المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غريبة كرة القدم


بن حجوجة
2013-02-18, 09:25
| متى نستفيق؟ .. لـ : حفيظ دراجي

البابا يستقيل من منصبه، والملكة تتخلى عن عرشها، والأمير عن ولاية العهد، والوزراء المحترمون يستقيلون في البلدان المحترمة عندما يفشلون، ورياح التغيير تهب هنا وهناك بحلوها ومرها، واليورو يرتفع والدولار ينخفض وبوركينا فاسو تصل نهائي كأس أمم افريقيا لكرة القدم.. وعندنا تعاني الخزينة العمومية من التخمة، ولكن قيمة الدينار تتدهور، وتمطر السماء ذهبا ولكن أبناءنا يموتون قهرا وغيظا ويموتون بسبب البرد والمطر وحوادث الطرقات، ويستفحل الجهل وينتشر النفاق والخداع والرشوة والفساد، وتزداد الأزمة الأخلاقية والفكرية، ولكن بعضنا يواصل الحديث عن العهدة الرابعة والخامسة منذ العهدة الأولى، وكأننا تجاوزنا كل متاعبنا ومشاكلنا وأزماتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أو كأن مشكلتنا الرئيسية هي استمرار الرئيس أو ذهابه.

الأحزاب السياسية من جهتها انهارت عندنا وطالتها موضة الانقلابات بسبب فساد الأخلاق السياسي وانهيار المبادئ، ومؤسسات المجتمع المدني غابت وغُيِّبت عن القيام بدورها، وبعض مؤسسات الدولة لم يعد لها "حس ولا خبر"، وقوى الشر تحالفت من أجل الإساءة للوطن وأبناء الوطن، وأخبار الوزراء المرتشين رفقة أبنائهم تملأ صفحات الجرائد الوطنية والعالمية دون أدنى تحرك من السلطات القضائية والتشريعية.. ولكننا لازلنا في سبات عميق نختلف حول المدرب الوطني وطريقة لعب المنتخب ومن يلعب فيه، ولا نقدر حتى على طرح التساؤلات وعلامات الاستفهام، ونخاف من مناقشة قضايانا الوطنية الهامة والأساسية التي تشغل بال أبنائنا وبناتنا..

ترى متى نفهم بأن كرة القدم لا يجب أن تكون كل شيء في حياتنا، ولا يجب أن تفرق بيننا، ونفهم بأن نجاح المنتخب أو إخفاقه ليس دليل تطور أو تدهور للوطن؟ ومتى نفهم بأن الوطن أهم من المنتخب؟ ونفهم بأن العالم سار ويسير بدوننا، وأن الخطر يداهمنا من الداخل والخارج، والعواقب ستكون وخيمة لو استمر التراجع والصدام وتفاقمت التراكمات وبقيت معنويات أبنائنا رهينة نتائج منتخب الكرة!!

متى نفهم بأن أزمتنا ليست كروية، بل هي أخلاقية وفكرية وعلمية وتربوية، وهي ماثلة في انهيار القيم والمبادئ، وفي الفساد المنتشر، والصمت الرهيب الذي يطبع سلوكياتنا على كل المستويات، ونفهم بأن مشكلتنا ليست في العهدة الرابعة أو الخامسة أو حتى السادسة، بل في استفحال الجهوية والإقصاء والفساد واعتماد منظومتنا الاجتماعية على الولاءات وليس الكفاءات، وفي الخوف من التغيير الذي عم مختلف الأوساط..

متى نفهم بأن بلدنا يعاني الجمود سياسيا وثقافيا واقتصاديا، ويتراجع في مجالات أخرى بسبب غياب المبادرة والجرأة والشجاعة في اتخاذ القرار، ونفهم بأن غلق المجال السياسي والإعلامي والغموض الذي يكتنف خياراتنا الإستراتيجية واستثمارنا في التجارب الفاشلة سينعكس سلبا على مجتمعنا وأبنائنا، وبعدها يخرج إلينا الانتهازيون لينقلبوا على سادتهم بعد ما كانوا يطبلون لهم فيتلونون بألوان أخرى ويستمرون في مواقعهم ينتجون الفشل تلو الآخر..

متى نفهم بأن أبناءنا في جنوبنا الكبير يحتاجون أفعالا وليس أقوالا ووعودا، والظروف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في مدن الجنوب تحتاج مشروعا وطنيا ضخما يخرج المنطقة من أزمتها ويخرج الوطن من محنته لينتقل إلى عهد آخر من الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية بطريقة سلمية وحضارية بعيدا عن الصدام والتناحر والحقد والكراهية والظلم والفساد والتخلف، وبعيدا عن الاعتقاد بأن سبب همومنا هو وحيد خاليلوزيش الذي أخفق في التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا، ولو فزنا بكأس أمم إفريقيا لكان الوطن بألف خير!!

إلى متى نبقى نتحسر على أوضاعنا؟ ومتى نستفيق ونتفطن ونفهم ونستخلص الدروس لنتدارك التراجع؟ ومتى نستثمر في قدراتنا وخيراتنا ومواردنا دون نزيف وخسائر إضافية، خاصة وأننا ضيعنا الوقت والجهد بما فيه الكفاية، وأننا نملك المقومات والقدرات لكي يكون حالنا أفضل مما هو عليه بغض النظر عمن يكون الرئيس والوزير والمدير والمدرب الوطني؟؟؟

دادا22
2013-02-18, 09:47
السلام عليكم
اخي بن حجوجة
كنت اؤمن بمقولة بن باديس
اهزز نفوس الجامدين.....فربما حي الخشب
لكني الان اؤمن بالبيت التالي
قد اسمعت لو ناديت عاليا.... ولكن لا حياة لمن تنادي
ارجوك اقرأ مقالي هذا

الشعب الطفل
مر على الشعب الجزائري أكثر من 2000 سنة من الاستعمار منذ مجيئ الفنقيين حتى خروج الفرنسيين عام 1962
لذلك لم يتح لهذا الشعب الوقت الكافي لتتبلور فيه فكرة المواطنة وتصبح( مفهوما) في ثقافته و الشيئ نفسه في احترام و الاعتراف بالاخر
1) بقي قبلي بدوي تكسوه رقاقة من مظاهر الحضارة الغربية
2)لاهوتي يعتبر الاخطاء و التعديات و معظم الامور التي هي خارج اطار المسجد و المناسك ، أمورا وضعية ليس الا
يعاقب عليها القانون الوضعي أما عند الله فهي مباحة أو لنقل اللاحدث
3) يعالج الامور الجدية التي تمس مصيره بالعاطفة ،وذلك ردة فعل على القهر الذي عاشه طوال القرون كما أسلفت ذكره
4) عنيف لا يحاور ،ولتشتت لغاته (فرنسية-عربية- أمازيغية-تركية)فهو لا يسترسل في كلامه مما بؤدي الى غضبه
وما زاد على الطين بلة النظام الريعي المعتمد على المحروقات جعل من هذا الشعب متواكلا ينسب كل اخفاقاته الى هذا وذاك
الربع جعل منه طفلا يلعب ويحاكي الكبار كما مر على كل واحد منا (نأتي بقطعة خبز وقطعة طماطم وبصل بالنسبة للفتاة لتحاكي عمل أمها،كذللك الولد بالنسبة لابيه) رب البيت الحقيقي هو الغرب وربة البيت هي السلطة والقدر يغلي في الصحراء طعامه الغاز و البترول
فاذا نضج أخذ الغرب سهم الاسد و الباقي يكدس عند السلطة أما الاطفال (الشعب) فهو يلعب فان اقترب من القدر ضرب على يديه كي لا يحترق أو بالاحرى كي لا يعرف ما في القدر من خيرات.
الحلول :وان كانت لا تعجب الكثير (كم معيب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الاذان منه على حسب القرائح والافهام


1) تربية الجيل الصاعد على الاعتراف بالاخر كمبدأ و قيمة أخلاقية في كل الاطوار
2)بناء قاعدة صلبة للتواصل خاصة اللغة التي هي هجينة عندنا
3) تجنب النقاش بالعاطفة اي نتحرى العقلانية
4) ان لا نعطي وقتا كبيرا في الكلام على الناس او الامور الترفيهبة (البرسة الريا ل البطاطا رمضان البوراك......)
5) إعطاء العلم و اصحابه قيمة و تقديرا
6) النقد الذاتي واتهام أنفسنا بالتقصير وليس الاخر
7) إقامة المقارنات مع الشعوب الناجحة المشابهة لنا القريبة و البعيدة
8) ان تبادر بالاصلاح دون انتظار المكافأة بالكلام او شيء آخر
9) لا تكن كالدجاجة اذا باضت البيضة الحقيرة ملات الدنيا صراخا
ولكن كن كسمكة الكافيار تبيض الاف البيض الثمين بصمت في الاعماق
إذا اردت أن تجني لعام فازرع قمحا وإذا أردت أن تجني لعشرات السنين فازرع شجرا وإذا اردت أتجني للابد فازرع رجالا
رجالا تغير مجرى التاريخ و تنقذ شعوبها مثل غاندي و ماو وواشنطن وديقول ومنديلا و مارك
قد يتبادر ال اذهاننا لماذا لم اذكر بن بو العيد وعبد الحميد وعبد القادر و..... اؤلائك أبطا ل حرروه لكن الشعب بعدهم تدهور ينتظر
ربما تلد ام رجلا بعد 100 أو200 سنة يغير مجرى التاريخ.
ألتمس منكم عذرا من تشاؤمي الذي ارى فيه عقلانية والنأي عن العاطفة التي أرهقتني وجعلت ممن لا يفهمني عدوا لي.

مصطفى قاسمي
2013-02-18, 11:30
السلام عليكم

ياصحبي هذا القماش ادي ولا خلي

كانوا يتمنون ان يعود الفريق الوطني متوجا

حتي يقطي عليهم بعض العيوب الأخرى

حتى سي شكيب خليل ترك الخزانة فارقة بعد الصفعة الأخير للشعب

نهيك عن تصرفات روراوة خراب في خراب اصبحت الفدرالية

وكرا للفساد والرشاوي والبزنسة لمن هب ودب

اما الأحزاب التي تكلمت عنها اصبحت هي الأخر تلتقي في البرلمان من اجل الفتات فقط


الله يكون في عون الشعب وخلاص

بارك الله فيك نتمنى ان تجد اذان صاغية


مع العلم ان سي حفيض دراجي هو المستفيد الأكبر من هذا الفساد