مشاهدة النسخة كاملة : أيـــــــن الله ؟؟؟ أنا جدّيّة بسؤالي
ل..ب..ن..ى
2013-01-05, 00:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يظهر العنوان ,,, كُفرا
قد يظهر السؤال طابوها لا يجب ان اتساءل فيه ولا انت ولا غيرنا
قد يراني البعض في سلك الانحراف عن دين الاسلام
وقد يعتقد البعض
انّني سأطرح تلك المواضيع المنقولة
التي تكشف سؤالا بالعنوان وتطرح طرحًا آخرا
لا اخواني ,,,,
انا فقط أسأل ,,,,, أيــــــــــن الله ؟؟؟؟
قد يجيبني احدهم ,,,, في كلّ مكان
حاشا لله ان يكون ربّنا بكلّ مكان
فهناك امكنة ,,,, لا تليق بجلالته سبحانه
اذن هو ليس بكلّ مكان
قد تقول لي انّه بقلوبنا ,,,,
اجل ذلك حبّنا له بالقلوب
كحُبّي لأمي وابي بقلبي
ولكنّهما ليسا به
قد تقول لي :
انّه في السماء
وهنا اودّ ان اسأل كيــــــــــف ذلك ....
انّه فوق العرش ,,,, ولكن اين هو العرش ؟؟؟
قبل ان اطرح السؤال
بحثت عن الاجابة
ووجدت اجابات
ليس لانّني لم اقتنع انا اسأل هنا
وانّما وددت ان اشارككم الاجابة من خلال ردود الاعضاء
ان شاء الله
فجميــــــــــل ان نتعرّف على ديننا اكثـــر
اذن من سيجيب ؟؟؟؟
أيــــــــــــــن الله
؟؟؟
سلاااااااام
سؤالك غريب بعض الشيء، لأن الله عز وجل قريب إليك يجيب دعوتك إذا دعوته، وليس حتى تبحثي عنه في منتدى الجلفة.
والجواب عن سؤالك يختلف باختلاف المذاهب الدينية.
فعلى أي مذهب تريديننا أن نجيبك فيه على سؤالك؟
...///...
~ فآيـزة ~
2013-01-10, 00:48
السلام عليكم
تفكّروا في خَلْق الله ولا تتفكّروا في ذات الله ..
فعقل الانسان مَحدود ولا يمْكنه أن يتصوّر إلا ما رأت عيْنآه ...
اللّهمّ ارزقنا لذّة النظر إلى وجهك فِي جنّاتك جنّات النّعيم ... آمين يا رب
مقتنعة بالمنهج الذي أسير عليه ..و على إعتبار أن عقل الإنسان محدود فلما اتعب نفسي ...في الدخول فيما نهي عن الخوض فيه
شكرا اختي
~~ أغيلاس ~~
2013-01-10, 07:30
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
أين الله؟
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن نعم الله علينا كثيرةٌ عظيمة لا نحصي لها عدا، وإن من أعظم وأجل وأسمى هذه النعم هي نعمة الهداية إلى الإسلام،{الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} فالحمد لله على نعمة الإسلام.
والإسلام هو إخلاص العبادة لله وحده؛ فهو وحده المستحق للعبادة، وهذه هي دعوة كل الأنبياء والمرسلين؛ قال الله تعالى:{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} فالعبادة -كما لا يخفى- لله وحده. ومن العبادة أن تدعو الله بأسمائه وصفاته؛ قال الله تعالى:{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}فللَّه أسماءٌ وله صفات.
وكل اسم من أسماء الله عز وجل دالٌ على صفة لله سبحانه وتعالى:
فمن أسماء الله: "الرحمن الرحيم"، وهما اسمان دالان على صفة الرحمة، فنصف الله بالرحمة، ومن أسماء الله: "الكريم" الدال على صفة الكرم، فنصف الله بالكرم، ومن أسمائه تعالى: "الحليم"، الدال على صفة الحلم، فنصف الله بالحلم، ومن أسمائه: "العزيز، العظيم، الرؤوف" فنصف الله بالعزة، والعظمة، ونصفه بالرأفة، إلى غير ذلك من الأسماء والصفات.
كما أن من أسماء الله: "العلي الأعلى" وهما اسمان لله يدلان على صفةٍ ثابتةٍ لله؛ ألا وهي صفة العلو، فالله العلي الأعلى؛ فوق كل شيء.
وإننا لنأسف أشد الأسف من بعض الناس ممن إذا سألته عن هذا الإله العظيم الموصوف بكل وصف حميد، إذا سألته أين هذا الإله الذي تعبده وتتقرب إليه بالطاعات والعبادات لحار في الإجابة! وربما أجابك بإجابات ما أنزل الله بها من سلطان. كأن يجيبك بقوله: الله في كل مكان!! أو يقول: الله موجود في كل وجود!!
مع أنك تراه يصلي ويقول في كل سجود: "سبحان ربي الأعلى" فهو يصف ربه بالعلو ثم يقول: الله في كل مكان! فإنا لله وإنا إليه راجعون!. إن هذا الأمر من أهم الأمور التي يجب على كل مسلم أن يعلمها. فكيف تعبـد الله ولا تعلم أين هو!!! فالله سبحانه وتعالى في السماء؛ في العلو؛ فوق كل شيء. والأدلة على ذلك متضافرة من الكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة.
أولاً: الأدلة من القـرآن على علو الله عز وجل:
1) تصريح الله سبحانه وتعالى بوصف العلو لنفسه جل وعلا في قوله تعالى:{سبح اسم ربك الأعلى}.{الأعلى}: اسم تفضيل من العلو، وهنا لم يقل: الأعلى على كذا، ما قيَّد، إذاً له العلو المطلق عز وجل، هو فوق كل شيء، لا يساويه شيء، ولا يعلو عليه شيء؛ هو الأعلى فوق كل شيء.
2) ومنها تصريح الله سبحانه وتعالى بالعلو مثل:{وهو العلي العظيم}.
3) وجاء القرآن مصرحاً بالفوقية؛ مثل قوله تعالى:{وهو القاهر فوق عباده} ، {يخافون ربهم من فوقهم}.
4) وجاء أيضاً في القرآن التصريح بنـزول الأشياء من عنده، والنـزول يستلزم العلو؛ في قوله تبارك تعالى:{إنا أنزلناه في ليلة القدر}{كتاب أنزلناه إليك مبارك}{يدبر الأمر من السماء إلى الأرض}.
5) وجاء أيضاً بالتصريح بصعود الأشياء إليه وعُروجِها إليه، والصعود والعروج لا يكون إلا من أسفل إلى أعلى،{تـعرج الملائكة والروح إليه}، {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.
6) وجاء أيضاً بوصف الارتفاع؛ مثل قوله تعالى: {إني متوفيك ورافعك إلي} وفي قوله تعالى: {رفيعُ الدرجات}. وهنا نقف لنبيِّن أن بعض المفسرين يقول: {رفيع الدرجات} أي رافع الدرجات! وهذا تحريف؛ لأن الله قال: {رفيع الدرجات ذو العرش}، إذاً: معنى {رفيع الدرجات} أن الله - نفسه- رفيع الدرجات. {ذو العرش}: الذي هو سقف المخلوقات كلها. والآيات في هذا كثيرة، كلها تدل على علو الله عز وجل، أكثر من أن تحصر.
ثانياً: الدلالة من السنة على علو الله عز وجل:
جاءت الدلالة من السنة على كل وجوه السنة، القول والفعل والإقرار. أي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرَّر علو الله تعالى بقوله وبفعله وبإقراره؛ أي تقريره.
1) مثال القول: قوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء!!)) رواه البخاري. ومثل قوله في سجوده: ((سبحان ربي الأعلى)).
2) وأما الفعل: فإنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا دعا يرفع يديه "يا رب". وفي خطبة عرفة - في حجة الوداع- لما قرَّر ما قرَّر من أصول الدِّين وقواعد الدِّين، قال للصحابة: ((ألا هل بلَّغـت؟)) قالوا: نعم، ((ألا هل بلَّغت؟)) قالوا: نعم، ((ألا هل بلَّغـت؟)) قالوا: نعم - ثلاث مرات- يُقرِّرهم بإبلاغه ويقولون نعم، فقال: ((اللهم اشهد)) يرفع إصبعه إلى السماء، وينكتها للناس. رواه البخاري ومسلم.
((اللهم اشهد)): يعني على هؤلاء. وانظر كيف فـرَّق؛ لما أراد الرب عز وجل أين صرف إصبعه؟ إلى السماء، ولما أراد الناس ردها إلى الأرض؟ إذاً: هذا إثبات لعلو الله تعالى بالسنة الفعلية.
3) وأما السنة الإقرارية: فقد جاء في حديث الجارية- جارية معاوية بن الحَكَم- حين أراد أن يُعتقها، فدعا بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال لها:((أين الله؟؟))قالت: في السـماء. رواه مسلم. جارية لم تتعلم مملوكة رقيقة؛ قال لها: ((أين الله؟)) قالت في السماء، قال: ((أعتـقـْها فإنها مؤمنة)) سبحان الله!. جارية لم تتعلم مملـوكة، تعرف أين ربها، وأولئك القوم لا يعرفون أين الله! إلا أنه في كل مكان!! والعياذ بالله. فالسنة أثبتت علو الله على جميع وجوه السنة - وهي السنة القولية والفعلية والإقرارية - أتريدون بياناً أوفى من ذلك؟!.
ثالثاً: إثبات علو الله عز وجل بإجماع الصحابة:
إجماع الصحابة رضي الله عنهم، - قبل أن يأتي هؤلاء الموتورون الضالون-، أجمعوا على أن الله سبحانه وتعالى في السماء. ليس عن واحد منهم حرف واحد يقول إن الله في كل مكان، أبداً. ولا عنهم حرف واحد يقول إن الله ليس في السماء، أبـداً.
وأنا(1)- بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية- أتحـدى أي واحد يأتيني بحرف واحد عن الصحابة أنهم أنكروا علو الله تعالى في السماء، شيخ الإسلام ابن تيمية واسع الإطلاع، وحرص حرصاً عظيماً على هذه المسألة، وطالع من الكتب الكثيرة الأثرية، ولم يجد عن أحد من الصحابة أنهم أنكروا أن يكون الله في السماء، وهم يتلون كتاب الله صباحاً ومساءا، ولم يَرد عن واحد منهم أنه فسر آية من آيات العلو بغير معناها الذي أراد الله عز وجل.. فإذا لم يَرد عنهم ما يخالف هذا القرآن فهو إجماع منهم على ما دل عليه القرآن.
فإذا كانت الأدلة على علو الله - عز وجل- فوق كل شيء، واضحة جلية، من القرآن والسنة وإجماع الصحابة، فهل بعد هذا من حجة لمن يقول إن الله في كل مكان!! فالله - يا إخواني المسلمين- في السماء، كما قالت تلك الجارية التي سألها الرسول عليه الصلاة والسلام أين الله؟ قالت في السماء.
فهذه عقيدة يجب على كل مسلم أن يعلمها
أن يعلم أن خالقه ومولاه في السماء، في العلو، فالعلو صفة كمال؛ ولا يليق به سبحانه وتعالى إلا كل كمال. قال تعالى: {ولله المثل الأعلى} هو الأعلى في ذاته، والأعلى في أسمائه، والأعلى في صفاته. فاصدع بهذه العقيدة ولا تتردد. وصِفِ الله بما وصَفَ به نفسه في كتابه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ســـؤال مـهـم !!
س/ إذا عرفنا وتيقنا بالأدلة القطعية أن الله في السماء، فما تفسير قوله تعالى: {وهو معكم أينما كنتم} وقوله: {إنني معكما أسمع وأرى} وغيرهما من الآيات؟.
ج / قال الإمام ابن كثير في تفسيره: "{وهو معكم} أي: رقيبٌ عليكم، شهـيدٌ على أعمالكم، حيث كنتم وأينما كنتم، من بر أو بحر، في ليل أو نهـار، في البيوت أو في القِفار، الجميع في علمه على السواء، فيسمع كلامكم ويرى مكانكم، ويعلم سركم ونجواكم". وقال في تفسير قوله تعالى: {إنني معكما أسمع وأرى} أي: إنني معكما بحفظي وكلاءَتي ونصري وتأييدي.
وقال الإمام البغَوي في تفسير قوله تعالى: {إنني معكما أسمع وأرى}: قال ابن عباس: " أسمع دعائكما فأجيبه، وأرى ما يُراد بكما فأمنعه، لست بغافل عنكما، فلا تهتما ".
وقال الإمام عبد الله بن المبارك - رحمه الله- : " الله فوق عرشه بذاته، وهو معنا بعلمه".
فعلماء السنة قاطبةً قالوا في تفسير قوله تعالى:{وهو معكم أينما كنتم} أي: معكم بعلمه.
قلبي ينبض بذكر الله
2013-01-10, 10:58
السلام عليكم و رحمة الله..
حيآك الله اختي..
حقيقة التمسنا من خلال سؤالك غرابة ..و ازددنا شوقا الى ما يحتويه مضمون موضوعك..فاذا بك تسالين : اين الله؟
اي مكان وجود الله عز و جل..
قال سبحانه وتعالى : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (الملك:17)
وقال جل وعلا : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5)
وقال سبحانه : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ(لأعراف: من الآية54)
فهو سبحانه وتعالى فوق العرش في جهة العلو فوق جميع الخلق عند جميع أهل العلم من أهل السنة، قد أجمع أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم على أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وهذا هو المنقول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه - رضي الله عنهم وعن أتباعهم بإحسان كما أنه موجود في كتاب الله القرآن وقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم – جارية جاء بها سيدها ليعتقها فقال لها الرسول : أين الله ؟ فقالت : في السماء، قال من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) رواه مسلم في الصحيح فالرسول أقر هذه الجارية على هذا الجواب الذي قلته أنت، (قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) وما ذاك إلا لأن إيمانها بأن الله في السماء يدل على إخلاصها لله وتوحيدها لله وأنها مؤمنة به سبحانه وبعلوه في جميع خلقه وبرسوله محمد حيث قالت: أنت رسول الله، أما قوله جل وعلا: وسع كرسيه السموات والأرض هذا لا ينافي ذلك، الكرسي فوق السموات، والعرش فوق الكرسي، والله فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى. وتحديد الجهة لا مانع منه جهة العلو؛ لأن الله في العلو وإنما يشبه بهذا بعض المتكلمين، بعض المبتدعة ويقولون ليس في جهة، وهذا كلام فيه تفصيل فإن أرادوا ليس في جهة مخلوقة وأن ليس في داخل السماوات وليس بداخل الأرض ونحو هذا فصحيح، أما أن أرادوا ليس في العلو هذا باطل وهذا خالف ما دل عليه كتاب الله وما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وما دل عليه إجماع سلف الأمة فقد أجمع علماء الإسلام أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق، والجهة التي هو فيها هي جهة العلو وهي ما فوق جميع الخلق، وهذه الأسئلة ليست بدعة ولم ننه عنها بل هذه الأسئلة مأمور بها نعلمها الناس، كما سئل عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أين الله؟، وسأله ... قال: أين ربنا؟ قال: هو في العلو سبحانه وتعالى، فالله عز وجل في العلو في جهة العلو فوق السموات فوق العرش فوق جميع الخلق وليس في الأرض ولا في داخل الأرض وليس في داخل السموات، ومن قال إن الله في الأرض وأن الله في كل مكان كالجهمية والمعتزلة ونحوهم فهو كافر عند أهل السنة والجماعة لأنه مكذب لله ولرسوله في إخبارهما بأنه سبحانه في السماء فوق العرش جل وعلا، فلا بد من الإيمان بأن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق وأنه في السماء يعني العلو معنى السماء يعني العلو، فالسماء يطلق على معنيين أحدهما: المسوات المبنية يقال لها سماء، والثاني: العلو يقال له سماء فالله سبحانه في العلو في جهة العلو فوق جميع الخلق، وإذا أريد السماء المبنية يعني عليها، في، يعني على، في السماء يعني على السماء وفوقها كما قال الله سبحانه : فسيحوا في الأرض فسيروا في الأرض يعني عليها فوقها، وكما قال الله عن فرعون أنه قال: لأصلبنكم في جذوع النخل يعني على جذوع النخل فلا منافاة بين قول من قال في السماء يعني على السماء وبين من قال إنه في العلو لأن السماء المراد به العلو، فالله في العلو فوق السموات فوق جميع الخلق وفوق العرش سبحانه وتعالى ومن قال أن في على يعني فوق السماء المبنية فوقها ولا شك أنه فوقها فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى فأنت على عقيدة صالحة وأبشر بالخير والحمد لله الذي هداك ذلك ولا تلتفت إلى قول المشبهين والملبسين فإنهم في ضلال وأنت بحمد لله ومن معك على هذه العقيدة أنتم على الحق في إيمانكم بأن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وعلمه في كل مكان جل وعلا، ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا، وليس فيه حاجة إلى العرش ولا إلى السماء بل هو غني عن كل شيء سبحانه وتعالى والسموات مفتقرة إليه والعرش مفتقر إليه وهو الذي أقام العرش وهو الذي أقام الكرسي وهو الذي أقام السموات وهو الذي أقامها سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، وقال سبحانه: إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا، فالله الذي أمسك السموات وأمسك العرش وأمسك هذه المخلوقات فلولا إمساكه لها وإقامته لها لكان بعضا على بعض، فهو الذي أقامها وأمسكها حتى يأتي أمر القيامة إذا جاء يوم القيامة صار لها حالها فهو سبحانه على كل شيء قدير وبكل شيء عليم وهو العلي فوق جميع خلقه وصفاته كلها علا وأسمائه كلها حسنى فالواجب على أهل العلم والإيمان أن يصفوا الله سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل بل مع الإيمان بأنه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
هذه الفتوى : لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز _رحمه الله_
لن يفتيك احد منا..مثلا عن جواز هذا سؤال..او غيره فيما يخص ذات الله سبحانه تعالى..او يجيبك على سؤالك..و انما على كل من اراد الجواب على هذا السؤال ان يبحث في كتب السنة و الاحاديث النبوية الشريفة ..
" سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم.."
هدى الجيجلية
2013-01-10, 11:01
بارك الله فيك
على هذا الموضوع القيم
والهادف
محمد جديدي التبسي
2013-01-10, 11:21
في السماء بذاته على كرسيه استوى استواء الإيمان به واجب والسؤال عن كيفيته بدعة
للمعلومة فإن مواضيع العقيدة لابد أن تأخذ الحيز الأكبر من اهتمامنا فإننا لا نعبد الله حقا إذا لم تكن عقيدتنا صافية
ثم لينظر كل واحد منا في ما حوله فلا يخلو شيء من عقيدة مهما كانت قيمتها
ثم إن العقيدة تدخل في كل أعمال المسلم فأنا لا أمضمض فمي -مثلا- في الوضوء من دون عقيدة بأن هذا الفعل دعاني اليه الله وقام به رسوله الكريم .. وكما يقر علماء الإسلام أن كل حكم شرعي يتضمن عقيدة، فقولي الربا حرام والكذب حرام يستلزم مني اعتقاد ذلك اعتقاد جازما لا مرية فيه...
شكرا على الموضوع بارك الله فيك
البيرين1
2013-01-10, 11:48
السلام عليكم.انت تؤمني بان لك مخ وكلنا نؤمن بذلك و مكانه علبة الجمجمه العظميه و مادام انك طرحت هذا السؤال الكبير فانت عاقله و من يقول لك انت غير عاقله سوف تغضبين اذا انا اسالك اين يوجد العقل بعد ان اعترفنا انك عاقله اي موجود ولما تجيبيني على هذا السؤال المحوري نتطرق باذن الله لباقي الاسئله الفرعيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يظهر العنوان ,,, كُفرا
قد يظهر السؤال طابوها لا يجب ان اتساءل فيه ولا انت ولا غيرنا
قد يراني البعض في سلك الانحراف عن دين الاسلام
وقد يعتقد البعض
انّني سأطرح تلك المواضيع المنقولة
التي تكشف سؤالا بالعنوان وتطرح طرحًا آخرا
لا اخواني ,,,,
انا فقط أسأل ,,,,, أيــــــــــن الله ؟؟؟؟
قد يجيبني احدهم ,,,, في كلّ مكان
حاشا لله ان يكون ربّنا بكلّ مكان
فهناك امكنة ,,,, لا تليق بجلالته سبحانه
اذن هو ليس بكلّ مكان
قد تقول لي انّه بقلوبنا ,,,,
اجل ذلك حبّنا له بالقلوب
كحُبّي لأمي وابي بقلبي
ولكنّهما ليسا به
قد تقول لي :
انّه في السماء
وهنا اودّ ان اسأل كيــــــــــف ذلك ....
انّه فوق العرش ,,,, ولكن اين هو العرش ؟؟؟
قبل ان اطرح السؤال
بحثت عن الاجابة
ووجدت اجابات
ليس لانّني لم اقتنع انا اسأل هنا
وانّما وددت ان اشارككم الاجابة من خلال ردود الاعضاء
ان شاء الله
فجميــــــــــل ان نتعرّف على ديننا اكثـــر
اذن من سيجيب ؟؟؟؟
أيــــــــــــــن الله ؟؟؟
سلاااااااام
السلام عليكم ..
أكيد شاركت بهذا الموضوع بعد أن تابعته على قناة "البصيرة" قدمه صاحب القناة د. محمد ع ر الرضواني"، حيث تطرق إلى المفهوم المتعلق أساسا بالجانب العقائدي "أين الله؟"، متعرضا إلى مناهج التعليم المصرية التي توطن لهذا عرضا أو قصدا.
أحسب المؤمن لا يحتاج إلى التساؤل في مثل هذه الأمور التي تتجاوز احتمال عقله، بل يقتصر على التصديق الجازم أن الله معه في حله وترحاله، في يقظته وسكونه ...
القناة المصرية هذه تهتم بالعقيدة، والبعيد عن التخصص يجد صعوبة في فهم كثير من مواضيعها، وقد كان الإمام مالك يتكلم في العقيدة لخاصة طلبته من طلبة العلم وكان ينهى عن طرح مواضيع العقيدة للعامة، مشددا على أن تكون لخاصة الخاصة.
بعض المذاهب الإسلامية تقول أن الله فوق العرش جالس على كرسيه الذي يسع السماوات والأرض وأنه كل ليلة عند منتصف الليل ينزل إلى سماء الدنيا .
أصحاب هذا الرأي يصفون الله بصفات مخلوقاته من جلوس ونزول فيقعون في التجسيم فالله عز وجل أكبر من أن يجلس على كرسي يسع السماوات والأرض فقط وأعظم من أن تحصره السماء بل السؤال المهم أين هذا العرش ؟
والبعض يقول أن الله في كل مكان بعدله ورحمته وحكمته .
ويستدلون بذلك من القرآن :
قال تعالى : وهو معكم أينما كنتم .
قال تعالى : فأينما تولوا فثم وجه الله .
سلامة عقلك يا صديقتي "جابلي ربي القراية بزاف خربتلك كاش خيط":1:
آلاء الرحـــــــمن
2013-01-10, 14:51
اذهبي واسألي اي طفل صغير سيجيبك الاجابة الصحيحة بإذن الله فهم على فطرتهم و يعرفون اين الله...
تفضلي هذا الموضوع سيفيدك بإذن الله
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=12495092#post12495092
مراد12345
2013-01-10, 15:11
أين الله
في عقلك حين تغيب بك السبل ...........................
وحين تطيعنه تجدينه ....................................
وحين تعصينه تجدينه ................................
ولد الميلود
2013-01-10, 15:11
السلام عليكم
لم أطرح هذا السؤال في حياتي أبدا، رغم أنني أؤمن بأنه موجود ويستجيب لي كلما دعوته، وأؤمن أنني سوف أراه في الآخرة إن كنت من أصحاب الجنة، أدعوه أن أكون وإياكم من أصحابها آمين، ولن أحاول أن أراه في الدنيا لأنك ذلك مستحيل، قد جربه قبلي الكثير من الأمم كبني إسرائيل ولم يفلحوا في ذلك، وكما قال المثل : " من جرب المجرب فعقله مخرب "
السلام عليكم .. فرضا أن صاحبة الموضوع لم تجد الإجابة، ولن تجدها إن كان الأمر متعلق بمحاولة تجسيم ما تطمح إليه ولو عرضا، فماذا سيحدث؟ لن تنخرق الأرض، ولن تخر الجبال هدا، ولن تغير الكواكب مسارها، فكل نفس بما كسبت رهينة، فالمسؤول أعجز عن الإجابة من السائل نفسه، ولذلك نصيحتي، من أصابة شيء من هذا فليستغفر الله كثيرا وليحاول تبين طريقه قبل أن يزيغ فلا راد ولا مرد له، وليته يطلب الله تعالى أن يرزقه إيمان العجائز.
قال تعالى في سورة النساء 13: "يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألو موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعدما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا".
sali-sali
2013-01-10, 15:57
تاملي في القران و في الوجود و مع الدعاء ستعرفين الاجابة
ولكن ما الدي دعاك لطرح هدا التساؤل؟؟
سؤالك ليس بجديد
انت انسان مادي ( لست انت بالتحديد بل اقصد الكل ) تريد الملموس فقط ( تخيل نفسك بقرة هل تستطيع ان تفهم معنى انسان او طريقة تفكيره لن تستطيع لان قدرة عقلك لن تستطيع ) وعن القدرات مثلا انت انسان لن تتقبل ان شيء يسمع او يجري افضل منك الا اذا قمت بتجربة علمية على هذا المخلوق واستنجت ذلك او لاحضته
اقترح عليك التخلص من هذا الوسواس لانك بهذا المنطق ستصبح انسان ملحد مادي يؤمن بالملموس وتذكر اخي / اختي ان عقلك محدود
وحقيقة علمائنا مشغولين بفتاوي الخروج على الحاكم و... واطاعة ولي الامر وبعض الامور الدنيوية التافهة ( رضاعة الكبير ...وت..الصغير ) اما العقيدة فهي ليست في اولوياتهم اما لجهلهم علوم المادة او لتوجهيهم عمدا
ل..ب..ن..ى
2013-01-10, 18:45
اعتذر عندي الاتصال رديء
ثم عندي امتحان ان شاء الله
ولازم نريفيزي (( راني شوية روطار :o ))
سأعــــــــود لأرد على جميع الردود ان شاء الله
واوضّح فكرتي اكثر
((_ بين قوسين _ أنا لا أبحث لارى الله في الدنيا فأنـــا مسلمة أيضا
وانا لا اتشبّه بقوم _سيدنا موسة عليه السلام _
وانما تساؤلي ,,,,, سأوضّحه لاحقا
اما بالنسبة لقضية عقل الانسان محدود وانّه علينا ان لا نتساءل
في امور ديننا ,,,, فهذا تخاذل منا
ماذا لو سألني (( غير المسلم )) سؤالا
وكانت اجابته في القرآن او الأحاديث
ولم تكن لي بصيرة واسعة في ديني
هل اقول له : انا اعتذر ولكن عليّ ان لا افكّر في هذه الامور ؟؟؟؟
ماذا سيقول عنّي وقد يراني ممثّلة لديني ؟؟؟
بعيدا عن سؤال غير المسلم ,,,,
مثلا لو سألت قبل سنة 1985
وقلت
مامعنى الآية :
((ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضه فما فوقها ))
قد أحتار في الاجابة
واقول ليس عليّ أن افكّر في هذه الامور
!!!
حقّا ؟؟؟
وقد ذكرت سنة 1985 حين تمّ اكتشاف حشرة صغيرة
تعيش فوق البعوضة
فأقول ,,,, يااااه سبحان الله كيف كان لي ان لا اتساءل
اليس لمسلم حقّ معرفة دينه
قد يكتشف يوما ما شيئا ؟؟؟؟
اخترت هذا المثال ك (( اعجاز في القرآن الكريم )) لأُوَضِّحَ شيئا آخرا
قد تقرأ في العديد من مواقع النت
الاعجاز في القرآن الكريم
وعن الحشرة الموجودة فوق البعوضة
وانا متاكدة ان اغلبكم سمعوا بهذا الاعجاز
وهنا ,,,,, أعليَّ ان اتقبّل كما تقبلت قبل سنة 1985 !!!
هل بامكاني ان لا اتساءل فاقول ,,,,
أحقّــــــا توجد هذه الحشرة ؟؟؟
صراحة ,,, انا شخصيا ,,, لم اجد ايّ دليل علميّ
يقول انه فوق البعوضة هناك حشرة
من يقرأ ردّي هذا قد يقول في نفسه هذه اللحظة
(( البنت بدات تروح فيها هههههه __ أين الله؟؟ ___ وضرك ماراهيش مقتنعة بلي كاين حشرة؟؟ ))
ايه ,,, حسب الايمايلات المتراسلة قبل سنوات
كانوا يقولوا
هناك حشرة صغيرة تعيش فوق البعوضة
وقد اكتشفها عالم امريكي سنة 1985
واسلم بعد اكتشافه
(( الله اكبر ))
يااااه ؟؟؟ انا انسانة من القرن العشرين
وانا الآن في الواحد العشرين
أعليّ تقبل كل شيء
في عصر علميّ؟؟؟؟؟
لا والله لا استطيع
من هذا العالم الامريكي ؟؟؟
اين كتابه الذي كتب بعد اكتشافه للحشرة؟؟؟
ماذا قال بقية العلماء عن هذه الحشرة ؟؟؟
مادور هذه الحشرة ,,, من اين جاءت هذه الحشرة؟
كيف تتكاثر ؟ باي طريقة تفعل ؟ ماذا تاكل لتعيش؟كم يوما تعيش؟
ماعددها ؟ كيف شكلها ؟؟
ووووو ؟؟؟؟
لا شيء علميّ مثبث
اين اصحاب المقال اذن ؟؟ من اين اتيتم بالمعلومة ؟
النت عالم كبير ,,,, فيه اناس الريح اللي تجي تديهم
ناس عنيدون
اناس يكذبون اي شيء
اناس يتقبلون اي شيء
وقد يكون بعضهم من قرا ردي هذا
قال في نفسه سبحان الله (( هناك حشرة فوق البعوضة )) ولم يبحث عن الاجابة
ثم بعدها قال : انها تكفر كيف لها ان لا تُصدّق اهي من بعض الناس العنيدين
الذين يكذّبون كلّ شيء ؟؟؟؟
لا اخواني
لست كذلك
وانّما انا اعلم انه هناك فوتوشوب
وقد يفعل هذا الاخير العجائب
فلا اصدّق صورة
واعلم انني بعالم نت
قد اكتب شيئا خاطئا
تراه انت شيئا يخدم الاسلام
فتذهب لتنشره في كل مكان
فيصدقه البعض دون البحث فيه
ويكذبه البعض دون البحث فيه
وقد يبحث البعض ليجدوه كذبة خبيثة
بالنسبة للبعوضة ومافوقها :
( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )
متى نزلت الاية وكيف؟؟؟
الله سبحانه وتعالى لما ضرب المثل بالذباب فقال : " إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له " ( 73 - الحج )
وضرب مثل ابالعنكبوت فقال : "مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا " ( 41 - العنكبوت )
قالت اليهود وقتها كيف لاله ان يذكر مثل هذه الأشياء الخسيسة ؟
وقيل ان المشركين وقتها قالوا ماراحش نأمنوا باله يقول حوايج هكدا
وهنا أنزل الله تعالى ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ) يعني يذكر شبه ( ما بعوضة )مثل البعوضة
، ( فما فوقها ) يعني الذباب والعنكبوت
وقال بو عبيدة أي فما دونها كما يقال فلان جاهل فيقال وفوق ذلك أي وأجهل.
هذا تفسير وهناك من يفسر بطريقة اخرى
يعني كان مثالا فقط
برك باش نقول انّه
اوّلا علينا كمسلمين ان نفهم الاسلام اكثر
صح نحن مسلمون بالفطرة وصراحة
اغلبنا مسلم لأنّه وجد ابويه ومجتمعه مسلمين
درسنا التربية الاسلامية في الابتدائي
وغُرِسَ فينا حبنا للاسلام والحمد لله على هذه النعمة
لكــــن كوننا مسلمين لاننا وُلِدنا بمجتمع مسلم لا يعني انه علينا ان لا نبحث في ديننا
بل بالعكس نحن اولـــــــــــــــــــى
خصوصا اننا لسنا كأجدادنا
فنحن تعلّمنا
وعندنا فرص اكثر للتعلم اكثر
نقط صغيرة حبيت نعلق عليها :
قالت احدى الاخوات وسأعقب لاحقا بعد الامتحان ان شاء الله
انه عليّ ان اسأل طفلا صغيرا فيجيبني
اختي ,,,, ليست فطرته من ستجيبني ان الله
موجود بالسماء
فهذه معلومة مكتسبة اكتسبها لانّه في مجتمع مؤمن
واقول مؤمن ,,,, لان المسيحي واليهودي سيجبانني نفس الجواب
اما من ابويه ملحدين مثلا واسأله السؤال
سيقول لي: من تقصدين بالله ؟؟؟
الفطرة ليست تعليما أخذناها في بطون امهاتنا
بل الفطرة اننا لو لم يؤثر علينا مجتمعنا
وعرضوا علينا الاديان بمختلفها
ودرسناها دون اي تاثير خارجي
كنا لنكون مسلمين
اما ان يولد الطفل ليجيبني فهذا غير منطقي
(( ونحن في عصر يستعمل المنطق في كل شيء ))
ثمّ تجسيد الله وماقاله بعض الاخوة بالموضوع
سؤالي كان واضحا
اين الله ؟
لم اسأل : كيف هو الله تجسيدا
للأخ *وائل*حبيت نقول قد تكون اخي فهمت قصدي
الله مستو فوق عرشه ,,,,
وكنت لأسأل بعدها اين هو العرش؟؟؟؟؟
فالقى اجابة
انّه فوق السماء السابعة
والله فوق العرش ,,, اي فوق كل شيء
حسن ,,,, يعني الله ليس بكل مكان
وذكرت بالموضوع فقلت
حاشا لله ان يكون بكل مكان
(( فهناك اماكن لا تليق بجلالته))
ســـــــــــابع سماء
ماهي تلك السموات السبع ؟
ماذا يوجد بين السموات؟؟؟
وددت ان يكون بالموضوع اكتساب معارف
لا اجابتي انا وفقط
فانا بامكاني ان ابحث عن رابط
(( اعطاني بعضكم اباه ))
وددت ان نتعلّــــــــــــم معا
ان نفهم ديننا اكثر
فاذا فهمناه اكثر تخشّعنا في صلاتنا اكثر
احببنا ديننا اكثر
ابتسمنا للحياة اكثر
وقد نكون سببا في تعرّف غير المسلمين على ديننا
فنكون صورة افضل ممثلة للدين
لا ثورة جاهلة تُقَلِّدُ فقط
عفوا على الاطالة
واعذروني
لعدم ردي على الجميع وتوضيح الموضوع اكثر ))
شكرا لكم على الردود
وبارك الله فيكم
سأعود ان شاء الله
سلااااااام
ranou gigi
2013-01-10, 19:39
الله موجود في القلوب التي تؤمن به و في القلوب التي تحبه و الذي لا ايمان له فلن يجد الله ابدا في حياته
تقصدين
ان نحتكم الى الدين والعقل معا ..
ساكون متابعا
شيء من رجاء !
2013-01-10, 20:00
اعتذر عندي الاتصال رديء
ثم عندي امتحان ان شاء الله
ولازم نريفيزي (( راني شوية روطار :o ))
سأعــــــــود لأرد على جميع الردود ان شاء الله
واوضّح فكرتي اكثر
((_ بين قوسين _ أنا لا أبحث لارى الله في الدنيا فأنـــا مسلمة أيضا
وانا لا اتشبّه بقوم _سيدنا موسة عليه السلام _
وانما تساؤلي ,,,,, سأوضّحه لاحقا
اما بالنسبة لقضية عقل الانسان محدود وانّه علينا ان لا نتساءل
في امور ديننا ,,,, فهذا تخاذل منا
ماذا لو سألني (( غير المسلم )) سؤالا
وكانت اجابته في القرآن او الأحاديث
ولم تكن لي بصيرة واسعة في ديني
هل اقول له : انا اعتذر ولكن عليّ ان لا افكّر في هذه الامور ؟؟؟؟
ماذا سيقول عنّي وقد يراني ممثّلة لديني ؟؟؟
بعيدا عن سؤال غير المسلم ,,,,
مثلا لو سألت قبل سنة 1985
وقلت
مامعنى الآية :
((ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضه فما فوقها ))
قد أحتار في الاجابة
واقول ليس عليّ أن افكّر في هذه الامور
!!!
حقّا ؟؟؟
وقد ذكرت سنة 1985 حين تمّ اكتشاف حشرة صغيرة
تعيش فوق البعوضة
فأقول ,,,, يااااه سبحان الله كيف كان لي ان لا اتساءل
اليس لمسلم حقّ معرفة دينه
قد يكتشف يوما ما شيئا ؟؟؟؟
اخترت هذا المثال ك (( اعجاز في القرآن الكريم )) لأُوَضِّحَ شيئا آخرا
قد تقرأ في العديد من مواقع النت
الاعجاز في القرآن الكريم
وعن الحشرة الموجودة فوق البعوضة
وانا متاكدة ان اغلبكم سمعوا بهذا الاعجاز
وهنا ,,,,, أعليَّ ان اتقبّل كما تقبلت قبل سنة 1985 !!!
هل بامكاني ان لا اتساءل فاقول ,,,,
أحقّــــــا توجد هذه الحشرة ؟؟؟
صراحة ,,, انا شخصيا ,,, لم اجد ايّ دليل علميّ
يقول انه فوق البعوضة هناك حشرة
من يقرأ ردّي هذا قد يقول في نفسه هذه اللحظة
(( البنت بدات تروح فيها هههههه __ أين الله؟؟ ___ وضرك ماراهيش مقتنعة بلي كاين حشرة؟؟ ))
ايه ,,, حسب الايمايلات المتراسلة قبل سنوات
كانوا يقولوا
هناك حشرة صغيرة تعيش فوق البعوضة
وقد اكتشفها عالم امريكي سنة 1985
واسلم بعد اكتشافه
(( الله اكبر ))
يااااه ؟؟؟ انا انسانة من القرن العشرين
وانا الآن في الواحد العشرين
أعليّ تقبل كل شيء
في عصر علميّ؟؟؟؟؟
لا والله لا استطيع
من هذا العالم الامريكي ؟؟؟
اين كتابه الذي كتب بعد اكتشافه للحشرة؟؟؟
ماذا قال بقية العلماء عن هذه الحشرة ؟؟؟
مادور هذه الحشرة ,,, من اين جاءت هذه الحشرة؟
كيف تتكاثر ؟ باي طريقة تفعل ؟ ماذا تاكل لتعيش؟كم يوما تعيش؟
ماعددها ؟ كيف شكلها ؟؟
ووووو ؟؟؟؟
لا شيء علميّ مثبث
اين اصحاب المقال اذن ؟؟ من اين اتيتم بالمعلومة ؟
النت عالم كبير ,,,, فيه اناس الريح اللي تجي تديهم
ناس عنيدون
اناس يكذبون اي شيء
اناس يتقبلون اي شيء
وقد يكون بعضهم من قرا ردي هذا
قال في نفسه سبحان الله (( هناك حشرة فوق البعوضة )) ولم يبحث عن الاجابة
ثم بعدها قال : انها تكفر كيف لها ان لا تُصدّق اهي من بعض الناس العنيدين
الذين يكذّبون كلّ شيء ؟؟؟؟
لا اخواني
لست كذلك
وانّما انا اعلم انه هناك فوتوشوب
وقد يفعل هذا الاخير العجائب
فلا اصدّق صورة
واعلم انني بعالم نت
قد اكتب شيئا خاطئا
تراه انت شيئا يخدم الاسلام
فتذهب لتنشره في كل مكان
فيصدقه البعض دون البحث فيه
ويكذبه البعض دون البحث فيه
وقد يبحث البعض ليجدوه كذبة خبيثة
بالنسبة للبعوضة ومافوقها :
( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )
متى نزلت الاية وكيف؟؟؟
الله سبحانه وتعالى لما ضرب المثل بالذباب فقال : " إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له " ( 73 - الحج )
وضرب مثل ابالعنكبوت فقال : "مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا " ( 41 - العنكبوت )
قالت اليهود وقتها كيف لاله ان يذكر مثل هذه الأشياء الخسيسة ؟
وقيل ان المشركين وقتها قالوا ماراحش نأمنوا باله يقول حوايج هكدا
وهنا أنزل الله تعالى ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ) يعني يذكر شبه ( ما بعوضة )مثل البعوضة
، ( فما فوقها ) يعني الذباب والعنكبوت
وقال بو عبيدة أي فما دونها كما يقال فلان جاهل فيقال وفوق ذلك أي وأجهل.
هذا تفسير وهناك من يفسر بطريقة اخرى
يعني كان مثالا فقط
برك باش نقول انّه
اوّلا علينا كمسلمين ان نفهم الاسلام اكثر
صح نحن مسلمون بالفطرة وصراحة
اغلبنا مسلم لأنّه وجد ابويه ومجتمعه مسلمين
درسنا التربية الاسلامية في الابتدائي
وغُرِسَ فينا حبنا للاسلام والحمد لله على هذه النعمة
لكــــن كوننا مسلمين لاننا وُلِدنا بمجتمع مسلم لا يعني انه علينا ان لا نبحث في ديننا
بل بالعكس نحن اولـــــــــــــــــــى
خصوصا اننا لسنا كأجدادنا
فنحن تعلّمنا
وعندنا فرص اكثر للتعلم اكثر
نقط صغيرة حبيت نعلق عليها :
قالت احدى الاخوات وسأعقب لاحقا بعد الامتحان ان شاء الله
انه عليّ ان اسأل طفلا صغيرا فيجيبني
اختي ,,,, ليست فطرته من ستجيبني ان الله
موجود بالسماء
فهذه معلومة مكتسبة اكتسبها لانّه في مجتمع مؤمن
واقول مؤمن ,,,, لان المسيحي واليهودي سيجبانني نفس الجواب
اما من ابويه ملحدين مثلا واسأله السؤال
سيقول لي: من تقصدين بالله ؟؟؟
الفطرة ليست تعليما أخذناها في بطون امهاتنا
بل الفطرة اننا لو لم يؤثر علينا مجتمعنا
وعرضوا علينا الاديان بمختلفها
ودرسناها دون اي تاثير خارجي
كنا لنكون مسلمين
اما ان يولد الطفل ليجيبني فهذا غير منطقي
(( ونحن في عصر يستعمل المنطق في كل شيء ))
ثمّ تجسيد الله وماقاله بعض الاخوة بالموضوع
سؤالي كان واضحا
اين الله ؟
لم اسأل : كيف هو الله تجسيدا
للأخ *وائل*حبيت نقول قد تكون اخي فهمت قصدي
الله مستو فوق عرشه ,,,,
وكنت لأسأل بعدها اين هو العرش؟؟؟؟؟
فالقى اجابة
انّه فوق السماء السابعة
والله فوق العرش ,,, اي فوق كل شيء
حسن ,,,, يعني الله ليس بكل مكان
وذكرت بالموضوع فقلت
حاشا لله ان يكون بكل مكان
(( فهناك اماكن لا تليق بجلالته))
ســـــــــــابع سماء
ماهي تلك السموات السبع ؟
ماذا يوجد بين السموات؟؟؟
وددت ان يكون بالموضوع اكتساب معارف
لا اجابتي انا وفقط
فانا بامكاني ان ابحث عن رابط
(( اعطاني بعضكم اباه ))
وددت ان نتعلّــــــــــــم معا
ان نفهم ديننا اكثر
فاذا فهمناه اكثر تخشّعنا في صلاتنا اكثر
احببنا ديننا اكثر
ابتسمنا للحياة اكثر
وقد نكون سببا في تعرّف غير المسلمين على ديننا
فنكون صورة افضل ممثلة للدين
لا ثورة جاهلة تُقَلِّدُ فقط
عفوا على الاطالة
واعذروني
لعدم ردي على الجميع وتوضيح الموضوع اكثر ))
شكرا لكم على الردود
وبارك الله فيكم
سأعود ان شاء الله
سلااااااام
أحسنتِ أحسن الله إليك .
أعجبني ردك
karim.dz
2013-01-11, 17:10
هناك اجابة واحدة على سؤالك ...
اولا ساقول اننا بحاجة الى هذه المواضيع حتى نبحث
اكثر واكثر عن عقيدتنا اللتي نكاد ننحرف عنها
لاننا لم نعرفها والسؤال ماذا لو سالنا ابناؤنا
مثل هذا السؤال وهم لا يعرفون شيءا
فهل نجيبهم اجابة خاطئة تؤدي الى زعزعة عقيدتهم
هل لا نجيبهم فيبحثون عن الاجابة من مصادر اخرى
قلت في البدا ان هناكاجابة واحدة لسؤال الاخت
وما اسهلها لو نتدبر فيها
الله عز وجل
كان ولا مكان وهو على ما كان قبل خلق المكان لم يتغير عما كان ،
علم ما كان وعلم ما يكون وعلم ما لا يكون لو كان كيف كان يكون .
ببساطة ان الله منزه عن التغير والحدوث. فالله كان موجوداً قبل خلق المخلوقات، كان موجوداً قبل المكان، قبل السماء وقبل الجهات، وقبل العرش وقبل الماء، وقبل كل شىء ...وهل من المنطق ان يسعه ماكان خلقه من قبل
فهو منزه عن صفات البشر ومنزه عن المكان وعن الزمان
وقال الامام احمد بن حنبل عن استواء الله على العرش "استوى كما اخبر لا كما يخطر للبشر" فاستواء الله على العرش ليس بجلوس ولا استقرار ولا تغير انما استواء يليق به ويجوز قول استواء قهر لأن الله وصف نفسه بالقاهر والقهار بقوله (وهو القاهر فوق عباده) سبحانه وتعالى والفوقية هذه فوقية قدر وعظمة لا فوقية المكان كما يتوهم البعض لأن الله موجود بلا مكان.
ومثله قال الامام مالك والامام أبو حنيفة رضي الله عنهم أجمعين وهو تنزيه الله عن الجهة والحد والمكان وأن من نسب لله الجسم والحد والاعضاء يكفر لأنه يكون شبّه الله بخلقه وهذا تكذيب للقرءان فعليه الرجوع للاسلام بترك الردة والنطق بالشهادتين بقول: أشهد ان لا اله الا الله وأشهد
أن محمّدا رسول الله.
اذن اختنا الفاضلة مطلوب منا ان نؤمن بوجود الله لا ان نبحث في ذاته ومكان وجوده .... والدلائل على وجوده عز وجل كثيرة
وعلى كل فهناك صفات الله ابحثي فيها وابحثي عن تفسيرها الاكيد انك ستجدين الاجابة الكافية الوافية لسؤالك ....
راية الاسلام1
2013-01-11, 17:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاااااااته
أختي من المستحسن ترك مثل هده المواضيع كالسؤال عن دات الله فهي تؤدي الى الشرك حتما
لا يمكن لاي انسان تصور مافي الاخرة
اهتمي رجاااااااااء بالامور التي تقربك من الله والتي تفيدك ودعي عنك هده الوساوس الشيطانية التي لا تسمن ولا تغني من جوع
شكرااا
^_^
السي محمد
2013-01-11, 18:30
في السماء و يكفي
~أمة الله~
2013-01-11, 19:21
توجيه حديث الجارية (... أين الله؟) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله -
[ كلام نفيس جدا جدا جدا من الشيخ رحمه الله يحلُّ فيه إشكالات عديدة ]
السؤال: حديث الجارية: (. . . أين الله؟ قالت: في السماء). هل هو جواب عن فرضية مكان أو فرضية مكانة؟
الجواب: ليس هذا ولا هذا،
أي: إن الجواب ليس عن سؤال مكانة ولا عن مكان. أما أنه ليس سؤالاً عن المكانة؛ فلأن مكانة الله المعنوية معروفة لدى كل المسلمين بل حتى الكافرين.
وأما أنه ليس سؤالاً عن المكان فذلك؛ لأن الله عز وجل ليس له مكان. وفي الواقع أنا أشعر أن هذا السؤال من أخ مسلم يعتبر محاضرة، والسبب أنكم لا تسمعون هذه المحاضرات، وإنما تسمعون محاضرات في السياسة والاقتصاد، لدرجة أن كثيراً منكم ملَّ من تكرارها، أما محاضرات في صميم التوحيد، كالمحاضرة التي ستسمعونها الآن، مع أني مضطر إلى أن أختصر في الكلام؛ لأنه حان وقت الانصراف، لكن لابد مما لابد منه، فهذا السؤال يحتاج إلى محاضرة، لكن نقول: إن الله منزه عن المكان باتفاق جميع علماء الإسلام، لماذا؟ لأن الله كان ولا شيء معه، وهذا معروف في الحديث الذي في صحيح البخاري عن عمران بن حصين : (كان الله ولا شيء معه)، ولا شك أن المكان هو شيء، أي: هو شيء وجد بعد أن لم يكن، وإذا قال الرسول: (كان الله ولا شيء معه) معناه: كان ولا مكان له؛ لأنه هو الغني عن العالمين، هذه الحقيقة متفق عليها.
إثبات علو الباري سبحانه وتعالى
لكن مع الأسف الشديد، من جملة الانحرافات التي أصابت المسلمين، بسبب بُعدهم عن هدي الكتاب والسنة في العقيدة في ذات الله عز وجل، لو سألت اليوم جماهير المسلمين في كل بلاد الإسلام، علماءً وطلاب علم وعامة، إذا سألتهم هذا السؤال النبوي: أين الله؟ ستجد أن المسلمين مختلفون أشد الاختلاف في الجواب عن هذا السؤال، منهم من يكاد يتفتق غيظاً وغضباً بمجرد أن طرق سمعه هذا السؤال، ويقول: أعوذ بالله ما هذا السؤال؟! نقول له: رويداً يا أخي! هذا السؤال هل تعلم أول من قاله؟ يقول: لا ما سمعنا به إلا الآن، فنفتح له صحيح مسلم ونقول له: هذا صحيح مسلم، الكتاب الثاني بعد صحيح البخاري، والثالث بعد القرآن؛ لأن أصح كتاب هو القرآن، ثم صحيح البخاري، ثم صحيح مسلم، وهو الذي روى هذا الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال للجارية يمتحنها: (أين الله؟ قالت: في السماء، قال لها: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، فقال لسيدها: أعتقها فإنها مؤمنة)، يسمع الحديث وكأنه ليس عايشاً في بلاد الإسلام، بل ليس عايشاً في بلاد العلم، أو يمكن لم يمسك صحيح مسلم في زمانه مطلقاً، هذا قسم من الناس، بل من أهل العلم من لم يسمع هذا السؤال قط! أي: ما طرق سمعه هذا الحديث، ولسان حاله يقول: أيعقل أن هناك أناساً يقولون: أين الله؟! ما هذا السؤال؟! هل يجوز لأحد أن يسأل أين الله؟! لا أعرف!! ما رأيك؟! ويأخذ البحث مجراه فتقول له: أنت تؤمن بوجود الله؟ سوف يقول: نعم، نقول له: أكيد أن الله موجود؟! فيجيب: نعم, إذاً أين هو؟ فيفكر ولا يستطيع الجواب!!! إن أقدس المقدسات هو الله، فإذا سألته: أين هو؟ فلا يعرف، وهو مسلم، ما معنى مسلم إذاً؟ نعم هو مسلم، وهذا أمر جميل، لكن هل هو حقيقة أم لا؟ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [الأعراف:187] صدق الله العظيم، لا يعلم هذا أن الله يقول: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك:16-17] كأنه ما قرأ هذه الآية أبداً، ويمكن أنه قرأها أكثر مني، لماذا؟ لأن هناك أناساً متعبدين، ربما يختم أحدهم القرآن في كل ليلة، أو في كل ليلتين على خلاف السنة، أما نحن فالواحد منا قد يختم ختمة واحدة في السنة؛ لأن الله فتح له باباً في العلم، أما ذاك المخالف للسنة فهو يقرأ كثيراً، لكن هل فهم ما قرأ؟ لا، إذاً: ربنا عندما يقول له في القرآن: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24] معنى ذلك أنه من القسم الثاني (أم على قلوبٍ أقفالها). ثم إنَّا نذكره بحديث فنقول له: يا أخي! هذا الحديث تعرفونه جميعاً لا ننفرد وحدنا بمعرفته، هذا الحديث يقول: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) هذا حديث بالتعبير العصري: حديث شعبي، أي: كل الناس يعرفون هذا الحديث. إذاً (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) من هو الذي في السماء؟ هل المقصود به غير الله؟ لا، إذاً لماذا تستنكر السؤال: أين الله؟ وأنت تقر بهذا الحديث، أنا سألتك: هل الله موجود؟ فقلت: نعم، إذاً أين هو؟ أجبت أنك لا تعرف، لماذا لا تعرف؟ لا تقرأ القرآن ولا تسمع الحديث؟ . . إلخ.
سبب الانحراف في العقيدة
إن المشكلة هي دخول علم الكلام في الموضوع فأفسد العقول، كل من قرأ: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك:16] ليس عنده شك أن الله عز وجل في السماء، كلنا سمع ذاك الحديث: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، ليس هناك شك أن الله عز وجل في السماء، لكن دخل علم الكلام فصرفهم عن هذا الإيمان، ماذا قال لهم؟ قال لهم: لا يجوز أن نقول: الله في السماء، لماذا؟ لأن الله ليس له مكان، صحيح نحن نقول: ليس له مكان، ولعلكم ما نسيتم بأننا بدأنا الكلام عن هذا السؤال ببيان أن الله عز وجل غني عن المكان، وأن الله كان ولا مكان، فادعى الجهلة من الناس أن معنى الآية والحديث هو إثبات المكان لله عز وجل، وأن معنى حديث الجارية: (الله في السماء) أن الله له مكان في السماء، هذا الجهل أدى بهم إلى جهل مطبق، ولا يعني أن المسلم حينما يعتقد أن الله في السماء أن الله مثل إنسان في الغرفة، لماذا؟ لأن هذا تشبيه، وقد سمعتم من جملة خصال ومزايا الدعوة السلفية أنها وسط في كل شيء بين الإفراط والتفريط، بين المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه، وبين المعطلة الذين ينكرون أشياء من صفات ربهم، فـالسلف وسط يؤمنون بما جاء في الكتاب والسنة، وينزهون الله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11] . فحينما يعتقد المسلم أن الله في السماء كما هو في النص القرآني والأحاديث كثيرة، لا يعني أنه في السماء أنه كالإنسان في الغرفة، وكدودة القز في (الشرنقة) محصورة بهذا البيت الطويل، حاشاه عز وجل أن يكون كذلك!
معنى (في السماء)
إذاً: ما المعنى الصحيح للفظة (في السماء)؟ السماء لها معانٍ في اللغة لا نتفلسف كثيراً بذكرها، لكن من هذه المعاني: السماء الدنيا الأولى، والثانية، و. . . إلخ، ومن هذه المعاني: العلو المطلق، كل ما علاك فهو سماء، فالسماء الأولى والثانية هذه أجرام مخلوقة، فإذا قلنا: الله في السماء، معناه حصرناه في مكان، وقد قلنا: إنه منزه عن المكان، إذاً: كيف نفهم؟
الجواب من الناحية العلمية: (في) في اللغة ظرفية، فإذا أبقيناها على بابها وقلنا: الله في السماء، وجب تفسير السماء بالعلو المطلق، أي: الله فوق المخلوقات كلها حيث لا مكان، بهذه الطريقة آمنا بما وصف الله عز وجل به نفسه بدون تشبيه وبدون تعطيل. فإن التشبيه أن أقول: كما أنا في هذا المكان، وحاشاه! والتعطيل أن نقول كما تقول المعطلة : الله ليس في السماء، وإذا كان ربك يقول: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك:16] وأنت تقول: ليس في السماء، هذا هو الكفر. هذا معنى الآية فيما إذا تركنا (في) على بابها. أحياناً في اللغة العربية تقوم أحرف الجر بعضها مكان بعض، فـ (في) هنا ممكن أن تكون بمعنى (على)، فحينئذً: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك:16] أي: من على السماء، فتكون السماء في الآية بمعنى الأجرام التي خلقها ربنا تعالى، فهو عليها وفوقها، وليس في شيء منها؛ لأنه منزه عن المكان، هذه هي عقيدة السلف، ومن أجل ذلك نحن ندعو المسلمين إلى أن يرجعوا إلى عقيدة السلف وإلى منهج السلف حتى يستقيموا على الجادة، وحتى يصدق فيهم أنهم رجعوا إلى الوصفة الطبية النبوية، التي جعلها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وصفة لخلاص المسلمين من الذل الذي ران ونزل عليهم (. . . حتى ترجعوا إلى دينكم)، فالرجوع الرجوع معشر المسلمين جميعاً إلى الله وإلى كتابه وإلى حديث نبيه وعلى منهج السلف الصالح! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة
البيرين1
2013-01-11, 20:09
السلام عليكم. الاخت لبنى انني بانتظار الاجابه على سؤالي ووفقك الله في دراستك
abdellah36
2013-01-11, 20:17
الله سبحانه و تعالى في كل مكان بعلمه و سمعه و بصره فلا تخفى عليه خافية .....
اما بذاته فهو فوق العرش ...و العرش هو اعلى المخلوقات و اعظمها ......و هو فوق السماء السابعة .....
و العرش لا يمكن ان يقارن بكوكب الارض ....ففضل العرش على الارض كفضل صحراء على حلقة رميت فيها .....اي انه لا وجه للمقارنة بينهما اطلاقا ......
و من المعلوم ان الارض دائرية الشكل ...و السماء تحيط بها من كل جانب و مركزها اي مرمز الارض هو اخفض نقطة فيها ....
فالعرش محيط بالارض ...و لكن لا يقال ان ان الارض في جوف العرش او ان العرش مستدير حول الارض ...فهذا يقوله من قارن حجم العرض مع حجم الارض ...اما اذا كان العرش اعظم بكثير من الارض فيتبين ان ذلك الالتزام غير صحيح ....
و كمثال على ذلك تاخذ شيئا صغيرا تغطيه بيديك معا مثل القبة ....فتكاد يداك تحيطان به من كل جانب بما في ذلك الجهة السفلية منه و كلما زاد الفرق بين حجم االعرش و حجم الارض كلما زادت احاطة الاول بالثاني .......
باختصار الله سبحانه فوق العرش و العرش فوق سبع سماوات و العرش و السماوات كلها محيطة بالاض .....و الانسان اينما وجد في القطب الشمالي او في القطب الجنوبي فان الله فوق سمائه في جهة العلو .....
هناك مسائل عدة في هذا السؤال لم اتطرق لها في ردي هذا .. لا اعرف النقطة التي قلتي انك ستوضحينها.اختي الكريمة لكن الجواب هنا هو
ان الله سبحانه و تعالى هو الاول و الاخر كان و لم يكن معه شيء ..و هو الاعلى اعلى فوق جميع خلقه اعلى من السماوات السبع وكل ما بينهما
و يبين هذا الامر ايات كثيرة .
...................................
الايات التي فيها حوار موسى عليه السلام مع فرعون ......ورد هذا الاخير مستهزءا من كلام موسى عليه السلام عن هذا الامر و سؤالك هذا ..... وهي تشير في موقعين في القران عن هذا المضمون
[وقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ]
القصص38
[وقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ
أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ]
غافر[/36.37
ومن هذا الحوار فرعون قال انا ربكم الاعلى
[فكَذَّبَ وَعَصَى .ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى فَحَشَرَ فَنَادَى .فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى . فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى]
النازعات 21...25
و هي ايات تدل على ان موسى عليه السلام دل فرعون اين الله..... وان الله هو الاعلى...لكن فرعون كذَب....
.
.................................................. .................................................. ...........................
.................................................. .................................................. ..........................
هو فوق السماوات السبع
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ]
البقرة255
وسع كرسيه .السماوات والارض اي انه يسع السماوات و الارض ... تٌحتوى فيه و ليس ان الكرسي محدود بحجم او عرض السماوات والاض
الكرسي اكبر واوسع من السماوات
فما بالنا بالعرش العظيم....... الذي يحمل الكرسي....اين هي السماوات السبع و حجمها و ما بينهما ..و الكرسي... من العرش العظيم
فالله سبحانه و تعالى استوى فوق العرش فوق السماوات السبع..........و يبين هذا ايات اخرى
هو الاول و الاخر مستقل عن الموجودات خلق السماوات و الارض و ما بينهما
ُ[هوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ]
البقرة 29
[فقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ]
فصلت 12
..................................................
هو فوق كل شيء
[وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ
يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ]
النحل49.50
[اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا]
الطلاق
12
يتنزل الامر
......................
و اليه يصعد الكلم الطيب
[مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ]
فاطر10
[وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ]
الزمر67
..
....................................
هو معنا سبحانه هو علام الغيوب
َ[ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ]
المجادلة 7
[اَألَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ]
التوبة 78
...................
...
و السؤال ايضا هو اين نحن من الله و من السماوات.........فنحن مجرد ذرات متناهية الصغر في هذا الكون و اقل ..... لا شيء وسط ملايين المجرات و مما خلق و ما تحوي كل سماء.الله يعلمها.............
.................................................. ...............................................
.................................................. ......................................
ُ[هوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ]
الحديد3
وهو العلي العظيم
امير اشرف
2013-01-11, 23:23
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
انّه اقرب اليكم من حبل الوريد
تأمّلوا في خلوتكم و ستشعرون به
fatima marocoa
2013-01-12, 11:41
قال تعالى:"واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعاني"
nina love
2013-01-12, 11:58
والله لا أجرأ على الخوض هكذا مواضيع لحرمة معتقدتنا فهي صحيحة ولاغبار عليها ولا يكذبها إلا شيطان أوجاهل أوووو.....بالنسبة لسؤالك إن كان من ضمن معرفة كل ما وصف الله به ذاته في الأحاديث القدسية والقرأن فذلك حقا جيد مع أنه لا يحتاج لأنه جل وعلا ليس كمثله شيء ...ولسنا نحن من سنفكرأين الله وكيف هو؟؟؟؟؟؟فهذه كما أشرت هذه حقيقة لا يغتر بها إلا الملحدين .....وعقلنا محدود وإن فعلت ذلك حتما ستجنين وتفتحين أبوا ب للشيطان والوسوسة أنت في غنى عنها ......نهانا الرسول عن طرق هكذا أسئلة فهي حتما من عمل الشيطان وقال من تعرض لذلك فليقل أمنت بالله ورسوله ....و لأن جوابها موجود ولا نتعلم أمور ديننا بالتطرق للأسئلة المشككة بالذات الإلاهية بل بالأخد بالقرأن والعمل به وهو كلام الله ....وأحاديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أختي الله موجود قريب يجيب دعوة الداعي ،أمنت بالله ورسوله وحسبي بهذا ....
لا شك أن الله سبحانه وتعالى في السماء، وهذا يعتقده المسلمون وأتباع الرسل قديمًا وحديثًا، فهو محل إجماع لرسالات الله سبحانه وتعالى وعباده المؤمنين أن الله جل وعلا في السماء، وقد تضافرت على ذلك الأدلة من الكتاب والسنة بما يزيد على ألف دليل على علو الله سبحانه وتعالى، وأنه في السماء وأنه استوى على عرشه سبحانه وتعالى كما أخبر الله جل وعلا بذلك، ومن ذلك ما ذكره السائل من قوله تعالى: { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ، أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [سورة الملك: الآيتين 16، 17] وحديث الجارية الذي في "الصحيح" أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لها: " أين الله؟" قالت: في السماء، قال: " أعتقها فإنها مؤمنة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه]،
yacine-08
2013-01-12, 13:47
http://im36.gulfup.com/2zfe1.jpg
بنت الرّحّل
2013-01-12, 15:16
29 صفر 1434 من الهجرة النبويّة الشّريفة
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
في هذا الموضوع تذكرت قول السياسي راجيف غادي حين قال عنا شيئا :
عندنا مشاكل نبحث لها عن حلول وعندكم حلول تبحثون لها عن مشاكل
وقياسا على قوله الذي يعجبني كثيرا :
عندهم أسئلة يبحثون لها عن إجابة وعندنا إجابات نبحث لها عن أسئلة !
فأيّنا أضيع يا ترى :confused:
إلى أختي لبنى : نصيحة لوجه الله يا أختي
الدين والعقيدة تتعلم وهذا شيء يقر العين ويفرح والله
لكن لابد أن يتعلم أيضا
كيف تتعلم ؟ ومن أين تؤخذ؟ وكيف تطرح ؟ وعلى من تطرح؟
جوابك الطويل جدا وبكل صراحة متداخل ومشوش أيضا
اعذريني وأرجو أن لا تعتبري كلامي جرحا وسبّا ...
إن آمنا أن العقيدة مهمة جدا ولابد للمسلمين أن يتعلموها وأن يتخلوا عن التقليد فعلينا إذًا أن نتعلم كيف نخرج من التقليد
أو الوراثة - كما يعبر البيعض -
وهذا لا يكون إلا بمعرفة الدليل ووجه الدلالة فيه .. وهذه هي وظيفة العقل
ومعرفة الدليل الشرعي على المسألة الشرعية
والمسألة الشرعية تعرف بالشرع والشرع يعرف من أهله قال الله عز وجل
(( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))
هنا مربط الفرس ..
فالمسلم يثبت ويتعلم وينقذ نفسه أولا
وقضية الملحد والنصراني و ..و... و....
تحتاج شيئا واحدا أن يتعلم المسلم عقيدته هو أولا وهذا يستلزم :
1) ماهي
2)ومن أين يأخذها
3) وكيف يأخذها
4) وكيف يعمل بها
5) وكيف يدعو الناس إليها ويعلّمها لهم
هذه خمسة أشياء: الجهل بها ضيّعنا وطوّل الطريق للوصول إلى ثمرات هذه العقيدة
وحيث لم يكن هناك اتفاق على هذه الأشياء الخمس ومشي عليها في أي موضوع شرعي عامة وعقدي خاصة مهما كانت النية طيبة
فهو خوض في آيات الله جل وعلا الذي أمرنا فقال :
(( ( وَإِذَا رأيت الَّذِينَ يخوضون فِي آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا فِي حديثٍ غيره ))
لأن العلم الشرعي وتعلمه وتعليمه والدعوة إليه له أصوله
واليس فزورات وألغازا تشويقية
أو استطلاعات
أتمنى لك التوفيق وأن تفهمي جيدا ما قصدته
مع السّلامة !
---------------------------------
معا لاستعمال التقويم الهجري : قيّد مشاركتك بكتابة اليوم والشهر القمري والسنة الهجرية .. الهوية تبدأ من هنا!
تفكروا في الله ولا تفكروا في خلق الله فتهلكوا
head black
2013-01-13, 21:17
سؤالك ليس بجديد
انت انسان مادي ( لست انت بالتحديد بل اقصد الكل ) تريد الملموس فقط ( تخيل نفسك بقرة هل تستطيع ان تفهم معنى انسان او طريقة تفكيره لن تستطيع لان قدرة عقلك لن تستطيع ) وعن القدرات مثلا انت انسان لن تتقبل ان شيء يسمع او يجري افضل منك الا اذا قمت بتجربة علمية على هذا المخلوق واستنجت ذلك او لاحضته
اقترح عليك التخلص من هذا الوسواس لانك بهذا المنطق ستصبح انسان ملحد مادي يؤمن بالملموس وتذكر اخي / اختي ان عقلك محدود
وحقيقة علمائنا مشغولين بفتاوي الخروج على الحاكم و... واطاعة ولي الامر وبعض الامور الدنيوية التافهة ( رضاعة الكبير ...وت..الصغير ) اما العقيدة فهي ليست في اولوياتهم اما لجهلهم علوم المادة او لتوجهيهم عمدا
الله في السماء, وانتهى, لحديث الجارية الذي في الصحيح
وأما الفلسفة هذه وأخواتها مما قرأته من بعض المفتين -هنا- لهو الجهل بعينه
وأما كلامك ولمزك في العلماء بفتاويهم على الخروج وغيره, فلا عبرة بك ولا بغيرك, فالعبرة بأهل العلم وطلبته وأهل البصيرة
وسلام
houda_jijel
2013-01-14, 18:44
السلام عليكم اذا سئلت عن الله فان الله في السماء مستو على عرشه و لا يمكن لنا ان نخوض في كيفيه استوائه لانه ليس كمثله شيء سبحانه و لكن نستطيع ان نعرف الله من صفاته اسمائه جل في علاه .
لا اله الا الله
ابو حبيب12
2013-01-15, 12:35
اختي الفاضلة يقول الامام مالك رضي الله عنه امام دار الهجرة - الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة- وذلك لقول الله تعالي : الرحمن على العرش استوى
ولا يحق للمسلم ان يسأل مثل هذه الاسئلة الفلسفية لانها اسئلة قد تغير من قنعاته والسؤال المثالي الذي يجب طرح كبف تعرف الله والجواب سهل جدا تعرف الله بالاسلام اول واحصاء نعمه عليك وحمد وشكره عليها مع الشعور بعظمته التي تتجلي فخلقه( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) (سورة النحل 88)
28hamouz
2013-01-15, 12:59
اللهم اهدنا و اهد بنا ... من حقك السؤال مالم ينهك الشرع عن ذلك ...
zozo1977
2013-01-15, 13:31
السلام علبكم ان اعتقد انه لا فائدة لك من معرفة هدا الامر فان تؤمني باالله كاف لك وانا اقول لك دعيكي من التفكير كثيرا في هدا الامر لانه سوف يجلب لك الصداع ولن تجدي اجابة لان عقل الانسان محدود في الزمان و المكان وكمثال على دلك فانتي لا تستطيعي ان تتخيلي لون لم تريه من قبل وانت لا نتقبلي ابدا بان 1=2 وان المربع يشبه الدائرة فهده اور بديهية بالنسبة الى عقولنا ولا تقبل الجدال وهدا يبرهن اننا عالقون في هدا العلم ببدهيات لا تقبل الجدال وسوف ازيد على هدا بتجربة عقلية وهي ان نتخيل انسان نوصل جميع اعصاب حوسه من عين وادن و لمس الخ.. الى جهاز كمبيتر عملاق ودللك يبث صور و اصوات و حواس من حرارة وبرد الي اعصاب دلك الانسان هل سوف يصدق دماغ الانسان عالمه الجديد الدي اوجده الكمببيوتر .....
ميستر زوالي
2013-05-26, 09:42
نت نهدر مع وحدة قلتلها " المورال هابط "
.
.
.
.
...
.
.
..
.
... ...
.
.
.
.
قالتلي " خصك تدير كونفيونس في الثقة نتاعك "
فطلع المورال من الضحك في النهاية خخخخخخ
سفير الأيام
2013-05-26, 11:14
bn QSt lah gualab pc diali fih problemme f la langue arab mais guadi nsagdah w njawbak w vraiment nkan3ak
att moi
la prochainne fois
اَشْرَفْ اَنيِسْ
2013-05-26, 13:46
------------------------------------------------
سفير الأيام
2013-05-26, 17:24
السلام عليك اختي
المهم من شانك طرح استفساراتك كيف ما شئت ووقتما اردت
لكن إ نطلاقا من تساؤلاتنا في هداااا الزمان اصبحنا نعطي اهمية لبعض الأسئلة التي من شانها ان تكون بديهية لكوننا خلقنا مسلمين وليس على ديانة اخرى
المهم لازم نرتكزوااااا في افعالنا ............مبادئنا ........... القيم الإسلامية.............. التي من شانها ان تعرف بنا بمجرد ان يرانا المسيجيين او ............
يقولوااا صح دين الحق بدون ان اتجادل معهم في نقاط معينة او اشرح لهم تعاليم ديني
مثل ما يقول بعض الحكماء
لما اراد الإنسان الطيران وفشل بموته
العرب بدؤووا يطرحون السؤال التالي هل مات مسلم ام على كفر
بينما الغرب طرح السؤال التالي
هل فعلا سينجح الإنسان في الطيران ام لا
السؤال اللي كان في قلبي ان اطرحه لك :
هل فعلا الهوااااااااء موجود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهي النقاط التي من شانها ان ترتكزي عليها لتقوية كلامك ؟؟؟؟
قد تقولين الهواء لا لون له ولا طعم لكن هو مجموعة من الغازات استطيع ان اكشف عن كل غاز
او تفسيرك التالي مادام اوراق الأشجار تتحرك هناك كتل هوائية متحركة والتي ثثمثل في الهواء
والكثير
يعني هناك امور لو ركزتي بها قد تقولين ان هناك الشيء الفلاني
كدلك الله
لو تاملت للجبال كيف رفعت
والأرض كيف سطحت
ولو غصت في عمق المواد سواء صلبة سائلة ام غازية و ودرست علم النانو الأصغر من الميكرو
وكيفية التنسيق بين كل المواد الموجودة في الكون
العشب نوضعه في حفرة صغيرة ونسقيه الماء يكبر تاكله الخراف ثم انا اتغدى من الخروف وبعد سنين ارجع للتراب
وابعث بعد حين
كلها مترابطة ولا نستطيع الإستغناء عن عامل منها والا لإختل التوازن البيئي
من جعل هدا بكل هداا التنظيم انا ام عالم من الغرب ام مثل ما يؤمنون به بعض الديانات الأبقار ام الجردان بل كلها تعود للتراب
ومن خلق كل هداا اعظم منهم جميعا هو الله وحده لا شريك له
المشكل جميع الديانات تقولك كاين ربي
لكن كل قوم ومعتقداتهم الخاصة
لكن نحن المسلمين لنا ما هو يحكمنا كلام الله الدي جمع في زمن الخلافة لعثمان ابن عفان رضي الله عنه
تحياتي
احتراماتي
البيرين1
2013-05-26, 18:38
السلام عليكم.فترة الامتحانات انتهت منذ مده ولا جواب .اظن ان هناك من يدخل المنتدى و يطرح انشغالات قصد اللهو و اللعب لا قصد الافاده و الاستفاده ف سلاما
نور العقل
2013-05-27, 20:22
سؤالك مشروع ،والجواب عليه يختلف حسب مدى نضجك العقلي ،واطلاعك الفكري،لذا اكتفي بجواب عام ،سؤالك ليس حول وجود الله ،بل مكان وجوده،؟الله مكانه روح المؤمن به،المتيقن بوجوده المطلق،،والمكان مجرد فكرة بشرية،والأعلى والأسفل كلمات لاوجود لها واقعا،.الطريق إلى الله ليس طويلا ،ولاقصيرا بل هو حدسا وبصيرة وتجليا ونورا نعيشه في ذاتنا،وكل الطقوس التي تمارس ،مثل الدعاء والعيون والأكف إلى السماء،مجرد احترام واجلال مظهري لاقيمة له في جوهر الإتصال بالله،فأقرب مايكون العبد إلى ربه ساجدا بمعنى في صلاة خشوعنوالصلاة دعاء صلة وصل تاملية قبل كل الحركات والقراءات.
أدركي الله في روحك من خلال حبك للحق للخير للجمال.
صالح القسنطيني
2013-05-27, 21:12
السلام عليكم
الله في السماء أي في العلو و هو فوق السموات و هو فوق جميع مخلوقاته فله سبحانه و تعالى العلو المطلق فليس في ذاته شيء من مخلوقاته لا في مخلقاته شيء من ذاته ، و هو سبحانه و تعالى قد أخبر عن نفسه بذلك و هوو أعلم بها فأخبر أنه مستوي على عرشه و العرش هو سقف المخلوقات و قد جاء ذلك في الكتاب و السنة. و الواجب أن نؤمن بذلك و نصدق من غير تحريف و لا تعطيل و من غير تشبيه و لا تعطيل.
و هو سبحانه و تعالى على علوه قريب من عباده ذلك لأنه ليس كمثله شيء سبحانه و تعالى
و السؤال أين الله ، سؤال نبوي محمدي سني فقد سأل رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم جارية فقال لها أين الله فقالت هو في السماء فأقرها رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم على هذه الإجابة
لهذا فمن دعا لترك هذا السؤال أو الابتعاد عنه فقد ابعد النجعة و غرد خارج السرب
و من زعم أن الله في كل مكان أو في قلب المؤمن أو حل في كل شيء فقد خارف العقل و الشرع
لأن ما جاء في الشرع أن الله فوق سماواته مستو على عرشه
زَيْنَب ♥●٠·˙
2013-05-27, 21:26
انصحك بقراءة كتب مصطفى محمود
طريقي من الشرك الى الايمان
زَيْنَب ♥●٠·˙
2013-05-27, 21:28
و ساضع الروابط التحمييلل
لا حقا
زَيْنَب ♥●٠·˙
2013-05-27, 22:33
http://www.gulfup.com/?K73hkD
هذا كتاب راااااااااااااااااااااائع اتمنى ان تقرئيه
بسمة الحقول
2013-05-27, 23:33
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لو تأملت في خلق الله من اعظم الاشياء في الكون الى اصغرها
من المجرات الى الذرات
لو تأملت في ذاتك في جسمك في عقلك في تصرفاتك
لو تتوقفين للحظة و تفكرين في كل شيئ يحيط بك
ستجدين الله في كل مكان
في قلبك في تفكيرك في خطواتك فإن الله موجود اينما ذهبت
و تذكري كل الكون و ما فيه صغير جدا و الله فوق كل شيئ
و السلام عليكم
إجابة عن سؤال حول علو الله تعالى
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم محمد ابن أحمد سندي، وفقه الله، وزاده من العلم والإيمان. آمين / سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كتابكم المطول المؤرخ بدون وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الأمور الآتية:
1- قولك في صدر الكتاب: (الله منزه عن الجهة ولا يحيط به مكان).
2- قولك: (لفت نظري واسترعى انتباهي وأنا أتصفح كتاب (صراع بين الحق والباطل) للأستاذ سعد صادق، ثم ذكرت ما احتج به على علو الله من الآيات والأحاديث... إلى أن قلت ولست أدري ما الذي يجنيه ذلك المؤلف وأمثاله من هذا الاعتقاد الذي يكون في الغالب مثاراً للفتن والاضطرابات وتفريق الصفوف... إلى أن قلت: وخاصة وأن العامة يتمسكون بما في هذا الكتاب، ويعتقدون بأن الله موجود في السماء) إلخ، ثم ذكرت في آخر هذا الكتاب أنك نقلت كلام الرازي والقرطبي والصاوي للإحاطة ولعلي أرد عليها.
والذي يظهر لي من كتابك هذا أنك لست متبصراً في أمر العقيدة في باب الأسماء والصفات، وأنك في حاجة إلى بحث خاص وعناية بما يوضح لك العقيدة الصحيحة، وعليه فاعلم بارك الله فيك أن أهل السنة والجماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان مجمعون على أن الله في السماء، وأنه فوق العرش، وأن الأيدي ترفع إليه سبحانه كما دلت على ذلك الآيات والأحاديث الصحيحة، كما أجمعوا أنه سبحانه غني عن العرش وعن غيره، وأن جميع المخلوقات كلها فقيرة إليه، كما أجمعوا أنه سبحانه في جهة العلو فوق العرش، وفوق جميع المخلوقات، وليس في داخل السموات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، بل هو سبحانه وتعالى فوق جميع المخلوقات، وقد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته ولا يشابه خلقه في ذلك ولا في شيء من صفاته، كما قال الإمام مالك رحمه الله لما سئل عن الاستواء، قال: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة) يعني عن كيفية الاستواء، وهكذا قال أهل السنة في جميع الصفات مثل قول مالك المعاني معلومة على حسب ما تقتضيه اللغة العربية التي خاطب الله بها العباد، والكيف مجهول وتلك المعاني معان كاملة ثابتة موصوف بها ربنا سبحانه لا يشابه فيها خلقه، والكلام في هذا يحتاج إلى مزيد بسط، وسنفعل ذلك إن شاء الله بعد وصولنا إلى المدينة، ونقرأ عليك كتابك، وننبهك على ما فيه من أخطاء، ونوصيك بتدبر القرآن الكريم والإيمان بأن جميع ما دل عليه حق لائق بالله سبحانه فيما يتعلق بباب الأسماء والصفات.
كما أن جميع ما دل عليه حق في جميع الأبواب الأخرى، ولا يجوز تأويل الصفات، ولا صرفها عن ظاهرها اللائق بالله، ولا تفويضها، بل هذا كله من اعتقاد أهل البدع، أما أهل السنة والجماعة فلا يؤولون آيات الصفات وأحاديثها ولا يصرفونها عن ظاهرها ولا يفوضونها، بل يعتقدون أن جميع ما دلت عليه من المعنى كله حق ثابت لله لائق به سبحانه لا يشابه فيه خلقه، كما قال سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحد} (1) ، وقال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (2)فنفى عن نفسه مماثلة الخلق وأثبت لنفسه السمع والبصر على الوجه اللائق به وهكذا بقية الصفات. ونوصيك أيضا بمطالعة جواب شيخ الإسلام ابن تيمية لأهل حماة، وجوابه لأهل تدمر، ففي الجوابين خير عظيم وتفصيل لكلام أهل السنة ونقل لبعض كلامهم ولا سيما الحموية، كما أن فيهما الرد الكافي على أهل البدع.
ونوصيك أيضا بمطالعة (القصيدة النونية) و(مختصر الصواعق المرسلة) وكلاهما للعلامة ابن القيم رحمه الله، وفيهما من البيان والإيضاح لأقوال أهل السنة، والرد على أهل البدع ما لعلك لا تجده في غيرهما، مع التحقيق والعناية بإيضاح الأدلة من الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة.
والله المسئول أن يوفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه، وأن يعيذنا جميعا من زيغ القلوب ومضلات الفتن إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(1) سورة الإخلاص كاملة .
(2) سورة الشورى الآية 11.لهذا ومن خلال ما سبق ذكره وتبيانه من الأعضاء بارك الله فيهم،
نقول أن الله عز وجل في السماء، فوق العرش،
أما كيفية إستوائه فهو أعلم بها منا،
ولا يمكننا التفكير فيها،
ونعلم أن لله عز وجل يدا لكن لا يمكننا وصفها والتفكر فيها،
صحيح لا بد علينا كمسلمين معرفة كل ما يتعلق بأمور ديننا،
لكن لا يجب علينا الغوض في خفايا لسنا مطالبين بمعرفتها،
كي لا نضيع وقتنا في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع،
الغوص والتعمق في الغيبيات يؤدى بنا إلى الكفر لا محالة،
كما ذكر الإملم مالك في الكلام الذي قرأناه آنفا.
شككرااااااااا لك
باارك الله فييييييييييك
لقد تعرضناا لهداا الموضووع مره في القسم وشرحه لناا لاستاااااااد
شكراا لك مره أخرى
شكرا على التوضيح لا يبدو لي موصوعا شائكا اذا عرفنا الله حق المعرفة اذا وصلنا اليه في اعماق قلوبنا نحيا باياته وبكلامه عز و جل ونورها يضئ لنا طريق الحق و الفلاح .........ادعوا لي الله ان يهديني و يثبتني
lolo mimi
2013-05-28, 19:37
انا نظن الاخوة راهم اقنعوك
somia mecheri
2013-05-30, 01:06
سؤالك بسيط ولكن ينم عن نقص ايمانك ربما؟
noha_ali31
2013-05-30, 10:30
لست جادة في سؤالك لو كنت جادة لطرحت هدا السؤال في المنتدى الاسلامي هناك اساتدة يجيبوك اعتقد انك لست عالمة في الدين لكي تخاف من اسئلة الغير المسلم لان الاجنبي هو من يكتشف في خلق الله ونحن كل شئ وجدناه انصحك بما انك تدرسين كافحي في الدراسة لكي تكوني عالمة احياء اوفلك او ,,,,تكتشفي اي شئ تفكرين مع العلم اسؤ موضوع قراته في حياتي
Amelel5ier
2013-05-30, 11:38
اقرأ هذا الموضوع وستستفيد جدا جدا وبصراحة سؤالك جعلني ابحث عن هذا الموضوع
((لا تبحثوا ً في ذات الله عـز وجل وبعلمه فهو يعـلم بلا كيف, وهذا اختصار للبحث فـي علـم الله الـذي لا يمكـن أن يدركه عقـل أي إن هنـاك أسئـلة خـطيرة فـي العـقيدة ينبغي أن نقف عندها ونقرأ:
﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾
(سورة الإخلاص الآية: 1-4)
فهنـاك مـوضـوعـات مـن اختصـاص الـفكر البشـري، وهناك موضوعات فوق الفكر البشري يجب عدم الخوض فيها، وإذا عجز الفكر عن إدراكها فلا ينبغي أن ننكرها، لأنه كما قلنا: " عـدم الـوجدان لا يدل على عدم الوجود ")) منقولة
لا يجب حتى ان تسالي هذا السؤال يا اختنا الفاضلة هذا امتحاننا في هذه الدنيا ان نؤمن و نخلص في ايماننا دون ان نرى شىء نحن احب الخلق الى رسول الله تعرفي علاش على خاطر نامنوا بيه بلا ما عشنا معاه و نطبقو سنة .فما بالك الله لا يجب ان تسالي هذا السؤال نقطة الى السطر.
الله هو الوجود لايدرك بالحواس
الله فوق كل تصور
اعبد الله كانك تراه وان لم تكن تراه فانه يراك
spremshoot
2013-08-02, 03:35
قصة فيها عبرة :
دخل رجل غلى الحلاق ... وبينما الحلاق يحلق له شعره فاجأه بكلام غريب .. قال له أن لا وجود لله و لو كان حقا موجودا لما كان هنالك ناس جائعون و فقراء و .....
لم ينطق الرجل بكلمة
و بعد أن اتم الحلاق عمله شكره الرجل و انصرف
ليعود بعد برهة و يخبر الحلاق أن لا وجود لحلاق في المدينة
فساله الرجل متعجبا و كيف يكزن ذلك و أنا ها هنا !!!!
فاشار الرجل إلا شاب غث الشعر و فال : لو كان هناك حلاق لما وجد مثل هذا الشخص
فقال له الحلاق ولكني لا أستطيع الذهاب للناس و اجبارهم على القدوم لي
عندئذ أجابه الرجل :
و كذلك الله من تقرب منه و سأله وجد
khawlita.dz
2013-08-02, 03:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يظهر العنوان ,,, كُفرا
قد يظهر السؤال طابوها لا يجب ان اتساءل فيه ولا انت ولا غيرنا
قد يراني البعض في سلك الانحراف عن دين الاسلام
وقد يعتقد البعض
انّني سأطرح تلك المواضيع المنقولة
التي تكشف سؤالا بالعنوان وتطرح طرحًا آخرا
لا اخواني ,,,,
انا فقط أسأل ,,,,, أيــــــــــن الله ؟؟؟؟
قد يجيبني احدهم ,,,, في كلّ مكان
حاشا لله ان يكون ربّنا بكلّ مكان
فهناك امكنة ,,,, لا تليق بجلالته سبحانه
اذن هو ليس بكلّ مكان
قد تقول لي انّه بقلوبنا ,,,,
اجل ذلك حبّنا له بالقلوب
كحُبّي لأمي وابي بقلبي
ولكنّهما ليسا به
قد تقول لي :
انّه في السماء
وهنا اودّ ان اسأل كيــــــــــف ذلك ....
انّه فوق العرش ,,,, ولكن اين هو العرش ؟؟؟
قبل ان اطرح السؤال
بحثت عن الاجابة
ووجدت اجابات
ليس لانّني لم اقتنع انا اسأل هنا
وانّما وددت ان اشارككم الاجابة من خلال ردود الاعضاء
ان شاء الله
فجميــــــــــل ان نتعرّف على ديننا اكثـــر
اذن من سيجيب ؟؟؟؟
أيــــــــــــــن الله
؟؟؟
سلاااااااام
اختى هل عقل الانسان موجود ?
لا شك نعم
هل نراه ? هل عندما نفتح دماغ انسان نجد العقل مرتكنا فى زاوية معينة?
اكيد لا
والله اعلم
ا
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
أسير الطموح
2013-08-02, 08:49
السلام عليكم
شكرا على الموضوع
diyaa-alger
2013-08-02, 09:57
أختي طرحتي موضوع للناس وتركتي بعضهم يتكلم عن هواه فظهر بينهم المعطلة والممثلة وضدق من قال لا يمثل المبتدع حتى يعطل وما يعطل المبتدع حتى يمثل
لا أريد التكرار فبعض الإخوة أجابوك بما أجاب به السلف الصالح وبما فهموه من النبي صلى الله عليه وسلم من غير تفلسف وكتب أهل السنة في ذلك كثيرة
سؤالي لك أختي ما فائدة هذا السؤال ؟؟؟
أنصح بأن تحدفي موضوعك أو يغلق لأنني أرى بعض الناس تتكلم في صفات الله تعالى من علمهم الشخصي مع إحترامي لهم ولكن لا يليق بنا أن نتكلم في صفات الخالق على هوانا وبارك الله فيكم
zineb 4am
2013-08-03, 18:25
الله يهديك
ربي موجود في كل مكان
و بدون نقاش
physicist
2013-08-03, 19:09
و أما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه
omar0010
2013-08-03, 20:49
قوله تعالى "و استوى على العرش" بمعنى ارتفع و علا و صعد كما يليق بجلاله سبحانه
King.josef
2013-08-04, 23:20
أين عقلك
أجيبي
وسأكمل معك الحوار
youcef70
2013-08-05, 02:56
اللهم استرنا فوق الأرض
وتحت الأرض
ويوم العرض
نجمة ساطعة
2013-08-05, 02:59
لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم
طارق2518
2013-08-05, 10:33
السلام عليكم
تفكّروا في خَلْق الله ولا تتفكّروا في ذات الله ..
فعقل الانسان مَحدود ولا يمْكنه أن يتصوّر إلا ما رأت عيْنآه ...
اللّهمّ ارزقنا لذّة النظر إلى وجهك فِي جنّاتك جنّات النّعيم ... آمين يا رب
بارك الله فيك
ياسمين20
2013-08-05, 21:17
برك الله فيك
يقول تعالى :وهو معكم أينما كنتم
ان عروش الرحمان في السما و ان الله يراقب كل شئي وهو في كل مكان فلا يجب ان نسال مثل هذا السؤال فاستغفري و استعيذي بالله و الله اعلم وهو اعلم
انا متاكدة ان الله حولي يسمع ويرى وهو قريب يجيب دعوة الداعي اما سوال عن الذات الكريمة فهو فوق كل علم لي وعقلي لا يتحمل ذالك
moohbelmooh150
2013-08-12, 09:08
ياأخي الله أقرب لنا من حبل الوريد
moohbelmooh150
2013-08-12, 09:10
مما يلفظ من قول إلا له رقيب
فارس وجواد
2013-08-24, 11:12
"هو معكم اينما كنتم"(مع اني لم افهم السؤال الرجاء التوضيح اكثر)
amina sdk
2013-08-24, 18:06
احسنت اخي بارك الله فيك
حفيدة شهيد
2013-08-25, 11:19
الله معك اينم ماكنت واينما تكون واينما ستكون
زهرة الاركيد
2013-08-25, 11:58
الإيمان بالله
إنّ الإيمان بالله أساس الدين، وأول واجب على الإنسان، إذ لا يصح إيمان أحد بشيء من أركان الإيمان وشعبه وسننه إلا بعد إيمانه بالحق تبارك وتعالى. فالإيمان بالله تعالى هو أساس جميع أعمال الإيمان؛ لذا يذكر الإيمان بالله تعالى متقدماً على بقية الأركان حين يذكر معها.
قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء:136].
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام في بيان الإيمان: (أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ).
والإيمان يجعل المسلم يخرج من دائرة المادة الضيقة، وهو الباعث للهمة والمقوي للإدراك، وكلما ضعفت إرادة العبد، ووهنت قوته أمدّه هذا الإيمان بقوة قلبية تتبعها الأعمال البدنية وكلما أحاطت به المخاوف كان هذا الإيمان حصناً حصيناً يلجأ إليه المؤمن، فيطمئن قلبه وتسكن نفسه، ومن هنا جاء اهتمام الإسلام بقوة الإيمان في نفوس أبنائه، فلا يرضى الإسلام أن يكون الإيمان في قلب المسلم ضوءاً خافتاً أو صوتاً مهموساً ولكنه يريده جذوة متقدة وضياء يغمر الآفاق، حتى يرشد الفكر ويوجه السلوك، ويسيطر على المشاعر ومن ثم يجعل الحياة كريمة سعيدة كما يريدها الإسلام.
الإيمان بالله سبحانه:
هو الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد والمحسن إليهم والقائم بأرزاقهم والعالم بسرهم وعلانيتهم، والقادر على إثابة مطيعهم وعقاب عاصيهم.
ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم بها كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾.[الذاريات:56-58].
وللإنسان إحساس فطري عميق بأن له خالقاً يلجأ إليه عند إحساسه بالخطر والشدائد. قال تعالى: ﴿وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [لقمان:32].
فالفطرة تحمل المخلوقين على الاتجاه إلى خالقهم والاستغاثة به عند إحداق المخاطر بهم وانقطاع كل الأسباب. فالإيمان بالله فطري في النفوس السليمة، مستقر في الأذهان الصافية، ويكاد يكون من بديهيات المعلومات.
قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم:30].
وإنّ الاعتراف بربوبية الله وحده فطرة في الكيان البشري، أودعها الخالق في البشر وشهدوا بها على أنفسهم. قال تعالى: ﴿إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف:172].
والنفس بفطرتها إذا تُرِكت كانت مُقِرّة لله بالألوهية محبة له، تعبده، ولا تشرك به شيئاً، ولكن يفسدها وينحرف بها الشياطين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى َإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ).
وتتأثر الفطرة أيضاً بتأثير الآباء المنحرفين عن الفطرة.
فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ...). وبهذا تكون الفطرة السليمة مصدراً من مصادر العلم بالله.
وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة إليه، والتحذير مما يضاده كما قال سبحانه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ
وقال عز وجل: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ﴾ [هود:2-3]
كيف نعرف الله؟
إن الذي قال في كتابه العزيز ﴿اعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾ [محمد:19]، قد أعطانا القدرة على اكتساب ذلك العلم، فخلق لنا أدوات العلم، المتمثلة في السمع والبصر والفؤاد.
قال تعالى ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل:73].
فهذا العلم الذي كان مسلوباً عنا، عند إخراجنا من بطون أمهاتنا، لكي نصرف كل آلة فيما خلقت له.
فيجب علينا معرفة مقدار ما أنعم الله به علينا في هذه الأدوات، وفي سواها من آلاء الله علينا، وأول الشكر أن نستخدم هذه الأدوات في العلم بالله والإيمان به.
وقد توعد الله الذين يعطلون هذه الأدوات بالعذاب الشديد في نار جهنم فقال تعالى ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ [الأعراف:179].
وقال تعالى ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك 10].
والإيمان يقوم على الدليل الواضح، والبرهان الجلي، والعلم الصحيح، قال تعالى ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا﴾ [الإسراء:36].
وقال تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾ [الحجرات:15].
والله قد حثنا على استخدام هذه الأدوات في معرفة ما حولنا من الخلق والإبداع الدال على بعض صفاته من حكمة وعلم وخبرة ورحمة، فقال سبحانه ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ﴾ [يونس:101].
وقد أكمل الله لنا العلم بصفاته وبما غاب عنا من عالم الغيب الذي جئنا منه ونسير إليه عن طريق رسله الذين بعثهم لتعليمنا وهدايتنا كما قال تعالى ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:151]
أدلة الإيمان وبراهينه:
1. آيات الله في الآفاق والأنفس:
إن آثار صفات الله ومعالم بديع صنعه مبثوثة في كل ناحية من نواحي هذا الكون، فكل ما في الكون من مخلوقات دليل مشاهد على الخالق -سبحانه- الذي خلقه وأحكمه وأبدعه.
وهذه الأدلة والبراهين واضحة الدلالة لأصحاب العقول والألباب التي تريد معرفة الحق، ولذلك خاطبها المولى سبحانه وتعالى، فقال: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ﴾ [آل عمران:190].
وقال سبحانه وتعالى ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ [فصلت:53].
2. النور الإلهـي:
إن الله العليم بعباده، يقذف نور الإيمان في قلب من يشاء من عباده، فبعلمه وحكمته تنور القلوب بعد أن كانت مظلمة، أو تزداد إيماناً بما جاءها من نور، قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام:122].
وقال تعالى ﴿… يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاء ُ… ﴾. [النور:35]
حقيقة الإيمان بالله:
1. إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته. وغالب القرآن الكريم نزل في هذا الأصل العظيم.
قال تعالى: ﴿...فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ*أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ...﴾ [الزمر:2-3]
وقوله سبحانه: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ...﴾ [الإسراء:23]
وقوله عز وجل: ﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [غافر:14]
وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا).
2. الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر. وأهم هذه الأركان وأعظمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي إخلاص العبادة لله وحده ونفيها عما سواه، وهذا هو معنى لا إله إلا الله؛ فإن معناها لا معبود بحق إلا الله فكل ما عبد من دون الله من بشر أو ملك أو جني أو غير ذلك فكله معبود بالباطل، والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال سبحانه: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ.
3. الإيمان بأنه خالق العالم ومدبر شئونهم والمتصرف فيهم بعلمه وقدرته كما يشاء سبحانه وأنه مالك الدنيا والآخرة ورب العالمين جميعا لا خالق غيره، ولا رب سواه، وأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب لإصلاح العباد ودعوتهم إلى ما فيه نجاتهم وصلاحهم في العاجل والأجل، وأنه سبحانه لا شريك له في جميع ذلك، كما قال تعالى: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
وقال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾. [الأعراف:54]
4. الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العليا الواردة في كتابه العزيز، والثابتة عن رسوله الأمين من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بما تدل عليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف لله عز وجل يجب وصفه بها على الوجه اللائق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾. [الشورى:11] وقال عزّ وجل: ﴿فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾. [النحل:74]
أهمية الإيمان لقبول العمل:
إن الذين لا يؤمنون بالله، ولا يرجون ثوابه، ولا يخافون عقابه يعملون أعمالهم وهم لا يريدون بها وجه الله، فهم بهذا لا يستحقون الثواب عليها؛ لأنهم لم يقصدوا بها وجه الله، بل الكافر معاقب على كفره وضلاله؛ لأنه أعرض عن الاستجابة لدين الله أو كذب به، فهو إذا سمع آيات الله تتلى عليه اتخذها هزواً؛ لذلك فهو معاقب على كفره، وعمله مردود، قال تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان:23] أي لا وزن له ولا قيمة.
وقال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ﴾ [إبراهيم:18].
فترى أعمال الخير كالصدقة والأعمال الإنسانية محسوبة في ميزان المؤمن يوم القيامة، لكنها عند الكافرين كلها ضائعة، لا تحسب لهم، ولا تكون في ميزانهم، فكل أعمالهم تذهب هباءً منثوراً؛ لأنها لم تبن على الإيمان، ولم يقصد بها وجه الله.
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [النور:39].
ثمرات الإيمان بالله:
1- الحياة الطيبة في الدنيا. قوله تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ [النحل 97].
2- الهداية. في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى*قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا*قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾ [طه 124 - 125].
3- العزة والتمكين والنصر على الأعداء. وقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون 8].
4- الفوز برضوان الله والجنة في الآخرة. وقوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور 55].
5- الإيمان بالله مصدر كل قوة عند المؤمن، فهو يستمد قوته من الله العلي الكبير ويتوكل عليه ويؤمن أنه معه:
قال تعالى: ﴿لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾. [التوبة 40].
وقال تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ...﴾. [البقرة 256].
وقول تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. [الحج 38].
6- الإيمان بدار الخلود فهو يوقن أن هذه الحياة ليست مستقره ومنتهاه وما موته إلا رحلة انتقال من دار الفناء إلى دار الخلود وما الموت إلاّ رحلة غير أنّها من المنزل الفاني إلى المنزل الباقي.
7- الإيمان بالقدر ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة 51] فما بالك بإنسان يعتقد بأن الأجل محدود والرزق مكفول والأشياء بيد الله تعالى.
8- الإيمان بالأخوّة في الله فالمؤمن قوي بإخوانه يشعر بأنه لهم وهم له، يسندونه ويواسونه ويؤنسونه إذا عمل شعر بمشاركتهم وإذا قاتل، قاتل بقوتهم وشعر أن هؤلاء المؤمنين يعيشون في نفسه كما يعيش هو في نفوسهم.
الخاتمة:
الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو الفطرة التي فطر الله عليها عباده، والإلحاد غاشية طارئة على الإنسان، خرج بها أصحابها عن أصل الخلقة ومقتضى الفطرة.
وإن علم الإيمان هو أشرف العلوم لتعلقه بمعرفة الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، وأيضا لما يترتب عليه من تحقق الحياة الطيبة في الحياة الدنيا والفوز بنعيم الخلد وجنة الأبد في الآخرة.
وأمّا الملاحدة واللادينيين الذين لا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، ويبررون ذلك بأنه لا تدركه الحواس، فقد اتبعوا بهذه الأقوال سنن أعداء الإيمان الذين كانوا من قبلهم عندما جعلوا رؤية الله شرطا للإيمان. وهذه المكابرة هي منطق الكافرين قديما وحديثا، ولكنها في الحقيقة شبهة باطلة لأن هؤلاء يؤمنون بوجود العقول المفكرة ولم يروها، لذلك فإن الطريق إلى الإيمان بالله عز وجل هو التدبر في آياته، وهي تقود كل منصف إلى الإيمان بالله، وإلى الإيمان بربوبيته وألوهيته سبحانه وتعالى.
مماقرات واعجبني
fatima marocoa
2013-08-25, 12:47
يا اخوتي لماذا هذه العصبية ..كلنا سألنا هذا السؤال اين الله ليس كل مسلم مؤمن فهذا هو الايمان القوي ان تؤمن بوجود الله تعالى نرى الله في عظيم خلقه ووحدانيته هوفي قلوبن لاننا يجب ان نحبه اكثر من شيء اخر وان احببنا فعلينا ان نحب في الله كل يوم ازداد حبا لله لا ادري لماذا لانني اقتربت منه فوجدته قد يعتبر سؤالك شركا لاننا كلنا سالنا هذا السؤال لكننا وجدنا الاجابة .فهيا يا احبة الرحمان دعونا نعمل لجنتا لكينرى الله ونرى رسوله الحبيب
على حسب علمي ان الله لا ينطبق عليه مكان وزمان
لديا سؤال اين هي نفس بشرية او روح هل استطع عقل بشري ان يدرك مكانها
اذا مدام عقلنا لم يستطع ادراك اماكن مخلوقات فكيف له ان يدرك مكان خالق هذه مخلوقات
الاجابة عند العلماء و عند أئمة المساجد و ليست على شبكة الأنترنت لأن الأمر متعلق بالدين . فلماذا لا يحترم التخصص؟
maram mery1
2013-08-28, 21:40
لقد ورد جواب هذا السوال في قوله تعالى {الرحمن على العرش استوى} فقد تكلم سبحانه عن نفسه في كتابه و على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم و يجب على العبد الضعيف ان لا يترك الوسيلة للشيطان بان يزعزع ايمانه بربه او يشكك فيه او يدخله في متاهات تؤدي به الى الالحاد و العياذ بالله اذا فقد اتفقنا على الجواب اما السوال فلابد ان يسال ثانية لانه و الله همزة من همزات الشيطان و هل نحن باكثر ايمانا او تورعا من الامام مالك رحمه الله فعندما دخل عليه رجل و ساله هذا السوال امرهم ان يخرجوه و قال مقولته الشهيرة التي و ان كتبت بماء الذهب لم نوفها حقها فقد قال الاستواء معلوم و الكيف مجهول و الايمان به واجب و السؤال عنه بدعة و هذا يعني ان استواء الله على عرشه معلوم بنص الاية و كيف ذلك لا ندري لم يخبرنا الله عزوجل زو جل فنتوقف هنا و نسلم كما سلمنا بالجنة و النار و بوجود الانس و الجن و ....... ارجو ان اكون قد وضحت و اللهم اشهد فقد بلغت...........
المحقق PC
2013-08-29, 12:07
السلام عليكم
لا يظهر لي العنوان كفرًا ولا أقول لكِ لا يجب أن تتساءلي ولا أرى أنكِ في سلك الانحراف عن دين الإسلام بل أرى هذا أنها من وسوسة الشيطان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا: خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد شيئاً من ذلك فليقل: آمنت بالله" رواه مسلم
عن سؤالك أختاه فجوابي هو ما أجمع عليه أهل العلم من أهل السنة والجماعة لا زيادة فيه ولا نقصان.
أن الله عز وجل في العلو فوق السموات فوق العرش فوق جميع الخلق لا في الأرض ولا في داخلها ولا في داخل السموات سبحانه وتعالى.
(تدبر آية الكرسي وتفسيرها وأحاديث إسراء ومعراج الرسول صلى الله عليه وسلم)
فجميع المسلمين في بقاع العالم يشيروا إلى الله سبحانه وتعالى من جهة الفوق في الدعاء والسؤال لقوله تعالى: "يَخافُونَ ربهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ" وقال أيضا: "إلَيهِ يَصْعَدُ الكَلمُ الطيبُ".
وما الواجب علينا إلا الإيمان بما أنزل الله حيث قال "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=234#docu)"
أعرضي أختاه عن هذا الوسواس وألجئي إلى الله في دفع شره عنك ولتعلمي أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان وهو إنما يسعى بالفساد والإغواء فأعرضي عن الإصغاء إلى وسوسته وبادري إلى قطعها بالانشغال بغيرها.
اللهم إنك عفوًا تحب العفو فأعفوا عنا
Sifsuccess
2013-08-31, 22:22
أن الله قريب يجيب دعوة الداعي .... الاجابة .... أن الله قريب
المحب للجزائر
2013-09-01, 00:08
الله هو في السماء بذاته و في الأرض بعلمه
هذا هو الجواب الصحيح الذي عليه منهج السلف
roufaida19
2013-09-01, 10:38
ما زلتُ لم أطالع الردود بعد
وآثرتُ الإجابة أولا ثم متابعة الردود بعد ذلك
الله في السماء بدليل حديث الجارية المعروف
moyakouf
2013-09-04, 18:16
الفلسفة الجوفاء المؤدية الى التلحيد. للاسف.........
bzakaria112
2013-09-06, 17:02
http://www10.0zz0.com/2013/09/06/16/417999350.jpg
Hicham Ahmed
2013-09-06, 17:07
سألت أخي الصغير- 10 سنوات - قلت له بالحرف الواحد: واينو ربي؟ .. يعني اين الله ؟ فنظر الي واشار باصبعه للسماء ..؟؟!!
السلام عليكم وبعد
اخوتي ارتأيت ان اشارك معكم برايي الخاص طبعا حسب عقيدتي الإسلامية
وجود الله لاشك فيه ولا داعي للخوض فيه كمسلمين والكيف مجهول كما قال علماؤنا.
إضافة ياإخواني " اقراوا آية الكرسي" حتى تفهمونني لأنني انطلق منها حتى ارد على اخينا الذي قال أن السماء من خلق الله فأين كان ؟ بمعنى " أن الله لآتسعه السموات ولا يمكن أن تحمله
_ فخلق الله للارض والسموات ليس لذاته سبحانه وتعالى وليس لكي يحل الخالق فيها كما فكرالبعض لان الله يقول " وسع كرسيه السموات والأرض " وهو نور هذه السموات والارض إذ يقول الله في محكم تنزيله
" الله نور السموات والأرض ... "
ويقول "ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من احدمن بعده إنه كان حليما غفورا ." { فاطر 41 }
_ ماذا نقول عن الجنة التي عرضها السماوات والارض . هل سؤالك ومنطقك يزيدك حيرة ام لا ؟
_ اذا أردت أن تستعمل المنطق في الامور الغيبية والعقائدية بعلمنا البسيط في هذا الزمان فاحذر ان تقع في الهاوية.
_ ماذا تقول في قول الله تعالى(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاًقَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
فالسموات والارض ليست هي الحدود الجغرافية التي يجب ان يكون فيها الله .
لذلك انصح اخواني بتقوية العقيدة وترصيخ الايمان حفاظا على انفسهم حتى لايكونوا ممن قال الله فيهم
"ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير . ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله" سورة الحج الآيتان 8 _ 9
فلنفكر في وجود الله بطريقة أخرى وهي ( المخلوقات التي خلقها ومن دبر معيشتها وأودع فيها غرائزها ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
halim hama
2013-09-06, 22:56
لان الانسان يعمل حتى يموت والعمل عبادة
في الحقيقة اختي انا لم افهم معنى سؤالك وما يحتويه هل تقصدين يعني اين الله من افعالنا الذماءو تقصيرنا في حقه
او اين الله لكي نفكر معنا هل هو موجود او غير موجود او اين مكانه و هل لديه مكان مثلا
وضحي اختي العزيزة من فضلك كي نتشارك بالمعرفة
النجم الاسود
2013-09-07, 15:56
الافضل يا اخي عدم الدخول في هذه الاشياء و خاصة مع ضعف ايماننا ’ المهم نحن مسلمون و نعلم ان يوجد اله و الحمد لله على هذه النعمة فماذا لو ولدنا في وسط كافر و ملحد لكنا من الخاسرين و هذا السؤال من الاحسن ان لا نتطرق اليه لانه كثيرا من الفلاسفة كفروا و اصبحوا ملحدين بعد الدخول في هذه المتاهات و اصبحوا خاسرين
شرين سمارة
2013-09-07, 20:15
السلام عليكم
ربي اهدنا الى الطريق االمستقيم
الله معنا في كل مكان لاينسا ولاينام
اللهم اهدنا ان اخطئنا يا حي يا قيوم
بيت النّسيم
2013-09-09, 16:58
اذهبي واسألي اي طفل صغير سيجيبك الاجابة الصحيحة بإذن الله فهم على فطرتهم و يعرفون اين الله...
تفضلي هذا الموضوع سيفيدك بإذن الله
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=12495092#post12495092
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك ,, سبحان من خلقنا جميعا على الفطرة
♥,♥,♥,♥
كان هناك شخص مثقف ويحفظ القرآن..غأصابه يوما الخبال وصار يومه كله تجوال لايقف على مكان..
من معارفي أحدهم عن له أن يطرح عليه سؤال.. فتحيّن فرصة مروره بالقرب منه فسأله :
يا عبد اللطيف أين الله ...
فرد المعتوه ودون أن يتوقف عن المشي ودون أن يلتفت الى السائل فقال :
في قلوب المؤمين ...
فهل يصح قوله أو نعتبره من قول المجانين المارقين ؟؟؟؟
سيدة القصر الهام
2013-09-11, 12:18
سأجيبك عن تجربة حبيبتي
يوما ما تطرقت لهكذا سؤال بغرض الاقتناع الفعلي و ممارسة الدين ، لا وراثته عن جهل و عمى
الرّب غاليتي معجزته تكمن في ملامسته كل الكون و نستشعر ذلك عن طريق أرواحنا لا عن طريق الماديات التي تفقد الرب قدسيته
ستدركين معنى الألوهية عند الحاجة و العجز و الحزن و الفرح
حبيبتي الروح فطرتها الاسلام و الايمان الكامل ، بينما النفس تتبع الهوى و الجسد لنا و علينا ، هذه هي ثلاثية الوجود و خلافة الله في الارض
و حينما أتأمل دائما ما ألجأ للروح لانها الاصدق
ستسألين اين الروح لانها غيبية ايضا و سأجيبك باننا نستشعرها
و احسن مثال عند الخوف مثلا ، ستلاحظين اننا نلجأ للرب بالدعاء او الرجاء الداخلي بفعل لا ارادي
حينها فقط ستدركين ان الله حقيقة ملموسة تؤمن بها الروح
و مع التأمل و التدبر ، ستكتشفين معاني كثيرة للايمان و الله و الروحانيات الصادقة فقط مايعينك على فتح عين النفس على تلك الحقائق الايمانية اللذيذة
و من ثم نعود للجسد و النفس في تمييزها و العمل بها
لكن الرب حقيقة تستشعر عبر دواخلنا و تأملاتنا بعمق و صفاء داخلي
موضوع رائع و مثير شكرا لك حبيبتي
نبراس الحياة**
2013-09-11, 12:26
ان الله في السماء مستو على العرش
الله اعلى و اعلم اختي
ربي يهدينا
اشمان لمين
2013-09-12, 04:04
وهذا نقلته من كتابي فيض السديد شرح جوهرة التوحيد:و أما احتجّوا به من أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم سأل الجارية، فقال: "أين الله ؟فهو شاذ من حيث السند واللفظ كما قال البيهقي في الأسماء والصفات - (ج 2 / ص 427): وهذا صحيح ، قد أخرجه مسلم مقطعا من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف ، عن يحيى بن أبي كثير دون قصة الجارية ، وأظنه إنما تركها من الحديث لاختلاف الرواة في لفظه، قلت:والحديث:أخرجه مسلم في صحيحه - (ج 3 / ص 140) من طريق يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَال:" قَالَ وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا قَالَ ائْتِنِي بِهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا أَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ".
وهلال بن أبي ميمونة هو هلال بن علي بن أسامة العامري وهو صدوق وليس ثقة باتفاق فقد قال فيه أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه وقال النسائي: ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الدارقطني وابن مسلة وقد خالفه في هذا الحديث من أوثق منه فرواه بلفظ: أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ لا بلفظ :أين الله ، وهو ابن جريج الثّقة الحافظ المُتّفق عليه، كما رواه عنه عبد الرزاق في مصنفه
ج 9 / ص 175)، وإن كان أصل الحديث صحيحا لكن لفظ:"أين الله" شاذة فلا تقوم بها الحجّة، وخاصّة أن الحديث قد روي من عدة من الصحابة بأسانيد ثابتة وافقوا فيه ابن جريج في لفظ: أتشهدين أن لا إله إلا الله، وأغرب من ذلك فقد رواه مرة هلال بلفظ: من ربّك، كما رواه عنه فليح بن سليمان عنه أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة - (ج 6 / ص 177)
قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء ، نا معافى بن سليمان ، نا فليح ، عن هلال ، عن عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم: أنه أراد عتق أمة له سوداء فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : " من ربك" ؟ قالت :" الذي في السماء فقال لها : " من أنا "؟ قالت :" رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال " أعتقها ؛ فإنها مؤمنة ".
*وأخرجه النسائي في سننه الصغرى - (ج 11 / ص 426) و أحمد بن حنبل في مسنده - (ج 36 / ص 378) و الدارمي في سننه - (ج 7 / ص 194) و ابن حبان في صحيحه - (ج 1 / ص 371) و البيهقي في سننه الكبرى - (ج 7 / ص 388) عَنْ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ:" أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّ أُمِّي أَوْصَتْ أَنْ تُعْتَقَ عَنْهَا رَقَبَةٌ وَإِنَّ عِنْدِي جَارِيَةً نُوبِيَّةً أَفَيُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أُعْتِقَهَا عَنْهَا قَالَ ائْتِنِي بِهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَبُّكِ قَالَتْ اللَّهُ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَأَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ".صحيح
فمن تدبّر من أهل الحديث طرق المتن علم أنّ لفظ أين الله شاذة من كلّ الوجوه فلا تقوم بها الحجّة. قال النووي كما في شرحه على مسلم (ج 2 / ص 298): هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات ، وَفِيهَا مَذْهَبَانِ تَقَدَّمَ ذِكْرهمَا مَرَّات فِي كِتَاب الْإِيمَان . أَحَدهمَا : الْإِيمَان بِهِ مِنْ غَيْر خَوْض فِي مَعْنَاهُ ، مَعَ اِعْتِقَاد أَنَّ اللَّه تَعَالَى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء وَتَنْزِيهه عَنْ سِمَات الْمَخْلُوقَات . وَالثَّانِي تَأْوِيله بِمَا يَلِيق بِهِ ، فَمَنْ قَالَ بِهَذَا قَالَ : كَانَ الْمُرَاد اِمْتِحَانهَا ، هَلْ هِيَ مُوَحِّدَة تُقِرّ بِأَنَّ الْخَالِق الْمُدَبِّر الْفَعَّال هُوَ اللَّه وَحْده ، وَهُوَ الَّذِي إِذَا دَعَاهُ الدَّاعِي اِسْتَقْبَلَ السَّمَاء كَمَا إِذَا صَلَّى الْمُصَلِّي اِسْتَقْبَلَ الْكَعْبَة ؟ وَلَيْسَ ذَلِكَ]؛ لِأَنَّهُ مُنْحَصِر فِي السَّمَاء كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مُنْحَصِرًا فِي جِهَة الْكَعْبَة ، بَلْ ذَلِكَ لِأَنَّ السَّمَاء قِبْلَة الدَّاعِينَ ، كَمَا أَنَّ الْكَعْبَة قِبْلَة الْمُصَلِّينَ ، أَوْ هِيَ مِنْ عَبَدَة الْأَوْثَان الْعَابِدِينَ لِلْأَوْثَانِ الَّتِي بَيْن أَيْدِيهمْ ، فَلَمَّا قَالَتْ : فِي السَّمَاء ، عَلِمَ أَنَّهَا مُوَحِّدَة وَلَيْسَتْ عَابِدَة لِلْأَوْثَانِ . وقال العلامة الكوثري عند قوله صلى الله عليه وسلم للجارية: "أين الله".. على أن "أين" تكون للسؤال عن المكان، وللسؤال عن المكانة. وقال أبو بكر العربي: المراد بسؤال بـ "أين" عنه تعالى: "المكانة" فإن المكان يستحيل عليه".
وقد صحّ أيضا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه سئل: أين كان ربّنا؟ فأجاب: بنفي المكان عن الله تعالى ونزّهه عن الجهة والحدّ وذكر أنّ الله تعالى متّصفا بالعلّو والارتفاع قبل خلق الخلق وأنّ علوّه لا كعلوّ الأجسام أخرج الطبري في تفسيره - (ج 15 / ص 246) و أحمد بن حنبل في مسنده - (ج 32 / ص 414)و الترمذي في سننه - (ج 10 / ص 377) و ابن ماجة في سننه - (ج 1 / ص 214) و ابن حبان في صحيحه - (ج 25 / ص 325)و الطيالسي في مسنده - (ج 3 / ص 267) و ابن عبد البر في التمهيد - (ج 5 / ص 111) و الطبراني في المعجم الكبير - (ج 14 / ص 89) و البيهقي في الأسماء والصفات - (ج 2 / ص 341) و ابن أبي شيبة في العرش - (ج 1 / ص 9) و أبو الشيخ في العظمة - (ج 1 / ص 90) و ابن بطة في الإبانة الكبرى - (ج 6 / ص 157) وابن أبي زمنين في أصول السنة - (ج 1 / ص 15) عن أَبِي رَزِينٍ قَالَ:" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ" ؟قَالَ:" كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ وَخَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاء".
اسناده حسنِ
الله على العرش استوى وعلى الملك احتوى وله الأسماء الحسنى والصفات العلى لم يزل بجميع صفاته وأسمائه تعالى أن تكون صفاته مخلوقة
.................................................. ......
مقدمة رسالة ابن ابي زيد القيرواني
.................................................. .....
رحماني32
2013-09-19, 17:09
أختاه السلام عليك ورحمة الله
أولا أختاه إذ كنت مسلمة مؤمنة فحتما لا يأتي هذا السؤال في عقلك ولا في قلبك لأننا نجد الله عز وجل في كل أمورنا اليومية حين نأكل وحين نمشي وحين نتكلم وحين ننام أو نستيقظ وحين ننظر وحين وحين كل الأمور تمشي بإرادته فمن طبع كل إنسان مسلم ومؤمن أنه حتى من باب الإحساس أنك تحس بأن قوة خارقة تساعدك على أعمالك اليومية فلا تستطيعي أن تفعلي أي شيء مما ذكرت سالفا بدون أن تحسي بأن قوة معك في قلبك بجانبك تسيير كل أمورك فأنا لا أظن أن هذا السؤال من قلبك وعقلك ما دمت مسلمة مؤمنة .
وإلا أنك لست مسلمة و مؤمنة بالله الذي خشع لذكر إسمه كل شيء.
وشكرا
abdelhakem17
2013-10-09, 20:17
عندما تتكلم مع شخص عبر البورطابل ، و عندما يتقطع الصوت أحيانا تقول له ألوووووو فيرد عليك : أنا معك ، هل المتصل فعلا هو معك في نفس المكان !!! إذن الله معنا بعلمه لا بذاته ، الله في السماء بصحيح الحديث ( إرحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء )
الفلسفة بزاف مشي مليحة
عقل الانسان خلق للدنيا فقط يعني لما يحاول يفكر في عالم الغيب راح يتعب راسه على باطل بلا مايحصل شي
kingbelkacem
2013-10-10, 11:15
rabi yhediek o istagfri molak
رعد السحاب
2013-10-16, 18:54
السلام عليكم
تفكّروا في خَلْق الله ولا تتفكّروا في ذات الله ..
فعقل الانسان مَحدود ولا يمْكنه أن يتصوّر إلا ما رأت عيْنآه ...
اللّهمّ ارزقنا لذّة النظر إلى وجهك فِي جنّاتك جنّات النّعيم ... آمين يا رب
أحسن إجابة أظن
hossam.ka
2014-09-26, 19:26
الفلسفة بزاف مشي مليحة
عقل الانسان خلق للدنيا فقط يعني لما يحاول يفكر في عالم الغيب راح يتعب راسه على باطل بلا مايحصل شي
يا أخ هي لم تتكلم في وجود الله من عدمه لكنها قالت أين الله و الإجابة موجودة في القرآن والسنة
hossam.ka
2014-09-26, 19:31
rabi yhediek o istagfri molak
يا أخي ثبت في صحيح الإمام مسلم في حديث معاوية بن الحكم السلمي في قصة ضربه لجاريته وفيه " قلت يا رسول الله أفلا اعتقها ؟ قال ائتني بها ، فأتيته بها فقال لها : أين الله ؟ قالت في السماء ، قال من أنا " قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة"
hossam.ka
2014-09-26, 19:33
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( يتنزّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له)
hossam.ka
2014-09-26, 19:35
يا جماعة يمكنك الإطلاع من خلال هذا الرابط للإستزادة في العلم و رجاء مباشرة لا تؤجلوا
http://www.saaid.net/bahoth/30.htm
سؤال طرحته مرات عديد في زمن كنت مراهقة
فضولية واحب ان اعرف .سوف اجيبك الاماتوصلت اليه من اجابات خصوصا في هاد السؤال
عقل الانسان جد محدود فانا وانتي لسنا هنا بالصدفة وانت بنت ابوك وامك ايضا ليس صدفة
كما ان بصر الانسان محجوب ايضااا رؤية اشياء كثيرة على الانسان لاشيء وانما رحمة به وكدا حكمة الله عز وجل
صدقيني قرات كتب كثيرة في الديانات و المعتقدات لتلتقي جميعها عند فاينما تولوا فثم وجه الله
هي تجاربي الشخصية اختي الكريمة بعيدااا عن البخاس قوقل هههه
في رعاية الخالق
زرقـآء اليمآمـة
2014-09-30, 22:35
السلام عليكم
لا اختي الكريمة ..... اسمحيلي ان اقول انك مخطئة .... وهل انتهت كل الاسئلة باجوبتها حتى لم يبق الا هذا السؤال ؟؟ ............ هل هناك حديث نبوي يحثنا على هكذا خوض في اسئلة حتى نتعلم ديننا ؟؟ وهل تعلمنا كل امور ديننا الحنيف حتى ناتي اليوم الى السؤال عن الله سبحانه ؟؟؟ .......... يظهر لك سؤال عادي كما ظهر عادي عندما طالب بني اسرائيل موسى عليه السلام بمائدة من السماء ثم زادوا وتجبروا ............... ......... لالالا ................... الله موجود وكفى ................
اتقوا ربّكم يا عباد الله ......................... والله المستعان
صهيب رائع
2014-10-01, 00:01
صهيب رائع: سؤالك غريب لانه كان من الواجب طرحه في القسم المخصص له, حبذا لو اخترت القسم المناسب له, ثانيا الاجابة عن سؤالك بسيطه, الله في السماء بذاته (اعلاها فهو الاعلى لا في جوفها), كيف؟ لا احد يعلم كيف لانه لا أحد رأى الله, لن اناقش معك جوابي, ان كنت تريدين الاخذ والرد فعليك بالقسم المخصص بهذا النوع من الاسئلة العقدية
أحسنت أخي صهيب بارك الله فيك
, الله في السماء بذاته
صهيب..
الله في السماء وفهمناها ..لكن هل لك أن توضح مالمقصود ب ذاته ؟؟؟
خليل مبخوتي
2014-10-03, 00:38
والموضوع الذي بين يدي والذي أعد هذا البحث من أجله ومن أجل تبيانه وأرجو الله أن يوفقني لما يحب ويرضى من القول والفعل.
لطالما سمعنا كثيراً من الناس بل من طلاب العلم وطلاب المعاهد يتناقشون في هذا الأمر وهو أين الله عز و جل ؟
فمنهم من ينكر هذا السؤال برمته ويقول لك لا يجوز أن تسأل هذا السؤال، ومنهم من يقول لا أعرف أوقد حرت فيه وتهت فيه, ومنهم من يجيبك بأن الله في كل مكان، وهذا ما سمعه من مشايخه، ومنهم من يقول لك أن الله في السماء تبارك وتعالى.
وإليك الجواب الشافي في هذه القضية الذي يبعدك عن الشك والحيرة والوقوع في الغلط متمثلاً ذلك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ونهج السلف الصالح.
بداية: إن هذه القضية قد تم التنازع فيها وما السبيل لحل هذا التنازع؟
أقول وبالله التوفيق:
نحن نتّبع من كان قوله متفقاً مع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد أخبرنا الله عز وجل ماذا نفعل إن تنازعنا في شيء أو اختلفنا في شيء وهذا هو الحل{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر } وقال تعالى:{ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً} .
وقال أيضاً: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماً} .
وقال جل ذكره: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} .
فهذه الآيات وغيرها من الآيات تدل على أمر واحد وهو أننا إذا تنازعنا في شيء فلنحكّم فيه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقول صحابة رسول الله وقول السلف الصالح الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم من أفضل الناس. فماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا قال سلف هذه الأمة في القضية، هي لم تكن قضية يتنازعون فيها لأنهم كانوا متفقين على قول، ولكن نشأ النزاع عندما أتت كتب المنطق وعلم الكلام وترجمت إلى العربية فأخذ الناس بالتأويـل، فبدأ الواحد منهم يفسر ويتأول ويصول ويجول في آيات الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لا يقف على كلام السلف في ذلك فيقوم ويجتهد!!
أين الاجتهاد يا أخي إذا كان هناك نص، والقاعدة المعروفة في الأصول (لا اجتهاد في مورد النص)!! .
فالصحابة والتابعين لهم، كانوا أقرب زماناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأثبت إيماناً وأصدق كلاماً وأقوى عقيدة وأحسن فهماً وتأويلاً فهل نأتي ونتكلم في أمور قد تكلموا بها وشرحوها لعامة المسلمين وأئمتهم فهل هم أرسخ في العلم أم نحن ؟!
كل هذه المقدمة هي للوصول للجواب الشافي إن شاء الله وهو (( أن الله في السماء)) وهو جواب أهل السنة والجماعة والسلف الصالح ولبّ الكلام هو أن المقصود بكلمة (السماء) يراد بها العلو والسمو, أي أن الله في الأعلى ولا يراد التحجيم والتحييز، وحاشا لله أن يكون كذلك فالله عز وجل لا سماء تظلّه أو تقلّه وهذا مخالف للعقل والفطرة، ويجوز أن يكون لفظ (في) بمعنى لفظ (على) ودليل ذلك قوله تعالى: {فسيحوا في الأرض} وقوله: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} والمعنى على الأرض وعلى الجذوع لا فيها، ومن سمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام السلف الصالح وجد فيه إثبات الفوقية مالا ينحصر, وسيأتي ذكرها بعد قليل من آيات وأحاديث وكلام للسلف بهذا الخصوص, ومما لا ريب فيه ولاشك أن الله تعالى لما خلق عباده لم يخلقهم في ذاته المقدسة تعالى الله عن ذلك فهو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فتعين أنه خلقهم خارجاً عن ذاته، ولو لم يتصف سبحانه بفوقية الذات مع أنه قائم بنفسه غير مخالط للعالم بائن عن خلقه لكان متصفاً بضد ذلك، ونحن نعلم أن القابل للشئ لا يخلو منه أو من ضده، وضد الفوقية السُفول وهو مذموم على الإطلاق لأنه مستقر إبليس وأتباعه من الجنود.
ونحن نعلم أن صفة العلو والفوقية صفة كمال لا نقص فنفي حقيقة العلو يكون عين الباطل.
نصوص إثبات العلو من الكتاب والسنة:
النصوص الواردة والمتنوعة والمحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده بالتفصيل:
أولاً: التصريح بالفوقية مقروناً بأداة (من) المعينة للفوقية بالذات, قال الله تعالى:{ يخافون ربهم من فوقهم } النحل 50.
ثانياً: ذكرها مجردةً عن الأداة, قال تعالى:{ وهو القاهر فوق عباده } الأنعام 18.
ثالثاً: التصريح بالعروج، قال تعالى:{ تعرج الملائكة والروح إليه } المعارج 4.
رابعاً: التصريح بالصعود إليه، قال تعالى:{ إليه يصعد الكلم الطيب } فاطر 10.
خامساً: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه, قال تعالى: { بل رفعه الله إليه} النساء158, { إني متوفيك ورافعك إليّ } آل عمران 55.
سادساً: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً وقدراً وشرفاً، قال تعالى:{وهو العلي العظيم } { وهو العلي الكبير } { إنه علي حكيم }.
سابعاً: التصريح بتنزيل الكتاب منه، قال تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب...} آل عمران 7، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} غافر2.
ثامناً: التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال تعالى:{ إن الذين عند ربك }الأعراف206،{ وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} الأنبياء19. وفي هذه الآية نلاحظ الفرق بين (له من) عموماً وبين (من عنده) من ملائكته وعبيده خصوصاً, وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن النعمان بن البشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفيّ عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان) صحيح.
تاسعاً: التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى:{ أأمنتم من في السماء } الملك16، وكما ذكرنا سابقاً يجوز لفظ (في) بمعنى (على)، وقد أولت طائفة أن من في السماء هم الملائكة وليس الله وهذا قول باطل لأن الأحاديث تثبت أن الله في السماء فالحديث الذي رواه أحمد وأبو داوود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وهو حديث صحيح، والحديث يتكلم عن الرحمن تبارك وتعالى، فهو لا يتكلم عن الملائكة، فالله هو الذي يرحم ويعذب ويعاقب.
ونذكر الحديث الذي يتحدث عن الروح الخبيثة والروح الطيبة حينما تُتوفى وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)...... فيُنطلق به إلى ربه) أي أن الروح الطيبة تصعد إليه تعالى ثم يأمر عز وجل بكتابة عبده في أعلى عليين.
عاشراً: التصريح بالاستواء مقروناً بأداة (على) مختصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات {ثم استوى على العرش} ونعلم أن ثم تفيد الترتيب.
حادي عشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله تعالى، فعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين) ،حديث صحيح.
ثاني عشر: التصريح بالنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، ونحن نعلم أن النزول المعقول عند جميع الأمم يكون من علو إلى سفول، والله أعلم بكيفية النزول.
ونذكر الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( يتنزّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له).
ثالث عشر: الإشارة حساً إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم بربه محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حينما قال: (أنتم مسؤولون عني فماذا أنتم قائلون قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أنس رضي الله عنه والذي ورد في الصحيحين أنه قال:كانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.
رابع عشر: التصريح بلفظ "الأين" كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأفصحهم بياناً عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلاً، بقوله للجارية السوداء ((أين الله؟)) وهذا ما سنشير إليه فيما بعد، وهناك فئة ينكرون هذا السؤال، باحتجاجهم بأن هذا السؤال مثير للفتنة كما أوردنا في بداية البحث ويعتمدون على قوله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به} قال الطبري شيخ المفسرين رحمه الله في خبر روي عن ابن عباس حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد، قال ابن عباس: (( التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا اللّه)). فالمتشابه بقول بعض العلماء إنه الحروف المقطعة من القرآن وهذه التي لا يعلمها إلا الله ومثلها ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية، كوقت قيام الساعة، والنفخ في الصور، ونزول عيسى بن مريم، وما أشبه ذلك؛ فإن تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولا يعرف أحد من تأويلها إلا الخبر بأشراطها، لاستئثار اللّه بعلم ذلك على خلقه.
ومنهم من قال: إن القرآن جملة وتفصيلاً محكم ولفظ المتشابه أي التشابه بين الآيات وليس لشبهة بينها.
ومنهم من قال: إن التشابه بالآيات هو ما يعلمه الراسخون في العلم مع إيمانهم بها بعيدين عن العوام وعن الذين يبتغون الفتنة كما فعله الجهمية والمعطلة والمعتزلة الذين في قلوبهم زيغ فأرادوا الفتنة ولم يريدوا علماً نافعاً.
الخامس عشر: شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال: إن ربّه في السماء بالإيمان وهذا ما حدث مع الجارية السوداء حينما أجابته فقال اعتقها فإنها مؤمنة. يقول البعض في هذا الحديث إن رسول الله قد خاطبها على قدر عقلها ولكن هل يعقل لرسول الله أن يطلق حكماً أو شهادةً من عنده، فما كان قول الرسول صلى الله عليه وسلم لتلك الجارية: أين الله؟ إلا لامتحان إيمانها، والدليـل أنه أمر بإعتاقها لأنها مؤمنة بقولها أن الله في السماء، فلو أجابته أنه في الأسفل أو في كل مكان هل سيكون جواب سيد الخلق كذلك بأنها مؤمنة؟ ورسول الله هو الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى.
سادس عشر: إخباره تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال: {يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}.
فمن نفى العلو فهو فرعوني، ومن أثبته فهو موسويٌّ مُحَمَّدِي.
سابع عشر: إخباره صلى الله عليه وسلم كيف تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه في المعراج مراراً عدة والحديث معروف بالصحيحين.
ثامن عشر: النصوص الدالة على رؤية أهل الجنة لله تعالى من الكتاب والسنة وإخباره النبي أنهم يرونه كرؤية الشمس والقمر فلا يرونه إلا من فوقهم ونعلم أنه لا يتم إنكار الفوقية إلا بإنكار الرؤية ولهذا نفى الجهمية الأمرين الرؤية والفوقية وأثبت أهل السنة والجماعة الأمرين وصار عندهم من أثبت الرؤية ونفى العلو مذبذباً بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
فهذه الأدلة جميعها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكلها إن شاء الله أحاديث صحيحة، وطبعاً هذه الأنواع من الأدلة لو بسطت أفرادها لبلغت نحو ألف دليل فعلى المتأول أن يجيب عن ذلك كله وهيهات له بجوابٍ صحيح عن بعض ذلك (ونعرج للذكرى على خطورة الخوض في الكيفية فيما يتعلق بالله عزوجل وكيفية نزوله إلى السماء الدنيا، كما يتجرأ البعض على الخوض في هذا، بل نحن نؤمن ونسلم فقط دون الخوض في الكيفية) وسيأتي شرح هذا القول إن شاء الله بالتفصيل.
نصوص إثبات العلو من كلام الأئمة:
كلام السلف في إثبات صفة العلو نجدها كثيرة فمنها:
ما روى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتابه الفاروق يسنده إلى مطيع البلخي: أنه سأل أبا حنيفة لمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض؟ فقال الإمام أبو حنيفة: قد كفر، لأن الله تعالى يقول: ((الرحمن على العرش استوى)) وعرشه فوق سبع سموات.
قلت: فإن قال إنه على العرش ولكن يقول لا أدري العرش في السماء أم في الأرض؟ قال: هو كافر لأنه أنكر أنه في السماء فمن أنكر أنه في السماء فقد كفر. وزاد غيره: لأن الله في أعلى عليين.
وروى ابن عبد البر في كتاب التمهيد: قول الإمام مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان.
ونذكر قول أبي عمر الطلمنكي: في كتابه الأصول: أجمع أهل السنة على أن الله تعالى استوى على عرشه بذاته على الحقيقة لا على المجاز، ثم ذكر قول مالك السابق.
وأما قول الإمام الشافعي: فقد قال الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: حدثنا أبو شعيب وأبو ثور عن محمد بن إدريس الشافعي قال: القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك، وغيرهما: الإقرار بشاهدة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء وأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء.
وأما قول الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله: قال الخلال في كتاب السنة أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال سألت أحمد ابن حنبل عمن قال: إن الله تعالى ليس على العرش، فقال: كلامهم كله يدور حول الكفر.
وقال أبو طالب سألت أحمد ابن حنبل عن رجل قال إن الله معنا وتلا قوله (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) فقال أحمد يأخذون بآخر الآية ويدعون أولها، هلّا قرأت {ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات} فهو بالعلم معهم وغير مماس لشيء من خلقه.
ونذكر أيضاً قصة أبا يوسف في بشر المريسي حينما سمعه يقول وهو ساجد: سبحان ربي الأسفل فأراد أن يقيم عليه الحد لقوله ذلك، فقد أنكر قوله تعالى:{سبح اسم ربك الأعلى} رواه ابن أبي حاتم بسند صحيح.
ونذكر أيضاً قول ابن المبارك حينما سُأل أين الله؟ فأجاب: اللهُ فوق العرش بذاته وهو بائن عن خلقه وهو معهم بعلمه. ( بائن من خلقه: أي مستغنٍ عنهم وهو غني عن العالمين).
ونذكر قول ابن خزيمة: فقد قال أبو عبد الله الحاكم في كتاب تاريخ نيسابور، وفي كتاب علوم الحديث: سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت إمام الأئمة أبا بكر بن خزيمة يقول: من لم يقر بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سماوات وأنه بائن من خلقه فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمة، ومن ينكر رؤية الله في الآخرة فهو شر من اليهود والنصارى والمجوس وليسوا بمؤمنين عند أهل السنة والجماعة.
وأما قول أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه صريح السنة: وحسب امرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى، فمن تجاوز إلى غير ذلك فقد خاب وخسر.
ونذكر قول ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية في باب الإيمان أنّ الله فوق عرشه وأن الله هو الذي أخبر بذلك ورسوله أيضاً وأجمع عليه السلف من أنه فوق سماواته على عرشه وهو مع خلقه أينما كانوا يعلم ما يعملون, كما جمع بين ذلك في قوله: {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير}. فليس معنى قوله:{وهو معكم أينما كنتم}أنه مختلط بخلقه فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه السلف وخلاف ما فطر الله عليه الخلق، ولله المثل الأعلى أنّك تلاحظ القمر وهو آية من آيات الله من أصغر مخلوقاته تجده موضوعاً في السماء وهو مع المسافر وغير المسافر أينما كان، والله سبحانه وتعالى فوق عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم إلى غير ذلك من معاني الربوبية. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من أنه فوق العرش وأنه صواب، حقيقته لا تحتاج إلى تحريف أو تأويل.
ومعنى مهيمن عليهم قال ابن عباس: أي مؤتمنٌّ عليهم، وقال الكسائي: شاهدٌ عليهم، وقال غيره: رقيباً عليهم، فهيمن يهيمن هيمنةً أي رقيباً على كل شيء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله:{ وهو معكم أينما كنتم} قال: عالم بكم أينما كنتم، وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن سفيان الثوري أنه سأل عن قوله: { وهو معكم أينما كنتم } قال: علمه. وأما قوله:{ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } أي هو إله من في السماء ومن في الأرض يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه. وهذه الآية كقوله: { وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون }. أي هو الذي يدعوه من في السموات ومن في الأرض لأنه يعلم السر والجهر.
إذاً لماذا نحاول أن نجتهد وأن نؤوّل وأن نفسر على أريحيتنا ونترك تفسير من قد سلف فهم كانوا من أخير الناس وأفضلهم ولا تنسى أن الزمان الذي نعيشه زمان فتن وأهواء وملذات وشهوات زمان كثير فيه خطباؤه قليل فيه علماؤه؟!
والذي يجري الآن أن معظم طلاب العلم والذين يأخذون العلم من المشايخ ويعتمدون تأويلاتهم دون الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وماذا قال السلف، فبهذا يعتبرون كلام المشايخ مخطوطة يرجع إليها. ونذكر قول الإمام مالك رحمه الله حينما قال: ((كلٌّ يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر الرسول))، ونذكر قول أبي حنيفة: ((نقول الكلام اليوم ونرجع عنه غداً ونقوله غداً ونرجع عنه بعد غد)).
بقي أن نذكر قول ابن مسعود رضي الله عنه: ((من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة، أبرّها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً، قومٌ اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم)). وقال ابن مسعود أيضاً: ((اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)).
فلم هذا التعصب الذي نلحظه اليوم للعلماء أم أننا تتبع القاعدة لا تعترض فتنطرد، وهذا هو التقليد الأعمى الذي حدث عنه عدي بن حاتم، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب، فقال: يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك قال: فطرحته وانتهيت إليه وهو يقرأ في سورة براءة، فقرأ هذه الآية:{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله} قال: قلت: يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم ! فقال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ قال: قلت: بلى. قال: فتلك عبادتهم .
تمسك بحبل الله واتبع الأثر *** ودع عنك رأياً لا يلائمه خبر
لذلك أقول بعد كل هذا إنه إذا سألك أحد أين الله فأجبه، وأنت مطمئن ((أنه فوق العرش بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه)).
أو قل له في السماء واشرحها له حتى لا يقول لك إنك حجرت وحجّمت وحيّزت.
وإن لم تستطع النقاش، فعد إلى إيمان العجائز وإيمان الأطفال أي عد إلى الفطرة واسأل نفسك فستجيبك في الأعلى، فإن خانتك فاسأل طفلاً صغيراً، فسيقول لك فوق في العالي أو ينظر إلى السماء.
صفات الله عز وجل:
وبعد معرفة أين الله قلت: لابد من التكلم بعض الشيء عن موقف أهل السنة والجماعة من أسماء الله وصفاته تبارك وتعالى والرد على من ادعى من أهل التحريف والتعطيل على أهل السنة أنهم أولوا بعض النصوص ليلزموهم بتأويل البقية أو المداهنة فيها:
نقول بداية: أسماء الله تعالى هو كل اسم سمى الله به نفسه في كتابه أو سماه به أعلم الخلق به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
ومنهج أهل السنة والجماعة من هذه الأسماء أنهم يؤمنون بها على أنها أسماء لله تعالى تسمى بها عز وجل وأنها أسماء حسنى ليس فيها نقص كما قال تعالى:{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون} فهم يثبتون الأسماء على أنها أسماء لله تعالى ويثبتون أيضاً ما تضمنته هذه الأسماء من الصفات فمثلاً من أسماء الله {العليم} فيثبتون العليم اسماً لله سبحانه وتعالى ويثبتون أن العلم صفة له دل عليها اسم العليم فالعليم مشتق من العلم وكل اسم مشتق من معنى فلا بد له أن يتضمن ذلك المعنى الذي اشتق منه وهذا أمر معلوم في العربية واللغات جميعاً.
واعلم أن الأسماء تكون على قسمين متعد ولازم:
فأما المتعدي: لا يتم الإيمان به إلا بأمور ثلاثة هي: الإيمان بالاسم ثم الإيمان بالصفة ثم الإيمان بالأثر، والإيمان بالأثر أي ما دل عليه الاسم من الأثر إذا كان الاسم مشتقاً من مصدر متعدٍ، فمثلاً الرحيم من أسماء الله يؤمنون به ويؤمنون بما تضمنه من صفة الرحمة ويؤمنون بآثار هذه الصفة (الرحمة) والأثر هنا أنه يرحم بهذه الرحمة من يستحقها، قال تعالى: {يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون } .
وأما اللازم: فإنه لا يتم به إلا بإثبات أمرين أحدهما الاسم، والثاني الصفة.
وأما موقف أهل السنة والجماعة في الصفات فهو:
إثبات كل صفة وصف الله بها نفسه أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لكن إثباتاً بلا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل سواء كانت هذه الصفة من الصفات الذاتية أم من الصفات الفعلية.
الصفات الذاتية: هي التي تكون ملازمة لذات الخالق أي أنه متصف بها أزلاً وأبداً مثالها (الحياة) صفة ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزال حياً كما قال سبحانه:{هو الأول والآخر} وفسرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (....... . أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء) رواه مسلم. وقال تعالى:{وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده} .
فكل صفة لم يزل الله ولا يزال متصفاً بها فإنها من الصفات الذاتية مثل: السمع والبصر والقدرة ..........
وأما الصفات الفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته فيفعلها الله تبعاً لحكمته سبحانه ومثلها: استواء الله على العرش فهو من الصفات الفعلية لأنه متعلق بمشيئته، قال تعالى:{إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش} فجعل الفعل معطوفاً على ما قبله بـ (ثم) الدالة على الترتيب.
ولا يغرنّك من فسر الاستواء بالاستيلاء، فهذا مناف للغة العربية فالاستواء معلوم كما بينه الله عز وجل في كتابه، والقرآن نزل بلسان عربي مبين قال تعالى:{والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون، لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون} .
واعلم أنه خير ما فُسر القرآن بالقرآن، أما تفسيره بالاستيلاء فذلك لا تقتضيه اللغة ولا يقتضيه العقل.
فانظر إلى ما قاله أهل اللغة في ذلك، فقد ذكر الأخفش (استوى أي علا ونقول استويت فوق الدابة وعلى ظهر البيت أي علوته) وقال داوود بن علي الأصبهاني: كنت عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال: ما معنى قوله {الرحمن على العرش استوى} فقال ابن الأعرابي: هو على عرشه كما أخبر فقال: يا أبا عبد الله إنما معناه استولى، فقال ابن الأعرابي ما يدريك؟ فالعرب لا تقول استولى على شيء حتى يكون له ضد، فأيهما غلب فقد استولى أما سمعت قول النابغة:
إلا لمثلك أو من أنت سابقه *** سبق الجواد إذا استولى على الأمد
فمعنى الاستيلاء أن يكون هناك خصمان يتبارزان فينتصر أحدهما على الآخر ويستولي على الذي يريد وهذا كلام أهل اللغة، فالله عز وجل هو الذي خلق العرش فلماذا يستولي عليه والاستيلاء كما ذكرنا وهذا طريق أهل التحريف وأهل الكلام، ودليلهم قول الأخطل:
قد استوى بشر على العراق *** من غير سيف ودم مهراق
فقد قال الحافظ ابن كثير: (وهذا البيت تستدل به الجهمية على أن الاستواء على العرش بمعنى الاستيلاء وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه، وليس في بيت هذا النصراني حجة ولا دليل على ذلك ولا أراد الله عز وجل باستوائه على عرشه استيلاؤه عليه تعالى الله عن قول الجهمية علواً كبيراً، حيث يقال: استولى على الشيء إذا كان ذلك الشيء عاصياً عليه كاستيلاء بشر على العراق، وعرش الرب لم يكن ممتنعاً عليه نفساً واحدة حتى يقال استولى عليه، وهذا البيت ليس فيه حجة والله أعلم) .
بقي قسم آخر من صفات الله سبحانه وهي الصفات السلبية والتي نفاها الله سبحانه عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله، وكلها صفات نقص في حقه كالموت والنوم والجهل والنسيان والعجز والتعب، فيجب نفيها عن الله تعالى وإثبات ضدها على الوجه الأكمل. قال تعالى:{وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيراً} فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته.
وأما الدعوى التي ادعاها أهل التحريف والتعطيل على أهل السنة أنهم أولوا بعض النصوص ليلزموهم بتأويل البقية أو المداهنة فيها طبعاً هذه دعوى تلبيس وتشكيك، فالمعترك القائم بين أهل السنة وأهل البدعة معترك تبين به الفرق الشاسع بين أهل السنة وأهل البدعة فأهل السنة يثبتون النصوص على حقيقتها وظاهرها اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل.
فالتحريف معناه باطل بكل حال، ذم الله تعالى من سلكه{ يحرفون الكلم عن مواضعه} .
وأما التأويل ففيه ما هو صحيح مقبول وفيه ما هو فاسد مذموم ومردود وهو بمعنى التحريف.
التأويل ويطلق على معان ثلاثة:
أولها: الحقيقة التي يؤول إليها الكلام وعامة ما ورد في القرآن الكريم بهذا المعنى، كقوله تعالى:{هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه قد جاءت رسل ربنا بالحق} .
ثانيها: التفسير وهو توضيح الكلام بذكر معناه المراد به. قال تعالى: {نبئنا بتأويله} ومنه قول ابن جرير الطبري وغيره من المفسرين.
ثالثها: صرف اللفظ عن ظاهره بدليل أي ما يدل عليه الكلام باعتبار السياق أو باعتبار حال المتكلم به فإن كان ذلك بدليل فهو مقبول، وإلا فهو مذموم وهذا الذي عناه أكثر من تكلم من المتأخرين في تأويل نصوص الصفات وهو في الحقيقة تحريف وليس تأويل.
وأما الرد على هذه الدعوى فيكون بجوابين:
الجواب الأول: ما ذكرناه بمعنى التأويل، وما يحمل من معانٍ. ونحن إذا تتبعنا البلاغة نرى أن الاستفهام يأتي لعدة معان، ويخرج عن معناه الحقيقي. ونعلم أن بعض حروف الجر تأتي لعدة معانٍ فما الذي يعين هذه المعاني؟ أليس السياق؟! وحتى أنك إذا نظرت إلى اللغة الإنكليزية فستجد كيف حروف الجر تتغير معانيها مثل: يبحث عن Look for و ينظر إلى Look at .
ولكن نحن نربطها بدليل ومن خلال السياق.
وأما الجواب الثاني: لو سلمنا أن في اللفظ إخراجاً له عن ظاهره فإن أهل السنة والجماعة لا يمكن أبداً أن يُخرجوا لفظاً عن ظاهره إلا بدليل من الكتاب والسنة متصل أو منفصل، وأهل السنة والجماعة يتحدون أي واحد يأتي بدليل من الكتاب والسنة في أسماء الله وصفاته أخرجه أهل السنة عن ظاهره إلا أن يكون لهم دليل بذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وإليك بعض الأمثلة عن هذا كله:
المثال الأول: قال أهل التأويل: أنتم يا أهل السنة أولتم قول الله عز وجل{ثم استوى إلى السماء} فقلتم الاستواء هنا القصد والإرادة، وقلتم في آية غيرها إن معنى الاستواء{ثم استوى على العرش} معناها العلو على وجه يليق بجلاله ولا يشبه استواء المخلوق على المخلوق، وما هذا إلا تأويل منكم لأحد النصين لا يمكن أن تخرجوا عنه، ومعلوم أن (استوى على كذا) ظاهرة جداً في العلو عليه، يبقى (استوى إلى كذا) معناها القصد، إذاً: أخرجتم كلمة (استوى) عن ظاهرها.
وجوابنا على هذا نقول: (استوى) كلمة يتحدد معناها بحسب متعلقها فمثلاً (استوى على العرش) معناها العلو على وجه يليق بجلاله ولا يشبه استواء المخلوق على المخلوق، (استوى إلى السماء) اختلف حرف الجر فكان (إلى) وتستخدم (إلى) للغاية وليست للعلو ومعلوم أنها إذا كانت للغاية فإن الفعل مضمنٌ معنى يدل على غاية، وهو القصد والإرادة وإلى هذا النحو ذهب بعض أهل السنة فقالوا (استوى إلى السماء) أي: قصد إلى السماء، والقصد إذا كان تاماً يعبر عنه بالاستواء لأن الأصل في اللغة العربية أن مادة الاستواء تدل على الكمال كما في قوله تعالى: {فلما بلغ أشده واستوى} .
جواب آخر نقول: (استوى إلى السماء) بمعنى: ارتفع. قال البغوي: وهو مروي عن ابن عباس وأكثر المفسرين وهو الذي رجحه الإمام الطبري في (جامع البيان)، قال بعد ذكره الخلاف: (( وأولى المعاني بقول الله جل ثناؤه ((ثم استوى إلى السماء)) علا عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سماوات)).
ولكن يجب أن لا نظن أن الله سبحانه وتعالى قد انتفى عنه العلو حين خلق الأرض بل إنه سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال عالياً لأن العلو صفة ذاتية ـ ولكن الاستواء وإن كان بمعنى الارتفاع ـ إلا أننا لا نعلم كيفيته وهذا جواب آخر عن الأمة.
والخلاصة: أننا إذا فسرنا (استوى إلى السماء) بمعنى قصد إليها على وجه الكمال فإننا لم نخرج عن ظاهر اللفظ وذلك لاختلاف حرف الجر الذي تعلق بـ (استوى) في قوله: (استوى على العرش) وفي قوله: (استوى إلى السماء) وإذا قلنا بالقول الثاني المروي عن ابن عباس وأكثر المفسرين بأنه ارتفع فلا يجوز لنا أن نتوهم أن الله تعالى لم يكن عالياً من قبل.
المثال الثاني: قال أهل التأويل: أنتم يا أهل السنة أولتم قوله تعالى: (( ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)) ، إلى أن المراد: أقرب بملائكتنا وهذا تأويل! فلماذا تُخرجون النص عن ظاهره؟
نقول: اعلم أننا لو أخذنا بظاهر النص واللفظ لكان الضمير (نحن) يعود إلى الله وأقرب خبر المبتدأ وفيه ضمير مستتر يعود على الله فيكون قرب الله عز وجل، وهذا منكر ولا يقوله أهل السنة والجماعة لأن هذا الأمر لا يمكن أن يكون ولكن هذا قول أهل الحلول الذين ينكرون علو الله عز وجل ويقولون إنه بذاته في كل مكان.
وأهل السنة إن أولوا فذلك ما يقتضيه السياق كما ذكرنا آنفاً، فالذي يحضر الميت هم الملائكة ((حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون)) ، وقوله تعالى: ((ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم)) ، فالذي يحضر إلى المحتضر عند الموت هم الملائكة وأيضاً في نفس الآية ما يدل على أن ليس المراد قرب الله سبحانه لأنه قال (ونحن أقرب) ولو دل على قربه لقال الله (وأنا أقرب).
بقي أن يقال: لماذا أضاف الله القرب إليه؟ وهل جاء نحو هذا التعبير مراداً به غيره؟
الجواب: أضاف الله تعالى قرب ملائكته إليه لأن قربهم بأمره وهم جنوده ورسله، وقد جاء نحو هذا التعبير مراداً به الملائكة كقوله تعالى ((فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)) ، فإن المراد به قراءة جبريل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أن الله تعالى أضاف القراءة إليه، لكن لما كان جبريل يقرؤه على النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى فأصبحت إضافة القراءة إليه تعالى. وكذلك جاء في قوله تعالى: ((فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط)) فإبراهيم إنما كان يجادل الملائكة الذين هم رسل الله تعالى.
المثال الثالث: قال أهل التأويل أنتم يا أهل السنة أولتم قوله تعالى: ((وهو معكم أينما كنتم)) فقلتم: وهو معكم بعلمه والضمير هنا عائد على الله فكيف تفسرون ذلك؟
قال أهل السنة والجماعة: نحن لم نؤول الآية بل إنما فسرناها بلازمها وهو العلم وذلك لأن قوله (وهو معكم) لا يمكن لأي إنسان يعرف قدر الله عز وجل ويعرف عظمته أن يتبادر إلى ذهنه أنه هو ذاته مع الخلق في أمكنتهم فإن هذا أمر مستحيل ومن فهم هذا الفهم فهو ضال في فهمه ومن اعتقده فإنه ضال إن قلد غيره بذلك ومن نسب إلى أحد من السلف أن ظاهر الآية (أن الله معهم بذاته في أمكنتهم) فإنه بلا شك كذاب أشر، وقد بسطنا قول الأئمة في ذلك.
إذاً أهل السنة والجماعة يقولون: نحن نؤمن بأن الله تعالى فوق عرشه وأنه لا يحيط به شيء من مخلوقاته وأنه مع خلقه لكن مع إيماننا بعلوه. ولا يمكن أن يكون مقتضى معيته إلا الإحاطة بالخلق علماً وقدرةً وسلطاناً وسمعاً وبصراً وتدبيراً وغير ذلك من معاني الربوبية، أما أن يكون حالاًّ في أمكنتهم أو مختلطاً بهم كما يقول أهل الحلول والاتحاد فإن هذا أمر باطل لا يمكن أن يكون هو ظاهر الكتاب والسنة.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في القواعد المثلى:
(( وتفسير معية الله تعالى لخلقه بما يقتضي الحلول والاختلاط باطل من وجوه:
الأول: إنه مخالف لإجماع السلف فما فسرها أحد منهم بذلك بل كانوا مجمعين على إنكاره.
الثاني: أنه مناف لعلو الله تعالى الثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة وإجماع السلف وما كان منافياً لما ثبت بدليل كان باطلاً بما ثبت به ذلك المنفي. وعلى هذا فيكون تفسير معية الله لخلقه بالحلول والاتحاد والاختلاط باطلاً بالكتاب والسنة والعقل والفطرة وإجماع السلف.
الثالث: أنه مستلزم للوازم باطلة لا تليق بالله سبحانه وتعالى ولا يمكن لمن عرف الله تعالى وعرف حق قدره وعرف مدلول المعية في اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم أن يقول: إن الحقيقة معية الله لخلقه تقتضي أن يكون مختلطاً بهم أو حالاًّ في أمكنتهم ولا يقول ذلك إلا جاهل باللغة العربية جاهلاًَ بعظمة الرب جل وعلا.
وعلى هذا: فنحن لم نؤول الآية ولم نصرفها عن ظاهرها لأن الذي قال عن نفسه ((وهو معكم)) هو الذي قال عن نفسه ((وهو العلي العظيم)) وهو الذي قال ((وهو القاهر فوق عباده)) وهو الذي قال ((يخافون ربهم من فوقهم)) وقد ذكرت ذلك فلا داعي لسرد الآيات. إذاً: فهو فوق عباده ولا يمكن أن يكون في أمكنتهم ومع ذلك فهو معهم محيط بهم علماً وقدرةً وسلطاناً وتدبيراً وغير ذلك.
واعلم أنه لا تعارض بين معنى المعية حقيقة وبين علو الله سبحانه لأن الله ((ليس كمثله شيء)) في جميع صفاته فهو عليٌ في دنوه، قريب في علوه، وهذا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقال أيضاً: (إن الناس يقولون: مازلنا نسير والقمر معنا مع أن القمر في السماء. وهم يقولون: معنا! فإذا كان هذا ممكناً في حق المخلوق كان في حق الخالق من باب أولى). والمهم أننا نحن معشر أهل السنة ما قلنا ولا نقول: إن ظاهر الآية هو ما فهمتوه وأننا صرفناها عن ظاهرها بل نقول: إن الآية معناها أنه سبحانه مع خلقه حقيقة، معية تليق به، محيط بهم علماً وقدرة وسلطاناً وتدبيراً وغير ذلك لأنه لا يمكن الجمع بين نصوص المعية وبين نصوص العلو إلا على هذا الوجه الذي قلناه، والله سبحانه وتعالى يفسر كلامه بعضه بعضاً.
وقال ابن عثيمين رحمه الله وصدق هو ومن قال ذلك (فإن من كان عالماً بك مطلعاً عليك مهيمناً عليك يسمع ما تقول ويرى ما تفعل ويدبر جميع أمورك فهو معك حقيقة وإن كان فوق عرشه حقيقة لأن المعية لا تستلزم الاجتماع في مكان واحد).
عدم الخوض في الكيفية:
بقي أن نتكلم عن موضوع بغاية الأهمية كنت قد أشرت إليه سابقاً والآن سأفصل وأتوسع به وهو موضوع الكيفية.
فعندما تقول لأناس حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة.
فيقول هؤلاء كيف ينزل الله إذا كان عندنا الليل فيكون في النصف الآخر من الكرة الأرضية النهار فكيف يتم الأمر؟ وما قصدوا من قولهم إلا الفتنة وهذا ما يدندن حوله أهل الكلام.
اعلم يا عبد الله: أن النزول من الصفات الفعلية التي ذكرتها لأنه متعلق بمشيئة الله تعالى، واعلم أن كل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فإنها تابعة لحكمته وقد تكون الحكمة معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانه لا يشاء شيئاً إلا وهو موافق للحكمة كما يشير إليه قوله تعالى: ((وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً)) فأهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك ولكنهم في هذا الإيمان يتحاشون التمثيل أو التكييف، أي لا يقع في نفوسهم أن نزوله كنزول المخلوقين أو استواءه على العرش كاستوائهم لأنهم يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ويعلمون بمقتضى العقل ما بين الخالق والمخلوق من تباين عظيم في الذات والصفات والأفعال ولا يمكن أن يقع في نفوسهم كيف ينزل أو كيف استوى على العرش أو كيف يأتي للفصل بين عباده يوم القيامة أي أنهم لا يكيفون صفاته مع إيمانهم بأن لها كيفية لكنها غير معلومة لنا وحين إذٍ لا يمكن أبداً أن يتصوروا الكيفية ولا يمكن أن تنطق بها ألسنتهم أو يعتقدوها في قلوبهم فالله تعالى يقول: ((ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)) وقوله: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)) . ولأن الله أجل وأعظم من أن تحيط به الأفكار قال تعالى: ((يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علماً)) .
وأنت متى تخيلت أي كيفية فعلى أي صورة تتخيلها؟! إن حاولت ذلك فإنك في الحقيقة ضال ولا يمكن أن تصل إلى حقيقة لأن هذا أمر لا يمكن الإحاطة به وليس من شأن العبد أن يتكلم فيه أو أن يسأل عنه، ولهذا قال الإمام مالك رحمه الله حين سأله رجل: يا أبا عبد الله (( الرحمن على العرش استوى)) كيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء (العرق) وصار ينزف عرقاً لأنه سؤال عظيم ثم قال تلك الكلمة المشهورة: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة) أي السؤال عن الكيف بدعة، فإذاً نحن نعلم معاني صفات الله ولكننا لا نعلم الكيفية ولا يحل لنا أن نسأل عن الكيفية كما أنه لا يحل لنا أن نمثل أو نشبه لأن الله تعالى يقول: ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) .
المهم: يجب علينا أن نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم سواء كانت تلك الصفة ذاتية أم فعلية ولكن بدون تكييف ولا تمثيل.
فالتكييف ممتنع لأنه قول على الله بغير علم والله قال: ((ولا تقف ما ليس لك به علم)).
والتمثيل ممتنع لأنه تكذيب لله في قوله: ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) وقول بما لا يليق بالله تعالى من تشبيهه بالمخلوقات.
وأما من الناحية العقلية فالتكييف باطل بدلالة العقل، لماذا باطل؟ لأن الشيء لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد العلم بكيفية ذاته أو العلم بنظيره المساوي له أو الخبر الصادق عن كيفية ذاته وصفاته وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عز وجل فوجب بطلان تكييفها وأي كيفية تقدر لله عز وجل فهي كذب وافتراء على الله لأنه لا علم لأحد بذلك ثم إن الله تعالى أعظم وأجل من أي كيفية تقدرها في ذهنك فأهل السنة والجماعة لا يمكن أن يشبهوا أو يكيفوا.
عقيدة أبي الحسن الأشعري رحمه الله:
ورأيت لزاماً على أن أختم حديثي عن صفات الله بقول الإمام أبي الحسن على بن إسماعيل الأشعري إمام طائفة الأشعرية، فهذا الإمام لا بد أن نتكلم عن معتقده على وجهه بالأمانة، ونجتنب أن نزيد فيه أو ننقص منه، وإذا أردت أن تعلم حقيقة حاله وصحة عقيدته فارجع إلى كتابه ( الإبانة في أصول الديانة) فقد قال رحمه الله في الصفات: (( وقد خالف المعتزلة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة ودفعوا أي يكون لله وجه مع قوله: ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وأنكروا أن يكون لله يدان مع قوله: (لما خلقت بيديّ) وأنكروا أن يكون لله عينان مع قوله: (تجري بأعيننا) ( ولتصنع على عيني) ونفوا ما روى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله: ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا...). وقولنا لهؤلاء والذي به نقول وديانتنا التي بها ندين: التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون، وبما كان عليه الإمام أحمد ابن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته لأنه الإمام الفاضل الذي أبان الله به الحق عند ظهور الضلال وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم وكبير مفهم، وعلى جميع أئمة المسلمين، وجملة قولنا: أن الله تعالى استوى على عرشه كما قال تعالى: ( الرحمن على العرش استوى) وأن له وجهاً بلا كيف، كما قال تعالى: ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وأن له يدان بلا كيف، كما قال تعالى: ( بل يداه مبسوطتان) وقوله تعالى: ( لما خلقت بيدي) وأن له عينان بلا كيف، كما قال تعالى: ( تجري بأعيننا) وأن لله علماً كما قال تعالى: ( أنزله بعلمه) ونثبت لله القوة، كما قال تعالى: ( أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة) ونثبت لله السمع والبصر ولا ننفي كما نفت المعتزلة والجهمية والخوارج، وندين أن الله يرى بالأبصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر، ويراه المؤمنون، أما الكافرون فمحجوبون عنه إذا رآه المؤمنون في الجنة، كما قال تعالى: ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) وأن موسى عليه السلام سأل الله عز وجل الرؤية في الدنيا وأن الله تجلى للجبل فجعله دكاً، وأعلم بذلك موسى بأنه لا يراه في الدنيا. ونصدق جميع الروايات التي رواها أهل النقل من النزول إلى السماء الدنيا، وأن الرب تعالى يقول: (هل من سائل.... ) وسائر ما نقلوه وأثبتوه خلافاً لما قاله أهل الزيغ والتعطيل، ونعول فيما اختلفنا فيه على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين ما كان في معناه، فلا نبتدع في دين الله بدعة لم يأذن الله بها، ولا نقول على الله ما لا نعلم، ونقول: إن لله يجيء يوم القيامة، كما قال تعالى: ( وجاء ربك والملك صفاً صفاً) ثم يقول: ونرى مفارقة كل داعية إلى بدعة ومجانبة أهل الأهواء.))
ثم تجد الإمام أبي الحسن يشرح ذلك باباً باباً وشيئاً شيئاً .
وذكر في كتابه (جملة المقالات): ( المعتزلة تقول في قول الله عز وجل: (الرحمن على العرش استوى) يعني استولى، قال: وتأولت اليد بمعنى النعمة، وقوله تجري بأعيننا أي بعلمنا، وأما الوجه فقد قالت المعتزلة فيه قولين: أولهم ما قاله أبو الهذيل: وجه الله هو الله، وقال غيره وهذا قولهم الثاني معنى قوله( ويبقى وجه ربك) أي يبقى ربك دون أن يثبتوا لله وجهاً.فنقول إن الله هو الله ولا يقال ذلك فيه).
وخير ما أختم وألخص به هذا البحث البسيط فيما وفقني إليه الله والعظيم في موضوعه هو قول الإمام يحيى بن يوسف الصرصري الأنصاري إمام الفقه واللغة والسنة والزهد والتصوف:
واهاً لفرط حرارة لا تبرد *** ولواعج بين الحشا تتردد
في كل يوم سنة مدروسة *** بين الأنام وبدعة تتجدد
صدق النبي ولم يزل متسربلاً *** بالصدق إذ يعد الجميل ويوعد
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند
وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد
فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد
إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد
وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد
فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا
منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا
قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا
بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا
لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد
علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا
وأشدهم كفراً جهول يدعي *** علم الأصول وفاسق متزهد
وإذا سألت فقيههم عن مذهب *** قال: اعتزال في الشريعة، يلحد
كالخائض الرمضاء أقلقه اللظى *** منها ففر إلى جحيم يوقد
إن المقال بالاعتزال لخطة *** عمياء حل بها الغواة المرّد
هجموا على سبل الهدى بعقولهم *** ليلاً فعاثوا في الديار وأفسدوا
صُمٌّ إذا ذكر الحديث لديهم *** نفروا كأن لم يسمعوه وأبعدوا
واضرب لهم مثل الحمير إذا رأت *** أسد العرين فهن منهم شردوا
والجاحد الجهمي أسوأ منهما *** حالاً وأخبث في القياس وأفسد
أمسى لعرش الرب قال منزهاً *** من أن يكون عليه رب يعبد
ونفى القرآن برأيه والمصحف *** الأعلى المطهر عنده يتوسد
وإذا ذكرت له على العرش استوى *** قال: هو استولى، يحيل ويخلد
فإلى من الأيدي تمد تضرعاً *** وبأي شيء في الدجى يتهجد
وبما ينزل جبرائيل مصدقاً *** ولأي معجزة الخصوم تبلد
جلت صفات الحق عن تأويلهم *** وتقدست عما يقول الملحد
لما نفوا تنزيهه بقياسهم *** ضلوا وفاتهم الطريق الأرشد
ويقول لا سمع ولا بصر ولا *** وجه لربك ذي الجلال ولا يد
من كان هذا وصفه لألهه *** فأراه للأصنام سراً يسجد
الحق أثبتها بنص كتابه *** ورسوله، وغدا المنافق يجحد
فمن الذي أولى بأخذ كلامه *** جهم أم الله العلي الأمجد
والصحب لم يتأولوا لسماعها *** فهم إلى التأويل أم هو أرشد
هو مشرك ويظن جهلاً أنه *** في نفي أوصاف الإله موحد
يدعو من اتبع الحديث مشبهاً *** هيهات ليس مشبهاً من يسند
لكنه يروي الحديث كما أتى *** من غير تأويل ولا يتردد
وإذا العقائد بالضلال تحالفت *** فعقيدة الهدّيِ أحمدَ أحمدُ
هي حجة الله المنيرة فاعتصم *** بحبالها لا يلهينك مفسد
ابن ابن حنبل اهتدى لما اقتدى *** ومخالفوه لزيغهم لم يهتدوا
ما زال أحمد يقتفي أثر الهدى *** ويروم أسباب النجاة ويجهد
حتى ارتقى في الدين أشرف ذروة *** ما فوقها لمن ابتغاها مصعد
نصر الهدى إذ لم يقل ما لم يقل *** في فتنة نيرانها تتوقد
ما صده ضرب السياط ولا ثنى *** عزماته ماضي الغرار مهند
فهناه حبٌ ليس فيه تعصب *** لكن محبة مخلص يتودد
وودادنا للشافعي ومالك *** وأبي حنيفة ليس فيها تردد
وأخيراً: أرجو من الله عز وجل أن أكون قد وفقت في هذا البحث وأقنعت من كان في باله هذا السؤال أو من كان يصول ويجول وتتخبط أفكاره حول هذا السؤال.
وأن أكون قد أجبت عن الأسئلة التي تدور في ذهن من يريد الله والمعرفة حول هذا الموضوع.
وأن يكون هذه البحث مقبول عند الله عز وجل، ويطرح لي القَبول عند أهل العلم، والقبول عند العوام، وأن يكون لي صدقةً جاريةً إلى يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين....
.
----------------------
المراجع:
- كتاب شرح العقيدة الطحاوية.
- تفسير ابن كثير.
- العقيدة الواسطية.
- لسان العرب.
- القواعد المثلى لابن عثيمين.
- اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية لابن فيم الجوزية.
- البداية والنهاية لابن كثير.
_ منهاج أهل السنة والجماعة لابن عثيمين للشيخ النعماني الأثري.
_ الأسماء والصفات للذهبي.
ـ تفسير الطبري.
-الإبانة في أصــول الديانة
باخويا احمد
2014-10-03, 10:19
بعض المذاهب الإسلامية تقول أن الله فوق العرش جالس على كرسيه الذي يسع السماوات والأرض وأنه كل ليلة عند منتصف الليل ينزل إلى سماء الدنيا .
أصحاب هذا الرأي يصفون الله بصفات مخلوقاته من جلوس ونزول فيقعون في التجسيم فالله عز وجل أكبر من أن يجلس على كرسي يسع السماوات والأرض فقط وأعظم من أن تحصره السماء بل السؤال المهم أين هذا العرش ؟
والبعض يقول أن الله في كل مكان بعدله ورحمته وحكمته .
ويستدلون بذلك من القرآن :
قال تعالى : وهو معكم أينما كنتم .
قال تعالى : فأينما تولوا فثم وجه الله .
اقول لك اخي الكريم انه يتوجب عليك قراءة القرءان الكريم قبل قول اي شيئ يتعلق بالدين الاسلامي فليست المذاهب هي التي قالت ذالك بل هو قوله تعالى بسم الله الرحمان الرحيم الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤذه حفظهما وهو العلي العظيم صدق الله العظيم, اما ما تعلق بنزول المولى جل وعلا الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل فذالك امر صحيح ودلالته ان سيدنا يعقوب عليه السلام قال لبنيه كما جاء في نص الاية الشريفة بسم الله الرحمان الرحيم ساستغفر لكم ربي صدق الله العظيم والمقصود هنا انه سينتظر وقت السحور اي قبل طلوع الفجر ليدعو الله جل وعلا ان يغفر لهم لان الدعاء في تلك الاونة مستجاب حيث ان المولى جل وعلا كما سبق وان ذكرت ينزل كل يوم في الثلث الاخير من الليل فينادي في عباده هل من مستغفر فاغفر له ؟
الله عز و جل احتجب على العقول كما احتجب على الابصار.
الملكة بلقيس 2
2014-10-03, 20:28
السلام عليكم
اسفة و لكن لم يعجبني الموضوع و اضن اننا لا يجب ان نسأل عن امور غيبية مثل هذه اقأ القران و ستجد الله يقول و نحن اقرب اليه من حبل الوريد
سلام
سبحان الذي لا يحده زمان و لا مكان...
(البحث فى ذات الله شرك )
قال تعالى:
سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53 فصلت))
جزاك الله خيرا ....
سبحان الله وبحمده ....سبحان الله العظيم
صالح مبروك
2014-10-04, 00:13
اولا ماهو الله يجب ان نفهم ان الله ليس شيئا بحد ذاته
الله هو كل شيئ يخرج عن نطاق المنطق والحيز وهو الموجود والوجود
من منطلق انه هو الذي خلق المكان والحيز
لانستطيع ربط الله بمكان او حيز وهذا يرجع لـ امرين
اما اننا محدودي الفهم
و ان الله عز وجل خارج علم المنطق
ومن يقول ان الله في السماء هو مخطئ
وانا من رأي ان الله موجود والدليل هو حاجة الانسان لعبادته
منذ القدم لم تكن امة بدون دين والنظام الجاري في هذا الكون وتنوع الخلق
مستحيل ان يكون صدفة
بالتوفيق
بن ثابت3
2014-10-04, 10:01
من يقول بوحدة الوجود فهو ضال وصف الله عز وجل بما لا يليق به سبحانه
بل هو سبحانه في السماء مستو على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شئ و هو السميع البصير
يا أخي ثبت في صحيح الإمام مسلم في حديث معاوية بن الحكم السلمي في قصة ضربه لجاريته وفيه " قلت يا رسول الله أفلا اعتقها ؟ قال ائتني بها ، فأتيته بها فقال لها : أين الله ؟ قالت في السماء ، قال من أنا " قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة"
في حديث الجارية .لفظ أين الله لايمكن الإحتجاج به ..
( عبد الله )
2014-10-04, 17:02
في حديث الجارية .لفظ أين الله لايمكن الإحتجاج به ..
لماذا لا يمكن الاحتجاج به ؟
King.josef
2014-10-04, 18:12
سلامة عقلك يا صديقتي "جابلي ربي القراية بزاف خربتلك كاش خيط":1:
ههههههههههههههههههه
نعم هكذا يبدأ الجنون والجنون فنون
leroi111
2014-10-04, 18:33
شكرا جزيلا موضوع رائع جدا
يوسف برياني
2014-10-05, 08:27
قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة: 186].
om mohamed 1960
2014-10-10, 22:47
كل ما يدور فى بالك فالله غير دلك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذن من سيجيب ؟؟؟؟
أيــــــــــــــن الله
؟؟؟
سلاااااااام
وعليكم ألسلام ورحمته وبركاته
ساجيبك بقول من سالتِ عنه ومن محكم أياته
قوله تعالى : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"
لو بحثتي قليلاً من البحث والتدبر بكتابه لوجدت ضالتك بكل شي سير علي وجه هذاالكون
هدانا االله واياكِ
لماذا لا يمكن الاحتجاج به ؟
السلام عليكم ..
وددت مناداتك باسمك تأدبا .حين توجبه الخطاب..مثلما تعودت مع غيرك ..يا أخي غير هذا الإسم فأنت مسلم ولست بحاجة لإسم بحروف أجنبية ..
حاضر أخي ..
حديث الجارية الرسول صلى الله عليه وسلم حسب الرواية أنه سأل الجارية أين الله فأجابت بأنه في السماء بالقول أو بالإشارة ..وأنت تعلم طبعا أننا لوسألنا كافرا غير مسلم أوروبي مثلا أو يهودي أو حتى بوذي لقال أنه في السماء ..هذا جانب
ثم أنني كنت متابعا لما ورد في الموضع التالي جعلني اميل الى القول بأنه لايمكن الإحتجاج به ..شكرا جزيلا لك ومتابعة طيبة ..أرجوها لك ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
إن ما هو موجود في نسخ صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري المتوفى سنة 261 هـ. المتداولة من لفظ منسوب إلى النبي المكرم صلى الله عليه وسلم وفيه أنه عليه السلام سأل جارية "أين الله" فأجابت "في السماء"، قال فيه الحافظ البيهقي أحمد بن الحسين المتوفى سنة (458 هـ.) في سننه: "أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الأوزاعي من دون حديث الجارية"، ومعلوم أن الإمام المجتهد أبا عمرو عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي (157 هـ.) أعلى قدراً وأوثق حفظاً وفقهاً من مسلم وأقرانه، فما كان الأوزاعي ليترك تلك الرواية عن معاوية بن الحكم السلمي لولا أنه رأى فيها علة توجب الإعراض عنها.
ومثل الأوزاعي ترك الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (256 هـ.) تلك الرواية فلم يتعرض لها ولا لمعاوية بن الحكم في صحيحه البتة وإن يكن ذكر من حديثه الذي رواه مسلم في كتاب المساجد طرفاً في كتاب خلق أفعال العباد وكرر ذكره ثلاث مرات في كتاب القراءة خلف الإمام موافقاً رواية الإمام الأوزاعي في مسلم التي اطلع عليها البيهقي، أي خالياً من أي ذكر لحديث الجارية ولا أي إشارة إلى أن الحديث مقتطع، وقال البيهقي في الأسماء والصفات: "قد أخرجه مسلم مقطعاً من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير دون قصة الجارية، وأظنه إنما تركها من الحديث لاختلاف الرواة في لفظه"، فانظر إلى نص البيهقي وهو من كبار الحفاظ على أن نسخة مسلم التي كانت متداولة في وقته بين أهل الحديث كانت خالية من قصة الجارية، ونصه على الاضطراب في لفظها وظنه أن ذلك سبب ترك مسلم لها في النسخة التي كانت لديه برواية عالية الإسناد حافظاً عن حافظ، وعلى أي حال فمعلوم أن مسلما إنما هو أحد تلامذة البخاري وكان يقول له: "دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله"، وهذا مشهور عنه، فمن أين تكون إحدى روايات مسلم سالمة من أيّ طعن ويكفيها أن البخاري والأوزاعي أعرضا عنها، وهما من أعيان علماء الأمة علماً بالحديث وعلله.
ثم إن مالكاً إنما روى ذاك اللفظ عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم، وبهذا السند لا تجد أي أثر في أي من كتب الحديث، ما هو ظاهر في الدلالة على اضطراب في الإسناد، ولا سيما أن الإمام محمد بن إدريس الشافعي (204 هـ.) وغيره نصوا على أن مالكاً وهم في روايته عن عمر بن الحكم إذ ليس في الصحابة من اسمه عمر بن الحكم كما ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة في معرفة الصحابة حيث قال إن "مالكاً خالف فيه أكثر الناس".
ثم لعل الإمام مالكاً أراد أن يبيّن الاضطراب في سند الحديث فرواه بإسناده إلى عمر بن الحكم، ثم ألحقه بالرواية الموافقة للأصول التي أجمعت عليها الأمة الإسلامية، وهي روايته عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود مجتهداً عن مجتهد عن مجتهد، بل إن عتبة أحد أعيان فقهاء المدينة السبعة المشهورين، وهذا الإسناد من جملة أقوى الأسانيد التي تروى كما نص على ذلك الحافظ النسائي نقله السيوطي في تدريب الراوي شرح التقريب عند كلامه عن سلاسل الذهب، ولا يضر عدم تعيين الرجل من الأنصار في رواية عبيد الله فإن الصحابة كلهم عدول الرواية كما نص على ذلك الحافظ العلائي رحمه الله وغيره، ولا شك أن هذا الإسناد أرفع من إسناد الرواية التي فيها ذكر عمر بن الحكم وهماً أو اضطراباً، لا تخرج عن أحد الأمرين، بل حسن الظن بمالك يقتضي أنه أراد بيان الوهم في رواية لفظ الأينية، وأتبعه الثابت الذي لا نزاع فيه وهو قوله صلى الله عليه وسلم للجارية أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم، قال أتشهدين أن محمداً رسول الله، قالت نعم، قال أتوقنين بالبعث بعد الموت، قالت نعم، فقال صلى الله عليه وسلم أعتقها، ورواة هذا الإسناد من أعلى السلاسل الحديثية ثقة وفقهاً ورفعة لا شك، وليذكر طالب العلم منزلة الإمام مالك الذي كان يقول فيه الشافعي: "إذا ذكر الأثر فمالك النجم"
ثم من المعلوم أن الروايات إن تعارضت ولم يمكن الجمع ولا التأويل، فإن استوى الرواة في الثقة قدمت رواية الفقيه على غيره لعلمه بما يروي، وهذا مما نص عليه علماء الأصول كالزركشي قال "لأن الاسترواح إلى حديث الفقيه أولى لكون الوثوق باحترازه أتم لتمييزه بين ما يجوز وما لا يجوز"، قاله في البحر المحيط في باب الترجيح بالإسناد.
أفليس إذن من الاحتياط لأمر الدين تقديم حديث ابن جريج عن ابن أبي رباح بإسناد عال، ومالك عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود بإسناد رفيع هو كذلك؟.
ثم إن مالكاً وهو مجتهد لا خلاف في اجتهاده لم يكن ليخفى عليه أنه لا يصح الدخول في الإسلام بلفظ "الله في السماء"، ومن شرط قبول قول المجتهد أن لا يخالف إجماعاً ولا حديثاً متواتراً، ولا خلاف أنه حين يتعارض خبر الآحاد مع المتواتر ولم يمكن الجمع قدم المتواتر اتفاقاً، ومن المتواتر حديث "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.." الحديث، وهناك حديث جبريل الطويل
فهل يقدم من له مسكة من علم حديث ظهر في متنه وإسناده ورواياته اختلاف كثير على حديث متفق على أنه في أعلى درجات الصحة، وقد شهد بذلك كبار الحفاظ الذين أحصوا طرقه وعرفوا مخارجه وطرقه أمثال الحافظ ابن حجر الذي ذكره في تلخيص الحبير (ج3 ص 223) حيث نص على ان طرقه مختلفة، وهو ما أشار إليه البيهقي في سننه، وغيرهما، فلو وجد ابن حجر أن الحديث يعطي جواز نسبة الأين إلى الله تعالى لم ينقل في شرحه على البخاري عن القرطبي قال "فلا يتوجه على حكمه تعالى لم ولا كيف، كما لا يتوجه عليه فى وجوده أين". فانظر كيف ينفي الأين عن الله تعالى ولو ثبت في الحديث لقال به ولم ينفه
لو كان يجوز الاستدلال برواية "أين" في العقائد لقدمها من رواها أمثال مسلم وغيره وذكروها في كتاب الإيمان وما يتعلق من الأحاديث بالعقائد، ولكنهم لما لم يفعلوا وأخروها فذكرها من ذكرها في كتاب الظهار والأيْمان (لا الإيمان)، واستدلوا بحديث معاوية بن الحكم على مسائل من فروع المسائل الفقهية التي ليست من مسائل الاعتقاديات التي يكفر من أنكرها، وبذلك يصول أولئك الملبسون على الناس ويجولون حيث جعلوا تلك الرواية على علّاتها متناً وإسناداً وكأنها ركن من أركان الدين بحيث باتت عندهم من رؤوس مسائل الاعتقاد، ولو كانت كذلك لدى من رووها فلم أخروها إلى كتاب الظهار ولم يقدموها في أحاديث الإيمان بالله تعالى ورسوله، وعلى تضعيفها وعدم الاعتداد بها في مسائل الإيمان وقضاياه دل فعل مسلم الذي تأخر في ذكرها فلم يدرجها من أدرجها من رواته في صلب مسائل الإيمان ولكن في مسائل الفروع
[quote=سفير الأيام;1052803709]
السلام عليك اختي
المهم من شانك طرح استفساراتك كيف ما شئت ووقتما اردت
لكن إ نطلاقا من تساؤلاتنا في هداااا الزمان اصبحنا نعطي اهمية لبعض الأسئلة التي من شانها ان تكون بديهية لكوننا خلقنا مسلمين وليس على ديانة اخرى
المهم لازم نرتكزوااااا في افعالنا ............مبادئنا ........... القيم الإسلامية.............. التي من شانها ان تعرف بنا بمجرد ان يرانا المسيجيين او ............
يقولوااا صح دين الحق بدون ان اتجادل معهم في نقاط معينة او اشرح لهم تعاليم ديني
مثل ما يقول بعض الحكماء
لما اراد الإنسان الطيران وفشل بموته
العرب بدؤووا يطرحون السؤال التالي هل مات مسلم ام على كفر
بينما الغرب طرح السؤال التالي
هل فعلا سينجح الإنسان في الطيران ام لا
السؤال اللي كان في قلبي ان اطرحه لك :
هل فعلا الهوااااااااء موجود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهي النقاط التي من شانها ان ترتكزي عليها لتقوية كلامك ؟؟؟؟
قد تقولين الهواء لا لون له ولا طعم لكن هو مجموعة من الغازات استطيع ان اكشف عن كل غاز
او تفسيرك التالي مادام اوراق الأشجار تتحرك هناك كتل هوائية متحركة والتي ثثمثل في الهواء
والكثير
يعني هناك امور لو ركزتي بها قد تقولين ان هناك الشيء الفلاني
كدلك الله
لو تاملت للجبال كيف رفعت
والأرض كيف سطحت
ولو غصت في عمق المواد سواء صلبة سائلة ام غازية و ودرست علم النانو الأصغر من الميكرو
وكيفية التنسيق بين كل المواد الموجودة في الكون
العشب نوضعه في حفرة صغيرة ونسقيه الماء يكبر تاكله الخراف ثم انا اتغدى من الخروف وبعد سنين ارجع للتراب
وابعث بعد حين
كلها مترابطة ولا نستطيع الإستغناء عن عامل منها والا لإختل التوازن البيئي
من جعل هدا بكل هداا التنظيم انا ام عالم من الغرب ام مثل ما يؤمنون به بعض الديانات الأبقار ام الجردان بل كلها تعود للتراب
ومن خلق كل هداا اعظم منهم جميعا هو الله وحده لا شريك له
المشكل جميع الديانات تقولك كاين ربي
لكن كل قوم ومعتقداتهم الخاصة
لكن نحن المسلمين لنا ما هو يحكمنا كلام الله الدي جمع في زمن الخلافة لعثمان ابن عفان رضي الله عنه
تحياتي
احتراماتي
[/q
uot
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
سورة الغاشية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)
تفكّروا في خَلْق الله ولا تتفكّروا في ذات الله
aboubilal
2014-10-19, 16:47
لماذا لا يمكن الاحتجاج به ؟
لانه ورد بصيغ كثيرة و بعضها يفسر البعض الآخر و هذا معروف في علم الحديث
و امام أبو حنيفة ينهى عن السؤال أين الله
و البخاري لم يضع الحديث المذكور في باب العقيدة
و غيره كثير
إنَّ اللهَ سُبحانَهُ وتَعالى وَصَفَ نَفسَهُ بِالعُلوِّ فَقالَ ( سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلى ) وقالَ ( هُوَ العَلِيُّ ) قالَ ( إنَّهُ العَلِيُّ القَدِيرُ ).
فَالخِلافُ حَولَ هَذا وإثارَةُ الجَدَلِ حَولَ المَكانِ وحَولَ الزَّمانِ؛ هَذا أَمرٌ لَم يَكُن مِن صَنِيعِ السَّلَفِ وهوَ مُخالِفٌ لَما عَلَيهِ السَّلَفُ.
فَلا تَقُل شَيئاً، اقرَأها كَما هِيَ فَقَط. وعَلَيكَ أَن تُؤمِنَ كَما آمَنَ السَّلَفُ دُونَ زِيادَةٍ ولا نُقصانٍ. واقرَأ فِي الإثباتِ عُلوَّ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالى فَأَنتَ تَقُولُ فِي صَلاتِكَ: سُبحانَ رَبِيَ الأعلى. واقرَأ فِي النَّفي ( لَيسَ كَمِثلهِ شَيءٌ وهوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ).
وهَذا المَطلُوب مِنكَ ولا تُجادِل فِي هَذا واللهُ أَعلَم.
( عبد الله )
2014-10-20, 21:08
السلام عليكم ..
وددت مناداتك باسمك تأدبا .حين توجبه الخطاب..مثلما تعودت مع غيرك ..يا أخي غير هذا الإسم فأنت مسلم ولست بحاجة لإسم بحروف أجنبية ..
عليكم السلام.
أبحت لك مخاطبتي من غير ذكر اسمي.
أما نصيحتك فجيدة، ويعلم الله أني كنت أفكر في تغييره قبل ولكن لم أنشط على ذلك والله المستعان.
فبارك الله فيك.
حاضر أخي ..
حديث الجارية الرسول صلى الله عليه وسلم حسب الرواية أنه سأل الجارية أين الله فأجابت بأنه في السماء بالقول أو بالإشارة ..وأنت تعلم طبعا أننا لوسألنا كافرا غير مسلم أوروبي مثلا أو يهودي أو حتى بوذي لقال أنه في السماء ..هذا جانب
أرجو أن تجعل جوابك مباشرا كأن تقول لا يمكن الاحتجاج به والعلة كذا وكذا.
فهل تريد أن تقول مثلا أنه ورد تارة باللفظ وتارة بالإشارة فتحضر لنا الروايتين نحقق فيهما.
أم تريد شيئا آخر ؟
ثم أنني كنت متابعا لما ورد في الموضع التالي جعلني اميل الى القول بأنه لايمكن الإحتجاج به ..شكرا جزيلا لك ومتابعة طيبة ..أرجوها لك ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
إن ما هو موجود في نسخ صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري المتوفى سنة 261 هـ. المتداولة من لفظ منسوب إلى النبي المكرم صلى الله عليه وسلم وفيه أنه عليه السلام سأل جارية "أين الله" فأجابت "في السماء"، قال فيه الحافظ البيهقي أحمد بن الحسين المتوفى سنة (458 هـ.) في سننه: "أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الأوزاعي من دون حديث الجارية"، ومعلوم أن الإمام المجتهد أبا عمرو عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي (157 هـ.) أعلى قدراً وأوثق حفظاً وفقهاً من مسلم وأقرانه، فما كان الأوزاعي ليترك تلك الرواية عن معاوية بن الحكم السلمي لولا أنه رأى فيها علة توجب الإعراض عنها.
ومثل الأوزاعي ترك الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (256 هـ.) تلك الرواية فلم يتعرض لها ولا لمعاوية بن الحكم في صحيحه البتة وإن يكن ذكر من حديثه الذي رواه مسلم في كتاب المساجد طرفاً في كتاب خلق أفعال العباد وكرر ذكره ثلاث مرات في كتاب القراءة خلف الإمام موافقاً رواية الإمام الأوزاعي في مسلم التي اطلع عليها البيهقي، أي خالياً من أي ذكر لحديث الجارية ولا أي إشارة إلى أن الحديث مقتطع، وقال البيهقي في الأسماء والصفات: "قد أخرجه مسلم مقطعاً من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير دون قصة الجارية، وأظنه إنما تركها من الحديث لاختلاف الرواة في لفظه"، فانظر إلى نص البيهقي وهو من كبار الحفاظ على أن نسخة مسلم التي كانت متداولة في وقته بين أهل الحديث كانت خالية من قصة الجارية، ونصه على الاضطراب في لفظها وظنه أن ذلك سبب ترك مسلم لها في النسخة التي كانت لديه برواية عالية الإسناد حافظاً عن حافظ، وعلى أي حال فمعلوم أن مسلما إنما هو أحد تلامذة البخاري وكان يقول له: "دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله"، وهذا مشهور عنه، فمن أين تكون إحدى روايات مسلم سالمة من أيّ طعن ويكفيها أن البخاري والأوزاعي أعرضا عنها، وهما من أعيان علماء الأمة علماً بالحديث وعلله.
ثم إن مالكاً إنما روى ذاك اللفظ عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم، وبهذا السند لا تجد أي أثر في أي من كتب الحديث، ما هو ظاهر في الدلالة على اضطراب في الإسناد، ولا سيما أن الإمام محمد بن إدريس الشافعي (204 هـ.) وغيره نصوا على أن مالكاً وهم في روايته عن عمر بن الحكم إذ ليس في الصحابة من اسمه عمر بن الحكم كما ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة في معرفة الصحابة حيث قال إن "مالكاً خالف فيه أكثر الناس".
ثم لعل الإمام مالكاً أراد أن يبيّن الاضطراب في سند الحديث فرواه بإسناده إلى عمر بن الحكم، ثم ألحقه بالرواية الموافقة للأصول التي أجمعت عليها الأمة الإسلامية، وهي روايته عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود مجتهداً عن مجتهد عن مجتهد، بل إن عتبة أحد أعيان فقهاء المدينة السبعة المشهورين، وهذا الإسناد من جملة أقوى الأسانيد التي تروى كما نص على ذلك الحافظ النسائي نقله السيوطي في تدريب الراوي شرح التقريب عند كلامه عن سلاسل الذهب، ولا يضر عدم تعيين الرجل من الأنصار في رواية عبيد الله فإن الصحابة كلهم عدول الرواية كما نص على ذلك الحافظ العلائي رحمه الله وغيره، ولا شك أن هذا الإسناد أرفع من إسناد الرواية التي فيها ذكر عمر بن الحكم وهماً أو اضطراباً، لا تخرج عن أحد الأمرين، بل حسن الظن بمالك يقتضي أنه أراد بيان الوهم في رواية لفظ الأينية، وأتبعه الثابت الذي لا نزاع فيه وهو قوله صلى الله عليه وسلم للجارية أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم، قال أتشهدين أن محمداً رسول الله، قالت نعم، قال أتوقنين بالبعث بعد الموت، قالت نعم، فقال صلى الله عليه وسلم أعتقها، ورواة هذا الإسناد من أعلى السلاسل الحديثية ثقة وفقهاً ورفعة لا شك، وليذكر طالب العلم منزلة الإمام مالك الذي كان يقول فيه الشافعي: "إذا ذكر الأثر فمالك النجم"
ثم من المعلوم أن الروايات إن تعارضت ولم يمكن الجمع ولا التأويل، فإن استوى الرواة في الثقة قدمت رواية الفقيه على غيره لعلمه بما يروي، وهذا مما نص عليه علماء الأصول كالزركشي قال "لأن الاسترواح إلى حديث الفقيه أولى لكون الوثوق باحترازه أتم لتمييزه بين ما يجوز وما لا يجوز"، قاله في البحر المحيط في باب الترجيح بالإسناد.
أفليس إذن من الاحتياط لأمر الدين تقديم حديث ابن جريج عن ابن أبي رباح بإسناد عال، ومالك عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود بإسناد رفيع هو كذلك؟.
ثم إن مالكاً وهو مجتهد لا خلاف في اجتهاده لم يكن ليخفى عليه أنه لا يصح الدخول في الإسلام بلفظ "الله في السماء"، ومن شرط قبول قول المجتهد أن لا يخالف إجماعاً ولا حديثاً متواتراً، ولا خلاف أنه حين يتعارض خبر الآحاد مع المتواتر ولم يمكن الجمع قدم المتواتر اتفاقاً، ومن المتواتر حديث "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.." الحديث، وهناك حديث جبريل الطويل
فهل يقدم من له مسكة من علم حديث ظهر في متنه وإسناده ورواياته اختلاف كثير على حديث متفق على أنه في أعلى درجات الصحة، وقد شهد بذلك كبار الحفاظ الذين أحصوا طرقه وعرفوا مخارجه وطرقه أمثال الحافظ ابن حجر الذي ذكره في تلخيص الحبير (ج3 ص 223) حيث نص على ان طرقه مختلفة، وهو ما أشار إليه البيهقي في سننه، وغيرهما، فلو وجد ابن حجر أن الحديث يعطي جواز نسبة الأين إلى الله تعالى لم ينقل في شرحه على البخاري عن القرطبي قال "فلا يتوجه على حكمه تعالى لم ولا كيف، كما لا يتوجه عليه فى وجوده أين". فانظر كيف ينفي الأين عن الله تعالى ولو ثبت في الحديث لقال به ولم ينفه
لو كان يجوز الاستدلال برواية "أين" في العقائد لقدمها من رواها أمثال مسلم وغيره وذكروها في كتاب الإيمان وما يتعلق من الأحاديث بالعقائد، ولكنهم لما لم يفعلوا وأخروها فذكرها من ذكرها في كتاب الظهار والأيْمان (لا الإيمان)، واستدلوا بحديث معاوية بن الحكم على مسائل من فروع المسائل الفقهية التي ليست من مسائل الاعتقاديات التي يكفر من أنكرها، وبذلك يصول أولئك الملبسون على الناس ويجولون حيث جعلوا تلك الرواية على علّاتها متناً وإسناداً وكأنها ركن من أركان الدين بحيث باتت عندهم من رؤوس مسائل الاعتقاد، ولو كانت كذلك لدى من رووها فلم أخروها إلى كتاب الظهار ولم يقدموها في أحاديث الإيمان بالله تعالى ورسوله، وعلى تضعيفها وعدم الاعتداد بها في مسائل الإيمان وقضاياه دل فعل مسلم الذي تأخر في ذكرها فلم يدرجها من أدرجها من رواته في صلب مسائل الإيمان ولكن في مسائل الفروع
لعلك تختصره في نقاط ليناقش نقطة بنقطة. أم أنك لا تريد مناقشة ما وضعت؟
( عبد الله )
2014-10-20, 21:15
لانه ورد بصيغ كثيرة و بعضها يفسر البعض الآخر و هذا معروف في علم الحديث
و امام أبو حنيفة ينهى عن السؤال أين الله
و البخاري لم يضع الحديث المذكور في باب العقيدة
و غيره كثير
أما دعوى الصيغ الكثيرة فالحديث ثابت بلفظ " أين الله " تلقاه أهل العلم بالقبول ولم يعرف عنهم خلاف في تصحيحه ولم يتعرض له أحد بتضعيف.
والألفاظ المخالفة له إما أنها لا تقوى أو ليس بينها وبينه مناسبة.
أما قولك إن أبا حنيفة - رحمه الله - كان ينهى عن السؤال بأين الله، فيحتاج إلى إثبات. ثم حتى لو سلمنا جدلا أنه ثابت فنهيه لا يلتفت إليه لمخالفته ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما كلامك الأخير فلا يتفوه به عاقل. وصدق من قال: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
الأرض المقدسة
2014-10-21, 00:29
السلام عليكم ..
وددت مناداتك باسمك تأدبا .حين توجبه الخطاب..مثلما تعودت مع غيرك ..يا أخي غير هذا الإسم فأنت مسلم ولست بحاجة لإسم بحروف أجنبية ..
حاضر أخي ..
حديث الجارية الرسول صلى الله عليه وسلم حسب الرواية أنه سأل الجارية أين الله فأجابت بأنه في السماء بالقول أو بالإشارة ..وأنت تعلم طبعا أننا لوسألنا كافرا غير مسلم أوروبي مثلا أو يهودي أو حتى بوذي لقال أنه في السماء ..هذا جانب
- هذا الجانب ما وجه الإعتراض به ؟ هل موافقة كلام الكفار للحق يجعل منه كلاما باطلا – وجب علينا مخالفته شرعا ؟ -هل تدرك أن المشركين العرب قبل بعثة الرسول كانو يعرفون توحيد الربوبية - فهل جاء شرعنا بخلاف توحيد الربوبية – لان المشركين العرب كانو يؤمنون بذلك ؟ - أما ترى أن اليهود مثلا يوفرون لحاهم ونساؤهم تلبس الجلابيب بل يضعن حتى النقاب ؟ فهل نقول ان اللحى غير مشروعة والجلابيب كذلك ؟ – لانهم يوافقوننا فيها ؟
ثم أنني كنت متابعا لما ورد في الموضع التالي جعلني اميل الى القول بأنه لايمكن الإحتجاج به ..شكرا جزيلا لك ومتابعة طيبة ..أرجوها لك ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
إن ما هو موجود في نسخ صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري المتوفى سنة 261 هـ. المتداولة من لفظ منسوب إلى النبي المكرم صلى الله عليه وسلم وفيه أنه عليه السلام سأل جارية "أين الله" فأجابت "في السماء"، قال فيه الحافظ البيهقي أحمد بن الحسين المتوفى سنة (458 هـ.) في سننه: "أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الأوزاعي من دون حديث الجارية"، ومعلوم أن الإمام المجتهد أبا عمرو عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي (157 هـ.) أعلى قدراً وأوثق حفظاً وفقهاً من مسلم وأقرانه، فما كان الأوزاعي ليترك تلك الرواية عن معاوية بن الحكم السلمي لولا أنه رأى فيها علة توجب الإعراض عنها.
هل تعلم أن صحيح البخاري ومثله صحيح مسلم تقبلتهما الأمة بالقبول ولا ينازع الحفاظ في ما جاء فيهما من أحاديث الا بعضا منها – و عللو ذلك بطرق أهل الحديث المشروعة – فهل هذا الحديث المذكور مما أعله الحفاظ وردوه بالحجج ؟ أم انك تنقل لنا هذا الكلام الذي يرد ما في مسلم بعبارات انشائية وتعليلات عقلية والزامات وادعاءات – وان فلانا من الحفاظ لم يذكره في كتبه وهو أحد رواته وأن فلان أحفظ من الامام مسلم ومع ذلك لم يذكره - أفبهذا ينتقد الحديث ويرد ؟ وأين العلة التي يدعي صاحب المقال أن الأوزاعي وقف عليها لذلك لم يورد الحديث ؟ هلا بينها لنا ؟ أو تبينها لنا أنت ؟
ومثل الأوزاعي ترك الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (256 هـ.) تلك الرواية فلم يتعرض لها ولا لمعاوية بن الحكم في صحيحه البتة وإن يكن ذكر من حديثه الذي رواه مسلم في كتاب المساجد طرفاً في كتاب خلق أفعال العباد وكرر ذكره ثلاث مرات في كتاب القراءة خلف الإمام موافقاً رواية الإمام الأوزاعي في مسلم التي اطلع عليها البيهقي، أي خالياً من أي ذكر لحديث الجارية ولا أي إشارة إلى أن الحديث مقتطع، وقال البيهقي في الأسماء والصفات: "قد أخرجه مسلم مقطعاً من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير دون قصة الجارية، وأظنه إنما تركها من الحديث لاختلاف الرواة في لفظه"،
- البيهقي ذكر الحديث فقال أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَالَ: ثُمَّ أَطَلَعْتُ غُنَيْمَةً تَرْعَاهَا جَارِيَةٌ لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ، فَوَجَدْتُ الذِّئْبَ قَدْ أَصَابَ مِنْهَا شَاةً، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ، فَصَكَكْتُهَا صَكَّةً، ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْتُهُ فَعَظُمَ ذَلِكَ عَلَيَّ، قَالَ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا أَعْتِقُهَا؟ قَالَ: «بَلَى إيْتِنِي بِهَا» . قَالَ: فَجِئْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهَا: «أَيْنَ اللَّهُ؟» قَالَتِ: اللَّهُ فِي السَّمَاءِ. قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» فَقَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: «إِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ فَأَعْتِقْهَا» ثم ذكر طريقا اخر للحديث فقال : وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ، فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ. ثم قال : وَهَذَا صَحِيحٌ، قَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مُقَطَّعًا مِنْ حَدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ وَحَجَّاجٍّ الصَّوَّافِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ دُونَ قِصَّةِ الْجَارِيَةِ، وَأَظُنُّهُ إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنَ الْحَدِيثِ لِاخْتِلَافِ الرُّوَاةِ فِي لَفْظِهِ. وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي كِتَابِ الظِّهَارِ مِنَ السُّنَنِ مُخَالَفَةَ مَنْ خَالَفَ مُعَاوِيَةَ بْنَ الْحَكَمِ فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ
ولو رجعنا الى صحيح مسلم لوجدنا أن مسلم روى الحديث من طريقين أحدهما عن حجاج الصواف : قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ، مَا شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، فَوَاللهِ، مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي، قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ» أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَقَدْ جَاءَ اللهُ بِالْإِسْلَامِ، وَإِنَّ مِنَّا رِجَالًا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ، قَالَ: «فَلَا تَأْتِهِمْ» قَالَ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ، قَالَ: " ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ، فَلَا يَصُدَّنَّهُمْ - قَالَ ابْنُ الصَّبَّاحِ: فَلَا يَصُدَّنَّكُمْ - " قَالَ قُلْتُ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ، قَالَ: «كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ، فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ» قَالَ: وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ، فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ، آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ، لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: «ائْتِنِي بِهَا» فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا: «أَيْنَ اللهُ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: «أَعْتِقْهَا، فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ»
أما الحديث الاخر فمن طريق الأوزاعي وفيه قال «كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ، فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ» فهذا لفظ من الحديث الطويل الذي رواه مسلم عن حجاج الصواف – وهذا ما اشار اليه البيهقي بقوله : أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مُقَطَّعًا مِنْ حَدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ وَحَجَّاجٍّ الصَّوَّافِ ثم علق قائلا : أظنه تركها من الحديث – يقصد الطريق الثاني عن الأوزاعي – لاختلاف الرواة في لفظه – وهذا ظن البيهقي بترك مسلم للزيادة التي تركها من هذا الطريق أما الطريق الأول فسالم – فالروايه لها طريقين -
الأرض المقدسة
2014-10-21, 00:44
السلام عليكم ..
وعلى أي حال فمعلوم أن مسلما إنما هو أحد تلامذة البخاري وكان يقول له: "دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله"،
– ليس هذا سبيل نقد الأحاديث -- من المعلوم ان لكل محدث شروطه لقبول الحديث وصحته ومن المعلوم ان البخاري أعلا من مسلم شروطا - للصحة - كما أنه لم ينتقد حديث الجارية من صحيح مسلم أي حافظ من الحفاظ تضعيفا أو إعلالا – ومن أدعى عكس ذلك فليأت بالدليل
ثم إن مالكاً إنما روى ذاك اللفظ عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم، وبهذا السند لا تجد أي أثر في أي من كتب الحديث، ما هو ظاهر في الدلالة على اضطراب في الإسناد، ولا سيما أن الإمام محمد بن إدريس الشافعي (204 هـ.) وغيره نصوا على أن مالكاً وهم في روايته عن عمر بن الحكم إذ ليس في الصحابة من اسمه عمر بن الحكم كما ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة في معرفة الصحابة حيث قال إن "مالكاً خالف فيه أكثر الناس".
من المعروف والمقرر عند أهل الحديث والمشتغلين به أن جهالة الصحابي لا تضر – فيبقى الصحابي صحابي – عرف باسمه ام لم يعرف .- فالصحابة كلهم عدول –فلتترك لغيرها -
ثم لعل الإمام مالكاً أراد أن يبيّن الاضطراب في سند الحديث فرواه بإسناده إلى عمر بن الحكم، ثم ألحقه بالرواية الموافقة للأصول التي أجمعت عليها الأمة الإسلامية، وهي روايته عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود مجتهداً عن مجتهد عن مجتهد، بل إن عتبة أحد أعيان فقهاء المدينة السبعة المشهورين، وهذا الإسناد من جملة أقوى الأسانيد التي تروى كما نص على ذلك الحافظ النسائي نقله السيوطي في تدريب الراوي شرح التقريب عند كلامه عن سلاسل الذهب، ولا يضر عدم تعيين الرجل من الأنصار في رواية عبيد الله فإن الصحابة كلهم عدول الرواية كما نص على ذلك الحافظ العلائي رحمه الله وغيره، ولا شك أن هذا الإسناد أرفع من إسناد الرواية التي فيها ذكر عمر بن الحكم وهماً أو اضطراباً، لا تخرج عن أحد الأمرين، بل حسن الظن بمالك يقتضي أنه أراد بيان الوهم في رواية لفظ الأينية، وأتبعه الثابت الذي لا نزاع فيه وهو قوله صلى الله عليه وسلم للجارية أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم، قال أتشهدين أن محمداً رسول الله، قالت نعم، قال أتوقنين بالبعث بعد الموت، قالت نعم، فقال صلى الله عليه وسلم أعتقها، ورواة هذا الإسناد من أعلى السلاسل الحديثية ثقة وفقهاً ورفعة لا شك، وليذكر طالب العلم منزلة الإمام مالك الذي كان يقول فيه الشافعي: "إذا ذكر الأثر فمالك النجم"
إن كل هذه الافتراضات وكون ان بعض طرق الحديث فيما سوى مسلم اختلفت الفاظ الحديث فيها عن حديث مسلم هذا لا يقدح في صحة السند والتعارض المشار اليه بين الروايات واستحالة الجمع بينها انما ذلك امر اجتهادي فإن وجد من قال بهذا وقال بالاضطراب واستحالة الجمع – فإنه يوجد من جمع بين الروايات ونفى عنها الاضطراب واسعفته في ذلك ادلته وشواهده من الأحاديث والآثار ومن كتاب الله – والامر يحتاج لمزيد تفصيل وبيان .
الأرض المقدسة
2014-10-21, 00:51
السلام عليكم ..
ثم من المعلوم أن الروايات إن تعارضت ولم يمكن الجمع ولا التأويل، فإن استوى الرواة في الثقة قدمت رواية الفقيه على غيره لعلمه بما يروي، وهذا مما نص عليه علماء الأصول كالزركشي قال "لأن الاسترواح إلى حديث الفقيه أولى لكون الوثوق باحترازه أتم لتمييزه بين ما يجوز وما لا يجوز"، قاله في البحر المحيط في باب الترجيح بالإسناد.
أفليس إذن من الاحتياط لأمر الدين تقديم حديث ابن جريج عن ابن أبي رباح بإسناد عال، ومالك عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود بإسناد رفيع هو كذلك؟.
اذا صح السند وأمكن الجمع بين الرويات – فما حاجتنا للأحوط ؟ فيكون وقتئذ من الأحوط ترك التحوط – لألا نرد الحديث الثابت سندا عن رسول الله
ثم إن مالكاً وهو مجتهد لا خلاف في اجتهاده لم يكن ليخفى عليه أنه لا يصح الدخول في الإسلام بلفظ "الله في السماء"، ومن شرط قبول قول المجتهد أن لا يخالف إجماعاً ولا حديثاً متواتراً، ولا خلاف أنه حين يتعارض خبر الآحاد مع المتواتر ولم يمكن الجمع قدم المتواتر اتفاقاً، ومن المتواتر حديث "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.." الحديث، وهناك حديث جبريل الطويل
العبرة في ثبوت الحديث سندا لرسول الله عليه السلام ولا فرق في ذلك بين المتواتر والأحاد – فإذا صح السند علمنا يقينا أن هذا الحديث من كلام رسول الله عليه السلام فهل نرده ؟ لانه آحاد؟ - فلا يجوز بحال من الأحوال رد حديث رسول الله عليه السلام - الآحاد - اذا ثبت سندا وصح – بحديث ثابت متواتر - فكلاهما ثابت – ودعوى التعارض هو أمر نسبي – فما يراه -زيد- تعارضا وعجز عن الجمع سهل على –عمر- الجمع بين الحديثين ودرئ التعارض
فهل يقدم من له مسكة من علم حديث ظهر في متنه وإسناده ورواياته اختلاف كثير على حديث متفق على أنه في أعلى درجات الصحة، وقد شهد بذلك كبار الحفاظ الذين أحصوا طرقه وعرفوا مخارجه وطرقه أمثال الحافظ ابن حجر الذي ذكره في تلخيص الحبير (ج3 ص 223) حيث نص على ان طرقه مختلفة، وهو ما أشار إليه البيهقي في سننه، وغيرهما، فلو وجد ابن حجر أن الحديث يعطي جواز نسبة الأين إلى الله تعالى لم ينقل في شرحه على البخاري عن القرطبي قال "فلا يتوجه على حكمه تعالى لم ولا كيف، كما لا يتوجه عليه فى وجوده أين". فانظر كيف ينفي الأين عن الله تعالى ولو ثبت في الحديث لقال به ولم ينفه
وحديث الجارية الثابت مبين لكتاب الله وما جاء في القرأن في مواضع عدة في قوله تعالى : أأمِنْتُم مَنْ في السماء أنْ يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور
فقوله تعالى من في السماء لا يعني ان الله - عز و جل - له مكان في السماء كما يتوهم من – شمر على ساعديه لانكار حديث الجارية ليصفو له الفهم ولا يقول بالمكانية لله - جل وعلا - ففي السماء تعني فوق السماء على العرش فهي تعني الفوقية كمثل قوله عليه السلام : ارحموا من في الأرض - يرحمكم من في السماء - فواضح من الحديث ان رسول الله - عليه السلام - أمرنا برحمة من في الارض اي - من هم فوق الارض - وجعل الجزاء رحمة ننالها من عند من هو في السماء اي ممن هو فوق السماء على العرش – ولا من قائل ان رسول الله أمرنا برحمة من في داخل الارض وباطنها ومثل قوله تعالى : يخافون رَبَّهُم مِنْ فوقهم - يعني بذلك الملائكة – قال ابن القيم في إعلام الموقعين بعد ان ذكر روايتين لحديث الجارية : "وسأل صلى الله عليه وآله وسلم: "أين الله؟ "، فأجاب من سأله بأن الله في السماء، فرضي جوابه وعلم به أنه حقيقة الإيمان بربه، ولم ينكر هذا السؤال عليه، وعند الجهمي أن السؤال بـ "أين الله؟ " كالسؤال بـ: ما لونه، وما طعمه، وما جنسه، وما أصله؟ ونحو ذلك من الأسئلة المحالة الباطلة! انتهى كلامه رحمه الله تعالى
فأنت ترى انه لا وجود للتعارض حتى يصار الى الترجيح وحتى نقع في رد حديث رسول الله الثابت سندا .
الأرض المقدسة
2014-10-21, 00:53
السلام عليكم ..
لو كان يجوز الاستدلال برواية "أين" في العقائد لقدمها من رواها أمثال مسلم وغيره وذكروها في كتاب الإيمان وما يتعلق من الأحاديث بالعقائد، ولكنهم لما لم يفعلوا وأخروها فذكرها من ذكرها في كتاب الظهار والأيْمان (لا الإيمان)، واستدلوا بحديث معاوية بن الحكم على مسائل من فروع المسائل الفقهية التي ليست من مسائل الاعتقاديات التي يكفر من أنكرها، وبذلك يصول أولئك الملبسون على الناس ويجولون حيث جعلوا تلك الرواية على علّاتها متناً وإسناداً وكأنها ركن من أركان الدين بحيث باتت عندهم من رؤوس مسائل الاعتقاد، ولو كانت كذلك لدى من رووها فلم أخروها إلى كتاب الظهار ولم يقدموها في أحاديث الإيمان بالله تعالى ورسوله، وعلى تضعيفها وعدم الاعتداد بها في مسائل الإيمان وقضاياه دل فعل مسلم الذي تأخر في ذكرها فلم يدرجها من أدرجها من رواته في صلب مسائل الإيمان ولكن في مسائل الفروع
فالحاصل أن حديث الجارية من طرق متعددة تتفاوت فيما بينها صحة وضعفا وأصح حديث هو حديث مسلم من طريق معاوية، وقد صححه جمع من العلماء يطول ذكرهم والمسألة تحتاج الى مزيد تفصيل – والله تعالى أعلم
mouradbader
2014-10-21, 18:27
بارك الله فيك
هنالك أمور لا يمكن للعقل البشري ادراكها مهما اتاه الله بذكاء فيبقى الانسان ذو عقل محدود وكائن ضعيف لا يمكنه ادراك كل شيئ حوله
طبعا مكان الله فوق السماوات السبع على عرشه لقوله تعالى" الرحمان على العرش استوى"وفي الثلث الأخير من الليل ينزل الى سماء الدنيا ليغفر للتائبين ويستجيب دعوة الملحين باذنه لايمكن وصفه بصفة محدودة فهذا علم الغيب
الأرض المقدسة
2014-10-23, 00:49
هنالك أمور لا يمكن للعقل البشري ادراكها مهما اتاه الله بذكاء فيبقى الانسان ذو عقل محدود وكائن ضعيف لا يمكنه ادراك كل شيئ حوله
طبعا مكان الله فوق السماوات السبع على عرشه لقوله تعالى" الرحمان على العرش استوى"وفي الثلث الأخير من الليل ينزل الى سماء الدنيا ليغفر للتائبين ويستجيب دعوة الملحين باذنه لايمكن وصفه بصفة محدودة فهذا علم الغيب
قولك - مكان الله - قول غير مقبول في حق الخالق - سبحانه - فأنت بهذا القول تثبت لله مكانا يحتويه ويكون فيه - فتنبه أخي - أما قولك - ينزل الى السماء الدنيا - يلزم منه عدم تشبيه نزوله سبحانه وتعالى بنزول مخلوقاته فهو ينزل الى السماء الدنيا - سبحانه - ونزوله هذا لا يخلي له عرشه - فيصير العرش فوقه بنزوله الى السماء - فنزول المخلوق عن مكان لمكان اخر - يلزم منه اخلاؤه للمكان الاول وحلوله بالثاني - وهذ منتف في حق الله عز وجل - فهو لا يزال فوق عرشه - سبحانه - مع نزوله الى السماء الدنيا - وهذا متحقق ومستطاع لله سبحانه فهو الخالق - وإن عحزت العقول على ادراك هذا النزول مع البقاء فوق العرش - والله تعالى أعلم
هذا كفر كفر لا حول و لا قوة الا بالله
الله موجود في كل مكان حتى في قلبك اجل انه في قلبك فعلا و هذا ليس تعبيرا مجازيا
نقولك غي استغفري راكي على وشك الكفر عسي كلامك
الحمد لله كاين لي راهم يحذرو فيك
محمد جديدي التبسي
2015-08-15, 18:23
هذا كفر كفر لا حول و لا قوة الا بالله
الله موجود في كل مكان حتى في قلبك اجل انه في قلبك فعلا و هذا ليس تعبيرا مجازيا
نقولك غي استغفري راكي على وشك الكفر عسي كلامك
الحمد لله كاين لي راهم يحذرو فيك
أنت على خطأ بنيتي
الله في السماء مستوي على عرشه استواء يليق بمقامه
مقولة الله في كل مكان التي درسناها في الابتدائي والمتوسط خطأ
♥ياسمين عاشقة العلم♥
2015-08-16, 17:38
الله في كل مكان في قلبك وارضك وكل مكان تعرفنيه كيييف تسالين هذا السؤال الله خالق كل شيء يعلم مالا نعلم كيف لنا ان نشك او نسال لبنى عليك ان تنسي سؤالك فالاجابة واضحة وضوح الشمس .............................الله معك في كل مكان ومع كل شخص تعرفينه
♥ياسمين عاشقة العلم♥
2015-08-16, 17:40
عقل الانسان ياعزيزتي محدود هناك خبايا لا يستطييييع معررفتها
محمد جديدي التبسي
2015-08-16, 17:57
الله في كل مكان في قلبك وارضك وكل مكان تعرفنيه كيييف تسالين هذا السؤال الله خالق كل شيء يعلم مالا نعلم كيف لنا ان نشك او نسال لبنى عليك ان تنسي سؤالك فالاجابة واضحة وضوح الشمس .............................الله معك في كل مكان ومع كل شخص تعرفينه
خطأ كلامك بنيتي! الله في السماء
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله هذا السؤال
أين الله ؟ (http://www.binbaz.org.sa/node/10296)
سألني أخٌ مسلم أين الله؟! فقلت له: في السماء. فقال لي: فما رأيك في قوله تعالى:وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ [البقرة:255] وذكر آيات كثيرة، ثم قال: لو زعمنا أن الله في السماء لحددنا جهة معينة، فما رأي سماحتكم في ذلك، وهل هذه الأسئلة من الأمور
قد أصبت في جوابك وهذا الجواب الذي أجبت به هو الجواب الذي أجاب به النبي - صلى الله عليه وسلم – فالله جل وعلا في السماء في العلو سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (الملك:17) وقال جل وعلا : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) وقال سبحانه : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ(لأعراف: من الآية54) فهو سبحانه وتعالى فوق العرش في جهة العلو فوق جميع الخلق عند جميع أهل العلم من أهل السنة، قد أجمع أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم على أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وهذا هو المنقول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه - رضي الله عنهم وعن أتباعهم بإحسان كما أنه موجود في كتاب الله القرآن وقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم – جارية جاء بها سيدها ليعتقها فقال لها الرسول : أين الله ؟ فقالت : في السماء، قال من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) رواه مسلم في الصحيح فالرسول أقر هذه الجارية على هذا الجواب الذي قلته أنت، (قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) وما ذاك إلا لأن إيمانها بأن الله في السماء يدل على إخلاصها لله وتوحيدها لله وأنها مؤمنة به سبحانه وبعلوه في جميع خلقه وبرسوله محمد حيث قالت: أنت رسول الله،
ابو اكرام فتحون
2015-08-16, 17:59
أيــن الله؟
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن نعم الله علينا كثيرةٌ عظيمة لا نحصي لها عدا، وإن من أعظم وأجل وأسمى هذه النعم هي نعمة الهداية إلى الإسلام،{الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} فالحمد لله على نعمة الإسلام، والإسلام هو إخلاص العبادة لله وحده؛ فهو وحده المستحق للعبادة، وهذه هي دعوة كل الأنبياء والمرسلين؛ قال الله تعالى:{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} فالعبادة -كما لا يخفى- لله وحده.
ومن العبادة أن تدعو الله بأسمائه وصفاته؛ قال الله تعالى:{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} فالله أسماءٌ وله صفات.
وكل اسم من أسماء الله عز وجل دالٌ على صفة لله سبحانه وتعالى:
فمن أسماء الله: "الرحمن الرحيم"، وهما اسمان دالان على صفة الرحمة، فنصف الله بالرحمة، ومن أسماء الله: "الكريم" الدال على صفة الكرم، فنصف الله بالكرم، ومن أسمائه تعالى: "الحليم"، الدال على صفة الحلم، فنصف الله بالحلم، ومن أسمائه:" العزيز، العظيم، الرءوف" فنصف الله بالعزة، والعظمة، ونصفه بالرأفة، إلى غير ذلك من الأسماء والصفات.
كما أن من أسماء الله: " العلي الأعلى" وهما اسمان لله يدلان على صفةٍ ثابتةٍ لله؛ ألا وهي صفة العلو، فالله العلي الأعلى؛ فوق كل شيء.
وإننا لنأسف أشد الأسف من بعض الناس ممن إذا سألته عن هذا الإله العظيم الموصوف بكل وصف حميد، إذا سألته أين هذا الإله الذي تعبده وتتقرب إليه بالطاعات والعبادات لحار في الإجابة! وربما أجابك بإجابات ما أنزل الله بها من سلطان.
كأن يجيبك بقوله: الله في كل مكان!! أو يقول: الله موجود في كل وجود!! مع أنك تراه يصلي ويقول في كل سجود: "سبحان ربي الأعلى" فهو يصف ربه بالعلو ثم يقول: الله في كل مكان! فإنا لله وإنا إليه راجعون!.
إن هذا الأمر من أهم الأمور التي يجب على كل مسلم أن يعلمها.
فكيف تعبـد الله ولا تعلم أين هو !!!
فالله سبحانه وتعالى في السماء؛ في العلو؛ فوق كل شيء.
والأدلة على ذلك متضافرة من الكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة.
أولاً: الأدلة من القـرآن على علو الله عز وجل:
١) تصريح الله سبحانه وتعالى بوصف العلو لنفسه جل وعلا في قوله تعالى:{سبح اسم ربك الأعلى}.
{الأعلى}:اسم تفضيل من العلو، وهنا لم يقل: الأعلى على كذا، ما قيَّد، إذاً له العلو المطلق عز وجل، هو فوق كل شيء، لا يساويه شيء، ولا يعلو عليه شيء؛ هو الأعلى فوق كل شيء.
٢) ومنها تصريح الله سبحانه وتعالى بالعلو مثل:{وهو العلي العظيم}.
٣) وجاء القرآن مصرحاً بالفوقية؛ مثل قوله تعالى:{وهو القاهر فوق عباده} ، {يخافون ربهم من فوقهم}.
٤) وجاء أيضاً في القرآن التصريح بنـزول الأشياء من عنده، والنـزول يستلزم العلو؛ في قوله تبارك تعالى:{إنا أنزلناه في ليلة القدر}{كتاب أنزلناه إليك مبارك}{يدبر الأمر من السماء إلى الأرض}.
٥) وجاء أيضاً بالتصريح بصعود الأشياء إليه وعُروجِها إليه، والصعود والعروج لا يكون إلا من أسفل إلى أعلى،{تـعرج الملائكة والروح إليه}،{إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.
٦)وجاء أيضاً بوصف الارتفاع؛ مثل قوله تعالى:{إني متوفيك ورافعك إلي} وفي قوله تعالى:{رفيعُ الدرجات}.
وهنا نقف لنبيِّن أن بعض المفسرين يقول:{رفيع الدرجات} أي رافع الدرجات! وهذا تحريف؛ لأن الله قال: {رفيع الدرجات ذو العرش}
إذاً: معنى {رفيع الدرجات} أن الله - نفسه- رفيع الدرجات.
{ذو العرش}: الذي هو سقف المخلوقات كلها.
والآيات في هذا كثيرة، كلها تدل على علو الله عز وجل، أكثر من أن تحصر.
ثانياً: الدلالة من السنة على علو الله عز وجل:
جاءت الدلالة من السنة على كل وجوه السنة، القول والفعل والإقرار.
أي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرر علو الله تعالى بقوله وبفعله وبإقراره؛ أي تقريره.
١) مثال القول: قوله صلى الله عليه وسلم: (( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء !!)) رواه البخاري.
ومثل قوله في سجوده: ((سبحان ربي الأعلى)).
٢) وأما الفعل: فإنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا دعا يرفع يديه "يا رب".
وفي خطبة عرفة - في حجة الوداع- لما قرر ما قرر من أصول الدين وقواعد الدين، قال للصحابة: (( ألا هل بلَّغـت؟)) قالوا: نعم (( ألا هل بلَّغت؟)) قالوا: نعم، (( ألا هل بلَّغـت؟)) قالوا: نعم - ثلاث مرات- يُقرِّرهم بإبلاغه ويقولون نعم، فقال: (( اللهم اشهد)) يرفع إصبعه إلى السماء، وينكتها للناس. رواه البخاري ومسلم.
((اللهم اشهد)): يعني على هؤلاء.
وانظر كيف فـرَّق؛ لما أراد الرب عز وجل أين صرف إصبعه؟
إلى السماء، ولما أراد الناس ردها إلى الأرض.
إذاً: هذا إثبات لعلو الله تعالى بالسنة الفعلية.
٣) وأما السنة الإقرارية: فقد جاء في حديث الجارية- جارية معاوية بن الحَكَم- حين أراد أن يُعتقها، فدعا بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال لهاhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif( أيـــــن الله؟؟)) قالت: في السـماء. رواه مسلم.
جارية لم تتعلم مملوكة رقيقة؛ قال لها: (( أيــن الله؟ )) قالت في السماء، قال: (( أعتـقـْها فإنها مؤمنة)) سبحان اللهّ!.
جارية لم تتعلم مملـوكة، تعرف أين ربها، وأولئك القوم لا يعرفون أين الله! إلا أنه في كل مكان!! والعياذ بالله.
فالسنة أثبتت علو الله على جميع وجوه السنة - وهي السنة القولية والفعلية والإقرارية - أتريدون بياناً أوفى من ذلك؟!.
ثالثاً: إثبات علو الله عز وجل بإجماع الصحابة:
إجماع الصحابة رضي الله عنهم، - قبل أن يأتي هؤلاء الموْتورون الضالون-، أجمعوا على أن الله سبحانه وتعالى في السماء.
ليس عن واحد منهم حرف واحد يقول إن الله في كل مكان، أبداً. ولا عنهم حرف واحد يقول إن الله ليس في السماء، أبـداً.
وأنا(1) (http://www.sahab.net/forums/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=811638#_ftn1) - بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية- أتحـدى أي واحد
يأتيني بحرف واحد عن الصحابة أنهم أنكروا علو الله تعالى في السماء
شيخ الإسلام ابن تيمية واسع الإطلاع، وحرص حرصاً عظيماً على هذه المسألة، وطالع من الكتب الكثيرة الأثرية، ولم يجد عن أحد من الصحابة أنهم أنكروا أن يكون الله في السماء، وهم يتلون كتاب الله صباحاً ومساءاً، ولم يَرد عن واحد منهم أنه فسر آية من آيات العلو بغير معناها الذي أراد الله عز وجل.. فإذا لم يَرد عنهم ما يخالف هذا القرآن فهو إجماع منهم على ما دل عليه القرآن.
فإذا كانت الأدلة على علو الله - عز وجل- فوق كل شيء، واضحة جلية، من القرآن والسنة وإجماع الصحابة، فهل بعد هذا من حجة لمن يقول إن الله في كل مكان!!
فالله - يا إخواني المسلمين- في السماء، كما قالت تلك الجارية التي سألها الرسول عليه الصلاة والسلام أين الله؟ قالت في السماء.
فهذه عقيدة يجب على كل مسلم أن يعلمها
أن يعلم أن خالقه ومولاه في السماء، في العلو، فالعلو صفة كمال؛ ولا يليق به سبحانه وتعالى إلا كل كمال.
قال تعالى:{ولله المثل الأعلى} هو الأعلى في ذاته، والأعلى في أسمائه، والأعلى في صفاته.
فاصدع بهذه العقيدة ولا تتردد.
وصِفِ الله بما وصَفَ به نفسه في كتابه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
ســـؤال مـهـم !!
س/ إذا عرفنا وتيقنا بالأدلة القطعية أن الله في السماء، فما تفسير قوله تعالى:{وهو معكم أينما كنتم} وقوله:{إنني معكما أسمع وأرى} وغيرهما من الآيات؟.
ج / قال الإمام ابن كثير في تفسيره:" {وهو معكم} أي: رقيبٌ عليكم، شهـيدٌ على أعمالكم، حيث كنتم وأينما كنتم، من بر أو بحر، في ليل أو نهـار، في البيوت أو في القِفار، الجميع في علمه على السواء، فيسمع كلامكم ويرى مكانكم، ويعلم سركم ونجواكم.
وقال في تفسير قوله تعالى:{إنني معكما أسمع وأرى} أي: إنني معكما بحفظي وكلاءَتي ونصري وتأييدي.
وقال الإمام البغَوي في تفسير قوله تعالى: {إنني معكما أسمع وأرى}:
قال ابن عباس: " أسمع دعائكما فأجيبه، وأرى ما يُراد بكما فأمنعه، لست بغافل عنكما، فلا تهتما ".
وقال الإمام عبد الله بن المبارك - رحمه الله- : " الله فوق عرشه بذاته، وهو معنا بعلمه".
فعلماء السنة قاطبةً قالوا في تفسير قوله تعالى:{وهو معكم أينما كنتم} أي: معكم بعلمه.
(1) الأدلة: (http://www.sahab.net/forums/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=811638#_ftnref1)من فتاوى الحرم المكي/ للإمام: العثيمين/ لعام / (١٤١٤) هـ.
شريط رقم: (١۰) بتصرف يسير.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir