سفير الأيام
2013-02-16, 23:53
يحكى أن بهلول كان رجلاً ادعى الجنون في عهد
الخليفة العباسي هارون الرشيد ..
ومن طرائف بهلول أنه مر عليه الرشيد
يوماً وهو جالس على إحدى المقابر فقال له
هارون معنفاً : يا بھلول يا مجنون متى تعقل ؟
فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجرة ثم
نادى على هارون بأعلى صوته :
" يا هارون يا مجنون متى تعقل ؟ "
فأتى هارون تحت الشجرة وهو على صهوة
حصانه وقال له : أنا المجنون أم أنت الذي
... يجلس على المقابر ؟
فقال له بھلول : بل أنا عاقل !
قال هارون : وكيف ذلك ؟
قال بهلول : لأنى عرفت أن هذا زائل
و أشار إلى قصر هارون و أن هذا باق وأشار
إلى القبر ، فعمرت هذا قبل هذا ، و أما أنت
فإنك قد عمرت هذا [ يقصد قصره ] وخربت
هذا [ يعني القبر ] فتكره أن تنتقل من
العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك
لامحال ، وأردف قائلاً : فقل لي أين المجنون ؟
فرجف قلب هارون الرشيد من كلمات بهلول
و بكى حتى بلل لحيته و هو يقول :
" والله إنك لصادق " !
ثم قال هارون : زدني يا بهلول
فقال بھلول : يكفيك كتاب الله فـ الزمه
قال هارون : " ألك حاجة فأقضيھا ؟ "
قال بهلول : نعم ثلاث حاجات إن قضيتها
شكرتك !
قال : فأطلب !
قال : أن تزيد فى عمري ؟
قال : لا أقدر !
قال : أن تحميني من ملك الموت ؟
قال : لا أقدر !
قال : أن تدخلني الجنة وتُبعدني عن النار ؟
قال : لا أقدر !
قال : فاعلم أنت مملوك ولست ملك : ) !
ولاحاجة لي عندك ! .
- من كتاب : عُقلاء المجانين
الخليفة العباسي هارون الرشيد ..
ومن طرائف بهلول أنه مر عليه الرشيد
يوماً وهو جالس على إحدى المقابر فقال له
هارون معنفاً : يا بھلول يا مجنون متى تعقل ؟
فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجرة ثم
نادى على هارون بأعلى صوته :
" يا هارون يا مجنون متى تعقل ؟ "
فأتى هارون تحت الشجرة وهو على صهوة
حصانه وقال له : أنا المجنون أم أنت الذي
... يجلس على المقابر ؟
فقال له بھلول : بل أنا عاقل !
قال هارون : وكيف ذلك ؟
قال بهلول : لأنى عرفت أن هذا زائل
و أشار إلى قصر هارون و أن هذا باق وأشار
إلى القبر ، فعمرت هذا قبل هذا ، و أما أنت
فإنك قد عمرت هذا [ يقصد قصره ] وخربت
هذا [ يعني القبر ] فتكره أن تنتقل من
العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك
لامحال ، وأردف قائلاً : فقل لي أين المجنون ؟
فرجف قلب هارون الرشيد من كلمات بهلول
و بكى حتى بلل لحيته و هو يقول :
" والله إنك لصادق " !
ثم قال هارون : زدني يا بهلول
فقال بھلول : يكفيك كتاب الله فـ الزمه
قال هارون : " ألك حاجة فأقضيھا ؟ "
قال بهلول : نعم ثلاث حاجات إن قضيتها
شكرتك !
قال : فأطلب !
قال : أن تزيد فى عمري ؟
قال : لا أقدر !
قال : أن تحميني من ملك الموت ؟
قال : لا أقدر !
قال : أن تدخلني الجنة وتُبعدني عن النار ؟
قال : لا أقدر !
قال : فاعلم أنت مملوك ولست ملك : ) !
ولاحاجة لي عندك ! .
- من كتاب : عُقلاء المجانين