ابودحمان
2009-04-01, 06:38
قصة الارملة و الراعي من تقديم بوزيد عبد العزيز
حدثني ذات يوم شيخ طاعن في السن لعبت تجاعيد الدهر بوجهه وأكثر ما شدني إليه حديثه وهو يتلو على مسمعي أبيات من قصيدة المقرانية و هي قصيدة لامرأة شاعرة ترثي فيها زوجها ولم تكن ذاكرة الشيخ بأحسن حال إذ لم تحتفظ بالكثير من أبياتها و قد أعجبت بالقصيدة مما أثار فضولي إلى البحث عن معرفة المزيد, سألت القاصي و الداني و لم يشفي غليلي احد منهم إلى أن وجهني صديق إلى رجل ضرير يسمى الشيخ السنوسي و قال لي انه يحفظ الكثير من الشعر الشعبي المحلي وقد يكون على علم بهذه القصيدة .
قصدت قرية بريزينة بولاية البيض لمقابلة الشيخ السنوسي على امل ان أجد عنده مقصدي و لكنني لم أجده , مرت أيام و أنا أبحث عنه إلى أن صادفته ذات مرة على غير موعد,في مدينة البيض فأخذت الرجل إلى البيت و أكرمته وجلست إليه و طلبت منه أن يسمعني شيئا مما يحفظ وكم كانت المفاجئة كبيرة لقد وجدت سيلا هادرا من الشعر, خاصة شعر محمد بالخير و الشلالي و عبد الله بن كريو و احمد بالخضر و غيرهم من فطاحل الشعر في منطقة البيض.
, استمعت إليه بشغف كبير وكتبت عنه بعض أبيات قصيدة المقرانية, و من خلال ما جمعته من الشيخ السنوسي و بعض المصادر الأخرى استطيع القول أنني نفضت الغبار عن بعض معالم قصيدة المقرانية .
لقد ألفنا على العموم أن يرثي الرجل زوجته أو معشوقته غير أننا نصادف في الشعر الشعبي حالة استثناء عن المألوف امرأة ترثي زوجها بقصيدة جميلة و اعتقد أن لو لا جمالها و روعتها و عفويتها ما استطاعت أن تقاوم النسيان و الإهمال .
القصيدة بطبيعة الحال ليست كاملة وهي بعنوان المقرانية نسبة لصاحبتها و قد قيلت هذه القصيدة بالتقريب في زمن التواجد التركي بالجزائر أو بعده بقليل إذ تذكر الشاعرة كلمة الباي مما يدل على ارتباط سلطة الباي و مكانته بذاكرتها .)
صاحبة القصيدة شاعرة اسمها فاطمة شريف كما تنص بذلك في احد ابيات القصيدة و قد كانت زوجة لرجل اسمه احمد المقراني ولد العباسي و منه لقبت زوجته بالمقرانية.
.
ما يمكن استنباطه من خلال نص القصيدة يتبـيـن أن زوجها احمد المقراني كان يضعن مع قبيلته في ضواحي منطقـة شبكـة زيانة و تقول بعض المصادر أن منطقة شبكة زيانة هي محاذية لحاسي بوزيد في جنوب صحراء واد صقر بنواحي قرية بريزينة غير ان احد شعراء التصوف و هو ينتمي لمنطقة جبل العمور يذكر في احدى قصائده شبكة زيانة و ينسبها لشمال منطقة افلو.
في حين نجد الكثير من الرواة ينسبونها لمنطقة أولاد جلال و آخرون لمنطقة أولاد نائل وبين هذا و ذاك كان للملحمة مكان و زمان .
كان للرجل مكانة عظيمة بين قومه و عرف عنه انه كان فارسا مغوارا و شهما ثريا و يشهد له انه كان حاتميا في كرمه سخيا في عطائه.
تمر الأيام و يموت الرجل و تبقى المرأة وحيدة حزينة على فراق زوجها ومما زاد من حرقتها أنها لم تنجب من هذا الرجل إذ كانت عاقرا و مع ذلك كان وفيا لها وبقيت زوجته الوحيدة.
عظم الرجل في نظرها وظلت تحمل في ذاكرتها عز الأيام الخوالي التي عاشتها معه بكل حب و صدق و إخلاص و قد ترك رحيله أثرا عميقا في نفسها فكانت تبكيه و تتذكره في غدوها و رواحها بين الروابي و التلال التي كان يجوبها ذات يوم كالأسد الهصور.
و ذات صباح وهي تتفقد إبلها تقدم لها خادم زوجها وراعي إبله و طلب يدها للزواج فتفاجأت من طلبه لم تجبه في أول الأمر ووقفت طويلا ونظرت إليه مـتأملة وقد سال دمعها بكاء وفي ملمحها نظرة المتبسم المستهزئ .
تنحت عنه قليلا و التفتت إليه و قالت اذهب لترعى ابل سيدك و في الغد سأجمع مشائخ القبيلة وسأشاورهم في هذا الأمر.
انصرف الراعي يتبع قطيع الإبل ملوحا بعصاه وهو يتبختر منتشيا و يشدوه الأمل ان يتحقق طلبه بينما عادت المرأة متثاقلة باكية كسيرة حزينة على قدرها الذي ساقها إلى حد أن يتجرأ الراعي و يطلب يدها مخدشا بذلك كرامتها و جارحا كبريائها وهي التي كانت بالأمس سيدته تأمره و تنهاه , حرة عزيزة النفس, رفيعة الهمة بين قومها وكل ذلك لم يشفع لها أمام عجرفة وغلظة الراعي .
باتت ليلتها تبكي على نفسها الكسيرة الجريحة و في قلبها حرقة و في حلقها غصة و كان عزاؤها الصبر و تحمل حتمية مواجهة أمواج القدر المتلاطمة.
و في وسط هذا المخاض بين حرقة الحزن على زوجها وفيض الغيض من كلام الراعي تنفست المرأة شعرا وفاض وجدانها بقصيدة و لا أروع مما سمعت و قرأت في الشعر الشعبي.
و في الغد اجتمع شيوخ القبيلة و فرسانها بطلب منها ليستمعوا لما تريد أن تقول فجلست على استحياء وفي احتشام كبير وأنشدتهم من وراء ستار خيمتها قصيدة شعرية و التي كانت بمثابة رد على طلب الراعي ففهم الجميع مقصدها و اثنوا على همتها وعزة نفسهـا.
القصيدة
يا محايني بالتمحانـة...... واش يصبر و ينسي
من فراق طرشون هدانا..... طمعت الشمايت في راسي
يا إلي هديت عربانك هانة.....في ساعة الوكس نحيسي
كيتي و تكويت إلا أنا...... من حبيب قلبي و ونيسي
عدت كي الأرض العطشانة..... في الصمايم وقت اليبسي
عدت كي خيوط الرتانة ..... في البريم خلاطه قاسي
يامحايني بالتمحانــة ..... ما نصيب مثله في ناسي
زايـخ العرب بو قرانة..... شايع كي الباي بلا كرسي
يسمع الحديث و يتغانى..... ما يهلكه شي إلا حسي
يحط في البلاد العريانة ..... من بعيد باين قنطاسي
يعرفوه عرب الحنانـة...... يعرفوه بزناده قاسي
كاسبين هدة مزغنـة ..... و السروج تلهب بقاصي
يا عقاب شبكة زيانـة ..... يامهلك العقد الراسي
راه بان من لا يسوانا ..... ما هو شريف في الأصل عدا سي
طبعته سنين اللبانة..... و يبس الكليلة في الشمسي
يدردر اللبن في الحقانة ..... و يكبر الفم و يحسي
يبتخوك في الارض بطانة..... بالصراع تتسوط مرسي
لا تقول هدرة مشـيانة ..... لا تعيدها يا قوصاصي
ما ضنات ثعـبان جرانة ..... ما يعود ذمي نسناسي
سهمنا راقــد في الجبانة ..... ما يجيه ضيف ولا ساسي
ما نقول خاطر و نسانا..... ما نقول راقد بنعاسي
راح غرب سافر بكفانا ..... في تخوم ارض الرماسي
مـا تلاش يرجع لهوانا ..... فوق بيضة نعام سداسي
الزين في قبره يتعانى ..... خير من حياة اللي منسي
يا الشيخ مولى مليانة..... دير قسمته في الفردوسي
في ظلول جنة رضوان ..... بين حمزة و العباسي
هذه القصيدة تعكس و بدون شك صورة من صور الإبـاء في المجتمع البدوي هذه العجينة الإنسانية الطيبة البسيطة التي لا زالت تنطوي على خامات وخصال و قيم تنبعث من أصالة و عمق الإنسان البدوي الذي أبت أخلاقه شرفا أن تموت فيه فضائل النخوة و المروءة و الإخلاص و توارثت فيه جيل بعد جيل.
ولعل اصدق تعبير عن ذلك موقف المرأة التي أبت عزة نفسها أن تنكسر وان يسقط من ذاكرتها خيال ذلك الرجل الهمام وقد جسدت بذلك أروع مواقف الوفاء و أشرف صور لإخلاص.
من خلال نص القصيدة نلاحظ أن هناك بعض المفردات لم تعد في اغلبها متداولة في التخاطب و تداول الحديث بين الناس في الوقت الحالي و بدون الإشارة إلى معناها قد يصعب على القارئ أن يعي مفهوم البيت و لذلك حاولت تقديم شرحها لتخفيف معانات القارئ في البحث عن المعنى.
- الطرشون ..... ابن طائر من نوع العقاب أو النسر أو ما شابه ذلك
- الوكس ..... - حالة ركود السوق
- نحيسي ..... - من كلمة النحس
- اطمانا ..... - شمل وعم كامل الجسد
- الرتانة ..... - خيوط النسيج
- القرانة ..... - العمامة التي توضع على الرأس و يسميها البعض بالكلاح أو القنار
- يتغانى ..... - لا يهتم بالأمر ولا يرد باله إليه
- القنطاس ..... - راس ركيزة الخيمة
- البريم ..... - حلي يكوم عادة من الفضة يوضع في اسفل الساق.
- الحنانة ..... - الإبل
- السبسي ..... - عظم ساق الشاة يبرى من الطرفين و يستعمل كغليون للتدخين و يسمى السبسي
- زنانة ..... - فم براد القهوة
- العقد ..... - مجموعة من الخيل
- عداسي ..... - الذميم الأصل
- يدردر ..... - يمزج الحليب مع اللبن
- الحقانة ..... - إناء مصنوع من نبات الحلفاء
- القوصاص .....- الذي يتقفى الأثر
- نسناس..... - الذي يتحسس على الغير
- بيضة نعام سداسي..... - المقصود بها الفرس الأبيض و كلمة سداس تعني عمر الفرس
- الشيخ مولا مليانة .....- المقصود هو الولي الصالح الشيخ سيدي احمد ابن يوسف الملياني دفين مدينة مليانة .
حدثني ذات يوم شيخ طاعن في السن لعبت تجاعيد الدهر بوجهه وأكثر ما شدني إليه حديثه وهو يتلو على مسمعي أبيات من قصيدة المقرانية و هي قصيدة لامرأة شاعرة ترثي فيها زوجها ولم تكن ذاكرة الشيخ بأحسن حال إذ لم تحتفظ بالكثير من أبياتها و قد أعجبت بالقصيدة مما أثار فضولي إلى البحث عن معرفة المزيد, سألت القاصي و الداني و لم يشفي غليلي احد منهم إلى أن وجهني صديق إلى رجل ضرير يسمى الشيخ السنوسي و قال لي انه يحفظ الكثير من الشعر الشعبي المحلي وقد يكون على علم بهذه القصيدة .
قصدت قرية بريزينة بولاية البيض لمقابلة الشيخ السنوسي على امل ان أجد عنده مقصدي و لكنني لم أجده , مرت أيام و أنا أبحث عنه إلى أن صادفته ذات مرة على غير موعد,في مدينة البيض فأخذت الرجل إلى البيت و أكرمته وجلست إليه و طلبت منه أن يسمعني شيئا مما يحفظ وكم كانت المفاجئة كبيرة لقد وجدت سيلا هادرا من الشعر, خاصة شعر محمد بالخير و الشلالي و عبد الله بن كريو و احمد بالخضر و غيرهم من فطاحل الشعر في منطقة البيض.
, استمعت إليه بشغف كبير وكتبت عنه بعض أبيات قصيدة المقرانية, و من خلال ما جمعته من الشيخ السنوسي و بعض المصادر الأخرى استطيع القول أنني نفضت الغبار عن بعض معالم قصيدة المقرانية .
لقد ألفنا على العموم أن يرثي الرجل زوجته أو معشوقته غير أننا نصادف في الشعر الشعبي حالة استثناء عن المألوف امرأة ترثي زوجها بقصيدة جميلة و اعتقد أن لو لا جمالها و روعتها و عفويتها ما استطاعت أن تقاوم النسيان و الإهمال .
القصيدة بطبيعة الحال ليست كاملة وهي بعنوان المقرانية نسبة لصاحبتها و قد قيلت هذه القصيدة بالتقريب في زمن التواجد التركي بالجزائر أو بعده بقليل إذ تذكر الشاعرة كلمة الباي مما يدل على ارتباط سلطة الباي و مكانته بذاكرتها .)
صاحبة القصيدة شاعرة اسمها فاطمة شريف كما تنص بذلك في احد ابيات القصيدة و قد كانت زوجة لرجل اسمه احمد المقراني ولد العباسي و منه لقبت زوجته بالمقرانية.
.
ما يمكن استنباطه من خلال نص القصيدة يتبـيـن أن زوجها احمد المقراني كان يضعن مع قبيلته في ضواحي منطقـة شبكـة زيانة و تقول بعض المصادر أن منطقة شبكة زيانة هي محاذية لحاسي بوزيد في جنوب صحراء واد صقر بنواحي قرية بريزينة غير ان احد شعراء التصوف و هو ينتمي لمنطقة جبل العمور يذكر في احدى قصائده شبكة زيانة و ينسبها لشمال منطقة افلو.
في حين نجد الكثير من الرواة ينسبونها لمنطقة أولاد جلال و آخرون لمنطقة أولاد نائل وبين هذا و ذاك كان للملحمة مكان و زمان .
كان للرجل مكانة عظيمة بين قومه و عرف عنه انه كان فارسا مغوارا و شهما ثريا و يشهد له انه كان حاتميا في كرمه سخيا في عطائه.
تمر الأيام و يموت الرجل و تبقى المرأة وحيدة حزينة على فراق زوجها ومما زاد من حرقتها أنها لم تنجب من هذا الرجل إذ كانت عاقرا و مع ذلك كان وفيا لها وبقيت زوجته الوحيدة.
عظم الرجل في نظرها وظلت تحمل في ذاكرتها عز الأيام الخوالي التي عاشتها معه بكل حب و صدق و إخلاص و قد ترك رحيله أثرا عميقا في نفسها فكانت تبكيه و تتذكره في غدوها و رواحها بين الروابي و التلال التي كان يجوبها ذات يوم كالأسد الهصور.
و ذات صباح وهي تتفقد إبلها تقدم لها خادم زوجها وراعي إبله و طلب يدها للزواج فتفاجأت من طلبه لم تجبه في أول الأمر ووقفت طويلا ونظرت إليه مـتأملة وقد سال دمعها بكاء وفي ملمحها نظرة المتبسم المستهزئ .
تنحت عنه قليلا و التفتت إليه و قالت اذهب لترعى ابل سيدك و في الغد سأجمع مشائخ القبيلة وسأشاورهم في هذا الأمر.
انصرف الراعي يتبع قطيع الإبل ملوحا بعصاه وهو يتبختر منتشيا و يشدوه الأمل ان يتحقق طلبه بينما عادت المرأة متثاقلة باكية كسيرة حزينة على قدرها الذي ساقها إلى حد أن يتجرأ الراعي و يطلب يدها مخدشا بذلك كرامتها و جارحا كبريائها وهي التي كانت بالأمس سيدته تأمره و تنهاه , حرة عزيزة النفس, رفيعة الهمة بين قومها وكل ذلك لم يشفع لها أمام عجرفة وغلظة الراعي .
باتت ليلتها تبكي على نفسها الكسيرة الجريحة و في قلبها حرقة و في حلقها غصة و كان عزاؤها الصبر و تحمل حتمية مواجهة أمواج القدر المتلاطمة.
و في وسط هذا المخاض بين حرقة الحزن على زوجها وفيض الغيض من كلام الراعي تنفست المرأة شعرا وفاض وجدانها بقصيدة و لا أروع مما سمعت و قرأت في الشعر الشعبي.
و في الغد اجتمع شيوخ القبيلة و فرسانها بطلب منها ليستمعوا لما تريد أن تقول فجلست على استحياء وفي احتشام كبير وأنشدتهم من وراء ستار خيمتها قصيدة شعرية و التي كانت بمثابة رد على طلب الراعي ففهم الجميع مقصدها و اثنوا على همتها وعزة نفسهـا.
القصيدة
يا محايني بالتمحانـة...... واش يصبر و ينسي
من فراق طرشون هدانا..... طمعت الشمايت في راسي
يا إلي هديت عربانك هانة.....في ساعة الوكس نحيسي
كيتي و تكويت إلا أنا...... من حبيب قلبي و ونيسي
عدت كي الأرض العطشانة..... في الصمايم وقت اليبسي
عدت كي خيوط الرتانة ..... في البريم خلاطه قاسي
يامحايني بالتمحانــة ..... ما نصيب مثله في ناسي
زايـخ العرب بو قرانة..... شايع كي الباي بلا كرسي
يسمع الحديث و يتغانى..... ما يهلكه شي إلا حسي
يحط في البلاد العريانة ..... من بعيد باين قنطاسي
يعرفوه عرب الحنانـة...... يعرفوه بزناده قاسي
كاسبين هدة مزغنـة ..... و السروج تلهب بقاصي
يا عقاب شبكة زيانـة ..... يامهلك العقد الراسي
راه بان من لا يسوانا ..... ما هو شريف في الأصل عدا سي
طبعته سنين اللبانة..... و يبس الكليلة في الشمسي
يدردر اللبن في الحقانة ..... و يكبر الفم و يحسي
يبتخوك في الارض بطانة..... بالصراع تتسوط مرسي
لا تقول هدرة مشـيانة ..... لا تعيدها يا قوصاصي
ما ضنات ثعـبان جرانة ..... ما يعود ذمي نسناسي
سهمنا راقــد في الجبانة ..... ما يجيه ضيف ولا ساسي
ما نقول خاطر و نسانا..... ما نقول راقد بنعاسي
راح غرب سافر بكفانا ..... في تخوم ارض الرماسي
مـا تلاش يرجع لهوانا ..... فوق بيضة نعام سداسي
الزين في قبره يتعانى ..... خير من حياة اللي منسي
يا الشيخ مولى مليانة..... دير قسمته في الفردوسي
في ظلول جنة رضوان ..... بين حمزة و العباسي
هذه القصيدة تعكس و بدون شك صورة من صور الإبـاء في المجتمع البدوي هذه العجينة الإنسانية الطيبة البسيطة التي لا زالت تنطوي على خامات وخصال و قيم تنبعث من أصالة و عمق الإنسان البدوي الذي أبت أخلاقه شرفا أن تموت فيه فضائل النخوة و المروءة و الإخلاص و توارثت فيه جيل بعد جيل.
ولعل اصدق تعبير عن ذلك موقف المرأة التي أبت عزة نفسها أن تنكسر وان يسقط من ذاكرتها خيال ذلك الرجل الهمام وقد جسدت بذلك أروع مواقف الوفاء و أشرف صور لإخلاص.
من خلال نص القصيدة نلاحظ أن هناك بعض المفردات لم تعد في اغلبها متداولة في التخاطب و تداول الحديث بين الناس في الوقت الحالي و بدون الإشارة إلى معناها قد يصعب على القارئ أن يعي مفهوم البيت و لذلك حاولت تقديم شرحها لتخفيف معانات القارئ في البحث عن المعنى.
- الطرشون ..... ابن طائر من نوع العقاب أو النسر أو ما شابه ذلك
- الوكس ..... - حالة ركود السوق
- نحيسي ..... - من كلمة النحس
- اطمانا ..... - شمل وعم كامل الجسد
- الرتانة ..... - خيوط النسيج
- القرانة ..... - العمامة التي توضع على الرأس و يسميها البعض بالكلاح أو القنار
- يتغانى ..... - لا يهتم بالأمر ولا يرد باله إليه
- القنطاس ..... - راس ركيزة الخيمة
- البريم ..... - حلي يكوم عادة من الفضة يوضع في اسفل الساق.
- الحنانة ..... - الإبل
- السبسي ..... - عظم ساق الشاة يبرى من الطرفين و يستعمل كغليون للتدخين و يسمى السبسي
- زنانة ..... - فم براد القهوة
- العقد ..... - مجموعة من الخيل
- عداسي ..... - الذميم الأصل
- يدردر ..... - يمزج الحليب مع اللبن
- الحقانة ..... - إناء مصنوع من نبات الحلفاء
- القوصاص .....- الذي يتقفى الأثر
- نسناس..... - الذي يتحسس على الغير
- بيضة نعام سداسي..... - المقصود بها الفرس الأبيض و كلمة سداس تعني عمر الفرس
- الشيخ مولا مليانة .....- المقصود هو الولي الصالح الشيخ سيدي احمد ابن يوسف الملياني دفين مدينة مليانة .