المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِن يُرِيْد فَقَط تَغْيِيْر حَيَاتِه إِلَى الْأَفْضَل


معاذ1
2013-01-03, 22:51
بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم


الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه



،؛،


الْرُوَّتِيِن وَالْتَّغْيِيْر


كَلِمَات سَئِمْنَا مِنْهَا وَنُحَاوِل أَن نَتَنَاسَاهَا


لِأَنَّنَا لَا نَقْدِر عَلَى تَفْعِيْل هَذِه الْكَلِمَات عَلَى أَرْض الْوَاقِع


،؛،

فَمَن مُنْطَلِق الْتَّغْيِيْر أَكْتُب


وَمَن مَفْهُوْم الْتَّجْدِيْد أُحَاوِر


مِن يُرِيْد فَقَط تَغْيِيْر حَيَاتِه إِلَى الْأَفْضَل


،؛،


فَمِنَّا مَن يُرِيْد أَن يُطَوَّر ذَاتِه


وَيُنَمِّي مَهَارَاتِه


وَلَا يَسْتَطِيْع


،؛،


غَرِيْبَة هِي حَيَاتُنَا


فَقَد تَشَابَهَت الْسَّاعَات


وَتَكَرَّرَت الْأَيَّام


وَنَحْن كَمَا نَحْن


الْيَوْم يَمُر تِلْو الْيَوْم


وَلَا يُوْجَد تَغْيِيْر


وَلَا نَرَى لِحَيَاتِنَا أَي تَبْدِيْل


فَهَل هَذَا لِأَنَّنَا أَهْمَلْنَا أَنْفُسَنَا


فَنَّسِيْنَاهَا


أَم لِأَنَّنَا أَخْطَأْنَا فِي حَقِّهَا


ام لِأَنَّنَا لَم نُصِب الْهَدَف




فَدَائِما لَا نَسْلُك الْطَرِيق نَحْو الْأَفْضَل


لَحَظَات نُفَكِّر فِي تَغْيِيْر نَمَط حَيَاتُنَا


وَلَكِن بِسُرْعَة تَرَانَا نُغَيِّر الْهَدَف


لِأَنَّنَا بِبَسَاطَة


جَرْفِتْنَا الْدُّنْيَا بمَشَاغْلَهَا بَعِيْدَا عَن أَنْفُسِنَا


وَعَن وَاجَبْنا نَحْو الْنَّفْس


فَيَتَبَخَّر لَدَيْنَا الْأَمَل


فَنحزَن عَلَى فُقْدَانِه


وَلَكِن رَيْثَمَا يُوْلَد مِن جَدِيْد مَرَّة أُخْرَى


فَنْعَزِم عَلَى تَغْيِيْر أَنْفُسَنَا بِقُوَّة


وَمَا هِي إِلَّا سَاعَات أَو أَقْل


وِتَرَانَا نَتَنَاسَى مَا نَقُوْم بِه


وَنَتَجَنَّب الْخَوْض فِيْه


لِأَنَّنَا لَيْسَت لَدَيْنَا الْعَزِيْمَة الْكَافِيَة لِلْتَغْيِير


فَقَط أَمَل بِدُوْن عَمَل


فَالْأَمَل بِدُوْن الْعَمَل لَا قِيْمَة لَه عَلَى الْإِطْلَاق


فَبِدُون الْعَمَل


تَقْف الْمَسِيرَة وَلَا نِتَاج حِيْنَهَا سَيَكُوْن


وَبِدُوْن الْأَمَل


لَا يُوْجَد تَغْيِيْر فِي الْعَمَل


سَيَظَل ثَابِتَا وَلَن يَتَطَوَّر


،؛،


فَالتَطْلّع إِلَى الْأَفْضَل


دَلِيْلَنَا إلى الْنَّجَاح الُمَسْتَمِر الْدَّائِم


وَالْعَمَل الْدَّؤُوب


دَلِيْلَنَا إِلَى الْتَّقَدُّم وَالْتَّطَوُّر وَالْرُّقِي


،؛،


وَلَكِن كَيْف نُغَيِّر مِن أَنْفُسِنَا


وَمَن رُوْتِيْن حَيَاتُنَا


كَي نَسْعَد أَصْلَا بِمَا نَقُوْم بِه



،؛،


فَالِنَفْسِيّة الْمُسْتَقِرَّة


هِي الَّتِي تَدْفَعُنَّا لِلْأَمَام


وَلَكِن الْسَّعْي لِتَعْزِيز الْنَّفْس


هُو الْوَسِيلَة الَنَاحُجَّة لإِسْتِقْرَارِهَا


فَلَابُد لَنَا أَن نَنْسَى مَا مَضَى مِن حَيَاتِنَا قَد يُؤَرِّق أَنْفُسَنَا


وَنُشَبِّع الْنَّفْس دَائِمَا بِالْتَّشْجِيْع وَالثَّبَات


فَالنَّفْس تُحِب أَن نَدْفَعُهَا لِلْأَمَام وَنُشَجَعَهَا


وَلَكِن فِي نِطَاق الْمَعْقُوْل


فَلَا نَتْرُك لَهَا الْعِنَان لتَجَرْجّر حَيَاتُنَا إِلَى الْأَسِوَء


بَل فَقَط عَلَيْنَا أَن نَدْفَعُهَا بِرِفْق إِلَى مَا نَصَّبُوا إِلَيْه


كَي نَسْعَد بِمَا نَقُوْم بِه


،؛،


فَلِكُل مِنَّا حَيَاتِه بِمُخْتَلَف أَوْضَاعِهَا


وَلَكِن كُلُّهَا حَيَاه


حَتَّى وَلَو إِخْتَلَفَت الْصُّوَر


فَهَذَا يَعِيْش وَيُنْتِج ويتطور


وَهَذَا يَعِيْش وَلَا يُفْقَه فِي حَيَاتِه شَيْء


فَقَط يَعْمَل لِيَعِيْش وَيَأْكُل


وَلَا يَعْمَل كَي يَتَطَوَّر لِلْأَفْضَل


كَي يَكُوْن لَه بَصْمَة وَاضِحَة


وَنِتَاج مَلْمُوس عَلَى أَرْض الْوَاقِع


،؛،


فَلِكُل مِنَّا مَجَالِه


فَلنُحدِّد الْهَدَف


وَنَنْطَلِق بِرِفْق


وَسَوْف تَأْخُذْنَا الْأَيَّام إِلَى مَا تَصُبُّوْا إِلَيْه أَنْفُسَنَا


فَقَط لْنَتَوَكل عَلَى الْلَّه


وَنَتَحَلَّى بِالإِيْمَان


وَنُجَدِّد نِيَّتِنَا وَنَعْمَل


فَسَوْف يَقِف الْلَّه بِجَانِبا


لِأَنَّنَا فِعْلَا نُرِيْد إِصْلَاح أَنْفُسَنَا



،؛،


فَدَائِما نُجَدِّد الْعَزْم


وَدَائِمَا نُكَرِّر الْأَمَل


وَدَائِمَا نَتَرَقَّب لِلْأَفْضَل


وَنَحْرِص عَلَى إِبْقَاء الْنَّفْس مُسْتَقِرَّة


كَي نَجِّنِي حَقّا مَا نَقُوْم بِزَرْعِه


فَإِذَا إِسْتَقَرَّت الْنَّفْس
أَبْدَعَت
وَتَفَانَت فِي الْعَمَل



،؛،





أَرْجُوَا أَن تَتَطَلَّعُو إِلَى الْتَّغْيِيْر


فَالتَّغْيِيْر دَلِيْلَنَا إِلَى الْنَّجَاح الْدَّائِم


وَفِّقْنَا الْلَّه جَمِيْعَا إِلَى الْخَيْر دَائِمَا



،؛،



وَصَلَّى الْلَّه وَسَلَّم وَبَارَك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد
وَعَلَى آَلِه وَصَحْبِه أَجْمَع