سفيان الحسن1
2013-02-04, 13:09
http://s.alriyadh.com/2005/05/27/img/275357.jpg
خلف جدران الصمت كانت تقبع بلا حراك
على درج قديم أسفل الزقاق كنا نرمقها بحذر
نسترق لحظات مختلسة من صمت المكان
لنملئ جعبة شغفنا كانت مثل القصص
نرى صمتها سحرا وكلامها خيوط حرير مسدلة
نلتقط نحن الصغار كلماتها لننسج منها قصص
من حرير نلبسها في أيام الشتاء الصامت
حيت كنا نروي مشاهداتنا ونتساءل في شقاوة
هل رأتنا ونحن نعد خطواتها ونتحسس أفعالها
كانت تعجن الأحلام خبزا للأهل الحي
وتطعم أهل الزقاق من طيبة قلبها بسمة مشرقة
خالتي فطومة القبائلية كان غضبها ربيع
في يوم شارد من أيام الصيف الصامت
رأتني أكتب على احد الجدران لم أدرك
إلى ويديها تمسكني وتقتادني بقوة
أحسست أنها النهاية بكيت وصحت
كنت اعلم أن لأحد سيتجرأ فيخرق قانون السن
وينقدني من بطش غضبها الهادئ
كانت خالتي فطومة تمثل القانون لا احد يناقش
ترجيتها أن تتركني لكنها أبت أن تتركني
أدخلتني منزلها أوصدت الباب ثم تناولت عصا
نظرت إلي نظرة اخترقت كل درة في جسدي
ثم أشرقت شمس بسمة ساحرة من بين الحجب
تناولت كيس مملوء حلوة ناولتني إياه
ثم فتحت الباب كانت أخر يوم في عالم شقاوتي
غدوت بعدها لا أجرا على الشقاوة مخافتها
حتى أطفال الحي غادر صخبهم زقاق الحي
فقد سمعوا ما جرى معي لكن بوجه أخر مختلف
فحسب القصة فقد أشبعت ضربا وتعنيفا
لم يعلم أي احد ما جرى معي ولن يعلم
لآني لن أبوح بسر خالتي فطومة احترام لقانون الخوف
مرت الأيام ورحلت خالتي فطومة وكل كبار الحي
انهارت الجذران برحيل أهلها وغابت الشمس بين الظلال
لكن اسم خالتي فطومة لم يزل خيط من حرير ننسج منه قصص
نستدفئ بها من برد الزمن الصامت ولفح الشوق
..........رابطة أحرار القلم..........عضو3
خلف جدران الصمت كانت تقبع بلا حراك
على درج قديم أسفل الزقاق كنا نرمقها بحذر
نسترق لحظات مختلسة من صمت المكان
لنملئ جعبة شغفنا كانت مثل القصص
نرى صمتها سحرا وكلامها خيوط حرير مسدلة
نلتقط نحن الصغار كلماتها لننسج منها قصص
من حرير نلبسها في أيام الشتاء الصامت
حيت كنا نروي مشاهداتنا ونتساءل في شقاوة
هل رأتنا ونحن نعد خطواتها ونتحسس أفعالها
كانت تعجن الأحلام خبزا للأهل الحي
وتطعم أهل الزقاق من طيبة قلبها بسمة مشرقة
خالتي فطومة القبائلية كان غضبها ربيع
في يوم شارد من أيام الصيف الصامت
رأتني أكتب على احد الجدران لم أدرك
إلى ويديها تمسكني وتقتادني بقوة
أحسست أنها النهاية بكيت وصحت
كنت اعلم أن لأحد سيتجرأ فيخرق قانون السن
وينقدني من بطش غضبها الهادئ
كانت خالتي فطومة تمثل القانون لا احد يناقش
ترجيتها أن تتركني لكنها أبت أن تتركني
أدخلتني منزلها أوصدت الباب ثم تناولت عصا
نظرت إلي نظرة اخترقت كل درة في جسدي
ثم أشرقت شمس بسمة ساحرة من بين الحجب
تناولت كيس مملوء حلوة ناولتني إياه
ثم فتحت الباب كانت أخر يوم في عالم شقاوتي
غدوت بعدها لا أجرا على الشقاوة مخافتها
حتى أطفال الحي غادر صخبهم زقاق الحي
فقد سمعوا ما جرى معي لكن بوجه أخر مختلف
فحسب القصة فقد أشبعت ضربا وتعنيفا
لم يعلم أي احد ما جرى معي ولن يعلم
لآني لن أبوح بسر خالتي فطومة احترام لقانون الخوف
مرت الأيام ورحلت خالتي فطومة وكل كبار الحي
انهارت الجذران برحيل أهلها وغابت الشمس بين الظلال
لكن اسم خالتي فطومة لم يزل خيط من حرير ننسج منه قصص
نستدفئ بها من برد الزمن الصامت ولفح الشوق
..........رابطة أحرار القلم..........عضو3