محمد بن العربي_
2013-01-07, 17:10
وصمة عار في تاريخ الجزائر
بعد خمسين سنة من الاستقلال _وان شئت فقل من الاستقلال غير الكامل _
وبعد مائة واثنين وثلاثين عاما من الاحتلال والاستدمار الفرنسي
من القتل والتخريب والتشريد
والتجهيل ونهب الخيرات واغتصاب الارض والعرض
ومحاربة الدين والهوية والتاريخ
و بعد مائة واثنين وثلاثين عاما من الجهاد والمقاومة والكفاح
والتضحية من اجل الدين والارض والعرض من اطفال وشباب ونساء ورجال
بذلو اغلى ما يملكون من اجل دينهم وحريتهم
ضربو اروع الامثلة في البذل والتضحية
تركو تاريخا تفخر به كل الامم
بعد كل تلك المعاناة وبعد كل هذه التضحيات
وفي خمسينية الاستقلال يسجل التاريخ وصمة عار وذل لن تمحى في تاريخ الجزائر وشعب الجزائر
جاء المستعمر ثانية الى هذه البلاد
جاءت فرنسا ممثلة برئيسها وحاشيته وعشيقته
لكن هذه المرة لم يكن هناك مجاهدون ولم تكن هناك مقاومة في استقبال المحتل
وانما كان في انتظاره ابناؤه ووكلاؤه فرحين به مصفقين له
يحملون الاعلام الفرنسية ..عادة لتعلو في سماء الجزائر..
تزعرد النساء ابتهاجا من حول هولاند ويفرح اشباه النساء
يهتفون باسم فرنسا
وتنشد اماء الجزائر لفرنسا
استقبال لن يحضى به هولاند حتى في بلده ومن ابناء شعبه
اسقبال كما قال هولاند _ان هذا الاستقبال ليس لي وانما هو استقبال لفرنسا _
يصفق برلمان النظام ..برلمان خدم الكولون..يصفق لفرنسا
يصفقون له وهو يقول لن اعتذر
يصفقون له وهو يعلن _رئيس فرنسا_ يعلن عن اصلاحات في الدستور الجزائري ؟؟؟
يصفقون بدون طرح اي سؤال او اي مقاطعة ..
يقبل الرئيس الجزائري بوتفليقة يد عشيقة هولاند ...
اي نظام هذا الذي يستقبل العشيقات بل يقبل ايديهن ...
و _ارفع راسك يا ابا_
ويقبل جزائري يد هولاند وكأنه يحن الى الماضي الاستعماري
ويزهو هولاند مستحضرا مشاعر اباءه واجداده
في مشهد يمثل الماضي والحاضر ...
ما اشبه الليلة بالبارحة ...
ما اذله من نظام
ذلك النظام الذي اذل شعبه ..وباع دينه ووطنه وعرضه
وما اذله من شعب
ذلك الشعب الذي خرج ليستقبل المحتل ويصفق له
ليس المشكل في زيارة رئيس فرنسا في حد ذاتها
وانما المشكل في اهداف فرنسا من وراء الزيارة
وفي تعامل النظام الجزائري معها وهذه المهازل التي حدثت
-كان يمكن ان ياتي ويستقبل كما يستقبل باقي الرؤساء _
بدون هذا الكرنفال وهذا الذل والعار
وتطرح وتناقش المسائل الحقيقية من منطلق الند للند
وليس من منطلق الحاكم مع المحكوم
والسيد مع العبد
جاء هولاند في الذكرى الخمسين للاسقلال مصرحا انه لن يعتذر عن جرائم فرنسا
بل لايعتبر ما وقع جرائم اصلا وغاية ما يمكن قوله انها معانات ....
وكيف يعتذر والنظام الجزائري يصرح انه لم ولن يطلب من فرنسا تجريم الاستعمار او الاعتذار
بل كيف يطلب من فرنسا ذلك والنظام الجزائري ليس لديه قانون يجرم الاستعمار
جاء هولاند لينقذ فرنسا من ازمتها وينهب خيرات الجزائر
وليؤكد مرة اخرى ان فرنسا ما زالت تحكم الجزائر ..
وان ابناء فرنسا كثر في الجزائر _لا كثرهم الله _
يريدون منا ان نفتح صفحة جديدة لكنها صفحة على مقاسهم وكما يريدون
اين هي هذه الصفحة الجديدة وفرنسا تدرس لاجيالها تمجيد الاستعمار
و تسن كل يوم قوانين تمجد الاستعمار
وتهين الشهداء وتمجد الحركى والعملاء
واين هي هذه الصفحة والنظام الذي يحكمنا فرنسي الهوية والانتساب..
هويته فرنسية ووجهته فرنسية ولغته فرنسية
نظام حارب الدين وطمس الهوية وزور التاريخ
ومسخ العقول وافسد الفطر
وشعب _ ليس كل الشعب ولكن كثير من هذا الشعب
يعشق كل ما هو فرنسي
ويحن لفرنسا ويحلم بفرنسا ويتحدث لغة فرنسا
ويضمحل في هوية فرنسا
ولا انسى ان اذكر دور اعلام وابواق النظام في تزيين هذه الزيارة
ومحاولة تبرير ما حدث من ذل وعار ومهازل ..
هكذا تهان كرامة الشهداء ويقتلون مرة اخرى على يد ابناء فرنسا وعملاء فرنسا
في خمسينية الاستقلال غاب الاستقلال وحضر الاستعمار
غاب الاحرار وحضر العبيد ...
ما هذه الا نفثة مصدور وحرقة غيور ومناجاة مبتورة
ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟
أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
______
محمد بن العربي التلمساني
بعد خمسين سنة من الاستقلال _وان شئت فقل من الاستقلال غير الكامل _
وبعد مائة واثنين وثلاثين عاما من الاحتلال والاستدمار الفرنسي
من القتل والتخريب والتشريد
والتجهيل ونهب الخيرات واغتصاب الارض والعرض
ومحاربة الدين والهوية والتاريخ
و بعد مائة واثنين وثلاثين عاما من الجهاد والمقاومة والكفاح
والتضحية من اجل الدين والارض والعرض من اطفال وشباب ونساء ورجال
بذلو اغلى ما يملكون من اجل دينهم وحريتهم
ضربو اروع الامثلة في البذل والتضحية
تركو تاريخا تفخر به كل الامم
بعد كل تلك المعاناة وبعد كل هذه التضحيات
وفي خمسينية الاستقلال يسجل التاريخ وصمة عار وذل لن تمحى في تاريخ الجزائر وشعب الجزائر
جاء المستعمر ثانية الى هذه البلاد
جاءت فرنسا ممثلة برئيسها وحاشيته وعشيقته
لكن هذه المرة لم يكن هناك مجاهدون ولم تكن هناك مقاومة في استقبال المحتل
وانما كان في انتظاره ابناؤه ووكلاؤه فرحين به مصفقين له
يحملون الاعلام الفرنسية ..عادة لتعلو في سماء الجزائر..
تزعرد النساء ابتهاجا من حول هولاند ويفرح اشباه النساء
يهتفون باسم فرنسا
وتنشد اماء الجزائر لفرنسا
استقبال لن يحضى به هولاند حتى في بلده ومن ابناء شعبه
اسقبال كما قال هولاند _ان هذا الاستقبال ليس لي وانما هو استقبال لفرنسا _
يصفق برلمان النظام ..برلمان خدم الكولون..يصفق لفرنسا
يصفقون له وهو يقول لن اعتذر
يصفقون له وهو يعلن _رئيس فرنسا_ يعلن عن اصلاحات في الدستور الجزائري ؟؟؟
يصفقون بدون طرح اي سؤال او اي مقاطعة ..
يقبل الرئيس الجزائري بوتفليقة يد عشيقة هولاند ...
اي نظام هذا الذي يستقبل العشيقات بل يقبل ايديهن ...
و _ارفع راسك يا ابا_
ويقبل جزائري يد هولاند وكأنه يحن الى الماضي الاستعماري
ويزهو هولاند مستحضرا مشاعر اباءه واجداده
في مشهد يمثل الماضي والحاضر ...
ما اشبه الليلة بالبارحة ...
ما اذله من نظام
ذلك النظام الذي اذل شعبه ..وباع دينه ووطنه وعرضه
وما اذله من شعب
ذلك الشعب الذي خرج ليستقبل المحتل ويصفق له
ليس المشكل في زيارة رئيس فرنسا في حد ذاتها
وانما المشكل في اهداف فرنسا من وراء الزيارة
وفي تعامل النظام الجزائري معها وهذه المهازل التي حدثت
-كان يمكن ان ياتي ويستقبل كما يستقبل باقي الرؤساء _
بدون هذا الكرنفال وهذا الذل والعار
وتطرح وتناقش المسائل الحقيقية من منطلق الند للند
وليس من منطلق الحاكم مع المحكوم
والسيد مع العبد
جاء هولاند في الذكرى الخمسين للاسقلال مصرحا انه لن يعتذر عن جرائم فرنسا
بل لايعتبر ما وقع جرائم اصلا وغاية ما يمكن قوله انها معانات ....
وكيف يعتذر والنظام الجزائري يصرح انه لم ولن يطلب من فرنسا تجريم الاستعمار او الاعتذار
بل كيف يطلب من فرنسا ذلك والنظام الجزائري ليس لديه قانون يجرم الاستعمار
جاء هولاند لينقذ فرنسا من ازمتها وينهب خيرات الجزائر
وليؤكد مرة اخرى ان فرنسا ما زالت تحكم الجزائر ..
وان ابناء فرنسا كثر في الجزائر _لا كثرهم الله _
يريدون منا ان نفتح صفحة جديدة لكنها صفحة على مقاسهم وكما يريدون
اين هي هذه الصفحة الجديدة وفرنسا تدرس لاجيالها تمجيد الاستعمار
و تسن كل يوم قوانين تمجد الاستعمار
وتهين الشهداء وتمجد الحركى والعملاء
واين هي هذه الصفحة والنظام الذي يحكمنا فرنسي الهوية والانتساب..
هويته فرنسية ووجهته فرنسية ولغته فرنسية
نظام حارب الدين وطمس الهوية وزور التاريخ
ومسخ العقول وافسد الفطر
وشعب _ ليس كل الشعب ولكن كثير من هذا الشعب
يعشق كل ما هو فرنسي
ويحن لفرنسا ويحلم بفرنسا ويتحدث لغة فرنسا
ويضمحل في هوية فرنسا
ولا انسى ان اذكر دور اعلام وابواق النظام في تزيين هذه الزيارة
ومحاولة تبرير ما حدث من ذل وعار ومهازل ..
هكذا تهان كرامة الشهداء ويقتلون مرة اخرى على يد ابناء فرنسا وعملاء فرنسا
في خمسينية الاستقلال غاب الاستقلال وحضر الاستعمار
غاب الاحرار وحضر العبيد ...
ما هذه الا نفثة مصدور وحرقة غيور ومناجاة مبتورة
ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟
أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
______
محمد بن العربي التلمساني