سلاف26
2012-12-31, 11:10
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا أدري من أين أبدأ الحكاية هل أحكيها من البداية إلى النهاية أم أذكر فقط النهاية و أكتفي بقراءة غلاف القصة
هي قصة جميلة لحياة طويلة لشخصين عزيزين على قلبي جدا قصتهما قصة حب حقيقي و عشرة زمن طويل
جدي و جدتي من أمي عجوزان لكن كل من يراهما معا يعرف معنى المودة و الرحمة يعرف معنى الحب و التضحية يعرف معنى الإخلاص الأبدي للشريك قد لا تتكرر القصة في وقت الحالي بعد ما صارت المادة و الأنانية المحرك الرئيسي لقلوب الكثيرين "لا علينا من قلوب الزمن هذا"
المهم نعود للقصة جدي و جدتي كلاهما يبلغ من العمر 82 و 81 سنة تزوجا بعمر 18 و 17 "جدي كان عمره18 سنة و جدتي 17 سنة" عاشا حياة طيبة بعيدة عن المشاكل حياة كريمة و مرفهة كل من يعرفهم يقول أن جدي كان يعشق جدتي بطريقة حسدها الكثير عنها لم يكن يرفض لها أي طلب و كان يعمل المستحيل على ارضاءها و هي بالمثل كانت نعم الزوجة "شطارة و قفازة" و كل لحد الان يتكلم على حيوتها و نشاطها "كانت رافعة راسوا في سماء بين عائلته و احبابه"
رزقهما الله بـ 9 أولاد ربوهم أحسن تربية من بيهم أمي "ربي يطول في عمرها و يحفظها" و لهم من الأحفاد 50 و هناك من احفادهم من تزوج و له أطفال لحد الساعة اولاد الاحفاد 28 يعني اذا جمعنا احفاد هذان الجدان يكون العدد 78 حفيد
و مرت الايام و مرضت جدتي ارتفع ضغط دمها و شل نصفها الايسر لمدة 18 سنة لم يتغير جدي حيالها و لم يركض للزواج من غيرها بدافع انها مريضة ظل يكرمها و يخاف عليها و يسهر على راحتها كان هو من يوقضها لصلاة الفجر و يجعل كتفه متكأ لها حتى تمشي لم يتذمر منها و لم يمل كان اذا قالت له سأموت و اتركك لترتاح مني يبكي بحرقة بشديدة "يا الهي ما هذا الحب كم هو كبير ما يجمعهما"
يوم الخميس الماضي بتاريخ 27 ديسمبر 2012 جدتي كانت ببيتنا استيقضت و قالت لنا صباح الخير و جلست و في ثانية انقلب حالها و وقعت أخذناها للمستشفى و هي لحد كتابة هاته السطور في غرفة العناية المشددة قال الطبيب أنها جلطة دماغية "عرق في رأسها سد و بسبب الانسداد حدث نزيف داخلي خرب دماغها" لن تستطيع الحركة نهائيا و لن تستطيع حتى أن تتكلم روحها أصبحت مسجونة في جسدها كصندوق هي بين الحياة و الموت
جدي لم يستطع الذهاب للمشفى لرؤيتها قال "لا استطيع ان اراها و هي طريحة الفراش بلا حركة" يبكي بحرقة على رفيقة دربه و من شاركته أغلب حياته
كتبت القصة و أعتذر على الأخطاء لانني منفعلة و أفكاري غير مترابطة
لكل من لديه شخص عزيز عش معه كل لحظة حتى لا تندم يوما لفقدانه الحياة لا تنتظر أحدا و الزمن غدار قد يختطف منك عزيزا في ثواني
أرجوا الدعاء لجدتي و جدي بالصبر
توفيت جدتي قبل 3 أيام رحمة الله عليها
هذه صورة لجدي و جدتي
http://www12.0zz0.com/2012/12/31/09/584124047.jpg
لا أدري من أين أبدأ الحكاية هل أحكيها من البداية إلى النهاية أم أذكر فقط النهاية و أكتفي بقراءة غلاف القصة
هي قصة جميلة لحياة طويلة لشخصين عزيزين على قلبي جدا قصتهما قصة حب حقيقي و عشرة زمن طويل
جدي و جدتي من أمي عجوزان لكن كل من يراهما معا يعرف معنى المودة و الرحمة يعرف معنى الحب و التضحية يعرف معنى الإخلاص الأبدي للشريك قد لا تتكرر القصة في وقت الحالي بعد ما صارت المادة و الأنانية المحرك الرئيسي لقلوب الكثيرين "لا علينا من قلوب الزمن هذا"
المهم نعود للقصة جدي و جدتي كلاهما يبلغ من العمر 82 و 81 سنة تزوجا بعمر 18 و 17 "جدي كان عمره18 سنة و جدتي 17 سنة" عاشا حياة طيبة بعيدة عن المشاكل حياة كريمة و مرفهة كل من يعرفهم يقول أن جدي كان يعشق جدتي بطريقة حسدها الكثير عنها لم يكن يرفض لها أي طلب و كان يعمل المستحيل على ارضاءها و هي بالمثل كانت نعم الزوجة "شطارة و قفازة" و كل لحد الان يتكلم على حيوتها و نشاطها "كانت رافعة راسوا في سماء بين عائلته و احبابه"
رزقهما الله بـ 9 أولاد ربوهم أحسن تربية من بيهم أمي "ربي يطول في عمرها و يحفظها" و لهم من الأحفاد 50 و هناك من احفادهم من تزوج و له أطفال لحد الساعة اولاد الاحفاد 28 يعني اذا جمعنا احفاد هذان الجدان يكون العدد 78 حفيد
و مرت الايام و مرضت جدتي ارتفع ضغط دمها و شل نصفها الايسر لمدة 18 سنة لم يتغير جدي حيالها و لم يركض للزواج من غيرها بدافع انها مريضة ظل يكرمها و يخاف عليها و يسهر على راحتها كان هو من يوقضها لصلاة الفجر و يجعل كتفه متكأ لها حتى تمشي لم يتذمر منها و لم يمل كان اذا قالت له سأموت و اتركك لترتاح مني يبكي بحرقة بشديدة "يا الهي ما هذا الحب كم هو كبير ما يجمعهما"
يوم الخميس الماضي بتاريخ 27 ديسمبر 2012 جدتي كانت ببيتنا استيقضت و قالت لنا صباح الخير و جلست و في ثانية انقلب حالها و وقعت أخذناها للمستشفى و هي لحد كتابة هاته السطور في غرفة العناية المشددة قال الطبيب أنها جلطة دماغية "عرق في رأسها سد و بسبب الانسداد حدث نزيف داخلي خرب دماغها" لن تستطيع الحركة نهائيا و لن تستطيع حتى أن تتكلم روحها أصبحت مسجونة في جسدها كصندوق هي بين الحياة و الموت
جدي لم يستطع الذهاب للمشفى لرؤيتها قال "لا استطيع ان اراها و هي طريحة الفراش بلا حركة" يبكي بحرقة على رفيقة دربه و من شاركته أغلب حياته
كتبت القصة و أعتذر على الأخطاء لانني منفعلة و أفكاري غير مترابطة
لكل من لديه شخص عزيز عش معه كل لحظة حتى لا تندم يوما لفقدانه الحياة لا تنتظر أحدا و الزمن غدار قد يختطف منك عزيزا في ثواني
أرجوا الدعاء لجدتي و جدي بالصبر
توفيت جدتي قبل 3 أيام رحمة الله عليها
هذه صورة لجدي و جدتي
http://www12.0zz0.com/2012/12/31/09/584124047.jpg