عبد الرحيم
2009-04-04, 17:18
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نمدح الكافر ونسب المسلم..
هذه حقيقة وليست خيال فكثيرا ما يفعل المسلم أمرا ما وقد يكون في هذا الأمر متبعا لتعاليم ديننا الحنيف لكن يقابل من طرف المجتمع ( إخوانه المسلمين) بالشتم والسخرية والاستهزاء وعندما يفعل الكافر نفس هذا الأمر الذي فعله المسلم تتعالى صيحات الإعجاب والثناء لحسن صنيع هذا الأخير وإشادة برجاحة عقله وحسن تصرفه وتقديره للأمور.
وحتى لا أطيل عليكم أنقل لكم بعض الصور الواقعية التي توضح جيدا الغرض من الموضوع.
الصورة الأولى ( قصة من الواقع)
مسلم قرأ ووعى قوله تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... ) النور.
وقوله عليه الصلاة والسلام : (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ ) رواه مسلم.
والآيات والأحاديث كثيرة في هذا الباب يطول المقام بذكرها..
المهم، هذا المسلم لما قرأ هذه النصوص ثم نظر في التلفاز أدرك خطورة هذا الجهاز ليس على أهله وأولاده فحسب بل حتى على نفسه فالنفس تمل وإذا ملت بحثت عما يسليها والشيطان يجر فريسته إلى التهلكة خطوة خطوة فاليوم شاهد برنامج ترفيهي وغدا مسلسل فكاهي وبعد غد فيلم إجتماعي وبعدها ....
قرر هذا المسلم ألا يدخل التلفاز إلى بيته حفاظا على نفسه وأهله فقطرة من السم في كأس من العسل تقتل شاربه فكيف بقطرة من العسل في كأس من السم ؟؟
هكذا كان تقدير المسلم للموقف ..
تعليقات الناس من حوله كانت :
تبا له من حقير متخلف متطرف حكم على أولاده وأهله بالسجن المؤبد فلا ترفيه في البيت ولا ترويح عن النفس بيته مقبرة وليس مسكنا يليق بالبشر..
هكذا علق بعض الناس على الموقف ..
صورة معاكسة (قصة واقعية)
زار طالب عربي مسلم أستاذه الجامعي النصراني في بيته لأمور تتعلق بالدراسة، في البيت لاحظ المسلم غياب التلفاز في غرفة الجلوس فدفعه فضوله للسؤال : ألا تملك تلفازا يا أستاذ فقال الأستاذ : نعم لا أملك، استغرب الطالب المسلم هذا الأمر فأضاف : ولم ؟ رد الأستاذ ببساطة وعفوية : لا أريد أحدا في البيت يشاركني في تربية أولادي ..
تعليقات الناس لما سمعوا هذه القصة :
سبحان الله! نصراني يفكر في تربية أولاده بعيدا عن شر التلفاز! والله تفكير منطقي وسليم جدا جدا هذا يدل على حكمته ورجاحة عقله ليتنا كنا نفكر في تربية أولادنا بهذا الشكل !
يسب ويشتم المسلم ويمدح الكافر ويثنى عليه خيرا رغم أن الفعل واحد والمسلم كان متبعا لتعاليم دينه..
الصورة الثانية ( قصة واقعية )
رجل مسلم يعمل مع كفار في طاقم باخرة قبطانها كافر أيضا. عندما حان موعد الغداء جلس طاقم السفينة حول المائدة لتناول طعامهم ومعهم ذاك المسلم. أنهى المسلم طعامه قبل الجميع و ( بأدب ولباقة ) رفع منديلا ومسح أصابعه وفمه من الطعام ثم بقي جالسا ينتظر زملائه حتى ينهوا طعامهم وينصرفوا جميعا..
كانوا يأكلون ويشربون ويتبادلون أطراف الحديث ويضحكون ويمرحون، وعندما أنهى قبطان السفينة طعامه وقبل أن يمسح يديه بالمنديل قام وبعفوية تامة بلعق أصابعه وكذلك فعل الآخرون وبعفوية تامة أيضا.
الرجل المسلم أسقط في يده وبقى مسمرا في مكانه مندهشا مما فعله الكفار فلقد كان يعلم أن من السنة لعق الأصابع بعد الأكل لكنه خشي أن يستقذر الكفار ذلك منه وأن يضحكوا عليه ويسخروا منه لذلك مسح أصابعه بالمنديل بدلا من لعقها.
طبعا كثير من الناس عندما يرون ذلك القبطان الكافر وزملائه في طريقة أكلهم وشربهم يُعجبون بذلك و يستحسنونه فذلك يدل عندهم على البساطة والتواضع، لكن عندما يرون مسلما يعيش بينهم يلعق أصابعه بعد الأكل يستقذرون ويستقبحون هذا الفعل منه.
وهذا ما جعل المسلم لا يلعق أصابعه بعد الأكل فإذا كان المسلمون يستقبحون ويستقذرون ذاك التصرف فكيف بالكفار ؟؟
وهكذا مرة أخرى يسب ويشتم المسلم ويمدح الكافر.
مثل هذه الصور كثيرة جدا في واقعنا ولا أريد أن أطيل بذكر العديد منها فالمهم هو التنبيه والتذكير واللبيب بالإشارة يفهم. في كثير من الأمور التي جاء بها الإسلام صار البعض منا لا يؤمن بها و لا يعترف بها إلا إذا كان الكفار يفعلونها أو أشادوا بها فإذا قلت لأحدهم الإسلام يأمر بكذا وكذا أو ينهى عن كذا وكذا أو من السنة أن تفعل كذا وكذا لا يبادر بالقول سمعنا وأطعنا بل يقول ما الحكمة من هذا وماذا قال علماء الغرب في هذا وهل على هذا دليل علمي ؟؟
هل أصبحنا في شك من ديننا ؟؟
هل نحن بحاجة إلى قول أو فعل أي أحد حتى نثبت صحة ديننا ؟؟
هل نحن بحاجة إلى تأييد من أحد حتى نطبق تعاليم ديننا ؟؟
أصبح البعض يطبق سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ليس اقتداء به وإنما تشبها بالكفار! أجل يتشبه بالكفار فيوافق فعله سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وأضرب مثالا واحدا على هذا الأمر:
لو قلت لأحدهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام يأمر بتقصير الثوب وعدم تركه ينزل أسفل الكعبين لكان لزاما عليك قبل أن تقول ذلك أن تكون مهيئا نفسيا لأقبح أنواع الردود التي قد تسمعها كالسب والشتم والسخرية والاستهزاء ...
لكن نفس الشخص تجده وعن طواعية وطيب خاطر يلبس السروال القصير (pantacourt) ليس تسننا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام لكن تشبها بالكفار والله المستعان.
يقول تعالى : (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)) غافر.
ويقول : (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)) يوسف.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نمدح الكافر ونسب المسلم..
هذه حقيقة وليست خيال فكثيرا ما يفعل المسلم أمرا ما وقد يكون في هذا الأمر متبعا لتعاليم ديننا الحنيف لكن يقابل من طرف المجتمع ( إخوانه المسلمين) بالشتم والسخرية والاستهزاء وعندما يفعل الكافر نفس هذا الأمر الذي فعله المسلم تتعالى صيحات الإعجاب والثناء لحسن صنيع هذا الأخير وإشادة برجاحة عقله وحسن تصرفه وتقديره للأمور.
وحتى لا أطيل عليكم أنقل لكم بعض الصور الواقعية التي توضح جيدا الغرض من الموضوع.
الصورة الأولى ( قصة من الواقع)
مسلم قرأ ووعى قوله تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... ) النور.
وقوله عليه الصلاة والسلام : (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ ) رواه مسلم.
والآيات والأحاديث كثيرة في هذا الباب يطول المقام بذكرها..
المهم، هذا المسلم لما قرأ هذه النصوص ثم نظر في التلفاز أدرك خطورة هذا الجهاز ليس على أهله وأولاده فحسب بل حتى على نفسه فالنفس تمل وإذا ملت بحثت عما يسليها والشيطان يجر فريسته إلى التهلكة خطوة خطوة فاليوم شاهد برنامج ترفيهي وغدا مسلسل فكاهي وبعد غد فيلم إجتماعي وبعدها ....
قرر هذا المسلم ألا يدخل التلفاز إلى بيته حفاظا على نفسه وأهله فقطرة من السم في كأس من العسل تقتل شاربه فكيف بقطرة من العسل في كأس من السم ؟؟
هكذا كان تقدير المسلم للموقف ..
تعليقات الناس من حوله كانت :
تبا له من حقير متخلف متطرف حكم على أولاده وأهله بالسجن المؤبد فلا ترفيه في البيت ولا ترويح عن النفس بيته مقبرة وليس مسكنا يليق بالبشر..
هكذا علق بعض الناس على الموقف ..
صورة معاكسة (قصة واقعية)
زار طالب عربي مسلم أستاذه الجامعي النصراني في بيته لأمور تتعلق بالدراسة، في البيت لاحظ المسلم غياب التلفاز في غرفة الجلوس فدفعه فضوله للسؤال : ألا تملك تلفازا يا أستاذ فقال الأستاذ : نعم لا أملك، استغرب الطالب المسلم هذا الأمر فأضاف : ولم ؟ رد الأستاذ ببساطة وعفوية : لا أريد أحدا في البيت يشاركني في تربية أولادي ..
تعليقات الناس لما سمعوا هذه القصة :
سبحان الله! نصراني يفكر في تربية أولاده بعيدا عن شر التلفاز! والله تفكير منطقي وسليم جدا جدا هذا يدل على حكمته ورجاحة عقله ليتنا كنا نفكر في تربية أولادنا بهذا الشكل !
يسب ويشتم المسلم ويمدح الكافر ويثنى عليه خيرا رغم أن الفعل واحد والمسلم كان متبعا لتعاليم دينه..
الصورة الثانية ( قصة واقعية )
رجل مسلم يعمل مع كفار في طاقم باخرة قبطانها كافر أيضا. عندما حان موعد الغداء جلس طاقم السفينة حول المائدة لتناول طعامهم ومعهم ذاك المسلم. أنهى المسلم طعامه قبل الجميع و ( بأدب ولباقة ) رفع منديلا ومسح أصابعه وفمه من الطعام ثم بقي جالسا ينتظر زملائه حتى ينهوا طعامهم وينصرفوا جميعا..
كانوا يأكلون ويشربون ويتبادلون أطراف الحديث ويضحكون ويمرحون، وعندما أنهى قبطان السفينة طعامه وقبل أن يمسح يديه بالمنديل قام وبعفوية تامة بلعق أصابعه وكذلك فعل الآخرون وبعفوية تامة أيضا.
الرجل المسلم أسقط في يده وبقى مسمرا في مكانه مندهشا مما فعله الكفار فلقد كان يعلم أن من السنة لعق الأصابع بعد الأكل لكنه خشي أن يستقذر الكفار ذلك منه وأن يضحكوا عليه ويسخروا منه لذلك مسح أصابعه بالمنديل بدلا من لعقها.
طبعا كثير من الناس عندما يرون ذلك القبطان الكافر وزملائه في طريقة أكلهم وشربهم يُعجبون بذلك و يستحسنونه فذلك يدل عندهم على البساطة والتواضع، لكن عندما يرون مسلما يعيش بينهم يلعق أصابعه بعد الأكل يستقذرون ويستقبحون هذا الفعل منه.
وهذا ما جعل المسلم لا يلعق أصابعه بعد الأكل فإذا كان المسلمون يستقبحون ويستقذرون ذاك التصرف فكيف بالكفار ؟؟
وهكذا مرة أخرى يسب ويشتم المسلم ويمدح الكافر.
مثل هذه الصور كثيرة جدا في واقعنا ولا أريد أن أطيل بذكر العديد منها فالمهم هو التنبيه والتذكير واللبيب بالإشارة يفهم. في كثير من الأمور التي جاء بها الإسلام صار البعض منا لا يؤمن بها و لا يعترف بها إلا إذا كان الكفار يفعلونها أو أشادوا بها فإذا قلت لأحدهم الإسلام يأمر بكذا وكذا أو ينهى عن كذا وكذا أو من السنة أن تفعل كذا وكذا لا يبادر بالقول سمعنا وأطعنا بل يقول ما الحكمة من هذا وماذا قال علماء الغرب في هذا وهل على هذا دليل علمي ؟؟
هل أصبحنا في شك من ديننا ؟؟
هل نحن بحاجة إلى قول أو فعل أي أحد حتى نثبت صحة ديننا ؟؟
هل نحن بحاجة إلى تأييد من أحد حتى نطبق تعاليم ديننا ؟؟
أصبح البعض يطبق سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ليس اقتداء به وإنما تشبها بالكفار! أجل يتشبه بالكفار فيوافق فعله سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وأضرب مثالا واحدا على هذا الأمر:
لو قلت لأحدهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام يأمر بتقصير الثوب وعدم تركه ينزل أسفل الكعبين لكان لزاما عليك قبل أن تقول ذلك أن تكون مهيئا نفسيا لأقبح أنواع الردود التي قد تسمعها كالسب والشتم والسخرية والاستهزاء ...
لكن نفس الشخص تجده وعن طواعية وطيب خاطر يلبس السروال القصير (pantacourt) ليس تسننا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام لكن تشبها بالكفار والله المستعان.
يقول تعالى : (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)) غافر.
ويقول : (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)) يوسف.