المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلافة على منهاج النبوة لن تنتجها ثورات الربيع الربيع


عبد الرحيم
2013-02-03, 10:16
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مما لا شك فيه أن كل مسلم يعتز بإسلامه يتمنى أن يعيش تحت كنف خلافة إسلامية على منهاج النبوة كالتي كانت في زمن الخلفاء الراشدين
وقد بشرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بأن هذه الخلافة ستعود في آخر الزمان وذلك في الحديث الي رواه الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة.
فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت).

والظاهر من الحديث أننا اليوم في مرحلة الحكم الجبري مهما كان نوع النظام سواء كان ملكي أو ديمقراطي أو ديكتاتوري والمرحلة القادمة بإذن الله ستكون خلافة على منهاج النبوة

والخلافة التي على منهاج النبوة لن تسفر عنها الثورات العربية، فهذه الثورات يشارك فيها الإسلامي والعلماني والنصراني ...
بل يصرح الكثير من المشاركين في هذه الثورات بأنهم لا يريدونها دولة إسلامية بل يريدونها دولة مدنية!!
فكيف يكرم الله هؤلاء بخلافة راشدة على منهاج النبوة وبعضهم يحارب الله ورسوله علانية
والبعض الآخر من المحسوبين على الإسلام يطمئنون شركائهم في الثورة بأنها ستكون ديمقراطية وليست إسلامية؟؟؟

إذن فمهما كانت نتائج الثورات العربية فلن تكون خلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، تلك الخلافة التي نتمناها وننتظرها والتي بشرنا بها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ومادام الأمر كذلك فهما أسفرت عنه هذه الثورات ومهما كانت نوعية الأنظمة التي ستتمخض عنها فستبقى الأمة تعيش تحت وطأة الملك الجبري الذي أخبرنا به الرسول عليه الصلاة والسلام.

توفيق43
2013-02-06, 23:07
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


مما لا شك فيه أن كل مسلم يعتز بإسلامه يتمنى أن يعيش تحت كنف خلافة إسلامية على منهاج النبوة كالتي كانت في زمن الخلفاء الراشدين
وقد بشرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بأن هذه الخلافة ستعود في آخر الزمان وذلك في الحديث الي رواه الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة.
فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت).

والظاهر من الحديث أننا اليوم في مرحلة الحكم الجبري مهما كان نوع النظام سواء كان ملكي أو ديمقراطي أو ديكتاتوري والمرحلة القادمة بإذن الله ستكون خلافة على منهاج النبوة

والخلافة التي على منهاج النبوة لن تسفر عنها الثورات العربية، فهذه الثورات يشارك فيها الإسلامي والعلماني والنصراني ...
بل يصرح الكثير من المشاركين في هذه الثورات بأنهم لا يريدونها دولة إسلامية بل يريدونها دولة مدنية!!
فكيف يكرم الله هؤلاء بخلافة راشدة على منهاج النبوة وبعضهم يحارب الله ورسوله علانية
والبعض الآخر من المحسوبين على الإسلام يطمئنون شركائهم في الثورة بأنها ستكون ديمقراطية وليست إسلامية؟؟؟

إذن فمهما كانت نتائج الثورات العربية فلن تكون خلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، تلك الخلافة التي نتمناها وننتظرها والتي بشرنا بها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ومادام الأمر كذلك فهما أسفرت عنه هذه الثورات ومهما كانت نوعية الأنظمة التي ستتمخض عنها فستبقى الأمة تعيش تحت وطأة الملك الجبري الذي أخبرنا به الرسول عليه الصلاة والسلام.


و تشجيع الإستبداد بدعوى طاعة الولاة مهما عملوا ,لن يؤدِ إلا الملك الغاشم الظالم الفاسد المفسد

abdellah36
2013-02-08, 19:48
استدلالكم عجيب جدا اخي الكريم .... يعني انت غلقت جميع الابواب الا الباب الذي ياتيك بالخلافة الراشدة ......

طيب لماذا لا تاخذ انت المبادرة و تنادي بدولة بدولة اسلامية راشدة و تطلب من الناس ان يتبعوك على ذلك ضد السلطان الجائر ......

و انا اسالك هل يوجد من يقوم بهذا الواجب الشرعي اليوم .....

الناس الذين حملوا السلاح ضد النظام تصفونهم بالارهابين و التكفيريين و الخوارج ...و تشنعون عليهم غاية التشنيع ......
و الذين حملوا رايات التغيير السلمي بما يتيحه الحاكم نفسه من القوانين الوضعية ...تصفونهم ايضا بالخوارج و تشنعون عليهم .....
فمن يكون اذا هذا الذي يريد ان يعيد الخلافة الراشدة .....و كيف تتصور انت ان يقوم بهذا الواجب الشرعي و لو من الناحية النظرية فقط .....
المهدي نحن متفقون على امامته ....فعند خروجه للناس ...كيف سيوحد المسلمين و كيف سيوحد الدول الاسلامية ..الن يكون مظطرا للخروج على بعض الحكام الظالمين فهل ستصفونه بانه خارجي و ارهابي.....

عبد الرحيم
2013-02-09, 09:35
و تشجيع الإستبداد بدعوى طاعة الولاة مهما عملوا ,لن يؤدِ إلا الملك الغاشم الظالم الفاسد المفسد


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)

من الذي أمرك بطاعة الولاة مهما فعلوا ؟؟؟؟
الكل يعلم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق إنما الطاعة في المعروف
فلماذا تصرون على مثل هذه الدعاوى والإتهامات الباطلة وأنتم أول من يعلم ببطلانها
النهي عن الخروج عن الحكام لا يعني وجوب تشجيعهم على الإستبداد وطاعتهم مهما فعلوا كما تزعم أنت

إليك آيات وأحاديث في التحذير من الظلمة والنهي عن الركون إليهم:
يقول تعالى: (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) [إبراهيم:21].
ويقول: (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) [غافر:47-48].
ويقول: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سبأ:31-33].
ويقول تعالى واصفا تخاصم أهل النارعندما يدخلونها: (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ * هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ * قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ * قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ * وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ * إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) [ص:55-64].
وقال تعالى: ﴿ وَقَدْ نزلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 140].
وقال تعالى محذرا من الركون إلى الظالمين: ﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾ [هود: 113]

أما الأحاديث:

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (على المرء المسلم الطاعة فيما أحب أو كره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) رواه ابن ماجة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه)
رواه أحمد.
عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال: (اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض) رواه الترميذي.
عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقلت يا رسول الله إن أدركتهم كيف أفعل قال تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل لا طاعة لمن عصى الله) رواه ابن ماجة.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا وأمَّر عَلَيْهِمْ رَجُلًا فَأَوْقَدَ نَارًا فَقَالَ: ادْخُلُوهَا فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّا فَرَرْنَا مِنْهَا فذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: (لَوْ دَخَلْتُمُوهَا لَمْ تَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) أَوْ قَالَ: (أَبَدًا) وَقَالَ لِلْآخَرِينَ خَيْرًا وَقَالَ: (أَحْسَنْتُمْ لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ إنما الطاعة في المعروف) رواه أبو داود.

وبعد هذا أخبرني من الذي أمرك بطاعة الحكام مهما فعلوا ؟؟؟
رجاء قولوا كلاما معقولا ودعكم من تلك الأقوال التي تقولونها فقط لإرضاء أنفسكم.

الذي أمرنا بالإبتعاد عن الظلمة وعدم مشاركتهم في ظلهم هو الذي أمرنا بعدم الخروج عليهم درءا للفتنة وحفظا لدماء وأعراض وأموال المسلمين.

أخي الكريم إن تتمسك بما في القرآن والسنة لن تضل أبدا

قال صلى الله عليه وآله وسلم : «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض» صحيح الجامع.

abdellah36
2013-02-09, 19:33
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)

من الذي أمرك بطاعة الولاة مهما فعلوا ؟؟؟؟
الكل يعلم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق إنما الطاعة في المعروف
فلماذا تصرون على مثل هذه الدعاوى والإتهامات الباطلة وأنتم أول من يعلم ببطلانها
النهي عن الخروج عن الحكام لا يعني وجوب تشجيعهم على الإستبداد وطاعتهم مهما فعلوا كما تزعم أنت

إليك آيات وأحاديث في التحذير من الظلمة والنهي عن الركون إليهم:
يقول تعالى: (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) [إبراهيم:21].
ويقول: (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) [غافر:47-48].
ويقول: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سبأ:31-33].
ويقول تعالى واصفا تخاصم أهل النارعندما يدخلونها: (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ * هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ * قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ * قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ * وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ * إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) [ص:55-64].
وقال تعالى: ﴿ وَقَدْ نزلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 140].
وقال تعالى محذرا من الركون إلى الظالمين: ﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾ [هود: 113]

أما الأحاديث:

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (على المرء المسلم الطاعة فيما أحب أو كره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) رواه ابن ماجة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه)
رواه أحمد.
عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال: (اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض) رواه الترميذي.
عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقلت يا رسول الله إن أدركتهم كيف أفعل قال تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل لا طاعة لمن عصى الله) رواه ابن ماجة.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا وأمَّر عَلَيْهِمْ رَجُلًا فَأَوْقَدَ نَارًا فَقَالَ: ادْخُلُوهَا فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّا فَرَرْنَا مِنْهَا فذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: (لَوْ دَخَلْتُمُوهَا لَمْ تَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) أَوْ قَالَ: (أَبَدًا) وَقَالَ لِلْآخَرِينَ خَيْرًا وَقَالَ: (أَحْسَنْتُمْ لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ إنما الطاعة في المعروف) رواه أبو داود.

وبعد هذا أخبرني من الذي أمرك بطاعة الحكام مهما فعلوا ؟؟؟
رجاء قولوا كلاما معقولا ودعكم من تلك الأقوال التي تقولونها فقط لإرضاء أنفسكم.

الذي أمرنا بالإبتعاد عن الظلمة وعدم مشاركتهم في ظلهم هو الذي أمرنا بعدم الخروج عليهم درءا للفتنة وحفظا لدماء وأعراض وأموال المسلمين.

أخي الكريم إن تتمسك بما في القرآن والسنة لن تضل أبدا

قال صلى الله عليه وآله وسلم : «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض» صحيح الجامع.


و لكن الا ترى معي ان حكام هذا الزمان يختلفون من حيث الجملة و التفصيل عن الحكام الاوائل الذين حرم العلماء الخروج عليهم .... كالحجاج ابن يوسف و المامون في عهد الامام احمد ..و غيرهم ......

نحن الان ليس بصدد الحديث عن ائمة مختلف في فسقهم او بدعتهم و انما نحن بصدد ائمة مختلف في اسلامهم ......

انا معك انك لا بد من توفر القدرة للخروج ..لان الله عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعها ....

و لكن الا ترى انه من الخطئ التوسع في اتهام كل من انتقد السلطان او رد اخطاءه اتهامه بالخروج و التشنيع عليه ......

هب اننا عدنا بقرنين من الزمان الى الوراء ....و هو الزمن الذي احتلت فيه الجزائر من طرف فرنسا .....ماذا عساكم تقولون للمجاهدين الذين يريدون الخروج لمقاتلى اعتى دولة في العالم .....هل ستصفونهم بانهم خوارج .......

فان قلت ذاك حاكم كافر ......

قلنا و حاكمنا يطبق حرفيا ما يملى عليه من فرنسا و ان قال انه مسلم .......

فهل تجويز الخروج على الحاكم الكافر مرده الى كفره في نفسه ...ام الى ما يترتب على كفره من محاربة للاسلام و المسلمين ....

و من المعلوم اليوم ان الامران غير متلازمان ......فالقانون الوضعي يبيح للنصراني ان يترشح للرئاسة و قد يصل فعلا الى حكم بلد مسلم فيسوسهم بالعدل و الانصاف ...غير انه لا يطبق شرع الله بل يطبق القامون الوضعي .....فهل هذا يجب الخروج عليه لانه كافر ......

و قد تجد حاكما يدعي الاسلام و لكنه مع ذلك يضيق على المسلمين في دينهم و دنياهم بل و يعطل مسيرة تقدمهم و ازدهارهم ....فقوة الشعوب اليوم لا تقاس بعدد الرجال و الاموال بل تقاس بالتطور العسكري و الاقتصادي ......فاذا كان هذا الحاكم الذي يذعي الاسلام يحول بين شعبه و اي تقدم في المجال العسكري او الاقتصادي و يفعل ذلك خيانة منه للمسلمين و رغبة منه في ان تبقى الدولة التي يحكمها تابعة لاعداء الاسلام من اليهود و النصارى ......

قلت اذا كانت حاله اسوء من حال الحاكم الكنصراي الوطني المخلص لبلده و شعبه فايهما احق بالخروج عليه من الاخر ......

عبد الرحيم
2013-02-09, 22:17
استدلالكم عجيب جدا اخي الكريم .... يعني انت غلقت جميع الابواب الا الباب الذي ياتيك بالخلافة الراشدة ......

طيب لماذا لا تاخذ انت المبادرة و تنادي بدولة بدولة اسلامية راشدة و تطلب من الناس ان يتبعوك على ذلك ضد السلطان الجائر ......

و انا اسالك هل يوجد من يقوم بهذا الواجب الشرعي اليوم .....

الناس الذين حملوا السلاح ضد النظام تصفونهم بالارهابين و التكفيريين و الخوارج ...و تشنعون عليهم غاية التشنيع ......
و الذين حملوا رايات التغيير السلمي بما يتيحه الحاكم نفسه من القوانين الوضعية ...تصفونهم ايضا بالخوارج و تشنعون عليهم .....
فمن يكون اذا هذا الذي يريد ان يعيد الخلافة الراشدة .....و كيف تتصور انت ان يقوم بهذا الواجب الشرعي و لو من الناحية النظرية فقط .....
المهدي نحن متفقون على امامته ....فعند خروجه للناس ...كيف سيوحد المسلمين و كيف سيوحد الدول الاسلامية ..الن يكون مظطرا للخروج على بعض الحكام الظالمين فهل ستصفونه بانه خارجي و ارهابي.....

قلت في كلامي: (مما لا شك فيه أن كل مسلم يعتز بإسلامه يتمنى أن يعيش تحت كنف خلافة إسلامية على منهاج النبوة كالتي كانت في زمن الخلفاء الراشدين).. نعم كل مسلم يعتز بإسلامه يتمنى أن يعيش تحت ظل خلافة إسلامية راشدة خصوصا ان النبي عليه الصلاة والسلام قد بشرنا بعودة هذه الخلافة، لكن هل كل الناس تتمنى ذلك ؟؟؟
هناك أقوام لا يطيقون حتى إضافة إسم الإسلام للحكم ولو كان الحكم علمانيا بل ربما لا يطيقون حتى سماع كلمة الإسلام..
هناك من يريد أن يعيش على الطريقة الغربية في كل شيء وتعاليم الإسلام تعيقه في تحقيق ذلك. لذلك لن يسمحوا بقيام دولة إسلامية ويسفعلون كل ما بوسعهم لمنع قيامها، ومهما تبدل الرؤساء ومهما تبدلت الحكومات ومهما تبدلت الأنظمة، فهم يريدونها علمانية على الطريقة الغربية. لذلك قلت بأن هذه الثورات لن تنتج خلافة راشدة. بل ربما لن يكون هناك كبير فرق بين الأنظمة السابقة والأنظمة الجديدة (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

قلت في كلامك: لماذا لا تأخذ المبادرة وتنادي بدولة اسلامية راشدة و تطلب من الناس ان يتبعوك على ذلك ضد السلطان الجائر.

وهل أمرك الشرع أن تخرج إلى الشارع وتنادي بقيام دولة إسلامية وتدعوا الناس أن يتبعوك على ذلك؟؟
قال الله تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) {يوسف:108}.

إن المسلم مطالب أن يقوم بواجب الدعوة إلى الله حسب قدرته:
قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). {النحل:125} .
وقال عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33]
وقال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104].
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً) رواه البخاري.
ويقول صلى الله عليه وسلم : (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) رواه البخاري ومسلم.

إذن أخي الكريم نحن مطالبون شرعا بالدعوة إلى الله حتى يستقيم الناس على شرع الله ولسنا مطالبين بتهييج الناس ودفعهم إلى مواجهة الحكام من إجل إقامة الدولة الإسلامية
وإذا رأى الله صدق نياتنا فإن قيام الدولة الإسلامية سيكون تحصيل حاصل:
قال سبحانه: (يأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) محمد/7، وقال سبحانه: (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) الروم/47، وقال عز وجل: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار) غافر/51-52،وقال عز وجل: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) الحج/40-41.
وفي هذه الآية الأخيرة دليل على أن إقامة شعائر الله من صلاة وزكاة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر من أسباب تمكين الله لعباده المؤمنين في الأرض، والدعوة إلى إقامة هذه الشعائر في الأرض لا يحتاج إلى إزهاق أرواح شباب المسلمين في مواجهات مع الحكام.

طبعا سيبادر المتعجلون بالسؤال: إلى متى سنظل ندعوا إلى الله حتى تقام الدولة الإسلامية؟؟
والجواب: أولا: وكما أسلفنا الهدف الأول من الدعوة إلى الله هو أن يستقيم الناس على شرع الله وهذه الدعوة ليس لها حد محدود بزمان أو مكان بل هي مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ثانيا: فائدة الدعوة على الداعي والناس هي فائدة أخروية قبل أن تكون دنيوية، فالذي يستقيم على شرع الله له الجزاء الأوفى من الله في الآخرة حتى إن لم تقم دولة الإسلام.
ثالثا: لماذا يستبطئ الناس طريق الدعوة إلى الله -مع أن فائدتها مضمونة في الدنيا والآخرة- ويستعجلون طريق المواجهة مع الحكام وإزهاق أرواح الآلاف من الشباب في صراعات كان بالإمكان تجنبها.
على سبيل المثال حركة الإخوان المسلمين لها ما يقارب القرن من الزمان في مواجهة الحكام ولم تحقق شيئا إلى اليوم، وكم تكبدت الدول الإسلامية من خسائر مادية وبشرية جراء هذه المواجهات، آلاف الشباب راحوا ضحية هذه المواجهات بعضم مات وبعضهم قضى عمرا من حياته في السجون، وكم مات أيضا من رجال الأمن الذين هم آباؤنا وأبناؤنا وإخواننا وكم خلفت هذه المواجهات من من أرامل ويتامى وثكالى وكم وكم وكم؟؟؟

أليس طريق الدعوة أسلم وأقوم ؟؟؟

توفيق43
2013-02-09, 23:38
http://www.safeshare.tv/w/jOMmKAKqyn

abdellah36
2013-02-10, 16:27
قلت في كلامي: (مما لا شك فيه أن كل مسلم يعتز بإسلامه يتمنى أن يعيش تحت كنف خلافة إسلامية على منهاج النبوة كالتي كانت في زمن الخلفاء الراشدين).. نعم كل مسلم يعتز بإسلامه يتمنى أن يعيش تحت ظل خلافة إسلامية راشدة خصوصا ان النبي عليه الصلاة والسلام قد بشرنا بعودة هذه الخلافة، لكن هل كل الناس تتمنى ذلك ؟؟؟
هناك أقوام لا يطيقون حتى إضافة إسم الإسلام للحكم ولو كان الحكم علمانيا بل ربما لا يطيقون حتى سماع كلمة الإسلام..
هناك من يريد أن يعيش على الطريقة الغربية في كل شيء وتعاليم الإسلام تعيقه في تحقيق ذلك. لذلك لن يسمحوا بقيام دولة إسلامية ويسفعلون كل ما بوسعهم لمنع قيامها، ومهما تبدل الرؤساء ومهما تبدلت الحكومات ومهما تبدلت الأنظمة، فهم يريدونها علمانية على الطريقة الغربية. لذلك قلت بأن هذه الثورات لن تنتج خلافة راشدة. بل ربما لن يكون هناك كبير فرق بين الأنظمة السابقة والأنظمة الجديدة (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

قلت في كلامك: لماذا لا تأخذ المبادرة وتنادي بدولة اسلامية راشدة و تطلب من الناس ان يتبعوك على ذلك ضد السلطان الجائر.

وهل أمرك الشرع أن تخرج إلى الشارع وتنادي بقيام دولة إسلامية وتدعوا الناس أن يتبعوك على ذلك؟؟
قال الله تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) {يوسف:108}.

إن المسلم مطالب أن يقوم بواجب الدعوة إلى الله حسب قدرته:
قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). {النحل:125} .
وقال عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33]
وقال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104].
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً) رواه البخاري.
ويقول صلى الله عليه وسلم : (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) رواه البخاري ومسلم.

إذن أخي الكريم نحن مطالبون شرعا بالدعوة إلى الله حتى يستقيم الناس على شرع الله ولسنا مطالبين بتهييج الناس ودفعهم إلى مواجهة الحكام من إجل إقامة الدولة الإسلامية
وإذا رأى الله صدق نياتنا فإن قيام الدولة الإسلامية سيكون تحصيل حاصل:
قال سبحانه: (يأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) محمد/7، وقال سبحانه: (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) الروم/47، وقال عز وجل: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار) غافر/51-52،وقال عز وجل: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) الحج/40-41.
وفي هذه الآية الأخيرة دليل على أن إقامة شعائر الله من صلاة وزكاة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر من أسباب تمكين الله لعباده المؤمنين في الأرض، والدعوة إلى إقامة هذه الشعائر في الأرض لا يحتاج إلى إزهاق أرواح شباب المسلمين في مواجهات مع الحكام.

طبعا سيبادر المتعجلون بالسؤال: إلى متى سنظل ندعوا إلى الله حتى تقام الدولة الإسلامية؟؟
والجواب: أولا: وكما أسلفنا الهدف الأول من الدعوة إلى الله هو أن يستقيم الناس على شرع الله وهذه الدعوة ليس لها حد محدود بزمان أو مكان بل هي مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ثانيا: فائدة الدعوة على الداعي والناس هي فائدة أخروية قبل أن تكون دنيوية، فالذي يستقيم على شرع الله له الجزاء الأوفى من الله في الآخرة حتى إن لم تقم دولة الإسلام.
ثالثا: لماذا يستبطئ الناس طريق الدعوة إلى الله -مع أن فائدتها مضمونة في الدنيا والآخرة- ويستعجلون طريق المواجهة مع الحكام وإزهاق أرواح الآلاف من الشباب في صراعات كان بالإمكان تجنبها.
على سبيل المثال حركة الإخوان المسلمين لها ما يقارب القرن من الزمان في مواجهة الحكام ولم تحقق شيئا إلى اليوم، وكم تكبدت الدول الإسلامية من خسائر مادية وبشرية جراء هذه المواجهات، آلاف الشباب راحوا ضحية هذه المواجهات بعضم مات وبعضهم قضى عمرا من حياته في السجون، وكم مات أيضا من رجال الأمن الذين هم آباؤنا وأبناؤنا وإخواننا وكم خلفت هذه المواجهات من من أرامل ويتامى وثكالى وكم وكم وكم؟؟؟

أليس طريق الدعوة أسلم وأقوم ؟؟؟


الخلافة الاسلامية ليست تمنيات و لا امنيات بل هي واجب شرعي يجب على المسلمين ان يسعو لاقامته فهي من اعظم واجبات هذا الديثن و لن يستقيم الدين الا بها ....يقول شيخ الاسلام أَصْلُ ذَلِكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ جَمِيعَ الْوِلَايَاتِ فِي الْإِسْلَامِ مَقْصُودُهَا أَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ؛ وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا قال تعالى لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } انتهى كلامه
فكيف يكون الدين كله لله بدون و لاية اسلامية لا في القضاء و لا في التربية و لا في التعليم و لا في الاقتصاد و لا في الدفاع و لا في غيرها من الولايات العامة ....فماذا يكون نتيجة لذلك الا الفساغد العظيم في الدين و الدنيا .....

ثم ان ترك الخلافة الاسلامية هو من اعظم الاسباب للوقوع الفتن و الاقتتال بين المسلمين و الارهاب و غيرها يقول شيخ الاسلام وَهِجْرَانُ بَعْضِ الْمَشْرُوعِ سَبَبٌ لِوُقُوعِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَ الْأُمَّةِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }
فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ نِسْيَانَهُمْ حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ سَبَبٌ لِإِغْرَاءِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَهُمْ فَإِذَا اتَّبَعَ الرَّجُلُ جَمِيعَ الْمَشْرُوعِ الْمَسْنُونِ وَاسْتَعْمَلَ الْأَنْوَاعَ الْمَشْرُوعَةَ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً كَانَ قَدْ حُفِظَتْ السُّنَّةُ عِلْمًا وَعَمَلًا وَزَالَتْ الْمَفْسَدَةُ الْمَخُوفَةُ مِنْ تَرْكِ ذَلِكَ انتهى كلامه
قلت اذا كان ترك بعض المشروع يؤدي الى الخصومة و العداوة فكيف بترك اعظم ما يقوم به هذا الدين من تحكيم شريعة الله عز وجل ..........

و المقصود ان الدعوة لاقامة شرع الله و الحكم بما انزل الله هو من اولثيات الدعوة الى الله و هو لازم دعوة التوحيد فلا يعقل ان يثقول بوتفليقة لاالاه الا الله ثم يخالفها عملا بان يتحاكم لغير شرع الله .....و لا يعقل لبوتفليقة او غيره من حكام هذه البلاد ان يشهدوا ان محمدا رسول الله ثم يكون في صدورهم حرج ان يحكموا شريعته او يستنوا بسنته ......

و هذا من اهم الامور التي ينبغي بيانها و الزام الحكام بها .....لتقوم به الحجة عليهم ...

اولستم تقولون ان من استحل الحكم بغير ما انزل الله فهو كافر .....فمن اقام منكم الحجة على هذا الحاكم ...هل هو فعلا يؤمن بصلاحية حكم الله لهذا الزمان ثم هو يتركه خوفا من فرنسا و حليفاتها ام انه لا يؤمن اصلا بصلاحية الدين لهذا الزمان نسال الله العافية ......


فليس من العدل ان تتهموا كل من انكر على الحاكم بالخروج .....حتعى ان عبد المالك رمضاني قسم الخوارج الى قسميثن خوارج بالسلاح .....و خوارج باللسان ثم جعل الخوارج باللسان من اخبث انواع الخوارج .....
فيا سبحان الله اليس هذا من السكوت على الباطل و السكوت على المنكر .....نعم انا معك انه لا يجوز الخروج عن هؤولاء الحكام الطغاة بالسلاح حقنا للدماء ...و لكن لا يثنبغي السكوت عليهم بل لا بد من الرد عليهم و بيان حالهم حتى لا يغتر بهم الجهال و تنشئ اجثيال جديثدة لا تعرف الا العلمانيثة و لا تؤمن الا بالعلمانيثة ...بل ينبغي السعي في ازالتهم بالبحث عن اهل الخير فيث النظام الذين هم على استعداد للتعاون ........بل انه من الواجب شرعا ان ينظم اهل الحق السلفليين الى ا النظام الجائر و لو كان كافرا و يحاولوا تغيير المنكر ما استطاعوا الى ذلك سبيلا يقول شيخ الاسلام ...فَلِهَذَا يَجِبُ عَلَى كُلِّ وَلِيِّ أَمْرٍ أَنْ يَسْتَعِينَ بِأَهْلِ الصِّدْقِ وَالْعَدْلِ وَإِذَا تَعَذَّرَ ذَلِكَ اسْتَعَانَ بِالْأَمْثَلِ فَالْأَمْثَلِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ كَذِبٌ وَظُلْمٌ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ وَبِأَقْوَامِ لَا خَلَاقَ لَهُمْ وَالْوَاجِبُ إنَّمَا هُوَ فِعْلُ الْمَقْدُورِ انتهى كلامه رحمه الله[/size]

abdellah36
2013-02-10, 16:29
الخلافة الاسلامية ليست تمنيات و لا امنيات بل هي واجب شرعي يجب على المسلمين ان يسعو لاقامته فهي من اعظم واجبات هذا الديثن و لن يستقيم الدين الا بها ....يقول شيخ الاسلام أَصْلُ ذَلِكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ جَمِيعَ الْوِلَايَاتِ فِي الْإِسْلَامِ مَقْصُودُهَا أَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ؛ وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا قال تعالى لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } انتهى كلامه
فكيف يكون الدين كله لله بدون و لاية اسلامية لا في القضاء و لا في التربية و لا في التعليم و لا في الاقتصاد و لا في الدفاع و لا في غيرها من الولايات العامة ....فماذا يكون نتيجة لذلك الا الفساغد العظيم في الدين و الدنيا .....

ثم ان ترك الخلافة الاسلامية هو من اعظم الاسباب للوقوع الفتن و الاقتتال بين المسلمين و الارهاب و غيرها يقول شيخ الاسلام وَهِجْرَانُ بَعْضِ الْمَشْرُوعِ سَبَبٌ لِوُقُوعِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَ الْأُمَّةِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }
فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ نِسْيَانَهُمْ حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ سَبَبٌ لِإِغْرَاءِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَهُمْ فَإِذَا اتَّبَعَ الرَّجُلُ جَمِيعَ الْمَشْرُوعِ الْمَسْنُونِ وَاسْتَعْمَلَ الْأَنْوَاعَ الْمَشْرُوعَةَ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً كَانَ قَدْ حُفِظَتْ السُّنَّةُ عِلْمًا وَعَمَلًا وَزَالَتْ الْمَفْسَدَةُ الْمَخُوفَةُ مِنْ تَرْكِ ذَلِكَ انتهى كلامه
قلت اذا كان ترك بعض المشروع يؤدي الى الخصومة و العداوة فكيف بترك اعظم ما يقوم به هذا الدين من تحكيم شريعة الله عز وجل ..........

و المقصود ان الدعوة لاقامة شرع الله و الحكم بما انزل الله هو من اولثيات الدعوة الى الله و هو لازم دعوة التوحيد فلا يعقل ان يثقول بوتفليقة لاالاه الا الله ثم يخالفها عملا بان يتحاكم لغير شرع الله .....و لا يعقل لبوتفليقة او غيره من حكام هذه البلاد ان يشهدوا ان محمدا رسول الله ثم يكون في صدورهم حرج ان يحكموا شريعته او يستنوا بسنته ......

و هذا من اهم الامور التي ينبغي بيانها و الزام الحكام بها .....لتقوم به الحجة عليهم ...

اولستم تقولون ان من استحل الحكم بغير ما انزل الله فهو كافر .....فمن اقام منكم الحجة على هذا الحاكم ...هل هو فعلا يؤمن بصلاحية حكم الله لهذا الزمان ثم هو يتركه خوفا من فرنسا و حليفاتها ام انه لا يؤمن اصلا بصلاحية الدين لهذا الزمان نسال الله العافية ......


فليس من العدل ان تتهموا كل من انكر على الحاكم بالخروج .....حتعى ان عبد المالك رمضاني قسم الخوارج الى قسميثن خوارج بالسلاح .....و خوارج باللسان ثم جعل الخوارج باللسان من اخبث انواع الخوارج .....
فيا سبحان الله اليس هذا من السكوت على الباطل و السكوت على المنكر .....نعم انا معك انه لا يجوز الخروج عن هؤولاء الحكام الطغاة بالسلاح حقنا للدماء ...و لكن لا يثنبغي السكوت عليهم بل لا بد من الرد عليهم و بيان حالهم حتى لا يغتر بهم الجهال و تنشئ اجثيال جديثدة لا تعرف الا العلمانيثة و لا تؤمن الا بالعلمانيثة ...بل ينبغي السعي في ازالتهم بالبحث عن اهل الخير فيث النظام الذين هم على استعداد للتعاون ........بل انه من الواجب شرعا ان ينظم اهل الحق السلفليين الى ا النظام الجائر و لو كان كافرا و يحاولوا تغيير المنكر ما استطاعوا الى ذلك سبيلا يقول شيخ الاسلام ...فَلِهَذَا يَجِبُ عَلَى كُلِّ وَلِيِّ أَمْرٍ أَنْ يَسْتَعِينَ بِأَهْلِ الصِّدْقِ وَالْعَدْلِ وَإِذَا تَعَذَّرَ ذَلِكَ اسْتَعَانَ بِالْأَمْثَلِ فَالْأَمْثَلِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ كَذِبٌ وَظُلْمٌ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ وَبِأَقْوَامِ لَا خَلَاقَ لَهُمْ وَالْوَاجِبُ إنَّمَا هُوَ فِعْلُ الْمَقْدُورِ انتهى كلامه رحمه الله[/size]

عبد الرحيم
2013-02-12, 15:48
الخلافة الاسلامية ليست تمنيات و لا امنيات بل هي واجب شرعي يجب على المسلمين ان يسعو لاقامته فهي من اعظم واجبات هذا الديثن و لن يستقيم الدين الا بها ....يقول شيخ الاسلام أَصْلُ ذَلِكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ جَمِيعَ الْوِلَايَاتِ فِي الْإِسْلَامِ مَقْصُودُهَا أَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ؛ وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا قال تعالى لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } انتهى كلامه
فكيف يكون الدين كله لله بدون و لاية اسلامية لا في القضاء و لا في التربية و لا في التعليم و لا في الاقتصاد و لا في الدفاع و لا في غيرها من الولايات العامة ....فماذا يكون نتيجة لذلك الا الفساغد العظيم في الدين و الدنيا .....

ثم ان ترك الخلافة الاسلامية هو من اعظم الاسباب للوقوع الفتن و الاقتتال بين المسلمين و الارهاب و غيرها يقول شيخ الاسلام وَهِجْرَانُ بَعْضِ الْمَشْرُوعِ سَبَبٌ لِوُقُوعِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَ الْأُمَّةِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }
فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ نِسْيَانَهُمْ حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ سَبَبٌ لِإِغْرَاءِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَهُمْ فَإِذَا اتَّبَعَ الرَّجُلُ جَمِيعَ الْمَشْرُوعِ الْمَسْنُونِ وَاسْتَعْمَلَ الْأَنْوَاعَ الْمَشْرُوعَةَ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً كَانَ قَدْ حُفِظَتْ السُّنَّةُ عِلْمًا وَعَمَلًا وَزَالَتْ الْمَفْسَدَةُ الْمَخُوفَةُ مِنْ تَرْكِ ذَلِكَ انتهى كلامه
قلت اذا كان ترك بعض المشروع يؤدي الى الخصومة و العداوة فكيف بترك اعظم ما يقوم به هذا الدين من تحكيم شريعة الله عز وجل ..........

و المقصود ان الدعوة لاقامة شرع الله و الحكم بما انزل الله هو من اولثيات الدعوة الى الله و هو لازم دعوة التوحيد فلا يعقل ان يثقول بوتفليقة لاالاه الا الله ثم يخالفها عملا بان يتحاكم لغير شرع الله .....و لا يعقل لبوتفليقة او غيره من حكام هذه البلاد ان يشهدوا ان محمدا رسول الله ثم يكون في صدورهم حرج ان يحكموا شريعته او يستنوا بسنته ......

و هذا من اهم الامور التي ينبغي بيانها و الزام الحكام بها .....لتقوم به الحجة عليهم ...

اولستم تقولون ان من استحل الحكم بغير ما انزل الله فهو كافر .....فمن اقام منكم الحجة على هذا الحاكم ...هل هو فعلا يؤمن بصلاحية حكم الله لهذا الزمان ثم هو يتركه خوفا من فرنسا و حليفاتها ام انه لا يؤمن اصلا بصلاحية الدين لهذا الزمان نسال الله العافية ......


فليس من العدل ان تتهموا كل من انكر على الحاكم بالخروج .....حتعى ان عبد المالك رمضاني قسم الخوارج الى قسميثن خوارج بالسلاح .....و خوارج باللسان ثم جعل الخوارج باللسان من اخبث انواع الخوارج .....
فيا سبحان الله اليس هذا من السكوت على الباطل و السكوت على المنكر .....نعم انا معك انه لا يجوز الخروج عن هؤولاء الحكام الطغاة بالسلاح حقنا للدماء ...و لكن لا يثنبغي السكوت عليهم بل لا بد من الرد عليهم و بيان حالهم حتى لا يغتر بهم الجهال و تنشئ اجثيال جديثدة لا تعرف الا العلمانيثة و لا تؤمن الا بالعلمانيثة ...بل ينبغي السعي في ازالتهم بالبحث عن اهل الخير فيث النظام الذين هم على استعداد للتعاون ........بل انه من الواجب شرعا ان ينظم اهل الحق السلفليين الى ا النظام الجائر و لو كان كافرا و يحاولوا تغيير المنكر ما استطاعوا الى ذلك سبيلا يقول شيخ الاسلام ...فَلِهَذَا يَجِبُ عَلَى كُلِّ وَلِيِّ أَمْرٍ أَنْ يَسْتَعِينَ بِأَهْلِ الصِّدْقِ وَالْعَدْلِ وَإِذَا تَعَذَّرَ ذَلِكَ اسْتَعَانَ بِالْأَمْثَلِ فَالْأَمْثَلِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ كَذِبٌ وَظُلْمٌ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ وَبِأَقْوَامِ لَا خَلَاقَ لَهُمْ وَالْوَاجِبُ إنَّمَا هُوَ فِعْلُ الْمَقْدُورِ انتهى كلامه رحمه الله[/size]


أنا معك بأن الخلافة الإسلامية ليست تمنيات و لا امنيات ولم أقل في كلامي بأننا سنبقى على حالنا إلى أن يمن الله علينا بخليفة يقيم لنا الخلافة الإسلامية ويحكم بيننا بكتاب الله وسنة رسول الله
مبدأ تغيير النظام من علماني إلى إسلامي على منهاج النبوة يجب أن يسبقه تغيير شامل في الفكر والسلوك (تربية صحيحة ومتينة على مبادئ وأخلاق الإسلام) يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.
لذلك ركزت في كلامي سابقا على مسألة الدعوة إلى الله وأنها نقطة البداية في سبيل الوصول إلى الخلافة الإسلامية، ولو رجعنا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام نجد أنه قال: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)
فالخلافة يجب تكون على منهاج النبوة فلا يمكن أن يحصل تمكين للمسلمين من جديد ولن يعودوا إلى عزتهم إلا بمنهاج النبوة، وأي منهج يخالف منهاج النبوة فليس هو سبب التغيير، ولن يؤدي إلى هذا التمكين.
رأينا منهج الخروج على الحكام وما جره من ويلات على الإسلام والمسلمين وكيف ساهم في تشويه صورة الإسلام والمسلمين ليس عند الكفار فقط بل حتى عند المسلمين، وهذا المنهج لم يزد العلمانيين وأعداء الدين إلا قوة وإصرارا على مواقفهم.
ورأينا منهج الثورات العربية التي أسفرت عن فوز الإسلاميين لكن لم يتغير شيء، بل لازات هذه الدول تدور في حلقة مفرغة، ورغم أن الإسلاميين طمأنوا شركائهم وخصومهم بان الحكم لن يكون إسلاميا بل سيكون ديمقراطيا إلا أن العلمانيين لا يستسيغون أي شيء له علاقة بالإسلام حتى لو كان بعيدا عن روح الإسلام.
وتذكر أخي أننا نتحدث عن خلافة إسلامية على منهاج النبوة ورأينا بعض الأحزاب الإسلامية جعلت نصب أعينها النموذج التركي وجعلته النموذج المثالي الذي ينبغي أن يحتذى به.. ونحن نتسائل هل تركيا تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله حتى يكون هدف بعض الإسلاميين هو إقامة دولة مثلها!
يجب أن نركز على (خلافة على منهاج النبوة) وبالعودة إلى سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام نجد أنه ما كان هدفه في البداية هو السعي مباشرة إلى إقامة الدولة الإسلامية بل كان يسعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور من الشرك إلى التوحيد ومن الأخلاق الرذيلة إلى الأخلاق الفاضلة، أي أن منهج الرسول عليه الصلاة والسلام كان في الأساس تربوي، فلما تربى على يدي الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك الجيل الفريد من الصحابة وهاجروا إلى المدينة كانت الدولة الإسلامية قد قامت من تلقاء نفسها. وهكذا إن لم تكن عندك القاعدة البشرية ذات التربية السليمة والقوية على مبادئ وأخلاق الإسلام فلن تنجح في إقامة دولة إسلامية، وقبل أن يكون بوتفليقة هو عدوك سيكون عدوك أخوك وأبوك في البيت وجارك وصاحبك في العمل أو الدراسة....
لذلك يجب أن نقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام ويكون منهجنا في البداية دعوي تربوي ونبدأ في التغيير وفق المنهج النبوي: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
والتغيير لا يستلزم بالضرورة أن نحمل السلاح ضد الحاكم يوما ما فلو بدأنا بالتربية وصار ربع المجتمع أو ثلثه على الإسلام قلبا وقالبا صار صوتهم مسموعا يومها وبإمكاننا حينها أن نطالب بتغيير الأمور شيئا فشيئا، بإمكاننا أن نطالب بمنع الإختلاط في المدارس، بإمكاننا المطالبة بمنع ببيع الخمور داخل المدن، بإمكاننا المطالبة بإنشاء محاكم شرعية يتحاكم فيها من شاء إلى كتاب الله وسنة رسول الله، بإمكاننا أن نطالب بتغيير الكثير من الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة.

توفيق43
2013-02-12, 23:25
أنا معك بأن الخلافة الإسلامية ليست تمنيات و لا امنيات ولم أقل في كلامي بأننا سنبقى على حالنا إلى أن يمن الله علينا بخليفة يقيم لنا الخلافة الإسلامية ويحكم بيننا بكتاب الله وسنة رسول الله
مبدأ تغيير النظام من علماني إلى إسلامي على منهاج النبوة يجب أن يسبقه تغيير شامل في الفكر والسلوك (تربية صحيحة ومتينة على مبادئ وأخلاق الإسلام) يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.
لذلك ركزت في كلامي سابقا على مسألة الدعوة إلى الله وأنها نقطة البداية في سبيل الوصول إلى الخلافة الإسلامية، ولو رجعنا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام نجد أنه قال: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)
فالخلافة يجب تكون على منهاج النبوة فلا يمكن أن يحصل تمكين للمسلمين من جديد ولن يعودوا إلى عزتهم إلا بمنهاج النبوة، وأي منهج يخالف منهاج النبوة فليس هو سبب التغيير، ولن يؤدي إلى هذا التمكين.
رأينا منهج الخروج على الحكام وما جره من ويلات على الإسلام والمسلمين وكيف ساهم في تشويه صورة الإسلام والمسلمين ليس عند الكفار فقط بل حتى عند المسلمين، وهذا المنهج لم يزد العلمانيين وأعداء الدين إلا قوة وإصرارا على مواقفهم.
ورأينا منهج الثورات العربية التي أسفرت عن فوز الإسلاميين لكن لم يتغير شيء، بل لازات هذه الدول تدور في حلقة مفرغة، ورغم أن الإسلاميين طمأنوا شركائهم وخصومهم بان الحكم لن يكون إسلاميا بل سيكون ديمقراطيا إلا أن العلمانيين لا يستسيغون أي شيء له علاقة بالإسلام حتى لو كان بعيدا عن روح الإسلام.
وتذكر أخي أننا نتحدث عن خلافة إسلامية على منهاج النبوة ورأينا بعض الأحزاب الإسلامية جعلت نصب أعينها النموذج التركي وجعلته النموذج المثالي الذي ينبغي أن يحتذى به.. ونحن نتسائل هل تركيا تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله حتى يكون هدف بعض الإسلاميين هو إقامة دولة مثلها!
يجب أن نركز على (خلافة على منهاج النبوة) وبالعودة إلى سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام نجد أنه ما كان هدفه في البداية هو السعي مباشرة إلى إقامة الدولة الإسلامية بل كان يسعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور من الشرك إلى التوحيد ومن الأخلاق الرذيلة إلى الأخلاق الفاضلة، أي أن منهج الرسول عليه الصلاة والسلام كان في الأساس تربوي، فلما تربى على يدي الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك الجيل الفريد من الصحابة وهاجروا إلى المدينة كانت الدولة الإسلامية قد قامت من تلقاء نفسها. وهكذا إن لم تكن عندك القاعدة البشرية ذات التربية السليمة والقوية على مبادئ وأخلاق الإسلام فلن تنجح في إقامة دولة إسلامية، وقبل أن يكون بوتفليقة هو عدوك سيكون عدوك أخوك وأبوك في البيت وجارك وصاحبك في العمل أو الدراسة....
لذلك يجب أن نقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام ويكون منهجنا في البداية دعوي تربوي ونبدأ في التغيير وفق المنهج النبوي: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
والتغيير لا يستلزم بالضرورة أن نحمل السلاح ضد الحاكم يوما ما فلو بدأنا بالتربية وصار ربع المجتمع أو ثلثه على الإسلام قلبا وقالبا صار صوتهم مسموعا يومها وبإمكاننا حينها أن نطالب بتغيير الأمور شيئا فشيئا، بإمكاننا أن نطالب بمنع الإختلاط في المدارس، بإمكاننا المطالبة ببيع الخمور داخل المدن، بإمكاننا المطالبة بإنشاء محاكم شرعية يتحاكم فيها من شاء إلى كتاب الله وسنة رسول الله، بإمكاننا أن نطالب بتغيير الكثير من الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة.

: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.


من بين علمات إبتغاء تغير النفس محاولة جو يساعد على ذلك

فلا تحصروا معنى الآية في معان ضيقة
ما تقول في شعب أراد أن يجعل عالما رئيسا لهم أليس هذا دليل أنهم يسعون لتغيير أنفسهم أم لا ؟

عبد الرحيم
2013-02-13, 08:19
من بين علمات إبتغاء تغير النفس محاولة جو يساعد على ذلك

فلا تحصروا معنى الآية في معان ضيقة
ما تقول في شعب أراد أن يجعل عالما رئيسا لهم أليس هذا دليل أنهم يسعون لتغيير أنفسهم أم لا ؟

وإن لم يتيسر لهذا العالم أن يحكم هل يسقط عنا واجب تغيير ما في النفس؟؟
ما تقول في أتباع الجبهة الإسلامية للإنقاذ في مطلع التسعينيات
مساندتهم للجبهة علامة على رغبتهم في تغيير أنفسهم حسب قولك
لكن قد حدث ما حدث فلماذا لم يستمر الناس في تغيير ما في أنفسهم ؟؟
إن تغيير ما في النفس ليس خطابات حماسية تدغدغ مشاعر الناس وعواطفهم
تغيير ما في النفس يحتاج إلى إرادة وعزيمة من الفرد ويحتاج أيضا إلى منهج تربوي متكامل حتى يكون التغيير دائما وفعالا وليس تغييرا ظرفيا بسبب خطابات حماسية أو وعود انتخابوية.
أن تخاطب الناس وتعدهم وتمنيهم بأن أوضاعهم الإجتماعية ستتغير لأن الإسلام دين العدل والمساواة
سيتبعك الناس على هذا رغبة منهم في تغيير أوضاعهم الإجتماعية
أما تغيير ما في النفس فينبع من إرادة صادقة وعزيمة قوية يتحلى بها الفرد ليس رغبة مصالح أو أطماع دنيوية بل طاعة لله ورغبة في فيما عند الله.

توفيق43
2013-02-13, 23:20
وإن لم يتيسر لهذا العالم أن يحكم هل يسقط عنا واجب تغيير ما في النفس؟؟
ما تقول في أتباع الجبهة الإسلامية للإنقاذ في مطلع التسعينيات
مساندتهم للجبهة علامة على رغبتهم في تغيير أنفسهم حسب قولك
لكن قد حدث ما حدث فلماذا لم يستمر الناس في تغيير ما في أنفسهم ؟؟
إن تغيير ما في النفس ليس خطابات حماسية تدغدغ مشاعر الناس وعواطفهم
تغيير ما في النفس يحتاج إلى إرادة وعزيمة من الفرد ويحتاج أيضا إلى منهج تربوي متكامل حتى يكون التغيير دائما وفعالا وليس تغييرا ظرفيا بسبب خطابات حماسية أو وعود انتخابوية.
أن تخاطب الناس وتعدهم وتمنيهم بأن أوضاعهم الإجتماعية ستتغير لأن الإسلام دين العدل والمساواة
سيتبعك الناس على هذا رغبة منهم في تغيير أوضاعهم الإجتماعية
أما تغيير ما في النفس فينبع من إرادة صادقة وعزيمة قوية يتحلى بها الفرد ليس رغبة مصالح أو أطماع دنيوية بل طاعة لله ورغبة في فيما عند الله.


لم تجبني عن سؤالي

ما تقول في شعب أراد أن يجعل عالما رئيسا لهم أليس هذا دليل أنهم يسعون لتغيير أنفسهم أم لا ؟
لماذا تحصرون تغييرالنفس و المجتمع التغيير الأفقي فقط و كل من رام تغيير للنفس عموديا مع التغيير الأفقي حرمتم عليه
أتنكر أن للحاكم الصالح دور فعال في تغيير الأنفس.

لم ينفي أحد دور التغيير الفردي لكن إذا كان ممكن أن يكون هناك حاكم صالح يحث المسلمين لتغيير أنفسهم و يهيئ الظروف لذلك و لا يمنع الدعاة للعمل لذلك لماذا تحرمون أن يعمل المسلمون إذا إيجاد هذا الحاكم عن طريق الإنتخابات؟


تغيير ما في النفس يحتاج إلى إرادة وعزيمة من الفرد ويحتاج أيضا إلى منهج تربوي متكامل


فإذا أعطيت للمسلمين فرصة لإنتخاب حاكم يوفر هذا المنهج التربوي المتكامل أيترك هذه الفرصة

ألم يبدأ الشيخ محمد عبد الوهاب بأن أتخذ ملكا عونا له للتغيير
لأنه يعلم تمام العلم أن التغير إذا سانده حاكم سيكون فعالا
هل أخطأ الشيخ؟

طارق العائد
2013-02-14, 10:25
أدعياء السلفية يأمرون الناس بالصبر على الظلمة 50سنة ويحاسبون مرسي و الغنوشي على أقل من عام من الحكم

طارق العائد
2013-02-14, 10:31
صورة من الخلافة على مشكاة النبوة كتاب يهدي وسيف ينصر

http://www.sunni-news.net/rtb_uploaded_images/%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%AF%20%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A 8%D8%A7%D9%86%20%D9%8A%D8%B5%D9%84%D9%88%D9%86.jpg

abdellah36
2013-02-14, 16:27
أنا معك بأن الخلافة الإسلامية ليست تمنيات و لا امنيات ولم أقل في كلامي بأننا سنبقى على حالنا إلى أن يمن الله علينا بخليفة يقيم لنا الخلافة الإسلامية ويحكم بيننا بكتاب الله وسنة رسول الله
مبدأ تغيير النظام من علماني إلى إسلامي على منهاج النبوة يجب أن يسبقه تغيير شامل في الفكر والسلوك (تربية صحيحة ومتينة على مبادئ وأخلاق الإسلام) يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.
لذلك ركزت في كلامي سابقا على مسألة الدعوة إلى الله وأنها نقطة البداية في سبيل الوصول إلى الخلافة الإسلامية، ولو رجعنا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام نجد أنه قال: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)
فالخلافة يجب تكون على منهاج النبوة فلا يمكن أن يحصل تمكين للمسلمين من جديد ولن يعودوا إلى عزتهم إلا بمنهاج النبوة، وأي منهج يخالف منهاج النبوة فليس هو سبب التغيير، ولن يؤدي إلى هذا التمكين.
رأينا منهج الخروج على الحكام وما جره من ويلات على الإسلام والمسلمين وكيف ساهم في تشويه صورة الإسلام والمسلمين ليس عند الكفار فقط بل حتى عند المسلمين، وهذا المنهج لم يزد العلمانيين وأعداء الدين إلا قوة وإصرارا على مواقفهم.
ورأينا منهج الثورات العربية التي أسفرت عن فوز الإسلاميين لكن لم يتغير شيء، بل لازات هذه الدول تدور في حلقة مفرغة، ورغم أن الإسلاميين طمأنوا شركائهم وخصومهم بان الحكم لن يكون إسلاميا بل سيكون ديمقراطيا إلا أن العلمانيين لا يستسيغون أي شيء له علاقة بالإسلام حتى لو كان بعيدا عن روح الإسلام.
وتذكر أخي أننا نتحدث عن خلافة إسلامية على منهاج النبوة ورأينا بعض الأحزاب الإسلامية جعلت نصب أعينها النموذج التركي وجعلته النموذج المثالي الذي ينبغي أن يحتذى به.. ونحن نتسائل هل تركيا تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله حتى يكون هدف بعض الإسلاميين هو إقامة دولة مثلها!
يجب أن نركز على (خلافة على منهاج النبوة) وبالعودة إلى سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام نجد أنه ما كان هدفه في البداية هو السعي مباشرة إلى إقامة الدولة الإسلامية بل كان يسعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور من الشرك إلى التوحيد ومن الأخلاق الرذيلة إلى الأخلاق الفاضلة، أي أن منهج الرسول عليه الصلاة والسلام كان في الأساس تربوي، فلما تربى على يدي الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك الجيل الفريد من الصحابة وهاجروا إلى المدينة كانت الدولة الإسلامية قد قامت من تلقاء نفسها. وهكذا إن لم تكن عندك القاعدة البشرية ذات التربية السليمة والقوية على مبادئ وأخلاق الإسلام فلن تنجح في إقامة دولة إسلامية، وقبل أن يكون بوتفليقة هو عدوك سيكون عدوك أخوك وأبوك في البيت وجارك وصاحبك في العمل أو الدراسة....
لذلك يجب أن نقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام ويكون منهجنا في البداية دعوي تربوي ونبدأ في التغيير وفق المنهج النبوي: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
والتغيير لا يستلزم بالضرورة أن نحمل السلاح ضد الحاكم يوما ما فلو بدأنا بالتربية وصار ربع المجتمع أو ثلثه على الإسلام قلبا وقالبا صار صوتهم مسموعا يومها وبإمكاننا حينها أن نطالب بتغيير الأمور شيئا فشيئا، بإمكاننا أن نطالب بمنع الإختلاط في المدارس، بإمكاننا المطالبة بمنع ببيع الخمور داخل المدن، بإمكاننا المطالبة بإنشاء محاكم شرعية يتحاكم فيها من شاء إلى كتاب الله وسنة رسول الله، بإمكاننا أن نطالب بتغيير الكثير من الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة.


قد حجرت واسعا اخي الكريم ... و ما اراه قد حملك على ذلك الا ما تظنه انت انه هو حال العلماء ....فانت لما رايت ان العلماء قطعوا عن انفسهم طريق التغيير الا بالنصيحة و الموعظة الحسنة جعلت هذا منهجا دينيا لا تجوز مخالفته ....و هذا غير صحيح من وجوه عديدة .

اولا افعال العلماء لا يستدل بها حتى يصدر ما يؤيدها من الاقوال ...و انا اطالبك بان تاتينا باقوال للعلماء سواء كانوا معاصرين او غير معاصرين تحرم التغيير الا بطريق الدعوة ...

ثانيا هب ان هناك علماءا قالوا بهذا فهل هم مجتمعون عليه قولا واحدا بحيث يكون المخالف لهم مبتدعا متبعا لغير سبيل المؤمنين

الثالث اوليس العلماء متفقون على تحريم الحكم بغير ما انزل الله ...اوليسوا متفقين على تحريم الاختلاط ....اوليسوا متفقين على تحريم تحية العلم ...اوليسوا متفقين على تحريم الربى ......

لماذا لا يجتمع هؤولاء العلماء و يحرروا بيانا واحدا موجها الى الامة ..انه لا يجوز لهم ان يعملوا في المجالس القضائية و لا في المحاكم و لا في البنوك و لا في المدارس و لا في الجامعات و لا في الادارات العمومية و لا في الثكنات العسكرية ......الا ان يتوقف ما هو حاصل فيها من الفساد و المفاسد .....و لكي يكون لهذا النداء اثره المطلوب يوقت بوقت محدد بحيث يكون التنفيذ في نفس اليوم و في نفس الساعة ......

بالله عليك لو حصل هذا الامر و استجاب الناس له يومين او ثلاث الن يكون ذلك كافيا لتغيير المنكر ...الن يكون ذلك كافيا لاسقاط النظام او على الاقل ان يغير من منهجه و سياسته .........

ان اجبتنني بنعم فالسؤال الاخر ...اليس هذا هو عينه ما يعرف بالغرب بسياسة الاضرابات ......

و ان كانت اجابتك بلا .....فهذا ما اعيذك بالله منه .........

و اما ما ذكرته في اخر مقالك فهو امر عجيب جدا و انا اسالك ما هو هو حكم من يجيز لبعض الناس الخمر بحكم انهم حدثاء عهد باسلام .......

يا اخي مسالة التدريج هذه كانت في بداية الدعوة ......اما اليوم فمن اسلم فهو مطالب بجميع فرائص الاسلام حسب استطاعته .....و لا يجوز ان نخاطب الناس ببعض النصوص دون بعض ...هذا فقه غريب جدا بل هو بدعة من القول تحتاج الى دليل ......المسلم يدعوا الى جميع احكام الاسلام ..لا سيما و هو يعيش في بلاد الاسلام و من انكر من المسلمين ان تحكيم الشرية و واجب او ان الاختلاط حرام ....فهذا كفر اكبر مخرج عن ملة الاسلام ......نسال الله العافية ....

توفيق43
2013-02-14, 23:25
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)

من الذي أمرك بطاعة الولاة مهما فعلوا ؟؟؟؟
الكل يعلم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق إنما الطاعة في المعروف
فلماذا تصرون على مثل هذه الدعاوى والإتهامات الباطلة وأنتم أول من يعلم ببطلانها
النهي عن الخروج عن الحكام لا يعني وجوب تشجيعهم على الإستبداد وطاعتهم مهما فعلوا كما تزعم أنت

إليك آيات وأحاديث في التحذير من الظلمة والنهي عن الركون إليهم:
يقول تعالى: (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) [إبراهيم:21].
ويقول: (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) [غافر:47-48].
ويقول: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سبأ:31-33].
ويقول تعالى واصفا تخاصم أهل النارعندما يدخلونها: (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ * هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ * قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ * قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ * وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ * إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) [ص:55-64].
وقال تعالى: ﴿ وَقَدْ نزلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 140].
وقال تعالى محذرا من الركون إلى الظالمين: ﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾ [هود: 113]

أما الأحاديث:

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (على المرء المسلم الطاعة فيما أحب أو كره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) رواه ابن ماجة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه)
رواه أحمد.
عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال: (اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض) رواه الترميذي.
عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقلت يا رسول الله إن أدركتهم كيف أفعل قال تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل لا طاعة لمن عصى الله) رواه ابن ماجة.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا وأمَّر عَلَيْهِمْ رَجُلًا فَأَوْقَدَ نَارًا فَقَالَ: ادْخُلُوهَا فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّا فَرَرْنَا مِنْهَا فذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: (لَوْ دَخَلْتُمُوهَا لَمْ تَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) أَوْ قَالَ: (أَبَدًا) وَقَالَ لِلْآخَرِينَ خَيْرًا وَقَالَ: (أَحْسَنْتُمْ لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ إنما الطاعة في المعروف) رواه أبو داود.

وبعد هذا أخبرني من الذي أمرك بطاعة الحكام مهما فعلوا ؟؟؟
رجاء قولوا كلاما معقولا ودعكم من تلك الأقوال التي تقولونها فقط لإرضاء أنفسكم.

الذي أمرنا بالإبتعاد عن الظلمة وعدم مشاركتهم في ظلهم هو الذي أمرنا بعدم الخروج عليهم درءا للفتنة وحفظا لدماء وأعراض وأموال المسلمين.

أخي الكريم إن تتمسك بما في القرآن والسنة لن تضل أبدا

قال صلى الله عليه وآله وسلم : «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض» صحيح الجامع.

من الذي أمرك بطاعة الولاة مهما فعلوا ؟؟؟؟


حال هيئة العلماء الكبار يقول ذلك
إذا أمر الحاكم بمعصية "نزع الحجاب" و رفض الناس تطبيق هذا الحكم جميعهم
فأرسل الطاغية عسكره و شرطته لإرغام النساء لنزع حجابهن و إدخالهن السجون إذا رفضوا و قام الشعب لنصرتهن .أليس هذا خروج على الحاكم

عبد الرحيم
2013-02-18, 13:43
قد حجرت واسعا اخي الكريم ... و ما اراه قد حملك على ذلك الا ما تظنه انت انه هو حال العلماء ....فانت لما رايت ان العلماء قطعوا عن انفسهم طريق التغيير الا بالنصيحة و الموعظة الحسنة جعلت هذا منهجا دينيا لا تجوز مخالفته ....و هذا غير صحيح من وجوه عديدة.

اولا افعال العلماء لا يستدل بها حتى يصدر ما يؤيدها من الاقوال ...و انا اطالبك بان تاتينا باقوال للعلماء سواء كانوا معاصرين او غير معاصرين تحرم التغيير الا بطريق الدعوة ...


ثانيا هب ان هناك علماءا قالوا بهذا فهل هم مجتمعون عليه قولا واحدا بحيث يكون المخالف لهم مبتدعا متبعا لغير سبيل المؤمنين

أنا لم أحرم التغيير إلا بطريق الدعوة ولو رجعت لكلامي السابق لتبين لك مقصود كلامي، ومع ذلك فبعض الطرق لا نشك في تحريمها كطريق الخوارج الذي لم يجن منه المسلمون سوى الخراب والدمار
وباقي الطرق التي تكون مشروعة لن تؤتي أكلها ما لم يسبقها بل ويصاحبها دعوة إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله والتمسك بهما


الثالث اوليس العلماء متفقون على تحريم الحكم بغير ما انزل الله ...اوليسوا متفقين على تحريم الاختلاط ....اوليسوا متفقين على تحريم تحية العلم ...اوليسوا متفقين على تحريم الربى ......

لماذا لا يجتمع هؤولاء العلماء و يحرروا بيانا واحدا موجها الى الامة ..انه لا يجوز لهم ان يعملوا في المجالس القضائية و لا في المحاكم و لا في البنوك و لا في المدارس و لا في الجامعات و لا في الادارات العمومية و لا في الثكنات العسكرية ......الا ان يتوقف ما هو حاصل فيها من الفساد و المفاسد .....و لكي يكون لهذا النداء اثره المطلوب يوقت بوقت محدد بحيث يكون التنفيذ في نفس اليوم و في نفس الساعة ......

بالله عليك لو حصل هذا الامر و استجاب الناس له يومين او ثلاث الن يكون ذلك كافيا لتغيير المنكر ...الن يكون ذلك كافيا لاسقاط النظام او على الاقل ان يغير من منهجه و سياسته .........

لقد أفتى العلماء فعلا بعدم جواز العمل في الأماكن التي فيها منكرات ولكن هل العلماء في أيديهم أن يلزموا الناس بطبيق هذه الفتاوى
هناك أماكن يقصدها الناس بالآلاف رجالا ونساء مع أنه لا يشك جاهل فضلا عن عالم بأنها حرام ولا أظن أن هناك خلافا بين العلماء في هذه المسألة مهما كان العالم ضالا ومضللا
يقصد الناس الشواطئ في الصيف رجالا ونساء وتعرف حجم المنكرات التي تحدث هناك فهل انعدمت فتاوى العلماء في تحريم هذا المنكر العظيم فلماذا لا يستجيب الناس
فهل الذي لم يستجب ولم يتوقف عن الذهاب إلى البحر تراه يستجيب ويترك وظيفته التي يعيش منها ؟

يا أخي الكريم يستجيب الناس لفتاوى العلماء عندما يكونون أصلا على طريق الدين والإستقامة ولهذا ركزت في كلامي السابق على الدعوة
فالدعوة هي السبب الأكبر الذي يقود الناس إلى التدين والإستقامة ومن ثم الإستجابة إلى كل أحكام الإسلام.
ولو كان الناس جميعهم يستجيبون لنداءات العلماء بالطريقة ذكرتها لقلت لك هنيئا لنا قيام الدولة الإسلامية

ان اجبتنني بنعم فالسؤال الاخر ...اليس هذا هو عينه ما يعرف بالغرب بسياسة الاضرابات ......

و ان كانت اجابتك بلا .....فهذا ما اعيذك بالله منه .........

و اما ما ذكرته في اخر مقالك فهو امر عجيب جدا و انا اسالك ما هو هو حكم من يجيز لبعض الناس الخمر بحكم انهم حدثاء عهد باسلام .......

يا اخي مسالة التدريج هذه كانت في بداية الدعوة ......اما اليوم فمن اسلم فهو مطالب بجميع فرائص الاسلام حسب استطاعته .....و لا يجوز ان نخاطب الناس ببعض النصوص دون بعض ...هذا فقه غريب جدا بل هو بدعة من القول تحتاج الى دليل ......المسلم يدعوا الى جميع احكام الاسلام ..لا سيما و هو يعيش في بلاد الاسلام و من انكر من المسلمين ان تحكيم الشرية و واجب او ان الاختلاط حرام ....فهذا كفر اكبر مخرج عن ملة الاسلام ......نسال الله العافية ....

أخي الكريم لا تخلط بين التدرج في التشريع وبين التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق
فالتدرج في التشريع قد انتهى وما حرمه الشرع فهو حرام إلى يوم الدين ولا يجوز لأحد أن يفتي بخلاف ذلك
إن سألك كافر عن حكم الخمر فلا تقل له في ديننا لا نصلي ونحن سكارى حتى نعلم ما نقول بل قل له مباشرة أن الخمر حرام
لكن لو أردت أن تعرض الإسلام على هذا الكافر فهل تعرضه عليه دفعة واحدة أم تتدرج معه وتبدأ بالأهم ثم الأهم ؟؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: " إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ " رواه البخاري ومسلم.

وهذا الذي أشرت إليه في كلامي سابقا التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق وليس التدرج في التشريع ومن أمثلة ذلك:
ما وقع من الْخَلِيفَةِ الرَّاشِدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ فَإِنَّهُ جَاءَ إلى الحُكْمِ بعدَ مظالِـمَ اقترفَهَا بعضُ الذينَ سبقُوهُ، فتدرَّجَ في الإصلاحِ ولَـمْ يتعجلْ في التغييرِ، فدخلَ عليه ولدُهُ عبدُ الملِكِ، فَقَالَ لَهُ: "يَا أَبَتِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَمْضِيَ لِـمَا تُرِيدُهُ مِنَ الْعَدْلِ؟ فَوَاللهِ! مَا كُنْتُ أُبَالِي لَوْ غَلَتْ بِي وَبِكَ الْقُدُورُ فِي ذَلِكَ".
قَالَ: "يَا بُنَيَّ ! إِني إِنَّمَا أُرَوِّضُ النَّاسَ رِيَاضَةَ الصَّعْبِ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُحْيِيَ الْأَمْرَ مِنَ الْعَدْلِ، فَأُؤَخِّرَ ذَلِكَ حَتَّى أخرجَ مَعَهُ طَمَعاً مِنْ طَمَعِ الدُّنْيَا، فَيَنْفِرُوا مِنْ هَذِهِ وَيَسْكُنُوا لِهَذِهِ".

وروي عنه أيضا أنه قال لابنه : "لا تعجلْ يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في الثالثة، وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة، فيدفعوه جملة، ويكون من ذا فتنة"

فالذي نتحدث عنه أخي الكريم هو التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق وليس التدرج في التشريع لأن هذا انتهى زمنه.

عبد الرحيم
2013-02-18, 14:35
حال هيئة العلماء الكبار يقول ذلك
إذا أمر الحاكم بمعصية "نزع الحجاب" و رفض الناس تطبيق هذا الحكم جميعهم
فأرسل الطاغية عسكره و شرطته لإرغام النساء لنزع حجابهن و إدخالهن السجون إذا رفضوا و قام الشعب لنصرتهن .أليس هذا خروج على الحاكم


التطاول على العلماء وهيئة كبار العلماء سهل جدا يجيده جميع الناس بل صار موضة عند البعض
ولماذا صار المسلمون يتخبطون في هذه المشاكل وهذه الفوضى التي نراها اليوم
السببب هو الإعراض عن العلماء بل والطعن فيهم والتطاول عليهم
لقد رفع الله تبارك وتعالى قدر العلماء وأمرنا بالرجوع إليهم

قال عز وجل: (انما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور)
وقال: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب).
وقال: (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات).
وقال: (فاسألوا اهل الذكر أن كنتم لا تعلمون)

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.


لكن مصيبتنا أننا في زمن الرويبضة حيث صار يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الأمين وصار المرء التافه يتصدر ويتكلم ويفتي في الأمور العظيمة فيضل ويضل غيره

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ) ، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: (الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ) - رواه ابن ماجه (4036) وصححه الألباني.

يا أخي إن كان عندك ما ترده على كبار العلماء بل وحتى على صغارهم بل وحتى على عوام الناس فرده بالدليل وليس بمجرد الكلام

هات ما خالفت فيه هيئة كبار العلماء صريح القرآن وصريح السنة النبوية ورده عليهم بالدليل الواضح الذي لا لبس فيه، عندها يسمع كلامك ويكون له وزن.

وبالرجوع إلى كلامك: (إذا أمر الحاكم بمعصية "نزع الحجاب" و رفض الناس تطبيق هذا الحكم جميعهم فأرسل الطاغية عسكره و شرطته لإرغام النساء لنزع حجابهن و إدخالهن السجون إذا رفضوا و قام الشعب لنصرتهن .أليس هذا خروج على الحاكم)

لو رفض الناس (جميعهم) كما تقول تطبيق هذا الحكم لما تجرأهذا الحاكم على اصدار هذا الحكم
لكن الأمر كما قال تعالى عن فرعون: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)
ها قد رحل طاغية تونس فهل تحجبت كل نسائها واستقام كل رجالها ؟
لازلنا نرى الحرب على الإسلام والثوابت الإسلامية من الذين ثاروا على الطاغية أنفسهم

عبد الرحيم
2013-02-18, 15:01
لم تجبني عن سؤالي


لماذا تحصرون تغييرالنفس و المجتمع التغيير الأفقي فقط و كل من رام تغيير للنفس عموديا مع التغيير الأفقي حرمتم عليه
أتنكر أن للحاكم الصالح دور فعال في تغيير الأنفس.

لم ينفي أحد دور التغيير الفردي لكن إذا كان ممكن أن يكون هناك حاكم صالح يحث المسلمين لتغيير أنفسهم و يهيئ الظروف لذلك و لا يمنع الدعاة للعمل لذلك لماذا تحرمون أن يعمل المسلمون إذا إيجاد هذا الحاكم عن طريق الإنتخابات؟



فإذا أعطيت للمسلمين فرصة لإنتخاب حاكم يوفر هذا المنهج التربوي المتكامل أيترك هذه الفرصة

ألم يبدأ الشيخ محمد عبد الوهاب بأن أتخذ ملكا عونا له للتغيير
لأنه يعلم تمام العلم أن التغير إذا سانده حاكم سيكون فعالا
هل أخطأ الشيخ؟


بل أجبتك على سؤالك ووضحت جوابي بمثال عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ
وقلت إذا لم يتيسر لهذا الحاكم أن يحكم هل يسقط واجب التغيير وننتظر إلى أن يأتي حاكم آخر ؟

ثم إن الحاكم حتى لو حكم لن يستطيع تغيير الأمور ما لم يكن له مسبقا قاعدة جماهيرية واسعة قوية تسانده وتقف معه ضد أعدائه
ولك في الرئيس المصري محمد مرسي خير مثال، فأنت ترى الحملة التي يشنها ضده العلمانيون بمختلف أحزابهم
وحتى لو استقام له الأمر فسيجد نفسه مجبرا على التنازل عن الكثير من مبادئه حتى لا يثوروا عليه مجددا
وسيجد الإخوان أنفسهم غير قادرين على تطبيق الإسلام الذي عندهم ما يقارب القرن من الزمان وهم يدعون إلى تطبيقه
إذن هنا تبز أهمية الدعوة الله فلن يستقيم لك الحكم بشريعة الله ما لم يكن عندك من يقبل الحكم بها ويساندك في تطبيقها.

الشيخ محمد ابن عبد الوهاب استعان بأمير متمكن فأعانه على نشر التوحيد
ولو استطعت أن تقنع بوتفليقة بأن يحكم بشريعة الله فتلك حسنة لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يو القيامة.

abdellah36
2013-02-19, 16:40
أخي الكريم لا تخلط بين التدرج في التشريع وبين التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق
فالتدرج في التشريع قد انتهى وما حرمه الشرع فهو حرام إلى يوم الدين ولا يجوز لأحد أن يفتي بخلاف ذلك
إن سألك كافر عن حكم الخمر فلا تقل له في ديننا لا نصلي ونحن سكارى حتى نعلم ما نقول بل قل له مباشرة أن الخمر حرام
لكن لو أردت أن تعرض الإسلام على هذا الكافر فهل تعرضه عليه دفعة واحدة أم تتدرج معه وتبدأ بالأهم ثم الأهم ؟؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: " إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ " رواه البخاري ومسلم.

وهذا الذي أشرت إليه في كلامي سابقا التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق وليس التدرج في التشريع ومن أمثلة ذلك:
ما وقع من الْخَلِيفَةِ الرَّاشِدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ فَإِنَّهُ جَاءَ إلى الحُكْمِ بعدَ مظالِـمَ اقترفَهَا بعضُ الذينَ سبقُوهُ، فتدرَّجَ في الإصلاحِ ولَـمْ يتعجلْ في التغييرِ، فدخلَ عليه ولدُهُ عبدُ الملِكِ، فَقَالَ لَهُ: "يَا أَبَتِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَمْضِيَ لِـمَا تُرِيدُهُ مِنَ الْعَدْلِ؟ فَوَاللهِ! مَا كُنْتُ أُبَالِي لَوْ غَلَتْ بِي وَبِكَ الْقُدُورُ فِي ذَلِكَ".
قَالَ: "يَا بُنَيَّ ! إِني إِنَّمَا أُرَوِّضُ النَّاسَ رِيَاضَةَ الصَّعْبِ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُحْيِيَ الْأَمْرَ مِنَ الْعَدْلِ، فَأُؤَخِّرَ ذَلِكَ حَتَّى أخرجَ مَعَهُ طَمَعاً مِنْ طَمَعِ الدُّنْيَا، فَيَنْفِرُوا مِنْ هَذِهِ وَيَسْكُنُوا لِهَذِهِ".

وروي عنه أيضا أنه قال لابنه : "لا تعجلْ يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في الثالثة، وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة، فيدفعوه جملة، ويكون من ذا فتنة"

فالذي نتحدث عنه أخي الكريم هو التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق وليس التدرج في التشريع لأن هذا انتهى زمنه.

انا اردت ان ارد على جزء ممن ينتمون للسلفيين و قد غلو في مسالة عدم الخروج عن الحاكم لدرجة اصبحوا اقرب ما يكونون فيها موالين لهؤولاء الحكام الذين اختلف المسلمون في تكفيرهم و لم يختلفوا لم في ضلالهم و فسوقهم .....

فهناك جزء من السلفيين يجعل كل كلام في الحاكم الظالم يجعله تشهيرا بالحاكم و يلحق فاعله بالخوارج و المبتدعة .....
انظر مثلا ما يقول الشيخ فركوس في اخر مقالاته:

ولذلك وجب التفريق بين أن يكون وليُّ الأمر فاسقًا في ذاته ظالمًا جائرًا في نفسه، وبين أن يأمر بمعصيةٍ أو ينشرها ويروِّج لها، فإنَّ طريقة أهل السنَّة السلفيين في الإنكار على ولاة الأمر وموقفَهم من إبداء النصيحة لهم: هي وسطٌ بين الخوارج والروافض، حيث إنَّ الخوارج والمعتزلة يجيزون الخروج على الحاكم إذا فعل منكرًا، بينما الروافض يكسون حُكَّامهم ثوب القداسة، وينَزِّلونهم مرتبة العصمة؛ أمَّا سبيل أهل السنَّة والجماعة السلفيِّين فوجوب الإنكار، لكنْ بالضوابط الشرعية الواردة في السنَّة المطهَّرة التي كان عليها سلف الأُمَّة.

قلت هذا كلام جيد لكن سرعان ما سينقظه الشيخ بعد ان يبين ما وصفه بالظوابط الشرعية:

يقول :

فمنهج أهل السنَّة والجماعة في مناصحة ولاة الأمر فيما صدر منهم من منكراتٍ أن يُناصِحُوهم بالخطاب وعظًا وتخويفًا من مقام الله تعالى وبالسرِّ وبالرِّفق لقوله تعالى -مُخاطبًا موسى وهارون عليهما السلام حين أرسلهما إلى فرعون-: ﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه: 44]، هذا إن وصلوا إليهم، أو بالكتابة والوساطة إن تعذَّر الوصول إليهم، إذ الأصل في وعظِهم أن يكون سِرًّا، وإذا طلبوا تقديمَ النصيحة أمامهم علنًا وفتحوا على أنفسهم باب إبداء الرأي والانتقاد وأذنوا فيه؛ فيجوز نصيحتهم بالحقِّ من غير هتكٍ للأستار ولا تعييرٍ لمنافاتهما للجانب الأخلاقي، ولا خروجٍ -بالقول أو الفعل- لمخالفته لمنهج الإسلام في الحكم والسياسة، قال النووي -رحمه الله-: «وقال جماهير أهل السنَّة من الفقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين: لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يُخلع ولا يجوز الخروج عليه بذلك، بل يجب وعظُه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك»(5)، مع تحذير الناس من هذه المنكرات والبدع والمعاصي عمومًا دون تعيين الفاعل، أو الإشارة إليه، أو تخصيص بعض صفاته التي يُعرف بها، كالتحذير من الزِّنا والرِّبا والظلم وشرب الخمر ومحدثات الأمور ونحوها عمومًا من غير تعيين، أي: يكفي الإنكار على المعاصي والبدعِ والتحذيرُ منها دون تعيين فاعلها بالسبِّ أو اللعن أو التقبيح؛ فإنه يُفضي إلى الحرمان من الخير والعدل، قال بعض السلف: «ما سبَّ قومٌ أميرَهم إلاَّ حُرموا خيرَه»(6)، وقال آخر: «من لعن إمامَه حُرم عدلَه»(7)، ومعنى ذلك أنَّ أهل السنَّة السلفيين ينكرون ما يأمر به الإمام من البدع والمعاصي ويحذِّرون الناسَ منها ويأمرونهم بالابتعاد عنها من غير أن يكون إنكارُهم على ولاة الأمور في مجامع الناس ومحافلهم، ولا على رؤوس المنابر ومجالس الوعظ، ولا التشهيرُ بعيوبهم ولا التشنيعُ عليهم في وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة: المرئية والمسموعة والمكتوبة، بالكتابة في الصحف والمجلاَّت أو بالصور الكاريكاتورية ونحو ذلك؛ لأنَّ ذلك يؤدِّي إلى تأليب العامَّة، وإثارة الرِّعاع، وإيغارٍ لصدور الرعيَّة على ولاة الأمور وإشعال الفتنة، ويوجب الفرقة بين الإخوان، وهذه النتائج الضارَّة يأباها الشرع وينهى عنها، و«كُلُّ مَا يُفْضِي إِلَى حَرَامٍ فَهُوَ حَرَامٌ»، و«الوَسَائِلُ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ»، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «إنَّ أوَّل نفاق المرء طعنُه على إمامه»(8)، وقال أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: «نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلاَ تَغِشُّوهُمْ وَلاَ تَبْغَضُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا؛ فَإِنَّ الأَمْرَ قَرِيبٌ»»(9)، وقال ابن تيمية -رحمه الله-: «مذهب أهل الحديث: تَرْكُ الخروج بالقتال على الملوك البغاة والصبرُ على ظلمهم إلى أن يستريح برٌّ أو يستراح من فاجرٍ»(10)، فكان منهج أهل السنَّة السلفيِّين: جَمْعَ قلوب الناس على وُلاتهم، والأمرَ بالصبر على ما يصدر عنهم من ظلمٍ للعباد أو استئثارٍ بالمال، والدعاءَ لهم بالصلاح والعافية، ففي ذلك لزومُ جماعة المسلمين وإمامِهم وعدمُ الشذوذ عنهم، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: 105]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [الأنعام: 159]، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ»(11)، ولزومُ الإمام والجماعة هو حبل الله الذي أمر الله بالاعتصام به كما جاء عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه(12) في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 102-103]، وفي الحديث: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قلنا: «لمن؟» قال: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(13)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ المَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ»(14).
ويُشترط في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون على علمٍ بما يأمر به وما ينهى عنه، موضوعًا وزمنًا ومكانًا

قلت فيا سبحان الله ماذا ترك الشيخ فركوس للناصحين و الامرين بالمعروف و الناهين عن المنكر غير طريقته هو التي تبناها منذ نحو نصف قرن و النتيجة ان اجيالا من الناس نشأت و هي لا تعرف معروفا و لا تنكر منكرا حتى اصبح الاسلام غريبا في بلاد الاسلام كما بدا.......

و الحكمة التي ارادها الشيخ فركوس من وراء هذا كله ان لا يكون ''إيغارٍ لصدور الرعيَّة على ولاة الأمور وإشعال الفتنة''

قلت فيا سبحان الله هل هناك مسلم لا يوجد في صدره ايغار على و لاة الامر المزعومين و قد اهلكو الدين و الحرث و النسل .............فاذا كنت ترجوا من العامة ان لا يخرجوا بالسلاح على الحاكم الفاسق الظالم بعدم ايغار صدورهم على الحاكم فلماذا لا ترجوا ان يطيعوك في عدم الخروج عليه بالسلاح و هو حكم شرعي ثابت كما هو معلوم ...ام ان الغاية تبرر الوسيلة .....

ان من يتامل طريقة العلماء كالشيخ الالباني و الشيخ مقبل و غيرهما يكاد يجزم ان اجتهاد الشيخ هذا مردود عليه ........

بل لا يمكن تصوره الا في الاذهان ..........

كيف تحذر من العلمانية و الفسوق و الربى و الخمور و الاختلاط و معاونة الكافرين ضد المسلمين و مداهنتهم دون ان تشير الى الفاعل و لا ان تتحدث عنه و لا ان تغير صدور العامة عليه ..دون تعيين الفاعل، أو الإشارة إليه، أو تخصيص بعض صفاته التي يُعرف بها...هل هذا امر يستطيع احد ان يتصوره ...

نعم لو كانت اخطاء الحكام هذه اخطاءا فردية بحيث تهمل الى جانب حسناتهم و نفعهم لكان السكوت و عدم التشهير بهم اولى .....و لكن الامر قد تعدى كل الحدود كما هو وعلوم ...

و هناك فرق كبير بين مفهوم الدولة في هذا العصر و مفهومها في العصور السابقة ...

قديما كان الحاكم انما يشرف على بعض شؤون الناس فقط كالامامة و بيت المال و الشرطة و الحرب و ما شابه ذلك ....

اما اليوم فالدولة تتدخل في كل شيئ كما هو معلوم ..تتدخل في زواج الفرد و في انجابه و في عمله و في تعليمه و في ثقافته و في مرضه و في صحته و في اكله و شربه و مسكنه ......

فكيف يقال ان الفرد مطالب بالسكوت عن الحاكم و اخطائه لالا تغار الصدور عليه .....و هل يؤدي هذا الا لاجيال جديدة لا تعرف معروفا و لا تنكر منكرا ...........

ربما يكون من الواجب دعوة الناس الى عدم الخروج على الحاكم بالسلاح سيما و هم لا يملكون القدرة لعزله او محاربته ...اما الغلو في ذلك بحيث لا يتكلم عليه و لا يبين حاله ...فهذه مجازفة كبيرة ...خصوصا اذا علمنا ان العامة لا يفهمون الا بالتصريح و اذا قلت لاحدهم ان الربى حرام و البنوك الربوين عن يمينه و عن شماله ...فلن يفهم ابدا معنى الربى و ان قلت له ان الاباحية حرام و هو لا يعرف الا الاباحية و لم ينشئ الا على الاباحية فانى له ان يفهم معنى الاباحية ......

ثم هناك نقطة اخيرة ينبغي الاشارة لها و هو ان الدولة الجزائرية اليوم على سبيل المثال ...هي ليست دولة ولي امر .....بل هي هي دولة مؤسسات على الاقل كما هو معلن علليه ...بحيث تؤدي كل مؤسسة دورها المنوط بها بما في ذلك مؤسسة رئاسة الجمهورية ...و النقد اذا وجه فانما يوجه للمؤسسات كل بحسب ما هي مسؤولة عليه من الفساد و الاهمال و المنكر و الباطل ..........

ibra34
2013-02-20, 09:16
من يقترح الحلول الواقعية، فالأمة الاسلامية في حالة غير مسبوقة تاريخياً، ما الحل.
أصبحت الأمة الاسلامية تتحدث كثيراً
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ومنعا وهات , ووأد البنات . وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال )) رواه البخاري .

( وكره لكم قيل وقال ) المراد به النهي عن حكاية أقوال الناس ، والبحث عنها ليخبر غيره ، فيقول : قال فلان كذا وقيل لفلان كذا .
هذا الفعل كرهه الله تعالى......وبارك الله فيكم