الجواد الغريب
2013-01-22, 14:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان روتين الوظيفة المعتاد مع ضغوطات الحياة اليومية يجعل الموظف في انشغال دائم وقلة تركيز وهذا في اغلب الاحيان، وهذا ما يجعل غالبية الموظفين ينتظرون العطلة السنوية أو عطلة نهاية الاسبوع بشغف كبير، كي يرتاح من عناء الدوام اليومي وياخذ قسطا وافرا من الراحة أو القيلولة لم يكن يحضى بها من قبل كما انه سيستطيع التجول والتنزه مفردا او مع العائلة كما يحلوا له، ومع اقتراب العطلة يبدا يرسم في خياله برنامجا كاملا وثريا لخرجاته وجولاته و أيام زياراته وأيام لقضاء مصالحه وهكذا، ولكن قد تحل العطلة فيصاب بمرض التسويف والخمول فيؤجل الاعمال والزيارات الى اجل غير مسمى ويعجز عن وضع ترتيبات السفر والخروج، وينشغل بالامور الفرعية وتحلو له جلسات السمر وبرامج التلفزيونية او المسلسلات ، اذن بالاحرى ينشغل عن الهدف الرئيسي ، فتضيع الساعات وتتعاقب الايام دون ان ينجز شيأ بل يضيع البرنامج المسطر وسط زخم الانشغالات الثانوية.
ثم يقف عند مشارف العطلة فيفيق من نومه ويبدأ بالاسف على ما فاته ويلقي اللوم على الايام التي لم تعد كما كانت بل صارت تنقضي بسرعة !!! لكن الامر ليس هكذا فالايام هي الايام . وفي المثل ان الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك. وهذا ما سيحدث مع صاحب العطلة عندما يتجلى له برنامج عطلته امام عينيه فيتألم انه لو خرج للنزهة او سافر للجهة الفلانية أو زار الشخص الفلاني أو قام بالاعمال الفلانية وهكذا ،، فتكثر له المشاغل في ما تبقى من عطلته فيضطرب ويحتار وكان من المفروض ان ما تبقى من ايام الاجازة يقضيها في في الاستعداد النفسي و التحضير لمباشرة عمله من جديد.
ان غياب الحزم في تنفيذ البرنامج المسطر واستغلال الوقت كما يجب يضيع عليك أجمل اللحظات التي كنت ستنعم بها مع اسرتك او أصدقائك او لقضاء مصالحك في اجازتك. ولا يوجد أفضل من التغلب على الهوى والنفس وتجسيد مع عزمت عليه في اول الايام من الاجازة لانه لو تركت الامر مؤجلا وانشغلت بالثانويات من الامور ستعتاد على روتين الجلوس و النوم وعدم التحرك فتألف نفسك عليه ولن تحقق شيأ.
ان تنظيم الوقت وتنفيذ الاهداف ليس بالامر الهين على كل حال لانه يصطدم غالبا بالمعوقات النفسية وهي كثيرة وتسطير برنامج الاجازة وتنفيذه هو محور مهم في حياة الموظف المهنية هو امر عملي تطرق اليه العديد الاختصاصين ، سنتطرق اليه باذن الله في مواضيع قادمة ان شاء الله، وهو مطلوب من كل عامل او موظف او طالب علم في الاطلاع عليه والاستفادة منه لقضاء الاجازة في احسن الظروف واستغلال الوقت الذي لا يعوض بثمن.
واحب في خاتمة المقال ان ألح انه لا يوجد ان أفضل من ان يضع كل واحد فينا على رأس برنامجه في الاجازة ، حفظ القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات جماعة وخصوصا الفجر والمداومة على الورد اليومي، او صلة الارحام او الذهاب للعمرة، فمع الاجتهاد في تنفيذ برنامج العطلة فيما يرضي الله وخصوصا اذا كان في هذه الامور الطيبة تكون البركة في وقتنا باذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله
اخوكم : الجواد الغريب
ان روتين الوظيفة المعتاد مع ضغوطات الحياة اليومية يجعل الموظف في انشغال دائم وقلة تركيز وهذا في اغلب الاحيان، وهذا ما يجعل غالبية الموظفين ينتظرون العطلة السنوية أو عطلة نهاية الاسبوع بشغف كبير، كي يرتاح من عناء الدوام اليومي وياخذ قسطا وافرا من الراحة أو القيلولة لم يكن يحضى بها من قبل كما انه سيستطيع التجول والتنزه مفردا او مع العائلة كما يحلوا له، ومع اقتراب العطلة يبدا يرسم في خياله برنامجا كاملا وثريا لخرجاته وجولاته و أيام زياراته وأيام لقضاء مصالحه وهكذا، ولكن قد تحل العطلة فيصاب بمرض التسويف والخمول فيؤجل الاعمال والزيارات الى اجل غير مسمى ويعجز عن وضع ترتيبات السفر والخروج، وينشغل بالامور الفرعية وتحلو له جلسات السمر وبرامج التلفزيونية او المسلسلات ، اذن بالاحرى ينشغل عن الهدف الرئيسي ، فتضيع الساعات وتتعاقب الايام دون ان ينجز شيأ بل يضيع البرنامج المسطر وسط زخم الانشغالات الثانوية.
ثم يقف عند مشارف العطلة فيفيق من نومه ويبدأ بالاسف على ما فاته ويلقي اللوم على الايام التي لم تعد كما كانت بل صارت تنقضي بسرعة !!! لكن الامر ليس هكذا فالايام هي الايام . وفي المثل ان الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك. وهذا ما سيحدث مع صاحب العطلة عندما يتجلى له برنامج عطلته امام عينيه فيتألم انه لو خرج للنزهة او سافر للجهة الفلانية أو زار الشخص الفلاني أو قام بالاعمال الفلانية وهكذا ،، فتكثر له المشاغل في ما تبقى من عطلته فيضطرب ويحتار وكان من المفروض ان ما تبقى من ايام الاجازة يقضيها في في الاستعداد النفسي و التحضير لمباشرة عمله من جديد.
ان غياب الحزم في تنفيذ البرنامج المسطر واستغلال الوقت كما يجب يضيع عليك أجمل اللحظات التي كنت ستنعم بها مع اسرتك او أصدقائك او لقضاء مصالحك في اجازتك. ولا يوجد أفضل من التغلب على الهوى والنفس وتجسيد مع عزمت عليه في اول الايام من الاجازة لانه لو تركت الامر مؤجلا وانشغلت بالثانويات من الامور ستعتاد على روتين الجلوس و النوم وعدم التحرك فتألف نفسك عليه ولن تحقق شيأ.
ان تنظيم الوقت وتنفيذ الاهداف ليس بالامر الهين على كل حال لانه يصطدم غالبا بالمعوقات النفسية وهي كثيرة وتسطير برنامج الاجازة وتنفيذه هو محور مهم في حياة الموظف المهنية هو امر عملي تطرق اليه العديد الاختصاصين ، سنتطرق اليه باذن الله في مواضيع قادمة ان شاء الله، وهو مطلوب من كل عامل او موظف او طالب علم في الاطلاع عليه والاستفادة منه لقضاء الاجازة في احسن الظروف واستغلال الوقت الذي لا يعوض بثمن.
واحب في خاتمة المقال ان ألح انه لا يوجد ان أفضل من ان يضع كل واحد فينا على رأس برنامجه في الاجازة ، حفظ القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات جماعة وخصوصا الفجر والمداومة على الورد اليومي، او صلة الارحام او الذهاب للعمرة، فمع الاجتهاد في تنفيذ برنامج العطلة فيما يرضي الله وخصوصا اذا كان في هذه الامور الطيبة تكون البركة في وقتنا باذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله
اخوكم : الجواد الغريب