المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار


adnan mahmoud
2013-02-07, 21:58
السلام عليكم

ارجو الاجابة على استفساري

مالحكمة من جعل الصلاة سرية غير علنية كصلاتي الظهر والعصر وعلنية وسرية في صلاتي المغرب والعشاء

chromato
2013-02-08, 22:06
قال ابن القيم : و أما التفريق بين صلاة الليل و صلاة النهار في الجهر و الإسرار ففي غاية المناسبة و الحكمة فإن الليل مظنة هدو الأصوات و سكون الحركات و فراغ القلوب و اجتماع الهمم المشتتة بالنهار
فالنهار محل السبح الطويل بالقلب و البدن و الليل محل مواطأة القلب للسان و مواطأة اللسان للأذن
و لهذا كانت السنة تطويل قراءة الفجر على سائر الصلوات لأن القلب أفرغ ما يكون من الشواغل حين انتباهه من النوم , فإذا كان أول ما يقرع سمعه كلام الله الذي فيه الخير كله بحذافيره صادفه خاليا من الشواغل فتمكن فيه من غير مزاحم.
وأما النهار فلما كان بضد ذلك, كانت قراءة صلاته سرية إلا إذا عارض في ذلك معارض أرجح منه كالمجامع العظام في العيدين و الجمعة و الإستسقاء و الكسوف فإن الجهر حينئذ أحسن و أبلغ في تحصيل المقصود و أنفع للجمع و فيه من قراءة كلام الله عليهم و تبليغه في المجامع العظام ما هو أعظم مقاصد الرسالة و الله أعلم (إعلام الموقعين)



و في بدائع الصنائع للكاساني : و ثمرة الجهر هذه – أي الجهر في صلوات الليل— تفوت في صلاة النهار لأن الناس في الغالب يحضرون الجماعات خلال الكسب و طلب الرزق فتكون قلوبهم معلقة بذلك فيشغلهم ذلك عن حقيقة التأمل و التدبر فلا يكون الجهر فائدة بل يؤدي إلى الوقوع في الإثم بترك التأمل و هذا غير جائز بخلاف صلاة الليل لأن الحضور إليها لا يكون خلال الكسب و طلب الرزق و بخلاف الجمعة و العيدين لأنها تؤدى في الوقت الطويل مرة واحدة و على هيئة مخصوصة من الجمع العظيم و حضور السلطان و نحو ذلك فيكون باعثا على إحضار القلب و التأمل.

و في المبسوط للسرخسي و بدائع الصنائع للكاساني – من رسالة ماجستير للمؤلف عبد العزيز الحجيلان بعنوان الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم -
كان النبي صلى الله عليه و سلم يجهر في الصلوات كلها لما فرضت الصلوات إلى أن أعرض الكفار عن سماع القرآن و كادوا يلغون فيه فخافت النبي صلى الله عليه و سلم في الظهر و العصر لأنهم كانوا مستعدين في هذين الوقتين للأذى و لهذا كان يجهر في الجمعة و العيدين لأنه أقامهما بالمدينة ولم يكن للكفار في المدينة قدرة على الأذى ثم إنه و إن زال هذا العذر بقيت السنة كالرمل في الطواف و نحوه.






و الحكم من هذا كثيرة لا يعلمها إلا الله قد لا تدركها قلوبنا

لكن نتبع فيها قول النبي عليه الصلاة و السلام صلوا كما رأيتموني أصلى و من هديه أنه كان يسمع الآية أحيانا في الصلاة السرية

adnan mahmoud
2013-02-08, 23:01
قال ابن القيم : و أما التفريق بين صلاة الليل و صلاة النهار في الجهر و الإسرار ففي غاية المناسبة و الحكمة فإن الليل مظنة هدو الأصوات و سكون الحركات و فراغ القلوب و اجتماع الهمم المشتتة بالنهار
فالنهار محل السبح الطويل بالقلب و البدن و الليل محل مواطأة القلب للسان و مواطأة اللسان للأذن
و لهذا كانت السنة تطويل قراءة الفجر على سائر الصلوات لأن القلب أفرغ ما يكون من الشواغل حين انتباهه من النوم , فإذا كان أول ما يقرع سمعه كلام الله الذي فيه الخير كله بحذافيره صادفه خاليا من الشواغل فتمكن فيه من غير مزاحم.
وأما النهار فلما كان بضد ذلك, كانت قراءة صلاته سرية إلا إذا عارض في ذلك معارض أرجح منه كالمجامع العظام في العيدين و الجمعة و الإستسقاء و الكسوف فإن الجهر حينئذ أحسن و أبلغ في تحصيل المقصود و أنفع للجمع و فيه من قراءة كلام الله عليهم و تبليغه في المجامع العظام ما هو أعظم مقاصد الرسالة و الله أعلم (إعلام الموقعين)



و في بدائع الصنائع للكاساني : و ثمرة الجهر هذه – أي الجهر في صلوات الليل— تفوت في صلاة النهار لأن الناس في الغالب يحضرون الجماعات خلال الكسب و طلب الرزق فتكون قلوبهم معلقة بذلك فيشغلهم ذلك عن حقيقة التأمل و التدبر فلا يكون الجهر فائدة بل يؤدي إلى الوقوع في الإثم بترك التأمل و هذا غير جائز بخلاف صلاة الليل لأن الحضور إليها لا يكون خلال الكسب و طلب الرزق و بخلاف الجمعة و العيدين لأنها تؤدى في الوقت الطويل مرة واحدة و على هيئة مخصوصة من الجمع العظيم و حضور السلطان و نحو ذلك فيكون باعثا على إحضار القلب و التأمل.

و في المبسوط للسرخسي و بدائع الصنائع للكاساني – من رسالة ماجستير للمؤلف عبد العزيز الحجيلان بعنوان الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم -
كان النبي صلى الله عليه و سلم يجهر في الصلوات كلها لما فرضت الصلوات إلى أن أعرض الكفار عن سماع القرآن و كادوا يلغون فيه فخافت النبي صلى الله عليه و سلم في الظهر و العصر لأنهم كانوا مستعدين في هذين الوقتين للأذى و لهذا كان يجهر في الجمعة و العيدين لأنه أقامهما بالمدينة ولم يكن للكفار في المدينة قدرة على الأذى ثم إنه و إن زال هذا العذر بقيت السنة كالرمل في الطواف و نحوه.






و الحكم من هذا كثيرة لا يعلمها إلا الله قد لا تدركها قلوبنا

لكن نتبع فيها قول النبي عليه الصلاة و السلام صلوا كما رأيتموني أصلى و من هديه أنه كان يسمع الآية أحيانا في الصلاة السرية


جزاك الله خير الجزاء ورزقك الفردوس الاعلى اللهم امين