تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : روائع القصص النبوي "01" الغلام والساحر


doon1713
2012-12-31, 21:17
الغلام المؤمن والساحر

عن صهيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(كان ملك فيمن كان قبلكم ، وكان لـه ساحر ، فلما كبر الساحر ، قال للملك ، إني قد كبرت فأبعث إلىّ غلاماً أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاماً يعلمه ، فكان في طريقه إذا سلك راهب ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مرّ بالراهب وقعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكا ذلك إلى الراهب ، فقال : إذا خشيت الساحر فقل : حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر) .



الغلام والأفعى :

(بينما الغلام سائر إذ رأى دابة عظيمة "أفعى" قد حبست الناس) .

الغلام (يخاطب نفسه) : اليوم أعلم ، الساحر أفضل أم الراهب ؟

الغلام (يأخذ حجراً) : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فأقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس . (يرمي الغلام الدابة فيقتلها ويمضي الناس) ، ( يأتي الغلام الراهب فيخبره) .

الراهب (متعجباً) : أي بني أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى ، وإنك ستبتلى ، فإن ابتليت فلا تدل عليّ .

الغلام يبرئ الأكمه ( الأعمى ) والأبرص) ويداوي الناس من سائر الأدواء ( الأمراض) .



الغلام والأعمى :

(يسمع جليس للملك كان قد عمي ، فيقدم للغلام هدايا كثيرة)

الأعمى (راجياً) : كل هذه الهدايا لك إن أنت شفيتني .

الغلام (مرشداً) : إني لا أشفي أحد ، إنما يشفي الله تعالى ، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك .

(يؤمن الأعمى فيشفيه الله تعالى) .

( يأتي الجليس الملك ، فيجلس إليه كما كان يجلس) .

الملك (متعجباً) : من ردَّ عليكم بصرك ؟

الجليس ( في فرح) : ربي .

الملك ( منكراً) : أو لك رب غيري .

الجليس ( في فرح) : ربي وربك الله .

(يأخذه الملك فلم يزل يعذبه حتى يدل على الغلام فيؤتي بالغلام) .

الملك ( مهدداً) : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص ، وتفعل وتفعل .

الغلام : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله تعالى .

تعذيب من آمن :

(يأخذ الملك الغلام ، فلا يزال يعذبه حتى دل على الراهب ، فجيئ بالراهب فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيدعو الملك بالمنشار ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى يقع شقاه على الأرض) .

ثم يجيئ بجليس الملك ، فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى وقع شقاه .

الغلام يعذب :

(يؤتى بالغلام ، فيقال له : إرجع عن دينك ، فيأبى ، فيدفعه الملك إلى نفر من أصحابه)

الملك (غاضباً) : إذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به إلى الجبل فإذا بلغتم ذروته ، فإن رجع عن دينه ، والا فاطرحوه .

(يذهبون بالغلام ، ويصعدون به الجبل)

الغلام ( داعياً عليم : اللهم أكفينهم بما شئت .

( يرجف بهم الجبل فيسقطون ويجيئ الغلام يمشي إلى الملك ) .

الملك ( في حيرة ودهشة) : ما فعل أصحابك ؟

الغلام ( في شجاعة وإيمان) : كفانيهم الله تعالى ( يدفعه الملك إلى نفر من أصحابه)

الملك : أذهبوا به فأحملوه في قرقورة ( زورق) وتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه ، وإلا فأقذفوه ( يذهبون بالغلام) .

الغلام (داعياً) : اللهم أكفينهم بما شئت .

( تنكفئ بهم السفينة فيغرقون . ويجيئ الغلام إلى الملك يمشي ) .

الملك ( في قهر وخذلان) : ما فعل أصحابك ؟

الغلام ( في طمأنينة وثبات) : كفانيهم الله تعالى .

الغلام يضحي بنفسه :

الغلام ( للملك) : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به .

الملك ( في عجز ويأس) : وما هو ؟

الغلام : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السم في كبد القوس ، ثم قل : ( بسم الله رب الغلام) . ثم أرمني ، فإنك إذا فعلت ذلك تقتلني .

يجمع الناس في صعيد واحد ، ويصلب الغلام على جذع ، ثم يأخذ الملك سهماً من كنانة الغلام ، ثم يضع السهم في كبد القوس ثم يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم الله رب الغلام) ثم يرميه ، فيقع السهم في صدغه ، فيضع يده في صدغه في موضع السهم ويموت .

الناس ( يهتفون) : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام .

(يجيئ الجند إلى الملك) .

الجند (في أسف) : أرأيت ما كنت تحذر ؟ قد والله نزل بك حذرك ، قد آمن الناس .

الملك (في تحفظ) : إحفروا الأخدود (الخنادق) بأفواه السكك وأضرموا فيها النيران ، ومن لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها (أطرحوه) .

(الجند على أطراف الأخدود ، يعرضون الشعب المؤمن على النار ، ويعرضون عليهم أن يرجعوا عن دينهم ، فمن لم يرجع أوقعوه في النار ) .

على حافة النار إمرأة معها رضيع تخشى علي فتتردد ، وتتقاعس أن تقع في النار .

الرضيع (يقول) : يا أمه إصبري فإنك على الحق .

الجليس الصلح
2013-01-01, 08:48
السلام عليكم ورحمة الله
ما أجملها القصص القرأنية
بارك الله فيك على الموضوع

شاهين الشمال
2013-01-02, 16:23
استغفر الله العظيم

doon1713
2013-01-02, 20:21
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا على المرور