المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صاحبة أعظم مهر في التاريخ


صابرين أنا
2013-02-11, 19:32
قد يتبادر إلي ذهنك - أختي القارئة الكريمة - أن
صاحبة أعظم مهر في التاريخ هي - قطر الندي بنت خمارويه - فهي التي أخذت
مهرها ألف ألف درهم كما حكي ذلك ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان. وبني
لها أبوها "خمارويه" قصرا في كل بلد تنزل فيه من مصر حيث الدولة الطولونية
إلي بغداد حيث الخلافة العباسية لأنها زفت إلي الخليفة المعتضد من خلفاء
الدولة العباسية.. إلا أن صاحبة أعظم مهر في التاريخ وهي التي نتحدث عنها
لم تأخذ قليلاً ولا كثيراً من المال إلا أن مهرها الذي اشترطته إنما هو
الإسلام. وليس بعد الإسلام ما هو أفضل منه.
إنها أم سليم أو الرميصاء
أو الغميصاء أم أنس بن مالك رضي الله عنه - وعنها - كان لهذه الصحابية
الجليلة مواقف كثيرة نذكر لها بالفخر منها:
1- ما نحن بصدد الحديث عنه وهو أن مهرها كان الإسلام.
فحينما
أسلمت -- رضي الله عنها - وحسن إسلامها تقدم لها أبو طلحة - بعد موت زوجها
- فقالت: يا أبا طلحة: ما مثلك يرد. وأنا فيك راغبة إلا أنك تعبد خشبة فإن
أسلمت فذاك مهري فأسلم أبو طلحة وتزوجته.
ذكر ابن الجوزي رواية عن أنس
بن مالك - رضي الله عنه - ابن أم سليم - قال: خطب أبو طلحة أم سليم - وذلك
قبل أن يسلم - فقالت: أما إني فيك لراغبة وما مثلك يرد. ولكنك رجل كافر
وأنا امرأة مسلمة فإن تسلم فذاك مهري لا أسألك غيره فأسلم أبو طلحة وتزوجها
ج 2 ص46 صفة الصفوة.
2- حينما قدم النبي - صلي الله عليه وسلم -
المدينة المنورة جاء الأنصار إليه - صلي الله عليه وسلم - بالهدايا لما
عرفوا أنه يقبل الهدية إلا أن أم سليم - رضي الله عنها - لم تجد ما تقدمه
له هدية فأخذت بيد ابنها أنس - رضي الله عنه - وذهبت إلي النبي - صلي الله
عليه وسلم - وقالت له: هذا ابني أنس وقد وهبته لك يخدمك.










منقول للامانة

الابتسامة الدامعة
2013-02-11, 20:56
ليس بعد الإسلام ما هو أفضل منه.ماشاء الله

الدر المكنون 7
2013-02-12, 11:36
ياليت قومي يعلمون

الطيب 1963
2013-02-12, 16:20
جزاك الله خيرا ... لا يوجد أعظم من الإسلام

صابرين أنا
2013-02-12, 20:27
الحمد لله على نعمة الاسلام

الورود المنسية
2013-02-12, 20:31
جزاك الله خيرا ... لا يوجد أعظم من الإسلام

علي حجاج الجزائري
2013-02-12, 21:03
لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بعيد الحب ؟!


و للإجابة على ذلك أوجه عدة منها :



الوجه الأول : أن الأعياد في الإسلام محددة و ثابتة لا تقبل الزيادة ولا النقصان ، و هي كذلك من صلب عباداتنا يعني ذلك أنها توقيفية ، شرعها لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . قال ابن تيمية رحمه الله : " الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه : { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } و قال : { لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه } ..... ". [ الاقتضاء (1/471-472) ]

وبما أن عيد الحب يرجع إلى العهد الرومي ، وليس الإسلامي فإن هذا يعني أنه من خصوصيات النصارى وليس للإسلام والمسلمين فيه حظ ولا نصيب ، فإذا كان لكل قوم عيد كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن لكل قوم عيداً " رواه البخاري ومسلم ، فهذا القول منه صلى الله عليه وسلم يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم ، فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشاركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم و لا قبلتهم .



الوجه الثاني : أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم . وإذا كان يمنع من التشبه بالنصارى فيما هو من دينهم حقيقة - إذا لم يكن من ديننا - فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان!!

وعموم التشبه بالكفار - وثنيين أو كتابيين - محرم ، سواء كان التشبه في عباداتهم - وهي الأخطر - أو في عاداتهم وسلوكياتهم ، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع :

1- فمن القرآن قول الله تعالى : { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم } . آل عمران / 105

2- ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " . أخرجه أحمد 2/50 وأبو داود 4021


3- و أما الإجماع فقد نقل ابن تيمية أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم في وقت الصحابة رضي الله عنهم ، كما نقل ابن القيم إجماع العلماء على ذلك . ( انظر الاقتضاء 1/454 ) وأحكام أهل الذمة ( 2/722 - 725 ) .



والتقليد يحدث خللاً في شخصية المسلم ، من الشعور بالنقص والصغار، والضعف والانهزامية ، ثم البعد والعزوف عن منهج الله وشرعه .



الوجه الثالث : أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم ، ولا شك في حرمة محبة الكفار ومودتهم ، قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } ( المجادلة : 22 ) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا ، فمن واد الكفار فليس بمؤمن ، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة " . الاقتضاء 1/490


الوجه الرابع : أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية ، ونتيجة ذلك : انتشار الزنى والفواحش ، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى .









و قد يتساءل البعض فيقولون : أنتم بهذا تريدون حرماننا من الحب ،

و نحن في هذا اليوم إنما نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا ، فما المحذور في ذلك ؟


فنقول :


أولاً : من الخطأ الخلط بين ظاهر مسمى اليوم وحقيقة ما يريدون من ورائه ، فالحب المقصود في هذا اليوم هو العشق والهيام واتخاذ الأخدان و المعروف عنه أنه يوم الإباحية والجنس عندهم بلا قيود أو حدود ... وهؤلاء لا يتحدثون عن الحب الطاهر بين الرجل وزوجته والمرأة وزوجها ، أو على الأقلّ لا يفرّقون بين الحبّ الشّرعي في علاقة الزوجين وبين الحبّ المحرّم للعشيقات والأخدان فالعيد عندهم وسيلة لتعبير الجميع عن الحبّ .



ثانياً : إنّ التعبير عن المشاعر و العواطف لا يسوِّغ للمسلم إحداث يوم يعظمه و يخصه من تلقاء نفسه بذلك ، و يسميه عيداً أو يجعله كالعيد ، فكيف و هو من أعياد الكفار ؟



ثالثاً : لا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة و التآلف كدين الإسلام ، وهذا في كل وقت وحين لا في يوم بعينه بل حث على إظهار العاطفة و الحب في كل وقت كما قال عليه الصلاة و السلام : " إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه " . صحيح ، رواه أبو داوود / 5124


رابعاً : إن الحب في الإسلام أعم وأشمل وأسمى من قصره على صورة واحدة وهي الحب بين الرجل والمرأة ، بل هناك مجالات أشمل و أرحب و أسمى ، فهناك حب الله تعالى و حب رسوله صلى الله عليه وسلم و صحابته رضوان الله عليهم ، و هناك محاب كثيرة ، فمن الخطأ قصر هذا المعنى الواسع على هذا النوع من الحب .




[ المصدر : الاحتفال بعيد الحب ... موقع الإسلام سؤال و جواب ]