عبد الله 31
2013-01-23, 23:52
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هُداه،،، أما بعد:
تفريغ لكلمة شيخِنا أبو مصعب مجدي حفّالة -حفظه الله ووفّقه لكل خير-، مقتطفة من محاضرة (التحذير من الشرور)
الملف الصوتي
http://subulsalam.com/play.php?catsmktba=5891
إيّاك وأهل الحزبية....
قال الشيخ: (( أيها المسلم: إياك إيّاك أن تُسْلِم زِمام قلبِك لأهل البدع، فيضعون في قلبكَ شكوكًا، ورحمَ الله الإمامَ مالكَ بنَ أنس، لمّا جاءه ذاك الرجل صاحبُ الهوى، قال: (يا مالك أريد أن أجادِلَك، فقال مالك بن أنس: فإنْ غلبتُك؟ قال: أتّبعُك، قال: فإنْ غلبتَني؟ قال: تتّبعُني، قال: فإن جاء ثالثٌ فغلَبَنا؟ قال: نتّبعُه، قال: يا هذا، أنا على ثباتٍ من ديني، فاذهب إلى شاكٍّ مثلك)، كانوا يَطرُدونهم، كانوا يَطرُدونهم، جاء أحدهم إلى مالك بنِ أنس في المسجد، قال: ( يا مالك: الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ - إنّهم يتّبعون المتشابه، إنّهم يتّبعون شكوكًا، في قلوبهم، وفي قلوب الناس، إنّهم أهل زيغٍ وحَيْرة- الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ بماذا أجاب مالك بن أنس؟ (الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعًا فأخرجوه، فأخرجه الناس)، متى يُقال لأهل الأهواء: أخرجوهم؟
إنّ أهل البدع أيها الناس: خطر على القلوب، فالقلوب ضعيفة والشُّبَه خطّافة، سَلْ عن علماء السّنة، سَلْ عن علماء السّنة، اسأل عن دينك، (إنّ هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم)، أتأخذ دينَك من قناة فضائية أتت بكل متردّيةٍ ونطيحةٍ وما أكَلَ السّبْع؟ وتُلقي سمعَك لمثل كلامهم؟ وتستمع من قناة إلى أخرى شُبُهًا وضلالات وزيغًا للقلوب؟ سلوا عن علماء السّنة تُفلحوا، ويَسْلَم لكم دينكم، وتَسْلم لكم سنّة نبيّكم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، )فَاسْئَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(، إيّاك أن تسألَ حزبيًّا، فهو سيدعوك إلى حزبيّته، إيّاك أن تسأل أهل طرق فسيدعوك إلى طريقته، إيّاك إياك أن تسأل أهل الهوى فتزيغ عن السبيل، إنّ الذي جرّ المسلمين أن صاروا يُسلمون قلوبهم إلى كل من هبّ ودرج، غياب الفقه في الدين ومعرفة السّنة، كم قد ضحك علينا أصحاب الموالد علينا؟ كم؟ كم قد ضحك أصحاب الأضرحة والقِباب علينا؟ كم؟ كم قد ضحك أصحاب الحزبيات علينا؟ كم؟ كم قد ضحك الخرافيّون علينا؟ كم؟ كم قد حيل بيننا وبين العلم النافع من كتاب الله ومن سنة النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ حتى صار الرجل الكبير يبغ من العمر سبعين سنة، ثمانين سنة لا يعرف أركان الإيمان!! ولا يُحسِن يُصلي، ولا يُحسِن يتيمم، ولا يُحسِن يتوضّأ، بل أبعد من هذا لا يعرفُ توحيد رب العالمين، والسّياسيّون يشتغلون!! الدعاة السياسيّون: لماذا لا تعلّمون المسلمين في المساجد؟ مالكم تهرعون إلى أعمال السياسة؟ لماذا لا تصحّحون عقائد المسلمين؟ لماذا لا تعكُفُون على تعليمهم سنة النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ ولذلك أيّها المسلم: إنّما هو دينك، فاسعَ في فِكاك رقبتك من النار، سَل عن علماء السنة، العلماء الراسخين، علماءُ الفتوى والدين والسّنة والاتّباع، ماذا سيُقال في علم عبد العزيز بن عبد الله بن باز؟ ماذا سيُقال؟ وماذا سيُقال في علم محمد ناصر الدين الألباني مُحدّثُ الأمة؟ هل يجرؤ أحد أن يقول شيئًا؟ وماذا سيُقال في علم الشيخ صالح الفوزان؟ أو صالح اللُّحيْدان؟ وماذا سيُقال في علم ربيع بن هادي المدخلي؟ حاملُ راية الجرح والتعديل في هذه الزمان، شاءَ من شاءَ، وأبَى من أبَى، ماذا سيُقال؟ من سيقابل هذه القمم الشاهقة؟ انظروا إلى مؤلفاتهم، في كتبهم، في أشرطتهم، ما تجدون؟ آراءً؟ أفكارًا؟ سياسةً؟ ماذا تجدون؟ تجدون: قال الله، قال رسوله، قال الصحابة هم أولو العلم والعرفان، إنّهم ربطوا الناس بكتاب الله وبسنة النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يومَ أن ربطهم أهل الحزبية بأحزابهم، من أجل ماذا؟ من أجل أن يُصَوّتَ لهم!! ومن أجل أن يُصَوَّت لهم لا بأس إذا كنتَ ستُصوِّت لنا أن تكون قبوريًا خرافيًّا لا يضُرّ، المهم أنّك ستُصوّت، ولا يضرّ أن تكون عامّيًا، لا تعلم عن الإسلام شيئًا، يهمّنا صوتُك!! هل هؤلاء نصحوا للمسلمين؟ روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري أنّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولرسوله، ولكتابه، ولإئمة المسلمين وعامتهم))، فهل هؤلاء نصحوا للمسلمين؟ ألاَ يُشْفَقُ على من ضلّ من المسلمين؟ ولذلك أيّها الناس: احرصوا على تلقّي العلم النافع من أهله ممّن شابت لُحاهم في نصرة سنة النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ممن اختلط العلم النافع بلحومهم، ممن كانوا أهل اتّباع، وليسوا أهل ابتداع، سَلْ عنهم، فتّش عنهم، ابحث عنهم، لا تكن أسير الحزب، ولا تكن أسير الطائفة، ولا تكن أسير الجماعة، ابحث عن الحق، سَل ربَك الحق، قد كان النّبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو في قيام الليل: ((اللهم ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)).
انجُ بنفسك من طرق الهلكة، وإيّاك وإحسانَهم، فإنه من تبعهم أحسنوا إليه، وتبسّموا في وجهه.......
انتهى...
تفريغ لكلمة شيخِنا أبو مصعب مجدي حفّالة -حفظه الله ووفّقه لكل خير-، مقتطفة من محاضرة (التحذير من الشرور)
الملف الصوتي
http://subulsalam.com/play.php?catsmktba=5891
إيّاك وأهل الحزبية....
قال الشيخ: (( أيها المسلم: إياك إيّاك أن تُسْلِم زِمام قلبِك لأهل البدع، فيضعون في قلبكَ شكوكًا، ورحمَ الله الإمامَ مالكَ بنَ أنس، لمّا جاءه ذاك الرجل صاحبُ الهوى، قال: (يا مالك أريد أن أجادِلَك، فقال مالك بن أنس: فإنْ غلبتُك؟ قال: أتّبعُك، قال: فإنْ غلبتَني؟ قال: تتّبعُني، قال: فإن جاء ثالثٌ فغلَبَنا؟ قال: نتّبعُه، قال: يا هذا، أنا على ثباتٍ من ديني، فاذهب إلى شاكٍّ مثلك)، كانوا يَطرُدونهم، كانوا يَطرُدونهم، جاء أحدهم إلى مالك بنِ أنس في المسجد، قال: ( يا مالك: الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ - إنّهم يتّبعون المتشابه، إنّهم يتّبعون شكوكًا، في قلوبهم، وفي قلوب الناس، إنّهم أهل زيغٍ وحَيْرة- الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ بماذا أجاب مالك بن أنس؟ (الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعًا فأخرجوه، فأخرجه الناس)، متى يُقال لأهل الأهواء: أخرجوهم؟
إنّ أهل البدع أيها الناس: خطر على القلوب، فالقلوب ضعيفة والشُّبَه خطّافة، سَلْ عن علماء السّنة، سَلْ عن علماء السّنة، اسأل عن دينك، (إنّ هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم)، أتأخذ دينَك من قناة فضائية أتت بكل متردّيةٍ ونطيحةٍ وما أكَلَ السّبْع؟ وتُلقي سمعَك لمثل كلامهم؟ وتستمع من قناة إلى أخرى شُبُهًا وضلالات وزيغًا للقلوب؟ سلوا عن علماء السّنة تُفلحوا، ويَسْلَم لكم دينكم، وتَسْلم لكم سنّة نبيّكم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، )فَاسْئَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(، إيّاك أن تسألَ حزبيًّا، فهو سيدعوك إلى حزبيّته، إيّاك أن تسأل أهل طرق فسيدعوك إلى طريقته، إيّاك إياك أن تسأل أهل الهوى فتزيغ عن السبيل، إنّ الذي جرّ المسلمين أن صاروا يُسلمون قلوبهم إلى كل من هبّ ودرج، غياب الفقه في الدين ومعرفة السّنة، كم قد ضحك علينا أصحاب الموالد علينا؟ كم؟ كم قد ضحك أصحاب الأضرحة والقِباب علينا؟ كم؟ كم قد ضحك أصحاب الحزبيات علينا؟ كم؟ كم قد ضحك الخرافيّون علينا؟ كم؟ كم قد حيل بيننا وبين العلم النافع من كتاب الله ومن سنة النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ حتى صار الرجل الكبير يبغ من العمر سبعين سنة، ثمانين سنة لا يعرف أركان الإيمان!! ولا يُحسِن يُصلي، ولا يُحسِن يتيمم، ولا يُحسِن يتوضّأ، بل أبعد من هذا لا يعرفُ توحيد رب العالمين، والسّياسيّون يشتغلون!! الدعاة السياسيّون: لماذا لا تعلّمون المسلمين في المساجد؟ مالكم تهرعون إلى أعمال السياسة؟ لماذا لا تصحّحون عقائد المسلمين؟ لماذا لا تعكُفُون على تعليمهم سنة النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ ولذلك أيّها المسلم: إنّما هو دينك، فاسعَ في فِكاك رقبتك من النار، سَل عن علماء السنة، العلماء الراسخين، علماءُ الفتوى والدين والسّنة والاتّباع، ماذا سيُقال في علم عبد العزيز بن عبد الله بن باز؟ ماذا سيُقال؟ وماذا سيُقال في علم محمد ناصر الدين الألباني مُحدّثُ الأمة؟ هل يجرؤ أحد أن يقول شيئًا؟ وماذا سيُقال في علم الشيخ صالح الفوزان؟ أو صالح اللُّحيْدان؟ وماذا سيُقال في علم ربيع بن هادي المدخلي؟ حاملُ راية الجرح والتعديل في هذه الزمان، شاءَ من شاءَ، وأبَى من أبَى، ماذا سيُقال؟ من سيقابل هذه القمم الشاهقة؟ انظروا إلى مؤلفاتهم، في كتبهم، في أشرطتهم، ما تجدون؟ آراءً؟ أفكارًا؟ سياسةً؟ ماذا تجدون؟ تجدون: قال الله، قال رسوله، قال الصحابة هم أولو العلم والعرفان، إنّهم ربطوا الناس بكتاب الله وبسنة النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يومَ أن ربطهم أهل الحزبية بأحزابهم، من أجل ماذا؟ من أجل أن يُصَوّتَ لهم!! ومن أجل أن يُصَوَّت لهم لا بأس إذا كنتَ ستُصوِّت لنا أن تكون قبوريًا خرافيًّا لا يضُرّ، المهم أنّك ستُصوّت، ولا يضرّ أن تكون عامّيًا، لا تعلم عن الإسلام شيئًا، يهمّنا صوتُك!! هل هؤلاء نصحوا للمسلمين؟ روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري أنّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولرسوله، ولكتابه، ولإئمة المسلمين وعامتهم))، فهل هؤلاء نصحوا للمسلمين؟ ألاَ يُشْفَقُ على من ضلّ من المسلمين؟ ولذلك أيّها الناس: احرصوا على تلقّي العلم النافع من أهله ممّن شابت لُحاهم في نصرة سنة النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ممن اختلط العلم النافع بلحومهم، ممن كانوا أهل اتّباع، وليسوا أهل ابتداع، سَلْ عنهم، فتّش عنهم، ابحث عنهم، لا تكن أسير الحزب، ولا تكن أسير الطائفة، ولا تكن أسير الجماعة، ابحث عن الحق، سَل ربَك الحق، قد كان النّبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو في قيام الليل: ((اللهم ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)).
انجُ بنفسك من طرق الهلكة، وإيّاك وإحسانَهم، فإنه من تبعهم أحسنوا إليه، وتبسّموا في وجهه.......
انتهى...