kamalou
2007-08-09, 23:27
مقال للكاتب الجزائري المتألق في جريدة الوطن بواشنطن
طلبات المواطن في هذه الجزائر صارت لا تطاق .. وصلت لدرجة التسول , لم يسلم حتى الماء و البطاطا حتى هذه الأشياء نتسولها من الحكومة ونطلب منها أن توفرها لنا وكأن الحكومة تأمر السماء فتجتمع المزن الثقال وينهمر الماء علينا مدرارا .
ماذا تفعل الحكومة أكثر مما فعلته ..؟
البطاطا ب 70 دج الله غالب
الماء مفقود رغم السدود الله غالب ..
الفقر ينتشر مثل وحش يلتهم كل شيء الله غالب فالأمر كله قضاء وقدر
خيرة شباب الوطن يلقون حذفهم في عرض بحر الموت المتوسط ليصبحوا لقمة دسمة لأسماكه بعدما كانوا لقمة في أفواه قروش السياسة . الله غالب كان ذلك أجلهم .. وليس بوسع الحكومة أن توقف ملك الموت عن شغله وتطلب منه تقديم استقالته لها .
فعلا الأمر لا يطاق أن نتجرأ ونعلنها على الملأ ونقول أن الأمر لا يطاق .
يكفي أن حكومتنا بترسانة من الوزراء منشغلة بتحضير الانتخابات البلدية وترقيع قانون مناسب لهذه الانتخابات يكفي الحكومة أنها تبيض سواد وجوهنا أمام الأجناس الأخرى وتعمل المستحيل كي نبدو أنقياء أتقياء متحضرين مثل الملائكة . تحضر الألعاب الإفريقية . وتسعى شرقا وغربا من أجل إنجاح سنة الثقافة العربية في الجزائر و- سنون فرنسا في الجزائر - تفعل كل هذا وأكثر فقط من أجل تحسين صورتنا في الخارج وتصرف الشيء الفلاني لأجل ذلك لأجل أن يقول لنا الأجنبي أحسنتم .
إنه لمن المعيب والمشين جدا أن تعيش الحكومة بهموم عظيمة تخر لها الجبال لأجل تبيض سواد وجوهنا ونحن نتكلم عن البطاطا والماء .. الحكومة يا ناس لا تملك عصا موسى ولا خاتم سليمان النبي ولا حتى سليمان بخليلي حتى وان كان بيدها عصا وهراوة بوليس وخاتم يخرج ملايين الدولارات مخصصة للقروض الخاصة بالبطون التي لا تشبع .
لماذا تعكرون صفو الحكومة بمطالب الماء والبطاطا بعدما عكرتم صفو حكومات سابقة بمطالب الماء والبطاطا أيضا ومطالب أخرى لا قبل للحكومة بها من قبل ولا من بعد
وفي اعتقادي أن الحكومة لم تمنع أي مواطن من ادخار الماء في الشتاء والحمد لله السماء لم تبخل علينا فلما تنتظرون أن تنجز الحكومة السدود؟ فالواجب على كل كل مواطن أن يدخر الماء في ما توفر له من آنية وما تيسر منها لفصل القيظ والأمر كما أرى بسيط ولا يحتاج إلى انجاز كبير . وهل سنموت إذا لم نأكل البطاطا ..؟
فهناك العجائن والعدس واللوبياء وهي صحية للغاية وكلها حديد وفيتامينات أما البطاطا ففقيرة وهذا بشهادة العلم وأوصياء الغذاء الصحي . والحلزون منتشر في غابتنا وفوائده أكبر من فوائد اللحم وهو بالمجان فلماذا البطاطا بالذات ..؟
يا ناس ارحموا الحكومة واتركوها تعمل وتبيض وجوهنا في الخارج انظروا كيف تصرف الشيء الفلاني لأجل الكرنفالات ومهرجانات الراي وان شاء الله ستنشئ لكم ستار أكاديمي تفخرون بها على العالم ولنقف أمامه بحضارتنا التي نقدمها بوجهنا الأبيض وابتسامتنا التي تطل مها الشمس ولا أعتقد أن أي مواطن نزيه ووطني يريد أن يظهر أمام العالم وهو يبحث عن البطاطا أو يجري وراء صنبور ماء .. الحكومة يا ناس لم تخلق لأجل دراسة سعر بطاطتنا ولا للبحث عن ترشيد المياه وإيجاد آليات لصبه باردا عذبا في حلق كل مواطن .. الله غالب الحكومة لا تصنع الماء ولكنه صنيعة السماء
الحكومة أكبر من أن توضع في موقف الساقي الذي يطفئ لهفة العطشان . ثم إن لم تجدوا ماءا فالمياه المعدنية موجودة ومصانع بيبسي لا يتوقف إنتاجها ليل نهار وكوكا كولا معروضة في كل مكان ولا أعتقد أن الحكومة حرمت علينا شرب كل هذا بل ولم تحرم علينا حتى شرب طونغو* التي تنتجها مصانع البيرا وسعرها في متناول الجميع . فاتركوا الحكومة تمضي في برنامجها يا ناس ولا تفكروا في البطاطا ولا الماء ويكثر خيرها فهي لم تمنع عنا الهواء .
* نوع من أنواع الخمور
محمد دلومي
جريدة الوطن بواشنطن
طلبات المواطن في هذه الجزائر صارت لا تطاق .. وصلت لدرجة التسول , لم يسلم حتى الماء و البطاطا حتى هذه الأشياء نتسولها من الحكومة ونطلب منها أن توفرها لنا وكأن الحكومة تأمر السماء فتجتمع المزن الثقال وينهمر الماء علينا مدرارا .
ماذا تفعل الحكومة أكثر مما فعلته ..؟
البطاطا ب 70 دج الله غالب
الماء مفقود رغم السدود الله غالب ..
الفقر ينتشر مثل وحش يلتهم كل شيء الله غالب فالأمر كله قضاء وقدر
خيرة شباب الوطن يلقون حذفهم في عرض بحر الموت المتوسط ليصبحوا لقمة دسمة لأسماكه بعدما كانوا لقمة في أفواه قروش السياسة . الله غالب كان ذلك أجلهم .. وليس بوسع الحكومة أن توقف ملك الموت عن شغله وتطلب منه تقديم استقالته لها .
فعلا الأمر لا يطاق أن نتجرأ ونعلنها على الملأ ونقول أن الأمر لا يطاق .
يكفي أن حكومتنا بترسانة من الوزراء منشغلة بتحضير الانتخابات البلدية وترقيع قانون مناسب لهذه الانتخابات يكفي الحكومة أنها تبيض سواد وجوهنا أمام الأجناس الأخرى وتعمل المستحيل كي نبدو أنقياء أتقياء متحضرين مثل الملائكة . تحضر الألعاب الإفريقية . وتسعى شرقا وغربا من أجل إنجاح سنة الثقافة العربية في الجزائر و- سنون فرنسا في الجزائر - تفعل كل هذا وأكثر فقط من أجل تحسين صورتنا في الخارج وتصرف الشيء الفلاني لأجل ذلك لأجل أن يقول لنا الأجنبي أحسنتم .
إنه لمن المعيب والمشين جدا أن تعيش الحكومة بهموم عظيمة تخر لها الجبال لأجل تبيض سواد وجوهنا ونحن نتكلم عن البطاطا والماء .. الحكومة يا ناس لا تملك عصا موسى ولا خاتم سليمان النبي ولا حتى سليمان بخليلي حتى وان كان بيدها عصا وهراوة بوليس وخاتم يخرج ملايين الدولارات مخصصة للقروض الخاصة بالبطون التي لا تشبع .
لماذا تعكرون صفو الحكومة بمطالب الماء والبطاطا بعدما عكرتم صفو حكومات سابقة بمطالب الماء والبطاطا أيضا ومطالب أخرى لا قبل للحكومة بها من قبل ولا من بعد
وفي اعتقادي أن الحكومة لم تمنع أي مواطن من ادخار الماء في الشتاء والحمد لله السماء لم تبخل علينا فلما تنتظرون أن تنجز الحكومة السدود؟ فالواجب على كل كل مواطن أن يدخر الماء في ما توفر له من آنية وما تيسر منها لفصل القيظ والأمر كما أرى بسيط ولا يحتاج إلى انجاز كبير . وهل سنموت إذا لم نأكل البطاطا ..؟
فهناك العجائن والعدس واللوبياء وهي صحية للغاية وكلها حديد وفيتامينات أما البطاطا ففقيرة وهذا بشهادة العلم وأوصياء الغذاء الصحي . والحلزون منتشر في غابتنا وفوائده أكبر من فوائد اللحم وهو بالمجان فلماذا البطاطا بالذات ..؟
يا ناس ارحموا الحكومة واتركوها تعمل وتبيض وجوهنا في الخارج انظروا كيف تصرف الشيء الفلاني لأجل الكرنفالات ومهرجانات الراي وان شاء الله ستنشئ لكم ستار أكاديمي تفخرون بها على العالم ولنقف أمامه بحضارتنا التي نقدمها بوجهنا الأبيض وابتسامتنا التي تطل مها الشمس ولا أعتقد أن أي مواطن نزيه ووطني يريد أن يظهر أمام العالم وهو يبحث عن البطاطا أو يجري وراء صنبور ماء .. الحكومة يا ناس لم تخلق لأجل دراسة سعر بطاطتنا ولا للبحث عن ترشيد المياه وإيجاد آليات لصبه باردا عذبا في حلق كل مواطن .. الله غالب الحكومة لا تصنع الماء ولكنه صنيعة السماء
الحكومة أكبر من أن توضع في موقف الساقي الذي يطفئ لهفة العطشان . ثم إن لم تجدوا ماءا فالمياه المعدنية موجودة ومصانع بيبسي لا يتوقف إنتاجها ليل نهار وكوكا كولا معروضة في كل مكان ولا أعتقد أن الحكومة حرمت علينا شرب كل هذا بل ولم تحرم علينا حتى شرب طونغو* التي تنتجها مصانع البيرا وسعرها في متناول الجميع . فاتركوا الحكومة تمضي في برنامجها يا ناس ولا تفكروا في البطاطا ولا الماء ويكثر خيرها فهي لم تمنع عنا الهواء .
* نوع من أنواع الخمور
محمد دلومي
جريدة الوطن بواشنطن