almas3ood
2009-04-02, 23:59
http://www.djelfa.info/vb/images/icon_blank.gif
قرأت وسمعت مثل غيري كل الكتابات والتعاليق والتحاليل التي أعقبت الخرجة الأولى للخضر في رواندا، ولكنني للأسف لم أجد في أغلبها تحليلا فنيا واحدا منطقيا وواقعيا يعكس حال منتخبنا وماتعرفه كرة القدم الحديثة من مستجدات وتغيرات وتطورات ومصاعب.
لا أدعي المعرفة والقدرة على التحليل المثالي، لكنني وبصراحة شاهدت أغلب المباريات التصفوية لمناطق إفريقيا، آسيا وأوروبا وتحدثت إلى فنيين ومحللين محترمين للاستفادة منهم، وتأكدت بأن ما نتداوله بيننا لا يعكس ما حدث ويحدث في الكرة العالمية، وكرة القدم تغيرت وتطورت وتدهورت عند البعض الآخر ونحن نبتعد عنها من يوم لآخر.
البعض قال بان الجزائر ضيعت نقطتين، والبعض قال بأن أداء صايفي وغيلاس لم يكن في المستوى وآخرون حملوا سعدان مسؤولية تراجع الأداء في الشوط الثاني ، وبأنه أخطأ في عدم إقحام بزاز وحاج عيسى ..، والبعض الآخر قال بأن غياب زياني أثر على أداء ووو...
ولكن لا أحد ذكر بأن منتخب رواندا احترمنا كثيرا في الشوط الأول ولا أحد من المحللين تفطن إلى أن المنتخب الجزائري لايعرف كيف يسترجع الكرة، وعندما تكون الكرة بحوزة لاعبينا يضيعون وقتهم في البحث عن بعضهم البعض ثم تضيع الكرة.
وبالتالي لعبنا بقدراتنا الفردية ومن دون ثقافة كروية ولاهوية، ربما بسبب نقص الانسجام لأن بعض اللاعبين لم يلعبوا من قبل مع بعضهم البعض سوى بضعة دقائق.
بالنسبة لمنتخب مصر لا أحد من " المحللين " عندنا قال بأن منتخب مصر لعب جيدا وبطريقة تقليدية رائعة خاصة عندما تكون بحوزته الكرة، ولكن المشكلة كانت في منتخب زامبيا بفنيات فردياته وقوتهم البدنية وتعاملهم الرائع مع الكرة وسرعة أدائهم الذي أخلط أوراق المصريين الذين إستصغروا زامبيا.
أما إذا أردنا التحدث عن المنتخب المغربي الذي يدربه بطل أوروبا "روجي لومير" ويملك فرديات ممتازة فقد انهزم تكتيكيا أمام منتخب غابوني بقيادة آلان جيراس الذي درس طريقة لعب المنتخب المغربي فلعب بسرعة أكثر وريتم أقوى في الاسترجاع والهجوم مما يؤكد بان الفرديات واللعب الجماعي ليس كافيان في الكرة الحديثة، بل أن الفارق يتحقق بفضل الفعالية والسرعة والريتم العالي ، ودراسة طريقة لعب الخصم والذكاء التكتيكي للمدربين واللاعبين.
الثقافة الكروية الإفريقية والأوروبية أخذت منعطفا ملفتا للانتباه مع منتخبات زامبيا، الغابون، طوغو، بنين، الموزمبيق، اسبانيا، هولندا وتركيا، وذلك بفضل كل المعطيات التي ذكرتها وليس مثلما يقول البعض الفلاسفة والمنظرين الفاشلين الذين يملؤون صفحات الجرائد عندنا ليقولوا كلاما عاديا وبسيطا من دون وعي وإدراك لما يحدث في عالم الكرة اليوم.
إننا نحلل بعيدا عن الموضوعية لأن كل واحد يريد أن يكون في مكان سعدان وروراوة حتى ولو على حساب أعصاب الجزائريين وعلى حساب الأخلاق المهنية ، وعلى حساب مجموعة من اللاعبين بإمكانهم تحقيق التأهل إلى المونديال بالمزيد من العمل والتركيز والرغبة في الفوز وحب الألوان واحترام المنافسين.
ورغم كل شيئ تحيا الجزائر .
منقول من جريدة الهداف
قرأت وسمعت مثل غيري كل الكتابات والتعاليق والتحاليل التي أعقبت الخرجة الأولى للخضر في رواندا، ولكنني للأسف لم أجد في أغلبها تحليلا فنيا واحدا منطقيا وواقعيا يعكس حال منتخبنا وماتعرفه كرة القدم الحديثة من مستجدات وتغيرات وتطورات ومصاعب.
لا أدعي المعرفة والقدرة على التحليل المثالي، لكنني وبصراحة شاهدت أغلب المباريات التصفوية لمناطق إفريقيا، آسيا وأوروبا وتحدثت إلى فنيين ومحللين محترمين للاستفادة منهم، وتأكدت بأن ما نتداوله بيننا لا يعكس ما حدث ويحدث في الكرة العالمية، وكرة القدم تغيرت وتطورت وتدهورت عند البعض الآخر ونحن نبتعد عنها من يوم لآخر.
البعض قال بان الجزائر ضيعت نقطتين، والبعض قال بأن أداء صايفي وغيلاس لم يكن في المستوى وآخرون حملوا سعدان مسؤولية تراجع الأداء في الشوط الثاني ، وبأنه أخطأ في عدم إقحام بزاز وحاج عيسى ..، والبعض الآخر قال بأن غياب زياني أثر على أداء ووو...
ولكن لا أحد ذكر بأن منتخب رواندا احترمنا كثيرا في الشوط الأول ولا أحد من المحللين تفطن إلى أن المنتخب الجزائري لايعرف كيف يسترجع الكرة، وعندما تكون الكرة بحوزة لاعبينا يضيعون وقتهم في البحث عن بعضهم البعض ثم تضيع الكرة.
وبالتالي لعبنا بقدراتنا الفردية ومن دون ثقافة كروية ولاهوية، ربما بسبب نقص الانسجام لأن بعض اللاعبين لم يلعبوا من قبل مع بعضهم البعض سوى بضعة دقائق.
بالنسبة لمنتخب مصر لا أحد من " المحللين " عندنا قال بأن منتخب مصر لعب جيدا وبطريقة تقليدية رائعة خاصة عندما تكون بحوزته الكرة، ولكن المشكلة كانت في منتخب زامبيا بفنيات فردياته وقوتهم البدنية وتعاملهم الرائع مع الكرة وسرعة أدائهم الذي أخلط أوراق المصريين الذين إستصغروا زامبيا.
أما إذا أردنا التحدث عن المنتخب المغربي الذي يدربه بطل أوروبا "روجي لومير" ويملك فرديات ممتازة فقد انهزم تكتيكيا أمام منتخب غابوني بقيادة آلان جيراس الذي درس طريقة لعب المنتخب المغربي فلعب بسرعة أكثر وريتم أقوى في الاسترجاع والهجوم مما يؤكد بان الفرديات واللعب الجماعي ليس كافيان في الكرة الحديثة، بل أن الفارق يتحقق بفضل الفعالية والسرعة والريتم العالي ، ودراسة طريقة لعب الخصم والذكاء التكتيكي للمدربين واللاعبين.
الثقافة الكروية الإفريقية والأوروبية أخذت منعطفا ملفتا للانتباه مع منتخبات زامبيا، الغابون، طوغو، بنين، الموزمبيق، اسبانيا، هولندا وتركيا، وذلك بفضل كل المعطيات التي ذكرتها وليس مثلما يقول البعض الفلاسفة والمنظرين الفاشلين الذين يملؤون صفحات الجرائد عندنا ليقولوا كلاما عاديا وبسيطا من دون وعي وإدراك لما يحدث في عالم الكرة اليوم.
إننا نحلل بعيدا عن الموضوعية لأن كل واحد يريد أن يكون في مكان سعدان وروراوة حتى ولو على حساب أعصاب الجزائريين وعلى حساب الأخلاق المهنية ، وعلى حساب مجموعة من اللاعبين بإمكانهم تحقيق التأهل إلى المونديال بالمزيد من العمل والتركيز والرغبة في الفوز وحب الألوان واحترام المنافسين.
ورغم كل شيئ تحيا الجزائر .
منقول من جريدة الهداف