مشاهدة النسخة كاملة : مقاطعة الحكام الطغات
هل لمقاطعة الحكام اثر في النصوص النبوية ؟
وهل حدد النبي عليه الصلاة والسلام نوع هؤلاء الحكام ؟
وهل حدد انواع الوظائف التى يجب هجر العمل فيها ؟
وهل امر بوجوب مقاطعتهم واعتزالهم صراحة وعدم طاعتهم ؟
وهل هناك فرق بين المحاسبة والمقاطعة والمنابذة؟
ماهو اثر المقاطعة على النظام الحاكم ؟
مقاطعة الحكام
المحاسبة والمراقبة من الشعب للحاكم امر واجب قد تكون آلية الاستخدام لذلك برلمانية او بأي شكل من اشكال الاحتساب المدني . والأحتساب المدني نقيض الاحتساب الحكومي ( هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) فالأول حق أصيل للامة مأمورة به وهو دليل الخيرية الأمميه والثاني مشروع ظالم لنزع حق الأمه وتبديله الى مايسمى اليوم زورا وبهتانا بالهيئه اي احتساب مقيد برضى الحاكم ، نشاطه منصب على أمور مفتعله كا إغلاق المحلات وقت الصلاة ومراقبة صالونات الحلاقة لسحب المجلات ووضع كتيبات تنصر مذهبهم . والتضييق على المتسوقيين في المجمعات التجارية ومحاربة التدخين والموسيقي كمصادرة الآلات وبيعها لحسابهم الخاص او اتلافها ، والهوس بالسحر والسحرة وعالم العفاريت والرقية ، واحكام السياج حول المرأه ومراقبتها لأنها الشيطان البشري الأعوج . اما الطاغوت فليس من اختصاصهم نهيه عن منكر او أمره بمعروف .
والمنابذة اي استخدام القوة المسلحة لرد عدوان الطغاة على تبديل شرع الله الذي هو كفر بواح ، امر منصوص عليه أيضاً ومقيد ، فلا تجوز المنابذة الا بعد إظهار الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان كما هو الحال اليوم مع الطواغيت الجاثمة على حكم المسلمين . وكانه مثل الكي الذي هو اخر اعمال الطبابه .
وحديثي ليس عن المحاسبة والمراقبة إو المنابذة بل عن المقاطعة فماهي المقاطعة ؟ وماهي الادلة القطعية على وجوبها . وماهو موقعها بين المحاسبة والمنابذة .
المقاطعة هي شكل من اشكال العصيان المدني الحديث ، وهي من الوسائل المشروعة لذلك فأن اول من نادا في الامة بمقاطعة الحكام السفهاء هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ونهى عن طاعتهم وتصديقهم بل وعن الدخول عليهم او العمل لديهم في اي وظيفة إدارية او أمنية او خدمية و الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، فمن باب أولى يكون النهي مغلظاً عن تلك الوظائف في نظام الكفر، بل عما هو أكبر منها وأعظم من حكم، وولاية، وقضاء:
ففي مسند أبي يعلى عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على الناس زمان: يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس، ويظهرون بخيارهم، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفاً، ولا شرطياً، ولا جابياً، ولا خازناً»، كما أخرجه ابن حبان في صحيحه بإسناد قوي جيد، والحديث صحيح قطعاً، بمجموع طرقه، وشواهده.
هذا الحديث ممتع وسائر آحا ديث الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك ، فهنا
١- يحدد الصفه العقلية للحاكم المشار اليه وهي السفه
فأصل السفه في اللغة: نقص وخفة العقل والطيش ، قال صاحب تفسير المنار: والسَّفَهُ وَالسَّفَاهَةُ : الِاضْطِرَابُ فِي الرَّأْيِ وَالْفِكْرِ أَوِ الْأَخْلَاقِ . يُقَالُ : سَفَّهَ حِلْمَهُ وَرَأْيَهُ وَنَفْسَهُ . وَاضْطِرَابُ الْحِلْمِ - الْعَقْلِ - وَالرَّأْيِ : جَهْلٌ وَطَيْشٌ ، وَاضْطِرَابُ الْأَخْلَاقِ : فَسَادٌ فِيهَا لِعَدَمِ رُسُوخِ مَلَكَةِ الْفَضِيلَةِ. اهـ
٢ - و الصفة النفسية يقدمون شرار الناس ويظهرون اي يبعدون خيارهم
٣- والصفة الإيمانية ، ويأخرون الصلاة عن وقتها وقد يكون المعني حتى خروج وقتها .
ويأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم العمل معهم في اعمال محدده هي قوام الدولة :
١- عريفا: قال ابن الأثير العريف هو القيم بأمور القبيلة او الجماعة من الناس ، ويتعرف الامير منه على أحوالهم . (شيخ قبيلة او رئيس عائلة او جماعة )
٢- شرطيا فالشُرطي - بضم فسكون - واحد الشرط، وهم: أعوان السلطان ونخبة أصحابه الذين يقدمهم على سائر الجند سموا بذلك لأن لهم علامة يعرفون بها، كما في التيسير وفيض القدير للمناوي.
٣- جابيا من المؤكد بانه هنا جابيا أموال الناس بالظلم او يأخذ أموال الزكاة ويعطيها للحاكم وهو يعلم بانه لن يضعها في حقها بل في ماله الخاص .
٤- خازنا اي موظف في الخزينة يجمع الاموال المغصوبة لسيده الحاكم .
فإذا قلنا ان هذه قطاعات حكومية كالحرس او الشرطة التى تسهر لضمان امنه وقمع معارضيه فهي وزارة الداخلية اليوم ، وان العريف شيخ قبيلة او رئيس جماعة فهذه سيطرة على المجتمع ، جابيا و خازنا قد تقع على اعمال وزارة المالية والبنوك ، وفي رواية اخرى مضاف اليها قوله ولا بريداً وهى اليوم الاتصالات .
أخرج الإمام الترمذي بإسناد صحيح عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة، خمسة وأربعة، أحد العددين من العرب، والآخر من العجم، فقال: «اسمعوا! هل سمعتم؟! أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، وليس بوارد عليَّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم، فهو مني، وأنا منه، وهو وارد عليَّ الحوض». ، هذا إسناد صحيح، وقال أبو عيسى: [هذا حديث صحيح غريب]، قوله: غريب، أي من تلك الطريق، وإلا فطرقه كثيرة مشهورة .
وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو حصين عن الشعبي عن عاصم العدوى عن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دخل ونحن تسعة، وبيننا وسادة من أدم، فقال:«إنها ستكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون، فمن دخل عليهم، فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، وليس بوارد عليَّ الحوض؛ ومن لم يصدقهم بكذبهم، ويعنهم على ظلمهم، فهو مني، وأنا منه، وهو وارد عليَّ الحوض»، هذا إسناد غاية في الصحة مسلسل بالثقات الأثبات المشاهير إلى الشعبي. وبنفس لفظه وإسناده أخرجه الإمام النسائي.
فالخطورة بعد التحذير المستمر للنبي عليه الصلاة والسلام هي منع عمال السلاطين من ورود الحوض فالنبي يتبرأ منهم بانه ليس مني ولست منه ، وما ذلك الا لمخالفتهم الامر ورضاهم بالعمل للطغاة
وروي أيضا انه جاء خياط إلى سفيان الثوري فقال إني رجل أخيط ثياب السلطان هل أنا من أعوان الظلمة فقال سفيان بل أنت من الظلمة أنفسهم ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة والخيوط
الله يرحم التابعين وتابعي التابعين
كانو في زمن الحكام الظلمة الطغات وفقط
ولم يكن بنو امية وبنوا العباس عملاء ونعال واحذية للصليب الروماني
لو كانو يعيشون الان بيننا ماذا كانوا راح يقولون على ماكان يحدث في وقتهم
قطــــوف الجنــــة
2013-02-09, 22:39
الله يرحم التابعين وتابعي التابعين
كانو في زمن الحكام الظلمة الطغات وفقط
ولم يكن بنو امية وبنوا العباس عملاء ونعال واحذية للصليب الروماني
لو كانو يعيشون الان بيننا ماذا كانوا راح يقولون على ماكان يحدث في وقتهم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir