مشاهدة النسخة كاملة : بحث حول مظاهر الحياة العقلية فى العصر الجاهلى
سلام عليكم مدولنا بحث حول مظاهر الحياة العقلية فالعصر الداهلى
و عطاولنا الفهرس الى نديرو على حسابو هدا هو :
فى كل اختصاص يعنى تفرعات ... نهدرو عليها من فضلكم الى عندو البحث يمدولى و لا يحوسلنا عليه :
الفهرس:
العلوم العربية
ديرو فيها
[اللغة ، الشعر ـ الخطابة ، النسب ، الامثال ، الاخبار ، مجالس الادب و الاسواق
و فى العلوم الطبيعية نديرو
الطب
البيطرة
مهب الريح
و فى العلوم الرياضية
الميثولوجيا و التوقيت
و فى ماوراء الطبيعة
الكهانة و العيافة و القيافة و تعبير الرؤيا و الزجر و الخط فى الرمل
Up---------------------------+
~~نهال~~
2012-12-31, 11:59
جاري البحث .....
~~نهال~~
2012-12-31, 12:01
هاذا تعريف الجاهلية + الشعر
معنى الجاهلية:
يطلق المؤرخون لفظ الجاهلية على أحوال العرب منذ كانوا إلى ظهور الإسلام،وليس الغرض من الجاهلية النسبة إلى الجهالة المتناقضة للعلم والمعرفة،وإنما الغرض منها السفاهة التي كانت مؤدية إلى الهمجية،وانتشار الضلالة،وعبادة الأوثان،والإسراف في القتل،واستباحة الزنا والخمر،وتأريث العداوة
وقيام الحروب لأتفه الأسباب،ووأد البنات وهن على فقيد الحياة.
طبيعة الشعر الجاهلي:
هو عبارة عن سجل تاريخي لحياة ذلك العصر،فهو يعطينا صورة واضحة عن مضاربهم،وملاعب ولدانهم،وأسماء منازلهم،وموارد مياههم،وأوصاف سيوفهم وآلاتهم،وكثيرا من أخبارهم وأيامهم.
وكانت العرب في جاهليتها أمة هائمة متبدية على الفطرة النقية البيضاء لا تعبث الحضارة بجمالها،ولا تبدل المدينة صورتها.
هكذا كان الشعر العربي،والعرب على فطرتهم،وذلك معنى قولهم:
الشعر ديوان العرب،لأنه صورة حياتهم الاجتماعية والأدبية،ومثال خواطرهم الحقيقية والخيالية.
مميزاته وخصائصه:
الشعر الجاهلي جيد السبك, متين الأسلوب,رصين التراكيب,قوي الأسر,فخم الألفاظ, يكثر فيه الغريب وخاصة عند تعاطي الوصف للشيء من حيوان وجماد وطير ونبات,وهو أيضا لفظ معرب لا ترى فيه لحنا,وكانت تستعمل في معانيها الحقيقية إلا ما كان في باب الوصف والغزل وبعض الممادح من التشبيهات البارعة وبعض الكنايات الرائعة.
أما معانيه فقد كانت فطرية,قريبة التناول,بعيدة عن النزعة الفلسفية،وذلك الاستقصاء العميق,في استخراجها من نطاقها,وكانت في الغالب بريئة من المبالغات المفرطة قريبة من الحقيقة والواقع,وبذلك يمكن التمييز بين معاني هذا العصر والعصور التي كثر فيها العمران وتنوعت المشاهدات,وتغير الوطن العربي,من بداوة إلى حضارة إقليمية عظيمة,كان لها شأنها في استحداث كثير من العاني المنتزعة من هذه المشاهدات الجديدة،التي تختلف من وجوه كثيرة عن صحارى البدو،ومراعى الماشية،ومطارد الوحوش،ودوارس الأطلال,وتلك الآفاق البدوية المالكة على العربي سمعه وبصره وتفكيره.
وخلاصة القول إن الشعر الجاهلي لا يدلنا على خيال واسع متنوع,ولا على غزارة في وصف المشاعر والوجدان،بقدر ما يدلنا على مهارة في التعبير,وحسن بيان في القول،على أن لهم في حكمهم ومضاربهم
أمثالهم,من المعاني الاجتماعية الخالدة،والتي وما يزال أهل هذا العصر يبتغونها ويسلكون سبيلها،ويتجملون في أقوالهم بما يتمثلون من محاسنها.
وأما عن أسلوب الشعر الجاهلي فيغلب عليه الإيجاز وحذف الفضول،وإطراء التعبير من طريق الحقيقة والتشبيه في الغالب،وكذلك ما فيه من هذا الطابع البدوي الذي يكاد يمتاز به الشعر الجاهلي من إيراد المعاني في صورة الخطاب لما لا يعقل من طلل أو ناقة أو فرس.وكذلك قلة العناية بترتيب الأفكار وعدم الحرص على الربط بين أجزاء الكلام،فتراهم يخرجون من غرض إلى أخر وثبا واقتضابا،ولم يدخل في أسلوبهم شيء من المحسنات البديعية كالجناس والتورية وما غير ذلك.
أغراضه وفنونه :
نظم العرب الشعر في كل ما أدركته حواسهم , وخطر على قلوبهم من فنونه وأعراضه الكثيرة كالنسيب ( التشبيت والتغزل ) وطريقته عند الجاهلية تكون بذكر النساء ومحاسنهن ،وشرح أحوالهن ,وكان له عندهم المقام الأول من بين أعراض الشعر حتى نضم إليه رض أخر قدم النسيب عليه وافتتح به القصيد ,لما فيه من كل اجتماع إنساني – والبدو أكثر الناس حبا لفراغهم .
الفخر هو : تمدح المرء بخصال نفسه وقومه , والتحدث بحسن بلائهم ومكارمهم وكره عنصرهم , ووفرة قبيلهم ,ورفعة حسبهم ,وشهرة شجاعتهم .
الهجاء هو: تعداد مثالب المر وقبيلة ,نفي المكارم والمحاسن عنه .
الاعتذار هو: درء الشاعر التهمة عنه ,والترفق في الاحتجاج على براءته منها ،واستماله قلب المعتذر إليه واستعطافه عليه ,و(النابغة) في الجاهلية فارس هذه الحلبة .
الرثاء هو: تعداد مناقب الميت , وإظهار التفجع والتلهف عليه ,واستعظام المصيبة فيه .
الحكمة والمثل :: فالحكمة قول رائع يتضمن حكيما صحيحا مسلما به ,والمثل مرآة تريك أحوال الأمم وقد مضت ,وتقف بك على أخلاقها وقدا انقضت فالأمثال ميزان يوزن بع رقي الأمم وانحطاطها وسعادتها وشقاؤها وأدبها ولغتهاغ وأكثر ما تكون أمثال العرب وحكمها موجزة متضمنة حكما مقبولا ,أو تجربة صحيحة ,تمليها عليها طباعها بلا تكلف _ وأكثر الشعراء أمثالا: ( زهير والنابغة) .
ألفاظه وأساليبه :
ولما كانت العرب أمما بدرية تنظم الشعر بطبعها ,من غير معاناة صناعة دراسة علم _ غلب على شعرها صراحة القول المواربة فيه ،والبعد عن التكلف وصحة النظر ,والوفاء بحق المعنى _ أضف إلى ذلك الأمور التالية :
1)جودة استعمال الألفاظ في معانيها الموضوعة لها ,لإحاطة عملهم بلغتهم ومعرفة بوجود دلالتها .
2) غلبة استعمال الألفاظ الجزلة ,واستعمال ألفاظ الغريبة عند المحدثين .
3) القصد في استعمال ألفاظ المجاز ، 4) عدم تعمد المحسنات البديعة اللفظية و متامة الأسلوب , يحسن إيراد المعنى إلى النفس من أقرب الطرق إليها وأطرافها لديها وبإيثار المجاز ,أو قلة الإسهاب إلا إذا دعت الحال .
~~نهال~~
2012-12-31, 12:02
من اهم شعــــــــــــــرا العصر الجاهلي ..
1. المهلهل:هوابو ليلى عدي بن ربيعه التغلبي.
2. الشنفري:هو ثابت بن اوس الازدي والشنفري لقب له لعظم شفتيه.
3. امرؤ القيس:هوامرؤ القيس بن حجر الكندي ولقبه الملك الضليل.
4. طرفه بن العبد:هو عمرو بن العبد البكري وطرفه لقب غلب عليه.
5. زهير: هو زهير بن ابي سلمى.
6. لبيد:هو ابو عقيل لبيد بن ربيعه العامري
7. عمرو بن كلثوم:هو عمروبن كلثوم بن مالك بن عتّاب التغلبي.
8. عنتره:هو عنتره بن شداد بن عمرو،وقيل بن شداد بن معاويه ابن قراد العبسي.
9. الحرث بن حلزه:هو ابو ظليم الحرث بن حلّزه بن مكروه بن يشكر البكري.
10. النابغه الذبياني:هو زياد بن معاويه بن ضباب.
شكرا و لكن ممكن تبحثو معايا على حساب واش رانى كاتب فالفهرس
رميسة الجزائرية
2012-12-31, 12:05
الشعر الجاهلي
يعتبر الشعر في العصر الجاهلي اسبق واكثر انتشارا من النثر لأن الشعر يقوم علي الخيال والعاطفة أما النثر فيقوم علي التفكير والمنطق.[من صاحب هذا الرأي؟] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%AA%D8%AC%D9%86%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D 8%B9%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8 %A8%D9%87%D9%85%D8%A9) والخيال أسبق وجوداً من التفكير والمنطق.[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1) انتشار الأمية بين العرب وقدرتهم العالية على الحفظ. ولايمكن معرفة بداية الشعر العربي بدقة ; لأن لم يكن العصر الجاهلي عصر تدوين منظم فلا نعرف شعراً عربياً – حسب جهودنا – إلا قبل الإسلام بقرن ونصف ولكن الشعر الذي وصلنا كان شعراً جيداً مما يدل انه كان هناك محاولات سابقة. كان للشعر منزلة عظيمة، وكان دور الشعر بارز في نشر أمجاد القبائل والإشادة بأحسابها، ويسجل للأجيال مفاخرها.
اغراض الشعر الجاهلي
الفخر والحماسة
وكانت موضوعات غرض الفخر والحماسة هي الفخر بالشجاعة والكرم والصدق والعفاف.
الهجاء
وكان ظهور غرض الهجاء في الشعر الجاهلي بسبب الحروب والمنازعات والعصبيات القبلية. واهم مميزاته أنه كان هجاءاً عفيفاً مهذّباً خالياً من السبّ والشتم.
الغزل
وهو الشعر الخاص بالمرأة المحبوبة ويرجع سبب ظهور غرض الغزل في الشعر الجاهلي إلى الأتي: 1- حياة الصحراء وما بها من حياة الترحال التي تفرّق المحبين. 2- أن المرأة كانت عفيفة مما زاد ولوع الرّجال بأخلاقها. 3- أن البيئة الصحراوية لم يكن فيها ما هو أجمل من المرأة. وقد تميز هذا الغرض الغزل بأنه كان عفيفاً رفيع المستوى يصوّر حياء وعفاف المرأة.
الوصف
وأبرز خصائص الوصف الجاهليه هي: 1- الطّابع الحسي 2- دقّة الملاحظة 3- صدق النظرة.
المدح
كان المدح مقصوراً على الشعراء الذين دخلوا وارتادوا قصور الملوك. وقد امتاز غرض المدح بالصّدق، إضافةً إلى خلوّه من المبالغة الممقوتة.
الرّثاء
وقد ظهر هذا الغرض بسبب كثرة الحروب التي كانت تؤدي إلى قتل الأبطال، ومن ثَمَّ يُرثَون. ومن أبرز مميزات غرض الرّثاء: 1- صدق العاطفة 2- رقة الإحساس والبعد عن التهويل والكذب 3- ويتحلّى بالصبر والجَلَد. وقد برعت النساء في شعر الرثاء.وعلى رأسهن الخنساء ،والتي أشتهرت بمراثيها لأخيها صخر.
الاعتذار
ومؤسّسه النابغة الذبياني وسبب خوضه في هذا الفن ما أثارته ظروف الشاعر.
الحكمة
تأتي الحِكَم في بعض أبيات النص، وتمتزج بالإحساس والعاطفة المؤثرة.
خصائص الشعر الجاهلي
أ- خصائص الألفاظ: 1- تميل إلى الخشونة والفخامة. 2- خالية من الأخطاء، والألفاظ الأعجميّة لأنـّهم لم يختلطوا بغيرهم. 3- تخلو من الزخارف والتكلّف والمحسّنات المصنوعة. 4- تميل إلى الإيجاز.
ب- خصائص المعنى: 1- تخلو من المبالغة الممقوتة. 2- بعيدة عن التعقيد. 3- غالباً تقوم على وحدة البيت لا وحدة القصيدة. 4- منتزعة من البيئة البدوية. 5- الاستطراد.
ج- خصائص الخيال: 1- واسع يدلّ على دقّـة الملاحظة. 2- صور الشعر الجاهلي تمثّل البيئة البدوية. 3- صور الشعر الجاهلي ليست متكلّفة. 4- الصّور الجاهلية تعتمد على الطابع الحسّي.
المعلقات
وهي قصائد ممتازة من أجود الشعر الجاهلي، وسمّيت بالمعلقات: 1- تشبيهاً لها بعقود الدرّ التي تُعلّق على نحور النساء الحسان. 2- وقيل لأنها كُتِبَت بماء الذّهب وعُلِّقَتْ على أستار الكعبة. 3- وقيل لأنها سريعة التعلّق في أذهان الناس فحفظوها، وهذا الرأي هو الأصح.
والناظر في المصادر العربية تهوله تلك الكثرة من الأشعار والشعراء خاصة إذا ضم إليها ماجاء في كتب التاريخ والسير والمغازي والبلدان واللغة والنحو والتفسير إذ تزخر كلها بكثير من أشعار الجاهليين بما يوحي أن الشعر كان غذاء حياتها، وان هذه الأمة قد وهبت من الشاعرية الفذة ما يجعل المرء يتوهم أن كل فرد من رجالها ونسائها وعلمائها كان يقول الشعر وتدل هذه الكثرة من الشعر والشعراء على أن الشاعرية كانت فطرة فيهم ثم ساندت هذه الفطرة الشاعرة عوامل أخرى منها تلك الطبيعة التي عاش العربي الأول كل دقائقها من جبال وممهاد ووديان وسماء ونجوم وأمطار وسيول وكائنات.
لقد كانت الطبيعة كتاباً مفتوحا أمام بصر الشاعر العربي وبصيرته ومن هنا استلهمها في أشعاره ويضاف إلى لطبيعة تلك الحروب التي ألهبت مشاعره بحماسة موارة. ثم حياة الإنسان العربي في بساطتها وفضائلها. وفي معاناته وصراعاته ضد الجدب والخوف معاً ومن ثم جاء هذا الشعر ممثلاُ لحياة الجزيرة العربية في بيئاتها وأحوالها المختلفة، ولحياة الإنسان العربي في أخلاقه وطباعه وعاداته وعقائده وبطولاته وأفكاره. كانت للشاعر العربي في قبيلته منزلة رفيعة. كما كانت رموز القبيلة العربية الأساسية ثلاثة: القائد والفارس والشاعر وكان الشاعر في القبيلة لسانها الناطق والمدافع معاً بل كان بيت الشعر أحياناً يرفع من شأن قببيلة، كما يحكى عن بني أنف الناقة الذين كانوا يعيرون بلقبهم، حتى كان الرجل منهم يحتال على إخفاء لقبه، فما إن قال فيهم الحطيئة بيته الشهير :
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم
ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا حتى صاروا يباهون بلقبهم ونسبهم
النثر الجاهلي
النثر أحد قسمي القول، فالكلام الأدبي كله إما أن يصاغ في قالب الشعر المنظوم وإما في قالب القول المنثور. ولابن رشيق المسيلي القيرواني " وكلام العرب نوعان: منظوم ومنثور، ولكل منهما ثلاث طبقات: جيدة، ومتوسطة، ورديئة، فإذا اتفق الطبقتان في القدر، وتساوتا في القيمة، لم يكن لإحداهما فضل على الأخرى، وإن كان الحكم للشعر ظاهرا في التسمية.
ويشرح ابن رشيق أن أصل التسمية في المنظوم وهي من نظم الدر في العقد وغيره، إما للزينة أو حفظا له من التشتت والضياع، أما إذا كان الدر منثورا.لم يؤمن عليه ولم ينتفع به.
من هنا حصلت عملية تشبيه الكلام الأدبي بالدور والمجوهرات وتوهم الناس أن كل منظوم أحسن من كل منثور من جنسه في معترف العادة. وذلك بالنظر إلى سهولة حفظ الكلام المنظوم واستظهاره بسبب الوزن، وانعدام الوزن في الكلام المنثور يجعله عرضة للنسيان والضياع، وذلك في وقت كان الناس فيه يتداولون النصوص الأدبية مشافهة دون الكتابة في هذا العصر الجاهلي والإسلامي الأول، وقد زال هذا التفاضل في عصور التدوين وكتابة النصوص كما في زماننا الحاضر، بحيث اختص كل من النثر والشعر بمجالات في القول تجعله أليق به. ويعتقد ابن رشيق محقا: إن ما تكلمت به العرب من جيد المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون، وهو يقصد بذلك تلك الحقبة الزمنية قبل الإسلام وبدايات العهد الإسلامي تخصيصا.
وجاء هذا ردا كافيا علي الذين ينفون وجود نثر فني عربي جيد قبل الإسلام، وإنما كان ضياع ذلك النثر الجاهلي أو اختلاطه بسبب طبيعته الفنية الخالية من الوزن. وهو لم يعن بذلك إلا النثر الفني أي الأدبي الذي يتوفر - كما ذكر بروكلمان – "على قوة التأثير بالكلام المتخير الحسن الصياغة والتأليف في أفكار الناس وعزائمهم". أما النثر الاعتيادي الذي يستعمل بين الأفراد في التداول اليومي الغرض الاتصال وقضاء الحاجات والثرثرة مما ليس فيه متانة السبك والتجويد البلاغي ولا قوة التأثير فلا يعتد به، وليس له قيمة اعتبارية في الدراسة الأدبية. إن ما روي من النثر الجاهلي قليل بالنسبة لما روي من الشعر وذلك للأسباب الاتية: 1- سهولة حفظ الشعر لما فيه من إيقاع موسيقي. 2- الاهتمام بنبوغ شاعر في القبيلة يدافع عنها ويفخر بها. 3- قلة أو انعدام التدوين، والاعتماد على الحفظ والرواية.
أنواع النثر الفني العربي في العصر الجاهلي
بالرغم من عدم وجود أي سجل أو كتاب مدون يحتوي على نصوص النثر الجاهلي يعود تاريخه إلى تلك الفترة من الزمن الغابر، إذ كان الناس يحفظونها ويتناقلونها عن طريق الرواية الشفاهية، مثل الشعر، وهذا ربما سبب قلتها، وكذا موقف الإسلام من بعضها، وبالرغم من ذلك فان الدارسين المحققين لهذا التراث الأدبي العربي ذكروا من أنواع النثر الأدبي في تلك الفترة خاصة بعض الأنواع منها: الخطابة، القصص، الأمثال، الحكم، الوصايا، النثر المسجوع.
الخطابة
هي فن مخاطبة الجماهير، بغية الإقناع والإمتاع، بكلام بليغ وجيز. فهي قطعة من النثر الرفيع، قد تطول أو تقصر حسب الحاجة لها. وهي من أقدم فنون النثر، لأنها تعتمد علي المشافهة، لأنها فن مخاطبة الجمهور بأسلوب يعتمد علي الاستمالة وعلي اثارة عواطف السامعين، وجذب انتباههم وتحريك مشاعرهم، وذلك يقتضي من الخطيب تنوع الأسلوب، وجودة الإلقاء وتحسين الصوت ونطق الإشارة. أما الإقناع فيقوم علي مخاطبة العقل، وذلك يقتضي من الخطيب ضرب الأمثلة وتقديم الأدلة والبراهين التي تقنع السامعين. أقسام أو أجزاء الخطبة: للخطبة أجزاء ثلاثة هي (المقدمة – والموضوع – والخاتمة). أهداف الخطبة: الإفهام والإقناع والإمتاع والاستمالة. وللخطابة مميزات تمتاز بها عن غيرها من الفنون، لذلك لا نستغرب أن يتحدث الجاحظ عن وجودها، ومنها: لها تقاليد فنية، وبنيوية، وسمات. لها زي معين وهيأة تمثيلية للخطيب، وأصول في المعاملة. كما أنها تستدعي احتشاد الناس من وجهاء القوم. لها أماكن إلقاء هي نفسها أماكن التجمعات الكبرى (مضارب الخيام، ساحات النزول، مجالس المسر، الأسواق). خصائص أسلوب الخطبة: قصر الجمل والفقرات. جودة العبارة والمعاني. شدة الإقناع والتأثير. السهولة ووضوح الفكرة. جمال التعبير وسلامة الألفظ. التنويع في الأسلوب ما بين الإنشائي والخبري. قلة الصور البيانية. الإكثار من السجع غير المكلف. أسباب ازدهار الخطبة في العصر الجاهلي: ازدهرت الخطبة لاكتمال عوامل ازدهارها ورقيها وهي: 1 - حرية القول. 2 - دواعي الخطابة كالحرب والصلح والمغامرات. 3 - الفصاحة فكل العرب كانوا فصحاء. أنواع الخطابة: تختلف باختلاف الموضوع والمضمون، منها: الدينيـة: التي تعمد إلى الوعظ والإرشاد والتذكير والتفكير. السياسية: التي تستعمل لخدمة أغراض الدولة أو القبيلة. الاجتماعية: التي تعالج قضايا المجتمع الداخلية، والعالقة منها من أمور الناس، كالزواج…. الحربية: التي تستعمل بغية إثارة الحماسة وتأجيج النفوس، وشد العزائم. قضائية: التي تقتضي الفصل والحكم بين أمور الناس، يستعملها عادة الحاكم أو القاضي.
ولقد اجتمعت هذه الخصائص في خطبة ل (قس من ساعدة الايادي) والجدير بالذكر أنه أول من قال في خطبته: (أما بعد) وتسمي (فصل الخطاب)، لأنها تفصل المقدمة عن الموضوع. وقد اقترن موضوع الخطابة بالزعامة، أو الرئاسة للقبيلة أو القوم، كما اقترن من جهة أخرى بلفظ الحسام، فلا مجال لبروز الحسام قبل بروز الكلام، ولا مطمع لسيادة القوم إلا بعد إتقان فن القول، كما أن الخطابة قديمة الحضارات، وقدم حياة الجماعات، فقد عرفت عند المصريين، الرومان، اليونان ق05 قبل الميلاد
القصص
الذي كانت تهفو إليه النفوس وتسمو إليه الأعين عند عرب الجاهلية كما عبر عن ذلك بروكلمان، فكان القاص أو الحاكي، يتخذ مجلسه بالليل أو في الاماسي عند مضارب الخيام لقبائل البدو المتنقلة وفي مجالس أهل القرى والحضر، وهم سكان المدن بلغتنا اليوم.
فالقصص فن نثري متميز، عبارة عن مجموعة من الأحداث تتناول حادثة وواقعة واحدة، أو عدة وقائع، تتعلق بشخصيات إنسانية منها وأخرى مختلفة –غير إنسانية-، لها قسمين حسب طبيعة أحداثها هما؛ حقيقية واقعية وخيالة خرافية. تتميز القصة، بأنها تصور فترة كاملة من حياة خاصة، أو مجموعة من الحيوات، فهي تعمد إلى عرض سلسلة من الأحداث الهامة وفقاً لترتيب معين. بينما نجد الأقصوصة تتناول قطاعاً أو موقفاً من الحياة، فهي تعمد إلى إبراز صورة متألقة واضحة المعالم بينة القسمات، تؤدي بدورها لأبراز فكرة معينة. القاص: هو السارد للأحداث، أو هو خالق مبدع، تزدحم في رأسه أحداث وشخصيات، ينفخ فيها الروح لتتحدث بنعمة الحياة. مهمته أن يحمل القارئ إلى حياة القصة، ويتيح له الاندماج التام في أحداثها، ويحمله على الاعتراف بصدق التفاعل الذي يحدث ما بينهما، ويعود الأمر إلى قدرة القاص على التجسيد والإقناع.
كانت مادة القصص أو مواضيعه؛ متعددة ومتنوعة، وذلك بغية التسلية والمتعة، أو حتى الوعظ والإرشاد، أو شد الهمم، فكان بعضها يدور حول: الفروسية، تاريخ القبيلة، بطولات الأمجاد؛ مثل حرب البسوس، داحس والغبراء…. قصص من الوقائع الحياة الاجتماعية اليومية بغية الإمتاع والتسلية. القصص الخرافي، الأساطير، مثل قصص الغول ومنازلته في الصحراء، الجان… فكان العرب يستمد قصصهم ومواضيعهم من حياتهم، مواقفهم، نزالاتهم، وموروثهم الثقافي مما تناقل إليهم عبر الرواية من الأسلاف، لكن هناك البعض مما استمده من جيرانهم؛ كالأحباش، الروم، الفرس، الهنود. وقد وجد فن القص، أن النثر أنجع وسيلة يستعملها أو يصطنعها القاص للوصول لهدفه، لأن الشعر بما فيه من عواطف متأججة، وخيال جامح، وموسيقى خارجية، وغير ذلك مما يرتكز عليه، لا يصلح لان يعبر تعبيراً صادقاً دقيقاً عن تسلسل الأحداث وتطور الشخصيات، في تلك الحياة التي يجب أن تكون مموهة من الواقع. ولكل قصة عنصر سائد يميزها، فكل قصة نقرؤها قد تترك في النفس أثراً أو انطباعا ما، قد ينتج عن الأحداث أو الشخصيات، أو عن فكرة ما… ذلك الانطباع هو العنصر السائد وهو المحرك في القصة، وهو لا يمكن تحديده بدقة. أما عناصر القصة هي: القطع أو الاقتباس، الأحداث، الحبكة، التشويق، الحوار، الخبر، الأسلوب. وللعلم فهناك نوعين للقصة: قصة ذات حبكة مفككة: التي تقوم على سلسلة من الأحداث المنفصلة، غير المترابطة، ووحدة العمل القصصي فيها لا تقوم على تسلسل الأحداث. قصة ذات حبكة عضوية متماسكة: تقوم على حوادث مترابطة تسير في خط مستقيم والحبكة ذاتها تنقسم إلى قسمين: حبكة بسيطة: تكون القصة مبنية على حكاية واحدة حبة مركبة: تكون القصة مبنية على أكثر من حكاية واحدة، تتداخل فيما بينه.
الأمثال
أبدع معظم العرب في ضرب الأمثال في مختلف المواقف والأحداث، وذلك لحاجة الناس العملية إليها، فهي أصدق دليل عن الأمة وتفكيرها، وعاداتها وتقاليدها، ويصور المجتمع وحياته وشعوره أتم تصوير، أقوي دلالة من الشعر في ذلك لأنه لغة طائفة ممتازة، أما هي فلغة جميع الطبقات. تعريف المثل: هو قول محكم الصياغة، قليل اللفظ، موجز العبارة، بليغ التعبير، يوجز تجربة إنسانية عميقة، مضمرة ومختزلة بألفاظه، نتجت عن حادثة أو قصة قيل فيها المثل، ويضرب في الحوادث المشابهة لها،
فهو فن أدبي نثري ذو أبعاد دلالية ومعنوية متعددة، انتشر على الألسن، له مورد وله مضرب. من أسباب انتشار الأمثال وشيوعها: خفته وحسن العبارة، وعمق ما فيها من حكمة لاستخلاص العبر، إصابتها للغرض المنشودة منها، الحاجة إليها وصدق تمثيلها للحياة العامة ولأخلاق الشعوب. ومن خصائص المثل: يجتمع في المثل أربعة لا يجتمع في غيره من الكلام: " إيجاز اللفظ، وإصابة المعنى، وحسن التشبية، وجودة الكتابة، إضافة إلى قوة العبارة والتأثير، فهو نهاية البلاغة. والأمثال في الغالب أصلها قصة، إلا أن الفروق الزمنية التي تمتد لعدة قرون بين ظهور الأمثال ومحاولة شرحها أدت إلى احتفاظ الناس بالمثل لجمال إيقاعه وخفة ألفاظه وسهولة حفظه، وتركوا القصص التي أدت إلى ضربها. وفي الغالب تغلب روح الأسطورة على الأمثال التي تدور في القصص الجاهلية مثل الأمثال الواردة في قصة الزباء ومنها:
" لا يطاع لقصير أمر, ولأمر ما جمع قصير أنفه" ـ " بيدي لا بيد عمرو". وكذلك الأمثال الواردة في قصة ثأر امرئ القيس لأبيه ومنها: " ضيعني صغيرا وحملني ثأره كبيرا " ـ " لا صحو إليوم ولا سكر غدا " ـ " اليوم خمر وغدا أمر". وربما يستطيع المحققون بجهد أن يردوا بعض هذه الأمثال لأصحابها ومبدعيها، فمن حكماء العرب عدد كبير قد اشتهر بابتكاره وإبداعه للأمثال، بما فيها من عمق, وإيجاز, وسلاسة, يقول الجاحظ: " ومن الخطباء البلغاء والحكام الرؤساء أكثم بن صيفي، وربيعة بن حذار، وهرم بن قطيعة، وعامر بن الظرب، ولبيد بن ربيعة. وأحكمهم أكثم بن صيفي التميمي, تدور علي لسانه حكم وأمثال كثيرة, وهي تجري علي هذا النسق : " رب عجلة تهب ريثا " ـ " ادرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل. المرء يعجز لا محالة ". " لا جماعة لمن اختلف " ـ " لكل امرئ سلطان على أخيه حتى يأخذ السلاح, فإنه كفى بالمشرفية واعظا " ـ " أسرع العقوبات عقوبة البغي". ولكن أمثال العرب لم تأت على مثل هذه الدرجة من الرقي والانضباط الأسلوبي, مثل التي جاء بها أكثم, بل إن كثيرا من الأمثال الجاهلية تخلو من التفنن التصويري, وهذا بطبيعة الأمثال فإنها ترد على الألسنة عفوا وتأتي على ألسنة العامة لا محترفي الأدب, فلم يكن من الغريب أن يخرج بعضها علي القواعد الصرفية والنحوية دون أن يعيبها ذلك مثل: أعط القوس باريها (بتسكين الياء في باريها والأصل فتحها), وأيضا (أجناؤها أبناؤها) جمع جان وبان والقياس الصرفي جناتها بناتها لأن فاعلا لا يجمع علي أفعال وهذا يثبت أن المثل لا يتغير بل يجري كما جاء علي الألسنة وأن خالف النحو وقواعد التصريف. وبعض الأمثال يغلب عليها الغموض وقد تدل تركيبتها على معنى لا تؤدي إليه الكلمات بذاتها، ومن ذلك قول العرب: (بعين ما أرينك)؛ أي أسرع. ولم يكن هذا النوع من الأمثال هو الوحيد بل هناك أمثال صدرت عن شعراء مبدعين وخطباء مرموقين فجاءت راغبة الأسلوب متألقة بما فيها من جماليات الفن والتصوير مثل: أي الرجال المهذب، فهذا المثل جزء من بيت للنابغة يضرب مثلا لاستحالة الكمال البشرين. والبيت: ولست بمستبق أخا لا تلمه على شعث. أي الرجال المهذب. ويصعب تمييز المثل الجاهلي عن الإسلامي. إلا بما يشير إليه من حادث أو قصة أو خبر، يساعد على معرفته وتمييزه مثل: " ما يوم حليمة سر"، وحليمة بنت ملك غسان. فهو في عصر الإسلام والمثل: " اليوم خمر وغدا أمر". هو في العصر الجاهلي والأمثال ذات قالب ثابت البنية، إذ هو ذاته يستعمل في كل الأحوال، وهي تنقسم إلى 03أقسام من حيث البناء ذات قالب بسيط: إنك لن تجني من الشوك العنب. تاتي في قالب الصنعة اللفظية: من عز بز، عش رجباً ترى عجبا. وبعضها يأتي في قالب منتهكا الترتيب النحوي: الصيف ضيعتِ اللبن. أما أنواع المثل، فهي حقيقية أو فرضية خيالية. حقيقية: لها أصل، من حادثة واقعية، وقائلها معروف غالبا. فرضية: ما كانت من تخيل أديب ووضعها عل لسان طائر أو حيوان أو جماد أو نبات أو ما شاكل ذلك، والفرضية تساعد على النقد والتهكم ووسيلة ناجحة للوعظ والتهذيب. - بعض يمثل منهجا معينا في الحياة كقولهم: إن الحديد بالحديد يٌِفًلح وبعضها ما يحمل توجيها خاصا كقولهم: قبل الرماء تملأ الكنائن. وبعضها يبني علي ملاحظة مظاهر الطبيعة أو يرتبط بأشخاص اشتهروا بصفات خاصة. أما من حيث اللغة فقد تستعمل الفصحى وهي عادة المثل الجاهلي، وقد تستعمل اللهجة العامية، وقد تكون هجينة ما بين ألفاظ فصحى وأخرى دخيلة وتسمى بالمولدة.
الحكم
الحكمة قول موجز مشهور صائب الفكرة، رائع التعبير، يتضمن معنى مسلماً به، يهدف عادة إلى الخير والصواب، به تجربة إنسانية عميقة. من أسباب انتشارها: اعتماد العرب على التجارة استخلاص العظة من الحوادث نفد البصية والتمكن من ناصية البلاغة. خصائصها: روعة التشبيه قوة اللفظ دقة التشبيه سلامة الفكرة مع الإنجاز
النثر المسجوع أو سجع الكهان
وهذا نوع من النثر في العصر الجاهلي أولاه المستشرقون من العناية أكثر مما يستحق، وبعضهم كان يغمز بذلك من طرف خفي إلى الفواصل في آيات القران الكريم كأنه يريد الطعن في إعجازه. يقول المستشرق بلاشير في كتابه (تاريخ الأدب العربي)، أن سكان المجال العربي(…..) عرفوا، دون ريب نظاما إيقاعيا تعبيريا سبق ظهور النثر العربي، ولم يكن هذا الشكل الجمالي هو الشعر العروضي، ولكنه نثر إيقاعي ذو فواصل مسجعة ". ويضيف أنه من الممكن أن يصعد السجع إلى أكثر الآثار الأدبية عند العرب إيغالا في القدم، وبالتالي إلى ماضي أكثر غموض".فهناك من يؤكد بأن المسجوع كان المرحلة الأولى التي عبرها النثر إلى الشعر عند العرب.
يقول ابن رشيق: وكان كلام العرب كله منثوراً، فاحتاجت العرب إلى الغناء بمكارم الأخلاق وطيب أعراقها، وصنعوا أعاريض جعلوها موازين للكلام، فلما تم لهم وزنه سموه شعراً ". فلما استقر العرب، واجتمعوا بعد تفرق، وتحضروا بعد بداوة، واجتمع لهم من سمات الحضارة وثقافة الفكر، وتنظيم الحياة، ما جعلهم يشعرون بحاجتهم إلى كلام مهذب، وأسلوب رشيق، وفكرة مرتبة، فكان النثر المسجوع وسيلتهم في ذلك. تعريفه: " لون فني يعمد إلى ترديد قطع نثرية قصيرة، مسجعة ومتتالية، تعتمد في تكوينها على الوزن الإيقاعي أو اللفظي، وقوة المعنى"، فمن مميزاته أنه يأتي:
محكم البناء، جزل الأسلوب، شديد الأسر، ضخم المظهر، ذو روعة في الأداء، وقوة في البيان، ونضارة في البلاغة. لغته تمتاز: بشديدة التعقيد، كثرة الصنعة، كثرة الزخارف في أصواتها وإيقاعها. لذلك فالنثر المسجوع يأتي في مرحلة النضج. بينما كنا قد رجحنا من قبل بأسبقية الأمثال على غيرها من أشكال التعبير النثري.
وظاهرة السجع المبالغ فيه في النثر الجاهلي، قد ارتبطت بطقوس مشربة بسحر والكهون ومعتقدات الجدود، لذلك يكثر في رأيه ترديد القطع النثرية القصيرة المسجعة أثناء الحج في الجاهلية، وحول مواكب الجنائز، مثل قول أحدهم: من الملك الأشهب، الغلاب غير المغلب، في الإبل كأنها الربرب، لا يعلق رأسه الصخب، هذا دمه يشحب، وهذا غدا أول من يسلب". ويتصف هذا النثر إجمالا باستعمال وحدات إيقاعية قصيرة تتراوح بين أربعة وثمانية مقاطع لفظية (…) تنتهي بفاصلة أو قافية، ودون لزوم التساوي بين الجمل أو المقاطع.
~~نهال~~
2012-12-31, 12:08
هاذي اللغة حاول تلخيصها باسلوبك
www.khayma.com/salehzayadneh/********/lang05.htm
~~نهال~~
2012-12-31, 12:10
الخطابة في العصر الجاهلي
ان الخطابة في الجاهلية كانت مهمتها النصح والإرشاد، والتفاخر وكذلك المنافرة والدعوةالى حالة السلم ومحاولة حقن الدماء.
وكانت الخطابة في العصر الجاهلي تعقد في الأسواق والمحافل والوفود على الملوك والأمراء
معظم الخطابة التي وصلت الينا من العصر الجاهلي يغلب عليها السجع
أشهر خطباء الجاهلية
هناك العديد من الخطباء في العصر الجاهلي ومن اشهرهم :
- قس بن ساعدة فهو أول من قال في خطبته: (أما بعد) وتسمى (فصل الخطاب)
- سهيل بن عمرو الذي اسلم وحسن اسلامه
- لبيد بن ربيعة
-هَرم بن قُطْبة الفَزاري
ازدهار الخطابة في الجاهلية
1) طبيعة الصحراء و الحياة الفروسية
2) وجود التعصب للقبيلة العربية والافتخار بالقوم والنفس
3) قلة انتشار الكتابة، الأمر الذي دفع هذا النوع من الفن الذي يتميز بالتعبير الشفوي الى الازدهار
4) وجود الأسواق في الجاهلية التي كانت تتجمع العرب لابراز مواهبهم من خطابة وغيرها.
مميزات الخطبة الجاهلية
-تمتاز بوجود العبارات القصيرة
- البدء بالموضوع بشكل مباشر
- بين الفطرة والصنعة.
- التعميم والإطلاق.
- عدم التسلسل بالفكار.
- التنوع بالموضوعات.
- التكرار.
- يمتاز بفصاحة الألفاظ وخشونتها.
- وجود الأمثال والحكم في الخطبة
-استخدام السجع
اوك
بقى فى العلوم العربية
النسب و الاخبار و مجالس الادب و الاسواق
و فى العلوم الطبيعية و الرياضية و ماوراء الطبيعة لم تجدو اى شىء؟
~~نهال~~
2012-12-31, 12:12
اللغة في العصر الجاهلي
لا يختلف اثنان في أنّ اللغة العربية كانت معروفة في العصر الجاهلي، وأنّ لغتنا الجميلة كانت تشغل بال كثير من المفكرين والشعراء والخطباء،، يلتمسون ودّها، وينظمون دررها، ويغترفون من نبع معانيها الثرّ أجمل القصائد، وأعذب الألحان. ومن يراجع معجم مفرداتها في ذلك العصر، يجدهُ من أغنى المعاجم من حيث وفرة الكلمات وكثرة التشابيه، وتعدد الأسماء للمسمى الواحد.
ومن حسن الحظ أن يحفظ لنا التاريخ شيئاً غير يسير من آداب تلك الفترة وأشعارها، لعل أهمها تلك القصائد الطويلة التي تسمى بالمعلقات، وقد ذهب بعض الرواة إلى أنها قصائد كُتبت في القباطيّ بماء الذهب وعُلّقت
> وبرغم وفرة ما وصل إلينا من أدب الجاهليين وشعرهم، إلا أن الضياع قد أتى على الكثير من آدابهم وأخبارهم، وخاصةً القديمة منها، ويقول أبو عمرو بن العلاء: "ما انتهى إليكم مما قالته العرب إلا أقلّه، ولو جاءكم وافراً، لجاءكم علمٌ وشعرٌ كثير".
ويقدّر الباحثون عمر الأدب المدوّن الذي وصل إلينا من الجاهليين بقرنين من الزمان قبل الإسلام. ولعلّ من الدليل على شيوع الكتابة في العصر الجاهلي، إننا نجد شعراءهم يصفون الأطلال كثيراً بنقوش الكتابة، فها هو المرقَّش في فاتحة قصيدةٍ له يقول:
الدار قفر والرسوم كما رَقَّشَ في ظَهرِ الأديمِ قَلَم
ويقول لبيد في مطلع معلقته:
عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبَّدَ غولُها فرجامُهـا
فمدافع الريان عري رسمها خلقاً كما ضَمِنَ الوُحيَّ سِلامُها
والوحي: الكتابة، والسِّلام: الحجارة البيض التي كانوا يكتبون عليها وكانوا يكتبون أيضاً في الأدم، أو الأديم الذي مرّ في بيت المرقّش، وهو الجلد المدبوغ يُكتب عليه، كما كانوا يكتبون في عسب النخل، ويستمر لبيد في معلقته فيقول:
وجلا السيولُ عن الطلولِ كأنها زُبُرٌ تجدُّ مُتونَها أقلامُها
والزبر جمع زبور وهو الكتاب.
ويقول الأخنس بن شهاب التغلبي:
لإبنةِ حِطَّان بن عوفٍ منازلُ كما رَقَّشَ العنوان في الرَّقِّ كاتبُ
والرَّقّ: الجلد الرقيق يُكتب عليه.
ويقول سلامة بن جندل وهو فارس جاهليّ معروف:
لمن طللٌ مثل الكتابِ المنمّقِ خلا عهدُهُ بين الصُّلَيبِ فمُطرِقِ
والصليب ومطرق: اسمان لمكانين .
كذلك نجدهم يذكرون الصحف والصحائف والكتب التي تعني الرسائل، كما ورد في قصة مقتل طرفة بن العبد:
رُوي أنَّ طَرَفَة بن العبد الذي كان يمدح الملك عمرو بن هند، أحد ملوك المناذرة (الذين تأسست دولتهم حول عام 240 م واستمر حكمها حتى سنة 633م حين فتح عاصمتهم الحيرة خالد بن الوليد) قد انقلب على الملك وهجاه، فصمّم عمرو بن هند على التخلّص من طرفة ومن خاله الشاعر المتلمّس، وما كان منه إلا أن حمّل كلا منهما كتاباً إلى عامله على البحرين، وفي كل كتاب أمر بقتل حامله، بينما الشاعران يظنّان أن فيهما أمراً بجائزة لهما، وفيما هما في الطريق ساور الشك صدر المتلمّس فارتاب في أمر كتابه، ففك ختمه، وجاء إلى غلام من أهل الحيرة فقال له: أتقرأ يا غلام ؟
فقال: نعم، فأعطاه الصحيفة فقرأها فقال الغلام: أنت المتلمّس؟ قال: نعم، قال: النجاة! فقد أمر بقتلك، فأخذ الصحيفة وقذفها في جدول اسمه كافر ثم أنشأ يقول:
وألقيتُها بالثني من جنبِ كافرٍ كذلك ألقي كلَّ رأيٍ مضلّـل
رضيتُ لها بالماءِ لما رأيتُهــا يجولُ بها التيّارُ في كلِّ جـدولِ
وهرب المتلمّس إلى الشام وعند وصوله أنشأ يقول:
من مبلغُ الشعراءِ عن أخويهـمُ نبأً فَتَصْدُقُهم بذاكَ الأنفُــسُ
أودى الذي عَلِقَ الصحيفةَ منهما ونجا حذار حياتِهِ المُتَلَمِّـــسُ
أما طرفة الذي لم يشكّ في أمر صحيفته، فقد مضى إلى حتفه.
وقد ردّد الشعراء مثل هذه الصور كثيراً في أشعارهم، وما من ريب في إنّ ذلك يؤكد أنّ الكتابة كانت معروفةً في العصر الجاهلي، كذلك كانوا يكتبون عهودهم السياسية، وكانوا يسمون تلك العهود المكتوبة "مهارق" وقد جاء ذكر هذه المهارق في معلقة الحارث بن حلّزة مشيراً بها إلى ما كُتب من عهود بين بكر وتغلب إذ يقول:
واذكروا حِلْفَ ذي المجازِ وما قُدّمَ فيه العهودُ والكُفـــلاءُ
حذر الجورِ والتعدّي وهل ينقضُ
هاذي اللغة حاول تلخيصها باسلوبك
لم يظهر المنتدى
فى العلوم الطبيعية نديرو
الطب
البيطرة
مهب الريح
و فى العلوم الرياضية
الميثولوجيا و التوقيت
و فى ماوراء الطبيعة
الكهانة و العيافة و القيافة و تعبير الرؤيا و الزجر و الخط فى الرمل
~~نهال~~
2012-12-31, 12:45
اخي لم افهم ماقلت
ماذا تبقى لك؟
~~نهال~~
2012-12-31, 12:47
الادب الجاهلي: هو أدب الفترة التي سبقت ظهور الاسلام بنحو قرن ونصف قرن، وليس معني ذلك أن تلك الفترة هي كل العصر الجاهلي، فالواقع أن العصر الجاهلي أطول من ذلك كثيرا،لكن الأدب الذي وصل إلينا عاش أصحابه قبل الإسلام بقرن ونصف قرن فقط،وضاع أدب السابقين عليهم؛لأن العصر الجاهلي لم يكن عصر تدوين،فقد كان الاعتماد علي الحفظ والرواية جيلا بعد جيل.
ويشمل الادب في العصر الجاهلي فنّي القول: فن الشعر،وفن النثر.
أما الشعر: فهو الكلام الموزون المقفي،وهو الأسلوب الذي يصور به الشاعر عواطفه وإحساسه معتمدا علي موسيقي الكلمات ووزنها،وعلي عنصري الخيال والعاطفة.
أما النثر: فيقوم علي التفكير والمنطق ولا يعتمد علي وزن أو قافية،ولذلك يمكننا أن نقول : ((ان الشعر مظهر الوجدان والنثر مظهر العقل والثقافة)) ولذلك الشعر أسبق من (النثر الفني) لأن الشعر يقوم علي الخيال والعاطفة،اما النثر الفني فيقوم علي التفكير والمنطق،والخيال أسبق في الوجود من التفكير والمنطق.
ما أسباب قلة النثر الجاهلي؟
إن ما روي من النثر الجاهلي قليل بالنسبة لما روي من الشعر وذلك للأسباب الاتية:
سهولة حفظ الشعر لما فيه من إيقاع موسيقي.
الاهتمام بنبوغ شاعر في القبيلة يدافع عنها ويفخر بها.
ﺠ- كان العرب لم يدونوا أثارهم الأدبية لتفشي الاميةالامانة بينهم وإعتمادهم علي الحفظ والرواية،ومع ذلك وصل إلينا من النثر قدر يكفي لإستنباط خصائصه الفنية.
فنون النثر الجاهلي وخصائصه:
1- الخطابة. 2- الوصايا.
3- الامثال. 4- الحكم.
وسنتناول كل فن وأهم خصائصه الفنية فيما يلي:-
1-الخطابة.
وهي من أقدم فنون النثر،لأنها تعتمد علي المشافهة،لأنها فن مخاطبة الجمهور بأسلوب يعتمد علي الاستمالة وعلي اثارة عواطف السامعين،وجذب انتباههم وتحريك مشاعرهم،وذلك يقتضي من الخطيب تنوع الاسلوب،وجودة الالقاء وتحسين الصوت ونطق الإشارة.
أما الإقناع فيقوم علي مخاطبة العقل،وذلك يقتضي من الخطيب ضرب الأمثلة وتقديم الأدلة والبراهين التي تقنع السامعين.
ﺠ - للخطبة أجزاء ثلاثة هي (المقدمة – والموضوع – والخاتمة).
د- أهداف الخطبة: الإفهام والإقناع والإمتاع والإستمالة.
ﻫ- خصائص أسلوب الخطبة:
1- وضوح الفكرة. 2- جودة العبارة وسلامة ألفاظها.
3- الإكثار من السجع غير المتكلف.
4- التنوع في الاسلوب بين الخبري والانشائي.
5- قلة الصور البيانية.
ﺠ- أسباب ازدهار الخطبة في العصر الجاهلي:
ازدهرت الخطبة لاكتمال عوامل ازدهارها وهي:-
1- حرية القول. 2- دواعي الخطابة كالحرب والصلح والمغامرات.
3- الفصاحة فكل العرب كانوا فصحاء.
ولقد اجتمعت كل هذه الخصائص في خطبة (قس من ساعدة الايادي) والجدير بالذكر أنه أول من قال في خطبته: (أما بعد) وتسمي (فصل الخطاب)، لأنها تفصل المقدمة عن الموضوع.
2- الوصايا
1- الوصية: قول حكيم صادر عن مجرب يوجه الي من يحب لينتفع به، وهي من ألوان النثر التي عرفها العرب في الجاهلية.
2- أجزاء الوصية:
أ- المقدمة: وفيها تمهيد وتهيئة لقبولها.
ب- الموضوع: وفيه عرض للأفكار في وضوح واقناع هاديء.
ﺠ- الخاتمة: وفيها إجمال موجز لهدف الوصية.
ولقد رأينا ذلك في (وصية أم لإبنتها عند زواجها)
(لأمامة بنت الحارث).
3- خصائص أسلوب الوصية:
أ- وضوح الألفاظ.
ب- قصر الجمل. ﺠ- الإطناب بالتكرار والترادف والتعليل.
د- تنوع الاسلوب بين الخبر والإنشاء.
ﻫ- الإقناع بترتيب الأفكار وتفصيلها وبيان أسبابها.
و- الإيقاع الموسيقي الجميل وتجلي كل ذلك في وصية أم لإبنتها.
وهناك فرق بين الوصية والخطبة ألا وهو:-
أن الخطبة: هي فن مخاطبة الجماهير لاستمالتهم واقناعهم.
اما الوصية: فهي قول حكيم لانسان مجرب يوصي به من يحب لينتفع به في حياته.
الأمثال
المثل: قول موجز سائر علي الألسنة وارد في حادثة أو مستمد من ملاحظة في البيئة.
نشأة المثل: كانت الحادثة تقع،ويدور فيها القول،وتأتي من بين الكلمات عبارة قوية مركزة في تلخيص الموقف،او استخلاص العبرة منه،فيكون وقعها قويا علي السامع وتتلقفها الألسنة فتذيع وتنتشر وتصبح مثلا يلقي في كل موقف يشبه الموقف الذي سيقت فيه العبارة اول ما سيقت. وهذا يسمي (مورد المثل).
يضرب المثل في موقف يشبه الحالة التي ورد فيها مع المحافظة علي لفظ المثل وضبطه وهذا يسمي: (مضرب المثل) وهو استعارة تمثيلية ولذلك فكل مثل له مودر ومضرب.
أنواع المثل: أ- بعض الامثال يرتبط بحادثة واقعية.
ب- بعض الأمثال يرتبط بقصة خيالية.
ﺠ- بعض يمثل منهجا معينا في الحياة كقولهم:
(ان الحديد بالحديد يٌِفًلح)
د- وبعضها ما يحمل توجيها خاصا كقولهم: (قبل الرماء تملأ الكنائن).
ﻫ- وبعضها يبني علي ملاحظة مظاهر الطبيعة او يرتبط بأشخاص اشتهروا
بصفات خاصة.
5- ويرجع سر انتشار المثل وذيوعه في الجاهلية الي:-
أ- إنها بيئة فطرية تغلب فيها الامية وتشتد الحاجة الي التجارب المستخلصة في اقوال لها معني صادق.
ب- كذلك يرتبط المثل بحادثة او حكاية تساعد علي أانتشاره.
ﺠ- تصاغ الأمثال غالبا في عبارة حسنة،يظهر فيها دقة التشبيه بين المورد والمضرب، وذلك ما يرضي ذوق العربي.
المثل صوت الشعب
فهو مرآة تنعكس عليها صورة الحياة الاجتماعية والسياسية والطبيعية،وهي تعبير عن عامة الناس لصدوره دون تكلف،ولذلك يتجه الباحثون عن طبائع الشعوب الي دراسة أمثالها،واذا رجعنا الي الامثال وجدناها صوتا للشعب لما يأتي:-
1- لأنها مرتبطة بالبيئة وما فيها من حرب وصلح ومفاوضات.
2- تعبر عن صفات العرب وأخلاقهم وعاداتهم.
ﺠ- ترتبط بحياتهم واحداثها وتعبر عن طرق تفكيرهم ولذلك تتنوع الامثال من أمة الي أخري تبعا لأختلاف البيئة والثقافة وأختلاف العصور.
الخصائص الفنية للامثال
1- ايجاز اللفظ. 2- قوة العبارة.
3- دقة التشبيه. 4- سلامة الفكرة.
نماذج لأمثال العرب في الجاهلية
جزاءه جزاء سنمار:
يضرب لمن يحسن في عمله فيكافأ بالاساءة اليه.
رجع بخفي حنين:
يضرب هذا المثل في الرجوع بالخيبة والفشل.
انك لا تجني من الشوط العنب
يضرب لمن يرجو المعروف في غير اهله
او لمن يعمل الشر وينتظر من ورائه الخير.
4- من حكم العرب في الجاهلية
الحكمة: قول موجز مشهور صائب الفكرة رائع التعبير،يتضمن معني مسلما به،يهدف الي الخير والصواب وتعبر عن خلاصة خبرات وتجارب صاحبها في الحياة.
فيم تلتقي الحكمة والمثل؟ وفيم يختلفان؟
تتفق الحكمة مع المثل في: الايجاز،والصدق،وقوة التعبير،وسلامة الفكرة.
وتختلف الحكمة عن المثل في أمرين:-
لا ترتبط في اساسها بحادثة او قصة.
انها تصدر غالبا عن طائفة خاصة من الناس لها خبرتها وتجاربها وثقافتها.
اسباب انتشارها:-
قد شاعت الحكمة علي ألسنة العرب لاعتمادها علي التجارب واستخلاص العظة من الحوادث ونفاذ البصيرة والتمكن من ناحية البلاغة.
الخصائص الفنية لأسلوب الحكمة
1- روعة التعبير 2- قوة اللفظ
3- دقة التشبيه 4- سلامة الفكرة مع الايجاز
الحكمة صوت العقل:
لأن الحكمة قول موجز يقوم علي فكرة سديدة وتكون بعد تأمل وموازنة بين الامور واستخلاص العبرة منها ولذلك فهي تعبر عن الرأي والعقل.
نماذج من حكم العرب في الجاهلية
مصارع الرجال تحت بروق الطمع:
فيها دعوة الي القناعة فأن الطمع يقتل صاحبه.
رب ملوم لا ذنب له
دعوة الي التحقق من الامر قبل توجيه اللوم للبريء.
أدب المرء خير من ذهبه
معناها ان قيمة الانسان بأدبه لا بماله.
من فسدت بطانته كان كالغاص بالماء
معناها (فمن استعان بقوم غير صالحين لم يفلح في عمله ويكون مثله كمثل من يقف الماء في حلقه ، فلا يجد سبيلا الي ازالة غصته).فهي تدعو الي حسن اختيار الاعوان.
من شدد نفر،ومن تراخي تألف: (( فالناس تنفر من الشديد القاسي وتميل الي اللين الرحيم)).
وهي تدعو الي اللين في المعاملة، وحسن معاملة الناس.
بقى لى :
فى العلوم الرياضية بقى لى : الفلك و الميثولوجيا و التوقيت
و فى العلوم الطبيعية : البيطرة
و فى ماوراء الطبيعلة : تعبير الرؤيا اى تفسيرها و الخط فى الرمل اى من اثار رجل شخص ما تعرف من ابوه او لا اعلم .... و الزجر
up...............................................+
~~نهال~~
2012-12-31, 13:16
جاري البحث
~~نهال~~
2012-12-31, 13:21
هذا جزء مهم
(أ) الاديــان : كانت للعرب فى جاهليتهم معتقدات كثيرة يدينون بها من اهمها :-
(ب) عبادة الاصنام : فقد كانت اكثر المعتقدات انتشارا بين العرب عبادة الاصنام . فهم يعتقدون فى وجود الخالق ولكنهم يعبدون هذه الاصنام لتقربهم الى الله زلفى ، ومن هذه الاصنام : اللات ، العزى ، مناة ،سواع ، يغوث ، يعوق ، نسر ، ود ، وهبل.
كما كان بعضهم يعبدون الشمس والقمر والملائكة والنار والكواكب السيارة ، منهم من ينكر الخالق والبعث ويعتقدون فى الدهر كما جاء فى القرآن الكريم {وَما يُهلِكُنا إلا الدَهَر}
(ج) الاديان السماوية : وكان بعض العرب يدينون باليهودية كما دان بعضهم بالمسيحية وهؤلاء فى شمال الجزيرة من ربيعة ومضر ، فى جنوبها فى نجران . كما توجد قلة موحدة على ملة ابراهيم عليه السلام كقس بن ساعدة الايادى والمأمور الحارثى.
(د) الاوابــد : يراد بالاوابد عادات اتخذها العرب فاصبحت عندهم كالمعتقدات ، من اهمها :
1- الاستقسام بالازلام : وهى قداح عند سادن الوثن يذهب اليه من يريد امرا ، فيدخل يده ليخرج احد هذه القداح ، فاذا خرج له قدح كُتب عليه افعل اقدم على ما يريد وان كان فيه لا تفعل يترك ما اراد ان يقدم عليه.
2- إيقاد النار : ويوقدون النار لارشاد الضيف او لاعلان الحرب ، او الحلف.
3- لعب الميسر : فهم يقامرون بالقداح على الابل ، ويفخرون بعقر ابل الميسر فى الحانات للشاربين.
4- ربط ناقة الميت على قبره : تربط ناقة الميت على قبره فيربط عنقها الى اذنها ويتركونها كذلك حتى تهلك او تنجو ، ويسمونها {البلية}.
5- كما كانوا يحمون البحيرة والسائبة ، ويجبون سنام الفحل اذا بلغت الابل مائة ليحميها من العين . الى غير ذلك من الاوابد التى اتخذها العرب فاصبحت عندهم كالمعتقدات.
3- حياتهم العقلية :
كان للعرب بعض المعارف التى اكتسبوها بتجاربهم وورثوها عن آبائهم وحكمائهم.
(أ) علــــــم الفلك : دفعت العرب الحاجة الى المطر و الاهتداء بالنجوم الى علمهم بالسماء وكائنات الجو ، فعرفوا الافلاك والكواكب والنجوم والبروج ومنازل القمر ، والفصول الشمسية الاربعة.
(ب) البيطـرة : لحاجة العرب للابل والخيل اكسبتهم التجارب خبرة واسعة بتطبيبها فبلغوا درجة كبيرة فى معرفة امراضها ووسائل معالجتها.
(ج) التاريخ والانساب : كانت لهم اخبارمقتضبة تناقلوها فيما بينهم عن اسلافهم او جيرانهم من الفرس والروم . لكنهم كانت لهم معرفة واسعة بالانساب والاحساب فجعلوا اعلى النسب عندهم الشعب الذى تتشعب منه القبائل ثم تتفرع منها العمائر ، ومن العمائر تكون البطون ، ومن البطون تكون الافخاذ ومن الافخاذ الفصائل.
(د) القيافة والعيافة : يراد بالقيافة الاستدلال بآثار اقدام الاشياء عليها فعرف هذا بقيافة الاثر او الاستدلال بهيئة الانسان واعضائه على نسبه وعرف هذا بقيافة البشر.
وقد وصلوا فى ذلك الى الى ما يعجز الخيال ، فهم يميزون بين الشيخ والشاب ، والرجل والمرأة ، والاحمق والكيس ، وصنوف الحيوانات فى قيافة الاثر ، وفى قيافة البشر يستطيعون ان ينسبوا اى انسان قبل معرفة اصله الى عشيرته واقربائه بل الى ابيه.
اما العيافة : فهى التشاؤم والتفاؤل بما يستنتج من الطيور واسمائها واشكالها وطيرانها وهبوطها واشتهر بذلك بنو لهب الذين قال فيهم الشاعر :
خبيرٌ بنْو لِهْبٍ فَلاتَكُ مُلْغِياً ** مقالةَ لِـهْبـِّىٍ اذا الطيرُ مَــرَّت
(هـ) العرافة والكهانة : العرافة : التعرف على خفايا الماضى ، والقضاء بالغيب. ويستفاد بذلك فى علاج المرضى ، ومن اشهر العرافين {رباح بن عجلة} باليمامة و {الأبلق السعدى} وفبهما قال عروة بن حزام :
جعلت لعراف اليمامة حكمه ** وعراف نجد ان هما شفيانى
(و) الكهانة : وهى التكهن بما يحدث فى المستقبل ، ويقصد الكاهن فى الخصومات ليفصل فيها ، ومن اشهر الكهنة فى الجاهلية : شق بن انمار النزارى ، سطيح بن مازن الغسانى ، وينسب للكهان السجع الذى عده بعض مؤرخى الادب العربى بداية الشعر.
(ز) الخط العربى : كان البدو اميين وقليل ممن بالمدن عرفوا الكتابة والقراءة ولكن اليمن عرفت الكتابة فى اقدم العهود ، وعرف خطها بالمسند وانتقل هذا الخط من الجنوب الى الشمال ، وعرف بالكندى الذى تفرع منه الخط النبطى و الحيرى و الأنبارى والكوفى الذى تنوع بمرور الزمن الى انواع كثيرة منها الملوكى والديوانى والثلث والنسخ والرقعة ، وقبيل الاسلام نقل حرب بن امية الخط الحيرى و الانبارى الى مكة بالحجاز فتعلمه نفر من المكيين كان منهم كتاب الوحى فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
~~نهال~~
2012-12-31, 13:23
هذا ايضا احسن من الاول
القصيدة فى الشعر الجاهلى :
لا يطلق العرب كلمة قصيدة الا اذا تجاوزت ابياتها سبعة او عشر ابيات وما عدا ذلك تسمى مقطوعة ، والمتتبع لنظام القصيدة فى الشعر الجاهلى يجدها تسير على نظام واحد لا تتعداه تقريبا ، ونلخص ذلك فى عدة عناصر :-
1- بداية القصيدة بالوقوف على الطلال والغزل بالمراة التى كانت تقطمها والتشبيب بجمالها وحسنها ومميزاتها الخلقية .
2- وصف الشاعر ناقته او فرسه التى تقله ، يصف جسمها وسرعتها فيشبهها بالسحاب او ببعض انواع الحيوانات فى سرعتها .
3- قد يستطرد الشاعر فيصف الحيوان الذى شبه به راحلته والصحراء وما فيها وما لاقاه فى طريقه .
4- ينتقل بعد ذلك للغرض الذى قيلت القصيدة من اجله مدحا كان او فخرا او اعتذارا او هجــاء .
5- يختتم الشاعر قصيدته بالحكمة التى استقاها من سابقيه او من ظروف حياته .
ومن خصائص الشعر الجاهلى انه مستمد من البيئة البدوية التى عاش فيها الشاعر خالية من آثار الحضارة والعلم الا فى بعض اشعار المخالطين للفرس والروم كالنابغة و الاعشى ، وكلماته صادقة لانها وليدة الطبع و الفطرة التى لم تتأثر بفلسفة. وجاءت الفاظه قوية جزلة لتاثرهم بقسوة الحياة والبادية وتراكيبه قويه تؤدى للمعنى من اقرب الطرق .
اما اغراضه فهى المدح ، الهجاء ، الفخر ، الغزل ، الوصف والرثاء ، والحكمة .
النثر الجاهلى :
ان ما وصل الينا من نثر العصر الجاهلى ضئيل اذا ما قبس بالشعر ، وكل ما وصل الينا لا يعدو الامثال وقليلا من الوصايا والخطب .
الامثال :
1- مواعيد عرقوب :- يضرب فى خلف الوعد
واصل المثل ان رجلا من العماليق اتاه اخ له يساله فقال له عرقوب : اذا اطلعت هذه النخلة فلك طلعها ، فلما اطلعت اتاه للعدة ، قال دعها حتى تصير زهوا ، فلما زهت قال دعها حتى تير رطبا ، فلما ارطبت قال دعها حتى تصير تمرا ، فلما اثمرت عمد اليها عرقوب من الليل فجذها ولم يعط اخاه شيئا ، فصار مثلا فى الخلف ، وقال الشاعر :
وعدتَ وكان الحُلفُ منك سجِّيـةٌ ** مواعيدَ عرقوبٍ اخاهُ بيثرب
2- وافق شنٌ طبقة :- يضرب للمتوافقين
يقولون فى مورد المثل ان رجلا من دهاة العرب وعقلائهم يقال له (شن) فقال والله لاطوفن حتى اجد امرأة مثلى اتزوجها ، فبينما هو فى مسيره اذا التقى رجل فى الطريق فساله شن الى اين تريد؟ فقال موضع كذا ، واثناء سيرهما قال له شن اتحملنى ام احملك؟ فانكر عليه قوله ورماه بالجهل ، فسكت شن ثم سارا حتى قربا من القرية فقال شن اترى هذا الزرع اكل ام لا؟ فاستهجن الرجل سؤاله ، فلما دخلا القرية شاهد جنازة فقال شن : اترى صاحب هذا النعش حيا او ميتا؟ فقال له الرجل ما رايت رجلا اجهل منك فسكت شن واراد ان يفارقه ولكن الرجل ابى الا ان ينزل معه ويكرمه وكان للرجل بنت تسمى (طبقة) فقص عليها ابوها ما دار بينهما من حديث فقالت يا ابتى ليس هذا بجاهل ، ولكنه اراد بسؤاله الاول : اتحدثنى ام احدثك؟ وبالثانى هل باعه اهله فاكلوا ثمنه؟ وبالثالث هل ترك عقبا يحيا بهم ذكره ام لا؟ فرجع ابوها الى شن ثم قال له : اتريد ان اجيب لك عن اسئلتك؟ فقال اجب ففسرها له كما قالت له ابنته ، فقال شن : ماهذا من كلامك فاخبرنى عن صاحبه ، فقال ابنة لى فزوجه اياها وحملها الى اهله . فلما رأوها قالوا : وافق شنٌ طبقة . فذهبت مثلا .
3- قطعت جهيزة قول كل خطيب :-
ويضرب لمن ياتى بالقول الفصل عند اختلاف الراى – واصله ان قوما اجتمعوا يخطبون فى صلح بين حيين قتل احدهما من الاخر قتيلا ويسالون ان يرضوا بالدية ، فبينما هم فى ذلك اذ جاءت امة يقال لها جهيزة فقالت ان القاتل قد ظفر به اولياء المقتول فقتلوه ، فقالوا عند ذلك : قطعت جهيزة قول كل خطيب .
4- لا احب تخديش وجه الصاحب – يضرب للمرء يؤيك من نفسه النصيحة ثم يغدر.
5- لا يدعى للجُلى الا اخوها – اى لا يقوم للامر العظيم الا من يصلح له .
6- اعط القوس باريها – لمن يقوم بامر هو اهل له ، بعد ان يجربه غيره فيفشل.
7- المَـنيةُ ولا الدنِية – يضرب فى اختيار الموت على العار .
8- المِكثار كحاطب ليل – يضرب للذى يتكلم بكل ما يهجس وربما تكلم بما فيه هلاكه .
9- قَلبَ له ظَهرَ المِجنِّ – يضرب للذى يجاهر بالعداوة .
10- على اهلها تجنى بَراقِش – يضرب لمن يعمل عملا يرجع ضرره اليه {وبراقش امرأة جاهليه اخطأت فى حق قومها ببعض التصرف} .
11- رمْتنِـى بدائِها وانسلّت – يضرب لمن يعير صاحبه بعيب هو فيه .
12- ان كنت ريحا فقد لاقيت اعصارا – يضرب للمدلل بنفسه اذا صلى من هو ادهى واشد منه .
13- حلبَ الدهرُ اشْطُرَهُ – يضرب لمن عركه الدهر .
14- لو ذات سوار لَطّمْتنى – يضرب للرجل الشريف حين يظلمه الخسيس .
15- قبل الرماء تملا الكنائن – يقال لمن يقبل على امر ان يستعد له .
16- يداك اوكتا وفوك نفخ – يضرب لمن يوقع نفسه فى المشاكل .
الحكم :
هى لون آخر من النثر شبيه بالحكم وكثير من الناس لا يفرق بين المثل والحكمة والحكمة قول موجز صائب الفكرة دقيق التعبير يحمل توجيها الى جوانب من السلوك ، ويتحرى قائلها الخير والسداد . وتختلف عن المثل بانها تصدر من طائفة خاصة من الناس ، امتازت بالخبرة وعمق التجربة ، ونضج الثقافة وقوة البيان ، وانها لا ترتبط بحادثة او قصة كما فى المثل .
1- رب عجلة تهب ريثا .
2- مصارع الرجال تحت بروق الطمع .
3- الرسول مُبلِغٌ غير ملوم .
4- لم يهلك من مالك ما وعظك .
5- ويلٌ لعالم امرٍ من جاهله .
6- من فسدت بطانته كان كالعاص بالماء .
7- خير الاعوان من لم يبال بالنصيحة .
8- الصمت حكمٌ وقليل فاعله .
9- رب قولٍ انفذُ من صَولٍ .
وكان الحكيم عند الجاهليين ذا منزلة رفيعة وكانت القبائل ترجع اليه فى حالتى الحرب والسلم تهتدى برأيه ، وتنتفع بخبرته وتجاربه .
شوفهم و قولي وش بقالك
~~نهال~~
2012-12-31, 13:26
هذا ايضا مهم
ممكن تلقا حاجة مفيدة
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=817569
thx
الاول مليح
بقالى
الميثولوجيا و التوقيت و الزجر و مجالس الادب و الاسواق
هذا ايضا مهم
ممكن تلقا حاجة مفيدة
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=817569
---------
اه خلاص رانى لقيت واش كنت نحوس ، صحيت ..
بقالى فقط الزجر و الاسواق
thx a lot
~~نهال~~
2012-12-31, 13:34
- أسواق العرب:
كان للعرب أسواق كثيرة في نجد والحجاز واليمن وحضرموت . وأشهر تلك الأسواق ثلاثة ، وكانوا يجتمعون فيها في أوقات معينة ، ويمتد اجتماعهم فيها من أول ذي القعدة ويستمر إلى أن يتوجهوا إلى الحج . وتلك الأسواق هي: (سوق عكاظ ، وسوق مِجنّة ، وسوق ذي المجاز) .
ولم تكن تلك الأسواق للتجارة فحسب . بل كانت ...
• للتحكيم في الخصومات ومفاداة الأسرى ,
• التشاور في المهمات .
• المفاخرة بالشعر والخطب .
• بث الِآراء الإصلاحية من دينية وأخلاقية .وكان من أشهر المحكمين في الشعر (النابغة الذبياني) ، فقد كانت تُنصب له خيمة من جلدٍ أحمر في عكاظ ، ويعرض عليه الشعراء أشعارهم .
وكان لتلك الأسواق آثار عظيمة في اللغة العربية والأدب العربي ، وأهم تلك الآثار أنها عملت على تقريب لهجات القبائل ؛ لأن الجميع كانوا يتخاطبون بلغة واحدة هي اللغة القرشية . وبذلك قويت لهجة قريش حتى كادت تصبح لغة العرب جميعاً ، ثم لمّا نزل القرآن الكريم أصبحت لهجة قريش هي المعروفة الآن باللغة العربية الفصحى . كما أسهمت في ازدهار الأدب ؛ لأن الأدباء كانوا يحرصون على تجويد أدبهم لينالوا رضا الناس وإعجابهم .
~~نهال~~
2012-12-31, 13:36
- زجر الطير وضرب الحصى وخط الرمل:
ذلك أنهم كانوا إذا أرادوا فعل أمر أو تركه زجروا الطير حتى يطير، فإن طار يمينًا كان له حكم، وإن طار شمالًا كان له حكم، وإن طار من فوق رأسه كان له حكم، ومن ثم سميت الطيرة، أخذًا من الطير، فما تيامن منها وأخذ ذات اليمين سموه سانحًا، وما تياسر منها سموه بارحًا، وما استقبلهم منها فهو الناطح، وما جاء من خلفهم فهو القعيد. ومن العرب من يتشاءم بالبارح لأنه لا يمكن رميه إلا بأن ينحرف إليه، ويتبرك بالسانح. ومن تبرك بشيء مدحه، ومن تشاءم بشيء ذمه3. وأكثر ما عولوا عليه من ذلك الغراب، ثم تعدوه إلى غير الطير من الحيوان، ثم جاوزوا ذلك إلى ما يحدث في الجمادات من كسر أو صدع، وما يقع من ظواهر الطبيعة المختلفة كالريح والسحاب والرعد والبرق والمطر، وغير ذلك.
كما شاع فيهم طرق الحصى بعضها ببعض عند السؤال. فيدعي الطارق بذلك معرفة الجواب، وكذلك خط الرمل. وكثيرًا ما كان يتخصص في زجر الطير وطرق الحصى وخط الرمل أفراد معينون فاشتهروا بذلك. وقد قيل في الزجر والطرق شعر كثير،
~~نهال~~
2012-12-31, 13:37
هل هذا كل شيء ؟
اذا بقي شيء قل لي
نجمة الجنوب الشرقي
2013-10-24, 21:29
ارجوكم اود اعداد هذا الفهرس ربي يخليكــــــــــــــــــــــــــــــــــ ♥♥ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
1 نبذة عن العصر الجاهلي
2 الاحوال السياسية و الاجتماعية
3 ارتباط العرب با الطبيعة الصحراوية
4 الامثال تعريفها لغة و اصطلاح
5 بعض الامثال ومعنيها
6 الحكم العربية
7 تعريفها و مميزاتها
8 نماذج من الحكم مع ذكر مضربها
9 الفرق بين الامثال و الحكم
10 بعض القصائد زهير بن اب سلمة و امرؤ القيس و عنترة بن شداد
ارجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــوكم انا محتاجتو يوم الاثنين
زموري 34 وأفتخر
2013-10-25, 09:47
السلام عليكم
نحن أيضا طلب منا إعداد هذا البحث وقد قمنا به
والأن سأعطيك إياه جاهزا بصيغة وورد.
أدعو لي بالنجاح فقط ووفقك الله للنجاح أنت أيضا
تفضل أخي
http://www.gulfup.com/G.png (http://www.gulfup.com/?9VUbRn)
*عطر الجنة*
2013-10-25, 10:58
العرب الجاهليون
أصلهم
كان الموطن الأصلي للعرب فياليمن ولا يوجد في غير اليمن قبائل من العرب وبع تهدم سد مأرب استحال عليهم العيشهناك ووجدوا مشقة وقلة في الغذاء والماء فانتشروا في الأرض باحثين عن موطن بديلفاتجهت كل قبيلة إلى منطقة معينة أما قبيلة جرهم فاتجهت إلى شبه الجزيرةالعربيةوصادفت هناك النبي إسماعيل فاستقروا هناك وتعلم إسماعيل العربية وذريته فصاروا عرباكذلك أهل العراق والشام والطائف الذين استقبلوا القبائل العربية صاروا عربا مستعربةأما سكان اليمن الأصليين فيسمون بالعرب العاربة.
حياتهم الدينية
تعددتالأديان بين العرب فكان أكثرها انتشارا عبادة الأصنام والأوثان واتخذوا لها اسماءاورد ذكر بعضها في القران الكريم وقد كان لكل قبيلة منهم صنما خاصا بها تعبده وأماشبه الجزيرة العربية فقد كانت على التوحيد على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلامومرت أجيال على ذلك إلى أن بدلوا دينهم بعبادة الأصنام وإذا سئلوا عن عبادتهم لتلكالأصنام قالوا هؤلاء يعينونا ويطعموننا إذا جعنا ويسقوننا إذا عطشنا ويقربوننا إلىالله زلفا.
حياة العرب العقلية
مظاهر الحياة العقلية في الجاهلية هياللغة والشعر والقصص أما العلم والفلسفة فلا اثر لهما عندهم لان الطور الاجتماعيابناه لا يسمح لهم بعلم وفلسفة نعم كانت عندهم معرفة بالنساب ومعرفة بالأنواءوالسماء ومعرفة بشيء من الأخبار ومعرفة شيء من الطب ولكن من الخطأ البين أن تسمىهذه الأشياء علما فان ماكان عندهم من هذا القبيل لا يتعدى معلومات أولية وملاحظاتبسيطة لا يصح أن تسمى علما فلا عهد للعرب الجاهليين به وكذلك لا اثر للمذاهبالفكرية عندهم.
وقد يتبادر إلى الأذهان إن أولئك البدو كانوا أهل جهالة وهمجيةلبعدهم عن المدن وانقطاعهم للغزو والحرب ولكن يظهر مما وصل إلينا من أخبارهم أنهمكانوا كبار العقول وأهل نباهة واختبار وحنكة... وأكثر معارفهم من ثمار قرائحهم وهيتدل على صفاء أذهانهم وصدق نظرهم في الطبيعة وأحوال الإنسان مالا يقل عن نظر أعظمالفلاسفة.
تعقلهم وآراؤهم
و لك في أمثالهم والكنايات في عباراتهم ومانشا عندهم من الفنون العقلية التي تحتاج الى تفكير كالأحاجي والألغازوقد كان فبهممن ذلك العهد البعيد من يقول بمذهب اللاادرية
فكان جندب بن عمرو يقول إن للخلقخالقا لا اعلم ما هو وهو قول جماعة من فلاسفة اليونان واليه يذهب كثير من المفكرينفي هذا العصر.
ولا يبعد إن العرب اقتبسوا ذلك وأمثاله من مخالطة العلماءالوافدين عليهم أو في أثناء وفودهم على الشام أو العراق وفيهم العلماء والفلاسفةوترى أقوالهم المأثورة لاتخلوا من كناية و خيال شعري وصدق نظر في الأمور كالأقوالالمنسوبة إلى الاكثم بن صيفي وغيره من حكمائهم ويؤيد ذلك إن المسلمين لما تمدنواوانشئوا العلوم جعلوا أسس علومهم اللسانية والأدبية والاجتماعية آداب العربالجاهلية ومازالوا في كثير منها مقصرين عن إدراك الشؤون التي بلغ إليها أولئك البدوفالشعراء والخطباء والكتاب وأهل الأديب في الإسلام اعتمدوا في إتقان صناعتهمبالرجوع إلى ما كان قبل الإسلام والآداب الجاهلية أساس الآداب الإسلامية إبانالتمدن الإسلامي.
وكان للعرب في جاهليتهم ألقاب يلقبون بها النابغين منهم كماكان لسائر الأمم قديما وحديثا فإذا نبغ احدهم في الشعر سموه الشاعر ونسبوه إلىقبيلته وإذا امتاز احدهم بالحكمة والفصل في الخصومة سموه الحكم وكان لهم لقب لايعطى إلا لمن أحرز كل الآداب والفضائل وهو لفظ الكامل فكانوا يلقبون الرجل إذا كانشاعرا شجاعا كاتبا سابحا راميا وهو يشبه لقب علامة اليوم ولقب فيلسوف عند اليونانالقدماء ولعل العرب اقتبسوه منهم.
فبناءا على ذلك لا ينبغي لنا إن نستخف بآدابالعرب قبل الإسلام ونحسبها قاصرة على الشعر والحطابة واللغة بل هي أكثر من ذلك ولكنأكثرها ضاع لأنها لم تدون ولم تحفظ.
وكما سبق الذكران للحياة العقلية عندالعرب في الجاهلية مظاهر معينة وهي :
- اللغة
- الشعر
- الأمثال
- القصص
- والخطابة.
ا- دليل اللغة
تدل اللغة على الحياة العقليةمن ناحية إن لغة كل امة في كل عصر مظهر من مظاهر عقلها فلم تخلق اللغة دفعة واحدةولم يأخذها الخلق عن السلف كاملة إنما تخلق الناس ألفاظا على قدر حاجتهم فإذا ظهرتأشياء جديدة وإذا اندثرت أشياء قد تندثر ألفاظها وهكذا اللغة في حياة أو موتمستمرين وكذلك الاشتقاقات والتعبيرات فهي أيضا تنمو وترتقي تبعا لرقي الأمة هذاماليس فيه مجال للشك وإذا كان هذا أمكننا إذا حصرنا معجم اللغة الذي تستعمله الأمةفي عصرمن العصوران نعرف الأشياء المادية التي كانت تعرفها والتي لا تعرفها والكلماتالمعنوية التي تعرفها والتي لا تعرفها اللهم إلا إذا كانت المعاجم أثرية كمعاجماللغة العربية التي نستعملها نحن اليوم فإنها لا تدل علينا لأنها ليست معاجمنا ولمتسر معنا ولم تمثل عصرنا كذلك يخرج عليهم كتابنا وشعراؤنا وإنما كانت معاجم صحيحةللعصر العباسي اونحوه أما معاجم كل امة حية الآن فهي دليل عليها فإذا أمسكت معجممنذ مائة عام للأمة الفرنسية ولم تجد كلمة التلغراف أو التليفون فمعنى ذلك أن الأمةلا تعرفها وإذا لم تجد كلمة تدل على معنى من المعاني دل ذلك على أنهم لم ينتبهواإلى هذا المعنى وهكذا فلا نستطيع إذا حصرنا الكلمات العربية المستعملة في الجاهليةأن نعرف إذا ماكانوا يعرفون عن الماديات وماذا كانوا يجهلون.
آداب اللغةالعربية في الجاهلية
لم يتوجه احد للبحث عن آداب اللغة العربية قبل زمن التاريخلقلة الموارد المساعدة على ذلك ولاعتقادهم أن العرب حتى في الجاهلية الثانية قبلالإسلام كانوا غارقين في الفوضى والجهالة لاعمل لهم سوى الغزو والنهب والحرب فيبادية الحجاز والشام وفي نجد وغيرها من بلاد العرب على أننا إذا نظرنا إلى لغتهمكما كانت في عصر الجاهلية نستدل على أن هذه الأمة كانت من اعرق الأمم في المدينةلأنها من أرقى لغات العالم في أساليبها ومعانيها وتراكيبها.
واللغة مرآة عقولأصحابها ومستودع آدابهم فالمتكلمون باللغة الفصحى كما جاءتنا في القران الكريموالشعر الجاهلي والأمثال لايمكن أن يكون أصحابها قد دخلوا المدينة أو العلم إذ لايأتي أن لغة من لغات المتوحشين أن تبلغ مبلغ لغات المتمدنين إلا بتوالي الادهارفكيفباللغة العربية الدالة على سمو مدارك أصحابها وسعة تصورهم ودقة نظرهم كما بينوه فيأماكنهم.
ب - ما هو الشعر
الشعر من الفنون الجميلة التي يسميها العربالآداب الرفيعة وهي الحفر والرسم والموسيقى والشعر ومرجعها إلى تصوير جمال الطبيعةفهو لغة النفس أو هو صورة ظاهرة لحقائق غير ظاهرة والموسيقى كالشعر وهو يعبر عنجمال الطبيعة بالألفاظ والمعاني وهي تعبر عنه بالأنغام والألحان وكلاهما في الأصلشيء واحد .
يذهب الباحثون إلى أن الشعراء في الجاهلية كانوا هم أهل المعرفةواعلم أهل زمانهم وليسوا يعنون بالضرورة أي نوع من أنواع العلم المنظم إنما يعنونأنهم اعلم بما يتطلبه نوع معيشتهم كمعرفة الأنساب ومناقب القبيلة وقد يساعد على هذاالرأي اشتقاق المادة فالمادة كلها معناها العلم والمعرفة فعليه يكون الشاعر معناهالعالم ثم خصوا الشعر بهذا الضرب من القول ويرى بعض المستشرقين أن كلمة شعر مأخوذةمن اللغة العربية
شعر بمعنى ألف البيت أو القصيدة.
فهل حقا أن الشعراء اعلمالطبقات في الجاهلية؟
نحن نشك في هذا كثيرا لأننا نرى انه كان في الجاهلية طبقةأخرى هي الحكام وهؤلاء كانوا يحكمون بين الناس إذا تشاجروا في الفصل أو النسب وغيرذلك وكان لكل قبيلة حاكم أو أكثر واشتهر منهم كثيرون وما روي عنهم في الأدب منأقوالهم وأحكامهم يدلنا على أنهم أرقى عقلية واصدق رأيا من الشعراء وان كان الشاعرأوسع خيالا واكثرفي القول افتنانا .
نعم إن الشعراء كانوا من أرقى الطبقات عقلابدليل ما صدر عنهم من شعر وبدليل أحاديث مبعثرة تراها تدل على اعتزاز الشعراءبأنفسهم من ناحية الرقي العقلي, ضف إلى ذلك أننا نجد أكثر الشعراء في الجاهلية منأكرم الناس على قومهم لأنه موقف الشاعر في قبيلته كان التغني بمناقبهم ورثاء موتاهموهجاء أعدائهم وقل أن تجد في أول أمرهم من كان صعلوكا يتخذ الشعر حرفة.
والشعراءفي الجاهلية قالوا إن شعرهم عبارة عن سجل سجلت فيه أخلاقهم وعاداتهم وديانتهموعقليتهم وان شئت فقل إنهم سجلوا فيه أنفسهم وقدما انتفع الأدباء بشعر العرب فيالجاهلية فاستنتجوا منه بعض أيامهم وحروبهم وعرفوا منه أخلاقهم التي يمدحونها والتييهجونها فحين تقرا الشعر الجاهلي تشعر أن شخصية الشاعر اندمجت في قبيلته حيث كأنهلم يشعر لنفسه بوجود خاص .
وكان للشاعر في الجاهلية منزلة حيث كان للقبيلة شعراءإذا تقدم واحد تسميه شاعر القبيلة وهي تهتم بإعداد القائد والخطيب فيقال إن شاعرالقبيلة فلان وقائدها فلان لان الشعراء حماة الأعراض وحفظة الآثار ونقلة الأخباروربما فضلوا نبوغ الشاعر على نبوغ الفارس ولذلك كانوا إذا نبغ فيهم شاعر القبيلةأتت القبائل الأخرى لتهنئتها لاعتقادهم انه حماية لأعراضهم ودفاع عن أحسابهم وتخليدلمآثرهم وإشادة لذكرهم وفي الواقع أن ما بقي لنا من أخبار عرب الجاهلية وآدابهموعلومهم وأخلاقهم إنما هو منقول عن أشعارهم.
وكانوا يتخذون الشعراء واسطة فيالاسترضاء أو الاستعطاف أو يجعلونهم وسيلة لإثارة الحروب فيكون الشاعر لسان حالالقبيلة يعبر عن غرضها وينطق بلسانها شان الصحف الرسمية اليوم ولم يكونوا يقدمونالشاعر لأنه يدافع عنهم فقط ولكنهم كانوا يجلون الشعر نفسه برعاية شاعرها لما كانله من الوقع في نفوسهم الحساسة فيشيع في ألسنتهم كبارا وصغارا وهذا دليل علىتركيزهم الشديد وعلى سرعة حفظهم للشعر بكل أنواعه.
في العربية القصص من اضعففروع الأدب ويراد به تمثيل الأخلاق والعادات والآداب والعرب قلما اهتموا بهذا الفنفي صدر دولتهم ولكنهم نقلوا شيئا من هذا القبيل عن الفرس والهند على يد عبد الله بنالمقفع وغيره.
على أننا نرى بين أيدينا قصاوروايات مطبوعة يتداولها وإنما يهمناهنا القصص والروايات التي دونت في العصر الجاهلي وأثرها على عقليتهم وتفكيرهم وهيتنقسم إلى قسمين الأول ما وضعه العرب من عندهم والثاني ما نقلوه عن غيرهم وتوسعوافيه.
أما ما وضعوه عن أنفسهم فيرجع في الغالب إلى تصوير مناقب الجاهلية وحالالاجتماع فيها كالحماسة والوفاء والشجاعة والعصبية والثار وتجد هذه المناقب ممثلةفي أخبارهم وأيامهم المشهورة في جاهليتهم.
وكانوا يتلون تلك القصص على جندهملتحميسهم واستحثاث بسالتهم.
وقد نضج هذا الفن عند العرب في العصر العباسي فدونتتلك الروايات أو القصص قبل انقضائه وهي تتفاوت بعدا عن الحقيقة وقربا منها وصاربعضها يتلى في المنازل لمجرد التسلية.
أما ما نقله العرب من القصص عن اللغاتالأخرى فهو يمثل الغالب آداب الأمة التي نقلت القصة عنها.
وهناك من قصص العرب مايدل على الوقائع الحربية التي وقعت في الجاهلية بين القبائل كقصة داحس والغبراءوكانت هذه القصص موضوع العرب في جاهليتهم وفي إسلامهم وقد زاد القصاص في بعض هذهالروايات وشوهوا بعض حقائقها كالذي تراه في أخبارهم التي حكوها في موت الزباء وماقصوه وما ذكروه عن زنوبيا.
ولسنا ندري هل أفسدها العرب في جاهليتهم أم أفسدهارواة الأدب في الإسلام.
ج- ماهي الخطابة
الخطابة فن نثري الغاية منهإقناع السامعين والتأثير في سلوكهم وعقولهم وعواطفهم وبمعالجة موضوعيات متعددةالجوانب حسب ما تمليه الظروف الاجتماعية والسياسية وغيرها... وكثيرا ما يؤثر الخطيبفي السامعين فيصفقون له معجبين ويقتنعون بما يدعوهم إليه راغبين متحمسين ويتبعونهفي مذهبه مقتنعين ومؤيدين.
الخطابة في الجاهلية
كانت الخطابة فيالعصر الجاهلي كثيرة بواعثها متعددة أفكارها بسيطة مفككة لا تجمعها وحدة فنيةوجملها قصيرة بليغة والإيجاز في التعبير ميزة كان العرب يفتخرون بها فاعتبروها خاصةبهم ووقفا عليهم ومن أشهر خطباء الجاهلية قي بن ساعدة وهاشم بن عبد مناف.
اتسعنطاق الخطابة العربية في الجاهلية حيث كانت تعتمد على الحديث المباشر من الخطيب إلىجمهور السامعين.
ومما يجعل الخطبة تتحقق اتصاف الخطيب بقوة شخصية أكثر من قوةكلماته وعباراته وتتوفر قوة الشخصية لمن كان شجاعا حاضر البديهة سليم النطق يجيداستخدام النبرات الصوتية وتتخذ الخطابة أشكالا متعددة لا تخرجها عن كونها حديثامباشرا من المتحدث إلى
جمهوره ولكنها تأخذ أسماء تبعا لنوعية الجمهور ومستوياتهمالثقافية وموضوع الحديث
والوسيلة التي تنقل بها إلى السامعين ومن هذه الأشكالالمحاضرة والمناصرة...
وكانت الخطابة في العصر الجاهلي تستعمل في الدعوة إلىالحروب والغزوات أما في الأمور الأخرى فقلما تجدها.
والخطباء الجاهليون كانواذوي شخصيات قوية وعقول راجحة وأدت الخطابة عندهم دورا كبيرا في تجنيد القبائلللاضطلاع والقيام بالمهام التي تحفظ كيانها وتصون مجدها وشرفها وكانت تعبيرا صادقاعما يجيش في نفوس الناس في اللم والحرب وذلك بضرب أمثلة وأدلة وبراهين والاستفادةمن القصص.منقول من الانترنت
chiraz18
2013-11-03, 10:57
مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي
للسنة الأولى ثانوي
إن طبيعة العقل العربي لا تنظر إلى الأشياء نظرة عامة شاملة، وليس في استطاعتها ذلك. فالعربي لم ينظر إلى العلم نظرة عامة شاملة كما فعل اليوناني، كان يطوف فيما حوله؛ فإذا رأى منظرا خاصا أعجبه تحرك له، و جاس بالبيت أو الأبيات من الشعر أو الحكمة أو المثل. "فأما نظرة شاملة وتحليل دقيق لأسسه وعوارضه فذلك ما لا يتفق والعقل العربي.
وفوق هذا هو إذا نظر إلى الشيء الواحد لا يستغرقه بفكره، بل يقف فيه على مواطن خاصة تستثير عجبه، فهو إذا وقف أمام شجرة، لا ينظر إليها ككل، إنما يستوقف نظره شيء خاص فيها، كاستواء ساقها أو جمال أغصانها،
و إذا كان أمام بستان، لا يحيطه بنظره، ولا يلتقطه ذهنه كما تلتقطه "الفوتوغرافيا"، إنما يكون كالنحلة، يطير من زهرة إلى زهرة، فيرتشف من كل رشفة". إلى أن قال: "هذه الخاصة في العقل العربي هي السر الذي يكشف ما ترى في أدب العرب - حتى في العصور الإسلامية - من نقص وما ترى فيه من جمال".
وقد خلص من بحثه، إلى أن هذا النوع من النظر الذي نجده عند العربي، هو طور طبيعي تمر به الأمم جميعاً في أثناء سيرها إلى الكمال،
نشاً من البيئات الطبيعية والاجتماعية التي عاش فيها العرب، وهو ليس إلا وراثة لنتائج هذه البيئات، "ولو كانت هنالك أية أمة أخرى في مثل بيئتهم، لكان لها مثل عقليتهم،
و أكبر دليل على ذلك ما يقرره الباحثون من الشبه القوي في الأخلاق والعقليات بين الأمم التي تعيش في بيئات متشابهة أو متقاربة، وإذ كان العرب سكان صحارى، كان لهم شبه كبير بسكان الصحارى في البقاع الأخرى من حيث العقل والخلق".
أما العوامل التي عملت في تكوين العقلية العربية وفي تكييفها بالشكل الذي ذكره، فهي عاملان قويان. هما: البيئة الطبيعية، وعنى بها ما يحيط بالشعب طبيعيا من جبال وانهار وصحراء وغير ذلك،
والبيئة الاجتماعية، وأراد بها ما يحيط بالأمة من نظم اجتماعية كنظام حكومة ودين وأسرة ونحو ذلك. وليس أحد العاملين وحده هو المؤثر في العقلية.
وحصر أحمد أمين مظاهر الحياة العقلية في الجاهلية في الأمور التالية: اللغة والشعر والأمثال والقصص. وتكلم على كل مظهر من هذه المظاهر وجاء بأمثلة استدل بها ما ذهب إليه.
والحدود التي وضعها أحمد أمين للعقلية العربية الجاهلية، هي حدود عامة، جعلها تنطبق على عقلية أهل الوبر وعقلية أهل المدر، لم يفرق فيها بين عقلية من عقلية الجماعتين.
وقد كونها ورسمها من دراساته لما ورد في المؤلفات الإسلامية من أمور لها صلة بالحياة العقلية ومن مطالعاته لما أورده "أوليري" "وبراون" وأمثالهما عن العقلية العربية،
ومن آرائه وملاحظاته لمشكلات العالم العربي ولوضع العرب في الزمن الحاضر. والحدود المذكورة هي صورة متقاربة مع الصورة التي يرسمها العلماء المشتغلون بالسامية عادة عن العقلية السامية،
وهي مثلها أيضا مستمدة من آراء وملاحظات وأوصاف عامة شاملة، ولم تستند إلى بحوث علمية ودراسات مختبرية، لذا فأنني لا أستطيع أن أقول أكر مما قلته بالنسبة إلى تحديد العقلية الساميّة، من وجوب التريث والاستمرار في البحث ومن ضرورة تجنب التعميم والاستعجال في إعطاء الأحكام.
وتقوم نظرية أحمد أمين في العقلية العربية على أساس إنها حاصل شيئين وخلاصة عاملين، أثرا مجتمعين في العرب وكوّنا فيهما هذه العقلية التي حددها ورسم معالمها في النعوت المذكورة.
والعاملان في رأيه هما: البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية. وعنى بالبيئة الطبيعية ما يحيط بالشعب طبيعياً من جبال وأنهار وصحراء ونحو ذلك،
وبالبيئة الاجتماعية ما يحيط بالأمة من نظم اجتماعية كنظام حكومة ودين وأسرة ونحو ذلك. وهما معاً مجتمعين غير منفصلين، أثّرا في تلك العقلية. ولهذا رفض أن تكون تلك العقلية حاصل البيئة الطبيعية وحدها، أو حاصل البيئة الاجتماعية وحدها.
وخطاً من أنكر أثر البيئة الطبيعية في تكوين العقلية ومن هنا انتقد "هيكل" "Heagel"، لأنه أنكر ما للبيئة الطبيعية من أثر في تكوين العقلي اليوناني، وحجة "هيكل" أنه لو كان للبيئة الطبيعية أثر في تكوين العقليات،
لبان ذلك في عقلية الأتراك الذين احتلوا أرض اليونان وعاشوا في بلادهم، ولكنهم لم يكتسبوا مع ذلك عقلهم ولم تكن لهم قابليتهم ولا ثقافتهم.
وردّ "أحمد أمين" عليه هو أن "ذلك يكون صحيحاً لو كانت البيئة الطبيعية هي المؤثر الوحيد، إذن لكان مثل العقل اليوناني يوجد حيث يوجد إقليمه،
و ينعدم حيث ينعدم، أما والعقل اليوناني نتيجة عاملين، فوجود جزء العلة لا يستلزم وجود المعلول".
وأثر البيئة الطبيعية في العرب، أنها جعلت بلادهم بقعة صحراوية تصهرها الشمس، ويقل فيها الماء، ويجف الهواء، وهي أمور لم تسمح للنبات أن يكثر، ولا للمزروعات أن تنمو، آلا كَلأً مبعثراً هنا وهناك،
وأنواعاً من الأشجار والنبات مفرقة استطاعت أن تتحمل الصيف القائظ، والجوّ الجاف، فهزلت حيواناتهم، وتحلت أجسامهم، وهي كذلك أضعفت فيها حركة المرور، فلم يستطع السير فيها إلا الجمل،
فصعب على المدنيات المجاورة من فرس وروم أن تستعمر الجزيرة، وتفيض عليها من ثقافتها، اللهم إلا ما تسرب منها في مجار ضيقة معوجة عن طرق مختلفة".
وأثر آخر كان لهذه البيئة الطبيعية في العرب، هو أنها أثرت في النفوس فجعلتها تشعر أنها وحدها تجاه طبيعة قاسية، تقابلها وجهاً لوجه، لا حول لها ولا قوة، لا مزروعات واسعة ولا أشجار باسقة،
تطلع الشمس فلا ظل لها، ويطلع القمر والنجوم فلا حائل، تبعث الشمس أشعتها المحرقة القاسية فتصيب أعماق نخاعه، ويسطع القمر فيرسل أشعته الفضية الوادعة فتبر لبّه، وتتألق النجوم في السماء فتمتلك عليه نفسه، وتعطف الرياح العاتية فتدمر كل ما أتت عليه.
أمام هذه الطبيعة القوية، والطبيعة الجميلة، والطبيعة القاسية، تهرع النفوس الحساسة إلى رحمن رحيم، والى بارئ مصور والى حفيظ مغيث- إلى الله-. ولعل هذا هو السر في الديانات الثلاث التي يدين بها أكثر العالم، وهي اليهودية والنصرانية والإسلام نبعث من صحراء سيناء وفلسطين وصحراء العرب.
والبيئة الطبيعية أيضاً، هي التي أثرت-على رأيه-في طبع العربي فجعلته كثيباُ صارماً يغلب عليه الوجد، موسيقاه ذات نغمة واحدة متكررة عابسة حزينة، ولغته غنية بالألفاظ، إذا كانت تلك الألفاظ من ضروريات الحياة في المعيشة البدوية، وشعره ذو حدود معينة مرسومة، وقوانينه تقاليد القبيلة وعرف الناس، وهي التي جعلته كريماً على فقره، يبذل نفسه في سبيل الدفاع عن حمى قبيلته.
كل هذه وأمثالها من صفات ذكرها وشرحها هي في رأيه من خلق هذه البيئة الطبيعية التي جعلت لجزيرة العرب وضعاً خاصاً ومن أهلها جماعة امتازت عن بقية الناس بالمميزات المذكورة.
وقد استمر "أحمد أمين"، في شرح أثر البيئة الطبيعية في عقلية العرب وفي مظاهر تلك العقلية التي حصرها كما ذكرت في اللغة والشعر والأمثال والقصص، حتى انتهى من الفصول التي خصصها في تلك العقلية،
أما أثر البيئة الاجتماعية التي هي في نظره شريكة للبيئة الطبيعية في عملها وفعلها في العقلية الجاهلية وفي كل عقلية من العقليات، فلم يتحدث عنه ولم يشر إلى فعله،
ولم يتكلم على أنواع تلك البيئة ومقوماتها التي ذكرها في أثناء تعريفه لها، وهي: "ما يحيط بالأمة من نظم اجتماعية كنظام حكومة ودين وأسرة ونحو ذلك"، ثم خلص من بحثه عن العقلية العربية وعن مظاهرها وكأنه نسي ما نسبه إلى العامل الثاني من فعل،
بل الذي رأيته وفهمته من خلال ما كتبه انه أرجع ما يجب إرجاعه إلى عامل البيئة الاجتماعية - على حد قوله - إلى فعل عامل البيئة الطبيعية وأثرها في عقلية العرب الجاهليين. وهكذا صارت البيئة الطبيعية هي العامل الأول الفعال في تكوين تلك العقلية، وحرمنا بذلك من الوقوف على أمثلته لتأثر عامل البيئة الاجتماعية في تكوين عقلية الجاهليين.
وأعتقد إن "أحمد أمين" لو كان قد وقف على ما كتب في الألمانية أو الفرنسية أو الإنكليزية عن تأريخ اليمن القديم المستمد من المسند، ولو كان قد وقف على ترجمات كتابات المسند أو الكتابات الثمودية والصفوية واللحيانية، لما كان قد أهمل الإشارة إلى أصحاب تلك الكتابات، ولعدٌل حتماً في حدود تعريفه للعقلية العربية،
ولأفرز صفحة أو أكثر إلى أثر طبيعة أرض اليمن وحضرموت في عقلية أهل اليمن وفي تكوين حضارتهم وثقافتهم، فإن فيما ذكره في فصوله عن العقلية العربية الجاهلية ما بحب رفعه وحذفه بالنسبة إلى أهل اليمن وأعالي الحجاز.
المظهر الاجتماعي
الشعر الجاهلى
هو الشعر الذى قيل قبل الإسلام بنحو من مائة وخمسين إلى مئتى عام في رأى بعض المحققين الذين أشاروا إلى أن الشعر الناضج يعود إليها وقد اشتمل على شعر عدد كبير من الشعراء على رأسهم شعراء المعلقات مثل عنترة وزهير ولبيد وامرىء القيس كما ضم دواوين عدد من الشعراء والشاعرات الذى وصلنا شعر بعضهم كاملا تقريبا ووصلتنا شذرات من شعر بعضهم ويتميز هذا الشعر بجزالة لفظه ومتانة تراكيبه واحتوائه على معلومات غنية عن البيئة الجاهلية بما فيها من حيوان وطير وجماد كما أنه عبر عن أحداث حياة العرب وتقاليدهم ومعاركهم المشهورة وأماكن معيشة قبائلهم وأسماء آبار مياههم وأسماء فرسانهم المشهورين ومحبوباتهم حتى قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( كان الشعر علم قوم لم يكن لديهم علم أصح منه ) واعتبر هذا الشعر سجلا لحياة الأمة العربية قبل ظهور الإسلام كما اعتمد عليه علماء اللغة في وضع قواعد النحو والاستشهاد على صحتها واعتمد عليه مفسرو القرآن في بيان معانى الكلمات ومدى ورودها في لغة العرب
اصل العرب ومساكنهم
كتب كثير من علماء الأنساب والتاريخ في اصل العرب وقد كثرت الأقوال وتضاربت الآراء خصوصا بين القديم والحديث فالاعتماد عند المتقدمين على الكتب المدونة وعند بعض العصريين على الآثار القديمة التي نقب عنها في جوف الأرض وحيث أن أمر التنقيب عقيم في جزيرة العرب وبالأخص لم يجر حتى اليوم في الربع الخالي مع صحراء الأحقاف فاصبح الاعتماد فيما يتعلق بشؤون العرب حتما على الكتب المدونة لأنه لم يكن أمامنا ما ينفي صحتها غيران كتب التاريخ والأنساب المتعلقة بي اصل العرب وتقسيمهم تحتوي على أقوال كثيرة فقد لخصت منها ما يأتي بعد جهد كبير وفحص دقيق
يرجع اصل العرب إلى سام بن نوح عليه السلام وكان مسكنهم قبل أن يسكنوا الجزيرة جهات العراق ثم نزح فريق منهم إلى الجزيرة التي يكون موقعها بالنسبة للعراق غرب جنوبي فسمى بنو سام النازحين منهم إليها (عربا) أي الغربيين لان حرف الغين المعجمة كان مفقودا من اللغة السامية فكانوا ينطقون بالعين المهملة عوضاً عن الغين المعجمة ويضعونها موضعها ومن ذلك الحين أطلق على من نزح من بني سام إلى الجزيرة العربية اسم العرب ، ثم سميت الجزيرة باسمهم .
والذي نزح هم ( عاد ) ومسكنهم الأحقاف المسماة الآن بصحراء الأحقاف الواقعة في القسم الجنوبي من الجزيرة . ( وثمود ) ومسكنهم الحجر ووادي القرى بين الحجاز والشام المسمى الآن بمدائن صالح الواقع في القسم الشمالي من الجزيرة . و ( طسم ) و ( جديس ) ، ومسكنهما اليمامة الواقعة في قلب الجزيرة ، والبحرين المسماة الآن بالأحساء ، الواقعة في القسم الشرقي من الجزيرة على الخليج العربي .
و ( عمليق ) ومسكنهم عمان ، الواقع في القسم الشرقي بجنوب من الجزيرة .
قال الجرجاني : إن بني عمليق ملكوا مصر ، ومنهم فرعون إبراهيم ، وفرعون يوسف ، وفرعون موسى . و ( أميم ) ومسكنهم رمل عالج بين اليمامة والشحر ، والمسمى الآن بالربع الخالي . و( عبيل ) ، ومسكنهم الجحفة بقرب المدينة . و ( عبد ضخيم ) ، ومسكنهم الطائف . و ( حضروا ) ومسكنهم الرس ، وأما الكلدانيون ، قال ابن خلدون في تاريخه : إنهم من الطبقة التي قبل نوح عليه السلام ، فهم من بني آدم ، ولم يكونوا من بني سام بن نوح .
ويحد الجزيرة العربية شرقاً بحر الهند والخليج العربي المسمى بالخليج الفارسي ـ لأن العرب استعمرته وبنت فيه ملاحتها قبل الفرس ـ وبعض العراق إلى الكوفة . وغرباً البحر الأحمر ، على أيلة وهي العقبة ، ثم إلى البلقاء المسماة ( الأردن ) ، وبعض بادية الشام وفلسطين وشمالاً من الكوفة والفرات بالعراق ، إلى عانة وبالس ، من الجزيرة الفراتية ، إلى سلمية وإلى مشارف غوطة دمشق إلى مشارف حوران ، إلي البلقاء من برية الشام وبعض فلسطين . وجنوبا بحر الهند .
وتنقسم الجزيرة إلى خمسة أقسام كبيرة :
الأول : القسم الشرق ، وهو يشتمل على عمان وقطر والأحساء والكويت وما حاذى ذلك من مدن وقرى ، من الجهة الشمالية إلى الكوفة .
الثاني : القسم الغربي ، وهو يشتمل على اليمن وتهامة وعسير والحجاز إلى أيلة وما حاذاها من جهة الشمال إلى البلقاء .
الثالث : القسم الشمالي ، وهو يشتمل على كل ما وقع ما بين الكوفة وحوران والبلقاء إلى أيلة من قرى وبادية
الرابع : القسم الجنوبي ، وهو يشتمل على حضرموت .
الخامس : قلب الجزيرة ، وهو يشتمل على عموم نجد ، بما فيه اليمامة والقصيم وشمر وجبلي سلمى وأجا ، وما جاور ذلك مع الربع الخالي بصحراء الأحقاف ونجران .
المظهر الديني:
ينشأ سؤال، ما هذه المعالِم؟ أو حينما ننظر إلى العرب قبل الإسلام، كيف كانوا يُمارسون شعائرهم وعقائدهم، إلى أن الإسلام جاء وحوَّلهُم من عُبَّاد أصنام وأوثان إلى مُوحّدين يَعْبُدون الله وحده لا شريك له وإلى مسلمين؟
وهذه مِنَّة كُبرى ونعْمَة كُبرى. نجد أن العرب قبل الإسلام مثل غيرهم من الأمم أيضاً، ولا يُظَن أن العرب في العَصْر الجاهلي تفرّدوا بمثل هذه العبادات، ولكن أمّة اليونان، وأمّة الرومان، والمصريون القدماء، والبابليون، والفِينِقيون، والآشوريون، كَثير من الأمم كانوا يتوجهون إلى عبادات مادية وإلى عبادة الكائنات الطَّبيعية.
أولا:فنجد أنّ العرب كانوا يتوجّهون أو بعْض العرب إلى عبادة النباتات والجمادات والطير والحيوان، لأن هذا كان يدور حَولهم فيجدون في شيء منها مصدر القوة فيَعْبدونه.
ثانيا:كانوا يتوجّهون إلى عبادة النجوم والكَواكب، وجاءتهم هذه المظاهِر من الصابِئة وبقايا الكِلدانيِّين.
ثالثا:كانوا يتوجّهون أيضاً، كانوا يتأثّرون بما يُسمَّى التثليث في العِبادة، مظهر التثليث في العبادة؛ بحيث كانوا يجْمَعون بين ثلاث ظواهر من الظواهر الطبيعية، وهي: القَمر، والشَّمس، والزُّهْرة، أو القَمر يقابِل ودّ عندهم، وكان صنماً، والشمس تقابل اللات، والزُّهْرة تُقابل العُزَّى. فالقمر والشمس والزُّهْرة، أو ودّ واللات والعُزَّى، وهذا التثليث كان شائِعاً عند عَرب الجُنوب، كما يروي ابن الكلبي في كتابه "الأصنام". كانوا يَرجِعون بآلهتهم إلى الثالوث المقدس، هو: القمر أو ود، والشمس أو اللات، والزُّهْرة أو العُزَّى.
وأيضاً نراهم يقدسون النار، ويظهر ذلك أو أثر ذلك أو أثر تقْدِيسهم النار، يظهر في إيقادهم للنار عند أحلافِهم، واستمطارهم السماء، وتقديم القرابين إليها. ويقال: إن المَجوسية كانت متفشّية في تَميم، وعُمان، والبحرين، وبعض القبائل العربية. نجد أيضاً إلى جِوار عبادة النباتات والجمادات والطَّير والحَيوان، عِبادة النجوم والكواكب، مظهر التثليث في العبادة، عبادة النار.
وعبادة الأصنام، وهي العبادة الشائعة عند العرب، الأصنام والأوثان، وفَرْقٌ بين الصَّنَم والوََثَن: "الصَّنَم": هو التمثال الذي يصنع على هيئة بَشَر أو نَبَات أو حَيوان أو ما إلى ذلك، هذا هو الصَّنَم.
أمّا "الوَّثَن": فهو حَجَر يأخذه العَربيّ أو البَدوي طبعاً في العَصْر الجاهلي ويتخذ منه رَمْزاً للعِبادة. وكانت عِبادة الأصنام منتشرة بين العرب انتشاراً واسعاً، قد صوَّروها أو نَحتوها رَمزاً لآلهتِهم. وقد يَرون في بعض الأحجار والأشجار والآبار ما يَرمز إليهم. فالعُزَّى كانت لغَطفان، وهي شجرة وقد قَطعها خالد بن الوليد، وكان مِن مأثوراته أنه قال:
منْ هُم المشركون؟ هم الذين كانوا يعبدون الأصنام ويقولون: ما نعبدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله زلفى، أي: كان منهم فريق يعرف الله ولكن كان يشرك مع الله آلهة أخرى، ولذلك قال الحق -سبحانه وتعالى-: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخرى، ثم يقول سبحانه.. وَلا تَذَرُنَّ وَدّاًوَلا سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً
إذاً، ينْشأ سُؤال: ما أشهر الأصنام التي كان يعبدها العرب؟ وهذا الذي نقوله يظهر في شِعْر الجاهليين أيضاً، ومن لا يدرس حياة العرب الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية، دراسة موسعة ومستقْصية، لن يعرف كيف يفكّ رموز الكلمات، أو رموز بعض الإشارات في أبيات الشِعْر الجاهلي. من الأصنام التي كان يعْبدها العرب: "اللات" وكان معْبَدها في الطائف، وكانت عبادة "اللات" شائعة بين العَرب الجَنوبيِّين، وفي الحجاز، ويقال: "إنه كان صَخرة مربّعة بيضاء، بَنَت عليه ثَقيف بيتاً. وكانت قريش وجَميع العرب يعظِّمونه"؛ ولذلك سَمّوْا بـ"وهب اللات" و"عبد شمس" مثلاً.
"مناة" و"العُزَّى". وكانت "مناة" صخرة منصوبة على ساحل البحر بين المدينة ومكة، ولها مكانة. وأيضاً نَجِد "وَد" وكان من الآلهة الجنوبية ويؤلّه مع "اللات" و"العُزَّى". وربما تأثروا في هذه العِبادة بما يشاع عند المَسيحيِّين والنَّصرانيِّين. وكان هذا "وَد" صنمه بدَومة الجَنْدل. أيضاً هناك "سُواع" وهذا كان صنم هُذَيل وكِنانة. وأيضاً "يَغُوث" و"يعوق" و"نسر". وكان هناك أيضاً بعض القبائل وضعت أشكالاً وتماثيل، أشكالاً لهذه الأصنام؛ فكان "ود" على صورة "رجل"، و"سُواع على صورة "امرأة"، و"يَغُوث" على صورة "أسد"، و"يعوق" على صورة "فرس"، و"نسر" على صورة "النسر" من الطير. ومن أصنامهم أيضاً "هُبَل"، وهُبَل كان من عَقيق أحمر على صورة إنسان مكْسور اليد اليُمنى، وقريش جعلتها له من ذهب. ولكن هذه الأصنام كلها بمجيء الإسلام كُسِّرت وأزيحت ولم يَعُد منها قليل. ويقال: كان حول الكعبة في فتح مكة ثلاثمائة وستون صنماً، والمصطفى -صلى الله عليه وسلم- أزاحها وأزالها حين نشر رسالة التوحيد في مكة المكرمة، وفي الجزيرة العربية، بل وفي العالم كلّه. ومن أصنام قريش أيضاً المشهورة: "إساف" و"نائلة"، ولهما قصة تشبه الأسطورة، يقال: إنهما كانا شخصيْن أتيا أعمالاً مُسيئة فمُسِخا حَجَرين، وبعد ذلك عبدهما الناس، ومنها "رضا" و"تيم" و"شمس"، إلى آخر هذا كله. فنجد هذه الأصنام كلها انتشرت عند الجاهليين وكان لها أثر في شِعْرهم وفي نَثْرهم.
المظهر الثقافي:
لا شكّ أن معالِم الحياة الدينية تُعَد معْلَماً ثقافِياً أيضاً، لأنّ العبادات والآلهة والعقائد، رغم أنها مَزعومة وأنها باطلة، ولكنها تدلُّ على بحث أيضاً، وتدلُّ على نَظَر وتأثُر بالأمم الأخرى، وما إلى ذلك.
والحياة الثقافية عند العرب نجد لها أكثر من مِحور:
المحور الاول :هو ما علاقة عرب الشمال بعرب الجنوب، أو حضارة القحطانيِّين وحضارة سبإ، وما تلبَّس بها من معارف ومن حضارة ومن ازدهار بحضارة أهل الشمال. نجِد أن العرب الشماليِّين كانوا على صِلة بالحضارات المجاورة، كما يقول الدكتور شوقي ضيف، وكان تجار مَكة يدخلون في مصر والشام وبلاد فارس. وكان الحيريون يتصلون مباشرة بالفُرس، وبلاد فارس، والفُرس والروم كانت لهم ثقافاتهم ولهم عاداتهم ولهم تقاليدهم، وإن كان التأثير لم يكن عميقاً كما حدث في العصر العباسي مثلاً، وكان الغساسنة يتصلون بالروم وقد تنصروا وشاعت النصرانية في قبائل الشام، والعراق، ونزل بينهم كثير مِن اليهود في الحجاز واليمن.
إذاً هذا المَظهر التأثري، هو التأثر بالناحية العَقدية، فشاعت النصرانية، وشاعت اليهودية، في كَثير من المناطق العربية.
وكل ذلك معناه اتصال العرب الشماليين بالأمم المُجاورة وحضاراتها، ولكن كما قلت: أن ذلك كان في حُدود ضَيقة، وكان في حدود تأثر بالمَظهر التجاري، أو التبادل التجاري، أو المَعارف الضَّيقة، فالعرب كانوا يعْتَزّون بسِماتهم، ويعْتَزون بخصائصهم، ويعْتَزون بتقاليدهم، ويعْتَزون بأعرافهم. والعرب الجنوب يبدو أنهم بعد أن دَالت حضارتهم "حضارة سبإ" هاجروا وانتشروا في بلاد كثيرة، ولم يكن عندهم ثقافة ذات معالم بيِّنة، وحتى من وجْهة التنظيم السياسي كان يعمّهم النظام الإقطاعي، ولذلك حينما ضعُفت دولتهم الأخيرة دولة سبأ، تحولوا سريعاً إلى قبائل، وحدثت هِجْرات كثيرة من الجنوب إلى الشمال، وإلى المناطق العربية.
وهناك كتاب في هذا الشأن يمكن أن يُرجع إليه وهو كتاب: "الثقافة العربية أسبق من ثقافة العبريِّين واليونان" للأستاذ محمود عباس العقاد، وهو يرى أن المنطقة العربية القديمة تشمل الجزيرة العربية، وتشمل الشام، وتشمل العراق، وتشمل حتى مصر، والمغرب العربي، مع أن المنطقة العربية الآن هي المنطقة العربية القديمة، وهذه النظرة التوسعية الشمولية، تجعلنا نعيد كثيراً من الحِسابات والأحكام، لأن كثيراً من الباحثين حينما يتكلّم عن الثقافة العربية القديمة، يحصر كلامه في شِبه الجزيرة العربية فقط، وهذه تكون أحكاماً مسوّرة أو محدودة بقيود كثيرة.
ولكن هنا شُبْهة أثيرت، وهي: شُبْهة تَفوُّق الجِنْس الآري على الجنس السامي، سواء كانوا عرباً أو غير عرب، وهذه الشبهة أثارها المستشرقون الأوربيون وغيرهم، حتى يثبتوا أن الرومان، وأن الجنس الآري، وأن الأوربيِّين بصفة عامة، هُم جِنس مُتَفوّق تفكيراً، وسلوكاً، وحضارةً، وميراثاً، وما إلى ذلك. وهذه الشبهة مَرفوضة، لأنه ليس هناك جِنس مميز من أول التاريخ إلى آخره، وإنما التأثر والتأثير و الصلات بين الحضارات.
نسأل سؤالاً: ما أهم معارف العرب وعُلومهم في العصر الجاهلي؟ العرب لم يكن عندهم عِلْم مُنَظَّم ولكن عندهم معَارف كثيرة.
أولا:عِلْم الأنساب والأيام.
ثانيا:معْرفة العرب بالنجوم ومطالعها وأنوائها، ولذلك نرى رأياً للجاحظ في هذا الكلام وآراء كثيرة. يقول الجاحظ في كتابه "البيان والتبيين": وإنَّ العرب عرفوا الأنواء ونُجوم الاهتداء، لأن من كان بالصحاح الأماليس، -أي: الأرض المستوية التي ليس بها ماء ولا شجر- مضطرّ إلى التماس ما يُنْجيه ويُؤدّيه -أي: يُعْينه- ولحاجته إلى الغَيث وفِراره مِن الجَدب، وضَنه بالحياة، اضطرته الحاجة إلى تَعرُّف شَأن الغَيث، مِن أين يأتي؟ ما هي أحواله؟ ما هي مَواعِيده؟ ولأنه في كل حال يرى السماء وما يجري فيها من كوكب، ويرى التعاقب بينها، والنجوم الثوابت فيها، وما يسير منها مجْتمعاً، وما يسير منها فارِداً، وما يكون منها راجِعاً ومستقيماً؛ كل هذا تأمله في أحوال السموات والكواكب، نشأ من أن الماء يأتيه، كما قال تعالى: {وَفِيالسَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}. فالحاجة دفَعته إلى تأمّل هذه الأشياء، وتُلَخِّص أعرابية هذه المعرفة حين قِيل لها أتعرفين النجوم؟ قالت سبحان الله! أما أعرف أشباحاً وقوفاً عليَّ كلَّ ليلة. وأيضاً هناك أعرابي وصف لبعض أهل الحَاضِرة نجوم الأنواء، ونجوم الاهتداء، ونجوم ساعات الليل، والسُّعُود والنُّحُوس.
وقال قائل لشيخ عبادي: -كان حاضراً- أما ترى هذا الأعرابي يعْرف مِن النجوم ما لا نعْرِف، قال: مَنْ لا يعْرف أجزاع بيته؟ يعني: مَن الذي لا يعرف ما في سقْف بيته، نجد وسيقان النخل تُجْعل سقفاً للخيمة.
إذاً، هناك أيضاً شهادة أخرى يقولها صاعد بن أحمد، المتوفَّى (435هـ): كان للعرب معْرفة بأوقات النجوم ومطالعها ومغايبها. وأيضاً العرب عندهم معارف طبية، والعِيافَة، والتَّنَبؤ، والفِراسَة، والقِيافَة، والحِكَم والأمثال، كل ذلك يدلُّ على رجاحة العقل وعلى النظر الدقيق.
أيضاً، نرى أن معارف العرب كما قلت: هناك معارف طبية ولكنها مبْنية على الملاحظة والخِبرة ومزجت ببعض الخرافات، وأيضاً العِيافَة والتَّنبؤ بملاحظة حَركة الطيور، والفِراسة والقِيافَة. ولكن يهمنا أن نعرف كيف ظهر أثر هذا في أشعارهم؟ نجد أن كتب الأمثال والأدب، تمتلئ بما دار على لسان لقْمان وغيره مِن حكماء الجاهلية من حِكَم، مثل قول أكثم: "مقْتل الرجل بين فكَّيْه"، وقول عامر بن ضرب: "ربّ زارع لنفسه حاصد سواه". وفي الشعر الجاهلي كَثير من هذه الحِكم. وهي تذكر في ثنايا كلامهم، وتدلُّ على ثقافة ومعرفة، ولكنها ثقافة ومعرفة نابعة من التجربة. يقول طرفة في معلّقته:
أرى العيش كنزاً ناقصاً كلّ ليلةٍ
وما تنقص الأيام والدهر ينْفَد
وأيضاً زهير في معلّقته كَثير من الحِكم، وكان شاعراً حكيماً -كما قلنا قبل ذلك-، يقول:
وأعلم ما في اليوم والأمسِقبْله
ولكنني عن عِلْم ما في غدٍعمِ
ومن لا يُصانِعْ في أموركثيرة
يضرَّس بأنياب ويوطَأبمَنْسِمِ
ومَن لا يَذُدْ عن حَوضه بسلاحه
يُهدَّمومن لا يَظلِم الناس يُظْلم
ومن هاب أسباب المناياينلْنَه
ولو رام أسباب السماءبسلَّمِ
ومهما تكن عند امرئ منخَليقةٍ
وإن خَالها تَخْفى على الناستُعْلمِ
هذه الحِكم تدلُّنا أيضاً على معرفة وثقافة وإن كانت ثقافة نَظرية.
تعريف للمعلقات
كان فيما اُثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ، وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّية فيها :
فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق .
وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية4 .
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .
وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :
لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : « وقد بلغ من كلف العرب به )أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :
برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر المعلّقْ
كلّ حرف نـادر منـ ـها له وجـهٌ معشّ
أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .
هل علّقت على الكعبة؟
سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .
المثبتون للتعليق وأدلّتهم :
لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد الفريد ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطيوياقوت الحموي وابن الكلبي وابن خلدون ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده .
وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :
» وإنّما استأنف إنكار ذلكبعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة ; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على الكعبة . »
وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : « ما ذكره الناس » ، فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من أنّها علقت في الكعبة .
النافون للتعليق :
ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري . فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :
كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه .
وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :
فلأهدينّ مع الرياح قصيدة منّي مغـلغلة إلى القعقاعِ
ترد المياه فـما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل وسماعِ؟
ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) (طبعاً هذا على مذهبه) ، وكذلك الحديث الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان (لأسباب لا تخفى على من سبر كتب التأريخ وأهمّها نهي الخليفة الثاني عن تدوينه) ومن باب أولى ألاّ تكتب القصائد السبع ولا تعلّق .
وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون .
ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :
1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .
2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .
3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق .
4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .
ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد ، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .
بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعى أن حماداً هو الذي جمع السبع الطوال .
وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً ، وإلاّ انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما ، ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق إلى جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة .
وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في الجاهلية :
أوصى عشية حين فارق رهطه عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ
أنّ ابن ضبّة كـان خيرٌ والداً وأتمّ في حسب الكرام وأفضلُ
كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة أسماء شعراء الجاهلية ، ويفهم من بعض الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من دواوينهم بدليل قوله :
والجعفري وكان بشرٌ قبله لي من قصائده الكتاب المجملُ
وبعد أبيات يقول :
دفعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً فورثتهنّ كأنّهنّ الجندلُ
كما روي أن النابغة وغيره من الشعراء كانوا يكتبون قصائدهم ويرسلونها إلى بلاد المناذرة معتذرين عاتبين ، وقد دفن النعمان تلك الأشعار في قصره الأبيض ، حتّى كان من أمر المختار بن أبي عبيد و إخراجه لها بعد أن قيل له : إنّ تحت القصر كنزاً .
كما أن هناك شواهد أخرى تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب ، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة في حلف خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة . كما أنّ ابن هشام يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم .
ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه البغدادي في خزائنه من قول معاوية : قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة دهراً .
هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما وصلت إليه لغتهم; وهي لغة الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في زمان إلى مستوى كما وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة أخرى كان للشاعر المقام السامي عند العرب الجاهليين فهو الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم فيها ، وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة لعزّها وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث بن حلزّة إلى مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ، وقصيدة الحارث تشيد بمجد بكر سادة حمّاد ، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة القصيدة وما يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل .
فإذا كان للشعر تلك القيمة العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية في نفوس العرب ، فما المانع من أن تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك الفترة الذهبية للشعر؟
ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على التعليق .
فقبول فكرة التعليق قد يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت على الكعبة بعدما قرئت على لجنة التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة الذبياني ليعطوا رأيهم في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق ، وتناقلتها الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم يستجيدوها خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً مذكوراً .
المثل والحكم
للمثل أو الحكمة مكانة في الأدب العربي سواء ما نتج عن قصة فأصبح مثل متداول أو ما نتج عن تجارب و عصارة خبرات عقلية أو حياتية فخرجت حكمة يتداولها الناس .
بهذا الخروج إلى محيط الناس و كثرة التناقل أصبح المدلول للمثل أو الحكمة كأنة الفيصل في أي حدث من حيث حيثيات الوجهة التي يراد الاستدلال بها ، ليكون المثل أو الحكمة عبارة عن جواب قاطع يجزي عن كلام كثير ، لتكرار الشيء المراد الاستدلال به ، فلا حاجة لكثرة الكلام ، يكفي أن تقول حكمة أو مثل لتكون قد قطعت شوط كبير لما تريد أن توضيحه ، هذا هو احد الأساسات التي أخرجت المثل أو الحكمة .
لا أريد صرف الموضوع بإتجاة الدين فما خرج من الكتاب و السنة من حكمة أو مثل لا جدال فيه ، و إنما ما أخرجه البشر على مر العصور و كأن تلك الأمثال و الحكم وثائق تاريخية محملة بعقول و تجارب و قصص الغير فمن حيث انتهى المثل أو الحكمة و جب علينا أن نبتدئ .
و أن نأخذ تلك الأمثال و الحكمة بشيء من الجدية الصارمه فهي توجه و تحكم و تنزل الحدث موقع الواقع في ظن الكثير و تقود السلوك إلى الخضوع و التصديق لما قيل
( فاقد الشيء لا يعطيه )
هنا حكم بالإعدام و لكن بطريقة ليست فيزيائية .
عندما نقول تلك المقولة عن شخص عدواني أو بخيل أو غبي أو متكبر أو فقير
يكون الحكم بأن العدواني فاقد للتسامح و البخيل فاقد للكرم و الغبي فاقد للذكاء و المتكبر فاقد للتواضع و الفقير فاقد للمال ، فهذه العينات لا تعطي الشيء المطلوب سواء كان الشيء محسوس و ملموس او معنوي .
هذا الحكم بالإعدام في هذه المقولة تبرمج الدماغ بأن الأمل مفقود نحو التغيير ، إذا أصبح العدواني متسامح هل سنقول ( من أستملك الشيء يعطيه ) ؟
و من الأقوال المشهورة و التي تأتي في نفس هذا السياق ( إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب )
هذه المقولة دائما تقال لمن هم في مقتبل العمر ، لكي لا يقعوا في المحضور أو لكي لا ينطق ( بالعيب ) ، حتى أصبح السكوت ميزة للكثير من الأطفال و تربوا على هذا الشيء و كبروا على السكوت ، لا يسأل و لا يستفسر و لا يحاور و لا يتحدث ، الكلام مقنن لا يطالب بحقوقه بطريقة مدنية ، بل حتى اذا خرج من سكوته نطق الكفر في كثير من كلامه لأن الذي أخرجه من صمته بعد تلك البرمجة هو الغضب .
الأمثلة كثيره جدا و الحكم كذلك و لكم أن تروا اثر تلك الأقوال على مجريات حياة الناس .
و للفرع الأخر من المثل و الحكمة وقع اشد برمجة الا و هو المثل الشعبي
الذي يعكس حياة الناس في أي مقولة يتم تداولها .
بقي أن أضيف شي
المثل أو الحكمة ليست كتاب منزل ، المثل أو الحكمة جميلة من حيث سماعها و تطبيق بعض جوانبها حسب الحالة المرادفه لتلك المقولة
المثل أو الحكمة ليست مرآة ثابتة لأي مجتمع يتم تعليقها في لبنات المجتمع لتكون وسيلة من وسائل البرمجة.
مشكور على الموضوع الرائع
بارك الله فيك
وزيدلهم هذو ههههه
تعريف العصرالجاهلي :
هي تلك الفترة التي سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان .
سبب تسميته بالعصرالجاهلي :
سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم .
* ثقافات العرب ( حياتهم العقلية
كان للجاهليين ثقافات وعلوم لكنها محدودة تتناسب مع بيئة الصحراء وعقلية الأميين ومن أهمها مايلي :-
1الأدب وفصاحة القول وروعة الجواب :
ولذلك تحداهم القرآن في أخص خصائصهم البلاغ
2 الطب:
فقد تداووا بالأعشاب والكي وربما أدخلوا العرافة والشعوذة وقد أبطل الإسلام الشعوذة وأقر الدواء.
3- القيافة :
وهي قيافة أثر: وكانوا يستدلون بوقع القدم على صاحبها
وقيافة بشر : وكانوا يعرفون نسب الرجل من صورة وجهه وكانوا يستغلونها في حوادث الثأر والانتقام.
4- علم الأنساب:وهو بمثابة علم التاريخ وكان في العرب نسابون يرجع الناس إليهم ومن بينهم أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
5- الكهانة والعرافة:
وهذان العلمان أبطلهما الإسلام وتوعد من أتى كاهناً أو عرافاً .
6النجوم والرياح والأنواء والسحب:
وقد أنكر الإسلام التنجيم وهو ادعاء علم الغيب بطريق النجوم.
اسماء ابرز شعراء الجاهليه
حاتم الطائي : حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عدي. شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده
المهلهل:هوابو ليلى عدي بن ربيعه التغلبي
الشنفري:هو ثابت بن اوس الازدي والشنفري لقب له لعظم شفتيه.
امرؤ القيس:هوامرؤ القيس بن حجر الكندي ولقبه الملك الضليل.
طرفه بن العبد:هو عمرو بن العبد البكري وطرفه لقب غلب عليه.
زهير: هو زهير بن ابي سلمى.
لبيد:هو ابو عقيل لبيد بن ربيعه العامري
بن كلثوم:هو عمروبن كلثوم بن مالك بن عتّاب التغلبي.
عنتره:هو عنتره بن شداد بن عمرو،وقيل بن شداد بن معاويه ابن قراد العبسي.
الحرث بن حلزه:هو ابو ظليم الحرث بن حلّزه بن مكروه بن يشكر البكري.
النابغه الذبياني:هو زياد بن معاويه بن ضباب.
الاعشى الاكبر:هو ميمون بن قيس بن جندل.
الخنساء:هي تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد من بني سليم.
الحطيئه:هو جرول بن اوس بن مالك العبسي
من أشهر ألوان النثر الجاهلي :-
الحكم والأمثال .
الخطب .
الوصايا .
سجع الكهان .
الأدب الإسلامي
مصادر الشعر الجاهلي
المعلقات ، والمفضليات ، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ( الحماسات ) ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة البحتري ، وحماسة ابن الشجري ، وكتب الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة ،
IhabLilBoy
2013-11-03, 17:33
sorry..............
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir