طارق النور
2013-02-05, 16:18
ثم نزلنا بعد ذاك منزلا.. ومنزلة.. فصرنا والقلب طويٌّ لا رغيف تلاقٍ بجعبته ولا قطرة وصالٍ... فألقتنا البيداء بحرّها إلى نهرٍ.. وردناه وقد ابتلينا به .. فنهلنا واغترفنا.. واقترفنا.. وانجرفنا.. وكان أن انفلتت منا قطرات حبر فألقت:
ياداعي الخيرات صبّح ألفتي *** بالبشر والإنعام والإكرام
واكتب لهم نيل المنى يا ربنا *** ثم الهـناء ومسكة الأحلام
فلما غربت الشمس.. و؛ ليل الفتى جن والقلب حن.. تسائل النفس نفسها : ما أوصلني؟؟
..
فــ؛
أوصى الفتى بالمعشر الأخيار *** قال اركبن هم خير أهل الدار
لكن نفسي قد أبت أمـــتا بهـم *** في النقل أبصر مجلس الأشعار
..
..
عجيب.. وترتد إلى منتشٍ بصيرته.. فيولي بصره قبلة الشام وتوسوس نفسه:
..
...
ويا نجم الليالي هــــــــل *** ظــــــلام بالنواحي حل
نواحي الشام خبـــــرني *** وقل لـــــي ما تراه الحل
...
ويطمئنها.. صوت دون الخافت يصيح... صمتا.. وأضغاثا:
..
..
أرى في النوم أحلاما *** تهد القلب إيلاما
أرى أنْ هــــــــان أقوام *** وكان الحق إكراما
وقد كانوا ذوي عــــز *** فصاروا اليوم أقزاما
ألا يا صاح أيقظـني***أجـافي النوم أيامـا
..
شهقة
..
و:
..
قصرت يد من رفعوا جــدر الـ *** نكبات هناك وما انصرفوا
جدر بنيـــــــت لتهــــدّأحبتـــــنـــا *** وتهين حرائرنا الجــــيــــفُ
جدر رُفـــــعــــتبمـــــذلة مـــــــــن *** وهنوا قِدما وهنا اعترفوا
جـــــدر.. وقرى الجبناء تُعــرّ *** فُهُم أبدا وبها وصـــــــفوا
..
وفي فينة الجنون تلك.. تأخذه التصاوير المظلمة إلى امس وأمسين وغد ولا يدري:
..
تشــظى زجاجي.. فقدتُ الشظايــــا *** ســــــــوادٌ كليل... تَغَــشى الزوايــــا
وغابت عن النفس نفسي اغتــــرابا *** فلا الصوت صوتي .. وكِذبٌ صـــداي
ولا الظل خلفي بظلي ولا الرســــــــ *** ـم رسمي إذا مــــا أرتـــني المـــــرايا
..
و؛
نسيتِ بذا اليــــوم أمســــا وأمـــــسي *** فــراقٌ عن اليوم ذكراه تنسي
وكنا إذاالقـــــلب للقـــلب يشكو ابـ *** تعادا.. نُمَنِّي بلُقيا وعُرسي
..
وفي جوف الليل.. يبتسم النسيم.. قبالة النهر - ذاك - و؛ يذهب الزبد جفاء.. فيصيح القلم:
..
دع ما تراه العين ذا نقصان *** فالعين تعمى عن عظيم الشان
والعين لا تنبــــــــيك إلاجُملة *** فاترك إذا ما العقال ذو رجحان
لا يستقيم الحــكم إن غشوا به*** فاترك ولا ترجع إلى الميدان
قالوا سجال الشعر من منظومنا *** منقوله بخس على الاتقان
..
..
واشتد العصف.. حين هبت.. حولها ريح.. تهز جذع القلب والتقاوي... وعلى حين غفلة .. من عقله.. باح لها.. وهي تعصف... به؛
..
ريح الهوى لا تعصفي حول الفتى *** ما للفتى بعد الجفا جهد بقي
غلت يداه الأمس مـــــــن أشـــــــواقه *** لا تعصفي بل هاتِ نارا أحرقي
..
..
..
..
ولما زال عنا ما اعتلى الرأس ووعيها... دونا في آخر قرطاس.. هناك فاءنا :
..
زورا نوادى النّـــــور حتى تعرفا *** أيّ الــدواعي زاحمت كي تَصرِفا
تأتي تهزُّ القلب من فرط ابتها *** جٍ أنْ تجيء القومَ لا تعدو الصفا
يرميك من يرمي لهم من أضيق الـ*** أبــــــــــــــــــــــواب رمـيا كالذي قد أُضعِفا
فانقل لهم مني أنا عــــــــــن ردّهم *** ما صـــــــــــاغه "فرد أتى" ثم اكتفى
من أنفس الأشعار إذ جادت يدي *** رُدّت ويــــــــــــــــــــــا دمْعًا لها ماكُفكِفا
ماضٍ ولا عُدنَا لهم ماض إلى *** رحـــــــب الفضا.. رحبٍ بقلب أُلِّـــفا
وانقل لهم يا قارئا حبري وقل *** جــارت على جارٍ لنا أيدي الخفا
لا تكتمنْ عنهم عتابا أخبرنْ *** حــــــــزَّ الصنيع المرُّ مُرًّا ما انتفى
في النفس حتى جاوز المقبــــــــول منـ *** ـهم لــــــــــــــــــــــــــن أرى إلا كقبْسِ.. وانطفا
..
..
.....
..
وأيقنا صباحها.. أنكم - رعاكم الله- نعم النادى ونعم المرتع، وهيهات أن نجد البديل عن منتدانا الرائع.. أو مثيلا له... يا رعاكم الله
............................. بقلمي.. قاسم بكدي.. 2013
ياداعي الخيرات صبّح ألفتي *** بالبشر والإنعام والإكرام
واكتب لهم نيل المنى يا ربنا *** ثم الهـناء ومسكة الأحلام
فلما غربت الشمس.. و؛ ليل الفتى جن والقلب حن.. تسائل النفس نفسها : ما أوصلني؟؟
..
فــ؛
أوصى الفتى بالمعشر الأخيار *** قال اركبن هم خير أهل الدار
لكن نفسي قد أبت أمـــتا بهـم *** في النقل أبصر مجلس الأشعار
..
..
عجيب.. وترتد إلى منتشٍ بصيرته.. فيولي بصره قبلة الشام وتوسوس نفسه:
..
...
ويا نجم الليالي هــــــــل *** ظــــــلام بالنواحي حل
نواحي الشام خبـــــرني *** وقل لـــــي ما تراه الحل
...
ويطمئنها.. صوت دون الخافت يصيح... صمتا.. وأضغاثا:
..
..
أرى في النوم أحلاما *** تهد القلب إيلاما
أرى أنْ هــــــــان أقوام *** وكان الحق إكراما
وقد كانوا ذوي عــــز *** فصاروا اليوم أقزاما
ألا يا صاح أيقظـني***أجـافي النوم أيامـا
..
شهقة
..
و:
..
قصرت يد من رفعوا جــدر الـ *** نكبات هناك وما انصرفوا
جدر بنيـــــــت لتهــــدّأحبتـــــنـــا *** وتهين حرائرنا الجــــيــــفُ
جدر رُفـــــعــــتبمـــــذلة مـــــــــن *** وهنوا قِدما وهنا اعترفوا
جـــــدر.. وقرى الجبناء تُعــرّ *** فُهُم أبدا وبها وصـــــــفوا
..
وفي فينة الجنون تلك.. تأخذه التصاوير المظلمة إلى امس وأمسين وغد ولا يدري:
..
تشــظى زجاجي.. فقدتُ الشظايــــا *** ســــــــوادٌ كليل... تَغَــشى الزوايــــا
وغابت عن النفس نفسي اغتــــرابا *** فلا الصوت صوتي .. وكِذبٌ صـــداي
ولا الظل خلفي بظلي ولا الرســــــــ *** ـم رسمي إذا مــــا أرتـــني المـــــرايا
..
و؛
نسيتِ بذا اليــــوم أمســــا وأمـــــسي *** فــراقٌ عن اليوم ذكراه تنسي
وكنا إذاالقـــــلب للقـــلب يشكو ابـ *** تعادا.. نُمَنِّي بلُقيا وعُرسي
..
وفي جوف الليل.. يبتسم النسيم.. قبالة النهر - ذاك - و؛ يذهب الزبد جفاء.. فيصيح القلم:
..
دع ما تراه العين ذا نقصان *** فالعين تعمى عن عظيم الشان
والعين لا تنبــــــــيك إلاجُملة *** فاترك إذا ما العقال ذو رجحان
لا يستقيم الحــكم إن غشوا به*** فاترك ولا ترجع إلى الميدان
قالوا سجال الشعر من منظومنا *** منقوله بخس على الاتقان
..
..
واشتد العصف.. حين هبت.. حولها ريح.. تهز جذع القلب والتقاوي... وعلى حين غفلة .. من عقله.. باح لها.. وهي تعصف... به؛
..
ريح الهوى لا تعصفي حول الفتى *** ما للفتى بعد الجفا جهد بقي
غلت يداه الأمس مـــــــن أشـــــــواقه *** لا تعصفي بل هاتِ نارا أحرقي
..
..
..
..
ولما زال عنا ما اعتلى الرأس ووعيها... دونا في آخر قرطاس.. هناك فاءنا :
..
زورا نوادى النّـــــور حتى تعرفا *** أيّ الــدواعي زاحمت كي تَصرِفا
تأتي تهزُّ القلب من فرط ابتها *** جٍ أنْ تجيء القومَ لا تعدو الصفا
يرميك من يرمي لهم من أضيق الـ*** أبــــــــــــــــــــــواب رمـيا كالذي قد أُضعِفا
فانقل لهم مني أنا عــــــــــن ردّهم *** ما صـــــــــــاغه "فرد أتى" ثم اكتفى
من أنفس الأشعار إذ جادت يدي *** رُدّت ويــــــــــــــــــــــا دمْعًا لها ماكُفكِفا
ماضٍ ولا عُدنَا لهم ماض إلى *** رحـــــــب الفضا.. رحبٍ بقلب أُلِّـــفا
وانقل لهم يا قارئا حبري وقل *** جــارت على جارٍ لنا أيدي الخفا
لا تكتمنْ عنهم عتابا أخبرنْ *** حــــــــزَّ الصنيع المرُّ مُرًّا ما انتفى
في النفس حتى جاوز المقبــــــــول منـ *** ـهم لــــــــــــــــــــــــــن أرى إلا كقبْسِ.. وانطفا
..
..
.....
..
وأيقنا صباحها.. أنكم - رعاكم الله- نعم النادى ونعم المرتع، وهيهات أن نجد البديل عن منتدانا الرائع.. أو مثيلا له... يا رعاكم الله
............................. بقلمي.. قاسم بكدي.. 2013