choayb1987
2012-12-31, 22:23
من فضلك أريد "لابيش" كبيرة وعليها رقم 2013... وأنا أريد واحدة متوسطة لكنها تكون مملوءة عن آخرها بالشكولاطة... فيما رد صاحب محل بيع الحلويات: "أرجوكم عندي العديد من الطلبات! عليكم الانتظار حتى أدون أسماءكم، واحدا تلو الآخر، في دفتري وستكون كل الحلويات جاهزة قبل الثامنة ليلا...!"
هذا الحديث جرى بين صاحب محل لبيع الحلويات مع الزبائن ببلدية القبة بالعاصمة، حيث وقفنا على حجم الإقبال والتهافت الكبيرين للمواطنين منذ الساعات الأولى لصباح أمس لاقتناء الكعك الغصني، أو مايعرف بـ "لابيش"، حيث قدموا طلباتهم، كل حسب المقاس الذي يريده. يحدث هذا في الوقت الذي تتضور فيه العديد من العائلات جوعا، وتعانق أخرى أرصفة وشوارع المدن الكبرى بحثا عن فتات طعام يقيها من الجوع ومأوى يحميها من برودة الشتاء.
وفي حديثنا مع صاحب المحل قال: "إن الطلبات بدأت هذه السنة من 24 ديسمبر لتنتهي يوم 31 ديسمبر لأن الزبائن يحبون هذا النوع من الحلويات. فبالرغم من غلائها لكن هذا لا يمنعهم من شرائها حيث يتراوح مبلغها بين 1000 إلى 8000 دج، وهذا حسب المادة المصنوعة منها، بالإضافة إلى تزيينها بأشكال متنوعة كأغصان الأشجار والعصافير، وهذا حسب طلبات الزبائن". وأشار إلى أن ذوق الشكولاطة الأكثر طلبا من طرف الجزائريين.
وخلال جولتنا عبر العديد من محلات بيع الحلويات بأحياء الجزائر العاصمة وقفنا على نفس المظاهر: طوابير للمواطنين أدت في بعض المحالات إلى عراك وشجار من أجل الظفر بـ "لابيش" الدخيلة على تقاليد وعادات المجتمع الجزائري.
.
أسواق شعبية تنصّب طاولات شكولاطة "الموت"
وفيما يخص الشكولاطة، تعرض المحلات بالعاصمة، هذه الأيام، ماركات عالمية بأسعار جد مرتفعة على غرار "مون شيغي" بـ 3200 دج، وفريرو" بـ1600 دج، و"ليون دور" بـ 1500 دج، و"لينت" بـ6000 دج.. وبالرغم من الغلاء، إلا أن الإقبال كان عليها بكثرة، من خلال ما استقيناه خلال جولتنا عبر شوارع العاصمة.
إلى جانب ذلك لم يكتف أصحاب المحلات بهذا فقط بل استدعوا مختصين في صنع الشكولاطة وتزيينها بديكورات مختلفة. فهناك على شكل أحذية، عصافير، أرانب لتصل إلى حد صنع قارورات الخمر بأشكالها من خلال هذه المادة لجلب أكبر عدد ممكن من مستهلكي الخمر. ووصل سعرها ما بين 2500 إلى 3500 دج.
ولم يكتف بائعو الحلويات بالأسعار الجنونية فقط بل قاموا أيضا بعرض شكولاطة مقلدة يمكن أن تتسبب في أمراض خطيرة تصل إلى حد الموت، فمن خلال جولتنا بسوق ميسوني بالعاصمة، شاهدنا كل أنواع الحلويات والشوكولاطة المحلية والمقلدة، والتي تعرف الإقبال من قبل الناس الذين يستقبلون العام الجديد بكل ما هو لذيذ وطيب، وليس هناك أحلى من الشوكولاطة. ويقول أحد المواطنين إنه لا يمكنه شراء شوكولاطة فاخرة بثمن يفوق 2000 دج ، ولكن على الفرد أن يهتدي إلى طرق أخرى، والمهم الفرحة التي يتشاركها أفراد الأسرة، فالنوعية لا تهم بقدر ما تهم الالتفاتة التي يقوم بها الشخص. ويبقى المستهلك الجزائري لا يعي ما تسببه هذه الشكولاطة المسمومة من أمراض خطيرة يمكن أن تودي بحياته.
.
شجرة الصنوبر الميلادية ودمى بابا نوال بمبالغ مالية تصل إلى 2500 دج
تتسابق، منذ أزيد من أسبوع، محلات بيع الزهور إلى عرض أجمل أنواع أشجار عيد الميلاد المزينة باللونين الأخضر والأحمر. بالإضافة إلى هدايا وأجراس مضيئة، يعتليها شكل "بابا نويل"، مما جعل منها محل أنظار الكثير من الفضوليين. ومن بين هذه المحلات محل "نوال" الواقع إلى جنب السفارة الإيطالية ببلدية الأبيار والذي يعرض مختلف أنواع أشجار عيد الميلاد "سابا" الطبيعية والاصطناعية منها مقابل مبالغ تتراوح بين 5000 دج حتى 25000 دينار جزائري، حسب الحجم والنوع. وفي حديثها لـ"الشروق اليومي" أكدت صاحبة المحل أن هذه الأشجار كانت تستقطب في السابق الفنادق وبعض المؤسسات التي تفضل إقامة حفل بمناسبة ليلة رأس السنة، لكن الأمر تعدى هذا العام إلى العائلات، خاصة تلك التي تملك سكنات واسعة، أين يجتمع جميع أفراد العائلة للاحتفال برأس السنة على أضواء شجرة عيد الميلاد. ومن جهتها خصصت بعض المحلات جزءا من مساحتها لبيع مختلف أنواع الحلويات خاصة منها "الشكولاطة" التي يكثر عليها الإقبال في هذه المناسبة. وبالرغم من أن التقليد دخيل على تقاليد المجتمع الجزائري إلا أنه بدأ يتجذر من سنة إلى أخرى لدرجة أن بعض المحلات تصنع هذا النوع من الحلويات تحت الطلب.
المصدر : جريدة الشروق
هذا الحديث جرى بين صاحب محل لبيع الحلويات مع الزبائن ببلدية القبة بالعاصمة، حيث وقفنا على حجم الإقبال والتهافت الكبيرين للمواطنين منذ الساعات الأولى لصباح أمس لاقتناء الكعك الغصني، أو مايعرف بـ "لابيش"، حيث قدموا طلباتهم، كل حسب المقاس الذي يريده. يحدث هذا في الوقت الذي تتضور فيه العديد من العائلات جوعا، وتعانق أخرى أرصفة وشوارع المدن الكبرى بحثا عن فتات طعام يقيها من الجوع ومأوى يحميها من برودة الشتاء.
وفي حديثنا مع صاحب المحل قال: "إن الطلبات بدأت هذه السنة من 24 ديسمبر لتنتهي يوم 31 ديسمبر لأن الزبائن يحبون هذا النوع من الحلويات. فبالرغم من غلائها لكن هذا لا يمنعهم من شرائها حيث يتراوح مبلغها بين 1000 إلى 8000 دج، وهذا حسب المادة المصنوعة منها، بالإضافة إلى تزيينها بأشكال متنوعة كأغصان الأشجار والعصافير، وهذا حسب طلبات الزبائن". وأشار إلى أن ذوق الشكولاطة الأكثر طلبا من طرف الجزائريين.
وخلال جولتنا عبر العديد من محلات بيع الحلويات بأحياء الجزائر العاصمة وقفنا على نفس المظاهر: طوابير للمواطنين أدت في بعض المحالات إلى عراك وشجار من أجل الظفر بـ "لابيش" الدخيلة على تقاليد وعادات المجتمع الجزائري.
.
أسواق شعبية تنصّب طاولات شكولاطة "الموت"
وفيما يخص الشكولاطة، تعرض المحلات بالعاصمة، هذه الأيام، ماركات عالمية بأسعار جد مرتفعة على غرار "مون شيغي" بـ 3200 دج، وفريرو" بـ1600 دج، و"ليون دور" بـ 1500 دج، و"لينت" بـ6000 دج.. وبالرغم من الغلاء، إلا أن الإقبال كان عليها بكثرة، من خلال ما استقيناه خلال جولتنا عبر شوارع العاصمة.
إلى جانب ذلك لم يكتف أصحاب المحلات بهذا فقط بل استدعوا مختصين في صنع الشكولاطة وتزيينها بديكورات مختلفة. فهناك على شكل أحذية، عصافير، أرانب لتصل إلى حد صنع قارورات الخمر بأشكالها من خلال هذه المادة لجلب أكبر عدد ممكن من مستهلكي الخمر. ووصل سعرها ما بين 2500 إلى 3500 دج.
ولم يكتف بائعو الحلويات بالأسعار الجنونية فقط بل قاموا أيضا بعرض شكولاطة مقلدة يمكن أن تتسبب في أمراض خطيرة تصل إلى حد الموت، فمن خلال جولتنا بسوق ميسوني بالعاصمة، شاهدنا كل أنواع الحلويات والشوكولاطة المحلية والمقلدة، والتي تعرف الإقبال من قبل الناس الذين يستقبلون العام الجديد بكل ما هو لذيذ وطيب، وليس هناك أحلى من الشوكولاطة. ويقول أحد المواطنين إنه لا يمكنه شراء شوكولاطة فاخرة بثمن يفوق 2000 دج ، ولكن على الفرد أن يهتدي إلى طرق أخرى، والمهم الفرحة التي يتشاركها أفراد الأسرة، فالنوعية لا تهم بقدر ما تهم الالتفاتة التي يقوم بها الشخص. ويبقى المستهلك الجزائري لا يعي ما تسببه هذه الشكولاطة المسمومة من أمراض خطيرة يمكن أن تودي بحياته.
.
شجرة الصنوبر الميلادية ودمى بابا نوال بمبالغ مالية تصل إلى 2500 دج
تتسابق، منذ أزيد من أسبوع، محلات بيع الزهور إلى عرض أجمل أنواع أشجار عيد الميلاد المزينة باللونين الأخضر والأحمر. بالإضافة إلى هدايا وأجراس مضيئة، يعتليها شكل "بابا نويل"، مما جعل منها محل أنظار الكثير من الفضوليين. ومن بين هذه المحلات محل "نوال" الواقع إلى جنب السفارة الإيطالية ببلدية الأبيار والذي يعرض مختلف أنواع أشجار عيد الميلاد "سابا" الطبيعية والاصطناعية منها مقابل مبالغ تتراوح بين 5000 دج حتى 25000 دينار جزائري، حسب الحجم والنوع. وفي حديثها لـ"الشروق اليومي" أكدت صاحبة المحل أن هذه الأشجار كانت تستقطب في السابق الفنادق وبعض المؤسسات التي تفضل إقامة حفل بمناسبة ليلة رأس السنة، لكن الأمر تعدى هذا العام إلى العائلات، خاصة تلك التي تملك سكنات واسعة، أين يجتمع جميع أفراد العائلة للاحتفال برأس السنة على أضواء شجرة عيد الميلاد. ومن جهتها خصصت بعض المحلات جزءا من مساحتها لبيع مختلف أنواع الحلويات خاصة منها "الشكولاطة" التي يكثر عليها الإقبال في هذه المناسبة. وبالرغم من أن التقليد دخيل على تقاليد المجتمع الجزائري إلا أنه بدأ يتجذر من سنة إلى أخرى لدرجة أن بعض المحلات تصنع هذا النوع من الحلويات تحت الطلب.
المصدر : جريدة الشروق