنهم من تشير لهم
انا قلت كيف نسمي
من يرد ويطعن
في حاكم اسلامي من الاخوان
جهارا
نهارا
ويتكلم عن فساد منهجه
اليس هذا تشهير
اليس الاخوان الذين هم حكام
تونس ومصر ولبيبا
والمغرب
اقرب للدين
من ال سعود
ومن حكام الامارات
اذا الاولى ان لا يثم التشهير بالاقرب
للدين قبل من هو يجاهر
بفساد معتقده ومنهج حكمه
فيما أظن أخي أن الامر مختلط عليك قليلا وقد نبه الشيخ فركوس إلى الفصل بين الأمرين :
ومعنى ذلك أنَّ أهل السنَّة السلفيين ينكرون ما يأمر به الإمام من البدع والمعاصي ويحذِّرون الناسَ منها ويأمرونهم بالابتعاد عنها من غير أن يكون إنكارُهم على ولاة الأمور في مجامع الناس ومحافلهم، ولا على رؤوس المنابر ومجالس الوعظ، ولا التشهيرُ بعيوبهم ولا التشنيعُ عليهم في وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة: المرئية والمسموعة والمكتوبة، بالكتابة في الصحف والمجلاَّت أو بالصور الكاريكاتورية ونحو ذلك
مسألة التشهير والـتأليب عليه ومسألة إنكار المنكر
مثلا بعد كثرة الاسئلة حول الربا الذي قامت الحكومة الجزائرية بتسديده عن الشباب، أعرف إماما سلفيا أقام جمعة عن الربا وخطورته ثم ذكر مسألة العقد الربوي حيث يكون طرف ثالث هو من يقوم بتسديد الربا وذكر المثال الذي كثر السؤال عنه
فلا يقول عاقل هذا حرام
وكذلك الديمقراطية الغربية وبرلماناتها التشريعية ومنهجها تتبناها كثير من الدول المسلمة والعلماء السلفيون لايزالون ينكرونها ولو قال بها الحكام والشيخ فركوس له مقالات حول هذا، ولايقتضي هذا تأليبا وخروجا أو نحوهما
فكيف لما نرى مثلا بعض الشيوخ من منظري الإخوان ممن لهم شهرة واسعة يقول باسم الدين نحن ندعو للديمقراطية أو الحرية ونموت في سبيلها فيسكت عن هذا لأنه حاكم بلدنا يتبع الجماعة التي المنظر للكلام منها
الأمر مختلط عليك أخي، التحريض على الخروج أمر، وانكار المنكر أمر آخر ولعلك تراجع جيدا ماقاله الشيخ فركوس
اما بقي ردك عن السياسة والسعودية وتبني المنهج الغربي لأجل إستبداله بالمنهج الإسلامي أوبوصفه انه يطابق المنهج الإسلامي فلعلنا نتكلم عنها في موضع آخر حتى لانخرج على الموضوع، وأرجو ألا تظنني أتهرب كما ظننت مخطئا من قبل فإني بحمد الله على اطلاع على ذلك من قبل
وفقني الله وإياك لكل خير
كلامك ليس ردا
بل تهرب صريح
انا قلت كيف نسمي
من يرد ويطعن
في حاكم اسلامي من الاخوان
جهارا
نهارا
ويتكلم عن فساد منهجه
اليس هذا تشهير
اليس الاخوان الذين هم حكام
تونس ومصر ولبيبا
والمغرب
اقرب للدين
من ال سعود
ومن حكام الامارات
اذا الاولى ان لا يثم التشهير بالاقرب
للدين قبل من هو يجاهر
بفساد معتقده ومنهج حكمه
ثم
السياسة ليست محرمة
وكثير من المسائل التي تسير
عمل العلماء في السعودية
هي قرارات سياسية
من عزل عالم من اللجنة الدائمة
الى الصلاة في الحرم
مثلا حادثة الشيخ الشتري
وعزله
وحادثة الشيخ الحديفي ووقفه
من صلاة الحرم النبوي
لاجل خطبته التي كانت رد
فعل على ما فعله
خاتمي صديق النظام السعودي
حين رايته قبر عمر ابن الخطاب
ثم اخي كل العالم شهد
الانتخابات السعودية
التي شارك فيها
المشايخ
واليك كلام اهل العلم
في المسالة
العلامة ابن عثيمين:سؤال من الكويت : ما حكم الإنتخابات الموجودة عندنا في الكويت علماً بان أغلب من دخلها من الإسلاميين و رجال الدعوة فتنوا في دينهم؟
ج : أنا أرى أن الانتخابات واجبة ، يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً ، لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم ؟ أهل الشر ، أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر ، أتباع كل ناعق ، فلابد أن نختار من نراه صالحاً ، فإذا قال قائل : أخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك ، نقول : لا بأس ، هذا الواحد اذا جعل الله فيه بركة ، و ألقى كلمة حق في هذا المجلس سيكون لها تأثير و لابد ، ولكن ينقصنا الصدق مع الله ، نعتمد على الامور المادية الحسية ، و لا ننظر إلى كلمة الله عز وجل....فأقول : حتى لو فرض أن مجلس البرلمان ليس فيه إلا عدد قليل من أهل الحق و الصواب سينفعون ، لكن عليهم أن يصدقوا الله عز وجل
أما القول : أن البرلمان لا يجوز و لا مشاركة الفاسقين ، و لا الجلوس معهم ، هل نجلس معهم لنوافقهم؟ نجلس معهم لنبين لهم الصواب.
بعض الإخوان من أهل العلم قالوا : لا تجوز المشاركة لان هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف ، هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيم المعوج؟ نعم ليقيم المعوج ، ويعدل المنحرف ، اذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرة الثانية .
المصدر : تسجيل مرئي http://www.youtube.com/watch?v=5jdukihikh8
- العلامة ابن جيبرين : السؤال :ما حكم الاندماج في الأحزاب السياسية ؟ فأجاب
(يُنظر في أعمال تلك الأحزاب؛ فإذا كانوا على الحق يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكر ويُعلمون الناس ما يجهلونه فلا بأس بالاندماج معهم، فإن كانت تلك الأحزاب سياسية يُقصد منها أمور السياسة الذين يتتبعون أهل الخير فيُذلونهم ويعذبونهم ويتَّهمونهم بأنهم حزبيون أو إرهابيون أو نحو ذلك فنرى أنه لا يجوز العمل في تلك الأحزاب.) المصدر : صفحة فضيلة الشيخ على الفيسبوك.
- الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله – يقول إجابة عن أسئلة وجهت إليه من الجزائر ما يلي : " و لكن لا أرى ما يمنع الشعب المسلم إذا كان في المرشحين من يعادي الإسلام و فيهم مرشحون إسلاميون من أحزاب مختلفة المناهج فتصح – و الحالة هذه – كل مسلم أن ينتخب من الإسلاميين و من هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح " [ المجلة السلفية الصادرة بالسعودية . العدد 03 لسنة 1418 هـ . ص 29 ] نعم الشيخ الألباني يعتقد أن طريق الترشح و الانتخاب لا يحقق الهدف المنشود، و لكنه من باب تقليل الشر و دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى [ المرجع السابق . نفس الموضع ] و هذا رأيه و اجتهاده المحترم. و لكن صريح قوله يفيد جواز المشاركة في الانتخابات كما هو بين في جوابه عن السؤال الذي وجه إليه: ما حكم خروج النساء للانتخابات ؟ فأجاب رحمه الله بقوله:" يجوز لهن الخروج بالشرط المعروف في حقهن ... – يقصد الستر و عدم الاختلاط - ... ثم أن ينتخبن من هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى " [ مجلة السلفية بالبيانات نفسها . و لا بأس التنويه إلى أن هذه الأسئلة هي أسئلة جبهة الإنقاذ و هي منشورة كاملة في جريدة المنقذ و مجلة الأصالة التي أصدرتها جمعية الأصالة و يرأس تحريرها د/ موسى نصر أما مجلة السلفية المذكورة أعلاه فقد انتقت بعضها منها فقط ]
- اللجنة الدائمة : س: كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ: (الانتخابات التشريعية)، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي. فما حكم الناخب على غير الحكم الإسلامي مع أنه يصلي؟
ج: يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكِّم الشريعة الإسلامية، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية، وأن يقوموا بالتكاتف يدًا واحدة في مساعدة الحزب الذي يُعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر؛ لقوله تعالى: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ، ولذلك لما بيَّن الله كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقًا، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
نائب الرئيس
الرئيس
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الثانية ، المجلد الأول ، فتوى رقم 14676 ، ص374
- اللجنة الدائمة : س: هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله .
ج: لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة،
إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب الرئيس
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 23 ، فتوى رقم 4029 ، ص407
- الللجنة الدائمة : س: هل يجوز إقامة أحزاب إسلامية في دولة علمانية وتكون الأحزاب رسمية ضمن القانون، ولكن غايتها غير ذلك، وعملها الدعوي سري؟
ج: يشرع للمسلمين المبتلين بالإقامة في دولة كافرة أن يتجمعوا ويترابطوا ويتعاونوا فيما بينهم سواء كان ذلك باسم أحزاب إسلامية أو جمعيات إسلامية؛ لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب الرئيس
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 23 ، فتوى رقم 5651 ، ص408
- اللجنة الدائمة : س: بعض الناس مسلمين ولكنهم ينخرطون في الأحزاب السياسية، ومن بين الأحزاب إما تابعة لروسيا أو تابعة لأمريكا ، وهذه الأحزاب متفرعة وكثيرة؛ أمثال: حزب التقدم والاشتراكية، حزب الاستقلال، حزب الأحرار - حزب الأمة - حزب الشبيبة الاستقلالية، حزب الديمقراطية..، إلى غيرها من الأحزاب التي تتقارب فيما بينها، ما هو موقف الإسلام من هذه الأحزاب، ومن المسلم الذي ينخرط في هذه الأحزاب، هل إسلامه صحيح؟
ج: من كان لديه بصيرة في الإسلام وقوة إيمان وحصانة إسلامية وبعد نظر في العواقب وفصاحة لسان، ويقوى مع ذلك على أن يؤثر في مجرى الحزب فيوجهه توجيهًا إسلاميًّا - فله أن
يخالط هذه الأحزاب، أو يخالط أرجاهم لقبول الحق؛ عسى أن ينفع الله به، ويهدي على يديه من يشاء فيترك تيار السياسات المنحرفة إلى سياسة شرعية عادلة ينتظم بها شمل الأمة، فتسلك قصد السبيل، والصراط المستقيم، لكن لا يلتزم مبادئهم المنحرفة، ومن ليس عنده ذلك الإيمان ولا تلك الحصانة ويخشى عليه أن يتأثر ولا يؤثر، فليعتزل تلك الأحزاب؛ اتقاء للفتنة ومحافظة على دينه أن يصيبه منه ما أصابهم، ويبتلى بما ابتلوا به من الانحراف والفساد.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 12 ، فتوى رقم 6290 ، ص385
- ابن جبرين : س: ما حكم اشتراك المسلم في الحكم واشتراكه في انتخاب الحاكم؟
لا يجوز للمسلم أن يشترك في عمل يرفع من معنوية الكافر أو يختار فيه واليا من الكفار يتولى شيئا من الولايات العامة للمسلمين أو لهم ولغيرهم لأن ذلك من باب المولاة والنصرة لهم والتأييد والركون إليهم، وقد قطع الله الصلة والمودة بيننا وبين الكفار ولو كانوا من ذوي الأرحام كما قال الله تعالى: لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ لكن إذا كان اشتراك المسلم في الحكم يخفف من وطأتهم على المسلمين أو فيه فرج وتوسعة على المواطنين من المسلمين وترك الولاية كلها لهم فيه اضرر وتضييق على أهل الإسلام، ولم يكن هناك حيلة في الاستقلال وانفراد المسلمين بولاية ورئيس خاص لهم، جاز اشتراك المسلم بهذه النية ليزيل بعض ما فيه المسلمون من التضييق والشدة فما لا يدرك كله لا يترك جله، وبعض الشر أهون من بعض، وأما انتخاب المسلم لرئيس كافر فلا يجوز أصلا لما فيه من إقرار الكفار وتوليتهم على المسلمين. والله أعلم.
المصدر : موقع الشيخ ابن جبرين ، فتوى رقم 10254 ،http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view=vmasal&subid=10254&parent=4152 (http://www.********.com/l.php?u=http%3a%2f%2fibn-jebreen.com%2f%3ft%3dfatwa%26view%3dvmasal%26subid %3d10254%26parent%3d4152&h=0aqe-mx-8&s=1) - ابن حبرين : س: هل الأحزاب والجماعات الإسلامية القائمة اليوم خارجة عن أهل السنة والجماعة أم أنها منهم؟
الأحزاب والجماعات القائمة اليوم فمن كان منهم على هذه العقيدة فهو من أهل السنة، ومن ليس على هذه العقيدة فليس من أهل السنة كالمنافقين الذين يأخذون من تعاليم الإسلام ما يناسبهم ويستبيحون ما لا يناسبهم كإباحة الربا أو الزنا أو سفور النساء أو ترك صلاة الجماعة أو حلق اللحى أو شرب الخمور ونحو ذلك، وكذا الذين يدعون أن الإسلام مقصور على ما في المساجد ويبيحون لأهل الأسواق أن يتصرفوا فيما يريدون ويدَّعون فصل الدين عن الدولة ويبيحون موالاة الكفار ومصادقتهم مع قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ وكذا القبوريون الذين يتوسلون بالأموات ويدعون الأولياء ويرفعون القبور ويتعبدون عندها.
ولا يخرج من أهل السنة الفرق الذين تسموا باسم أهل التوحيد أو أنصار السنة أو أهل التبليغ أو أتباع السلف، ونحو ذلك إذا لم يخالفوا أهل السنة إلا في هذه المسميات، وكذلك الأحزاب الذين تفرقوا في العمل ولم يتفرقوا في الاعتقاد فمنهم من فضل الدعوة للعامة للترغيب والترهيب وذكر فضائل الأعمال وتسموا بحزب يخصهم ومنهم من فضل السفر إلى البلاد النائية لدعوة المسلمين إلى التوحيد والعمل به ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وقالوا إن ذلك من الجهاد في سبيل الله، ومنهم من فضل الجلوس في البلاد والاشتغال بالتعليم في الحلقات وبث الوعي بين أفراد الأمة، ومنهم من فضل الدخول في أعمال الدولة ولو كانت الدولة لا تحكم بالشرع إذا رأى أن دخوله يخفف من الشرور بحيث يتولى الإمامة والخطابة والقضاء والفُتيا والتدريس والدعوة بحسب ما يمكنه من ذلك وما يقدر عليه من الصلاحية، فبعض الشر أهون من بعض. والله أعلم.
المصدر : موقع الشيخ ابن جبرين ، فتوى رقم 10254 ، http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view=vmasal&subid=11564&parent=4152 (http://www.********.com/l.php?u=http%3a%2f%2fibn-jebreen.com%2f%3ft%3dfatwa%26view%3dvmasal%26subid %3d11564%26parent%3d4152&h=maqhjsz0q&s=1)
- كلمةٌ من ناصح إلى الإخوة في مصر)عبد الرحمن البراك)
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلامُ على سيِّدِ المرسلين، المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:
فإنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةً يجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً، فتطيح بحكومة مضت عليها ثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعل المحتجين، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين، فالحمد لله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر، وزال من المكروه المحذور، وسبحان الذي يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعزُّ من يشاء، ويذلُّ من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ولكن ماذا بعد؟
إن مصر أشهرُ البلاد الإسلامية، وأعلاها صوتاً، ومن أعظمها أثراً في المنطقة، فيجب أن يكون للمؤسسات والهيئات والجماعات الإسلامية حضورٌ ولاسيما في قضاياها الكبرى، التي ينبني عليها مستقبل البلاد، ومنها تشكيل الحكومة، وصياغةُ نظام الدولة، ومن أبطل الباطل، وأقبحِ الجنايات إقصاؤهم عن المشاركة، ومن أسوأ التصرف تقاعسُ القادرين على نصر دينهم عن القيام بما يستطيعون من واجبهم، ومن ذلك العمل على صياغة الدستور على وفق الشريعة الإسلامية العادلة، ومن أعظم ما يعين على تحقيق ذلك التنسيق والتعاون فيما بينَهم، واجتماع كلمتِهم، والحذرُ من التفرُّق، قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)[آل عمران: 103]، وقال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)[المائدة: 2]، وقال: (وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[الأنفال: 46]، وعلى عموم المسلمين في مصر أن ينصروا دين الله، وأن يرفضوا كل قانون يناقض حكم الله، فقد قال الله تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء: 65]، كما على أهل مصر أن يحذروا تدخل الأجنبي الكافر في شؤونهم، فإن ذلك أعظم خطر، ولاسيما في هذه المرحلة.
نسأل الله أن يجعل فيما جرى خيراً، وعاقبة حميدة، وأن ينصر دينَه، ويعلي كلمته، إنه تعالى سميع الدعاء، (وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) [الحج: 41]، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وس.
أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذسابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 9 ربيع الأول 1432هـ
-مجمع الفقة الإسلامي :حول موضوع : مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته التاسعة عشرة المنعقدة بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في الفترة من 22ـ27 شوال 1428هـ التي يوافقها3ـ8 نوفمبر2007م قد نظر في موضوع : " مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غيّر الإسلامية" وهو من الموضوعات التي جرى تأجيل البت فيها في الدورة السادسة عشرة المنعقدة في الفترة من 21ـ26 شوال 1422هـ لاستكمال النظر فيها..
وبعد الاستماع إلى ما عرض من أبحاث، وما جرى حولها من مناقشات، ومداولات، قرر المجلس ما يلي:
1. مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غير الإسلامية من مسائل السياسة الشرعية التي يتقرر الحكم فيها في ضوء الموازنة بين المصالح والمفاسد، والفتوى فيها تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأحوال.
2. يجوز للمسلم الذي يتمتع بحقوق المواطنة في بلد غير مسلم المشاركة في الانتخابات النيابية ونحوها لغلبة ما تعود به مشاركته من المصالح الراجحة مثل تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام، والدفاع عن قضايا المسلمين في بلده، وتحصيل مكتسبات الأقليات الدينية والدنيوية، وتعزيز دورهم في مواقع التأثير، والتعاون مع أهل الاعتدال والإنصاف لتحقيق التعاون القائم على الحق والعدل، وذلك وفق الضوابط الآتية:
أولاً: أن يقصد المشارك من المسلمين بمشاركته الإسهام في تحصيل مصالح المسلمين، ودرء المفاسد والأضرار عنهم.
ثانياً: أن يغلب على ظن المشاركين من المسلمين أن مشاركتهم تفضي إلى آثار إيجابية، تعود بالفائدة على المسلمين في هذه البلاد؛ من تعزيز مركزهم، وإيصال مطالبهم إلى أصحاب القرار، ومديري دفة الحكم، والحفاظ على مصالحهم الدينية والدنيوية.
ثالثاً: ألا يترتب على مشاركة المسلم في هذه الانتخابات ما يؤدي إلى تفريطه في دينه.
والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
المصدر : موقع مجمع الفقة الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بتاريخ 8/11/2007 ، http://www.themwl.org/fatwa/default.aspx?d=1&cidi=167&l=ar&cid=17 (http://www.********.com/l.php?u=http%3a%2f%2fwww.themwl.org%2ffatwa%2fdefa ult.aspx%3fd%3d1%26cidi%3d167%26l%3dar%26cid%3d17&h=7aqhqug3a&s=1)
-الشيخ عبد المحسن العباد : س : ما قولكم في التصويت في الإنتخابات مع العلم أن هناك حزب نصراني سيشترك في الإنتخابات ، و اذا فاز فسيكون له أثر كبير وضرر على المسلمين؟
ج: اذا كان دخول المسلمين يرجح جانب الخير للمسلمين فيدخلون ، واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فانهم لا يدخلون ، واذا كان دخولهم يسهم في إبعاد من هو شر و تحصيل من هو أقل شراً و أخفف ضرراً ، وحتى لو كان من الكفار أنفسهم كما في البلاد التي فيها أقلية مسلمة
المصدر : تسجيل مرئي http://www.youtube.com/watch?v=ejsonkgzgrc&feature=share (http://www.********.com/l.php?u=http%3a%2f%2fwww.youtube.com%2fwatch%3fv%3 dejsonkgzgrc%26feature%3dshare&h=gaqhwminp&s=1)
- خالد المصلح : س : ما حكم الإنتخابات و حكم المشاركة فيها؟
ج : الإنتخابات طريق من طرق التأثير و الإصلاح لذلك ذهب جماعة من أهل العلم انه يجب المشاركة في الإنتخابات سواء كان ذلك بالترشيح و الترشح لا فرق بينهما ؛ الترشح ممن لح حق التأهل ، والترشيح ممن له حق التصويت ، قد تكون هناك دعاية ولا يتمكن من تحقيق الوعود ، فليس معنى ذلك أن هذه العملية ليست أهلاً للمشاركة ، فعند ذلك لن تجد من يعد و يفي ببعض الوعود بل ستجد من يعد بالشر وينفذه ، لذلك ذهب جماعة من اهل العلم إلى وجوب المشاركة منهم شيخنا محمد الحميل له فتوى في وجوب المساركة في الإنتخابات التي يصلح بها حال الأمة و يحصل بها المزاحمة لأهل الشر ، وشيخنا عبد العزيز بن باز له فتوى في وجوب المشاركة ،
هذه
ولله الحمد والمنة تمعن اخي
كلام اهل العلم
فالامر فيه كلام مبين اسفله
والسلام عليكم
LAKHDERZINO
2013-08-31, 15:33
allah akberrrrrr
أبو عبد الله الغيثري
2014-04-28, 16:06
allah akberrrrrr
بارك الله فيك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir