HALIMOUDZ
2007-08-11, 13:02
اليوم تمر سنة على وجودي بالجيش، وتمر سنة على صراعي من أجل العيش
اليوم فقط، فكرت أن أرفع قلمي وأرسم به شعاع من النور والأمل، فكرت أن
أخط به ورقة لأصنع منها لوحة بهية، لا هي بزيتية ولا تشكيلية، لوحة
لم تخرج من أي مدرسة فنية، لا بيكاسو ....ولا دافينتشي أعتقد
أنه فكر بها ....لست بفيلسوف لأخلق من رسالتي نظرية فلسفية باستدلالها ومنطقها
ولا بأديب لأستعين بجملة من المحسنات من طباق وسجع لأجمل بها نطقها
فأنا مجرد خادم مطيع،وغير مجرد من قيود الاحترام البديع
خادم لسيدي الوالد
أبي، ربما هاته أول رسالة مني إليك وربما كانت أول رسالة اتصلت بقلبي مباشرة
أبي...والدي الطيب، قدوتي....كيف ما سميتك من صفات الحب والنبل فهي تليق
بك وبمقامك العالي.
عزيزي، كلما استحضر صورتك بمخيلتي، أتذكر أول صفعة على خدي…أخذتها منك.
كانت مزيج من الحب والغضب ذابا معا على خدي الصغير الذي لم يكن يعي ما هذا المزيج من الجمال
أتذكر أول درس في الصيد معك، وأول سمكة علقت بصنارتي...كان جمالها بجمال تلك الجملة
التي سمعتها منك حين اصطدتها.
أبي...حبيبي...صديقي ما أروع الوجود وأنت موجود، وما أروع الرائع وأنت رائع ....
رائع بكلامك...رائع بصراخك...بغضبك، بحزمك وعزمك، صدقني يا أبي بكل يوم يمر
أحن إليك وأشتاق، وبكل يوم يمضي أزداد حبا لضمك والعناق .
أبي...الآن والقلب يبكي حبرا على الورقة، أبكي أنا دما على خدي الذي ذاق طعم الحب...ذاق مزيج الجمال على يديك.
أبكي وأنا أعلم أنك لن تقرأ رسالتي ...أبكي وأنا أعلم ما فعله بي القدر ...أبكي وأنا أعلم أين أنت الآن ودون أن أصلك
وأعلم أن صوتي لن يصلك ...أبي ...أحبك... أحبك ولن أضيف أكثر على هاته الورقة، فالدموع الممزوجة بحبر القلم
رسمت صورتك عليها ...صورة الرجل الذي إن بحثت عنه لا أجده ولن أجده .
وشاءت الأقدار أن يحتضنك التراب يا أبي وأنا بعيد وقبل أن أحتضنك و بحب
وشاءت الأقدار أن أكتب رسالتي بعد أن ضمك القبر بحضنه
إن لله وإنا إليه لراجعون ....رحمك الله يا حبيبي.
اليوم فقط، فكرت أن أرفع قلمي وأرسم به شعاع من النور والأمل، فكرت أن
أخط به ورقة لأصنع منها لوحة بهية، لا هي بزيتية ولا تشكيلية، لوحة
لم تخرج من أي مدرسة فنية، لا بيكاسو ....ولا دافينتشي أعتقد
أنه فكر بها ....لست بفيلسوف لأخلق من رسالتي نظرية فلسفية باستدلالها ومنطقها
ولا بأديب لأستعين بجملة من المحسنات من طباق وسجع لأجمل بها نطقها
فأنا مجرد خادم مطيع،وغير مجرد من قيود الاحترام البديع
خادم لسيدي الوالد
أبي، ربما هاته أول رسالة مني إليك وربما كانت أول رسالة اتصلت بقلبي مباشرة
أبي...والدي الطيب، قدوتي....كيف ما سميتك من صفات الحب والنبل فهي تليق
بك وبمقامك العالي.
عزيزي، كلما استحضر صورتك بمخيلتي، أتذكر أول صفعة على خدي…أخذتها منك.
كانت مزيج من الحب والغضب ذابا معا على خدي الصغير الذي لم يكن يعي ما هذا المزيج من الجمال
أتذكر أول درس في الصيد معك، وأول سمكة علقت بصنارتي...كان جمالها بجمال تلك الجملة
التي سمعتها منك حين اصطدتها.
أبي...حبيبي...صديقي ما أروع الوجود وأنت موجود، وما أروع الرائع وأنت رائع ....
رائع بكلامك...رائع بصراخك...بغضبك، بحزمك وعزمك، صدقني يا أبي بكل يوم يمر
أحن إليك وأشتاق، وبكل يوم يمضي أزداد حبا لضمك والعناق .
أبي...الآن والقلب يبكي حبرا على الورقة، أبكي أنا دما على خدي الذي ذاق طعم الحب...ذاق مزيج الجمال على يديك.
أبكي وأنا أعلم أنك لن تقرأ رسالتي ...أبكي وأنا أعلم ما فعله بي القدر ...أبكي وأنا أعلم أين أنت الآن ودون أن أصلك
وأعلم أن صوتي لن يصلك ...أبي ...أحبك... أحبك ولن أضيف أكثر على هاته الورقة، فالدموع الممزوجة بحبر القلم
رسمت صورتك عليها ...صورة الرجل الذي إن بحثت عنه لا أجده ولن أجده .
وشاءت الأقدار أن يحتضنك التراب يا أبي وأنا بعيد وقبل أن أحتضنك و بحب
وشاءت الأقدار أن أكتب رسالتي بعد أن ضمك القبر بحضنه
إن لله وإنا إليه لراجعون ....رحمك الله يا حبيبي.