عبد الخالق99
2009-04-08, 19:23
الحمد لله القائل في كتابه العزيز "والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما" الفرقان72، وقال أيضا "فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور" الحج30، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين القائل "ألا وشهادة الزور" كررها ثلاثا، حتى قال الصحابة رضي الله عنهم "ليته سكت" وعلى آله وصحبه أجمعين
إن كلمة الشهادة في لغة العرب تعطي أولا معنى الحضور مع المشاهدة، إما بالبصر أو البصيرة، والشهادة يشترط فيها أن تكون على علم، قال ابن الجوزي في تفسير قوله تعالى "إلا من شهد بالحق وهم يعلمون"، "وفي الآية دليل على أن شرط جميع الشهادات أن يكون الشاهد عالما بما يشهد به"، وما من شهادة يدلي بها الإنسان، إلا سيسأل عنها يوم القيامة، لقوله تعالى "ستكتب شهادتهم ويسألون" وهي تقتضي حضور العقل والقلب، لقوله تعالى "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"، والأمة الإسلامية هي أمة الشهادة، لقوله تعالى "لتكونوا شهداء على الناس"، قال محمد عبده رحمه الله ", وإنما جعلكم كذلك لتكونوا بالحق على الناس، بما فرّطوا في جنب الدين، أو أفرطوا فيه"، ومقام الشهادة مقام عظيم، أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سمع قوله "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"، كما أن كتمان الشهادة كبيرة من الكبائر، لقوله تعالى "ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله" وقوله تعالى "ولا تكتموا الشهادة، ومن تكتمها فإنه آثم قلبه" لأن في كتمانها تضييع الحقوق، غير أن الشهادة بالحق لوجه الله الكريم طلبا في مرضاته تخالف شهادة الزور، وشتان بين هذه وتلك، فشهادة الزور من كبائر الإثم والفواحش، وللأسف الشديد أننا في الزمان الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم "يشهدون ولا يستشهدون" وهؤلاء شهداء الزور الذين تعد شهادتهم باطلة .
**كيف نشهد لحاكم سياسته فاقدة للرشد؟، ولا شك أن المترشح المستقل سيتحدث يوم 11 مارس عن ميثاق الحكم الراشد، فما هو المعيار الشرعي للحكم الراشد أيها الوزير؟!! فهذا فرعون ادعى أنه سياسته رشيدة بقوله "وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"، ومؤمن آل فرعون دعا قومه إلى الرشاد بقوله "وقال الذي آمن يا قوم اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد" ولكن الله تبارك وتعالى رد على فرعون بقوله "فاتبعوا أمر فرعون، وما أمر فرعون برشيد" وهذا رئيس وزراء بريطانيا السابق، بلير والذي يعد مجرم حرب، أسس شركة عنوانها "من أجل الحكم الرشيد" وهكذا أصبح طواغيت العالم يدعون الرشد لسياساتهم المجرمة. لقد تعلمنا أن أهم ركائز الحكم الراشد هو في إتباع القرآن الكريم، قال تعالى "إن سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد"، وقد بين الله طريق الرشد والغي في كتابه، قال تعالى "لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي" وقال في شأن المجرمين "وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيل، وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا" وقال عليه الصلاة والسلام "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين"، فكل حاكم لا يتخذ كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مرجعية في الحكم فحكمه يتسم بالبطلان شرعا.
**وكيف نشهد لحاكم جائر عن أحكام الشرع؟! قال الإمام الغزالي رحمه الله "أن طاعة الإمام لا تجب على الخلق إلاّ إذا دعاهم إلى موافقة الشرع" وقال ابن حزم الأندلسي رحمه الله "الإمام الواجب طاعته، ما قادنا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا زاغ عن شيء منها، منع من ذلك وأقيم عليه الحد والحق، فإذا لم يؤمن أذاه إلا بخلعه، خلع وولي غيره" وعدّ العلماء أن "من رؤوس الطواغيت الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى والذي يحكم بغير ما أنزل الله تعالى" ولا غرابة أن يعد الإمام بن باديس الحاكم الجائر من أعظم الفتن التي ضربت الأمة الإسلامية، حيث قال "إن أعظم فتنة هي الحاكم الجائر...إن أعظم ما لحق الأمم الإسلامية من الشر والهلاك كله جاءها على يد السلاطين الجارين منها ومن غيرها هذا ما يشهد به تاريخها في ماضيها وحاضرها" وحكام الجور من أسباب الفتن كما ذهب إليه كعب الأحبار حيث قال لعبد الله بن عباس رضي الله عنه "يا ابن عباس، إذا رأيت السيوف قد عريت والدماء قد أهريقت، فاعلم أن حكم الله قد ضيع، وانتقم الله لبعضهم البعض" وقال ابن باديس رحمه الله "الحكومة التي تتجاهل دين الشعب تسيء في سياسته وتجلب عليه الأضرار والأتعاب"، ولذلك كان صريحا في بيان منهجه الإصلاحي "القرآن إمامنا، والسنة سبيلنا والسلف الصالح قدوتنا وخدمة الإسلام والمسلمين وإيصال الخير لجميع سكان الجزائر غايتنا". ومعلوم لدى علماء الأمة وعوامها أن الحاكم الجائر والظالم والفاسق لا يجوز ترشيحه ولا انتخابه ابتداء لما في ذلك من الوعيد الشديد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه سيكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض" وقال أيضا "يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك منكم ذلك، فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا"
** وكيف نشهد لحاكم يقوم برشوة شعبه؟ وكلنا يعلم أن الرشوة أمره عظيم وخطرها جسيم، وملعون من أعطاها ومن أخذها ومن سعى بين الراشي والمرتشي، حتى قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه "الرشوة في الحكم كفر" فكيف نعاقب حكام المقابلات الرياضية أو من دفع الرشوة مضطرا للحصول على بعض حقوقه المهدورة، ولا نعاقب رئيس البلاد إذا قام بإرشاء شرائح من الشعب وشراء ذمم الآخرين بأموال الأمة؟ فالرشوة هي القانون الأقوى في البلاد من أعلى القمة إلى القاعدة إلا ما رحم الله تعالى، كرشوته النساء بمناسبة عيد المرأة 08 مارس بالدعوة إلى إقحام المرأة في دواليب الدولة، وربما تحديد كوطة لها للوصول إلى المناصب السياسية العامة، طمعا في كسب أصواتهن، وبزعم تطبيق المواثيق الدولية التي وقعت عليها الجزائر بشأن مساواة النساء بالرجال، ولكن هذه الخدعة السياسية لا تنطلي على الواعيات من النساء ، وشتان بين من يريد للمرأة مكانتها ومن يريدها سلعة مبتذلة أو مجرد ديكور للزينة أو مجرد أصوات انتخابية أو من يريد توليد صراع مرير بين الرجال والنساء بدل التكامل والتعاون.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .
إن كلمة الشهادة في لغة العرب تعطي أولا معنى الحضور مع المشاهدة، إما بالبصر أو البصيرة، والشهادة يشترط فيها أن تكون على علم، قال ابن الجوزي في تفسير قوله تعالى "إلا من شهد بالحق وهم يعلمون"، "وفي الآية دليل على أن شرط جميع الشهادات أن يكون الشاهد عالما بما يشهد به"، وما من شهادة يدلي بها الإنسان، إلا سيسأل عنها يوم القيامة، لقوله تعالى "ستكتب شهادتهم ويسألون" وهي تقتضي حضور العقل والقلب، لقوله تعالى "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"، والأمة الإسلامية هي أمة الشهادة، لقوله تعالى "لتكونوا شهداء على الناس"، قال محمد عبده رحمه الله ", وإنما جعلكم كذلك لتكونوا بالحق على الناس، بما فرّطوا في جنب الدين، أو أفرطوا فيه"، ومقام الشهادة مقام عظيم، أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سمع قوله "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"، كما أن كتمان الشهادة كبيرة من الكبائر، لقوله تعالى "ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله" وقوله تعالى "ولا تكتموا الشهادة، ومن تكتمها فإنه آثم قلبه" لأن في كتمانها تضييع الحقوق، غير أن الشهادة بالحق لوجه الله الكريم طلبا في مرضاته تخالف شهادة الزور، وشتان بين هذه وتلك، فشهادة الزور من كبائر الإثم والفواحش، وللأسف الشديد أننا في الزمان الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم "يشهدون ولا يستشهدون" وهؤلاء شهداء الزور الذين تعد شهادتهم باطلة .
**كيف نشهد لحاكم سياسته فاقدة للرشد؟، ولا شك أن المترشح المستقل سيتحدث يوم 11 مارس عن ميثاق الحكم الراشد، فما هو المعيار الشرعي للحكم الراشد أيها الوزير؟!! فهذا فرعون ادعى أنه سياسته رشيدة بقوله "وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"، ومؤمن آل فرعون دعا قومه إلى الرشاد بقوله "وقال الذي آمن يا قوم اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد" ولكن الله تبارك وتعالى رد على فرعون بقوله "فاتبعوا أمر فرعون، وما أمر فرعون برشيد" وهذا رئيس وزراء بريطانيا السابق، بلير والذي يعد مجرم حرب، أسس شركة عنوانها "من أجل الحكم الرشيد" وهكذا أصبح طواغيت العالم يدعون الرشد لسياساتهم المجرمة. لقد تعلمنا أن أهم ركائز الحكم الراشد هو في إتباع القرآن الكريم، قال تعالى "إن سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد"، وقد بين الله طريق الرشد والغي في كتابه، قال تعالى "لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي" وقال في شأن المجرمين "وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيل، وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا" وقال عليه الصلاة والسلام "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين"، فكل حاكم لا يتخذ كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مرجعية في الحكم فحكمه يتسم بالبطلان شرعا.
**وكيف نشهد لحاكم جائر عن أحكام الشرع؟! قال الإمام الغزالي رحمه الله "أن طاعة الإمام لا تجب على الخلق إلاّ إذا دعاهم إلى موافقة الشرع" وقال ابن حزم الأندلسي رحمه الله "الإمام الواجب طاعته، ما قادنا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا زاغ عن شيء منها، منع من ذلك وأقيم عليه الحد والحق، فإذا لم يؤمن أذاه إلا بخلعه، خلع وولي غيره" وعدّ العلماء أن "من رؤوس الطواغيت الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى والذي يحكم بغير ما أنزل الله تعالى" ولا غرابة أن يعد الإمام بن باديس الحاكم الجائر من أعظم الفتن التي ضربت الأمة الإسلامية، حيث قال "إن أعظم فتنة هي الحاكم الجائر...إن أعظم ما لحق الأمم الإسلامية من الشر والهلاك كله جاءها على يد السلاطين الجارين منها ومن غيرها هذا ما يشهد به تاريخها في ماضيها وحاضرها" وحكام الجور من أسباب الفتن كما ذهب إليه كعب الأحبار حيث قال لعبد الله بن عباس رضي الله عنه "يا ابن عباس، إذا رأيت السيوف قد عريت والدماء قد أهريقت، فاعلم أن حكم الله قد ضيع، وانتقم الله لبعضهم البعض" وقال ابن باديس رحمه الله "الحكومة التي تتجاهل دين الشعب تسيء في سياسته وتجلب عليه الأضرار والأتعاب"، ولذلك كان صريحا في بيان منهجه الإصلاحي "القرآن إمامنا، والسنة سبيلنا والسلف الصالح قدوتنا وخدمة الإسلام والمسلمين وإيصال الخير لجميع سكان الجزائر غايتنا". ومعلوم لدى علماء الأمة وعوامها أن الحاكم الجائر والظالم والفاسق لا يجوز ترشيحه ولا انتخابه ابتداء لما في ذلك من الوعيد الشديد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه سيكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض" وقال أيضا "يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك منكم ذلك، فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا"
** وكيف نشهد لحاكم يقوم برشوة شعبه؟ وكلنا يعلم أن الرشوة أمره عظيم وخطرها جسيم، وملعون من أعطاها ومن أخذها ومن سعى بين الراشي والمرتشي، حتى قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه "الرشوة في الحكم كفر" فكيف نعاقب حكام المقابلات الرياضية أو من دفع الرشوة مضطرا للحصول على بعض حقوقه المهدورة، ولا نعاقب رئيس البلاد إذا قام بإرشاء شرائح من الشعب وشراء ذمم الآخرين بأموال الأمة؟ فالرشوة هي القانون الأقوى في البلاد من أعلى القمة إلى القاعدة إلا ما رحم الله تعالى، كرشوته النساء بمناسبة عيد المرأة 08 مارس بالدعوة إلى إقحام المرأة في دواليب الدولة، وربما تحديد كوطة لها للوصول إلى المناصب السياسية العامة، طمعا في كسب أصواتهن، وبزعم تطبيق المواثيق الدولية التي وقعت عليها الجزائر بشأن مساواة النساء بالرجال، ولكن هذه الخدعة السياسية لا تنطلي على الواعيات من النساء ، وشتان بين من يريد للمرأة مكانتها ومن يريدها سلعة مبتذلة أو مجرد ديكور للزينة أو مجرد أصوات انتخابية أو من يريد توليد صراع مرير بين الرجال والنساء بدل التكامل والتعاون.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .