المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهم علامات أهل الزيغ .


أبو عمار
2013-01-10, 22:31
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ عبد السلام بن سالم السحيمي – حفظه الله و وفقه – في كتابه الماتع " كن سلفيا على الجادة " ما نصه :
" فأهم علامات أهل الزيغ :
1- الفرقة التي نبه الله عليها في قوله : [إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ]
2- اتباع المتشابه : [فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ]
3- اتباع الهوى : [أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ] .
4- معارضة السنة بالقرآن .
5- بغض أهل الأثر .
6- إطلاق الألقاب السيئة على أهل السنة .
7- ترك انتحال مذهب السلف ( 1)
8- تكفير مخالفيهم بغير دليل .
9- الإجمال في مواضع تحتاج إلى تفصيل و بيان و القياس على ما لا يصح القياس عليه .
قال الإمام أحمد – رحمه الله – " ينبغي للمتكلم في الفقه أن يجتنب هذين الأصلين ، المجمل و القياس " .
و قال أيضا أكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل و القياس " (2 )
قلت : ما ذكره الإمام أحمد – رحمه الله – من التحذير من هذين الأصلين في الفقه دليل على أنّه في باب العقيدة يكون تجنب ذلك أولى و أحرى " . .................................................. .............................. ...................( 1) قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (5/156) : " أما أن يكون انتحال مذهب السلف من شعار أهل البدع فهذا باطل ، فإنّ ذلك غير ممكن إلا حيث يكثر الجهل و يقل العلم " .

قلت : قد وقع في عصرنا من زعم أنّه على منهج السلف و هو ليس كذلك . بل هناك من أطلق على الجماعات الحزبية المعاصرة و التي بعضها على فكر الخوارج اسم السلفية ، و زعم أن القاسم المشترك بينهما هو السلفية و هذا نتيجة الجهل و قلة العلم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية أو أنّ المقصود هو تمييع الدعوة السلفية القائمة على الكتاب و صحيح السنة بفهم السلف الصالح لإدخال الطوائف المنحرفة في دائرة أهل السنة و الجماعة .
( 2) القواعد النورانية لشيخ الإسلام ابن تيمية (2/437)

منقول .

ترقب1
2013-01-11, 12:51
الله يعطيك العافية

قطــــوف الجنــــة
2013-01-15, 11:25
حفظ الله فضيلة الشيخ عبد السلام بن سالم السحيمي
وبارك الله فيكم


قال ابن القيمـ رحمه الله تعالى ـ في "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد و إياك نستعين" من علامات أهل الحق أنهم:
((لم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس ، من الأسماء التي صارت أعلاما لأهل الطريق ، وأيضا فإنهم لم يتقيدوا بعمل واحد يجري عليهم اسمه فيعرفون به دون غيره من الأعمال ؛ فإن هذا آفة في العبودية،وهي عبودية مقيدة.
وأما العبودية المطلقة فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها، فإنه مجيب لداعيها على اختلاف أنواعها،فله مع كل أهل عبودية نصيب يضرب معهم بسهم،فلا يتقيد برسم،ولا إشارة ولا اسم،ولا بزي ،ولا طريق وضعي اصطلاحي،
بل إن سئل عن شيخه، قال: الرسول ،
وعن طريقه،قال: الاتباع،
وعن خرقته، قال: لباس التقوى ،
وعن مذهبه قال: تحكيم السنة،
وعن مقصوده ومطلبه،قال: ﴿ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾(الكهف: من الآية28) ،
وعن رباطه وعن خانكاه قال: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ
رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾(النور:36_37)
وعن نسبه،قال:
أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تيم
وعن مأكله ومشربه، قال: ما لك ولها ؟! معها حذاؤها وسقاؤها،ترد الماء وترعى الشجر حتى تلقى ربها.
واحسرتاه تقضى العمر وانصرمت ساعاتـه بين ذل العجز والكسـل
والقوم قد أخذوا درب النجاة وقد ساروا إلى المطلب الأعلى على مهل))(3/174).


علامات أهل الباطل

قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد و إياك نستعين" في ذكر بعض علامات أهل الباطل:
((فمن الناس من يتقيد بلباس لا يلبس غيره،
أو بالجلوس في مكان لا يجلس في غيره،
أو مشية لا يمشي غيرها،
أو بزي وهيئة لا يخرج عنهما،
أو عبادة معينة لا يتعبد بغيرها،وإن كانت أعلى منها،
أو شيخ معين لا يلتفت إلى غيره،وإن كان أقرب إلى الله ورسوله منه،
فهؤلاء كلهم محجوبون عن الظفر بالمطلوب الأعلى،مصدودون عنه،قد قيدتهم العوائد والرسوم،والأوضاع والاصطلاحات عن تجريد المتابعة،فأضحوا عنها بمعزل،ومنزلتهم منها أبعد منزل،فترى أحدهم يتعبد بالرياضة والخلوة،وتفريغ القلب،ويَعُدُّ العلم قاطعاً له عن الطريق،فإذا ذُكِر له الموالاة في الله والمعاداة فيه،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عَدَّ ذلك فضولاً وشراً،وإذا رأوا بينهم من يقوم بذلك أخرجوه من بينهم،وعدوه غيراً عليهم،فهؤلاء أبعد الناس عن الله،وإن كانوا أكثر إشارة،والله أعلم)) مدارج السالكين (3/176)

لزهر الصادق
2013-01-28, 13:16
ننقل كلمة للشيخ الفاضل عبد السلام بن برجس- رحمه الله -

ضمن بحوث ندوة أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسطية، حيث قال:
((وأما الغُلُوُّ فِي الحُكمِ عَلَى النَّاسِ: فهو مجاوزة الحد في إلحاق الحكم عليهم؛ بالكفر أو البدعة أو الفسوق.
فإن الحكم بهذه الأمور على أحد من الناس؛ إنـما هو إلى الله تعالى ورســــوله (صلى الله عليه وسلم)، فمن دل الدليل القاطع على إلـــحاق هذه الأحكام به؛ أُلحِقَت به، ومن لم يَدُل الدليل على لُـحُوقِهَا به؛ فإن تنزيلها عليه من تعدي حدود الله تعالى، والقول عليه بغير علم، وهو الغُلُوُّ الفاحش الذي أردى الأمة ونخر في جسمها، وفرَّقَ جماعتها، بل إن أول الغلو في الأمة إنما هو هذا، يوم غَلَا الخوارج في الحكم على المسلمين، وحُكَّامَ المسلمين بالكفر والخروج من الإسلام، فترتب على فعلهم هذا : إراقة دماء طاهرة مسلمة، وتمزق الجماعة، وانتشار التباغض والشحناء بين أهل الإسلام.
ومثل هذا يقال في التبديع بغير حق، و التفسيق بغير حق، فإنه يقود إلى التقاطع والتباغض، وهو سبيل إلى التكفير بغير حق، وإذا كان النبي (صلى الله عليه وسلم)-كما جاء في "صحيح البخاري" - منع من تنزيل الحكم العام على شارب الخمر بأن تحل عليه لعنة الله، على الشخص المعين؛ لما قام به من إيمان بالله ورسوله، فكيف يتسارع الغالون إلى تنزيل أحكام الكفر والفسق العامة على الأشخاص المعينين دونما روية وتؤدة؟! ونص الحديث -كما في "صحيح البخاري"(32)- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" َأنَّ رَجُلا كَان عَلى عَهْدِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم)،كان اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَان يُلقَّبُ حِمَارًا، وَكَان يُضْحِكُ رَسُول اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم)، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد جَلدَهُ فِي الشَّرَابِ، َفأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، َفَأمَرَ بِه؛ فَجُلِد، فَقَال رَجُل مِنَ الْقوْمِ : اللَّهُمَّ اْلعَنْهُ! مَا َأكْثرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ! فَقَال النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم): "لا تَلعَنُوهُ َفوَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ َأنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُوَلهُ " فتنزيل هذه الأحكام على الشخص المعين لا بد لها من شروط تتوفر، وموانع تنتفي، كما أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة، ومن هذا المنطلق تتابعت نصوص العلماء على أن؛ المتصدي للأحكام على الناس في عقائدهم أو عدالتهم، لا بد أن يكون من العلماء وأهل الورع؛ من ذلك قول الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى –[الميزان(3/46)]: " وَالكَلاَمُ فِي الرِّجَال لاَ يَجُوزُ إِلَّا لتَامِّ المَعرِفَة تَامِّ الوَرَع "اهـ.
وقد بلينا في هذه الأزمان ببعض المنتسبين إلى السَّلَفِية ممن يَغْلُون في الحُكم على النَّاس بالبِدعَة، حتى
بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبيَّنُوا في شأنهم .
وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بفهم عبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له.وقد أجــاد العلامة الشيخ: عبـد المحسن بن حمــد العبـاد في نصحهم والتحـذير من منهجهـم، في كتـابه:
"رِفْقًا يَا أَهْلَ السُّنَّة بِأَهْلِ السُّنَّة". نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد)).
" مظاهر الغلو في الاعتقاد والعمل والحكم على الناس"(ص14)

**************************************************
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: (الشيخ عبد السلام بن برجس- رحمه الله- رجُلٌ مَعرُوفٌ للجَمِيع بأنَّهُ: عالم، ودَاعِيةٌ إلى الله،ونَاصِحٌ في مُؤلَّفاتِهِ، وَرَسَائِلِه، وَبَيَانِهِ للحَقِّ، مَعرُوفٌ مَكَانُهُ، والذي يُشَكِّكُ فيه يُشكِّكُ في الصَحَابة، يُشَكِّكُ في أهل العلم مِنْ قَبلِه، فَلَا يُلتَفَتُ إلى هؤلاء- لا يلتفت إلى هؤلاء-،هؤلاء؛ لا يَسْلَم مِنهُم أَحَدٌ، يُشَكِّكُونَ حَتَّى في الصَحَابَة وحَتَّى فيِ الأَئِمَّة، وَحَتَّى في أَهْلِ الخَيرِ؛ وَلاَ يَخلُو زَمَانٌ مِنْ مِثْلِ هَؤُلاء، ولكنْ-والحمدُ لله- لا يَضُرُّون إلاَّ أنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُون).

أبو عمار
2014-02-07, 10:38
يرفع لأهميته .

أبومحمد17
2014-02-07, 15:03
قال الشيخ صالح السحيمي ـ حفظه الله ـ :
واقرؤوا كتاب شيخنا الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر (رفقاً أهل السنة بأهل السنة) وغير ذلك من كتب مشايخنا وعلماء السلف القدامى، استفد من هذه الكتب وارفق بإخوانك ولا تشتغل بما لا تحسنه وما لا تتقنه
وقال حفظه الله :
سئمنا وشبعنا وتعبنا من هذه القلقلة التي لم يسلم منها حتى كبار علمائنا أعني لم يسلم من الطعن من أولئك حتى كبار العلماء وحتى كبار المشايخ وحتى كبار طلبة العلم الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العقيدة وفي خدمة الدين وفي خدمة المنهج السلفي الصالح وأريد أن أوجهكم إلى كتب لتقرؤوها حتى تتنبهوا لذلك منها كتاب الفرق بين النصيحة والتعيير للحافظ ابن رجب و منها كتاب التعالم للشيخ بكر أبو زيد ومنها كتاب رفقا أهل السنة بأهل السنة لشيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر ............
وقال حفظه الله :

" ...وبالمناسبة فإني أحث طلبة العلم على قراءة كتاب عظيم، ألف في هذه الأيام،لأخينا الشيخ محمد بن عبد الله الإمام، وهو: (الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة)، فإنه كتاب نفيس لا أرى أنه كتب مثله في هذا العصر، أقول في هذا العصر ـ التكرار للتأكيد ـ ، كتاب نفيس تثنى عليه الخناصر، يحرص عليه وضع النقاط على الحروف، وأورد فيه عن شيخ الإسلام وحده مئة نص في أحكام التعامل مع المخالف من أهل السنة، وأكثر من أربع مئة عن بقية العلماء القدامى والمحدثين.
وهناك مقال جديد لشيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر نشر قبل يومين بعنوان) : ومرة أخرى : رفقا أهل السنة بأهل السنة ( هذه المقولة تهم طلبة العلم بشكل خاص، ... هذا المقال مقال عظيم ينبغي أن نترسم خطاه، وأن نسير على نهجه، وقد أثنى فيه شيخنا حفظه الله على كتاب الشيخ محمد الإمام آنف الذكر. فاستفيدوا من كتابات العلماء والمشايخ، ودعوا عنكم بنيات الطريق. " ((كلمة بالمسجد النبوي فجر يوم الجمعة 18 محرم 1432، في شرحه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:"اتق الله حيثما كنت " ))

أبومحمد17
2014-02-07, 15:11
الشيخ عبد السلام بن برجس العبد الكريم - رحمه الله -:
(وقد بلينا في هذه الأزمان ببعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأنهم. وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بفهم عبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له. وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه: رفقا يا أهل السنة بأهل السنة. نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله) (مظاهر الغلو في الإعتقاد والعمل والحكم على الناس ضمن بحوث ندوة أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسطية ودفع الغلو)