غضب
2013-02-12, 12:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاله كحال الطريد يرقب من بين الأشجار
خشية إكتشاف أمره
الجوع التعب مع الخوف
ثلاثية صامتة قاتلة
حتى تناهى الى سمعه أصواتأ مختلفة
ألوانها رجال أغنام ...
قادته قدماه المثقلتان الى ذاك المكان
يرقب من بعيد بحثا عن طعام أمان
كانوا رعاة
شداد غلاظ يسقون لإنفسهم والأنعام
من جب لا يسقي من مآئه إلا الرجال
حتى أنتهوا من السقية
وتكاتفت الأيدي لإغلاق أسرار الجب والمكان
بصخرة عظيمة بالكاد حركوها
وأغلقوا المكان
وأنصرفت الإنعام ومن قادها
حتى أختفت أثار من كان في المكان
لتخرج من الأجمة فتاتان
ترقبان بحذر المكان
حتى أطمئنت قلوبهما
وسارا نحو جب أغلقه جماعة من كان
حاولا جاهدتين تحريك تلك الصخرة
لكن هيهات
أقدم نبي الله على إصدار أصوات من بعيد
لتهرع الفتاتان وتختفيان
خلف أجمة حيث كانتا تختبأن وترقبان
رجل قوي يقترب نحو الجب
وبقوة من كانوا من الرجال حرك الصخرة
وأطلق صوتا أن هلموا لسقياكم فإني مبتعدا عن المكان
بحذر إقتربتا ونالتا المراد
ودون إبطاء غادرتا المكان
لا كلمات شكر
ولا حتى نظرات
ليبقى نبي الله موسى مع الله
يشكوا حاله والضياع
يشكوا فقرا
فقر أمان
وتقص بنات شعيب عليه السلام لأبيهن ما كان
رجل قوي وفيه ما أفتقد ذاك الزمان من أمان
عودا الى ذاك المكان
فإن وجدتموه فدعوة للحضور لنجزيه بما كان
وصلتا الى المكان
وعلى إستحياء تمشيان
نظراتهما الى حيث تسير القدمان
إلا أن إحداهن إرتقت بنظرة لها دلالة
طبعها ما غرزه الرحمن في قلوب الإنس
ولا أدري ربما الجان
سيدي إن أبانا يدعوك الى الإحسان
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
سأمضي وأنتما من خلفي ترشدان
وسار الركب وبالإشارة كان يرشدان
كل يسبح في أفكاره نبي الرحمن
ومن خلفه من شعرت من خلاله القوة و الأمان
حتى وصل الجمع
وكان الإحسان بالإحسان
ومضت ساعات
وربما أيام
حتى أدرك شعيب عليه السلام معدن هذا الإنسان
وتبادل مع بناته تلك الأفكار
لتنطق تلك الجوهرة
إستأجره يا أبتِ إن خير من إستأجرت القوي الأمين
وصلت رسالة القلوب الى شعيب عليه السلام
فللحب الشريف طلاسم لا يفقهها أي إنسان
فكان لابد من كشف ما كان
فكان عرض على مر الزمان
عمل ... وزواج ... ورضاء من الرحمن
//غضب//
حاله كحال الطريد يرقب من بين الأشجار
خشية إكتشاف أمره
الجوع التعب مع الخوف
ثلاثية صامتة قاتلة
حتى تناهى الى سمعه أصواتأ مختلفة
ألوانها رجال أغنام ...
قادته قدماه المثقلتان الى ذاك المكان
يرقب من بعيد بحثا عن طعام أمان
كانوا رعاة
شداد غلاظ يسقون لإنفسهم والأنعام
من جب لا يسقي من مآئه إلا الرجال
حتى أنتهوا من السقية
وتكاتفت الأيدي لإغلاق أسرار الجب والمكان
بصخرة عظيمة بالكاد حركوها
وأغلقوا المكان
وأنصرفت الإنعام ومن قادها
حتى أختفت أثار من كان في المكان
لتخرج من الأجمة فتاتان
ترقبان بحذر المكان
حتى أطمئنت قلوبهما
وسارا نحو جب أغلقه جماعة من كان
حاولا جاهدتين تحريك تلك الصخرة
لكن هيهات
أقدم نبي الله على إصدار أصوات من بعيد
لتهرع الفتاتان وتختفيان
خلف أجمة حيث كانتا تختبأن وترقبان
رجل قوي يقترب نحو الجب
وبقوة من كانوا من الرجال حرك الصخرة
وأطلق صوتا أن هلموا لسقياكم فإني مبتعدا عن المكان
بحذر إقتربتا ونالتا المراد
ودون إبطاء غادرتا المكان
لا كلمات شكر
ولا حتى نظرات
ليبقى نبي الله موسى مع الله
يشكوا حاله والضياع
يشكوا فقرا
فقر أمان
وتقص بنات شعيب عليه السلام لأبيهن ما كان
رجل قوي وفيه ما أفتقد ذاك الزمان من أمان
عودا الى ذاك المكان
فإن وجدتموه فدعوة للحضور لنجزيه بما كان
وصلتا الى المكان
وعلى إستحياء تمشيان
نظراتهما الى حيث تسير القدمان
إلا أن إحداهن إرتقت بنظرة لها دلالة
طبعها ما غرزه الرحمن في قلوب الإنس
ولا أدري ربما الجان
سيدي إن أبانا يدعوك الى الإحسان
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
سأمضي وأنتما من خلفي ترشدان
وسار الركب وبالإشارة كان يرشدان
كل يسبح في أفكاره نبي الرحمن
ومن خلفه من شعرت من خلاله القوة و الأمان
حتى وصل الجمع
وكان الإحسان بالإحسان
ومضت ساعات
وربما أيام
حتى أدرك شعيب عليه السلام معدن هذا الإنسان
وتبادل مع بناته تلك الأفكار
لتنطق تلك الجوهرة
إستأجره يا أبتِ إن خير من إستأجرت القوي الأمين
وصلت رسالة القلوب الى شعيب عليه السلام
فللحب الشريف طلاسم لا يفقهها أي إنسان
فكان لابد من كشف ما كان
فكان عرض على مر الزمان
عمل ... وزواج ... ورضاء من الرحمن
//غضب//