pauvre
2009-04-04, 22:19
الجلفة
أطفال يشتغلون ''حمالة'' بسبب الفقر في ارض العزة و الكرامة
اضطرت العديد من العائلات بولاية الجلفة بسبب الأوضاع الاجتماعية الصعبة، إلى الاستعانة بما يحصله أطفالهم الصغار من المال جراء قيامهم بأعمال لا تتماشى وسنهم مثل الحمالة. يحدث هذا خلال العطل التي يتمتع بها كثير من الأطفال، في حين تقتصر لدى عدد من أطفال المنطقة على تحمل الأعباء.
عينات كثيرة من هؤلاء الأطفال وجدناهم بصفة خاصة بالمناطق النائية، أين لجأ عدد من الآباء إلى تحميل أبنائهم المسؤولية خلال العطل، وذلك بغية تحقيق مداخيل إضافية للأسرة، كانت السبب الرئيسي في ضعف التحصيل العلمي وبالتالي تسربهم. لذا أضحى التفرغ للشغل من هذه الفئة تحصيل حاصل، فمنهم من اختص في العمل بالمقاهي والمطاعم والحمامات وفئة أخرى اختصت في بيع الأعشاب البرية طيلة النهار، كما أن الفئة التي أثارت انتباه العام والخاص هم من يسمونهم ''الشوراطة'' أو أطفال العربات التي أعدت خصيصا للحمالة بأسواق الخضر والفواكه يصنعها لهم آباؤهم وبأبسط الوسائل تدفع بعجلتين في الأمام مسخـّرة لحمل ما لا يقوى عليه هؤلاء الصغار. إذ كثيرا ما تشاهد هذه العربات وهي مملوءة بصناديق الخضر والفواكه وأكياس الدقيق ومختلف أنواع الموارد الغذائية، كما أن مستحقات الحمالة تدفع نقدا بالتراضي وبطريقة جزافية حسب المسافة المقطوعة. وهذه الطريقة سمحت لبعض الأطفال باستعمال الحيلة لتحقيق ربح أكبر وبأقل الأتعاب، حيث يستعينون بأطفال آخرين لا يملكون عربات لإعانتهم على دفع العربة وتفريغ الحمولة بسرعة مقابل بعض الدنانير تمنح لهم. وفي كثير من الحالات يحدث شجار بين الأطفال المتنافسين على الحمولة.
كما توجد فئة أخرى من الأطفال، وبالأخص ذوي البنية القوية، تمتهن عمل ''الحمالة'' ويتم ذلك باجتماع العشرات منهم منذ الفجر أمام محلات البيع بالجملة لعلهم يفوزون بتفريغ حمولة شاحنة معبأة بالمواد الغذائية أو الدقيق وحتى أكياس الإسمنت والحديد مقابل 50 أو 100 دج للطفل الواحد وهو مبلغ قليل مقارنة بالأتعاب والخطورة التي يتعرض لها هؤلاء الصغار.
أطفال يشتغلون ''حمالة'' بسبب الفقر في ارض العزة و الكرامة
اضطرت العديد من العائلات بولاية الجلفة بسبب الأوضاع الاجتماعية الصعبة، إلى الاستعانة بما يحصله أطفالهم الصغار من المال جراء قيامهم بأعمال لا تتماشى وسنهم مثل الحمالة. يحدث هذا خلال العطل التي يتمتع بها كثير من الأطفال، في حين تقتصر لدى عدد من أطفال المنطقة على تحمل الأعباء.
عينات كثيرة من هؤلاء الأطفال وجدناهم بصفة خاصة بالمناطق النائية، أين لجأ عدد من الآباء إلى تحميل أبنائهم المسؤولية خلال العطل، وذلك بغية تحقيق مداخيل إضافية للأسرة، كانت السبب الرئيسي في ضعف التحصيل العلمي وبالتالي تسربهم. لذا أضحى التفرغ للشغل من هذه الفئة تحصيل حاصل، فمنهم من اختص في العمل بالمقاهي والمطاعم والحمامات وفئة أخرى اختصت في بيع الأعشاب البرية طيلة النهار، كما أن الفئة التي أثارت انتباه العام والخاص هم من يسمونهم ''الشوراطة'' أو أطفال العربات التي أعدت خصيصا للحمالة بأسواق الخضر والفواكه يصنعها لهم آباؤهم وبأبسط الوسائل تدفع بعجلتين في الأمام مسخـّرة لحمل ما لا يقوى عليه هؤلاء الصغار. إذ كثيرا ما تشاهد هذه العربات وهي مملوءة بصناديق الخضر والفواكه وأكياس الدقيق ومختلف أنواع الموارد الغذائية، كما أن مستحقات الحمالة تدفع نقدا بالتراضي وبطريقة جزافية حسب المسافة المقطوعة. وهذه الطريقة سمحت لبعض الأطفال باستعمال الحيلة لتحقيق ربح أكبر وبأقل الأتعاب، حيث يستعينون بأطفال آخرين لا يملكون عربات لإعانتهم على دفع العربة وتفريغ الحمولة بسرعة مقابل بعض الدنانير تمنح لهم. وفي كثير من الحالات يحدث شجار بين الأطفال المتنافسين على الحمولة.
كما توجد فئة أخرى من الأطفال، وبالأخص ذوي البنية القوية، تمتهن عمل ''الحمالة'' ويتم ذلك باجتماع العشرات منهم منذ الفجر أمام محلات البيع بالجملة لعلهم يفوزون بتفريغ حمولة شاحنة معبأة بالمواد الغذائية أو الدقيق وحتى أكياس الإسمنت والحديد مقابل 50 أو 100 دج للطفل الواحد وهو مبلغ قليل مقارنة بالأتعاب والخطورة التي يتعرض لها هؤلاء الصغار.