محارب الفساد
2013-01-15, 12:27
السلام عليكم ورحمة الله :
كثيرا ما كنت أسمع عن نية بوتفليقة تسجيل اسمه في التاريخ كي يبقى ذكره خالدا عبر الأجيال حتى ما اذا فني جيل وأتى بعده جيل آخر ، وفتح كتاب التاريخ وجد اسمه والعمل الذي أدخله التاريخ .
وكنت دائما أضحك عندما أسمع هذه النكتة فالتاريخ لا يمجد الا الأبطال ، ولا أعتقد أن عاقلا يرى " بوتفليقة " ممن يستحق ولو حرفا على هامش التاريخ .
لكني اكتشفت اليوم أني كنت متوهما ، فقد يفتح أحد التلاميذ كتاب تاريخ الجزائر سنة 2150 فيجد واحدة من أقذر وصمات العار في جبيننا ولعلي أترك لخيالي يخبركم عن ذلك اليوم :
دخل التلاميذ الى قسمهم ثم بعد القاء تحية الاسلام على أستاذهم وقراءة بعض آيات الذكر الحكيم (لأن الحصة حصة الشريعة ) وقف أحد التلاميذ رافعا يده يريد سؤال أستاذه .
فقال الأستاذ : عمر هل تريد شيئا
قال التلميذ – عمر - : نعم أريد أن أستأذنك في أن أطرح عليك سؤالا ، قرأت عنه البارحة فذهلت ، لكنه في التاريخ وليس الشريعة
فقال الأستاذ : اسأل يا عمر
فقال – عمر - : قرأت البارحة في أحد كتب التاريخ أن ولايتنا " الجزائر " كانت فيما سبق دولة لها شأن عسكري ومادي وثروات كبيرة ، وقد كان يحكمها عجوز يطلق عليه " بوتفليقة " ، والعجب مما قرأت ليس في أنها كانت دولة يحكمها هذا العجوز يقوانين وضعية فرنسية وانجليزية وغير ذلك ، فقد قرأت من قبل في عصر الانحطاط أن المسلمين تركوا قانونا الاهيا من رب العالمين وحكموا بقوانين الكفار ، لكن مما عجبت له أن أجدادنا أعانوا الكفار وفتحوا لهم السماء لضرب اخواننا المسلمين في مالي
اني والله أعجب كل العجب كيف قبل مسلم مازال في قلبه ذرة من الاسلام أن يعين كافرا على مسلم ، مهما اشتد ذلك المسلم ومهما بدا منه من مساوئ
فقال الأستاذ : صدقت يا عمر فقد كان عصر انحطاط فكري وعقدي وكان المسلمون يغطون في نوم عميق ، حتى أنهم يقولون عن كل من يريد تحكيم شريعة الله " ارهابي " " رجعي " " تكفيري " وما الى ذلك من أسماء
وقد كان شرط فرنسا لقبول التفاوض مع " أنصار الدين " التي كانت تحكم شمال مالي بالاسلام ، كان شرط الفرنسيين لقبول التفاوض هو عدم تطبيق الشريعة .
فهتز القسم وسمع ضجة من التلاميذ من هول ما قيل
فوقف تلميذ آحر وقال : أفرنسا التي تدفع اليوم لنا الجزية عن يد وهي صاغرة ذليلة تشترط هذا الشرط ، والله لو كنت بين ظهرانيهم لتمنيت أن تبلعني صحاري أزواد على أن أقبل عيش الذل وشرط العار .
للمعلومية فقط :
مكان القصة : ولاية من ولايات الخلافة الاسلامية (الجزائر )
كثيرا ما كنت أسمع عن نية بوتفليقة تسجيل اسمه في التاريخ كي يبقى ذكره خالدا عبر الأجيال حتى ما اذا فني جيل وأتى بعده جيل آخر ، وفتح كتاب التاريخ وجد اسمه والعمل الذي أدخله التاريخ .
وكنت دائما أضحك عندما أسمع هذه النكتة فالتاريخ لا يمجد الا الأبطال ، ولا أعتقد أن عاقلا يرى " بوتفليقة " ممن يستحق ولو حرفا على هامش التاريخ .
لكني اكتشفت اليوم أني كنت متوهما ، فقد يفتح أحد التلاميذ كتاب تاريخ الجزائر سنة 2150 فيجد واحدة من أقذر وصمات العار في جبيننا ولعلي أترك لخيالي يخبركم عن ذلك اليوم :
دخل التلاميذ الى قسمهم ثم بعد القاء تحية الاسلام على أستاذهم وقراءة بعض آيات الذكر الحكيم (لأن الحصة حصة الشريعة ) وقف أحد التلاميذ رافعا يده يريد سؤال أستاذه .
فقال الأستاذ : عمر هل تريد شيئا
قال التلميذ – عمر - : نعم أريد أن أستأذنك في أن أطرح عليك سؤالا ، قرأت عنه البارحة فذهلت ، لكنه في التاريخ وليس الشريعة
فقال الأستاذ : اسأل يا عمر
فقال – عمر - : قرأت البارحة في أحد كتب التاريخ أن ولايتنا " الجزائر " كانت فيما سبق دولة لها شأن عسكري ومادي وثروات كبيرة ، وقد كان يحكمها عجوز يطلق عليه " بوتفليقة " ، والعجب مما قرأت ليس في أنها كانت دولة يحكمها هذا العجوز يقوانين وضعية فرنسية وانجليزية وغير ذلك ، فقد قرأت من قبل في عصر الانحطاط أن المسلمين تركوا قانونا الاهيا من رب العالمين وحكموا بقوانين الكفار ، لكن مما عجبت له أن أجدادنا أعانوا الكفار وفتحوا لهم السماء لضرب اخواننا المسلمين في مالي
اني والله أعجب كل العجب كيف قبل مسلم مازال في قلبه ذرة من الاسلام أن يعين كافرا على مسلم ، مهما اشتد ذلك المسلم ومهما بدا منه من مساوئ
فقال الأستاذ : صدقت يا عمر فقد كان عصر انحطاط فكري وعقدي وكان المسلمون يغطون في نوم عميق ، حتى أنهم يقولون عن كل من يريد تحكيم شريعة الله " ارهابي " " رجعي " " تكفيري " وما الى ذلك من أسماء
وقد كان شرط فرنسا لقبول التفاوض مع " أنصار الدين " التي كانت تحكم شمال مالي بالاسلام ، كان شرط الفرنسيين لقبول التفاوض هو عدم تطبيق الشريعة .
فهتز القسم وسمع ضجة من التلاميذ من هول ما قيل
فوقف تلميذ آحر وقال : أفرنسا التي تدفع اليوم لنا الجزية عن يد وهي صاغرة ذليلة تشترط هذا الشرط ، والله لو كنت بين ظهرانيهم لتمنيت أن تبلعني صحاري أزواد على أن أقبل عيش الذل وشرط العار .
للمعلومية فقط :
مكان القصة : ولاية من ولايات الخلافة الاسلامية (الجزائر )