مشاهدة النسخة كاملة : " ليس من المهم أن تشغل نفسك فالنمل مشغول دائماً أيضاً .. المهم أن تعرف ما الذي يشغلك".. فضفضة إيجابية نحو غدٍ أفضل ..
معاً إلى الله
2013-01-21, 11:10
http://www.muslmh.com/save/74/data/iu2.png
. . . . .
قرَّرتُ يومًا أنْ أكتُبَ كلماتٍ كانت بداخلي ..
لم أُرِد حَبسَها ..
ولم أستطِع التَّعبيرَ عنها وإخراجَها إلاّ على الوَرق .
وعندما أمسكتُ بالقَلم ، ووضعتُه على الورقة ، لـم يتحَـرَّك ، ورَفَضَ الكِتابة ..
قلتُ له : مالَكَ يا قلمي لا تكتُب ..؟!! لم أعتَـد مِنكَ هـذا !
قال : كَفَى كَفَى .. لا تكتُبي شيئًا .. كفاكِ ما كتبتِ مِن قبل ، فقد أتعبتيني كثيرًا
قلتُ : لِـمَ ..؟!!
قال : لا أريـدُكِ أنْ تكتُبي بي مَرَّةً أُخرَى ، ابحثي عن قلمٍ غيري .
قلتُ : أَلِهذِهِ الدَّرَجَةِ سئِمتَني ..! حتَّى أنتَ يا قلمي ..!! لم يَبْقَ مِن أصدقائي إلاَّ أنتَ ، وبعد أنْ أصبحتَ رفيقي تقولُ ما تقول ..!!
قال : بل ما زِلتُ رفيقَكِ ، لكنْ رغم كثرة استخدامِكِ لي لم تستفيدي مِنِّي شيئًا ، ولم تتعلَّمي مِنِّي جديدًا .
قلتُ : بل تعلَّمتُ مِنكَ الكثير .
قال : فَلِمَ لا تستخدميني ولا تتذكَّريني إلاَّ وقتَ حُزنكِ وضيقكِ وهَمِّك ..؟!
قلتُ : وهل هذا يُزعِجُك ..؟! ألَا يعني هذا أنَّكَ أقربُ إلَىَّ مِن أُناسٍ كثيرين ..؟! وأَحَبُّ إلَىَّ منهم ..؟! ألَا يعني هذا أنِّي أثِقُ بكَ ، وأراكَ تستطيعُ فَهمَ ما أقول ..؟! ألَا يعني هذا أنَّكَ أقدرُ على إيصالِ رسالتي ، وأنَّكَ أمينٌ على كلمتي ..؟!
قال : بلَى بلَى .. ولَكِنْ ....
قلتُ : ما الذي يُضايقُكَ في كِتاباتي ، ويجعلُكَ تقولُ قولَكَ هذا ..؟! ما الذي جعلَكَ تملُّني وتُبغضُني وتُريدني أنْ أستبدلَكَ بغيرِك ..؟! ألِهذِهِ الدرجةِ لا تُطيقني ، ولا تُحِبُّ البقاءَ معي ..؟!
قال : لا تُسيئي فَهمي ، فما أردتُ شيئًا مِمَّا قُلتِ .. ولكنِّي رأيتُكِ لا تستخدميني إلاَّ في كِتابةِ كلماتٍ يملؤها الحُزن والألم ، ولا تستخدميني في كِتابةِ كلماتٍ تدعوا للتفاؤلِ والأمل . منذُ سنواتٍ وأنا معكِ ، أُرافِقُكِ دائِمًا ، ومع ذلك لم تتغيَّر كِتاباتُكِ ، ولَعلَّ النَّاسَ سئِمُوكِ أيضًا ، وسئِمُوا كِتاباتِك مِثلي .
قلتُ : يا قلمي ، لَعلَّكَ لم تفهمني ، ولَعلَّ النَّاسَ أيضًا لم يفهموني .. أَيضُرُّكَ إنْ كتبتُ بِكَ حُزنًا أو فَرَحًا ..؟! أَيضُرُّكَ إنْ عَبَّرتُ بِكَ عن هُمومي وكتبتُ بِكَ شيئًا مِن واقعي ..؟!
قال : لا ، لكنَّ التغييرَ مطلوب ، والحُزنُ قد يَضُرُّ بِكِ أكثر مِمَّا ينفعُكِ .
قلتُ : لا تَخَف علَىَّ يا قلمي ، فما أكتُبُ كلماتي إلاَّ للتخفيفِ عن نفسي ، ولتقديمِ النُّصحَ لنفسي ولغيري .
قال : وَلِمَ أنتِ الوحيدةُ التي تكتبين هذا النَّوعَ مِن الكِتاباتِ الحزينة ..؟!
قلتُ : ليست حزينةً بالدرجةِ التي تراها يا قلمي . ألَا تعرِفُ أنَّ كُلَّ إنسانٍ يكتُبُ ما بداخلِهِ وما يشعرُ به ، ويتكلَّمُ عن أىِّ شئٍ في ضوء واقعِهِ وما يعيشُه ..! ألَا تعرِفُ أنَّ كِتاباتِ الإنسانِ تعكِسُ بيئتَه وشخصيتَه وظروفَه التي يعيشُها وتنشئتَه والمواقفَ المُختلفةَ التي يتعرَّضُ لها في حياتِه ..! ألَا تعرِفُ يا قلمي أنَّ كلمةً قد تراها حزينةً وفيها مِن النَّفعِ الكثير ..! ألَا تعلمُ أنَّ ما لا يُعجبُكَ مِن كِتاباتي قـد يُعجِبُ غيرك ويُؤثِّرُ فيه ويكونُ سببًا في تغييره ..! أتظُنَّ أنَّ كُلَّ مَن أمسكَ بقلمِهِ وبدأ يكتُب ، لم يكتُب إلاَّ سعادةً وفَرَحًا وتفاؤلاً ..! كـلاَّ ، فإنَّ النَّاسَ مُختلِفون ، وكُلٌّ يكتُب ما يُريد ، ولَعلَّ كلمةً تَصِلُ مِن كتاباتٍ قد يراها البعضُ حزينةً أكثرَ مِن وُصولِها مِن كِتاباتٍ مُفرِحَة .. ومع ذلك أقولُ لكَ : أنا لا أكتُبُ بِكَ أحزانًا ، ولا أُعَبِّرُ بِكَ عن تشاؤمٍ ويأس . لَعلَّكَ أخطأتَ في نظرتِكَ ، ولَعلَّ انطباعَكَ عَنِّي لم يكن صحيحًا . راجِع كِتاباتي جيدًا وأَرِني ما بِها مِن حُزن . لَعلَّ بدايتِها تكونُ كما تظُنّ . لكنْ اقرأها للنهاية ، وستُلاحِظُ تغييرًا وفَرقًا ، وسترَى نُصحًا ووعظًا . وانظر لكثيرٍ مِن الكُتَّاب ستجدهم لا يكتبون إلاَّ أحزانًا ، فقارِن بين كِتاباتِهم وكِتاباتي . لَعلَّ كلماتي لم تصِل لِمَا وَصَلَت إليهِ كلماتُهم مِن حُسن البلاغة ، ودِقَّةِ التَّعبيرِ ، وجمالِ الصِّياغة ، لَكِنَّها تحمِلُ التَّفاؤلَ والأمل . ثُمَّ إنَّه لا وقتَ للعب ، ولو نظرتَ لحال النَّاس اليوم وما وصلوا إليه ، لرأيتهم بحاجةٍ للوعظ والنُّصح والتوجيه أكثرَ من حاجتِهم لغيره .. لا وقتَ للهو والبحث عن الكلماتِ المُنمَّقة ، والعِبارات الجميلة ، والكلماتِ المُفرِحة .. الأيَّامُ تجري مُسرعة .. ولا ندري متى تقومُ الساعة .. ولا ندري متى يأتينا الموت .
قال : لا تغضبي ، فما أردتُ إلاَّ نُصحكِ .
قلتُ : وقد وَصَلَت نصيحتُك . أَمَا زِلتَ مُصِرَّاً على عدم الاستجابةِ لي وكِتابةِ ما أُريد ..؟!
قال : لا ، لَكِنِّي أُريدكِ أن تكتُبي بعضَ الكلماتِ المُفرِحةِ التي تُسعِدُ الآخَرين وتَسُرُّهم .
قلتُ : ما عِندي شئٌ مُفرِحٌ أكتُبُه أو أنقلُهُ لغيري ، لَكنَّه كلامٌ عادىّ . يكفي أنْ أدعوهم في كِتاباتي لطاعةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وأُبَشِّرَهم بجَنَّتِهِ وجزيلِ ثوابِهِ لِعِبادِه الطائعين .
قال : فلتعديني إذًا إنْ وَجدتِ مِن الكلماتِ المُفرِحةِ المُبشِّرةِ ما يُمكنُكِ إيصالُهُ للآخرين ألاَّ تبخلي بها عليهم ، وأن تستخدميني في كِتابتِها .
قلتُ : إنْ شاءَ الله .. لكنْ لتُخبِر النَّاسَ يا قلمي أنِّي لا أُريدُ إزعاجَهُم بكلماتي ، ولا أسعى لِمَلء حياتِهم أحزانًا ؛ فإنْ أعجبتهم كلماتي فليقرأوها ، وليُحاوِلوا فهم ما تحويه مِن معانٍ ، وإنْ لم تُعجبهم فلم أُجبرهم على المرور بها أو الوقوفِ أمامها ، فليتركوها وليبحثوا عن غيرها .
قال : إذا كُنتِ أخلصتِ النِّيَّةَ للهِ جَلَّ وعَلا ، وأردتِ بما كتبتِ الدعوةَ إليه ، ودِلالةِ النَّاسِ على الخير ، والأخذِ بأيديهم للوصولِ بهم إلى بَرِّ الأمان ، والاستقامةِ على دين الله جَلَّ وعَلا ، فستجدُ كلماتُكِ صَدَىً كبيرًا عندهم بإذن الله ، وكما خرجت مِن قلبكِ فستدخلُ قلوبَهم ، وسيكونُ لكِ أجرُها وأجرُ مَن عمِلَ بها إنْ شاءَ الله .
قلتُ : وهذا ما أرجوهُ وأسعى إليه .
قال : إذًا أبشري وتفاءلي خيرًا ، ولا عليكِ مِمَّن لا يقرأُ كلماتِكِ أو يحقِرُها .
قلتُ : بارك اللهُ لي فيكَ يا قلمي ، ونفعني بِكَ ، ونفعَ بَكَ الإسلامَ والمُسلِمين .
قال : آمين ، ولَكِ بالمِثل ..
http://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gifhttp://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gif
هي كلمات راقت لي و أعجبتني .. و أحسستُ أنّني كنتُ طرفاا في الحوار ..
و أعدتُ النظر في كتاباتي .. و تسائلتُ هل هي في صالحي أم لا ..
التفتُ من حولي فاستشعرتُ مُضي أعوامٍ من عمري ..
اندهشتُ من سرعة الحياة ..
بالأمس فقط كنا أطفالا نلهو و نلعب ..
لم يكن يهمنا من الحياة سوى ألعابنا .. التي بالرغم من بساطتها الا أننا اعتبرناها كنزا ثمينا لا يقبل المساومة ..
http://www.muslmh.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s%2817%29.gif
لم نكن نشعر بالفراغ .. و لم نكن نعلم أنّ حياة الكبار غير حياتنا ..
حلمنا أن نكبر بسرعة ..
و حين كبرنا .. قلنا يا ليتنا بقينا صغارااا ..
و مع كل ذلك فلنحمد الله مرارا و كثيراا الذي مدّ في أعمارنا لنرتقي و ننجز و ندنو من الجنة أكثر ..
http://www.shamoa.com/vb/shamoastyle/smilies/love/loverose.gif
ربما حان الوقت لنقوم و ننفض غبار الكسل و العجز الذي تراكم فوق رفوف أمنياتنا ..
تعالوا لنرتبها معااا من جديد ..
و نفتح صفحة جديدة في كتاب الأمل و الهمّة و الإرادة ..
كتاب يبقى على مرّ الزمان خالدااا و فخرا لنا ..
ببصمات إيجابية و زرعٍ غانم .. http://www.shamoa.com/vb/shamoa2010/icons/Icon13.gif
إرسم بيديك الأهداف ؛ و الطُرق !
خطط ؛ سابق ؛ بادر ؛ إعزم على أنْ يكون هذا العام
بكل أيامه و ساعته و ثوانيّه رُقياً بك !
كن عظيما بما تطمح له ؛ صادقاً في السعيّ لطموحاتك !
مسابقاً للعلياء مُحلقاً نحو الأفق !
قد نجدُ في أوقاتنا الشيء الكثيرَ مِن الفراغ ..
قد نستسلم لهذا الفراغ فيما لا ينفع .. [ و تلك هي الكارثة العظمى ] ..
و قد نبحثُ عن وسيلَة ما لملئ ذلكَ الوقتِ بما يعُود علينا بالنّفعِ والفائدَة ..
ومعَ نسماتِ الشّتاءِ الباردَة، يجِدُ البعضُ للقراءَة بالصّباحِ لذّة .. http://www.muslmh.com/save/74/data/hhhherttttt%2023.png
والآخرون يفضّلون المكوث لفتراتٍ طويلة أمامَ أجهزتهم ويتصفّحون المواقِع الإجتماعيّة والشبكات لأغراضٍ مُختلفَة ..
و بين هذا و ذاك ..
لابد ان يُحسن المرء استغلال أوقاته فيما ينفعه ..
و أن يُحسن استغلال الفرص لنشر الخير ..
فكلّ وقتٍ يمرّ لن يعود ..
بكلمة طيبة نقولها ..
بجملة مفيدة نكتبها ..
بمقااالٍ نافع ننشره ..
بابتسامة حلوة نوزّعها ..
نستطيع كسب الآلاف من الحسنات التي لا تعدّ و لا تحصى..
فقط تحسين النية .. و جعلها خالصة لوجه الله تعالى ..
الأمر سهلٌ ان كانت الارادة و العزيمة متوفرتان ..
نظموا أوقاتكم و حياتكم و أشيائكم فقط ..
و التنظيم يجب أن يكون في أي شيء
فإذا نجح الإنسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته ..
و كثير من الناس يواجهون اعباء الحياة يومياً بدون تنظيم و لا تخطيط لأعمالهم فيرهقون أنفسهم .. و لا يبلغون أهدافهم
نظموا أوقاتكم و حياتكم و أشيائكم فقط ..
في موضوعنا سنتكلّم عن طرق استغلااال أوقات الفراغ ..
تنظيم الأوقات
النشاطات المفيدة لتحصيل أكبر قدر ممكن من الفائدة .. ترتيب الأولويات
.. كيفية اكتساب الطاقة الإيجابية و نشرها ..
تُرى ما هي درجة تنظيمكم لحياتكم و ممتلكاتكم ؟
~~~~~~
هنا في هذا الموضوع سنحاول أن ننظّم كل شيئ يجب أن ينظم .. :)
كلّ شيء سواء مااادي أو معنوي ..
تابعونا و شاركونا
:)
" ليس من المهم أن تشغل نفسك فالنمل مشغول دائماً أيضاً. المهم أن تعرف ما الذي يشغلك"~ هنري ديفيد تورو
"الأمور المهمة لا يمكنك دائماً أن تحددها. والأمور التي يمكن أن تحدّدها ليست دائماً مهمة"~ ألبرت إنشتاين
همساااات
http://www.muslmh.com/save/74/data/kn%20foooook%202.png
كيف تستطيع أن تصادق الآخرين وأنت عاجز عن مصادقة نفسك؟! نحن نظن أننا نحب أنفسنا ، ودليلنا على ذلك أننا نسقي أنفسنا الخمر كل يوم ونوفر لها المتعة ، وحقيقة ما نفعل يدل على الكراهية لا على الحب ، فنحن نقتل أنفسنا بالخمر ، والتدخين ، والمخدرات ، والإفراط ، ولا نطيق دقائق قليلة من الوحدة مع نفوسنا فنستعين عليها بالمغيبات ، هاربين من هذا اللقاء .
نحن أعداء أنفسنا ، وهذه هي الحقيقة المؤلمة ، وما أصعب أن نكون أصدقاء لأنفسنا .
الأنبياء وحدهم هم الذين استطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع أنفسهم ، فاستطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع خالقهم ، فاستطاعوا أن يعطونا ويعطوا الدنيا الكثير .
واللقاء مع النفس شاق ، وتمام الوفاق مع النفس أشق وأصعب .
وذلك الانسجام الداخلي ذروة قل من يبلغها.
ولكن الأمر يستحق المحاولة .
---------------------
من كتاب "الشيطان يحكم"
لــ د.مصطفى محمود"
http://www.muslmh.com/save/74/data/kn%20foooook%202.png حدّدوا أهدافكم و قسموها و رتبوها
اجعلوا الهدف الديني هو أسمى أهدافكم التي تعيشون من أجلها .. و لتعتنوا به لأن فيه العزة في الدنيا و الرفعة يوم الدين
http://www.muslmh.com/save/74/data/kn%20foooook%202.pngمارسوا الحبّ و التقدير و الاحترام مع ذواتكم
أحبّوا أنفسكم بدون أنانية .. قدّروها و اعتنو بها
فبدون ذلك لن تستطيعوا نشر المحبة لغيركم ..
http://www.muslmh.com/save/74/data/kn%20foooook%202.pngالتغيير يبدأ من الفرد .. فلا يغيّر الله ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم ..
ابدؤوا من أنفسكم .. من بيتكم ..
لا تنسوا دائما أن تحملوا معكم بعض الخير
تنثروه إينما حللتم ولا تلتفتوا له
فعبق عبيره .. سيتبعكم أينما ذهبتم .. http://www.shamoa.com/vb/shamoastyle/smilies/love/loverose.gif
و خِتامًا ..
أثرُوا الموضوُع بأفكارِكم البهيّة ..
افرغوا شحناتكم السلبية و احملوا طاقات إيجابية ستجدونها بين طيات الموضوع ان شاء الله ..
ارسموا إراداتكم و عبروا عنها بقوة ..
شاركونا أي تنظيم قد تُحدثوه على حياتكم ..
/
/
/
أطْواق من الوردْ الملوّن ، وَباقاتُ حبٍ أبيضْ ومِدادُ شكرٍ لاينتهيِ لِكل من سيضع بصمتها هنا
رباااااااه .. على دروب الخير ألــَّف بيننا ،، رباه لا نرجو خلود فديارنا ليست هنا ،،،
وجنان خلدك حلمنا .. وترابها وطن لنا ،، رباااااااه فاجمعنا بها واجعل أعاليها لنا ،،
معاً إلى الله ~
مسلم سني
2013-01-21, 11:52
السلام عليكم
استمتعت كثيرا وأنا أقرأ ما كتبت أختي الفاضلة
فطريقة طرحك للموضوع مميزة
يبقى التفاؤل دائما يسكن ذواتنا رغم المآسي والمحن
والتفاؤل سببه الثقة برب العالمين وقوة الإيمان فلولاهما لما استطاع الواحد منا أن ينفض الغبار الذي علق به بعد عثرته تلك
ليواصل المسير والحياة
فكلما سقطنا ولم ننكسر كلما زادنا ذلك قوة واحبا في المواصلة
شكرا لك على هاته الصفحة
احترماتي
معاً إلى الله
2013-01-21, 12:03
السلام عليكم
استمتعت كثيرا وأنا أقرأ ما كتبت أختي الفاضلة
فطريقة طرحك للموضوع مميزة
يبقى التفاؤل دائما يسكن ذواتنا رغم المآسي والمحن
والتفاؤل سببه الثقة برب العالمين وقوة الإيمان فلولاهما لما استطاع الواحد منا أن ينفض الغبار الذي علق به بعد عثرته تلك
ليواصل المسير والحياة
فكلما سقطنا ولم ننكسر كلما زادنا ذلك قوة واحبا في المواصلة
شكرا لك على هاته الصفحة
احترماتي
و عليكم السلااام و رحمة الله و بركاته ..
مرحبا بتواجدك في الموضوع أخي الفاضل [ مسلم سني ] ..
سعيدةٌ بكلماتك الجميلة و القيمة ..
صدقتَ فيما قلتَ .. فالثقة في الله هي من يبعث التفاؤل في القلوب ..
و الثقة هي الخطوة الأولى التي لابد أن يسعى الانسان لتحقيقها ..
ألا ترى معي يا أخي أنها معادلة سهلة التحقيق لو عزمنا ذلك بصدق
المعادلة هي :
الثقة بالله + الإرادة + التنظيم = طاقة إيجابية = همّة أكبر = نجاح ديني و دنيوي
عموما في موضوعنا هذا سنسعى لطرح كل ما هو إيجابي تفائلي تنظيمي
فلنتعلم معا كيف ننظم أنفسنا و محيطنا ..
و لنهتم بأبسط الأشياء الصغيرة في حياتنا ..
و لنعطها اهتماما يجعلنا نحصل الفائدة منها ..
أخي الفاااضل ..
أنا التي أشكرك على تنويرك الموضوع ..
سيزيدني شرفا أن تتواجد بين طياات الموضوع و تشاركنا فضفضاتك الايجابية ..
كن بالقرب ..
:)
محمد جديدي التبسي
2013-01-21, 12:21
شكرا على الموضوع القيم
الإنسان إن لم شغل نفسه بالطاعة شغلته بالمعصية فالفراغ غير موجود
يقول ابن القيم رحمه الله: ( إن لم يكن العبد في تقدم فهو في تأخر، ولا بد؛ فالعبد سائر لا واقف، فإما إلى فوق، وإما إلى أسفل، وإما إلى أمام، وإما إلى وراء، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة، ما هو إلا مراحل تطوي أسرع طيًّ؛ إما إلى الجنة أو إلى النار؛ فمسرع ومبطئ ومتقدم ومتأخر، وليس في الطريق واقف البتة، وإنما يختلفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء { إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} ولم يذكر واقفًا؛ إذ لا منزل بين الجنة والنار ولا طريق لسالك غير الدارين البتة، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة).
(مدارج السالكين 1/267)
http://2.bp.blogspot.com/-9VsVc8CblGs/T9k2xU6gCRI/AAAAAAAAAcw/pnZQGadXYYc/s640/252690_249309508511217_1240231098_n.jpg
نسأل الله أن يوفقنا لطاعته
بارك الله فيكم
soriaalg
2013-01-21, 12:37
جميل جدا وممتع بارك الله فيك وجزاكي كل خير
معاً إلى الله
2013-01-21, 14:27
شكرا على الموضوع القيم
الإنسان إن لم شغل نفسه بالطاعة شغلته بالمعصية فالفراغ غير موجود
يقول ابن القيم رحمه الله: ( إن لم يكن العبد في تقدم فهو في تأخر، ولا بد؛ فالعبد سائر لا واقف، فإما إلى فوق، وإما إلى أسفل، وإما إلى أمام، وإما إلى وراء، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة، ما هو إلا مراحل تطوي أسرع طيًّ؛ إما إلى الجنة أو إلى النار؛ فمسرع ومبطئ ومتقدم ومتأخر، وليس في الطريق واقف البتة، وإنما يختلفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء { إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} ولم يذكر واقفًا؛ إذ لا منزل بين الجنة والنار ولا طريق لسالك غير الدارين البتة، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة).
(مدارج السالكين 1/267)
http://2.bp.blogspot.com/-9vsvc8cblgs/t9k2xu6gcri/aaaaaaaaacw/pnzqgadxyyc/s640/252690_249309508511217_1240231098_n.jpg
نسأل الله أن يوفقنا لطاعته
بارك الله فيكم
الشكر موصول لك أخي الفاضل محمّد على الاضافة الجميلة و القيمة ..
كم يقول الله عزّوجل :
* فإذا فرغتَ فانصب *
سمعتُ شرحها مرة من المرات من أحد المشايخ جزاهم الله عنا كل خير
يقول أن الانسان لابد ان لا يكون و يبقى فارغا ..
و كلّما فرغ من عمل أو عبادة لابد أ ينصبَّ في عمل آخر ..
أم ينبهنا الرسول عليه الصلاة و السلام عن مخاطر الفراغ .. قائلاا ..
* نعمتان مغبون فيهما الكثير من الناس .. الصحة و الفراغ *
و عليه لابدّ من ملء الفراغ بما ينفع هاذي أولااا ..
و لابد من تنظيم الأوقات هاذي ثانيااا ..
و ثالثاا لابد من الاعتناء بالروح الايجابية و بأنفسنا حتى نكون دائما على أهبّة و استعداد لمواجهة أي شحنة سلبية نتلقاها في حياتنا اليومية ..
أخي الفااااضل محمد .. مداخلتك جد قيّمة ..
و صدق القاااائل :
* اذا لم تتقدّم فإنك تتأخر*
فلنتقدّم إلى الأمام نحو غدٍ أفضل ..
ابق بالقرب لتقرأ ما سيعرض لاحقااا مما سيزيد الهمة و الارادة ..
بحول الله تعالى ..
:)
محمد جديدي التبسي
2013-01-21, 14:30
مقال منقول ربما يخدم الموضوع
كن إيجابيا
مـن أشــد مـا تصاب به الأمة أن يصيب الكسل والإحباط أفرادها عامة والدعاة منهم خاصة فيعتريهم ضعف الهمة ووهن العزيمة وقصور النظرة .
والأخطر أن البعض بات يرى نفسه صفراً مهملاً أو هامشاً أسفل الصفحة ، لا دور له في تغيير واقعه ، ولا يعمل ليكون فاعلاً في محيطه. ولذلك أسباب عديدة منها :
1 ــ التواني والتكاسل بحجة أننا في آخر الزمان وأنه لا حاجة للعمل ، متغافلاً عن قول النبي صلى الله عليه وسلم :" إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها ".
2 ــ كثرة ما يرى من المنكرات .
3 ــ جهله بما في هذا الدين من الإعجاز والمتانة والحق الذي يبدد الضلال وأهله ، فنور شمعة صغيرة يطرد ظلام حجرة كبيرة .
4 ــ دنو الهمة : وهذه داء عضال ، مسلكها دنيء ومركبها وطيء لا تليق بأهل الفضل ، ولا تنبغي من أهل النبل والعقل .
ولهؤلاء يقول الإمام الشوكاني رحمه الله : ( وينبغي لمن كان صادق الرغبة قوي الفهم ثاقب النظر عزيز النفس شهم الطبع ... ألا يرضى لنفسه بالدون، ولا يقنع بما دون الغاية ، ولا يقعد عن الجد والاجتهاد المبلغين له إلى أعلى ما يراد وأرفع ما يستفاد ، فإن النفوس الأبية والهمم العلية لا ترضى بما دون الغاية) . ( أدب الطلب ومنتهى الإرب 127 ) .
5 ــ يأسه من صلاح وهداية الناس .
6 ــ الهجمة الشرسة على الاسلام لتشويه صورته وصد الناس عنه.
وهنا يبرز الداعية الإيجابي الذي يرى داخل المحنة منحة ، ويرى في ثنايا المشكلة حلاً يزيلها ، ويلمح في وسط العقبة منفذاً ليخترقها
لا بد من الإيجابية وإلا التقهقر والذوبان :
يقول ابن القيم رحمه الله: ( إن لم يكن العبد في تقدم فهو في تأخر، ولا بد؛ فالعبد سائر لا واقف، فإما إلى فوق، وإما إلى أسفل، وإما إلى أمام، وإما إلى وراء، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة، ما هو إلا مراحل تطوي أسرع طيًّ؛ إما إلى الجنة أو إلى النار؛ فمسرع ومبطئ ومتقدم ومتأخر، وليس في الطريق واقف البتة، وإنما يختلفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء { إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} ولم يذكر واقفًا؛ إذ لا منزل بين الجنة والنار ولا طريق لسالك غير الدارين البتة، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة).(مدارج السالكين 1/267) .
معنى الإيجابية :
للإيجابية معنى واسع يشمل كل ما هو تفاعل وحركة ومبادرة نحو تحسين الواقع وإحداث التغيير ومقاومة الخمول .
وهي صفة الأنبياء والمؤمنين في كل زمان ومكان . قال تعالى {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} .
وقال تعالى وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(الأبكم والكَلّ ) في الآية هو السلبي العاجز ،والمقصود بـ(من يأمر بالعدل) هو الذي يصلح في الأرض.
فليحذر الداعية أن يكون كَلاً ، وليحرص على أن يكون ممن يأمرون بالعدل وهم على صراط مستقيم ، سباقاً إلى ميادين الدعوة إلى الله تعالى مبادراً إلى الخير.
أهمية الإيجابية للداعية :
الإيجابية هي وقود الدعوة ولولاها ما تحرك أحد للدعوة إلى الله ، وما بلغ الإسلام مشارق الأرض ومغاربها، وقد اخطأ البعض يوم أن ظنوا أن الإيجابية حكر على القادة دون العامة ، وأنها خاصة بالكبار دون الصغار ، وأنها من مهمات الرجال دون النساء. والقصص المشرقة في إيجابية السلف الصالح اتجاه الدعوة كثيرة جداً منها :
قصة ثمامة بن أثال لما أسلم ، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد والله ما كان على ظهر الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، وقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي، ووالله ما كان دين أبغض إلي من دينك؛ فأصبح دينك أحب الدين كله إلي ، ووالله ما كان بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح أحب البلاد كلها إلي، ثم أردف قائلاً: لقد كنت أصبت في أصحابك دماً فما الذي توجبه علي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا تثريب عليك يا ثمامة فإن الإسلام يجب ما قبله، وبشره بالخير الذي كتبه الله له بإسلامه، فانبسطت أسارير ثمامة وقال: والله لأصيبن من المشركين أضعاف ما أصبت من أصحابك، ولأضعن نفسي وسيفي ومن معي في نصرتك ونصرة دينك، ثم قال: يا رسول الله إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى أن أفعل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: امض لأداء عمرتك ولكن على شرعة الله ورسوله، وعلمه ما يقوم به من المناسك. ثم خرج معتمرا، فلما قدم مكة، قالوا: أصبوت يا ثمامة؟ فقال : لا، ولكني اتبعت خير دين، دين محمد ، ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم خرج إلى اليمامة، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئاً، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك تأمر بصلة الرحم وإنك قد قطعت أرحامنا، وقد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الحمل . (أي إرسال الطعام إليهم).
سبل تحقيق الإيجابية :
مجالات الدعوة كثيرة، ولكن قل من يبادر ، فالناس متفاوتون في اغتنام الفرص رغم أنه قد يوجد في أذهان الكثيرين منهم أفكار جيدة ومشاريع رائعة ، لكن السلبية تقتل أي مبادرة وتدفن كل تحرك. ولكي تكون إيجابياً في الدعوة إلى الله :
1 ــ أخلص النية لله تعالى ؛ فإخلاص طريق الخلاص ، وعنوان السداد وسبيل الرشاد { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } .
2 ــ تسلح بالعزم قال صلى الله عليه وسلم: "... احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزنَّ ..." رواه مسلم .
بالرغبة نصنع الكثير ، لكننا نحن من نضع الحدود لأنفسنا. فكلٌّ من الفقر و الغنى والهمة والخمول ما هي إلا نتائج مباشرة لأفكارنا.
3 ــ وبعد الاستعانة بالله قم بإزالة الحواجز النفسية ( لا أستطيع ) ، ( الشر كثير )، (فات الوقت ) : فكثير من العظماء تعثروا في بداية حياتهم ثم تغلبوا على عوامل الفشل بتوفيق الله ثم بقوة العزيمة وتكرار المحاولة . منهم :
ــ العز بن عبد السلام طلب العلم متأخراً ، لكنه ثابر واجتهد حتى صار سلطان العلماء.
ــ ابن أبي ذئب طلب العلم متأخراً، وكان يقارَن بـمالك ، وقالوا: لو طلب العلم مبكراً لما قورن به مالك ولا كان قريباً منه، رضي الله عنهم جميعاً ورحمهم.
ــ ابن حزم رحمه الله طلب العلم بعدما بلغ السادسة والعشرين. وابن حجر رحمه الله مرت عليه سنوات لم يكن يطلب فيها الحديث، وكان ينشد شعراً فسمعه شخص فقال: ليس هذا من شأنك، هذا لا يليق بك، فانصرف إلى الحديث.
ــ الإمام الذهبي رحمه الله قال: رأى خطي رجل، فقال: إن خطك يشبه خط المحدثين، فوقع في نفسي طلب الحديث.
وهناك الكثير من الطاقات التي أنتجت للبشرية اختراعات مفيدة تنعم بها اليوم ، بعد أن طردوا عنهم الكسل وتخلوا عن المفردات التي تصيبهم بالسلبية والاحباط . منهم :
ــ تشارلز فروست ، وكان إسكافياً ولكنه استطاع أن يصبح من المبرزين في الرياضيات بتخصيص ساعة واحدة من يومه للدراسة .
ــ كان ( جون هتنر ) نجاراً ، ثم شرع بدراسة ( التشريح المقارن ) في أوقات فراغه، مخصصاً لنومه أربع ساعات فقط من الليل ، حتى أصبح حجة ومرجعاً في علم التشريح .
ــ استطاع (جون لايوك ) أن يقتطع من يومه المزدحم بالعمل بوصفه مديراً لأحد المصارف ساعات يقضيها في دراسة التاريخ حتى أصبح علماً بين المؤرخين .
ــ درس (جيمس واط ) الكيمياء والرياضة في أثناء اشتغاله بالتجارة فأمكنه أن يخترع المحرك البخاري .
4 ــ ليكن الهدي النبوي نبراساً لك في الطريق { وإن تطيعوه تهتدوا} وقال { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} .
فالنبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة والأسوة، والمتابع لسيرته العطرة من قبل البعثة حتى وفاته صلى الله عليه وسلم يجد أن حياته صلى الله عليه وسلم مليئة بالمواقف التي تشير إلى إيجابيته وتفاؤله .
عن عائشة ، رضي الله عنها ، أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ ، قال :" لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال : يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ". رواه البخاري وغيره .
ومن إيجابيته صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يكلف أصحابه ما يحسنون من أعمال ، يقول زيد بن ثابت رضي الله عنه : ذُهب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعجب بي فقالوا : يا رسول الله هذا غلام من بني النجار معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة ، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال :" يا زيد تعلم لي كتاب يهود فإني والله ما آمن يهود على كتابي" ، قال زيد : فتعلمت كتابهم ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه وأجيب عنه إذا كتب . رواه أحمد واللفظ له وأبو داود والترمذي.
5 ــ افعل ما يمكنك : فإذا استهدف المرء الكمال في أي عمل فإنه يسير في طريق الفشل فلن يستطيع أحد أن يأتي بالأفضل والأكمل في كل مرة.
عن أبي كثير السحيمي عن أبيه قال : سألت أبا ذر ، قلت : دلني على عمل إذا عمل العبد به دخل الجنة : قال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :" تؤمن بالله واليوم الآخر " ، قلت : يا رسول الله إن مع الإيمان عملاً ، قال :" يرضخ مما رزقه الله"، قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان فقيراً لا يجد ما يرضخ به ، قال :"يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر" ،قال : قلت يا رسول الله أرأيت إن كان عيياً لا يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، قال :" يصنع لأخرق "، قلت : أرأيت إن كان أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئاً قال :" يعين مغلوباً " ، قلت : أرأيت إن كان ضعيفاً لا يستطيع أن يعين مغلوباً ، قال :" ما تريد أن يكون في صاحبك من خير !! يمسك عن أذى الناس " ، فقلت : يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة ، قال:" ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة". رواه الطبراني واللفظ له وابن حبان وحسنه الألباني .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم فتح أبواباً من الخير عديدة ، ولا زال أبو ذر يلتمس المخارج للناس والبدائل بقوله: "أرأيت إن كان لا يستطيع كذا".. حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم له ما تريد أن تترك في صاحبك من خير، وهذا يدل على أهمية مبادرة المرء إلى القيام بما يستطيعه ، وهذه من الإيجابية .
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
يقول ابن الجوزي رحمه الله : ( فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقص رضاه بالأرض ، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد رأيت المقصِّر في تحصيلها في حضيض ، غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي أن يطلب الممكن.والسيرة الجميلة عند الحكماء : خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل ) أ . هـ . ( صيد الخاطر 2 / 224 ) .
6 ــ تحول عن البيئة المثبطة ، إلى بيئة مشجعة : ففي حديث قاتل المائة قال له العالم :" انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء". رواه مسلم .
7ـــ وصاحب الإيجابيين والمبادرين ، فالصاحب ساحب ، وقل لي من تصاحب أقل لك من أنت .
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
8 ـــ أفكارك هي مشاريع أعمال في حد ذاتها ، فحاول أن تستثمرها، فكل ما يستطيع العقل تخيله وتصديقه، يمكن للمرء أن يحوله إلى حقيقة بإذن الله .
9 ـــ استعمل نعم الله عليك في طاعته : لما ألان الله تعالى الحديد لداوود عليه السلام استخدم هذه النعمة في صناعة الدروع، وملابس الحرب، والعتاد العسكري؛ للجهاد في سبيل الله عز وجل .
وسيلمان عليه السلام منَّ الله عليه بنعم كثيرة كما قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ...}. فاستخدم جنوده من الجن، والإنس، والطير في الدعوة إلى الدين، وبناء المحاريب والأبنية والجفان التي كالجواب وهي: الأحواض العظيمة التي يجبى إليها الناس ، والقدور الراسيات التي لعظمها ترسو من ثقلها لينتفع مما فيها المسلمون . واستخدم العفاريت في إظهار قدرة الله تعالى في خلقه بإحضار عرش بلقيس ، واستخدم الجن في بناء الصرح الممرد من قوارير، الذي بهر عين ملكة الكفار؛ فأسلمت لما علمت أن ملكها لا يساوي شيئاً بجانب ملك سليمان المؤيد من عند الله عز وجل . ولما أسال الله له عين القطر ( وهو النحاس السائل ) صنع منه ما فيه فائدة للدين والبلاد والعباد .
وقد يقول قائل : هؤلاء أنبياء مؤيدون من عند الله عز وجل ، فنقول حتى الصحابة رضي الله عنهم سخروا ما آتاهم الله من نعم وملكات وقدرات لنصرة الدين وإعلاء كلمة الله: فبلال يؤذن ، وزيد وغيره لكتابة الوحي والرسائل، وخالد وغيره للقيادة ، وحسان وكعب وابن رواحة للقيام بالدور الإعلامي المطلوب لخدمة الإسلام. وعثمان رضي الله عنه يحفر بئراً على نفقته، ويجهز جيش العسرة على نفقته، وسلمان يشير بفكرة الخندق.
10 ـــ ليكن لك همة عالية تتجاوز الثريا ، وقد أمر الله سبحانه المؤمنين بالهمة العالية، والتنافس في الخيرات، فقال { فاستبقوا الخيرات } .
كما ذم سبحانه وتعالى أصحاب الهمم الدنيئة ، فقال {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون } .
وأثنى صلى الله عليه وسلم على سلمان رضي الله عنه لعلو همته . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة { وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قال : قلت من هم يا رسول الله ؟. وفينا سلمان الفارسي، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء". رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يحب معالي الأمور ، ويكره سفاسفها " . رواه الطبراني في الأوسط .
وقال صلى الله عليه وسلم : "فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة أراه فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ". رواه البخاري .
ولا تخفى قصة الرجل المؤمن في القرية أرسل الله إليها ثلاثة من الرسل، وعلو همته في الدعوة إلى الله ، فلم يكتف بوجود ثلاثة من الرسل في قريته ، ولم يتكاسل ، بل قام بواجبه في الدعوة إلى الله يوم أن رأى أهل القرية قد كذبوا الرسل ورفضوا الإيمان { وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ * قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} ... { وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } .
11 ــ اقرأ عن أحوال الناجحين، وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه وتعلم منهم، استفد من خبراتهم. وإليك قصة اثنين من هؤلاء الناجحين :
الأول : سيمون الفرد كارابللو الذي هدى اله على يديه الآلاف في فنزويلا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية .
الثاني : الدكتور عبد الرحمن السميط ، الذي أمضى عمره في خدمة فقراء إفريقيا، وكان قبل ذلك طبيباً متخصصا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي ، لكنه كان بعد أن ينتهي من عمله المهني ، يتفقد أحوال المرضى، في أجنحة مستشفى الصباح، ويسألهم عن ظروفهم وأحوالهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ويسعى في قضاء حوائجهم .
واستمر على عادته تلك عدة سنين ، وتعود قصة تفرغه للعمل في أفريقيا حين سافر إلى تلك القارة لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي، فرأى الفقر والمشقة واستغلال حركات التبشير لحاجة الناس ، فآثر أن يترك عمله الطبي طواعية، ليجسد مشروعاً خيرياً رائداً فريداً من نوعه في العالم كله ، واستقطب معه فريقاً من المخلصين، الذين انخرطوا في تدشين هذا المشروع الإنساني، الذي تتمثل معالمه في مداواة المرضى، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، والمسح على رأس اليتيم، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين .
وكانت حصيلة المشاريع التي كانت له جهود فيها حتى أواخر عام 2002م :
ــ بناء 2050 مسجداً.
ــ كفالة 3288 داعية .
ــ بناء 67 دار أيتام ورعاية 9500 يتيم.
ــ حفر 2750 بئرا ارتوازية ومئات الآبار السطحية في مناطق الجفاف التي يسكنها المسلمون.
ــ بناء 124 مستشفى ومستوصف.
ــ توزيع 160 ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس.
ــ توزيع أكثر من 5 ملايين نسخة من المصحف.
ــ طبع وتوزيع 6.5 مليون كتيب إسلامي بلغات أفريقية مختلفة.
ــ بناء وتشغيل 102 مركز إسلامي متكامل.
ــ عقد 1450 دورة للمعلمين وأئمة المساجد.
ــ دفع رسوم الدراسة عن 95 ألف طالب مسلم فقير.
ــ تنفيذ وتسيير عدة مشاريع زراعية على مساحة 10 ملايين م2 .
ــ بناء وتشغيل 200 مركز لتدريب النساء.
ــ تنفيذ عدد من السدود المائية في مناطق الجفاف.
ــ إقامة عدد من المخيمات الطبية ومخيمات العيون للمحتاجين مجانا للتخفيف على الموارد الصحية القليلة في إطار برنامج مكافحة العمى.
ــ تقديم أكثر من 200 منحة دراسية للدراسات العليا (طب، هندسة، تكنولوجيا) .
ــ توزيع 550 ألف وجبة إفطار سنويا يستفيد منها قرابة ثلاثة أرباع مليون إفريقي صائم في 40 دولة إفريقية .
12 ـــ تخلص من الخجل: وهناك فرق بين الحياء والخجل، الحياء هو ألا ترضى بأن تهين نفسك بالرذائل، فتتعفف أن تهينها بالمعصية أمام الله أو أمام الناس أو أمام نفسك.أما الخجل فهو ارتباك يصيب الإنسان حين يشعر أنه محط أنظار الناس، فلا يستطيع أن يؤدي واجبه، ولا حتى يقول رأيه من فرط الارتباك.
13 ـــ لا تجعل اليأس يحبطك : فالنبي صلى الله عليه وسلم عرض نفسه على قبائل العرب واحدة تلو الأخرى، وكان يعرض نفسه في مواسم الحج ، وكان يكرر الدعوة على صناديد قريش .
وكان أبو هريرة يدعو أمه مرة تلو الأخرى إلى الإسلام فتأبى عليه ، فلم ييأس ، بل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله بأن يهدي امه ، فدعا لها واستجاب الله دعاؤء نبيه فأسلمت من فورها.
"أديسون " الذي اخترع المصباح الكهربائي، فشل 99 مرة في صنع الكهرباء ثم نجح في المحاولة رقم 100 . ولما سألوه عن سر عبقريته أجاب : كنت بليدًا في مدرستي، لكنني امتلكت طاقة جبارة من الجهد والمثابرة .
فلا تيأس بل كرر المحاولة وإن فشلت ، فالمحاولات الفاشلة هي التي تقويك، وتمهد لك طريق النجاح.
من مظاهر الإيجابية :
1 ــ المبادرة : والمبادرة هي الإقدام على فعل الخير والمسارعة إليه قال سبحانه وتعالى {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ... " الحديث رواه مسلم .
وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا، فقال: "تقدموا فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل ". رواه أبو داوود والنسائي .
عندما أسلم الصديق رضي الله عنه بادر في أول يوم من أسلامه بالدعوة إلى الله تعالى مباشرة حتى عاد ومعه أربعة من العشرة المبشرين بالجنة.
وما إن أسلم الفاروق حتى قال للنبي صلى الله عليه وسلم: علام نتخفى؟ فأظهر إسلامه واظهر المسلمون إسلامهم .
وفي غزوة الخندق قام نعيم بن مسعود الثقفي بدور كبير في تخذيل الكافرين وإضرام نار الوقيعة بين المشركين واليهود مما كان له أكبر الأثر في إنهاء هذا الحصار وانتصار المسلين.. هذا مع أنه لم يكن أسلم إلا منذ سويعات قليلة.
2 ــ حسن الخلق والبشاشة وطلاقة المحيا ، كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن ، وقال صلى الله عليه وسلم :" وتبسمك في وجه أخيك صدقة ".وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " رواه الإمام أحمد ، وصح عن عائشة رضي الله عنها في وصفها للنبي صلى الله عليه وسلم أنه كان كثير التبسم وصح عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنه قال: ما نظر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام منذ أسلمت ولا لقيني إلا تبسم .
وقال صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة ". رواه البخاري ومسلم .
3 ـــ التفاؤل . فالله عز وجل قد وعد أولياءه بالنصر والتمكين بقوله {وإن جندنا لهم الغالبون} وقال تعالى {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} وقال تعالى {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } .
وقال صلى الله عليه وسلم :" ولا يترك الله بيت مَدَر ولا وَبَر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزًّا يُعِز الله به الإسلام، وذلاً يُذِل الله به الكفر ". رواه الإمام أحمد.
وعن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، قلنا له : ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا ، قال :" كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض ، فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ، وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله ، أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ". رواه البخاري .
فالواجب على الداعية أن يكون عظيم الثقة بوعد الله ، حريصاً على ما ينفع أمته ، متبرئاً من العجز والكسل ، وإن الفأل الحسن جزءٌ من عقيدتنا ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسَرُّ حينما يسمع أسماء مثل: نجيح وراشد، ويعظم أمله في ربه لينجح في مقصده، ويرشد في أمره ، وكان يعجبه الفأل، ويكره الطيرة والتشائم .
لكن هذا التفاؤل الذي ندعو إليه ؛ ليس تفاؤل الغافل، وليس تفاؤل العاجز ، ولا تفاؤل المتواكل ، لكنه تفاؤل واقعي يدرك حال الأمة وضعفها ، ويعمل على يحقق لها قوتها وعزتها.
إنه تفاؤل ينطلق من اليقين الراسخ بأن الإسلام لا يُهزم ولا ينبغي له أن يُهزم فهو دين الله الخالد، وشريعته المحفوظة ، وإذا قصر فيه أقوام استبدل الله غيرهم{ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَـٰلَكُم } .
فالإسلام سيعود إلى قوّتِه ويفيء من غربتِه وغَيبته، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه أحمد عن أُبي بن كعب مرفوعاً:" بشِّر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض".
4 ــ التيسير وعدم التعسير والتبشير وعدم التنفير . وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالقصد والاعتدال واليسر والمسامحة فقال صلى الله عليه وسلم:" إن الدين يسر ولم يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا". رواه البخاري .
والسماحة هي " المعاملة في اعتدال ، فهي وسط بين التضييق والتساهل، وهي راجعة إلى معنى الاعتدال ، والتوسط أو السهولة المحمودة فيما يظن الناس التشديد فيه ؛ ومعنى كونها محمودة أنها لا تُفضي إلى ضرر أو فساد ".( مقاصد الشريعة لابن عاشور.)
واليسر هو اللين والسهولة أو رفع الحرج والمشقة عن المكلف بأمر من الأمور لا يُجْهِد النفس ولا يُثقِل الجسم.
قال تعالى { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} . هذه الآية وإن كانت واردة في شأن الصيام إلاّ أن المراد منها العموم عملاً بعموم اللفظ . قال قتادة رحمه الله: ( أَرِيدوا لأنفسكم الذي أراد الله لكم).(انظر تفسير ابن جرير الطبري 3/476 ).
وقال تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأديان أحب إلى الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " الحنفية السمحة ". أخرجه الإمام أحمد والطبراني والبزار. والبخاري في صحيحه تعليقاً.وقال ابن حجر: وإسناده حسن.
قال الشاطبي: (سمي الدين بالحنفية لما فيها من التيسر والسهيل ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الدين يسر ولم يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ". رواه البخاري .
قال ابن حجر رحمه الله : ( وسمي الدين يسراً مبالغة بالنسبة إلى الأديان قبله؛ لأن الله رفع عن هذه الأمة الإصر الذي كان على من قبلهم، ومن أوضح الأمثلة له أن توبتهم كانت بقتل أنفسهم، وتوبة هذه الأمة بالإقلاع والعزم والندم ) . ( فتح الباري 1/93) .
وعن جابر رضي الله عنه قال كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له : أنافقتَ يا فلان ؟، قال : لا والله ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا أصحاب نواضح ـ وهي الإبل التي يسقى عليها ـ نعمل بالنهار وإن معاذاً صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال : يا معاذ أفتان أنت اقرأ بكذا واقرأ بكذا ". وفي رواية أخرى :" اقرأ : والشمس وضحاها، والضحى، والليل إذا يغشى، وسبح اسم ربك الأعلى ". رواه مسلم .
وقالت عائشة رضي الله عنها صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ترخص فيه وتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم قال ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوالله إني أعلمهم بالله وأشدهم له خشية ". رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيخاً يهادى بين ابنيه فقال: "ما بال هذا "؟. قالوا: نذر أن يمشي فقال صلى الله عليه وسلم :" إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني ". وأمره أن يركب . رواه البخاري . وفي رواية عند مسلم :" اركب أيها الشيخ فإن الله غني عنك وعن نذرك ".
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال :" قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم". وذلك في رمضان . رواه مسلم .
وإن السماحة واليسر في الإسلام فضلاً عن كونه غاية في ذاته ، فإنه وسيلة تعين على تحقيق العبودية لله والانصياع لشرعه ، وحفظ نظام العالم واستدامة صلاحه بصلاح المستخلفين في عقيدتهم وعبادتهم وكافة شؤون حياتهم.
وإن المتصفح لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسِيَرِ أصحابه رضي الله عنهم ومن تبعهم من سلفنا الصالح وجد أن نهجهم مبني على السماحة والتيسير؛ فما خُيِّر صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً . رواه الشيخان .
وعلى نهجه صلى الله عليه وسلم سار الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم على طريقتهم قولاً وعملاً.
قال ابن القيم رحمه الله: ( وكان الصحابة رضوان الله عليهم أقل الأمة تكلفاً؛ اقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم، قال تعالى { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } . وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من كان مستناً فليستن بمن مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتن، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا أفضل هذه الأمة ، وأبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوا أثرهم وسيرتهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.وقال أنس رضي الله عنه:كنا عند عمر رضي الله عنه، فسمعته يقول: نهينا عن التكلف. ( إغاثة اللهفان 1/ 159) .
ليكن لك أثر :
إليك قصة شخصية من الشخصيات التي كان لها دور كبير في مجال العمل الخيري والعمل الدعوي ، وتركت أثراً كبيراً كلنا لمسناه وعايشناه .
ولد " محمد يوسف سيتي " قبل ثمانين عاما ً تقريبا في أسرة ثرية تعيش في شبه القارة الهندية وتحديداً في باكستان ، هذه الأسرة كانت من طائفة السيخ . وكعادة الأسر الثرية ،التي تعهد بأبنائها إلى معلمين ومربين يعلمونهم ويربونهم ؛ عهدت هذه الأسرة بابنها إلى معلم مسلم يتربى عنده . تعلَّم هذا الابن وتربى على يد هذا المعلم المسلم، وتلقى منه قيم الإسلام وأخلاقه وعقيدة التوحيد ، فما كان منه إلا أن أعلن دخوله في هذا الدين وأسلم لله تعالى.
غضبت أسرته من دخول ابنها في الإسلام ، فتبرأت منه . ولكن لأن هذا الشاب رضع لبان التجارة وعاشها بفطرته ؛ فقد شق طريقه حتى كوَّن ثروة مرموقة .
تزوج وصار له أبناء ، وأدخل أبناءه مدارس تحفيظ القرءان الكريم في بلدته ، لكن أبناءه لم يستمروا في الدراسة ، فشعر بالحزن ؛لأن أمله في أن يحفظ أبناؤه القرءان الكريم لم يتحقق .
شعر مدير المدرسة بالألم الذي أصاب الرجل من جراء ترك أبنائه تعلُّمَ القرءان ، فطرح عليه فكرة ، فقال : " أنت تحرص على تعليم أبنائك القرءان ، فاعتبر أن جميع الطلاب الذين في هذه المدرسة هم أبناؤك ، فارعهم واحرص على تعليمهم القرءان ، وتبنَّ الاهتمام بهم وتطوير هذه المدرسة ".
راقت الفكرة له وفكّر في أن يطور هذه المدرسة وأن يجلب لها أفضل المعلمين من بلاد الإسلام . وعندما سأل نفسه : أين يمكن أن يجد أفضل المعلمين لتعليم القرءان الكريم ؛ لم يجد أمامه إلا إجابة واحدة ؛ مكة المكرمة ستكون الموطن لهؤلاء المعلمين المتميزين .
حزم أمتعته وتوجه إلى مكة يبحث عن معلمين لتعليم القرءان الكريم، لكنه فوجئ بأنه لا توجد في مكة جهة تُعنى بتعليم القرءان الكريم ، وإنما هناك مبادرات من أفراد وحِلَق وكتاتيب لتعليم القرءان الكريم تتناثر في زوايا المسجد الحرام ، فطرح على نفسه سؤالاً : أيهما أَوْلى بالاهتمام : مدرسة تُعنى بتعليم القرءان الكريم في بلدي أم في المسجد الحرام ؟ فلم يجد أمامه إلا إجابة واحدة : المسجد الحرام.
عرض الشيخ محمد يوسف سيتي فكرته في إنشاء جمعية لتحفيظ القرءان الكريم في مكة المكرمة على علماء المسجد الحرام، فتحمسوا لها ودعموها ، فكانت أول جمعية لتحفيظ القرءان الكريم في المملكة العربية السعودية وذلك عام 1382 هـ، وجلب لها الشيخ محمد يوسف مائة معلم من باكستان لتعليم القرءان الكريم ،وبدأت هذه الجمعية المباركة في رحاب المسجد الحرام ومساجد مكة المكرمة . بعد سنتين ، انتقل محمد يوسف سيتي إلى المسجد النبوي لنقل فكرة تأسيس جمعية لتحفيظ القرءان الكريم في المدينة النبوية،وعرض الفكرة على علماء المدينة ،فرحبوا بها وتحمسوا لها، وكانت هذه الجمعية ثاني جمعية لتحفيظ القرءان الكريم في المدينة في عام 1384هـ.
نشطت هذه الجمعية في المسجد النبوي الشريف وفي مساجد المدينة، حتى أقبل عليها الناس لتعليم أبنائهم كتاب الله تعالى وتحفيظهم القرءان الكريم .
وفي عام 1386 هـ ، انتقل إلى الرياض للفكرة نفسها ، وعرض الأمر على سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله آنذاك ، فما كان من الشيخ إلا أن رفع الأمر إلى الملك فيصل رحمه الله الذي وافق على الفكرة ، وكلّف الشيخ محمد بن إبراهيم بالإشراف على هذه الجمعية ، فاختار الشيخ أحد أبرز تلاميذه النجباء ، وهو الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان رحمه الله لتأسيس هذه الجمعية وإدارتها. وبدأت هذه الجمعية في مدينة الرياض بخمس حلقات في مساجد الرياض ، ثم توسعت حتى زاد طلابها في وقتنا الحاضر من الذكور والإناث عن مائة وعشرين ألف طالب وطالبة ، وقد توالى إنشاء جمعيات تحفيظ القرءان الكريم حتى وصل عددها إلى ما يزيد عن 120 جمعية في أنحاء المملكة يدرس فيها أكثر من نصف مليون طالب وطالبة .
لم يتوقف أثر هذه الفكرة على المملكة العربية السعودية ، بل تجاوزه إلى أقطار عدة في إنشاء جمعيات متخصصة في تحفيظ القرءان الكريم؛ حيث أنشئت في دول الخليج وفي مصر وفي الشام وفي الأردن، بل في فلسطين ولبنان واليمن وغيرها من الجهات التي تسابقت لإنشاء مثل هذه الجمعيات ،وتسابقت للعناية بتربية هذا النشء على القرءان الكريم ، فخرجت جيلا ً مباركاًً من العلماء وطلبة العلم ، وأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي . غفر الله له ولمن سانده ودعمه ( مجلة البيان ؛ العدد 253، للشيخ خالد بن عبد الله الفواز ) .
فما رأيك أخي الحبيب لو بقيت هذه الفكرة حبيسة رأس صاحبها؟! .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
معاً إلى الله
2013-01-21, 14:32
جميل جدا وممتع بارك الله فيك وجزاكي كل خير
و فيكِ بارك الرحمن أختي الكريمة صوريااا ..
و جزاك الله كل خير و أسعدنا و اياكِ في الدارين ..
فلتشاركينا مرااات أخرى و لنستمتع معااا هاهنا ..
فقط كوني بالقرب دوماا ..
:)
soriaalg
2013-01-21, 19:01
و فيكِ بارك الرحمن أختي الكريمة صوريااا ..
و جزاك الله كل خير و أسعدنا و اياكِ في الدارين ..
فلتشاركينا مرااات أخرى و لنستمتع معااا هاهنا ..
فقط كوني بالقرب دوماا ..
:)
امين ياااااااااااااااارب شكرا لك كتاباتك تستهويني ستجديني قريبة دوما باذن الله بارك الله فيك
معاً إلى الله
2013-01-22, 09:27
امين ياااااااااااااااارب شكرا لك كتاباتك تستهويني ستجديني قريبة دوما باذن الله بارك الله فيك
هذا من لطفك أختي الكريمة صوريا .. :)
جعلنا الله و اياكِ ممّن يستمع القول و يتّبع أحسنه ..
و وفّقنا الله و اياااكِ لما يحبّه و يرضاااه ..
بوووركتِ ..
معاً إلى الله
2013-01-22, 09:31
إذا نجح الإنسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته و كثير من الناس يواجهون اعباء الحياة يومياً بدون تنظيم و لا تخطيط لأعمالهم فيرهقون أنفسهم , و لا يبلغون أهدافهم , فإليك هذه الأفكار و التي نرجو أن تتحول إلى برنامج و عمل :
1- أعد قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم الذي قبله أو في صباح اليوم نفسه و احتفظ بهذه القائمة في جيبك و كلما أنجزت عملاً فأشر عليه بالقلم .
2- أوجز عبارات الأعمال في الورقة بما يذكرك بها فقط .
3- قدر لكل عمل وقتاً كافياً و حدد بدايته و نهايته .
4- قسم الأعمال تقسيماً جغرافياً بمعنى أن كل مجموعة أعمال في مكان واحد أو في أماكن متقاربة تنجز متتالية حفظاً للوقت .
5- اجعل قائمتك مرنة بحيث يمكن الحذف منها و الإضافة إليها إذا استدعى الأمر ذلك .
6- اترك وقتاً في برنامجك للطواريء التي لا تتوقعها مثل ضيف يزورك بدون موعد أو طفل يصاب بمرض طاريء أو سيارة تتعطل عليك في الطريق أو أمثال ذلك .
7- بادر لاستغلال بعض هوامش الأعمال الطويلة لإنجاز أعمال قصيرة مثلاً عند الانتظار في عيادة الطبيب اقرأ في كتاب أو اكتب رسالة أو اتصل إذا وجد هاتف لإنجاز بعض الأمور و هكذا .
8- عندما يكون وضع برنامجك اليومي اختيارياً , نوع أعمالك لئلا تصاب بالملل فاجعل جزءاً منها شخصياً و آخر عائلياً و ثالثاً خارج البيت ... الخ .
9- اجعل جزءاً من برنامجك اليومي لمشاريعك و أمنياتك الكبيرة كتطوير ذاتك و ثقافتك و حفظك للقرآن الكريم و التفكير الهاديء لمشاريعك المستقبلة و أمثال ذلك .
10 - حبذا لو صممت استمارة مناسبة لكتابة برنامجك اليومي عليها , ثم صورت منها نسخاً و وضعتها في ملف لديك و جعلت لكل يوم منها واحدة .
معاً إلى الله
2013-01-22, 09:37
http://img2.imageshack.us/img2/7819/28727045az51.gif
اليكم اقدم فى هذا الموضوع المنقول عن
كيفية اكتساب الطاقة الايجابية و طرق الاحساس بالاطمئنان فى المنزل و طريقة ترتيب البيت
اتمنى من كل قلبي ان يعجبكم موضوع اليوم و اتمنى لكم الاستفادة
هل خطر لنا يوما أن نسأل أنفسنا : لماذا نشعر بضيق في مكان ما وبراحة في مكان آخر؟ ولماذا نشعر بالحاجة إلى إجراء بعض التغييرات في المكان ، وإعادة توزيع الأشياء حولنا لكي نحصل على راحة أكبر ؟ ولماذا نشعر بالسلام والطمأنينة إذا ما دخلنا أحد أبنية العبادة؟
هذا كله يرتبط بطاقتنا والطاقة المنبعثة من كل شيء حولنا.ومدى توافق هذه الطاقات وانسجامها مع بعضها البعض أو عدمه.
والذي يشرح ذلك هو علم طاقة المكان والإنسان ، أو " الفانج شواى" وهي كلمة من أصل صيني قديم، وتعني حرفيا رياح وماء، ويعود ذلك العلم إلى آلاف السنين وقد استخدم كثيرا في هندسة وتصميم البيوت عند العرب القدماء وحتى عصرنا هذا، ببعض من الوعي أحيانا وكثير من العفوية والفطرة أحيانا أخرى، سواء كان داخل البيوت أو خارجها.
وللتعرف أكثر على هذا العلم وفائدته تحدثنا الأستاذة هدى طاهر ، الخبيرة في التنمية البشرية والباحثة في الفانج شواى، التي أشارت إلى أن كل شيء حولنا له طاقة إما إيجابية وإما سلبية ، حتى الكلمات التي نتكلمها تبعث طاقة ، وبناء على ذلك اتجه العلماء للبحث عن مصادر الطاقة الايجابية والسلبية ، وقد اكتشف العلماء حينها أن أكبر طاقة ايجابية موجودة في القرآن الكريم.
وقد قام بعض الباحثين بإحضار زجاجة مياه وألصقوا عليها بطاقة مكتوبا عليها : الحرق والدمار ، وتركوها تتجمد، فوجدوا أن بلورات المياه قد أخذت أشكالا عشوائية على شكل سهام ورماح، وعلى الجانب الآخر قاموا بتكرار التجربة مع زجاجة مياه أخرى، ولكن كتبوا هذه المرة عليها "الحب والسلام" ، وأيضا قاموا بتجميدها فوجدوا بلورات المياه أخذت أشكالا هندسية وجمالية مريحة للنفس.
وبالنسبة للإنسان الذي يتكون جسمه من 90% من السوائل وجدوا أنه يتأثر بتلك الطاقة أيضا فالكلمة الطيبة والابتسامة صدقة، والكلمات المشجعة ترفع من الروح المعنوية، وتشجع الانسان على مزيد من الانجازات
، وتحيي الأمل في النفس، كما أنها تقوي الجهاز المناعي للإنسان. بعكس الكلمات المحبطة، فالكلمة قد تهدم وقد تبني وقد تقتل أحيانا أخرى.
وتضيف هدى أن من مجالات هذا العلم الهامة طاقة المكان، مشيرة إلى أن ماليزيا من أول الدول التي استفادت من ذلك العلم ، حيث صممت مجمعاتها التجارية على أساسه.
اكتشفي الطاقات السلبية وتخلصي منها
وتدعوك د. هدى للتخلص من الطاقة السلبية في المنزل لجلب الطاقة الايجابية، ومن أول مصادر الطاقات السلبية الأتربة، خاصة الأتربة المخبأة في الأركانلذلك يجب على كل ربة منزل الاهتمام بتنظيف المنزل جيدا.
ويعتبر العنكبوت ثاني هذه المصادر ، والقرآن يذكر أن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت ، والوهن في بيت العنكبوت ليس في خيوطه، لأن خيط العنكبوت يسمى علميا الفولاذ البيولوجي ، وهو الوحيد من الخيوط الذي لديه القدرة الكبيرة على التحمل والمرونه ، لكن الوهن في الطريقة التي يغزل بها الخيط وسلوكيات أهل البيت، فالمرأة العنكبوتية بمجرد أن يتم تلقيحها تقتل زوجها ، وبمجرد أن تضع بيضها تموت ، فيجد الصغار أنفسهم في مساحة ضيقة بلا أب أو أم فيأكل بعضهم بعضا ولا يتبقى سوى القليل منهم ، لذا فإن وجود العنكبوت في البيت يضخ طاقات سلبية هائلة في المكان.
أما الورود المجففة فترى الباحثة أنها تحمل طاقات الموت، فقد كانت ورودا حية وماتت، ويجب على الفور استبدال أشياء حية بها، كالورد الطبيعي أو البلاستيكيه، فأي أشياء حية ومتحركة تفرز طاقة ايجابية ، ومن أفضل هذه الأشياء المتحركة الطفل الصغير الذي نتضايق من حركته المفرطة ولكنه في الحقيقة يشبع المكان بطاقته البريئة، وهو أفضل مجس للطاقة الإيجابية .
الكريستال المستدير يضخ طاقة ايجابية هائلة
الكريستال المستدير يضخ طاقة ايجابية هائلة
الحوائط المتسخة .. رابع مصادر الطاقة السلبية في المكان، لذا يجب تنظيفها من آن لآخر، فقد اكتشف العلماء أن الأحداث السلبية لأهل البيت تنطبع على الحوائط ويرون أنه من الأفضل إعادة طلائها من جديد.
وتنصح د. هدى بضرورة التخلص من الكراكيب والأشياء التي لا نستخدمها بالمنزل أولا بأول، أو التصدق بها وأننا سنشعر براحة نفسية كبيرة بعدها، وكذلك الأشياء المكسورة أو المعطلة تنصح بسرعة إصلاحها ، أما مايسمى بصندوق الذكريات من صور وأشياء هامة فيجب الاحتفاظ بها في علبة جميلة وإزالة الأتربة من عليها دائما ، مع التخلص من كل الذكريات السيئة على الفور.
وتحذر من الاحتفاظ بنبات الصبار داخل البيت أو خارجه لما له من طاقة سابية في المكان.
أسرار بسيطة لبيت مريح
وتكمل د. هدى قائلة : يمكننا إضفاء الراحة والجمال على المنزل بأشياء بسيطة ، فعلى كل سيدة البدء بغرفة النوم حيث يفضل استعمال الإضاءة الجانبية عن الإضاءات المباشرة ، واستخدام مفارش أنيقة للسرير لأنها تساعد على خلق نوع من الطاقة العاطفية ، بالإضافة لاستخدام عنصر هام وهو تعطير الجو بالروائح العطرية الجميلة وخاصة عطر اللافندر فهو مناسب لحجرة النوم لأنه يساعد على الاسترخاء والهدوء.
وأما في باقي البيت فتعطر غرفة المعيشة بالليمون لإضفاء الانتعاش والحيوية ، ورائحة الفل في حجرة الاستقبال لنشر جو من الود والترحاب.
ولا تنسي وضع رنانات خلف باب منزلك ، فقد ثبت أن لها طاقة إيجابية عالية، وكذلك عند استخدامك للكريستال يفضل النوع الدائري منه وليس المدبب ، وينطبق ذلك أيضا على أثاث منزلك ، فحاولي قدر الإمكان اقتناء قطع الأثاث ذات الأطراف المنحنية وليس الحادة .
وأخيرا لاتنسي توزيع الورود والأزهار الطبيعية في أركان مختلفة بالمنزل فهي ذات طاقة شفائية عالية لذا ينصح باصطحابها عند زيارة المرضى
ابقوا في المتابعة ..
معاً إلى الله
2013-01-22, 10:12
يا من تشتكين أعباء المنزل وتعب الحياة الزوجية
اسمعي الحديث واحتسبي أجرك على الله :
عن علي رضي الله عنه قال :
شكت فاطمة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، ما تلقى في يدِها من الرحَى، فأُتِيَ بسبْيٍ، فأتتْه تسأله فلم ترَه، فأخبرت بذلك عائشة, فلما جاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم أخبرتْه، فأتانا وقد أخذنا مضاجعَنا، فذهبنا لنقوم ، فقال:على مكانكما, فجاء فقعد بيننا، حتى وجدت بردَ قدميه على صدري ، فقال : ألا أدُلُّكما على خير مما سألتُما إذا أخذتما مضاجِعَكما؛ فسبِّحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبِّرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
الصفحة أو الرقم: 5062 خلاصة حكم المحدث: صحيح
soriaalg
2013-01-22, 12:55
ما شاء الله بارك الله فيك لي عودة ان شاء الله للتمعن اكثر شكراااااااااااااااااااا جزيلا جزاكي الله كل خير
معاً إلى الله
2013-01-22, 13:12
مقال منقول ربما يخدم الموضوعمتابع ل
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
بارك الله فيك أخي الفاضل محمد و أحسن اليك
و جزاك الله خيراااا ..
فعلااا
الإيجابية هي وقود الدعوة
ما شاء الله بارك الله فيك لي عودة ان شاء الله للتمعن اكثر شكراااااااااااااااااااا جزيلا جزاكي الله كل خير
و فيكِ بارك الرحمن أختي ..
نسأل الله أن نقدّم ما ينفعنا و ينفعكم ..
لا حُرمنا من تواجدكِ ..
شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه
تحيتي لك
وددي قبل ردي .....!!
فساتين نجوى كرم (http://www.msha3ry.com/vb/t85786.html) فساتين دانتيل (http://www.msha3ry.com/vb/t85790.html) لستات (http://www.msha3ry.com/vb/tags/%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%AA/) فساتين اطفال (http://www.msha3ry.com/vb/t85791.html) اسماء مواليد (http://www.msha3ry.com/vb/t85792.html) اسماء مواليد بنات (http://www.msha3ry.com/vb/t85793.html) اسماء مواليد اولاد (http://www.msha3ry.com/vb/t85794.html) فساتين سهرات (http://www.msha3ry.com/vb/t85784.html) بي سي بلاك بيري (http://www.7zzz7.com/vb/hanan90/) برودكاست (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-136/) منتديات الرس اكس بي (http://vb.al-rase.net/) تسريحات (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-158/) فساتين (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-54/)منتديات (http://www.msha3ry.com/vb/) طبخات (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-93/) مكياج (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-165/)صور (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-80/) يوتيوب (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-129/) العاب فلاش (http://games.msha3ry.com/) رمزيات (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-151/) فيس بوك (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-163/) رمزيات بلاك بيري (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-150/) خلفيات بلاك بيري (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-145/) واتس اب (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-164/) برودكاست بلاك بيري (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-136/) ازياء نسائية (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-169/) فطائر (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-171/) قصات (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-166/) صبغات (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-167/) حلويات (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-170/) رسائل (http://www.msha3ry.com/vb/msha3r-162/)
معاً إلى الله
2013-01-23, 16:20
شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه
تحيتي لك
وددي قبل ردي .....!!
العفو أخيتي ..
بارك الله فيك ..
مسلم سني
2013-01-23, 20:31
السلام عليكم
مادمنا مسلمين من أمة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام
هدا اكبر وأقوى سبب لنكون إيجابيين في حياتنا
فقراءة سيرته عليه الصلاة والسلام
فيها عبر كثيرة وهي دواء للنفوس
أحبك يا رسول الله
معاً إلى الله
2013-01-25, 18:35
السلام عليكم
مادمنا مسلمين من أمة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام
هدا اكبر وأقوى سبب لنكون إيجابيين في حياتنا
فقراءة سيرته عليه الصلاة والسلام
فيها عبر كثيرة وهي دواء للنفوس
أحبك يا رسول الله
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
عليه الصلاة و السلام
صدقتَ أخي الكريم ..
و لنا فيه قدوة حسنة ..
شكرا على الإضافة القيمة ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع مميز
بارك الله فيك أخيتي
قد أعود هنا مرة أخرى ان وجدت ما أضيفه :)
معاً إلى الله
2013-01-26, 23:36
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع مميز
بارك الله فيك أخيتي
قد أعود هنا مرة أخرى ان وجدت ما أضيفه :)
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
أهلا بك أختي الكريمة أميمة في الموضوع ..
و مرحبا بعودتكِ متى ما شئتِ ..
ستجدين ما تضيفينه فلا تبخلي به علينا .. :rolleyes:
كوني بالقرب ..
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir