المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجه بلقيس اللذي لا يموت


روان علي شريف
2009-04-04, 00:56
مساء الصلوات على الغائبين
في البدء كانت وهران
وكانت بلقيس
و احلامنا الصاخبة
والمنفى والصلوات المؤجلة
و شيء من العطر و الذكريات التي لا تعود
المنفى يا عزيزي
والامكنة المزدحمة بالذكريات
زرعناها نحن
في دمنا
في امكنة لا يسعها الفرح
ايييييييييه
ما وهبتنا ايها الوطن العنيد
مشينا كثيرا
و حلمنا
ولم يبق سوى بقايا امنيات واوراق
من تاريخ لا تذكره الاجيال من بعدنا
الامنيات المؤجلة الى حين
و المسافات الحالمة بالمستحيل
التي كلما اقتربنا...
كان مساء المدينة ممطرا
و الضوء يوهب للغرباء
و نحن نلملم اوراقنا لننام
كنا و كنت انت فرحتنا
لانك انت الذي كنت...
انا ما كنت الا شعاع ينبعث
من مغارة المتعبين..
نثرت الغبار عن وجوهنا العابسة
كنا معا لا شيء نملكه
وكان الحلم فراشة تحلق فوق رؤوسنا
اتدري لم اعد اعي ما كان
كل الاماني ذهبت ادراج الرياح
ولم يعد العالم كما رسمناه
لاننا ضعفنا سريعا واحترقنا
وفي احتراقنا كان موتنا المباغت
و خذنا انفسنا و هربنا
فقط من واقعنا
لو ان ايماننا بالنجاح كان اقوى
ما اكتشفنا اننا كبرنا
ولم نعد نركض وراء الفراشات فوق المروج كالأطفال
أنالم اكن لاستمر وحدي
و لا انت
وانحصر العالم في رؤية باهتة
واحسسنا بالاختنافق
نادينا ورد الخواء في الواد السحيق...
من هنا مروا كل الاجيال
لا تتعجبوا فانتم غرباء هنا وهناك
ووهران للمرة الالف مدينة لا تنكتب
الغربة التي زرعوها
و سقيناها نحن من عرق اوجاعنا
لك انت فقط.
وها انا استمع لسقوط مطرك
و سيدتي بلقيس لم تكن امراة واهمه
و هذه صورة تشبهني
ينتابني الحزن و انا اراك تصف المرايا
لارى وجهي بعد كل هاذا الغيااااااااب
لم تخفي النصف الاخر يا امراة؟
فوجهك وجهي
وما تكسر من امال لن يعود الى الواجهة ما دمت بنصف وجه
وجه يتحدى بنصف واحد..
الان نحن نصلي و نصلي لتموز
ليعود الينا
بكل الديانات
و كل المعابد
وهنا اقف لاستمتع بهطول مطرنا الاسود
بلقيس عادت
لكن السماء التي حلقت باعراسنا ضيقة
الكتابة لم تكن قضيتنا الوحيدة
و لا الامسيات
مشيت الطريق نفسه
لم اجد احدا
حينها ادركت
عشر سنين لم تكن كافية لتمحو
كل الهوس و الرعشة من صدري
و كنت انت
الضوء المبهم في ليلنا المر و فجيعتنا
لكن يحدث ان تجرنا مدن جميلة
و اوطان هشة نحو الفجيعه
الذي حدث.....
ان كل شئ انتهى
العمر وطاة التعب و المحال الذي لا يجئ
الوطن العنيد
تكسر
و كسر الهوامش و الارصفة
كانت هذه شظايا من بقايا وجه بلقيس الذي لا يموت
مدن الشرق اجتاحها الاحتلال و الضباب الدائم
لك انت فقط.

جمانة اناهيد
2009-04-04, 08:03
مساء الصلوات على الغائبين



في البدء كانت وهران
وكانت بلقيس
و احلامنا الصاخبة
والمنفى والصلوات المؤجلة
و شيء من العطر و الذكريات التي لا تعود
المنفى يا عزيزي
والامكنة المزدحمة بالذكريات
زرعناها نحن
في دمنا
في امكنة لا يسعها الفرح
ايييييييييه
ما وهبتنا ايها الوطن العنيد
مشينا كثيرا
و حلمنا
ولم يبق سوى بقايا امنيات واوراق
من تاريخ لا تذكره الاجيال من بعدنا
الامنيات المؤجلة الى حين
و المسافات الحالمة بالمستحيل
التي كلما اقتربنا...
كان مساء المدينة ممطرا
و الضوء يوهب للغرباء
و نحن نلملم اوراقنا لننام
كنا و كنت انت فرحتنا
لانك انت الذي كنت...
انا ما كنت الا شعاع ينبعث
من مغارة المتعبين..
نثرت الغبار عن وجوهنا العابسة
كنا معا لا شيء نملكه
وكان الحلم فراشة تحلق فوق رؤوسنا
اتدري لم اعد اعي ما كان
كل الاماني ذهبت ادراج الرياح
ولم يعد العالم كما رسمناه
لاننا ضعفنا سريعا واحترقنا
وفي احتراقنا كان موتنا المباغت
و خذنا انفسنا و هربنا
فقط من واقعنا
لو ان ايماننا بالنجاح كان اقوى
ما اكتشفنا اننا كبرنا
ولم نعد نركض وراء الفراشات فوق المروج كالأطفال
أنالم اكن لاستمر وحدي
و لا انت
وانحصر العالم في رؤية باهتة
واحسسنا بالاختنافق
نادينا ورد الخواء في الواد السحيق...
من هنا مروا كل الاجيال
لا تتعجبوا فانتم غرباء هنا وهناك
ووهران للمرة الالف مدينة لا تنكتب
الغربة التي زرعوها
و سقيناها نحن من عرق اوجاعنا
لك انت فقط.
وها انا استمع لسقوط مطرك
و سيدتي بلقيس لم تكن امراة واهمه
و هذه صورة تشبهني
ينتابني الحزن و انا اراك تصف المرايا
لارى وجهي بعد كل هاذا الغيااااااااب
لم تخفي النصف الاخر يا امراة؟
فوجهك وجهي
وما تكسر من امال لن يعود الى الواجهة ما دمت بنصف وجه
وجه يتحدى بنصف واحد..
الان نحن نصلي و نصلي لتموز
ليعود الينا
بكل الديانات
و كل المعابد
وهنا اقف لاستمتع بهطول مطرنا الاسود
بلقيس عادت
لكن السماء التي حلقت باعراسنا ضيقة
الكتابة لم تكن قضيتنا الوحيدة
و لا الامسيات
مشيت الطريق نفسه
لم اجد احدا
حينها ادركت
عشر سنين لم تكن كافية لتمحو
كل الهوس و الرعشة من صدري
و كنت انت
الضوء المبهم في ليلنا المر و فجيعتنا
لكن يحدث ان تجرنا مدن جميلة
و اوطان هشة نحو الفجيعه
الذي حدث.....
ان كل شئ انتهى
العمر وطاة التعب و المحال الذي لا يجئ
الوطن العنيد
تكسر
و كسر الهوامش و الارصفة
كانت هذه شظايا من بقايا وجه بلقيس الذي لا يموت
مدن الشرق اجتاحها الاحتلال و الضباب الدائم

لك انت فقط.





ما اروع ان ندرك حقيقة مشاعرنا

وما اروع ان نعلن عن استسلامنا

لصدقنا وشفافية بوحنا
نبض جميل

يفضح عبير الحياه

وديمومة العشق النبيل

دام نبضك الراقي يزهو في ارجاء هذه الصفحات


يا اااااااااخي الف شكر على هذا التألق

روان علي شريف
2009-04-04, 11:10
ما اروع ان ندرك حقيقة مشاعرنا



وما اروع ان نعلن عن استسلامنا

لصدقنا وشفافية بوحنا
نبض جميل

يفضح عبير الحياه

وديمومة العشق النبيل

دام نبضك الراقي يزهو في ارجاء هذه الصفحات



يا اااااااااخي الف شكر على هذا التألق

عندما تنفرد بنا الوحدة
والصمت القاتل
نتعرى للاخرين
ونفقد الشعور
لكن بمكن
في هذا العري
ان نكتشف باننا
لسنا وحدنا في عرانا
لكننا كنا اجرأ من الاخرين
ونصبح ابطال في نظرهم
والاجمل اننا نعترف
بانكساراتنا بعد فوات الاوان
أشكرك سيدتي جمانة على المرور.
تحياتي.

جمانة اناهيد
2009-04-04, 12:03
عندما تنفرد بنا الوحدة

والصمت القاتل
نتعرى للاخرين
ونفقد الشعور
لكن بمكن
في هذا العري
ان نكتشف باننا
لسنا وحدنا في عرانا
لكننا كنا اجرأ من الاخرين
ونصبح ابطال في نظرهم
والاجمل اننا نعترف
بانكساراتنا بعد فوات الاوان
أشكرك سيدتي جمانة على المرور.

تحياتي.




ما اصعب ان تشعربالحزن العميق
وكأنه كامـنٌ فى داخــلك ألـــم عريــــق
تستـــكمل وحــدك الطــريــق ..
بلا هـدفٍ ... بلا شــريكٍ ... بلا رفيــقٍ
وتصير انت و الحزن و الندم فريق
وتجد وجهك بين الدموع غريق
و يتحــول الأمــل البــاقى الى.... بريـق

مااصعب ان تعـــيش داخــل نفـــسك وحيـد
بلا صديــــقِ ... بلا رفيـــــقِ ... بلا حبيـــبِ
تشعر ان الفرح بعـيد..
تعانى من جــــرح .. لا يطــيب
جـــرح عمـيق.. جـــرح عنـيد..
جـــرح لا يـــداويــه طبيـــب..

روان علي شريف
2009-04-04, 12:22
ما اصعب ان تشعربالحزن العميق

وكأنه كامـنٌ فى داخــلك ألـــم عريــــق
تستـــكمل وحــدك الطــريــق ..
بلا هـدفٍ ... بلا شــريكٍ ... بلا رفيــقٍ
وتصير انت و الحزن و الندم فريق
وتجد وجهك بين الدموع غريق
و يتحــول الأمــل البــاقى الى.... بريـق

مااصعب ان تعـــيش داخــل نفـــسك وحيـد
بلا صديــــقِ ... بلا رفيـــــقِ ... بلا حبيـــبِ
تشعر ان الفرح بعـيد..
تعانى من جــــرح .. لا يطــيب
جـــرح عمـيق.. جـــرح عنـيد..
جـــرح لا يـــداويــه طبيـــب..


ما أصعبها الحياة عندما تلفضنا الطريق
ويفقد العنوان ذاته في المسافة
وترقبنا عيون الحيارى بوصلة
جراح الامس مطية لاسفنا المستكين
وغيوم الغد فلسفة التائهين
هي الحياة هكذا
تركبنا يوما
ونركبها أيام
لا ألم بدو جرح
ولا لذة بدون حرف.

........./.........

صَمْـتْــــ~
2009-04-04, 13:47
[quote=روان علي شريف;929083]

في البدء كانت وهران
وكانت بلقيس
و احلامنا الصاخبة
والمنفى والصلوات المؤجلة
و شيء من العطر و الذكريات التي لا تعود
المنفى يا عزيزي
والامكنة المزدحمة بالذكريات
زرعناها نحن
في دمنا
في امكنة لا يسعها الفرح
ايييييييييه
ما وهبتنا ايها الوطن العنيد
مشينا كثيرا
و حلمنا
ولم يبق سوى بقايا امنيات واوراق
من تاريخ لا تذكره الاجيال من بعدنا
الامنيات المؤجلة الى حين
و المسافات الحالمة بالمستحيل
التي كلما اقتربنا...
كان مساء المدينة ممطرا
و الضوء يوهب للغرباء
و نحن نلملم اوراقنا لننام
كنا و كنت انت فرحتنا
لانك انت الذي كنت...
انا ما كنت الا شعاع ينبعث
من مغارة المتعبين..
نثرت الغبار عن وجوهنا العابسة
كنا معا لا شيء نملكه
وكان الحلم فراشة تحلق فوق رؤوسنا
اتدري لم اعد اعي ما كان
كل الاماني ذهبت ادراج الرياح
ولم يعد العالم كما رسمناه
لاننا ضعفنا سريعا واحترقنا
وفي احتراقنا كان موتنا المباغت
و خذنا انفسنا و هربنا
فقط من واقعنا
لو ان ايماننا بالنجاح كان اقوى

ووهران للمرة الالف مدينة لا تنكتب
الغربة التي زرعوها
و سقيناها نحن من عرق اوجاعنا
لك انت فقط.





...
وهران..
كانت بالامس حلمي
فرسمت الخطى اليها
و عشقت اسمها..
فرحتُ أردد أنها كل عالمي
وهران..
كنت أراني فيها..
كالروح تعتنق الجسد
تحملني بعمق الكيان..
و استفقت على طعنة من خلف زيفها الفتان
.........أراقت دمي
و استرقتُ السمع..
لهواجس الخفاء
فأدركت أنهم يحتفلون بمراسيم اعدامي
آهٍ..وهران
أعود لأقف بين يديك
و الغموض يذهب عني معنى الامان
.............
......................
......
سيدي ..
من هنا أعلنت أني سألتحق بركبك
سأشكل نفسي..
بين حروفك
فتروي ملحمة جنونك
أعلنت اليوم يا سيدي
أن لون الحبر وجود ..
نروي فيه أحلاما ضاعت في الزمن المنسي
علنا نعيد لحظات تحتضن الامل ..
و أملي يا سيدي..
أن تجد سفني الامان بشاطيء فيه تُرسي
...
تحياتي لك..

روان علي شريف
2009-04-04, 14:02
[quote=روان علي شريف;929083]

في البدء كانت وهران
وكانت بلقيس
و احلامنا الصاخبة
والمنفى والصلوات المؤجلة
و شيء من العطر و الذكريات التي لا تعود
المنفى يا عزيزي
والامكنة المزدحمة بالذكريات
زرعناها نحن
في دمنا
في امكنة لا يسعها الفرح
ايييييييييه
ما وهبتنا ايها الوطن العنيد
مشينا كثيرا
و حلمنا
ولم يبق سوى بقايا امنيات واوراق
من تاريخ لا تذكره الاجيال من بعدنا
الامنيات المؤجلة الى حين
و المسافات الحالمة بالمستحيل
التي كلما اقتربنا...
كان مساء المدينة ممطرا
و الضوء يوهب للغرباء
و نحن نلملم اوراقنا لننام
كنا و كنت انت فرحتنا
لانك انت الذي كنت...
انا ما كنت الا شعاع ينبعث
من مغارة المتعبين..
نثرت الغبار عن وجوهنا العابسة
كنا معا لا شيء نملكه
وكان الحلم فراشة تحلق فوق رؤوسنا
اتدري لم اعد اعي ما كان
كل الاماني ذهبت ادراج الرياح
ولم يعد العالم كما رسمناه
لاننا ضعفنا سريعا واحترقنا
وفي احتراقنا كان موتنا المباغت
و خذنا انفسنا و هربنا
فقط من واقعنا
لو ان ايماننا بالنجاح كان اقوى

ووهران للمرة الالف مدينة لا تنكتب
الغربة التي زرعوها
و سقيناها نحن من عرق اوجاعنا
لك انت فقط.





...
وهران..
كانت بالامس حلمي
فرسمت الخطى اليها
و عشقت اسمها..
فرحتُ أردد أنها كل عالمي
وهران..
كنت أراني فيها..
كالروح تعتنق الجسد
تحملني بعمق الكيان..
و استفقت على طعنة من خلف زيفها الفتان
.........أراقت دمي
و استرقتُ السمع..
لهواجس الخفاء
فأدركت أنهم يحتفلون بمراسيم اعدامي
آهٍ..وهران
أعود لأقف بين يديك
و الغموض يذهب عني معنى الامان
.............
......................
......
سيدي ..
من هنا أعلنت أني سألتحق بركبك
سأشكل نفسي..
بين حروفك
فتروي ملحمة جنونك
أعلنت اليوم يا سيدي
أن لون الحبر وجود ..
نروي فيه أحلاما ضاعت في الزمن المنسي
علنا نعيد لحظات تحتضن الامل ..
و أملي يا سيدي..
أن تجد سفني الامان بشاطيء فيه تُرسي
...
تحياتي لك..



وهران.

أي بعد هذا الذي جاءني به المساء
هذا التلاشي
هذا الحطام
حين تشرب وهران من البحر
وتسقط أحياءها القديمة
تسقط كل الرهانات
على تبليط الأرصفة
ويبدأ العد العكسي
كيف لحسناء مثلك تنام باكرا
وحينما تسأل لا ترد على الأسئلة.
وهران لا..
لا أنت المذنبة
ولا أنت المجرمة
ولا السكيرة التي تفرش شعرها
على الكورنيش الغربي
ولا التي تشرب الأنخاب مع الأغراب ليلة دخلتها
بل أنت السبية التي سلمتهم مقاليد القرار
فحكموا عليك بالإعدام.
هؤلاء الذين حطوا رحالهم بالأمس
جاؤوا حفاة فالبستيهم نعالنا
كانوا جياع فاطعمتيهم من طعامنا
لا فضل لك عليهم قالوا
سدوا عين الشمس على أطفالنا
ملكوا الأرض وصادروا أحلامنا.
وهران ما كان لي أن أعترف بهذا الحب
لو لم يحاصرني الضمير بالأسئلة..

تحيات متبادلة واحترام أكيد لقلم يكتب
الوجع الدامي.