تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فقه التصرف مع الاخطاء


sengra
2013-01-05, 21:36
السلام عليكم
22 صفر 1434 هجري
في كثير من الحالات نخطأ في حق غيرنا أو هم يخطئوا في حقنا. فنعجز عن التصرف مع الخطأ و يؤدي بنا الامر الى اما فقدان قريب عزيز او صديق أو زميل في العمل او الدراسة و الأخطر من ذلك الاخطاء التي تقع بين الزوجين أو بين أحدهما و الاولاد.
و يؤدي سوء التعامل مع الخطأ المرتكب من طرف الولدالى أمراض مثل القلق و الاكثئاب و الانطواء و حتى انفصال الشخصية. و هذا مانراه على الاطفال من شرود للذهن و الاكتئاب و الانطواء.
و بالنسبة للزوجين ينتج عنه مع تراكم الاخطاء و سوء التعامل معها الى تهديد بقطع العلاقة الزوجية و هذا ينعكس سوءا على الأطفال و الاولاد.
و في علاقاتنا مع الاصدقاء و الزملاء في العمل و الدراسة الى تباعد و حمل الحقد و الكراهية و تحين الفرصة من أجل الانقضاض عليه و التفشي في سماع الاخبار السيئة عليه.
لعلكم تتساءلون كيف التصرف مع الخطأ؟
يكمن التصرف على أساس التعامل النبوي الذي يعلمنا كيفية التعامل و التفريق بين الخطأ المرتكب و بين ذات الشخص المرتكب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ذنوبا منماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " رواه البخاري .
ثم دعا بالأعرابي وقال له: إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر وإنما هي للصلاة وقراءة القرآن والتكبير .
لأعرابي: اللهم ارحمني ومحمدا ولاترحم معنا أحدا انظر كيف انشرح صدره بكلام محمد صلى الله عليه وسلم فدعا لنفسه ولرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة والجنة أماالجماعة من الصحابة رضي الله عنهم لما أغضبوه وانتهروه دعا عليهم أن لا يرحمهم الله
أرأيتم اخواني الكرام كيف تعامل مع الخطأ بالمعاملة الحسنة و التعليم و التوجيه معا.
إن فتى شابا اتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنى . فأقبل القوم عليه فزجروه ، وقالوا مه مه ! فقال : ادنه . فدنا منه قريبا . قال : فجلس . قال أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . وسنده صحيح
لقد سقت اليكم نوعين من الخطأ خطأ صادر من أعرابي جاهل و أخر عن شاب متعلم و خطأ متواضع و خطأ كبير يعد من الكبائر .
كم نحن في حاجة ماسة الى تعلم كيفية التعامل مع الخطأ خاصة بين أحضان الاسرة, و ليس الى معرفة الخطأ. فخطأ قد وقه و انتهى الكلام و لكن التصرف معه كيف يكون و على أي وجه فهل على أساس الزجر و العقاب الشديد و الوعيد المنفر للقلوب و اطلاق العنان للأصوات الهائجة .
أما الى اللين و العمالة الحسنة و التعليم و التوجيه و البسمة الصادقة الحنونة التي هي كفيلة للتعلم من الخطا.
شكراااااااااااا

le fugitif
2013-01-06, 07:00
نقل الى القسم العام

sengra
2013-01-07, 22:56
السلام عليكم
لا أعلم ان هذا الموضوع منقول هل تقصد عنوانه او المضمون و كيف لي أعرف أنه منقول؟
المهم شكرا للتنبية

Lydia istanboul
2013-01-08, 00:46
كلام كنت بحاجة له...بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا.