ريشة خير
2013-02-05, 23:05
http://img31.imageshack.us/img31/4246/basmalah3id3ilmbr.png
http://img824.imageshack.us/img824/3008/tarhib.png
قال بعض السلف
ان العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار
قالوا كيف
قال يعمل الذنب
فلا يزال نصب عينيه منه
مشفقا وجلا باكيا نادما
مستحيا من ربه تعالى ناكس الراس بين يديه
منكسر القلب له
فيكون ذلك الذنب انفع له من طاعات كثيرة
بما ترتب عليه من هذه الامور التي بها سعادة العبد وفلاحه
حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة
ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه
ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها
ويستطيل بها
ويقول فعلت وفعلت
فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة
ما يكون سبب هلاكه
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
فاذا اراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه
ويصغر به نفسه عنده وان اراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره
وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه
فإن العارفين كلهم مجمعون على ان التوفيق ان لايكلك الله تعالى الى نفسك
والخذلان ان يكلك الله تعالى الى نفسك
فمن اراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجا الى الله تعالى
والافتقار اليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها
ومشاهدة فضل ربه واحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه
وحمده ...
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
فالعارف سائر الى الله تعالى بين هذين الجناحين لايمكنه ان يسير الا بهما
فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد احد جناحيه
قال شيخ الاسلام العارف يسير الى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل
وهذا معنى قوله في الحديث الصحيح من حديث بريدة رضي الله تعالى عنه
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
سيد الاستغفار
ان يقول
العبد اللهم انت ربي
لا اله الا انت
خلقتني وانا عبدك
وانا على عهدك ووعدك ما استطعت
اعوذ بك من شر ما صنعت
ابوء بنعمتك علي
وابوء بذنبي
فاغفر لي
انه لايغفر الذنوب الا انت
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
فجمع في قوله
ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي
مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل
فمشاهدة المنة توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والاحسان
ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والانكسار
والافتقار والتوبه في كل وقت
وان لايرى نفسه الا مفلسا
واقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى هو الافلاس
فلا يرى لنفسه حالا ولا مقاما ولا سببا يتعلق به
ولا وسيلة منه يمن بها
بل يدخل على الله تعالى من باب الافتقار الصرف
والافلاس المحض
دخول من كسر الفقر والمسكنة قلبه
حتى وصلت تلك الكسرة الى سويدائه (أي أعماق قلبه)
فانصدع وشملته الكسرة من كل جهاته
وشهد ضرورته الى ربه عز وجل
وكمال فاقته
وفقره اليه
وان في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة
فاقة تامة وضرورة كاملة الى ربه تبارك وتعالى
وانه ان تخلى عنه طرفة عين هلك
وخسر خسارة لا تجبر الا ان يعود الى الله تعالى عليه
ويتداركه برحمته
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
من كتاب الوابل الصيب
في الكلم الطيب
لابن القيم الجوزية رحمه الله
*منقول*
فواصل الأخ: الزعيم الأول
http://img11.imageshack.us/img11/4582/khatima.png
http://img824.imageshack.us/img824/3008/tarhib.png
قال بعض السلف
ان العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار
قالوا كيف
قال يعمل الذنب
فلا يزال نصب عينيه منه
مشفقا وجلا باكيا نادما
مستحيا من ربه تعالى ناكس الراس بين يديه
منكسر القلب له
فيكون ذلك الذنب انفع له من طاعات كثيرة
بما ترتب عليه من هذه الامور التي بها سعادة العبد وفلاحه
حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة
ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه
ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها
ويستطيل بها
ويقول فعلت وفعلت
فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة
ما يكون سبب هلاكه
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
فاذا اراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه
ويصغر به نفسه عنده وان اراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره
وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه
فإن العارفين كلهم مجمعون على ان التوفيق ان لايكلك الله تعالى الى نفسك
والخذلان ان يكلك الله تعالى الى نفسك
فمن اراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجا الى الله تعالى
والافتقار اليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها
ومشاهدة فضل ربه واحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه
وحمده ...
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
فالعارف سائر الى الله تعالى بين هذين الجناحين لايمكنه ان يسير الا بهما
فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد احد جناحيه
قال شيخ الاسلام العارف يسير الى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل
وهذا معنى قوله في الحديث الصحيح من حديث بريدة رضي الله تعالى عنه
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
سيد الاستغفار
ان يقول
العبد اللهم انت ربي
لا اله الا انت
خلقتني وانا عبدك
وانا على عهدك ووعدك ما استطعت
اعوذ بك من شر ما صنعت
ابوء بنعمتك علي
وابوء بذنبي
فاغفر لي
انه لايغفر الذنوب الا انت
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
فجمع في قوله
ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي
مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل
فمشاهدة المنة توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والاحسان
ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والانكسار
والافتقار والتوبه في كل وقت
وان لايرى نفسه الا مفلسا
واقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى هو الافلاس
فلا يرى لنفسه حالا ولا مقاما ولا سببا يتعلق به
ولا وسيلة منه يمن بها
بل يدخل على الله تعالى من باب الافتقار الصرف
والافلاس المحض
دخول من كسر الفقر والمسكنة قلبه
حتى وصلت تلك الكسرة الى سويدائه (أي أعماق قلبه)
فانصدع وشملته الكسرة من كل جهاته
وشهد ضرورته الى ربه عز وجل
وكمال فاقته
وفقره اليه
وان في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة
فاقة تامة وضرورة كاملة الى ربه تبارك وتعالى
وانه ان تخلى عنه طرفة عين هلك
وخسر خسارة لا تجبر الا ان يعود الى الله تعالى عليه
ويتداركه برحمته
http://img850.imageshack.us/img850/6981/fasilayoum23ilm.png
من كتاب الوابل الصيب
في الكلم الطيب
لابن القيم الجوزية رحمه الله
*منقول*
فواصل الأخ: الزعيم الأول
http://img11.imageshack.us/img11/4582/khatima.png