تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم الصداقة بين المرأة والرجل


nasma belle
2009-04-02, 09:20
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك أختي الحبيبة ..
هناك عدة مفاهيم لموضوع الصداقة بين الرجل والمرأة

كثيرة ومتنوعة في شتى ميادين الحياة في الدراسة والعمل والشغل المشترك

يقال أنه لا توجد صداقة بين الرجل والمرأة


الصداقة بين الجنسين


هل توجد علاقة بريئة (صداقة) بين الجنسين؟:



أولاً: العلاقة غير البريئة:

وهى العلاقة التي تتصف بعدم وجود موانع وعوائق لرغبات كلا الطرفين، وقد تكون بدايتها بريئة كالصداقة والزمالة، وتنتهي بهما إلى الفاحشة أو في أفضل الحالات الزواج العرفي.. فهذه العلاقة ليست محل نقاشنا لأن أهل العقل فضلاً عن أهل الدين يجمعون على حرمة هذه العلاقة ودناءة أهلها ونسأل الله الهداية للجميع.



ثانياً: العلاقة البريئة:

وتكون بين رجل وامرأة أو فتى وفتاة، ولكن يحدّها حدود، ويفترض أنها لا تتطور، ويشملها الأدب العام والعرف.. وتعتمد على المصارحة والصدق والألفة والثقة بين الطرفين.. ولا بأس بمعرفة الأهل بهذه العلاقة إلى حد ما.. وقد تتعدى الصداقة إلى الأخوية، فكلا الطرفين يحرص على مصلحة الأخر، وذلك دون الوصول إلى ما حرمه الله.. وقد يكون أحد الطرفين متزوجا، ولكن لا بأس فإنها علاقة بريئة.. ويكون الحديث فيها في الأمور الحياتية العادية، أو المشاكل الشخصية العادية.


ومن أكبر مميزات هذه العلاقة أن المجتمع يرعاها ويعترف بها.

والخلاصة أن أصحاب هذه العلاقة على قناعة بصحتها، وبراءتها من الفحش، وأنها علاقة طبيعية مادامت لا تصل إلى ما حرمه الله، ومادامت هذه العلاقة في العلن!!!

ولحل هذا الإشكال، نوضح لب وأساس هذه العلاقة بكل صراحة من زاويتين: الواقعية والشرعية.



أولاً: من الناحية الواقعية والعملية:


· إنّ المصارحة والصدق والثقة في هذه العلاقة كالسم في العسل، إذ إن هذا الصدق ما هو إلا قناع لعملية تمثيلية، يصوّر كلّ واحد فيها نفسه في أحسن صورة، ويزّين مظهره ويتزيّن في كلامه، ولا يقبل أن يتعرّف الطرف الآخر على عيوبه.. فهو لا يذكر عيباً من نفسه حتى يكون صريحا.. ولو حدث فإنه يمدح نفسه في صورة الذم، كأن يقول أو تقول: "أكبر عيب عندي أني صريح، وإني أعيب على نفسي قول الحقّ بدون مجاملة"!!.. فأين الصدق والصراحة؟.. بل على العكس، أوضح ما في هذه العلاقة الكذب والمخادعة، سواء على نفسه أو على الآخر.. ومن أوضح ما يبين مسألة التظاهر الكاذب، طرح كلا الطرفين في بعض الأحيان موضوعات تبدو هامة، كأن تكون قضية سياسية أو نفسية أو دينية، ويتنافس كلا الطرفين بإبداء رأيه في هذه القضية ووجهة نظره، لا لشيء إلا ليُظهر أنه على دراية وإلمام بشتى لعلوم والثقافات، وهذا أمر واضح جداً.


· هذه العلاقة يُفترض أنها لا تتعدى الصداقة والزمالة البريئة.. ولكن ما يدرى كلا الطرفين أن الآخر طوّر أو يطوّر هذه العَلاقة ولو من طرف واحد؟

· يجد الرجل في هذه العلاقة الراحة والتسلية، إذ ينشرح صدره وينسى همومه ويأنس بهذه المحادثات والمناقشات.. هو لا يبحث عن حل أو يريد أن يحقق غرضا.. وإنما يريد أن يفرغ همّه.. وهذا حاصل في هذه العلاقة، فليس مهمّا أن تكون الفتاة جميلة المنظر، وإنما هي ـ كفتاة ـ تحمل مراده وتحقق غايته من تسلية النفس وانشراح الصدر أثناء المجالسة، سواء عياناً أو هاتفياً.. وهذا الأنس مركب في طبع الرجل تجاه المرأة، لا ينكره صادق.. ويقابل ذلك عند المرأة تحقيق الشعور بالذات والأهمية وزيادة الثقة بالنفس، نتيجة لطلب الفتى أو الرجل إياها.. كلّ هذا في إطار من التظاهر والمخادعة والتمثيل.. فهي تحكمه بدلالها وهو يحكمها بدهائه.

· وإذا كانت هذه العَلاقة لا تدعو إلى الفاحشة، فهذا ليس دليلاً على صحتها وشرعيتها.. فقد كان أهل الجاهلية قبل الإسلام يقولون (الحب يطيب بالنظر ويفسد بالغمز) وكانوا لا يرون بالمحادثة والنظر للأجنبيات بأسا، مادام في حدود العفاف.. وهذا كان من دين الجاهلية وهو مخالف للشرع والعقل، فإن فيه تعريضا للطبع لما هو مجبول على الميل إليه، والطبع يسرق ويغلب.. والمقصود أن أصحاب هذه العلاقة رأوا عدم العفاف يفسد هذه العلاقة فغاروا عليها مما يفسدها فهم لم يبتعدوا عن الفاحشة تدينا!


· ومنذ متى واعتراف المجتمع يعد معيارا؟.. فهل اعترافه بعلانية بيع الخمور يبيح الخمر؟.. إن معيار المجتمع معيار ناقص وكذلك معيار كثرة المتردّدين على الأمر لا يعد دليلاً على صحته.. يقول الله تعالى (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولى الألباب لعلكم تفلحون).


· ومن أوضح ما يلاحظ في هذه العلاقة، أنّ كلا الطرفين يرى الآخر في أحسن صورة، حتى لو كان عكس ذلك.. بمعنى أنّ الشاب قد يكون تافها وسمجا وغير متزن، والفتاة التي معه قد لا تقبله زوجا.. ولكن مع ذلك، فهي تراه في صورة محببة إلى نفسها، بدليل استمرار هذه العلاقة بينهما.. وكذلك الفتاة أو المرأة قد تكون لها من التفاهة نصيب كبير، وأفكارها ساذجة وليس لها همة في عمل شيء مفيد، ومواضيعها المطروحة تنمّ عن فراغ في العقل، بل زد على ذلك أنها قد تكون غير جميلة ولا يقبلها الشاب زوجة.. ومع كل هذا يشعر تجاهها بارتياح وقبول، وقد يتفقّدها ويسأل عنها إذا غابت، بل قد يغار عليها!!.. إذن ما سر هذا الترابط واستمرار هذه العلاقة على الرغم من علم كلا الطرفين بنقائص الآخر؟؟؟


وجواب هذا: أنه من تزيين الشيطان، إذ يزين كلَّ طرف للآخر، فإذا رأى أحدهما من الآخر عيباً أو نقصاً يستحسنه ويقبله.. والدليل على ذلك أن صاحب هذه العلاقة لا يقيمها مع أخته أو زوجته، وقد تكون أخته أكثر اتزاناً وعقلاً من التي يبني معها هذه العلاقة، بل إنه لا يقبل من أخته ما يقبله منها.. وكذلك الفتاة صاحبة هذه العلاقة قد يكون لها أخٌ شقيق هو أفضل من هذا الذي تبني معه هذه العلاقة، ولكن مع هذا فهو لا يغنيها عن هذا الشاب أو الرجل.. فهكذا يتضح جلياً مدى تزيين الشيطان، ويكثر في القرآن الكريم قوله تعالى (وزَيَّن لهم الشيطان أعمالهم)... والمقصود أنه لا يدعو إلى الشيء ويسميه باسمه أو بصفته، بل يبسّط الصعب ويهوّن العظيم، حتى إذا دعا إلى الفاحشة يقول: هذا أمر طبيعي وعادي، إن فلانا وفلانا يفعلونه.. إن كثيرا من الناس يقومون به.. إنه ليس بالأمر الكبير.. قد يكون خطأ ولكنه ليس جريمة...... وهكذا.

ولا ينتبه إلى هذا إلا من أنار الله له قلبه بالإيمان به، والوقوف على أوامره ونواهيه.


ثانياً: من ناحية الشرع والدين:

· إنّه من المعلوم يقينا أنّ أصحاب هذه العلاقة يتبادلان النظر ولو بعفوية أو حسن نية.. أليس كذلك؟


يقول الله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون(30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن).

وهذا أمر من الله يقتضى الوجوب للمؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وهنا ليس لحسن النية أو سوء النية محل، وإنما تمّ استثناء نظرة الفجاءة فقط، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى (يا عليّ لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة).

· يقول صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير الصفوف النساء آخرها وشرها أولها).. هذا بشأن الصلاة في المسجد، فوصف المتأخرات بالخير لبعدهن عن رؤية الرجال وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم.. يا الله!.. هذا بشأن المسجد الذي هو مكان العبادة وبحضرة النبي.. فما بال من تتجرأ وتقول هذا زميلي في الجامعة أو العمل؟؟.. أو تقول إنها علاقة بريئة أو إن نيتها سليمة؟؟.. هل نيتك أنت سليمة ومن أمرهن النبي بتجنب مخالطة الرجال نيتهن سوء؟ أم أنه أمر واجب التنفيذ على الفور؟؟!


· قوله صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء) رواه البخاري ومسلم.

فقد وصف النبي النساء بأنهن فتنة على الرجال.. فكيف يجلس الفاتن مع المفتون؟.. أم كيف تكون هناك صداقة بين الفاتن والمفتون؟
· قوله صلى الله عليه وسلم (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمسّ امرأة لا تحل له).. فأين الذين يتجرأون على المصافحة وما شابه من أمر النبي؟


من هذا كله يتّضح أنه لا توجد علاقة بريئة أو صداقة بين الرجل والمرأة أو الفتى والفتاة، سواء في الجامعة أو العمل أو أي مكان.. أما كلمة علاقة بريئة، فقد أطلقها كلّ مخادع لنفسه وغيره، على علاقة لا ترضى الله ورسوله.. وبعيدا عن هذا كله، نهمس في أذن من كان مقتنعا بهذه العلاقة: إن الوقت والأعمال تسجّل إما في ديوان الحسنات أو ديوان السيئات.. ففي أي الديوانين يسجل الوقت الذي قضيته أو قضيتِه تحت عنوان العلاقة البريئة؟؟.. أفي الحسنات أم السيئات؟؟


ما لنا والغرب؟:

وأخيرا: لا تنخدعي بمن يدّعى أن بناء علاقة بين الرجل والمرأة أو الفتى والفتاة خاصة في الجامعات وغيرها هي الحضارة والمدنية.. كذبوا والله بل إنّه الشر كل الشر، ولا ينهانا ربنا إلا عن الشر وما يوصل إليه.

وما لنا وللغرب؟.. ليذهب الغرب بنسائه إلى الجحيم.. إنها ممتهنة في عقر دارها، تربح المال من لديها جمال، فان ذهب جمالها رموها كما ترمى ليمونة امتص ماؤها!!.. لكننا قلدناهم.. تركنا الحسن وأخذنا القبيح!!

أما كفانا تفكيراً برؤوس غيرنا؟!.. أما كفانا نظراً بعيون عدونا؟!.. أما كفانا تقليداً كتقليد القردة؟!


ليصنع بنات الغرب ما شئن وما شاء لهن رجالهن، فما لنا ولهم؟!


ولتكوني أنت كما يريد لك الله ربك، فليس في الدنيا أكرم منك واطهر، ما تمسكت بدينك وحافظت على حجابك وتخلّقت بأخلاقك الحسنة.

وهذا ما قاله المستشرق شاتليه: "إذا أردتم أن تغزو الإسلام وتخضدوا شوكته وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها، والتي كانت السبب الأول والرئيسي لاعتزاز المسلمين بشموخهم وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم، عليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم، بإماتة روح الاعتزاز بماضيهم وكتابهم القرآن، وتحويلهم عن كل ذلك بواسطة نشر ثقافاتكم وتاريخكم، ونشر روح الإباحية وتوفير عوامل الهدم المعنوي.. وحتى لو لم نجد إلا المغفلين منهم والسذج والبسطاء لكفانا ذلك، لأن الشجرة يجب أن يتسبب لها في القطع أحد أغصانها".

وختاماً نذكرك بآيات طيبة من كلام الله تعالى:

(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا)

(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).




http://www.islamroses.com/ibw/style_images/pink[1]/pink_line.gif

ratibal
2009-04-02, 11:36
مشكورة على الموضوع المميز
في الحقيقة لا توجد علاقة صداقة بين الجنسين .
سلام

فاطمة الباتول
2009-04-02, 15:13
لا صداقة في وقتنا هذا ............................

وسام وسام
2009-04-02, 15:15
بارك الله فييييييييييييييييك

دموع الوفاء
2009-04-02, 15:21
ولا متخذات أخدان

RAYANE22
2009-04-02, 19:17
شكرا لك على الموضوع

zoubir 18
2009-04-03, 15:45
لا حول ولا قوة إلا بالله

أريد منك جوابا صريحا أختي الكريمة هل تقبلين أن يأتي يوما زوجك بفتاة أخرى و يخبرك أنها صديقته

الهندي الجزائري
2009-04-03, 18:06
الصداقة و الحب امران صعبان على الانسان

الهندي الجزائري
2009-04-03, 18:07
بارك فيك و يشكرك الله

MIMINOU
2009-04-03, 19:56
واش نقولك ....ظروف الحياة وخروج المراة للعمل هي اللي فتحت الباب للاختلاط بين الجنسين والصداقة بينهما فرضت نفسها عليهم وماتنسايش الفضول فهم طريقة تفكير الطرف الاخر عندو دور كبير في تكوين اللي قلتي عليه الصداقة.....زمالة بين الجنسين ممكن تكون mais صداقة ماشكيتش تكون...........ومشكورة على الطرح

تارقية
2009-04-04, 00:00
السلام عليكم
مشكور على الموضوع
رايي انه فيه صداقة بين الجنسين
تحياتي

جزائرية ليبية
2009-04-05, 13:21
السلام عليكم
مشكور على الموضوع
رايي انه فيه صداقة بين الجنسين
تحياتي
شيء عجيب ان يؤخد الدين بالرأي
قال علي رضي الله عنه : لو كان الدين بالرأي لكان المسح على ظاهر القدم خير من المسح على باطنه
هل ينفعك هذا الكلام أمام الله يوم القيامة يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
و جزى الله صاحبة الموضوع

nasma belle
2009-04-07, 15:56
شكرا لمروركم الكريم

SAM1989
2009-04-08, 20:54
الصدق أنا أعتبره 1 من مليار

الغزالي
2009-04-10, 09:55
الصداقة
الصراحة هذه الكلمة تعني الصدق في المعاملة
ويمكن أن أتصورها بين امرأتين أو رجلين...لكن
بين رجل وامرأة ...آسف
فالمعاملة بين الجنسين تخفي رغبة كل منهما أو على الأقل أحدهما
واضفاء طلاء خارجي مكتوب عليه براءة
والصداقة عند الغربي بين رجل وامرأة قد تأدي الى ما يعتبرونه هم تعبيرا صادقا
عن المشاعر
وما نعتبره نحن خيانة
فالمجتمع الشرقي يحترم الزمالة والمعاملة الكريمة بين الجنسين
لكن تبادل النظرات والابتسامات ومن بعدها . . .
هذا رأي وليس فتوى ولا الزم به أحدا. . . سلام

baby girl
2009-04-10, 19:22
رانا في الجزائر ماشي في فيلم
مانظنش كاين صداقة بنية صافية

bouameldj
2010-07-21, 21:46
موضوع رائع جدا بوركت و جزاك الله كل خير فهي رسالة قوية لمختلف الادارات والمؤسسات و الجامعات التي تضم الجنسين

!! براءة !!
2010-07-21, 22:05
بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع وجدته ونقلته للفائدة كتبته احدى الاخوات

السلام عليكــــــن ورحمة الله وبركاته اخواتي
مرت عليّ هذه الاية كثيرا ...ولم ألتفت لها ..
ولكن حينما كنت أستمع لأحدى الدروس
ذكر الشيخ هذه الاية ....وفيها : {ولا متخذات أخدان} النساء 25
فمما رأيت من تهاون من بعض الفتيات في اتخاذ اصدقاء لها من الرجال
وما اقصد هو الماسنجر
الذي بدا وكانه عادة فينا ... نضيف الى قائمة الاصدقاء اياً كان
اخت ام اخ
مما يؤدي بعد ذلك الى امور نحن في غنا ً عنها



اتمنى ان تكــُنّ قد فهمتن ما أقصد



لكن تفسير الاية اخواتي


يقول المولى عز وجل {ولا متخذات أخدان} النساء 25 ، ومعنى قوله عز وجل {متخذات أخدان} أى متخذات أخلاء ومن هذا فلا يجوز للفتاة أن تتخذ رفيق لها أو صاحب لها وعدم الإجازة نص كريم صريح وفي هذا حكمة من الله عز وجل فإن المرأة عاطفية بطبيعتها ولو دخلت فى علاقة مع شاب وتوسمت فيه زوجاً صالحاً لها وإرتضته لنفسها وقام الشاب بخداعها ، لأثر ذلك فى نفسها تأثيراً سلبياً وترك فى نفسها جرحاً لا يندمل أبداً ، والله أحرص علينا من أنفسنا لذلك علينا أن نتمسك بتعاليمه وأوامره وابتغاء مرضاته

وأراد الله عز وجل أن يبعدنا عن هوى النفس باتقاء الشبهات والتحصن من الفتنة بسد جميع نوافذها ، فالمصاحبة بين الشاب والفتاة أرض خصبة يجدها الشيطان مدخلاً ميسوراً لنا ، ليهدم داخلنا التمسك بالدين وإنتهاجنا المنهج القويم وليحيد بنا عن طريق الحق تاركنا هاوين إلى الظلمة والضلال ، وإذا أمعنا النظر فى مصاحبة الولد والبنت ، لوجدنا فيها كل ما ذكرنا من إثم ومعصية ، فتجد فيها الخلوة والفحش بالنظر والخضوع بالقول بل وأكثر من ذلك ، ونحن كمجتمع شرقى إسلامى لا نجيز مثل هذه العلاقة وإن كانت منتشرة بين الشباب هذه الأيام




حكم اتخاذ الأخدان والخليلات

الحمد لله

قال الله تعالى :
{ فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متّخذات أخدان } [ النساء : 25 ]

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :
وقوله تعالى "محصنات" أي عفائف عن الزنا لا يتعاطينه ولهذا قال "غير مسافحات" وهن الزواني اللاتي لا يمنعن من أرادهن بالفاحشة - وقوله تعالى "ولا متخذات أخدان" قال ابن عباس : "المسافحات" هن الزواني المعلنات يعني الزواني اللاتي لا يمنعن أحدا أرادهن بالفاحشة : وقال ابن عباس : ومتخذات أخدان يعني أخلاء وكذا روي عن أبى هريرة ومجاهد والشعبي والضحاك وعطاء الخراساني ويحيى بن أبي كثير ومقاتل بن حيان والسدي قالوا : أخلاء وقال الحسن البصري يعني الصّديق وقال الضحاك أيضا "ولا متخذات أخدان" ذات الخليل الواحد المقرة به نهى الله عن ذلك يعني تزويجها ما دامت كذلك ..

وقال تعالى : { اليوم أحلّ لكم الطّيّبات وطعام الّذين أوتوا الكتاب حلٌّ لكم وطعامكم حلٌّ لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهنّ أجورهنّ محصنين غير مسافحين ولا متّخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين } (5) سورة المائدة

قال ابن كثير رحمه الله :
وقوله " محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان " فكما شرط الإحصان في النساء وهي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال وهو أن يكون الرجل محصنا عفيفا ولهذا قال غير مسافحين وهم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ولا متخذي أخدان أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهن كما تقدم في سورة النساء سواء ولهذا ذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى أنه لا يصح نكاح المرأة البغي حتى تتوب وما دامت كذلك لا يصح تزويجها من رجل عفيف وكذلك لا يصح عنده عقد الرجل الفاجر على عفيفة حتى يتوب ويقلع عما هو فيه من الزنا لهذه الآية .. وسيأتي الكلام على هذه المسألة مستقصى عند قوله { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين }

ومن القصص التي تبيّن حرمة اتّخاذ العشيقات وحرمة الزواج بهنّ قصّة مرثد بن أبي مرثد وكان رجلا يحمل الأسرى من مكّة حتّى يأتي بهم المدينة قال وكانت امرأةٌ بغيٌّ بمكّة يقال لها عناقٌ وكانت صديقة له وإنّه كان وعد رجلا من أسارى مكّة يحمله قال فجئت حتّى انتهيت إلى ظلّ حائط من حوائط مكّة في ليلة مقمرة قال فجاءت عناقٌ فأبصرت سواد ظلّي بجنب الحائط فلمّا انتهت إليّ عرفته فقالت مرثدٌ فقلت مرثدٌ فقالت مرحبا وأهلا هلمّ فبت عندنا اللّيلة قال قلت يا عناق حرّم اللّه الزّنا .. فأتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت يا رسول اللّه أنكح عناقا فأمسك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فلم يردّ عليّ شيئا حتّى نزلت الزّاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزّانية لا ينكحها إلا زان أو مشركٌ وحرّم ذلك على المؤمنين فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم " يا مرثد الزّاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزّانية لا ينكحها إلا زان أو مشركٌ فلا تنكحها " . رواه الترمذي 3101 وقال : هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ


وكذلك جاء عن عبد الله بن مغفل أن امرأة كانت بغيّا في الجاهلية فمرّ بها رجل أو مرّت به فبسط يده إليها فقالت : مه ، إن الله أذهب بالشرك وجاء بالإسلام فتركها وولّى وجعل ينظر إليها حتى أصاب وجهه الحائط ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : " أنت عبد أراد الله بك خيرا ، إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا عجّل له عقوبة ذنبه حتى يوافى به يوم القيامة " . رواه الحاكم 1/349 وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي . ينظر صحيح الجامع رقم 308 .

فهذه الآيات والأحاديث تدلّ دلالة واضحة على تحريم إقامة علاقة أو صداقة بين الرجال والنساء الأجنبيات ومفاسد هذه وما تؤدي إليه من أنواع البلاء واضحة في الواقع وللعيان ، نسأل الله أن يباعد بيننا وبين الحرام ، وأن يقينا أسباب سخطه ، وأن يعيذنا من غضبه وأليم عقابه ، وصلى الله على نبينا محمد .




أخواتي الغاليات
مهما قلتِ انك لا يمكن أن تقعين في شباك الشيطان
وان هذا الاخ الذي تتحدثين معه فقط يرشدك الى الخير
سيأتي اليوم الذي تخبرين هذا الاخ بانه اصبح عندك مثل الهواء الذي تستنشقينه
وانتِ تعلمين ماذا سيحدث بعد هذا

فمن الان ......


اذا كان هناكِ عندكِ اي اخ في قائمة الاصدقاء قومي بمسحه
ولا تتواني ..ولا تفكري ...فلا مجال للتفكير
فالشيطان سريع التحرك
كوني اسرع منه
واقوى
اوصيكم ونفسي بتقوى الله
والله ولي المتقين



وفقكن الله لفعل كل ما يحب ويرضى

ونسأل الله ان يهدينا جميعاً الى الطريق القويم
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

صيد الصيد
2010-07-21, 23:28
بسم الله الرحمن الرحيم " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"

الفارس الجدَّاوي
2010-07-22, 12:19
السلام عليكم:
بارك الله فيك، أثلجت صدري بهذا الكلام الذي أعياني قوله مرارا و تكرارا لبعض الزملاء، و إن كانت ضرورات الدراسةة حتمت علي التعامل مع الزميلات إلا أنني حاولت تجنب هذا الذي وصفته خاصة حينما ينتابني إحساس الرغبة في مواصلة الحديث معهن، فأبتعد قدر المستطاع.
نعم لا صداقة بين رجل و امرأة، نعم هناك أخوة في دين الله و زمالة في العمل أو الدراسة، و هناك الحب المؤدي للزواج، و لكن لا مرتبة وسط بينهما أو ما يسمونه الصداقة.

ROU7 EL-WARD
2010-07-22, 13:20
مشكورة على الموضوع أختي الغالية أنت على حق

محبة الحبيب
2010-07-22, 17:51
العلاقة بين الرجل و المرأة وضعها الله في إطارها الشرعي الوحيد و هو إطار الزواج لا غير ،أما ما يقال عن الصداقة فقد تكون هناك علاقة معاملة بين الرجل و المرأة في العمل أو الدراسة مثلا و هنا لابد أن تحتاط المراة في التعامل مع الرجل في إطار الحدود الشرعية فلا تقع في الخلوة المحرمة و لا تخضع بالقةل حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض