أمير معزوزي
2007-08-10, 19:32
بسم الله الرحمــــــن الرحيــــــــم
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين، و لا عدوان إلا على الظالمين، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله سيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه و على آله و أصحابه الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا.
أما بعد :
إخواني أوصيكم و نفسي بتقوى الله عز وجل، فقد فاز و سعد المتقون الموحدون و خاب و خسر المبطلون ، ثم إخواني اعلموا رحمني الله و اياكم أن الذي خلق الخليقة كلف المكلفين بأوامره و نواهيه، و لم يكلهم إلى عقولهم ليعرفوه و يوحدوه و يقدروه حق قدره بل أرسل إليهم رسلا كراما و بعث فيهم أنبياء عظاما ، جعلهم أمناء على وحييه ، و بعث الله سبحانه خاتمهم محمد صلى الله عليه و سلم بالهدى و دين الحق ، فأخرج به الناس من ظلمات الجهل و الشرك و الهوى، فما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أكمل به الدين و أتم به النعمة على هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس ، تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر .
و كتاب الله المهيمن على باقي الكتب السماوية، معجزة أعجزت أهل اللغة و النثر و البلاغة تحدى به أهل الشعر و النظم ، جعله فخرا من مفاخرنا فقال سبحانه ) و إنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون ) 'الزخرف 44 ' و تعبدنا بتلاوته و فهم معانيه و العمل بما دعا إليه جملة و تفصيلا ، كيف لا و هو مصدر حياة القلوب و الأرواح و منه السنة الصحيحة فهي مفسرة له .
و قد فصل لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم تفصيلا جليا بدعوة الخلق إلى رحاب الحق، تلكم الدعوة التي هي وظيفة رسل الله الكرام ، فليس لهم مهام سوى تبيلغ الحق المبين و إرشاد الخلق أجمعين ، وورثوه لما بعدهم لصفوة الخلق من العلماء ، الذين إصطفاهم الله و اجتباهم ووفقهم لتبليغ تعاليم الإسلام مقتفين في دعوتهم و خلقهم و سلوكهم بالكتاب العظيم و خلق الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، قال سبحانه عز من قائل : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و أعلم بالمهتدين )) '' النحل 125'' الله أكبر ما أجلها من وصية و ما أزكاه من توجيه تلقاه الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم من ربه أرحم الراحمين و أحكم الحاكمين، و تبعه على ذلك من دعا بدعوته حقا و صدقا إلى يوم الدين و قال سبحانه : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين )) '' يوسف 108 '' .
و حقا أقول__ و أعوذ بالله من اللغو في القول _ _إن هذه الآية الكريمة لبيانا واضحا و إعلانا صارخا مفادهما :أن صاحب الدعوة إلى الله لابد أن يكون على علم شرعي و بينة واضحة نيرة غير مرتاب فيما يدعو إليه ، قدوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المخاطب بهذه الآية الفذة و أمثالها و غيرها ، و أمته تبع له في ذلك حذو القذة بالقذة ، و بالردرجة الأولى هم ألوا العلم و البصائر الذين أفنو أعمارهم في العلم و التعليم و التربية و التأصيل و التقعيد هم العلماء الربانيون ، سأل عبد الله ابن الإمام أحمد رحمه الله ما لك تكثر الترحم على الشافعي فقال لأنه بمثابة الشمس و الهواء، و هل يستغني الناس عن الشمس و الهواء، الله أكبر إنهم زينة الأرض و مصابيح الدجا و منارات الهدى ، قال قتادة كما في صحيح البخاري أن الله خلق النجوم لثلاث زينة للسماء و علامات يهتدى بها و رجوما للشياطين و قال آخر و خلق العلماء لثلاث زينة للأرض و علامات يهتدى بها في ضلمات الفتن و رجوما لكل زنديق و معاند و ملحد .
أيها المسلمون هذا هو منهج الكتاب و السنة و دعوت الخلق إلى رحاب الحق و تبليغ رسالة الإسلام إلى كافة الأنام ، يحمل هذا المنهج في منطوقه و مفاهيمه و مضامينه الرفق و اللين و العطف و الرحمة بالمدعوين ليخرجهم من ذل المعصية إلى عز الطاعة ، و من موجبات العذاب إلى موجبات الرحمة و الرضوان من الله الرحمن الرحيم ، خلافا لمن سلكوا مسالك المشوهين لدعوة الإسلام من كانو من داخلها أو من خارجها فمآلهم و نتيجتهم واحدة .
و من خلال هذا المنتدى الذي يدعو إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابهم رضي الله عنهم هم الذين أشار إليهم شيخنا علي رضا حفظه الله بقوله الجماعة و هي نسبة شريفة شرعية ، و منه نلتمس منكم شيوخا و طلاب علم أن تسعو في بذل الخير و أن تنصحو و تسددو و تقاربو و تنشرو دعوة الأنبياء و المرسلين صلوات ربي و سلامه عليهم فلا تبخلو اخواني على أنفسكم بالإزدياد من الأجر و التقرب به من الديان و كل يدعو بما وفقه الله له ، و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلات و السلام على خير المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه و سلم تسليما ليوم الدين و أصحابه الغر الميامين و كل من تبعهم برفق و إحسان إلى يوم الدين...
كتبه الفقير لربه أبو عبد الله علاءالدين معزوزي
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين، و لا عدوان إلا على الظالمين، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله سيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه و على آله و أصحابه الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا.
أما بعد :
إخواني أوصيكم و نفسي بتقوى الله عز وجل، فقد فاز و سعد المتقون الموحدون و خاب و خسر المبطلون ، ثم إخواني اعلموا رحمني الله و اياكم أن الذي خلق الخليقة كلف المكلفين بأوامره و نواهيه، و لم يكلهم إلى عقولهم ليعرفوه و يوحدوه و يقدروه حق قدره بل أرسل إليهم رسلا كراما و بعث فيهم أنبياء عظاما ، جعلهم أمناء على وحييه ، و بعث الله سبحانه خاتمهم محمد صلى الله عليه و سلم بالهدى و دين الحق ، فأخرج به الناس من ظلمات الجهل و الشرك و الهوى، فما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أكمل به الدين و أتم به النعمة على هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس ، تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر .
و كتاب الله المهيمن على باقي الكتب السماوية، معجزة أعجزت أهل اللغة و النثر و البلاغة تحدى به أهل الشعر و النظم ، جعله فخرا من مفاخرنا فقال سبحانه ) و إنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون ) 'الزخرف 44 ' و تعبدنا بتلاوته و فهم معانيه و العمل بما دعا إليه جملة و تفصيلا ، كيف لا و هو مصدر حياة القلوب و الأرواح و منه السنة الصحيحة فهي مفسرة له .
و قد فصل لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم تفصيلا جليا بدعوة الخلق إلى رحاب الحق، تلكم الدعوة التي هي وظيفة رسل الله الكرام ، فليس لهم مهام سوى تبيلغ الحق المبين و إرشاد الخلق أجمعين ، وورثوه لما بعدهم لصفوة الخلق من العلماء ، الذين إصطفاهم الله و اجتباهم ووفقهم لتبليغ تعاليم الإسلام مقتفين في دعوتهم و خلقهم و سلوكهم بالكتاب العظيم و خلق الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، قال سبحانه عز من قائل : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و أعلم بالمهتدين )) '' النحل 125'' الله أكبر ما أجلها من وصية و ما أزكاه من توجيه تلقاه الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم من ربه أرحم الراحمين و أحكم الحاكمين، و تبعه على ذلك من دعا بدعوته حقا و صدقا إلى يوم الدين و قال سبحانه : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين )) '' يوسف 108 '' .
و حقا أقول__ و أعوذ بالله من اللغو في القول _ _إن هذه الآية الكريمة لبيانا واضحا و إعلانا صارخا مفادهما :أن صاحب الدعوة إلى الله لابد أن يكون على علم شرعي و بينة واضحة نيرة غير مرتاب فيما يدعو إليه ، قدوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المخاطب بهذه الآية الفذة و أمثالها و غيرها ، و أمته تبع له في ذلك حذو القذة بالقذة ، و بالردرجة الأولى هم ألوا العلم و البصائر الذين أفنو أعمارهم في العلم و التعليم و التربية و التأصيل و التقعيد هم العلماء الربانيون ، سأل عبد الله ابن الإمام أحمد رحمه الله ما لك تكثر الترحم على الشافعي فقال لأنه بمثابة الشمس و الهواء، و هل يستغني الناس عن الشمس و الهواء، الله أكبر إنهم زينة الأرض و مصابيح الدجا و منارات الهدى ، قال قتادة كما في صحيح البخاري أن الله خلق النجوم لثلاث زينة للسماء و علامات يهتدى بها و رجوما للشياطين و قال آخر و خلق العلماء لثلاث زينة للأرض و علامات يهتدى بها في ضلمات الفتن و رجوما لكل زنديق و معاند و ملحد .
أيها المسلمون هذا هو منهج الكتاب و السنة و دعوت الخلق إلى رحاب الحق و تبليغ رسالة الإسلام إلى كافة الأنام ، يحمل هذا المنهج في منطوقه و مفاهيمه و مضامينه الرفق و اللين و العطف و الرحمة بالمدعوين ليخرجهم من ذل المعصية إلى عز الطاعة ، و من موجبات العذاب إلى موجبات الرحمة و الرضوان من الله الرحمن الرحيم ، خلافا لمن سلكوا مسالك المشوهين لدعوة الإسلام من كانو من داخلها أو من خارجها فمآلهم و نتيجتهم واحدة .
و من خلال هذا المنتدى الذي يدعو إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابهم رضي الله عنهم هم الذين أشار إليهم شيخنا علي رضا حفظه الله بقوله الجماعة و هي نسبة شريفة شرعية ، و منه نلتمس منكم شيوخا و طلاب علم أن تسعو في بذل الخير و أن تنصحو و تسددو و تقاربو و تنشرو دعوة الأنبياء و المرسلين صلوات ربي و سلامه عليهم فلا تبخلو اخواني على أنفسكم بالإزدياد من الأجر و التقرب به من الديان و كل يدعو بما وفقه الله له ، و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلات و السلام على خير المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه و سلم تسليما ليوم الدين و أصحابه الغر الميامين و كل من تبعهم برفق و إحسان إلى يوم الدين...
كتبه الفقير لربه أبو عبد الله علاءالدين معزوزي