algsat
2013-01-14, 13:56
يكتبها: سعد بوعقبة
قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان رسمي لها بخصوص اندلاع الحرب في مالي.. قالت: إن قرار الحرب في مالي هو قرار سيادي.! والحقيقة أن وزارة الخارجية الجزائرية تفهم السيادة فهما خاصا.. أي أن مالي تمارس السيادة على الطريقة الجزائرية؟! لأن سيادة مالي تشبه السيادة في الجزائر؟!
رئيس مالي الذي نصبته المخابرات الفرنسية في باماكو بانقلاب عسكري فرنسي وليس مالي اتخذ قرار الحرب ''بكل سيادة'' واستدعى القوات الفرنسية بضرب جزء من شعبه بالطائرات.. وكان قراره سياديا تماما حسب فهم وزارة الخارجية الجزائرية لمفهوم السيادة؟!
وأخشى ما أخشاه أن تحذو حكومة الجزائر حذو رئيس مالي ''السيد'' وتستدعي الناطو والقوات الفرنسية والسينغال لتأديب الإرهابيين في أرض الجزائر.. ويقال لنا إن ذلك تم بكل سيادة؟!
أحد القراء طرح سؤالا وجيها قال فيه: ماذا بيد الجزائر أن تفعله أمام هذا الواقع الذي فرضه الناتو ومجلس الأمن في منطقة الساحل غير تبرير ما لا يبرر من أن الأمر تم بكل سيادة من طرف دولة مالي؟!
نعم قد يكون هذا القارئ على حق فيما ذهب إليه.. لكن كان بيد الجزائر أن تفعل الكثير قبل اليوم ولا تترك فرنسا وغير فرنسا تلعب بالنار على حدودنا. ماذا لو أن الجزائر فهمت المتغيرات الدولية منذ عشرية سبقت وقامت بعمل الواجب اقتصاديا في المنطقة؟! هل كانت فرنسا تستطيع أن تفرض عميلا لها في باماكو ثم تستخدمه في التدخل العسكري؟!
لماذا تقوم الجزائر بإقراض صندوق النقد الدولي 5 مليارات دولار ولا تقوم هذه الحكومة التعيسة بصرف هذه المبالغ على تنمية الوضع الإقتصادي لدى جيراننا في الجنوب؟! أليس هذا من صميم الأمن القومي؟! لوكانت حكومة الجزائر فيها من يفهم في السياسة الخارجية والأمن القومي؟!
لماذا تقوم فرنسا وألمانيا بمعالجة الأوضاع الاقتصادية في اليونان وتفسير ذلك من الأمن الأوروبي.. ولا تقوم الجزائر بالعمل نفسه مع جيراننا في مالي والنيجر والمغرب وتونس وغيرها من المحيط الذي يشكل الأمن القومي للبلد؟! لماذا نساعد فرنسا ولا نساعد هؤلاء؟!
دعنا من هذا كله، الجزائر ستدفع فاطورة غالية جدا لصيانة أمنها في الجنوب خلال هذه الحرب، سواء دخلتها أم لم تدخلها.. فلماذا لم تسارع الجزائر إلى دفع نصف هذه المبالغ في تنمية هذه المناطق وتجنب ما يحدث؟! الأزمة ليست وليدة اليوم وحكومة الجزائر تتحمل المسؤولية كاملة فيما حدث ويحدث؟!
السلطة في الجزائر غير شرعية مثل نظيرتها في مالي ولهذا ترى المساس بالسيادة ممارسة للسيادة.! تماما مثلما يعتبر الصراع بين لصوص وجدة وبلاطجة فرنسا بنصوص الدستور من أجل تقاسم عائدات ''جغمة'' البترول عملا سياديا.!
إنني تعبان وأحتاج إلى إقامة في السركاجي على حساب هذه الدولة السيدة؟!
وانا اتعب منك يا سعد
من جريدة الخبر
قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان رسمي لها بخصوص اندلاع الحرب في مالي.. قالت: إن قرار الحرب في مالي هو قرار سيادي.! والحقيقة أن وزارة الخارجية الجزائرية تفهم السيادة فهما خاصا.. أي أن مالي تمارس السيادة على الطريقة الجزائرية؟! لأن سيادة مالي تشبه السيادة في الجزائر؟!
رئيس مالي الذي نصبته المخابرات الفرنسية في باماكو بانقلاب عسكري فرنسي وليس مالي اتخذ قرار الحرب ''بكل سيادة'' واستدعى القوات الفرنسية بضرب جزء من شعبه بالطائرات.. وكان قراره سياديا تماما حسب فهم وزارة الخارجية الجزائرية لمفهوم السيادة؟!
وأخشى ما أخشاه أن تحذو حكومة الجزائر حذو رئيس مالي ''السيد'' وتستدعي الناطو والقوات الفرنسية والسينغال لتأديب الإرهابيين في أرض الجزائر.. ويقال لنا إن ذلك تم بكل سيادة؟!
أحد القراء طرح سؤالا وجيها قال فيه: ماذا بيد الجزائر أن تفعله أمام هذا الواقع الذي فرضه الناتو ومجلس الأمن في منطقة الساحل غير تبرير ما لا يبرر من أن الأمر تم بكل سيادة من طرف دولة مالي؟!
نعم قد يكون هذا القارئ على حق فيما ذهب إليه.. لكن كان بيد الجزائر أن تفعل الكثير قبل اليوم ولا تترك فرنسا وغير فرنسا تلعب بالنار على حدودنا. ماذا لو أن الجزائر فهمت المتغيرات الدولية منذ عشرية سبقت وقامت بعمل الواجب اقتصاديا في المنطقة؟! هل كانت فرنسا تستطيع أن تفرض عميلا لها في باماكو ثم تستخدمه في التدخل العسكري؟!
لماذا تقوم الجزائر بإقراض صندوق النقد الدولي 5 مليارات دولار ولا تقوم هذه الحكومة التعيسة بصرف هذه المبالغ على تنمية الوضع الإقتصادي لدى جيراننا في الجنوب؟! أليس هذا من صميم الأمن القومي؟! لوكانت حكومة الجزائر فيها من يفهم في السياسة الخارجية والأمن القومي؟!
لماذا تقوم فرنسا وألمانيا بمعالجة الأوضاع الاقتصادية في اليونان وتفسير ذلك من الأمن الأوروبي.. ولا تقوم الجزائر بالعمل نفسه مع جيراننا في مالي والنيجر والمغرب وتونس وغيرها من المحيط الذي يشكل الأمن القومي للبلد؟! لماذا نساعد فرنسا ولا نساعد هؤلاء؟!
دعنا من هذا كله، الجزائر ستدفع فاطورة غالية جدا لصيانة أمنها في الجنوب خلال هذه الحرب، سواء دخلتها أم لم تدخلها.. فلماذا لم تسارع الجزائر إلى دفع نصف هذه المبالغ في تنمية هذه المناطق وتجنب ما يحدث؟! الأزمة ليست وليدة اليوم وحكومة الجزائر تتحمل المسؤولية كاملة فيما حدث ويحدث؟!
السلطة في الجزائر غير شرعية مثل نظيرتها في مالي ولهذا ترى المساس بالسيادة ممارسة للسيادة.! تماما مثلما يعتبر الصراع بين لصوص وجدة وبلاطجة فرنسا بنصوص الدستور من أجل تقاسم عائدات ''جغمة'' البترول عملا سياديا.!
إنني تعبان وأحتاج إلى إقامة في السركاجي على حساب هذه الدولة السيدة؟!
وانا اتعب منك يا سعد
من جريدة الخبر