تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مـقـتـطـفـــات مـن كـتـــــاب لــمـــاذا يـكــرهــونــــه؟! الأصول الفكرية لموقف الغرب من نبي الإسلام


barbaruse
2009-04-07, 10:28
التعريف بالكاتب الـدكـتـــور بـاســـم خـفــاجـــي باحث في العلاقات الفكرية والإستراتيجية بين الغرب وبين العالم العربي والإسلامي، ويرأس وحدة الدراسات والأبحاث، بالمركز العربي للدراسات الإنسانية، القاهرة. عمل كأستاذ زائر في عدد من الجامعات الأمريكية، وشارك في تأسيس وإدارة عدد من المؤسسات الإسلامية العاملة في المجالات الدعوية والإعلامية في الولايات المتحدة. له العديد من المشاركات في المؤتمرات والندوات العالمية والعربية، وحصل على جوائز تقديرية من الولايات المتحدة والعالم العربي، ونشر له عدد من المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية.
مـلـخــص الـكـتــــاب
شهدت الفترة الماضية ارتفاع نبرة المواجهة مرة أخرى بين العالم الإسلامي من ناحية، وبين أوروبا وأمريكا من ناحية أخرى؛ فيما يتعلق بالهجوم على شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يؤكد الكتاب -من خلال الأدلة التاريخية والفكرية- أن الموقف الغربي من النبي عليه الصلاة والسلام لم يتغير إجمالًا، وأنه كان دائمًا موقفًا يغلب عليه صبغة العداء والاستهزاء، وإن اختلفت صور التعبير عن هذا الموقف بين فئات المجتمع الغربي المختلفة.
يهدف البحث إلى التعرف على الأسباب الفكرية لهذا الموقف الغربي، وكيف يمكن مقاومة هذا الموقف عمليًا للدفاع عن رموز الأمة الإسلامية. ينقسم الكتاب إلى ستة فصول. يناقش الفصل الأول موقف الفكر الغربي من نبي الإسلام. أما الفصل الثاني فيوضح الصورة النمطية الموجودة بالغرب عن الإسلام كدين، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كرسولٍ وكفردٍ وكرمزٍ للأمة الإسلامية.
ويركز الكتاب في الفصل الثالث على الأصول الفكرية للمواقف الغربية من نبي الإسلام. أما الفصل الرابع فيناقش آليات تغيير النظرة الغربية النمطية عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الفصل الخامس مجموعةٌ من المشروعات المقترحة للتعريف بالنبي في الغرب والدفاع عنه في وجه حملات التشويه والإهانة. أما الفصل السادس والأخير فيجمع باقةً من المقترحات والتوصيات.
يرى المؤلف أن ظاهرة العداء الغربي لنبي الإسلام هي ظاهرة مَرَضية، ويتساءل: إن كان لهذه الأمة ولنبيها صلى الله عليه وسلم عدوٌّ من المجرمين في زماننا هذا -كما أخبرت آيات القرآن الكريم- فمن يمكن أن يكون هذا العدو غير الغرب؟!


لــمـــاذا يـكــرهــونــــه؟!



الفصل الأول: النبي في الفكر الغربي
"إن بعض الحضارات حاربت المسلمين، إلا إن معظم تلك الحضارات لم تحتفظ بتُراثٍ من الكراهية تجاه نبي الإسلام مثلما احتفظت به دويلات أوروبا وكنائسها. إن من المُلفِت للنظر أن العداء المسيحي للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم خارج أوروبا الغربية لم يتحول إلى كراهيةٍ تاريخية يتم الاحتفاء بها وتأكيدها في المناسبات الدينية وعلى حوائط الكنائس والأديرة كما حدث في أوروبا الغربية." ص 16
"إن ما حدث في الغرب على مدى الألف عامٍ الماضية من الاحتفاء بكراهية خير خلق الله هو ظاهرة مَرضية لم يشارك الغرب فيها أي من الحضارات التي وُجِدت خلال نفس الفترة الزمنية، وهي ظاهرة تستحق التوقف عندها وتحليلها اجتماعيًا وفكريًا للوقوف على أسبابها، ووضع السُّبُل الكفيلة بالحَدِّ منها وعلاجها." ص 16
"يرى البعض أن ما يُسمى الإرهاب الإسلامي هو سبب هجوم الغرب على الإسلام وعلى نبي الإسلام. نسأل هؤلاء: وهل كان الغرب يمدح النبي صلى الله عليه وسلم، أو حتى يسكت عن إيذاء شخصه الكريم وإهانته عندما كانت الأمة الإسلامية في حالة وفاقٍ وسلامٍ تام مع دول الغرب؟ إن الغرب لم يتوقف عن الهجوم على رسول الإسلام طوال القرون الماضية، وهو موقف عام لم يشِذ عنه إلا القليل من المفكرين والمتدينين." ص 17
"إن استقراءَ ومتابعة التاريخ يؤكد وجود تراثٍ يقارب ألف عام من العداء بين الغرب (ونعني به هنا الكنيسة الأوروبية الغربية وصُناع القرار وكذلك التيارات الفكرية غير الدينية) وبين الإسلام والمسلمين، وضد نبي الله صلى الله عليه وسلم. لم يحدث في تاريخ البشرية، وفي الغرب تحديدًا، أن استمر العداء تجاه أي شخص بمثل هذه الحماسة والاستمرار المتجدد، والصور المختلفة الملفتة للنظر." ص 20
"إنْ كان لهذه الأمة ولنبيها عدوٌّ من المجرمين -كما أخبرت الآية- في زماننا هذا، فمن يمكن أن يكون هذا العدو غير الغرب؟ لا أقصد هنا بالضرورة شعوب الغرب، ولكنني أقصد تحديدًا طائفة صُناع القرار، والكثير من القيادات الدينية المتطرفة في الغرب، والعديد من وسائل الإعلام غير الموضوعية وغير المحايدة." ص 21
"إن اللوحات التي تزين الأديرة والكنائس الأوروبية القديمة التي تصور العداء لنبي الإسلام، إنما تعكس امتداد هذا التزمت والعداء الفكري إلى درجة الاحتفاء به، والتعبير عنه في أكثر الأماكن قداسة في نظر أنصار ذلك الفكر، وهي الأديرة والكنائس. إن طبيعة تجدد العداء من الغرب تجاه نبي الإسلام توحي أن هذا العداء يعبر عن نوع من الإجرام الحقيقي في مواجهة أمة الإسلام." ص 21
"إننا لا يجب أن نستجدي أو نطالب ذلك الشخص أو هذا البابا أو غيرهم أن يعتذروا؛ فهم يتحدثون بما يجول في خاطرهم، ويؤكدون مواقفهم التي تكررت طوال الأعوام الماضية في الهجوم على الإسلام. إننا فقط نطالبهم ألا يستغفلوا هذه الأمة أو يستهينوا بها، فهي تنهض من جديد، وهم يلعبون بالنار، ولن يُشادَّ هذا الدين أحدٌ إلا غلبه، والله غالبٌ على أمره، ولو كَرِه البابا، ومن هم على شاكلته." ص 24
الفصل الثاني: الصورة الذهنية عن الإسلام ونبي
"إن الصورة المشوهة عن الإسلام في الغرب لم تكن بسبب جهل أوروبا به، ولكنها في الواقع نتيجة معرفة حقيقية بالإسلام غُلِّفت بالحقد والخوف من تنامي تأثير هذا الدين على أوروبا نفسها وعلى العالم أجمع." ص 27
"إن الصورة النمطية عن نبي الإسلام في الغرب هي صورة بشعة وليست إيجابية؛ رغم ما ينشر في العالم العربي مؤخرًا من أقوال بعض المنصفين التي تصور وكأنها تمثل إجماعًا غربيًّا حول الموقف من الرسول. هناك اختلاف حقيقي في الرؤية حول الرسول صلوات الله وسلامه عليه بين العالم الإسلامي وبين شعوب الغرب. إن الرسوم المسيئة عن نبي الإسلام التي نُشرت في الدانمرك في بداية عام 2006م، وقوبلت بالغضب الشديد في العالم الإسلامي، أظهرت هذا الاختلاف الشديد في الرؤية. إن الشعوب الغربية لم تتفهم سبب انفعال المسلمين لهذه الدرجة؛ ليس لانعدام حساسية تلك الشعوب تجاه العالم الإسلامي ومشاعر الغضب التي اشتعلت فيه، وإنما بسبب عدم حساسيتهم للهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم، والذي تقبلته عقولهم ونفوسهم دون أي حساسية عاطفية بسبب تراكم الصور السلبية عن النبي في نفوسهم. إنها حقيقة مؤلمة، ولكن لن يتم إصلاح وتغيير الواقع الحالي إلا عندما ندرك هذه الحقيقة، ونحاول أن نعالجها بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين." ص 35
"لقد اختارت العلمانية الأوروبية أن تجعل الاستهزاء من الإسلام ومن نبيه صلى الله عليه وسلم أحد أهم وسائل تعبير هذا التيار عن نزعته المعادية للدين والتدين. لذلك قام هؤلاء المفكرين الذين يشار إليهم برموز التنوير باتهام الإسلام بالرجعية والتخلف، ومعاداته للتقدم في المجالات الفكرية والاجتماعية والثقافية. وأصبحت هذا الفكرة منذ نهايات القرن الثامن عشر الميلادي تمثل الفكرة السائدة والقالب النمطي عن الإسلام بين أنصار الفكر العلماني." ص 53
]

الفصل الثالث: الأصول الفكرية لموقف الغرب من النبي
"إن الغرب يرى أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد قدّم مفهومًا يمكن أن يهدم الفكر الغربي من أساسه.. وهو مركزية محبة وعبادة الله تعالى في حياة البشرية مقابل نظريات الغرب التي تقوم على مركزية الإنسان. اختار الغرب لذلك أن يجعل عداء الإسلام ضمن منظومة قِيمه الرئيسة؛ لأنه يتمكن بهذه الطريقة من إبقاء الفرد مركزًا للكون في مواجهة دعوة محمد صلى الله عليه وسلم التي حافظت على مكانة الخالق جل وعلا ومركزيتها في حياة البشر." ص 62
"لقد نجح من حرَّفوا دين المسيح أن يقنعوا أنصار المسيح في الفكر الغربي، أن لهم أن يجمعوا بين كل مُتع الدنيا – فقد دفع ثمن ذلك المسيح – وأن يجمعوا معها أيضًا النجاة في الآخرة؛ لأنهم أحبوا المسيح. وهكذا يتفرغ المتدين للحياة دون الحاجة الحقيقية للعمل فإن محبة المسيح كافية للجنة. أما محمد صلى الله عليه وسلم فإن دينه ودعوته تطلب من الإنسان الكثير، ولا تعِد بالمقابل إلا بأملٍ في رحمة الله. كيف إذن لمن يعتنق الفكر النفعي أن يحب محمدًا؟" ص 65
"يبقى الإسلام في نظر الغالبية العظمى من مفكري الغرب دينًا يعيق تقدم الغرب مهما بلغت نجاحاته. ليس مهمًا أن يكون الإسلام أفضل أو أسوأ من الدين المسيحي الذي تركه معظم الشعب الأوروبي عمليًّا، ولكنه لا يزال يحرك معتقداته الفكرية في التعامل مع الآخرين بقوة. المهم أن الدين الإسلامي وسنة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام يمثلان عائقًا حقيقيًّا أمام تطور المسيحية بالنسبة للمتدينين، والغرب عمومًا بالنسبة إلى غير المتدينين. الإسلام –في نظرهم– هو حجر عثرة يعترض مسيرة الحضارة الغربية برمتها." ص 69
"إن من المشكلات الحقيقية التي تعاني منها الكنيسة الأوروبية منذ ظهور الإسلام هو عدم قدرة هذه الكنيسة على إيقاف نمو الإسلام. فالإسلام ينمو في كل الظروف، ومع كل الضغوط، وتحت كل الظروف الاجتماعية المختلفة، وفي كل العصور، وهو بالتأكيد ينمو على حساب أنصار تلك الكنيسة التي تهتم اهتمامًا كبيرًا بالتنصير، ويستهدف نفس المجتمعات التي تحاول الكنيسة السيطرة عليها، وتحويلها إلى دينها." ص 70
"يبرز الإسلام كمصدر إزعاجٍ رئيس؛ لأنه قوة محركة ومؤثرة، وتدفع بمعتنقيه إلى رفض الهيمنة ومقاومة مشروعات الاستعمار الفكري والاقتصادي بنفس حدة وصلابة مقاومة الاستعمار المسلح. وهنا يكمن تفسير اتحاد التيارات الليبرالية العلمانية الغربية مع التيارات الدينية المتطرفة في بعض الكنائس الأوروبية من أجل تقليص تأثير الإسلام على العالم المعاصر. إنه تحالف لم يحدث في التاريخ من قبل بهذه الدرجة من الشمولية والتعقيد والانتشار الجغرافي أيضًا." ص 75
"إن أوروبا لم ترى وحدتها أو معناها الحضاري إلا من خلال توحدها ضد الإسلام. إن الإسلام قد أعطى لأوروبا معنى ورسالة، ولذلك فلا غرابة أن يبقى الهوس المتعلق بالإسلام حيًّا في الفكر الغربي حتى الآن." ص 79
"إن إحدى مشكلات عداء الغرب التاريخي للنبي صلى الله عليه وسلم، هو أنه جاء بنظام سياسي وفكري متكامل ينازع الغرب في المسلمات الأساسية، وكذلك في طرق التنظيم والإدارة وسياسة المجتمعات، وأخيرًا في نمط العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع، وبين المجتمعات. إنه ببساطة نظام متكامل مواز للنظام الغربي، ولا يلتقي معه، وإنما يقدم بديلاً قويًّا وخطيرًا له." ص 82
"يرى المفكرون الغربيون أن رسالة محمد، وأفكار محمد، ودعوة محمد، تُقدِّم الرصيدَ الفكري والنفسي والعَقَدِي لجهد المسلم في الانتصار على نفسه وعدم التسليم لشهوات الحياة ومتع الدنيا التي يتفنن الغرب في محاولة تقديمها للأمة. كما أن المقاومة تمتد لتمنع الكثير من محاولات الهيمنة الفكرية والثقافية على الحياة الإسلامية والعربية من قِبَل الغرب." ص 84
"إن الفكر الغربي المعاصر غير قادر على تقديم أي تفسير مادي أو عقلاني للمقاومة الفلسطينية أو للعمليات الاستشهادية أو المسلحة في العراق، أو إصرار الشعوب العربية التي تظهر أنها ضعيفة على رفض النموذج الغربي للحياة بإصرار يتزايد مع الوقت دون تفسير مقنع إلا بإلقاء اللوم والحقد على محمد صلوات الله وسلامه عليه. إن النجاحات المتتالية لمشروع المقاومة تستنفر في الغالب موجات جديدة من الهجوم على شخص النبي، وهو ما يُفهَم على المستوى الفكري، ولا يُقبَل بأي حال من الأحوال أو يُبرَّر." ص 85
الفصل الرابع: تغيير نظرة الغرب للنبي
"إننا لا نرُدُّ بالضرورة الإساءة بمثلها، ونجنح إلى السلم في مواقفنا، ولكننا لا نتردد في استخدام كل ما نملك من وسائل دفاع شرعية للذّب عن كرامة نبينا، والحوار هو أحد الوسائل، ولكنه ليس الطريق الوحيد بلا شك." ص 89
"إن الحديث عن الحوار والتسامح مهم، ولكنه في هذه المرحلة في غير مكانه.. وفي غير وقته.. ومع من لا يستحقونه. إنني أدعو إلى الحوار ولكن من منطلق الاحترام وإلا فما جدواه أو الداعي إليه؟.. كيف يقوم هؤلاء بإهانة رموز الأمة ومقدساتها ثم يُدْعَون إلى موائد الحوار؟" ص 93
الفصل السادس: خلاصة وتوصيات
"إن الأمة الإسلامية تدرك أن الاختلاف سُنَّةٌ كونية، وأن التدافع والتنافس بين الأمم يسمح للبشرية بدفع عجلة التقدم إلى الأمام. ومع ذلك فإن الاختلاف ليس مبررًا للتخاصم بين الشعوب، وإنما هو حافز للتعرف على الآخر، والتكامل معه لما فيه خير الإنسانية. وعندما يتعدى البعض ويتجاوز حدود التعارف إلى الاعتداء أو الرغبة في الهيمنة، فإن الأمة الإسلامية تتعاون مع الآخرين من العقلاء للدفاع عن مصالحها، وحماية أمتها، والانتصار لرموزها، ولتحجيم مخاطر الاعتداء، وحفظ الاستقرار والسلام بين شعوب العالم، ومقاومة أسباب الإرهاب وليس فقط مظاهره، ولذلك سميت الأمة الإسلامية – بفضل خالقها ورحمته– أمة وسَطًا." ص 112
"إننا نريد أن يتفهم الغرب أن الأمة الإسلامية تنتصر دائمًا لدينها، ولا تقبل إهانة الأنبياء جميعهم، وأهمهم –في نظر الأمة– نبيها صلى الله عليه وسلم. إننا ندعو شعوب العالم أن تشاركنا المناداة بضرورة إيجاد صياغةٍ دولية ومفهوم مشترك مُلزِم للجميع في مسألة العلاقات بين السياسة الدولية وحريات التعبير واحترام المقدسات." ص 116
"نؤكد تحديدًا للغرب والشرق والآخر عمومًا أننا نريد أن يعرف العالم أجمع كيف نحب رسولنا، وأن يتعلم منا كيف أن حرية التعبير لا تتعارض مع احترام مشاعر الآخرين.. نريد من الغرب أن يعرف أننا نعشق الحرية الحقّة.. حرية أن نُحِب وأن نُحَب.. حرية أن نحترم الآخر.. وأن يحترمنا الجميع.. إن الحرية الحقة أن تلزم نفسك باحترام حريات ومشاعر الآخرين، وهو ما ندعو إليه في عالم اليوم." ص 120
"إن محمدًا قد أحيا فكرة القوة وعدم الخوف من المواجهة، وهي فكرة خطيرة ومزعجة في نظر أصحاب مشروعات الهيمنة والسيطرة على واقع الأمة الإسلامية وثرواتها ومستقبلها. إن محمدًا قد حارب من أجل أن ينتصر الإنسان على ذاته.. لا أن يخضع لها، وهذا الأمر يحارب ويصادم تحويل كل شيء في الكون إلى سلعة، وتحويل كل فرد إلى مستهلك." ص 121
"لقد قدم رسول الله نموذجًا متكاملاً لحياة موازية للغرب.. لا تلتقي معه اضطرارًا.. ولا تتنازل له خوفًا. والأهم من كل ذلك أنه محبوب من المسلمين.. معروف لكل العالم.. نجح بكل المعايير الغربية.. ولكنه رفض كل مفاهيم الغرب.. هو نموذج يرى البعض ضرورة القضاء عليه.. ويبدو أن ذلك غير ممكن لأن إرادة الخالق أقوى من عبث المخلوقين." ص 122

bbomar3
2009-04-07, 22:45
بارك الله فيك